الفصل الرابع

وتغيرت اقداري
الفصل الرابع
للكاتبة هدى محمود

شعر فارس بالتوتر والارتباك عندما سأله صديقه معاذ عن زوجته اخذ يفكر ولم يدر ماذا يقول،وأخيراً لم يجد مفر من ان يخبره قائلاً:
-نعم لقد تزوجت،ولكني لم اتزوج من انجليزيةلقد تزوجت من ابنة عمي فلدينا فالقبيلة عرف لا يمكن الخروج عنه وهذا العُرف يقتضي ان يتزوج الشخص من ابنة عمه وفي حالة الرفض يطرد من القبيلةويحرم من حقه بالميراث.
تعجب معاذ من ذلك قائلا:
- هذا شئ عجيب كيف يفرض عليك الزواج من ابنة عمك حتى وان لم تعجبك او تكون مناسبة لك اجتماعياً وفكرياً ويراودني سؤالاً هل انت سعيد بزواجك هذا؟
فارس يخبر صديقه قائلاً:
- كيف اكون سعيداً وانا اعيش مع امرأة مجبر على العيش معها
معاذ ان تُجبر على شريكة حياتك ولا تستطيع الرفض والا ستخسر كل شئ هل برأيك ستكون سعيداً؟

ضحك معاذ وتحدث قائلاً:
- اذا كانت جميلة ومثقفة وثرية فما اجمل هذا العُرف؟
عقب فارس على حديث معاذ قائلاً:
- عندما تشعر انه شئ مفروضاً عليك وليس امامك غير القبول،فحينها سيتغير الأمر بالنسبة لك.

اومأ معاذ برأسه ثم قال:
- ربما تكون على حق لانك تعيش هذه التجربة،اما انا فنظرتي لها نظرة سطحية.

فارس يغير الموضوع ويطلب من معاذ شيئاً آخر.
- دعنا من هذا الموضوع الذي اشعر بالجنون عندما افكر فيه،كم اشتاق لتلك السهرات التي كنا نقضيها معا،فما رأيك ترتب لنا واحدة كتلك السهرات.
ضحك معاذ وعلق على ذلك قائلاً:
- نعم سهرات الزمن الجميل.

ويضحك معاذ ومعه فارس ثم يقول فارس:
- اتتذكر عندما وضعنا قرص من اقراص الهلوسة في مشروب زميلنا احمد رؤوف وعندما جاء النادل ليأخذ الحساب اخذ يصرخ ويقول :"تمساح،تمساح انقذوني التمساح سيلتهمني".
اخذ معاذ يضحك ضحكاً شديداً وعلق قائلاً:
- والعجيب ان النادل اسرع بالعدو وخشىٓ ان يكون هناك تمساحاً فالواقع.
يضحك فارس ويتذكر موقفاً آخر لصديقه امير ابو زيد ويقول:
- اتتذكر يا معاذ امير ابو زيد عندما اعجب بفتاة وذهب ليخطبها من والدها واكتشف بعد ذلك انه طلبها من زوجها.
يستمر الصديقان بتذكر المواقف المضحكة والضحك عليها.

يحاول فارس ان يُهدأ من نوبة الضحك التي لازمته هو وصديقه معاذ ثم يقول:
معاذ قم بالاتصال بهم والاتفاق معهم على سهرة نجتمع فيها ونسترجع ايامنا الجميلة فحقا انني اشتاق اليهم والى السهر معهم.

يغادر معاذ عيادة صديقه فارس على وعداً منه بالاتصال بالاصدقاء القدامى وعمل الترتيبات لقضاء حفلة عشاء معا.

