الفصل الحادى و الستون
في غرفة هيرا كانت تقف تائهه لا تعلم ماذا تفعل ؟ولا اين تذهب ؟
ينظر لها ليو بتهكم وسخريه ويتحدث
" أنتِ واقفة كده ليه مالك اول، مره تشوفي اوضتك ، بس فعلا عندك حق ولا ايه، يا اســـيـــنـــا ."
لترتبك وتنظر له بقوه فهي كانت تعلم جيدا إنه يعلم انها ليست هيرا ،لكن كانت تظن منه ، أنه سوف يتغاضي عن الحقيقه لكن هو صدمها لأنه اعلمها إنه يعلم هويتها، الحقيقيه، إنها بشرية .
ليستمعوا سويا لصوت طرقات الباب يعلم ليو إنه الملك أرجوس يدخل عليهم بعد ما اذن له ليو بالدخول ، ليدخل وينظر لهيرا بحنان ، نورت المملكة يا أول بشرية في تاريخ المملكة .
لتبتلع ريقها لكن تقف بقوة
" تمام بما إنكم عارفين الحقيقة ، ووفقتوا تخرجوا بيا من هناك ، يبقي اكيد ليكم سبب صح ."
ليقترب منها والدها
" أنا هدفي واضح ، هو إنك تبقي جنبي خصوصاً وأن هيرا مع فلاد في آمان هو بيحبها بجد."
لتنظر لليو تنتظر تبريره علي ماحدث
" أنا بقي بصراحة معنديش استعداد اكمل زواجكى من هيرا وأنا بحب واحده تانية ."
لتنظر له بصدمة والدموع تتجمع في مقليتها بسرعه ، لينظر له أرجوس بغضب ويهمس له
" غبي."
وبصوت عالى وحاد
" ليو اطلع بره ، والقاعة دى امنها كويس أنا سيطرت علي اغلب الحراس بالتنويم المغناطيسي ،لكن مش هعرف اسيطر علي الكل ، وفر حراس يبقي مسؤولين عنها ، وهات ليها وصيفة غير وصفية هيرا ."
ليؤما له ليو ويخرج لينفذ تأمين أسينا ، لتنظر له بحنق
" أنت خايف عليا بجد .،
" أنتِ عندك شك في كدا ."
لتجلس علي كرسي عريض ويجلس هو امامها
" أيوة عندى شك ، أنت زمان اخترت هيرا ، وسبتنى ، زمان ضحيت بيا وبأمى ."
لينفي لها ويهتف بعذاب عن م ممر به
" محصلش ، اثيرا اللي رفضت تبقي هنا ، لو كانت وافقت صدقينى كان زمان حاجات كتير اتغيرت واهمها هيرا وأنتِ ."
لتهتف بعيناد
" عموما كل دا ميفرقش معايا ، اللي يفرق معايا ."
ليقاطعه هو
" عارف اللي يفرق معاك ليو ، أنت بتحبيه والمغفل بيحبك ، بس مش قادر يصدق أنه وقع في اسر بشرية ."
لتنظر له بعدم تصديق ليؤما لها بخبث
" ايوة والكلام اللي قاله دا مش حقيقي ، ليو عمره ما حب ولا قلبه دق ، احنا قلبنا بيدق مره واحده لو افترق عن حبيبه وتؤام روحه بيموت ، وأنا اكبر مثال حى قدامك يا اسينا ."
" بتحب ماما ."
" بحبها ، دى كلمه قليله قوى ، ووجودك هنا بداية الرجوع لطريق اللي قفلته هى زمان ، عايزة تطمنى عليها ."
" أيوة يا ريت ، زمان هيرا قالت ليها الحقيقة واكيد منهارة علشانى ."
" تعالى معايا ، واه من بكرة ليو هيعلمك كل حاجة ، واكلك هأمر الوصيفة تحضرله ليك هيبقي معاه دم علشان الملكة بلقيس ، لتشمئز فوراً ، متخافيش اكيد مش هطلب منك تشربيه ، دا الوصيفه هتشربة ، هيرا كانت مش بتشرب دم حيوانات كانت بتحب الدم البشري اكتر ، ودى بقي مهمة فلاد هناك ."
" تمام ، و .... شكراً "
ليقترب منها يحاول احتضنها لكن يقف يخشي رفضها ، ام هى كانت تنظر أن يضمها لكن تراجعه خذلها .
لتتحرك معه لترى والدتها كما وعدها ، لكن يقف ويسألها بإهتمام
" بتعرفي مكان هيرا ازاى *"
" طبعا الأول مكنتش فاهمه ، بس هو عن طريق الحلم ، وساعات وأنا صاحية كنت بشوفها غضبانة ، أو فرحانه ، ولم سألت علي مكانها كنت بحلم بيه بس مشوش ولم سألت الصورة اتجمعت."
ليصل بها إلي قاعة المجلس ليرفع الكسوة القطيفة الناعمة الحمراء لتظهر لها بلورة سحرية كما كانت تراها في الافلام ، ليضع يده عليها وينظر لها .
" دلوقت هنشوفهم وعلشان تواصلك أنت وهيرا ممكن تتكلمى وهى تسمعك ."
لتؤما له وتنظر لترى والدتها منهارة وفلاد يحاول تهدئتها وهيرا واقفه مصدومة .
فلاد بغضب
" ممكن افهم ايه اللي فكرتى فيه لم هيرا مشيت ."
لتهتف بغضب
" أنت غبي أنا هيرا ، واللي مشيت أسينا ."
" انا طبيعى اتلغبط ، ليلتفت لوالدة هيرا .
" كفاية عياط ، لو عايزة نرجعها هنرجعها .،"
" الطريقه الوحيدة لرجوعها اروح مكانها ، تحب اروح واتمنى جوازى من ليو ."
هتفت بها هيرا بغضب وهى عاقده يدها حول معدتها .
" أنت غبية أكيد لا طبعا ."
" أنتم بتتناقشوا في إيه أسينا هيقتلوها ، اكيد هيكتشفوا أنها مش أنت ."
