الفصل الثاني
فقال لها - هل سترفعين قضية على مدير الشركة؟ فأومأت له قائلة - لقد أخبرتك لا يمكنني السكوت عن الذي يحدث.
فقال - يبدو لي أنها عصابة، ولكن لا تقلقي نحن سنحرص على إنهاء هذا الأمر. فأومأت له وقالت - أتمني هذا، فلا أريد أن يتكرر هذا مع أحد غيري.
فقال بإبتسامة - أنتِ شجاعة. فقالت - لماذا تقول هذا ؟
فقال - لأنكِ تعرضين نفسكِ لخطر كبير، لأنه لو كان مدير الشركة يعمل مع عصابة مثلًا وعلم أنكِ أنتِ من رفعتِ قضية عليه لن يكون هذا جيدًا فقالت مسرعة - إذًا لا تذكر اسمي في هذه القضية.
فأومأ لها بتفهم فهمتَّ بالوقوف فقال - لم أسمح لكِ يا نور. فجلست مرة أخرى فوجدته يعطي لها رقمه ويقول - سأكتب القضية الخاصة بكِ الآن، ثم سأبدأ في التحري عن هذه الشركة إن شعرتِ بأي خطر فقط اتصلي بي.
فقالت له - أشكرك على كل شيء. فأومأ لها بينما هي ذهبت إلى الخارج قاصدة منزلها بالتحديد فهي لا تعلم أين ستعمل بعد الآن.
ذهبت ياسمين إلى منزل نور فدقت الباب بخفة حتى وجدت أدهم من يفتح الباب لها فقالت بارتباك - أين نور؟ فقال مبتسمًا - كيف حالك لم أراكِ منذ فترة؟
اندهشت من سؤاله فقالت - أنا بخير شكرًا لك. فقال
- نور خرجت صباحًا ولا أعلم متى ستأتي، هل تودين الدخول ؟
فقالت - لا لا أنا سأذهب. وعندما استدارت للخلف وجدت أمامها نور فتنهدت بارتياح وقالت - أين كنتِ؟
فقالت - لقد كنت أبحث عن عمل. فأجابت - النتيجة؟
فقالت - لم يناسبني شيء، ربما سأتصفح الإنترنت. دعتها إلى الداخل، فجلسوا في غرفة المعيشة بينما ذهب أدهم إلى غرفته تاركًا لهم بعض الخصوصية
فقالت ياسمين - لا يعجبني ما تقومين به، هناك شيء و أنتِ لا تخبريني ما هو. فقالت - لا يوجد شيء يا ياسمين.
فقالت - الأمور ليست بخير، أرى ذلك في عينيكِ وأنتِ ليس عليك تحمل المسئولية وحدك يمكنني مساعدتك وأنتِ تعلمين بهذا. فأجابت - أنا حقًا لا أريد مساعدة، كوني بخير فقط هذا الذي يهمني.
فقالت - لم تنكري الأمر حتى، ما الذي يحدث؟ فقالت منهية حديثهم - سأخبرك ولكن ليس اليوم.
مَرَّ أسبوع على رفعها للقضية ولكن لم يحدث شيء، لماذا لا تحادث ذلك الوكيل يوسف؟ ويبدو أنها لا تدري أن هذا المجال لا لعب فيه ولا يجب أن تستفسر عن كل شيء هكذا.
بينما في مكان أخر ضرب فارس الحائط بيده، الجنون تمكن منه فصرخ بهم - كيف علمت بذلك؟ بحق السماء فليخبرني أحد. فقال أحد حراسه - يبدو أنها استمعت إلى مكالمتك، لقد رأينا كاميرات المراقبة.
فخلل يديه بين خصلات شعره فقال بنبرة أرعبت جميع الحاضرين - يبدو أن نور اختارت أن تعيش ما تبقى من حياتها في جحيم. وذهب إلى الخارج وهو يحارب نفسه من تدمير كل شيء.
ذهب إلى بيلا فهي كانت الحل الأفضل له وسط كل الذي يحدث معه، بيلا الذي وجدها دائمًا بجانبه لتسانده في جميع أوقاته وفي كل مشكلاته دون أن تعترض بل كانت تسمع حديثه دون ملل.
عندما وصل إلى منزلها وجدها مع صديقتها، للمرة الأولى يرى تلك الفتاة فسمع همسها - أنه وسيم. فنظرت لها بحدة قائلة - اذهبي الآن وسأحادثكِ لاحقًا.
فابتسم لها بمكرٌ ظهر على ملامحه فقالت - لا تظن أنك وسيم إلى هذه الدرجة، ولا تبتسم هكذا أيضًا. فقال - لم أراكِ في المقر، هل كل شيء بخير؟
فقالت - لم أريد الذهاب اليوم، لا أعلم ما بي ولكنني مللت نوعًا ما من قتل الخائنين. فقال - لا عليكِ، هذا يحدث كثيرًا.