يعود فارس الى بيته ليجد طعامه معد على المائدة ويبحث عن قدرية فيجدها بغرفتها فيقوم بالنظر من خلال التقب الموجود بباب الغرفة ليجدها جالسة تشاهد التلفاز،فيقوم بطرق الباب قائلاً:
- لقد اتيت.
فترد عليه قدرية قائلة:
-حمدالله على السلامه.
- اليس من واجبك ان تكوني في استقبالي عند عودتي من العمل وتقومي بتجهيز الغداء؟
ترد عليه قدرية من خلف الباب قائلة:
-الغداء عندك على المائدة واي شئ تريده اخبرني به
ينظر فارس الى الطعام الموجود على المائدة ويقول :
-لا اجد ماتقولين عنه، فلا يوجد طعام على المائدة.
تخرج قدرية من غرفتها وتنظر الى المائدة لتجدها مملؤة بالطعام فتقول :
-ما هذا.. اليس هذا بطعام؟
نظر فارس الي الطعام وتحدث اليها قائلاً :
- انا لا احب هذا الطعام،فيجب على الزوجة ان تعرف ماذا يحب زوجها ان يتناول وتقوم بأعداده له ليتناوله عند عودته من العمل.
نظرت اليه قدرية وقامت برفع حاجبها فوق عينيها و تقول :
- ماذا تريد ان تأكل اذن فأقوم بإعداداه لك يا زوجي العائد من العمل.
نظر اليها فارس ثم ذهب الي غرفته وهو يقول:
- عيشة لا تطاق ويدخل غرفته ويقوم بطرق الباب بقوة.
شعرت قدرية بالحزن وبدأت دموعها تنهمر على خديها فاسرعت بالدخول الى غرفتها وغلق الاب خلفها حتى لا يشعر ببكائها.
يسمع فارس صوت غلق الباب ليخرج على الفور ويجلس يتناول الطعام بسرعة حتى لا تشعر به قدرية.

تبكي قدرية حتى يغلبها النوم ودموعها على خديها.

وفي الصباح يستيقظ فارس للذهاب الي عمله باحدى المستشفيات الخاصة،فيجد قدرية وقد اعدت له الافطار فاقترب من المائدة لتناول الافطار ولكنه عندما شعر بقدوم قدرية اخذ قطعة من الجبن وغادر المنزل حتى تعرف انه خرج بدون افطار.

تقف قدرية عند المائدة وهى ناظرة الى الطعام ثم تقوم بحمله ووضعه في المبرد وهي تقول:

— لم افعل شئ حتى يعاملني فارس بهذه المعاملة السيئة،يا اللهي كل ما رجوته ان اعيش حياة هادئة هانئة مستقرة،مع زوج يقدرني ويحترمني ولا ينظر الي على انني اقل منه كما يفعل هذا الشخص معي.

يقوم فارس بممارسة عمله في اول يوم له بهذه المشفي،والتي وافق مديرها على تعينه بعد ما رأى ما لديه من شهادات وتقيم لادائه من كلية الطب بجامعة أكسفورد البريطانية.
بدأ فارس في مزاولة عمله والتعرف على زملائه الأطباء.
وبعد انتهاء عمله بالمشفى الخاص يعود الي المنزل ليأخذ قسطاً من الراحة قبل ذهابه إلى عيادته الخاصة به.
يدخل فارس من باب المنزل بدون ان يطرق الباب وتفاجىء به قدرية وتفزع ثم تعلق على مافعله قائلة:
— لقد افزعتني يا فارس لماذا لم تقوم بطرق الباب؟
نظر اليها فارس بتكبر وتعجرف قائلاً:
— وهل يستأذن المرء عند دخوله الى بيته؟
— الم تتعلم طوال فترة تعليمك انه يجب عليك الاستئذان عند دخولك الى بيتك حتى لا تفزع زوجتك كما فعلت الآن ؟
إن لم تكن قد تعلمت ذلك فلا توجد مشكلة وسأعلمك انا اداب الدخول الى البيت.
يقاطع فارس قدرية ويضحك بسخرية قائلاً:
— هل يمكنني معرفة ما لديكي من شهادات ؟
نظرت اليه قدرية وهي تقول:
— ان معي شهادة الاعدادية
ضحك فارس بصوت عالي وبشكل هستيري
— حاصلة على شهادة الاعدادية وتريد ان تعلمني انا فارس فؤاد البارودي الطبيب الحاصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة أكسفورد البريطانية.