" علي فكرة متخافيش عليها ، المفروض أنا غايبه عنك عمرى كله المفروض اكون وحشاكى ، ولا أنت المهم اسينا وأنا لا لسه شايفه أنى وحش ."
لتنظر لها بصدمة نعم هى من وقت خروج اسينا ، كانت تود ضمها ، لكن خوفها علي اسينا انساها هذا الشعور ، ام أنها بالفعل تراها وحشا .
" لا طبعا أنت بنتى ، بس هو أنا مش مكتوب ليا ارتاح ، أنت في حضنى هى تروح ،ليه كل دا ذنبي ان حبيت ارجوس ، هفضل ادفع الثمن لامتى ."
هتفت بحديثها بعدما قامت من مجلسها واتجهت نحوها ، كانت هيرا ثابته هى تريدها تقترب اكثر واكثر ، تريد أن تشعر بضمها الذي سمعت عنه كثيرا ولم تجربه مرة واحده .
لتفتح أثيرا ذراعيها وتضمها بقوة ، وتبكى علي حرمانها منها كل هذه السنوات ، كانت اسينا برفقه والدها يشاهدون ما يحدث وكانت اسينا تبكى ، ليتقدم ارجوس عليها ويضمها هى الاخرى لتنهار اسينا داخل احضانه ، لتشعر أخيرا بالحنان الابوى الذي حرمت منه سنوات وسنوات ، بعد مده كانت كل منهم في احضان الجزء المفقود من حياتها ، لتهدء عاصفه البكاء مثلما بدأت ، وينظر أرجوس لأسينا
" من بكرة أنت ملكة المصاصين ، وليو هعرفك ازاى يركع تحت رجلك ."
اثيرا لهيرا
،" فلاد اعمل حسابك بنتى لازم تتجوز وفرح كبير ، تقولى بقي تعزم ديابه تعزم تعالب اللي يعجبك المهم فرح ليها ، نفسي افرح بيها هى واسينا ، واه بنتى هترجع معايا بيتى ، وأنت رأفه بيك ممكن تيجى في شقة ليو ."
لتبتسم هيرا
" موافقة جدا ."
" نعم موافقة ، أنت بتهزرى هيرا ."
" قلب هيرا بس أنا امى وحشانى وعايزة افضل في حضنها ، وبعدين لازم نطمن علي اسينا ."
" وماله أنا عارف سبت كل المسذئبين واروح احب مصاصة دماء ."
ليضحكوا جميعا علي فلاد وما يحدث له
" بصراحة الله يكون في عونه ، ماما هتطلع عينه ."
ليقبلها أرجوس ومن راسها
" ارتاحى واوعدك قريب وقريب جدا ، هنكون مع بعض ، دلوقت نامى بكرة يومك طويل وحربك مع ليو وبلقيس اطول ."
لتبتسم له وتعود لغرفتها وتستعد للنوم ، فالبداية كانت تخشي النوم لكن مع الوقت وتعب اليوم الجسدى والنفسي ، ذهبت في ثبات عميق ، لتشعر بعد مده بأحد يحتضنها بتملك غريب ، لتفتح اعينها بثقل بسبب النعاس الشديد لتزعر حينما ترى وجه غريب عنها وهو يحذرها أن لا تتحدث .
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
ارتعدت اسينا خوفاً من الوحش الواقف أمامها ، ليبتسم هو بسخرية عليها ليعود لطبيعته ، ويقف أمامها ، لتنظر له بصدمة كبيرة فهو يلعب بها ، لتزيح الشراشف من عليها لتقف أمامه بغضب بعدما حاولت تنظيم أنفاسها بعد هذا الرعب .
" أنت مجنون في حد يعمل كدا ؟!
يهتف ليو ببرود
" مالك خايفه ليه ، مش قولتى إنك قوية وهتحكمى المصاصين ، ممكن تقولى هتحكمينا إزاى وأنت بتخافي مننا ، فوقي يا أسينا وارجعى ارضك ورجعي هيرا ."
لتبتسم له وتقترب منه بهدوء ، لينظر لها مستغرباً تصرفها هذا كان بتخيل أن تصرخ أو تقرر الفرار من هنا لكن كانت هى أقوى مما يتخيل
" وأنت بقي خايف عليا ، ولا علي نفسك ."
هتفت بها بنبرة هادئة ، ليقطب جبينه بعدم فهم لما يخاف علي نفسه ، لتفهم ما يدور في ذهنه لتبتسم بخبث
" مش أنتم بس اللي بتعرفوا تقروا اللي قدامكم ، اللي بيحب بجد بيكون حبيبه كتاب مفتوح ."
لينظر لها مرتبكا من حديثها ، لتبتعد خطوة للوراء وتهتف بجدية وصرامة
" ليو أنا ملكة المصاصين وأنت جوزى والمساعد اللي هيوصلنى ، واه هيرا بقت مع فلاد وهتفضل معاه للأبد ."
لينظر لها بغضب غموض
" أنتِ اللي بدأتى يا اسينا ، أنا حاولت احظرك وابعدك ."
ليخرج مسرعاً من الغرفة ، لتجلس على طرف السرير وتحاول تنظيم وانفاسها وتهدأ لكى تستعد لم هو آت .
.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
بعد اسبوعين
انتقلت هيرا لمنزل اثيرا ، وانتقل فلاد لمنزل ليو ، ليكون بالقرب من هيرا ، حاول الوصول ل أسينا لكن ليو كان قاطع كل الخطوط والطرق علي فلاد ، أما اسينا تم الاحتفال بعودتها علي إنها هيرا والجميع في انتظار ولى العهد ، أنا ليو يتجنب اسينا تماماً وظلت أسينا تتبع تعليمات هيرا لكيفية الهروب من الملكة بلقيس ، مما أثار الشك داخل الملكة ، أرجوس كان كما هو يحاول إيجاد حل جزرى ليساعدة علي لم الشمل .
كانت هيرا تساعد اثيرا في إعداد الطعام ، وكانت شاحبة اللون ، لتنظر لها أثيرا بقلق
"' أنت كويسة مالك ."