فقالت - ولكنه لا يحدث لك، ربما لأنك تستمتع بهذا.
فقال - لم أرغب يومًا بأن أصبح قاتل للخائنين رغم أنني واحد منهم ولكن الرياح لا تأتي بما تشتهيه السفن.
فقالت - على كل حال، هل حدث شيء جديد؟ فقال - أنها نور.
فقالت - لقد أعطيتك رأي بهذا الموضوع، توقف عن البحث أكثر. فقال - لقد رَفعت قضية عليَّ ومعها دليل.
فقالت بتعجب - وما هو الدليل ؟ فقال - لا أعلم كيف حدث هذا ولكنها اتبعتني إلى مكان المقر والتقطت فيديو لي عندما أطلقت النار على الرجال.
فقالت بتفهم - حسنًا سأحل هذا اليوم، سأحادث رجالي بمسح ذلك الفيديو قبل القبض عليك لا تقلق. فقال - لماذا أنتِ هادئة اليوم، أتلاحظين أننا لم نتشاجر حتى الآن؟
فقالت - لا توجد طاقة لي. فنظر إلى تاريخ اليوم ثم نظر لها فقالت لتبرر له - لقد نسيت ما حدث منذ زمن، كل ما في الأمر أن الماضي يُلاحقني.
فقال - حسنًا ولكن لا فائدة من التفكير، أنتِ تُدمري داخلك بتلك الذكريات وأنتِ تعلمين جيدًا. فقالت - لا يهم يا فارس، انسى الأمر.
فقال - يا ليتني أمتلك حرية النسيان، لنسيت حينها الشخص الذي أصبحته، لنسيت الماضي الذي يستحيل نسيانه، أو ربما لنسيتكِ أنتِ في مقدمة الأشياء، لمسحت كل شيء يتعلق بكِ. فقالت - لن تستطيع أن تُمحيني من حياتك، حتى وإن فقدت ذاكرتك ستتذكرني أنا في البداية، ستتذكر كل شيء يخصني مباشرة، هل تعلم لماذا يا فارس ؟ لأنني لا أُنسى.
فقال - نعم هذه بيلا التي أعرفها. ابتسم لها وهو يراها عادت إلى طبيعتها مرة أخرى، فهذه هي بيلا تلك المرأة التي إن لَمحتُ لها بأنها لا شيء حتى وإن لم تكن شيء فستثبت لك عكس هذا بطريقتها الخاصة
•
اتصلت نور به ولم تجد رد فقامت بالاتصال مرة أُخرى ليصل لها صوته - مَنْ معي؟ فحمحمت قبل أن تقول - أنا نور لقد اتصلت بك لأعرف هل من جديد.
فقال - هل تسألين الآن عن أخبار القضية؟ فهمهمت له فلم تجد صوت فنظرت إلى هاتفها لتجده أغلق في وجهها، حسنًا لقد كانت هذه من أكثر المواقف إحراجًا في حياتها
مَنْ يظن نفسه ليغلق في وجهها؟ ما هذا الغرور الذي يمتلكهُ؟ كانت تحادث نفسها وهي تنظر أمامها بملامح غاضبة ولم تدرك أن أدهم يراقبها منذ فترة لا بأس بها.
فقال بتساؤل - نور هل أنتِ بخير؟ فرسمت إبتسامة صغيرة على وجهها قائلة - نعم لا تقلق.
فقال - يجب عليَّ أن أقلق، بصدق ما الذي يحدث معكِ؟ فقالت - لم يحدث شيء.
نظر إلى وجهها الذي اصطبغ باللون الوردي فمنع أبتسامته من الظهور، فتنهدت وهي تعلم أنه تم كَشفها فقالت - حسنًا لا تبتسم بذلك الخبث، هناك شيء ولكن لا أريد التحدث في هذا، ليس الآن يا أدهم. فقال و هو يمرر يدهُ على خصلات شعرها - أنا دائمًا هنا يا حبيبتي. فأومأت له مبتسمة
كانت تقود سيارتها بينما تُحادث ياسمين قائلة - لقد اقتربت لا تغضبي. فقالت ياسمين بسخط - منذ نصف ساعة تقولين اقتربتِ !
كانت على وشك التحدث ولكنها توقفت عندما وجدت سيارتين تحيطها من الجانبين، كان من السهل توقع مَنْ هؤلاء فأغلقت مع ياسمين مسرعة واتصلت على يوسف، لم يأخذ وقت طويل حتى أجابها - أنتِ حقًا مزعجة. فقاطعته - أنا مُحاصرة.
فقال مسرعًا - أين أنتِ؟ فأعطته العنوان قبل أن تصدم سيارتها بأُخرى و من سوء حظها لم تكن تضع حزام الأمان فوجدت رأسها تنزف بقوة ولم تشعر سوى بالإعياء الشديد ثم فقدت وعيها.
فقال - يبدو لي أنها عصابة، ولكن لا تقلقي نحن سنحرص على إنهاء هذا الأمر. فأومأت له وقالت - أتمني هذا، فلا أريد أن يتكرر هذا مع أحد غيري.
فقال بإبتسامة - أنتِ شجاعة. فقالت - لماذا تقول هذا ؟
فقال - لأنكِ تعرضين نفسكِ لخطر كبير، لأنه لو كان مدير الشركة يعمل مع عصابة مثلًا وعلم أنكِ أنتِ من رفعتِ قضية عليه لن يكون هذا جيدًا فقالت مسرعة - إذًا لا تذكر اسمي في هذه القضية.
فأومأ لها بتفهم فهمتَّ بالوقوف فقال - لم أسمح لكِ يا نور. فجلست مرة أخرى فوجدته يعطي لها رقمه ويقول - سأكتب القضية الخاصة بكِ الآن، ثم سأبدأ في التحري عن هذه الشركة إن شعرتِ بأي خطر فقط اتصلي بي.
فقالت له - أشكرك على كل شيء. فأومأ لها بينما هي ذهبت إلى الخارج قاصدة منزلها بالتحديد فهي لا تعلم أين ستعمل بعد الآن.
ذهبت ياسمين إلى منزل نور فدقت الباب بخفة حتى وجدت أدهم من يفتح الباب لها فقالت بارتباك - أين نور؟ فقال مبتسمًا - كيف حالك لم أراكِ منذ فترة؟
اندهشت من سؤاله فقالت - أنا بخير شكرًا لك. فقال
- نور خرجت صباحًا ولا أعلم متى ستأتي، هل تودين الدخول ؟
فقالت - لا لا أنا سأذهب. وعندما استدارت للخلف وجدت أمامها نور فتنهدت بارتياح وقالت - أين كنتِ؟
فقالت - لقد كنت أبحث عن عمل. فأجابت - النتيجة؟
فقالت - لم يناسبني شيء، ربما سأتصفح الإنترنت. دعتها إلى الداخل، فجلسوا في غرفة المعيشة بينما ذهب أدهم إلى غرفته تاركًا لهم بعض الخصوصية
فقالت ياسمين - لا يعجبني ما تقومين به، هناك شيء و أنتِ لا تخبريني ما هو. فقالت - لا يوجد شيء يا ياسمين.
فقالت - الأمور ليست بخير، أرى ذلك في عينيكِ وأنتِ ليس عليك تحمل المسئولية وحدك يمكنني مساعدتك وأنتِ تعلمين بهذا. فأجابت - أنا حقًا لا أريد مساعدة، كوني بخير فقط هذا الذي يهمني.
فقالت - لم تنكري الأمر حتى، ما الذي يحدث؟ فقالت منهية حديثهم - سأخبرك ولكن ليس اليوم.
مَرَّ أسبوع على رفعها للقضية ولكن لم يحدث شيء، لماذا لا تحادث ذلك الوكيل يوسف؟ ويبدو أنها لا تدري أن هذا المجال لا لعب فيه ولا يجب أن تستفسر عن كل شيء هكذا.
بينما في مكان أخر ضرب فارس الحائط بيده، الجنون تمكن منه فصرخ بهم - كيف علمت بذلك؟ بحق السماء فليخبرني أحد. فقال أحد حراسه - يبدو أنها استمعت إلى مكالمتك، لقد رأينا كاميرات المراقبة.
فخلل يديه بين خصلات شعره فقال بنبرة أرعبت جميع الحاضرين - يبدو أن نور اختارت أن تعيش ما تبقى من حياتها في جحيم. وذهب إلى الخارج وهو يحارب نفسه من تدمير كل شيء.
ذهب إلى بيلا فهي كانت الحل الأفضل له وسط كل الذي يحدث معه، بيلا الذي وجدها دائمًا بجانبه لتسانده في جميع أوقاته وفي كل مشكلاته دون أن تعترض بل كانت تسمع حديثه دون ملل.
عندما وصل إلى منزلها وجدها مع صديقتها، للمرة الأولى يرى تلك الفتاة فسمع همسها - أنه وسيم. فنظرت لها بحدة قائلة - اذهبي الآن وسأحادثكِ لاحقًا.
فابتسم لها بمكرٌ ظهر على ملامحه فقالت - لا تظن أنك وسيم إلى هذه الدرجة، ولا تبتسم هكذا أيضًا. فقال - لم أراكِ في المقر، هل كل شيء بخير؟
فقالت - لم أريد الذهاب اليوم، لا أعلم ما بي ولكنني مللت نوعًا ما من قتل الخائنين. فقال - لا عليكِ، هذا يحدث كثيرًا.