شعرت قدرية بالضيق من اسلوب فارس الهزلي فاستردت حديثها قائلة:
— علوم الدين واداب التعامل مع الاخرين كالام او الزوجة اوحتى الاخت ليست بحاجة الى دكتوراة فخرية ايها الطبيب الذي يفتقد الى تعلم اداب الدخول على زوجته.
نظر فارس الى قدرية بغضب شديد ثم تحدث اليها وهو ثائراً:
— انتي لست زوجتي انتي مجرد خادمة ليس اكثر ولا يجب علي ان استاذن على الخدم عند دخولي الى بيتي اتفهمين يا حاملة الإعدادية

دخل فارس الى غرفته في غضب واخذ يكسر ما يراه امامه وهو يقول:
— كيف تفعل معي هذا يا أبي تزوجني من امرأة اخجل ان اقدمها لاصدقائي؟

سمعت قدرية هذه الكلمات الجارحة ودموعها تنهمر في تدفق شديد حتى ابتلت منها ملابسها،ظلت واقفة في مكانها لا تعلم ماذا تفعل او ماذا تقول او حتى الى اين تذهب؟

وفي هذا الوقت رن جرس الباب فقاما قدرية بمسح دموعها والتوجه الي الباب لتعرف من الطارق وما إن قامت بمسك المقبض حتى خرج فارس مسرعا؛ليقابل من بالباب ويتحدث هو معه فيجدها الاستاذه هناء جارته التي تحدثت اليه قائلة:
— أهلا بك يا استاذ فارس حمدالله على سلامتك
ابتسم فارس اليها ثم قال:
— اهلا وسهلا بكي يا استاذة هناء كيف حالك تفضلي.
— اعتذر منك فلدي عمل اود القيام به ولكنني اردت اخبارك انني قمت بدفع بعض المصاريف الخاصة بالعقار نيابة عنك كمصاريف الكهرباء و حارس العقار وبعض المصاريف الصغيرة.
نظر اليها فارس مبتسما ثم تحدث اليها قائلاً:
— شكرا لحضرتك على ذلك واعتذر ان كنت قد اثقلت عليكي.
ابتسمت الاستاذة هناء ثم قالت:
— لا داعي لقول هذا انت مثل ابني خالد ،ولكن من هذه الجميلة التي بجانبك؟
نظر اليها فارس وتردد بالاجابة لتخبرها قدرية قائلة:
— انا زوجتك ونحن قد تزوجنا من عدة ايام.
ابتسمت الاستاذة هناء وقامت بالترحيب بها قائلة:
— مبارك عليكم الزواج عقبال البكاري ولكن ما اسمك يا عروستنا الجميلة؟
وقبل ان تذكر قدرية اسمها يسرع فارس ويقول:
— اسمها قدٔر.
— اسم جميل لبنت جميلة لابد ان تأتي لزيارتي يا قدر فانا اعيش بمفردي منذ عدة سنوات منذ وفاة زوجي وهجرة ابني خالد الى امريكا.
ابتسمت قدرية ابتسامة رقيقة ولكن مليئة بالحزن ثم تقول:
— ان شاء الله في القريب العاجل سأقوم بزيارتك.
تعود الاستاذة هناء الى شقتها ويعود فارس الى غرفته،وتعود قدرية الى احزانها.