" أنا تمام بس فلاد أتأخر ، وقبل أن تكمل جملتها سقطت أرضا ، لتصرخ أثيرا وتخرج مهرولة لتأتى بفلاد ."
يدخل فلاد مسرعا عليهم ويضعها برفق علي الاريكة ويبدأ في محاولة افاقتها لينظر لها بشك ، ويهتف بسؤاله
" هى اخر مرة كلت من امتا ."
لتهتف اثيرا بقلق
" بليل ، وكنا بنحضر الفطار ."
لينفى فلاد
" لا مش قصدى دا قصدى دم شربت دم امتى "
لتقف أثيرا تائهه فهى لا تعلم ، ليتفهم موقفها
" طيب اهدى أنا هتصرف ، خليكى جنبها و أنا هرجع علي طول .*
" هتجيب ليها إيه قطة ولا إيه ."
كرر ورائها بتعجب
" قطة ليه عندك فار هنا ، هجيب كيس دم من اى مستشفي قريبة ، متخافيش اهدى ."
لتقف أثيرا أمامها وتبكى علي ما يحل بها وببناتها .
بعد مده عاد فلاد وفتح الكيس ووضع مقدار منه في الكأس وقربه من فمها وعندما استنشقت رائحته بدأت في الافاقة وشربت الكأس ، وكلما انتهى كان يزيد فلاد المقدار حتى شبعت وارتوت وعادت كما كانت ، لتصدم أثيرا وترتعد فهى لأول مرة ترى ترى هذا المشهد .
فلاد بغضب
" أنا قولت تتعودى علي الأكل البشري ، لكن كمان الدم دا جزء من حياتك وتكوينك إزاى تهملى طول المده دى ."
لتهتف هيرا بهدوء
" مكنتش عايزة ماما تخاف منى ، مش شايف عاملة إزاى لمجرد أنها شافت دا مرة واحدة ."
ليصمت فلاد فهو يعلم شعور أثيرا وهيرا الآن فكل منهم تسارع مشاعر متضاربة بداخلها ، لتقف هيرا بقوة
" أنا هرجع ارضى ، دا مش مكانى ولا بيتى ، وبابي زمانه اقتنع بيك ."
لتقف أثيرا أمامها معارضة حديثها
" ترجعى فين ، وتسبينى بعد ما صدقت إنك في حضنى ، تسبينى ، أنا مش مصدومة من اللي حصل ، أنا مصدومة من نفسي إزاى مهتمش بتفصيله زى دى ، أنا أم ، فاهمه يعنى إيه ام ، يعنى المفروض احس بيكى ، لكن محستش إنك جعانه ، وأنك مستحملة علشانى صدقت إنك اسينا وسكت ، أنا مصدومة من نفسي ، مش منك افهمى ."
يقترب فلاد من هيرا وهو يغمز لها
" اهدو بس كدا اللي حصل حصل ، وهيرا هتاخد بالها وانت هتتعودى ، المهم اسينا تفتكروا بتعمل ايه ."
لتبتسم هيرا بثقه
" أنا عارفة بتعمل ايه ."
...................
كانت اسينا تقف في شرفها تراقب ليو وهو يدرب الجيش لتبتسم له بحالميه شديدة وظلت شاردة في ذكرياتها السابقه معه ، ولم تشعر بدخول الملكة بلقيس عليها ، كانت بلقيس تتابع نظرات أسينا تجاه ليو وهنا فقط ، علمت الحقيقة أنها اسينا وليست هيرا ، لتصدم من فعله أرجوس ، لتخرج كما دخلت بهدوء تحاول التخطيط لوضع الامور كما كانت ، لا لن يحدث أن يكون ولى العهد من بشرية يكفي هيرا ، لن تسمح بحدوث هذا الخطأ مرة أخرى .
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
يأتى خبر للجميع أن لابد أن يكون الجميع جاهزا للعشاء ، فهناك هدية كبيرة تجهزها بلقيس للملكة هيرا
كانت اسينا في غرفتها خائفة مما يحدث ، فهى تعلم أن هناك خطب ما ، ليدخل ليو عليها وهو قلق للغاية ويهتف بحده
" اسينا بلاش تنزلى اعتذرى بأي عذر ، أنا مش مطمن ، الملكة عمرها ما صممت علي أننا نتجمع إلا وكان في كارثه ."
لتضرب بحديثه عرض الحائط
" خايف علي نفسك متنزلش ."
ليمسك يدها بقلق
" افهمى خايف عليكى يا أسينا ، بلقيس لو شكت هتقتلك ."
" ليه "
ليقطب جبينه
" ليه إيه ، مش فاهم .'
" ليه خايف عليا ، ليه بتحاول تكرهنى في هنا ليه ."
لتقترب منه وتنظر له بدموع
" جواب يا ليو ، بس اقول الحقيقة ، بلاش تكدب زى كل مره ."
لينظر أرضا
" عايزة تعرفي إيه بالظبط ، ها عايزة تعرفي أنا ليه خايف عليكى ، السؤال الأهم اسالى أنا مين ."
لتنظر له بعدم فهم
" قصدك إيه ، يعنى إيه أنت مين"
" يمسك ليو يدها
" اسينا انت بتحبينى صح."
لتصمت تخشي أن تجيبه بنعم فيحرجها ، وتخشي أن تكذب فتخسره ليستمع لها ويضمها بين أحضانه .'
" بحبك يا اسينا ، بس صعب ، صعب نكون مع بعض ."
لتبتسم بقوة وتبكى
" بتحبنى ، أنت قولت إنك بتحبنى صح ."
ليقبل يدها بعمق وتشعر بدموعه علي كفيها ، لتقلق
" ليو ، ليه الدموع أنت بتحبنى وانا بحبك ، يبقي إيه المشكلة ."
" المشكلة كبيرة ، واكبر مما تتخيلى يا اسينا ."
لتحتضنه بتملك ويحتضنها هو الآخر فهو يعلم أنه سوف يخسرها قريبا وقريباً جدا ، ليضحك بصوت عالى ، لتخرج من أحضانه وتنظر له بقلق
" مالك ليه بتضحك كدا ."
" فاكرة لم قولتى أن حلو أن اللي يحبنى يبقي مصاص دماء علشان مش شكلى بس اللي يجننه ، كمان ريحتى ابقي مميزة ."
لتؤما له
" فاكرة يوم ما بوستنى ، وبعدها قولت بتمثل المشهد ."
" كنت كداب أنا ويومها كنت عايز اخطفك من الدنيا كلها ،عايزك ملكى وبس ."
" برده معرفتش بتضحك ليه .'
' علشان من أول مرة شفتك وأنت ريحتك قالبه كيانى يا اسينا ، أنا كل اللي فيه بسبب حبك وبسبب قلبي اللي دق من أول مره شافك فيها ."
لتضع يدها علي قلبها
" لا براحة أنا قلبي هيقف ، أنت حقيقى وأنا مش بحلم صح ."
ليؤما لها وبقبلها لتشعر إنها غير قادرة علي الوقوف إطلاقا ، ليجلسها ويجلس جوارها ويضع راسه علي رأسها .
' أسينا مش هتندمى صح ."
لتفهم وما يريده لتبادر هى ، كان ليو يعلم جيداً أن اسينا سترحل قريبا ، ام هى كانت سعيدة بسبب ما يحدث بينهم ، ليأتى المساء وهما غارقين في بحر اشواقهم ، ليقبلها من رأسها
" مبسوطة ."
لتؤمى له بخجل ، ويشرد هو فيما هو اتى بعد قليل
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
علي العشاء
كان الجميع جالسون حول مائدة الطعام ، وكانت بلقيس مصره علي أن يحضر الجميع العشاء ، كانت اسينا تخشي هذا اللقاء فهى تتجنبها ، لكن ليو ووالدها بجوارها فلا قلق ، لن تقلق بعد الآن .
ترى اسينا كأس الدماء أمامها لتنظر له بصدمة
" اشربي يا هيرا مالك ، دا دمى بشري زى ما بتحبيه ."
لتنظر لأبيها تحاول أن ينجدها قبل أن يتحدث أرجوس يقاطعه ليو
" قبل ما هيرا تشرب عندى مفاجاه صغيرة قوى علشانكم ، تسمحوا اعرضها عليكم ."
لتتنفس أسينا بهدوء ليوافق ارجوس
" اكيد فين المفاجاه ."
لتظهر شاشة كبيرة ، وتظهر عائلة اثيرا بجانب فلاد مجتمعين لكن كانوا جميعاً مقيدون بسلاسل من حديد ، ليقف ارجوس بغضب
" ليو ايه دا ."
لينظر له ليو بكره ومكر
" اخيرا لقيت الطريقة اللي اعرف اوجعك بيها ، بعد ثوانى البيت باللي فيه هيتحول لكتله نار ، وكدا يبقي انتقامى اتحقق كامل ."
تنظر أسينا بجنون
" انتقام ايه ، ماما مالها ومالك ، ليو بطل هزار ، ارجوك ."
ليهتف بشرود ووجع
" أنا كمان زمان اترجيت الملك والملكة الآم بس محدش سمعنى ، ودلوقت وقت أن مسمعش حد ."
تقترب منه اسينا بجنون
" ليو أنا أسينا مليش ذنب اخسر امى ارجوك ، امى حبتك امانتك عليا ، هيرا اختى تؤامى أنا حبيبتك مش هتعمل فيا كدا صح ."
ليحتضنها لتحاول الحديث لكن تستمع لصوت انفجار قوى ، لتخرج من أحضانه بقوة وتهتف بإرتباك وصوت متقطع
" أنت معملتش كدا ، اه هلف وهشوف امى صح ، رد عليا لكن كان الصمت فقط حليف الكل كانوا ينظرون الشاشة بصدمة وهم يرون النيران تتصاعد ، لتحاول هى أن تنظر ، لترى النيران لتنظر لنيران تاره وله تارة اخرى .
" ماما ، هيرا ، فلاد ."
تحاول رفض ما تراه ظلت تردد اسمائهم بهمس موجع وعندما جاءت تقترب من الشاشة ، ليحتضنها.ويهمس لها
" كان ممكن تبقي معاهم لكن اللي حصل بينا هو باقي انتقامى ."
ليختفي بسرعة كبيرة ، لتظل مكانهاغير مستوعبه ما حدث ، أما أرجوس كان يشعر وكأن احدهم انتزع قلبه وقطعه لأجزاء صغيرة أمامه ، حبيبته وابنته تكون هذه نهايتهم كيف ، ولم يفعل ليو ذلك ، ليدخل الحرس الشخصي
" مولاى المسذئبين بيهجموا علينا ، وكشفوا مناطق كتير وقربوا من القصر ."
لتجلس بلقيس مكانها ببكاء فالموت اقترب منهم ، ولا مجال للهرب ليهتف أرجوس واعينه علي الشاشة بعدما اقترب من أسينا التى كانت هامدة يهتف بنبرة خالية من الحياه فهو يتمنى الموت الآن
" محدش يعترض طريقهم سيبوهم يدخلوا ."
يزيد في ضمها
" اسف كان لازم اعرف ان وقت الدفع جاى جاى ، بس اللي معملتش حسابه ، انت وهيرا واثيرا ."
ليدخل قائد المستذئبين ليرى....
في تلك الاثناء كان فليب يدور حول نفسه بغيظ وغضب فهو لا يعلم ما الذي يجب ان افعله مع رفيقته التي قالت طبيب انها في ثبات عميق وليس هناك طريقه لافاقتها الان على الصعيد الاخر كان ادوارد هو الاخر جالسا كالتائه لا يعلم ما الذي يجب ان يفعله اما ملك الجن ولورانس فكانوا في حالا يرثى لها فابنتهيهما التوام قد تنتهي حياتهما معا مما قد يتسبب لهما باسى كبير اما البرت فقد كان له تخطيط اخر وهو يرى كل ما يحدث وسط هدوء ملكه الساحرات التي اصبحت المتهم الرئيسيه في كل تلك الاحداث
ينظر لها ليو بتهكم وسخريه ويتحدث
" أنتِ واقفة كده ليه مالك اول، مره تشوفي اوضتك ، بس فعلا عندك حق ولا ايه، يا اســـيـــنـــا ."