فقالت - ولكنه لا يحدث لك، ربما لأنك تستمتع بهذا.
فقال - لم أرغب يومًا بأن أصبح قاتل للخائنين رغم أنني واحد منهم ولكن الرياح لا تأتي بما تشتهيه السفن.
فقالت - على كل حال، هل حدث شيء جديد؟ فقال - أنها نور.
فقالت - لقد أعطيتك رأي بهذا الموضوع، توقف عن البحث أكثر. فقال - لقد رَفعت قضية عليَّ ومعها دليل.
فقالت بتعجب - وما هو الدليل ؟ فقال - لا أعلم كيف حدث هذا ولكنها اتبعتني إلى مكان المقر والتقطت فيديو لي عندما أطلقت النار على الرجال.
فقالت بتفهم - حسنًا سأحل هذا اليوم، سأحادث رجالي بمسح ذلك الفيديو قبل القبض عليك لا تقلق. فقال - لماذا أنتِ هادئة اليوم، أتلاحظين أننا لم نتشاجر حتى الآن؟
فقالت - لا توجد طاقة لي. فنظر إلى تاريخ اليوم ثم نظر لها فقالت لتبرر له - لقد نسيت ما حدث منذ زمن، كل ما في الأمر أن الماضي يُلاحقني.
فقال - حسنًا ولكن لا فائدة من التفكير، أنتِ تُدمري داخلك بتلك الذكريات وأنتِ تعلمين جيدًا. فقالت - لا يهم يا فارس، انسى الأمر.
فقال - يا ليتني أمتلك حرية النسيان، لنسيت حينها الشخص الذي أصبحته، لنسيت الماضي الذي يستحيل نسيانه، أو ربما لنسيتكِ أنتِ في مقدمة الأشياء، لمسحت كل شيء يتعلق بكِ. فقالت - لن تستطيع أن تُمحيني من حياتك، حتى وإن فقدت ذاكرتك ستتذكرني أنا في البداية، ستتذكر كل شيء يخصني مباشرة، هل تعلم لماذا يا فارس ؟ لأنني لا أُنسى.
فقال - نعم هذه بيلا التي أعرفها. ابتسم لها وهو يراها عادت إلى طبيعتها مرة أخرى، فهذه هي بيلا تلك المرأة التي إن لَمحتُ لها بأنها لا شيء حتى وإن لم تكن شيء فستثبت لك عكس هذا بطريقتها الخاصة
•
اتصلت نور به ولم تجد رد فقامت بالاتصال مرة أُخرى ليصل لها صوته - مَنْ معي؟ فحمحمت قبل أن تقول - أنا نور لقد اتصلت بك لأعرف هل من جديد.
فقال - هل تسألين الآن عن أخبار القضية؟ فهمهمت له فلم تجد صوت فنظرت إلى هاتفها لتجده أغلق في وجهها، حسنًا لقد كانت هذه من أكثر المواقف إحراجًا في حياتها
مَنْ يظن نفسه ليغلق في وجهها؟ ما هذا الغرور الذي يمتلكهُ؟ كانت تحادث نفسها وهي تنظر أمامها بملامح غاضبة ولم تدرك أن أدهم يراقبها منذ فترة لا بأس بها.
فقال بتساؤل - نور هل أنتِ بخير؟ فرسمت إبتسامة صغيرة على وجهها قائلة - نعم لا تقلق.
فقال - يجب عليَّ أن أقلق، بصدق ما الذي يحدث معكِ؟ فقالت - لم يحدث شيء.
نظر إلى وجهها الذي اصطبغ باللون الوردي فمنع أبتسامته من الظهور، فتنهدت وهي تعلم أنه تم كَشفها فقالت - حسنًا لا تبتسم بذلك الخبث، هناك شيء ولكن لا أريد التحدث في هذا، ليس الآن يا أدهم. فقال و هو يمرر يدهُ على خصلات شعرها - أنا دائمًا هنا يا حبيبتي. فأومأت له مبتسمة
كانت تقود سيارتها بينما تُحادث ياسمين قائلة - لقد اقتربت لا تغضبي. فقالت ياسمين بسخط - منذ نصف ساعة تقولين اقتربتِ !
كانت على وشك التحدث ولكنها توقفت عندما وجدت سيارتين تحيطها من الجانبين، كان من السهل توقع مَنْ هؤلاء فأغلقت مع ياسمين مسرعة واتصلت على يوسف، لم يأخذ وقت طويل حتى أجابها - أنتِ حقًا مزعجة. فقاطعته - أنا مُحاصرة.
فقال مسرعًا - أين أنتِ؟ فأعطته العنوان قبل أن تصدم سيارتها بأُخرى و من سوء حظها لم تكن تضع حزام الأمان فوجدت رأسها تنزف بقوة ولم تشعر سوى بالإعياء الشديد ثم فقدت وعيها.