يرتدي فارس ملابسه ويذهب باتجاه باب الشقة وفيسمع صوت قدرية وهي تقول :
— الن تتناول وجبة الغداء ايها الطبيب .
نظر اليها في تعجب وعلق قائلاً:
— لا ساتناوله في عيادتي مع الممرض فهو  عندي افضل منكي .
ويخرج ويقوم بطرق الباب بقوة.
تدخل قدرية الى غرفتها وصوت بكائها يملأ الغرفة .
فتسمع صوت ينادي عليها،فتتبع مصدر هذا الصوت لتجده اتن من الشرفة فتذهب الى هناك لتجدها الاستاذة هناء( والتي لا يفصلها عن شقة فارس غير الجدران ) تقول :
— هل يمكنني التحدث اليكي في شئ هام؟
تتعجب قدرية من طلب استاذة هناء فهى لا تعرفها إلا من دقائق قليلة ثم تقول :
— تفضلي فلتتحدثي فيما تريدي.
ابتسمت الاستاذة هناء ثم تعلق قائلة:

— لا يمكن التحدث بالشرفة هكذا هل يمكنك ان تحضري الى شقتي فانا اعيش بمفردي فلا تقلقي يا ابنتي.
تومأ قدرية برأسها ثم تقول:
— حسنا سابدل ملابسي وسآتي اليكي.
تبدل قدرية ملابسها وتذهب الي الشقة المجاورة لشقتها،وتقوم بالضغط على جرس الباب لتفتح الاستاذة هناء لها وهي مبتسمة وتشير بيدها اليها بالدخول قائلة:
— تفضلي يا حبيبتي.
تجلس قدرية وهي مترقبة  ما ستخبرها به الاستاذة هناء فتقول:
— طلبتي مني الحضور الي هنا لاخباري بشيئا هام ،وها انا قد جئت اليكي فما الامر إذن؟
ابتسمت الاستاذة هناء ثم قالت:
— من واجب الضيافة ان نتناول شيئا معك،الستي من الصعيد وتعرفين الواجب فلنشرب شئ على الاقل
تذهب الاستاذة الى المطبخ لاعداد بعض العصير وتحدث هناء نفسها قائلة :
— اشعر بالقلق،فما كان يجب علي ان آتي الى هنا فربما تضع لي شيئا فالعصير وعندما اشربه افقد الوعي مثلما يحدث في الافلام،لا لن اشرب العصير حتى تشرب هى اولاً.
تأتي الاستاذة هناء بالعصير وتقدمه اليها
— تفضلي يا حبيبتي.
تفكر قدرية ماذا ستفعل ثم يخطر بخاطرها فكرة فتخبر استاذة هناء بشىء قائلة:
— هل يمكنني طلب كوب من المياة ؟
— تفضلي فهذه مياه معدنية.
— لا اريد مياه معدنية،فهل يمكنك احضار مياه من الصنبور من فضلك؟
ابتسمت الاستاذة هناء وذهبت لاحضار كوب المياه فتقوم قدرية بتبديل الاكواب الخاصة بالعصير.
تعود الاستاذة هناء ومعها كوب الماء  فتقدمه الى قدرية قائلة :
— تفضلي يا حبيبتي.
— تأخذ قدرية كوب الماء وتضعه الكوب على المنضدة ، وتقوم بأخذ كوب العصير وتبدأ بشربه ، وتمسك الاستاذة هناء الكوب الآخر من العصير وتضعه على فمها ثم تقول:
— لماذا كل ذلك القلق مني،اعلم انك لا تعرفي عني شىء ولكن اطمئني فلم اضع لكي شيئاً بالعصير ،ولا بالمياه.
تتعجب قدرية وتعلق قائلة:
— كيف عرفتي ذلك؟
ابتسمت الاستاذة هناء وقالت:
— لقد قمتي بتبديل الاكواب،فانا مريضة سكر واشرب العصير بدون سكر،ولكن العصير الخاص بكي قمت بوضع بعض السكر به،فعندما هممت اشرب كوبي الذي كنت اضعه امامي فشعرت بطعم السكر فعرفت انكي قمتي بتبديل الاكواب،وهذا يدل على خوفك وقلقك مني.
ابتسمت قدرية ثم قالت:
— اعتذر منكي فانا لا اعرفك ولم اتعامل مع احد منذ ان جئت من قريتي.
تقاطع للاستاذه هناء قدرية قائلة:
— لا عليكي ياحبيبتي فقد جئت بكي الي هنا لاخفف عنكي لا اثقل عليكي.
تعجبت قدرية وتسألت:
— كيف تخففين عني،وما الذي جعلك تشعرين باني اعاني من شىء
ابتسمت الاستاذة هناء ابتسامة خفيفة ثم تقول :
—لقد سمعت حديثك مع فارس واهانته لكي وهذا لان صوته كان عاليا فارجوا منك المعذرة ياقدرية.
بكت قدرية بكائاً شديدا وقامت الاستاذة هناء بضمها الى صدرها والربت على ظهرها قائلة:
— اهدئي يا ابنتي فما احضرتك الى هنا إلا لمساعدتك والوقوف بجانبك فأنا أعيش بمفردي كما تري،ومنذ ان اتيتي الى هنا وأنا لم اسمع منكي الا البكاء ولذلك قررت الوقوف بجانبك ومساعدتك ولكن قبل هذا اريدك ان تقصي على قصتك.