لترتبك وتنظر له بقوه فهي كانت تعلم جيدا إنه يعلم انها ليست هيرا ،لكن كانت تظن منه ، أنه سوف يتغاضي عن الحقيقه لكن هو صدمها لأنه اعلمها إنه يعلم هويتها، الحقيقيه، إنها بشرية .
ليستمعوا سويا لصوت طرقات الباب يعلم ليو إنه الملك أرجوس يدخل عليهم بعد ما اذن له ليو بالدخول ، ليدخل وينظر لهيرا بحنان ، نورت المملكة يا أول بشرية في تاريخ المملكة .
لتبتلع ريقها لكن تقف بقوة
" تمام بما إنكم عارفين الحقيقة ، ووفقتوا تخرجوا بيا من هناك ، يبقي اكيد ليكم سبب صح ."
ليقترب منها والدها
" أنا هدفي واضح ، هو إنك تبقي جنبي خصوصاً وأن هيرا مع فلاد في آمان هو بيحبها بجد."
لتنظر لليو تنتظر تبريره علي ماحدث
" أنا بقي بصراحة معنديش استعداد اكمل زواجكى من هيرا وأنا بحب واحده تانية ."
لتنظر له بصدمة والدموع تتجمع في مقليتها بسرعه ، لينظر له أرجوس بغضب ويهمس له
" غبي."
وبصوت عالى وحاد
" ليو اطلع بره ، والقاعة دى امنها كويس أنا سيطرت علي اغلب الحراس بالتنويم المغناطيسي ،لكن مش هعرف اسيطر علي الكل ، وفر حراس يبقي مسؤولين عنها ، وهات ليها وصيفة غير وصفية هيرا ."
ليؤما له ليو ويخرج لينفذ تأمين أسينا ، لتنظر له بحنق
" أنت خايف عليا بجد .،
" أنتِ عندك شك في كدا ."
لتجلس علي كرسي عريض ويجلس هو امامها
" أيوة عندى شك ، أنت زمان اخترت هيرا ، وسبتنى ، زمان ضحيت بيا وبأمى ."
لينفي لها ويهتف بعذاب عن م ممر به
" محصلش ، اثيرا اللي رفضت تبقي هنا ، لو كانت وافقت صدقينى كان زمان حاجات كتير اتغيرت واهمها هيرا وأنتِ ."
لتهتف بعيناد
" عموما كل دا ميفرقش معايا ، اللي يفرق معايا ."
ليقاطعه هو
" عارف اللي يفرق معاك ليو ، أنت بتحبيه والمغفل بيحبك ، بس مش قادر يصدق أنه وقع في اسر بشرية ."
لتنظر له بعدم تصديق ليؤما لها بخبث
" ايوة والكلام اللي قاله دا مش حقيقي ، ليو عمره ما حب ولا قلبه دق ، احنا قلبنا بيدق مره واحده لو افترق عن حبيبه وتؤام روحه بيموت ، وأنا اكبر مثال حى قدامك يا اسينا ."
" بتحب ماما ."
" بحبها ، دى كلمه قليله قوى ، ووجودك هنا بداية الرجوع لطريق اللي قفلته هى زمان ، عايزة تطمنى عليها ."
" أيوة يا ريت ، زمان هيرا قالت ليها الحقيقة واكيد منهارة علشانى ."
" تعالى معايا ، واه من بكرة ليو هيعلمك كل حاجة ، واكلك هأمر الوصيفة تحضرله ليك هيبقي معاه دم علشان الملكة بلقيس ، لتشمئز فوراً ، متخافيش اكيد مش هطلب منك تشربيه ، دا الوصيفه هتشربة ، هيرا كانت مش بتشرب دم حيوانات كانت بتحب الدم البشري اكتر ، ودى بقي مهمة فلاد هناك ."
" تمام ، و .... شكراً "
ليقترب منها يحاول احتضنها لكن يقف يخشي رفضها ، ام هى كانت تنظر أن يضمها لكن تراجعه خذلها .
لتتحرك معه لترى والدتها كما وعدها ، لكن يقف ويسألها بإهتمام
" بتعرفي مكان هيرا ازاى *"
" طبعا الأول مكنتش فاهمه ، بس هو عن طريق الحلم ، وساعات وأنا صاحية كنت بشوفها غضبانة ، أو فرحانه ، ولم سألت علي مكانها كنت بحلم بيه بس مشوش ولم سألت الصورة اتجمعت."
ليصل بها إلي قاعة المجلس ليرفع الكسوة القطيفة الناعمة الحمراء لتظهر لها بلورة سحرية كما كانت تراها في الافلام ، ليضع يده عليها وينظر لها .
" دلوقت هنشوفهم وعلشان تواصلك أنت وهيرا ممكن تتكلمى وهى تسمعك ."
لتؤما له وتنظر لترى والدتها منهارة وفلاد يحاول تهدئتها وهيرا واقفه مصدومة .
فلاد بغضب
" ممكن افهم ايه اللي فكرتى فيه لم هيرا مشيت ."
لتهتف بغضب
" أنت غبي أنا هيرا ، واللي مشيت أسينا ."
" انا طبيعى اتلغبط ، ليلتفت لوالدة هيرا .
" كفاية عياط ، لو عايزة نرجعها هنرجعها .،"
" الطريقه الوحيدة لرجوعها اروح مكانها ، تحب اروح واتمنى جوازى من ليو ."
هتفت بها هيرا بغضب وهى عاقده يدها حول معدتها .
" أنت غبية أكيد لا طبعا ."
" أنتم بتتناقشوا في إيه أسينا هيقتلوها ، اكيد هيكتشفوا أنها مش أنت ."
" علي فكرة متخافيش عليها ، المفروض أنا غايبه عنك عمرى كله المفروض اكون وحشاكى ، ولا أنت المهم اسينا وأنا لا لسه شايفه أنى وحش ."
لتنظر لها بصدمة نعم هى من وقت خروج اسينا ، كانت تود ضمها ، لكن خوفها علي اسينا انساها هذا الشعور ، ام أنها بالفعل تراها وحشا .
" لا طبعا أنت بنتى ، بس هو أنا مش مكتوب ليا ارتاح ، أنت في حضنى هى تروح ،ليه كل دا ذنبي ان حبيت ارجوس ، هفضل ادفع الثمن لامتى ."
هتفت بحديثها بعدما قامت من مجلسها واتجهت نحوها ، كانت هيرا ثابته هى تريدها تقترب اكثر واكثر ، تريد أن تشعر بضمها الذي سمعت عنه كثيرا ولم تجربه مرة واحده .
لتفتح أثيرا ذراعيها وتضمها بقوة ، وتبكى علي حرمانها منها كل هذه السنوات ، كانت اسينا برفقه والدها يشاهدون ما يحدث وكانت اسينا تبكى ، ليتقدم ارجوس عليها ويضمها هى الاخرى لتنهار اسينا داخل احضانه ، لتشعر أخيرا بالحنان الابوى الذي حرمت منه سنوات وسنوات ، بعد مده كانت كل منهم في احضان الجزء المفقود من حياتها ، لتهدء عاصفه البكاء مثلما بدأت ، وينظر أرجوس لأسينا
" من بكرة أنت ملكة المصاصين ، وليو هعرفك ازاى يركع تحت رجلك ."
اثيرا لهيرا
،" فلاد اعمل حسابك بنتى لازم تتجوز وفرح كبير ، تقولى بقي تعزم ديابه تعزم تعالب اللي يعجبك المهم فرح ليها ، نفسي افرح بيها هى واسينا ، واه بنتى هترجع معايا بيتى ، وأنت رأفه بيك ممكن تيجى في شقة ليو ."
لتبتسم هيرا
" موافقة جدا ."
" نعم موافقة ، أنت بتهزرى هيرا ."
" قلب هيرا بس أنا امى وحشانى وعايزة افضل في حضنها ، وبعدين لازم نطمن علي اسينا ."
" وماله أنا عارف سبت كل المسذئبين واروح احب مصاصة دماء ."
ليضحكوا جميعا علي فلاد وما يحدث له
" بصراحة الله يكون في عونه ، ماما هتطلع عينه ."
ليقبلها أرجوس ومن راسها
" ارتاحى واوعدك قريب وقريب جدا ، هنكون مع بعض ، دلوقت نامى بكرة يومك طويل وحربك مع ليو وبلقيس اطول ."
لتبتسم له وتعود لغرفتها وتستعد للنوم ، فالبداية كانت تخشي النوم لكن مع الوقت وتعب اليوم الجسدى والنفسي ، ذهبت في ثبات عميق ، لتشعر بعد مده بأحد يحتضنها بتملك غريب ، لتفتح اعينها بثقل بسبب النعاس الشديد لتزعر حينما ترى وجه غريب عنها وهو يحذرها أن لا تتحدث .
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
ارتعدت اسينا خوفاً من الوحش الواقف أمامها ، ليبتسم هو بسخرية عليها ليعود لطبيعته ، ويقف أمامها ، لتنظر له بصدمة كبيرة فهو يلعب بها ، لتزيح الشراشف من عليها لتقف أمامه بغضب بعدما حاولت تنظيم أنفاسها بعد هذا الرعب .
" أنت مجنون في حد يعمل كدا ؟!
يهتف ليو ببرود
" مالك خايفه ليه ، مش قولتى إنك قوية وهتحكمى المصاصين ، ممكن تقولى هتحكمينا إزاى وأنت بتخافي مننا ، فوقي يا أسينا وارجعى ارضك ورجعي هيرا ."
لتبتسم له وتقترب منه بهدوء ، لينظر لها مستغرباً تصرفها هذا كان بتخيل أن تصرخ أو تقرر الفرار من هنا لكن كانت هى أقوى مما يتخيل
" وأنت بقي خايف عليا ، ولا علي نفسك ."
هتفت بها بنبرة هادئة ، ليقطب جبينه بعدم فهم لما يخاف علي نفسه ، لتفهم ما يدور في ذهنه لتبتسم بخبث
" مش أنتم بس اللي بتعرفوا تقروا اللي قدامكم ، اللي بيحب بجد بيكون حبيبه كتاب مفتوح ."
لينظر لها مرتبكا من حديثها ، لتبتعد خطوة للوراء وتهتف بجدية وصرامة
" ليو أنا ملكة المصاصين وأنت جوزى والمساعد اللي هيوصلنى ، واه هيرا بقت مع فلاد وهتفضل معاه للأبد ."
لينظر لها بغضب غموض
" أنتِ اللي بدأتى يا اسينا ، أنا حاولت احظرك وابعدك ."
ليخرج مسرعاً من الغرفة ، لتجلس على طرف السرير وتحاول تنظيم وانفاسها وتهدأ لكى تستعد لم هو آت .
.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
بعد اسبوعين
انتقلت هيرا لمنزل اثيرا ، وانتقل فلاد لمنزل ليو ، ليكون بالقرب من هيرا ، حاول الوصول ل أسينا لكن ليو كان قاطع كل الخطوط والطرق علي فلاد ، أما اسينا تم الاحتفال بعودتها علي إنها هيرا والجميع في انتظار ولى العهد ، أنا ليو يتجنب اسينا تماماً وظلت أسينا تتبع تعليمات هيرا لكيفية الهروب من الملكة بلقيس ، مما أثار الشك داخل الملكة ، أرجوس كان كما هو يحاول إيجاد حل جزرى ليساعدة علي لم الشمل .
كانت هيرا تساعد اثيرا في إعداد الطعام ، وكانت شاحبة اللون ، لتنظر لها أثيرا بقلق
"' أنت كويسة مالك ."
" أنا تمام بس فلاد أتأخر ، وقبل أن تكمل جملتها سقطت أرضا ، لتصرخ أثيرا وتخرج مهرولة لتأتى بفلاد ."
يدخل فلاد مسرعا عليهم ويضعها برفق علي الاريكة ويبدأ في محاولة افاقتها لينظر لها بشك ، ويهتف بسؤاله
" هى اخر مرة كلت من امتا ."
لتهتف اثيرا بقلق
" بليل ، وكنا بنحضر الفطار ."
لينفى فلاد
" لا مش قصدى دا قصدى دم شربت دم امتى "
لتقف أثيرا تائهه فهى لا تعلم ، ليتفهم موقفها
" طيب اهدى أنا هتصرف ، خليكى جنبها و أنا هرجع علي طول .*
" هتجيب ليها إيه قطة ولا إيه ."
كرر ورائها بتعجب
" قطة ليه عندك فار هنا ، هجيب كيس دم من اى مستشفي قريبة ، متخافيش اهدى ."
لتقف أثيرا أمامها وتبكى علي ما يحل بها وببناتها .
بعد مده عاد فلاد وفتح الكيس ووضع مقدار منه في الكأس وقربه من فمها وعندما استنشقت رائحته بدأت في الافاقة وشربت الكأس ، وكلما انتهى كان يزيد فلاد المقدار حتى شبعت وارتوت وعادت كما كانت ، لتصدم أثيرا وترتعد فهى لأول مرة ترى ترى هذا المشهد .
فلاد بغضب
" أنا قولت تتعودى علي الأكل البشري ، لكن كمان الدم دا جزء من حياتك وتكوينك إزاى تهملى طول المده دى ."
لتهتف هيرا بهدوء
" مكنتش عايزة ماما تخاف منى ، مش شايف عاملة إزاى لمجرد أنها شافت دا مرة واحدة ."
ليصمت فلاد فهو يعلم شعور أثيرا وهيرا الآن فكل منهم تسارع مشاعر متضاربة بداخلها ، لتقف هيرا بقوة
" أنا هرجع ارضى ، دا مش مكانى ولا بيتى ، وبابي زمانه اقتنع بيك ."
لتقف أثيرا أمامها معارضة حديثها
" ترجعى فين ، وتسبينى بعد ما صدقت إنك في حضنى ، تسبينى ، أنا مش مصدومة من اللي حصل ، أنا مصدومة من نفسي إزاى مهتمش بتفصيله زى دى ، أنا أم ، فاهمه يعنى إيه ام ، يعنى المفروض احس بيكى ، لكن محستش إنك جعانه ، وأنك مستحملة علشانى صدقت إنك اسينا وسكت ، أنا مصدومة من نفسي ، مش منك افهمى ."
يقترب فلاد من هيرا وهو يغمز لها
" اهدو بس كدا اللي حصل حصل ، وهيرا هتاخد بالها وانت هتتعودى ، المهم اسينا تفتكروا بتعمل ايه ."
لتبتسم هيرا بثقه
" أنا عارفة بتعمل ايه ."
...................
كانت اسينا تقف في شرفها تراقب ليو وهو يدرب الجيش لتبتسم له بحالميه شديدة وظلت شاردة في ذكرياتها السابقه معه ، ولم تشعر بدخول الملكة بلقيس عليها ، كانت بلقيس تتابع نظرات أسينا تجاه ليو وهنا فقط ، علمت الحقيقة أنها اسينا وليست هيرا ، لتصدم من فعله أرجوس ، لتخرج كما دخلت بهدوء تحاول التخطيط لوضع الامور كما كانت ، لا لن يحدث أن يكون ولى العهد من بشرية يكفي هيرا ، لن تسمح بحدوث هذا الخطأ مرة أخرى .
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
يأتى خبر للجميع أن لابد أن يكون الجميع جاهزا للعشاء ، فهناك هدية كبيرة تجهزها بلقيس للملكة هيرا
كانت اسينا في غرفتها خائفة مما يحدث ، فهى تعلم أن هناك خطب ما ، ليدخل ليو عليها وهو قلق للغاية ويهتف بحده
" اسينا بلاش تنزلى اعتذرى بأي عذر ، أنا مش مطمن ، الملكة عمرها ما صممت علي أننا نتجمع إلا وكان في كارثه ."
لتضرب بحديثه عرض الحائط
" خايف علي نفسك متنزلش ."
ليمسك يدها بقلق
" افهمى خايف عليكى يا أسينا ، بلقيس لو شكت هتقتلك ."
" ليه "
ليقطب جبينه
" ليه إيه ، مش فاهم .'
" ليه خايف عليا ، ليه بتحاول تكرهنى في هنا ليه ."
لتقترب منه وتنظر له بدموع
" جواب يا ليو ، بس اقول الحقيقة ، بلاش تكدب زى كل مره ."
لينظر أرضا
" عايزة تعرفي إيه بالظبط ، ها عايزة تعرفي أنا ليه خايف عليكى ، السؤال الأهم اسالى أنا مين ."
لتنظر له بعدم فهم
" قصدك إيه ، يعنى إيه أنت مين"
" يمسك ليو يدها
" اسينا انت بتحبينى صح."
لتصمت تخشي أن تجيبه بنعم فيحرجها ، وتخشي أن تكذب فتخسره ليستمع لها ويضمها بين أحضانه .'
" بحبك يا اسينا ، بس صعب ، صعب نكون مع بعض ."
لتبتسم بقوة وتبكى
" بتحبنى ، أنت قولت إنك بتحبنى صح ."
ليقبل يدها بعمق وتشعر بدموعه علي كفيها ، لتقلق
" ليو ، ليه الدموع أنت بتحبنى وانا بحبك ، يبقي إيه المشكلة ."
" المشكلة كبيرة ، واكبر مما تتخيلى يا اسينا ."
لتحتضنه بتملك ويحتضنها هو الآخر فهو يعلم أنه سوف يخسرها قريبا وقريباً جدا ، ليضحك بصوت عالى ، لتخرج من أحضانه وتنظر له بقلق
" مالك ليه بتضحك كدا ."
" فاكرة لم قولتى أن حلو أن اللي يحبنى يبقي مصاص دماء علشان مش شكلى بس اللي يجننه ، كمان ريحتى ابقي مميزة ."
لتؤما له
" فاكرة يوم ما بوستنى ، وبعدها قولت بتمثل المشهد ."
" كنت كداب أنا ويومها كنت عايز اخطفك من الدنيا كلها ،عايزك ملكى وبس ."
" برده معرفتش بتضحك ليه .'
' علشان من أول مرة شفتك وأنت ريحتك قالبه كيانى يا اسينا ، أنا كل اللي فيه بسبب حبك وبسبب قلبي اللي دق من أول مره شافك فيها ."
لتضع يدها علي قلبها
" لا براحة أنا قلبي هيقف ، أنت حقيقى وأنا مش بحلم صح ."
ليؤما لها وبقبلها لتشعر إنها غير قادرة علي الوقوف إطلاقا ، ليجلسها ويجلس جوارها ويضع راسه علي رأسها .
' أسينا مش هتندمى صح ."
لتفهم وما يريده لتبادر هى ، كان ليو يعلم جيداً أن اسينا سترحل قريبا ، ام هى كانت سعيدة بسبب ما يحدث بينهم ، ليأتى المساء وهما غارقين في بحر اشواقهم ، ليقبلها من رأسها
" مبسوطة ."
لتؤمى له بخجل ، ويشرد هو فيما هو اتى بعد قليل
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
علي العشاء
كان الجميع جالسون حول مائدة الطعام ، وكانت بلقيس مصره علي أن يحضر الجميع العشاء ، كانت اسينا تخشي هذا اللقاء فهى تتجنبها ، لكن ليو ووالدها بجوارها فلا قلق ، لن تقلق بعد الآن .
ترى اسينا كأس الدماء أمامها لتنظر له بصدمة
" اشربي يا هيرا مالك ، دا دمى بشري زى ما بتحبيه ."
لتنظر لأبيها تحاول أن ينجدها قبل أن يتحدث أرجوس يقاطعه ليو
" قبل ما هيرا تشرب عندى مفاجاه صغيرة قوى علشانكم ، تسمحوا اعرضها عليكم ."
لتتنفس أسينا بهدوء ليوافق ارجوس
" اكيد فين المفاجاه ."
لتظهر شاشة كبيرة ، وتظهر عائلة اثيرا بجانب فلاد مجتمعين لكن كانوا جميعاً مقيدون بسلاسل من حديد ، ليقف ارجوس بغضب
" ليو ايه دا ."
لينظر له ليو بكره ومكر
" اخيرا لقيت الطريقة اللي اعرف اوجعك بيها ، بعد ثوانى البيت باللي فيه هيتحول لكتله نار ، وكدا يبقي انتقامى اتحقق كامل ."
تنظر أسينا بجنون
" انتقام ايه ، ماما مالها ومالك ، ليو بطل هزار ، ارجوك ."
ليهتف بشرود ووجع
" أنا كمان زمان اترجيت الملك والملكة الآم بس محدش سمعنى ، ودلوقت وقت أن مسمعش حد ."
تقترب منه اسينا بجنون
" ليو أنا أسينا مليش ذنب اخسر امى ارجوك ، امى حبتك امانتك عليا ، هيرا اختى تؤامى أنا حبيبتك مش هتعمل فيا كدا صح ."
ليحتضنها لتحاول الحديث لكن تستمع لصوت انفجار قوى ، لتخرج من أحضانه بقوة وتهتف بإرتباك وصوت متقطع
" أنت معملتش كدا ، اه هلف وهشوف امى صح ، رد عليا لكن كان الصمت فقط حليف الكل كانوا ينظرون الشاشة بصدمة وهم يرون النيران تتصاعد ، لتحاول هى أن تنظر ، لترى النيران لتنظر لنيران تاره وله تارة اخرى .
" ماما ، هيرا ، فلاد ."
تحاول رفض ما تراه ظلت تردد اسمائهم بهمس موجع وعندما جاءت تقترب من الشاشة ، ليحتضنها.ويهمس لها
" كان ممكن تبقي معاهم لكن اللي حصل بينا هو باقي انتقامى ."
ليختفي بسرعة كبيرة ، لتظل مكانهاغير مستوعبه ما حدث ، أما أرجوس كان يشعر وكأن احدهم انتزع قلبه وقطعه لأجزاء صغيرة أمامه ، حبيبته وابنته تكون هذه نهايتهم كيف ، ولم يفعل ليو ذلك ، ليدخل الحرس الشخصي
" مولاى المسذئبين بيهجموا علينا ، وكشفوا مناطق كتير وقربوا من القصر ."
لتجلس بلقيس مكانها ببكاء فالموت اقترب منهم ، ولا مجال للهرب ليهتف أرجوس واعينه علي الشاشة بعدما اقترب من أسينا التى كانت هامدة يهتف بنبرة خالية من الحياه فهو يتمنى الموت الآن
" محدش يعترض طريقهم سيبوهم يدخلوا ."
يزيد في ضمها
" اسف كان لازم اعرف ان وقت الدفع جاى جاى ، بس اللي معملتش حسابه ، انت وهيرا واثيرا ."
ليدخل قائد المستذئبين ليرى....
في تلك الاثناء كان فليب يدور حول نفسه بغيظ وغضب فهو لا يعلم ما الذي يجب ان افعله مع رفيقته التي قالت طبيب انها في ثبات عميق وليس هناك طريقه لافاقتها الان على الصعيد الاخر كان ادوارد هو الاخر جالسا كالتائه لا يعلم ما الذي يجب ان يفعله اما ملك الجن ولورانس فكانوا في حالا يرثى لها فابنتهيهما التوام قد تنتهي حياتهما معا مما قد يتسبب لهما باسى كبير اما البرت فقد كان له تخطيط اخر وهو يرى كل ما يحدث وسط هدوء ملكه الساحرات التي اصبحت المتهم الرئيسيه في كل تلك الاحداث