تروي قدرية قصتها وما حدث معها منذ زواجها بفارس وحتى اليوم .
فهمت الاستاذة هناء المشكلة الرئيسية في علاقة فارس وقدرية وهي الفارق في التعليم فتحدثت الي قدرية قائلة:
— هل لديكي استعداد للتغير من اجل سعادتك مع زوجك .
نظرت قدرية الى الاستاذة هناء ثم قالت:
— نعم انا مستعدة لفعل اي شئ حتى انجح في حياتي الزوجية مع فارس .

ابتسمت الاستاذة هناء وضمت قدرية الى صدرها ثم قالت:
— عليكي ان تكملي تعليمك وسأساعدك من خلال عملي كمديرة لمدرسة ثانوية فعليكي ان تجتازي المرحلة الثانوية وكما قلت سوف اقوم بمساعدتك وشرح الدروس ومذاكرتها معك وسأجعلك تجتازين المرحلةالثانوية في وقت قياسي ولكن ذلك سيتطلب منك مجهوداً كبيراً جدا.

فرحت قدرية بما سمعته من الاستاذة هناء وقالت:
— سأقوم بعمل كل ما تطلبيه مني وسأجتهد حتى لا اشعر بهذا الشعور الذي شعرت به اليوم من فارس
ولكن لي عندك طلب.
فهمت الأستاذة ما ستخبرها به قدرية فقالت:
— تريدين أن يكون الموضوع سراً بيننا  اليس كذلك يا قدرية ؟
ابتسمت قدرية ثم قالت:
— نعم فهذا ما كنت سأطلبه منكي فانا لا اريد ان يعرف فارس ما سأفعله حتى انجح وافاجأه ،فانا اتمنى ان يندم على كل شئ فعله معي وكل اهانة وتنمر تعرضت له منه،ولكن هل ترين انني سانجح هل يمكنني حقا ان اكون جامعية وان اتعلم لغات.
ضحكت الاستاذة هناء وربتت على كتف قدرية ثم قالت:
— على قدر اجتهادك سيكون نجاحك ،ثقي في قدراتك وفي نفسك بأنك تستطيعين فعل ذلك.

تحمست قدرية واخذت تفكر في ذلك اليوم الذي ستتغير فيه حياتها وتكون زوجة جديرة بزوجها الطبيب فلا تشعر انها اقل منه في شئ،فقامت بسؤال الاستاذ هناء سؤالاً:
— متى سنبدأ ؟
ضحكت الاستاذة هناء لذلك الحماس الزائد الذي رأته من قدرية ثم أجابتها قائلة:
— غدا ان شاءالله سأقوم بتقديم اوراقك بالمدرسة التي اعمل بها وساقوم أيضاً بدفع المصاريف واستلام الكتب وسأقدم لكي منازل حتى لا تحتاجين الي الذهاب الى المدرسة الا لاداء الاختبارات.

يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي