الفصل الاول
في منزل علي شاطئ البحر جلس متكأي علي ذراعيه ونسمات الهواء وزخات المطر الخفيفه تداعب وجهه وجبينه برقه مشاعر مختلطه تعتمل بداخله وتزداد اكثر واكثر كلما مر وقت عليهما معا تلك الفتاه التي يبقيها قسرا بالداخل معه اجبر علي الزواج منها حين كانت هي لا تتجاوز السابعه عشر ولكن حين رفضته هي وهربت منه ثارت ثائرته ،اغمض عينيه بالم حين ترأي امام عينها خيالها الخجول تختبئ خلف زجاج حجرتها يعلم جيدا انها تقف ككل يوم بمكانها تبكي بصمت وللاسف رغم عشقه لها ورغم كونها زوجها الا انه لا يستطيع ايقاف دموعها استقام عاصم بجسده العريض واقفأ بسرعه يغلق ازرار قمبصه الاسود اللون الذي يلازمه دوما ابتسم بتهكم وهو يتذكر كلمات شقيقته غفران
_لقد لازمك اللون الاسود في ثيابك حتي ثارت ايامك جميعها سوداء
اغمض عينيه بالم ويده تخلخل شعيرات راسه بعنف يكاد يقتلعه من منبته وهو يهمس لنفسه بصوت خفيض غاضب
_صدقت يا غفران ولكن قد اسودت حياتي فب اليوم الذي انتهكت به برائتها
نظر عاصي للبحر امامه بامواجه القويه وغروب الشمس الجو قارص برودة مط شفتيه بضيق وهو يعلم انه حان وقت أن يدلف لداخل المنزل ليحدث ما يحدث كل يوم منذ اخذها قسرا بخطوات بطيئه استدار عائد من حيث اتي طرق علب الباب الزجاجي قبل أن يدلف للداخل توقف عاصي ثانيه واخري امام غرفتها قبل أن يقترب منها وقلبه يخفق بعنف لم يعرفه سوي معها هي طرق بخفه وحين تاخرت ثانيه فقط ثانيه واحده في الاجابه اقتحم غرفتها كاعصار نبع من العدم وحين وجدها تقف تقف مرتعبه في زاويه الغفره تنحنح بحرج وهمس بارتباك
_اسف لقد اعتقدت أن سوء اصابك
نظرت له وتين بنظرات خائفه وغاضبه في نفس الوقت من بين اهدابها الكثيفه ثم همست بكره نبع من داخلها
_اي سوء سيصيبني اكثر مما انا به
غضب عامر اعتمل صدرة وحين للاقتراب منها حتي صارت انفاسه تلفح وجهها بعنف وهو يهدر بها قائلا بضيق
_الي متي سيستمر الامر هكذا الي متي وتين
ابتعد عنها يفرك وجهه بعنف بالغ وهو يهمس من بين اسنانه بغضب
_يا الهي لقد اعتذرت وتوسلت وانت كما انت
بسرعه وبحركه واحده اقترب منها فجاءة كما ابتعد عنها فجاءة وهو يهمس بحنان بدء يغزو صوته وقلبه
_اعشقك وتين وتعلمين ذلك فلما لا تصفحين لم لا تعطيني فرصه اخري كي اصحح ما حدث واي خطا إقترفته وكل قسوة نالتك
اغمضت وتين عينيها بقوه وقلبها يخفق بعنف بالغ وهي تنكمش اكثر فاكثر تتنفس باضطراب تخشاه وترتعب منه وهو لا يعي ذلك يسحب الهواء من رئتيها تشعر باختناق وضيق ومع اختناقها يشحب وجهها اكثر واكثر وحين وعي هو لذلك همس بقلق
_وتين هل انت بخير
ازداد انكماشها علي ذاتها اكثر واكثر وهي تهمس بضعف
_ابتعد
تقوس حاجبيه وزدادت ملامحه صرامه تغافل في لحظه عما تشعر به واشعرته كلماتها انها ترفضه كما فعلت وكما يفعل دائما عاصي حين يشعر بالرفض فيعمل علي فرض نفسه بقوه وما الي ذلك كان ابشع مما اعتقد أن يفعل يوما هجم عليها يقبل شفتيها بقوه وتسلط يثبت ملكيته لها ورغم مقاومتها الضعيفه الا انه لم يتوقف استمر في تقبيلها حتي اكتفي منها ولم يتوقف حتي شعر بطعم دموعها المالحه بفمه للحظه توقف العالم فجاءه شعر بما فعل وبما اقترف للمرة الالف ربما دفعه ذلك للابتعاد عنها وهو يقف علي بعد خطوتين منها يتنفس بعنف يزبد ويلعن نفسه مرة تلو اخري وهو يراها تهاوت جالسه علي قدميها احدي يديها تمسح شفتيها بعنف واليد الاخري وضعتها علي قلبها لم تبدء اي بادرة له لم تصرخ ولم تنظر اليه حتي انها لم تقاوم فقط جالسه علي ارضيه الباردة اندفع عاصي خارج من الغرفه غالقا الباب خلفه بقوه مندفعا الي غرفته القي نفسه علي فراشه يقسم بداخله انه لم ينتوي ذلك لم يرد يوما ان يؤذيها اغمض عينيه بأسي وهو يتذكر ما حدث معها منذ ثلاث سنوات حين كانت هي في السابعه عشر وكان هو في الحاديه والثلاثون
فلاش باك
انتفض عاصم امام ابيه الرجل الستيني بغضب وهو يهدر بقوه
_سامحك الله يا ابي علي ما فعلته بي
ابتسم والد عاصم بهدوء ممتصا لغضب ابنه الوحيد وهو يهمس بهدوء لازمه دوما
_لما بني ما الذي فعلته لك كي تغضب مني هكذا
ازداد الغضب توهجا في عين عاصي وازدادت ملامحه شراسه وهو يهدر بعنف
_ما الذي فعلته كي تغضب هكذا يا إلهي ابي انك حقا لا تعترف انك فعلت امرا خطا
ازداد ملامح والده الهادئه صرامه وهو يسال ابنه مستقهما
_هل الزواج امرا خاطأ عاصي ؟هل اختياري لك فتاه علب خلق ودين ترعاك وتحمل اسمك امرا خاطئ
ابتسم بتهكم وسخريه رغم غضبه ثم نظر لوالدة بقوه
_فتاة!!!بربك ابي اي فتاه لقد استغليت ثقتي بك وتوكيلي اياك بإيجاد زوجه لي لافاجئ بك تزوجني طفله في السابعه عشر ابي كيف لك ان تفعل ذلك
مط شفتيه بلامبالاه واضحه قبل أن يردف
_وماذا أن كانت في السابعه عشر الن تكبر هل سنظل طوال عمرها في السابعه عشر و
زمجره غاضبه خرجت من فمه قبل أن يقطع حديث والده هادرآ بقوه
_اذا انتم من حكمتم عليها فلا تلومنني فيما سافعل
انتفض والده غاضبا جاذبا اياه من ثيابه بقوه هادرا به بقوه اشد
_اياك أن توذيها عاصم عهد الله بيني وبينك أن اذيتها لا اسامحك ابدا الفتاه يتيمه وهي وصيه وامانه اوكلت لي فلا تؤذبني فيها
استفاق عاصم من ذكرياته علي صوت رنين هاتفها الذي علي فجاءة محطم الصمت الكئيب الذي يحاه جعله رنين الهاتف يستقيم في جلسته ممسكا الهاتف بملل تنفس بقوه قبل أن يجيب برتابه
_مرحبا غفران كيف حالك وكيف هو ابي
ابتسمت غفران بحب فور سماعها صوت اخيها الحبيب قائله
_اشتقنا لك اخي متي ستنكرم علينا بزياره نراك بها
ذلك ما كان ينقصه مكالمه غفران مسح وجهه بارهاق متجاهلا حديث شقيقته قائلا
_كيف هو غفران وكيف حاله
تنفست غفران بقوه وهمست بضيق
_مثلما تركته اخي
باعتها عاصم وهو يقول
_مازال يرفض مخاطبتي او حتي رويتي
صوت تنهد وصله من شقيقته تبعها قولها
_الي متي سيستمر الوضع هكذا اخي الي متي
_الي اللقاء غفران وابلغي والدي السلام
اغلق الهاتف مع شقيقته قبل أن يعطيها فرصه للحديث مجددا ولسانه يردد خلفها بتلقائيه
_جميعنا نسال نفس السؤال غفران الي متي سيستمر الوضع هكذا
استقام عاصم واقفا علي قدميها العاريه مستشعرا رطوبه ارضيه الغرفه الباردة سائرا ببطء حتي وصل لشرفه غرفته وقف امام زجاجها ينظر للبحر مطولا وماهي الا لحظه واخري حتي لاحظ اقترابها من البحر مسرعه روئيتها وروئيه ما تنتوبه في خطواتها النسرعه جعلته يهتف بجزع مرتعب وهو يركض بقوه تجاهها
_ليس مرة اخري وتين ليس مره اخ
_لقد لازمك اللون الاسود في ثيابك حتي ثارت ايامك جميعها سوداء
اغمض عينيه بالم ويده تخلخل شعيرات راسه بعنف يكاد يقتلعه من منبته وهو يهمس لنفسه بصوت خفيض غاضب
_صدقت يا غفران ولكن قد اسودت حياتي فب اليوم الذي انتهكت به برائتها
نظر عاصي للبحر امامه بامواجه القويه وغروب الشمس الجو قارص برودة مط شفتيه بضيق وهو يعلم انه حان وقت أن يدلف لداخل المنزل ليحدث ما يحدث كل يوم منذ اخذها قسرا بخطوات بطيئه استدار عائد من حيث اتي طرق علب الباب الزجاجي قبل أن يدلف للداخل توقف عاصي ثانيه واخري امام غرفتها قبل أن يقترب منها وقلبه يخفق بعنف لم يعرفه سوي معها هي طرق بخفه وحين تاخرت ثانيه فقط ثانيه واحده في الاجابه اقتحم غرفتها كاعصار نبع من العدم وحين وجدها تقف تقف مرتعبه في زاويه الغفره تنحنح بحرج وهمس بارتباك
_اسف لقد اعتقدت أن سوء اصابك
نظرت له وتين بنظرات خائفه وغاضبه في نفس الوقت من بين اهدابها الكثيفه ثم همست بكره نبع من داخلها
_اي سوء سيصيبني اكثر مما انا به
غضب عامر اعتمل صدرة وحين للاقتراب منها حتي صارت انفاسه تلفح وجهها بعنف وهو يهدر بها قائلا بضيق
_الي متي سيستمر الامر هكذا الي متي وتين
ابتعد عنها يفرك وجهه بعنف بالغ وهو يهمس من بين اسنانه بغضب
_يا الهي لقد اعتذرت وتوسلت وانت كما انت
بسرعه وبحركه واحده اقترب منها فجاءة كما ابتعد عنها فجاءة وهو يهمس بحنان بدء يغزو صوته وقلبه
_اعشقك وتين وتعلمين ذلك فلما لا تصفحين لم لا تعطيني فرصه اخري كي اصحح ما حدث واي خطا إقترفته وكل قسوة نالتك
اغمضت وتين عينيها بقوه وقلبها يخفق بعنف بالغ وهي تنكمش اكثر فاكثر تتنفس باضطراب تخشاه وترتعب منه وهو لا يعي ذلك يسحب الهواء من رئتيها تشعر باختناق وضيق ومع اختناقها يشحب وجهها اكثر واكثر وحين وعي هو لذلك همس بقلق
_وتين هل انت بخير
ازداد انكماشها علي ذاتها اكثر واكثر وهي تهمس بضعف
_ابتعد
تقوس حاجبيه وزدادت ملامحه صرامه تغافل في لحظه عما تشعر به واشعرته كلماتها انها ترفضه كما فعلت وكما يفعل دائما عاصي حين يشعر بالرفض فيعمل علي فرض نفسه بقوه وما الي ذلك كان ابشع مما اعتقد أن يفعل يوما هجم عليها يقبل شفتيها بقوه وتسلط يثبت ملكيته لها ورغم مقاومتها الضعيفه الا انه لم يتوقف استمر في تقبيلها حتي اكتفي منها ولم يتوقف حتي شعر بطعم دموعها المالحه بفمه للحظه توقف العالم فجاءه شعر بما فعل وبما اقترف للمرة الالف ربما دفعه ذلك للابتعاد عنها وهو يقف علي بعد خطوتين منها يتنفس بعنف يزبد ويلعن نفسه مرة تلو اخري وهو يراها تهاوت جالسه علي قدميها احدي يديها تمسح شفتيها بعنف واليد الاخري وضعتها علي قلبها لم تبدء اي بادرة له لم تصرخ ولم تنظر اليه حتي انها لم تقاوم فقط جالسه علي ارضيه الباردة اندفع عاصي خارج من الغرفه غالقا الباب خلفه بقوه مندفعا الي غرفته القي نفسه علي فراشه يقسم بداخله انه لم ينتوي ذلك لم يرد يوما ان يؤذيها اغمض عينيه بأسي وهو يتذكر ما حدث معها منذ ثلاث سنوات حين كانت هي في السابعه عشر وكان هو في الحاديه والثلاثون
فلاش باك
انتفض عاصم امام ابيه الرجل الستيني بغضب وهو يهدر بقوه
_سامحك الله يا ابي علي ما فعلته بي
ابتسم والد عاصم بهدوء ممتصا لغضب ابنه الوحيد وهو يهمس بهدوء لازمه دوما
_لما بني ما الذي فعلته لك كي تغضب مني هكذا
ازداد الغضب توهجا في عين عاصي وازدادت ملامحه شراسه وهو يهدر بعنف
_ما الذي فعلته كي تغضب هكذا يا إلهي ابي انك حقا لا تعترف انك فعلت امرا خطا
ازداد ملامح والده الهادئه صرامه وهو يسال ابنه مستقهما
_هل الزواج امرا خاطأ عاصي ؟هل اختياري لك فتاه علب خلق ودين ترعاك وتحمل اسمك امرا خاطئ
ابتسم بتهكم وسخريه رغم غضبه ثم نظر لوالدة بقوه
_فتاة!!!بربك ابي اي فتاه لقد استغليت ثقتي بك وتوكيلي اياك بإيجاد زوجه لي لافاجئ بك تزوجني طفله في السابعه عشر ابي كيف لك ان تفعل ذلك
مط شفتيه بلامبالاه واضحه قبل أن يردف
_وماذا أن كانت في السابعه عشر الن تكبر هل سنظل طوال عمرها في السابعه عشر و
زمجره غاضبه خرجت من فمه قبل أن يقطع حديث والده هادرآ بقوه
_اذا انتم من حكمتم عليها فلا تلومنني فيما سافعل
انتفض والده غاضبا جاذبا اياه من ثيابه بقوه هادرا به بقوه اشد
_اياك أن توذيها عاصم عهد الله بيني وبينك أن اذيتها لا اسامحك ابدا الفتاه يتيمه وهي وصيه وامانه اوكلت لي فلا تؤذبني فيها
استفاق عاصم من ذكرياته علي صوت رنين هاتفها الذي علي فجاءة محطم الصمت الكئيب الذي يحاه جعله رنين الهاتف يستقيم في جلسته ممسكا الهاتف بملل تنفس بقوه قبل أن يجيب برتابه
_مرحبا غفران كيف حالك وكيف هو ابي
ابتسمت غفران بحب فور سماعها صوت اخيها الحبيب قائله
_اشتقنا لك اخي متي ستنكرم علينا بزياره نراك بها
ذلك ما كان ينقصه مكالمه غفران مسح وجهه بارهاق متجاهلا حديث شقيقته قائلا
_كيف هو غفران وكيف حاله
تنفست غفران بقوه وهمست بضيق
_مثلما تركته اخي
باعتها عاصم وهو يقول
_مازال يرفض مخاطبتي او حتي رويتي
صوت تنهد وصله من شقيقته تبعها قولها
_الي متي سيستمر الوضع هكذا اخي الي متي
_الي اللقاء غفران وابلغي والدي السلام
اغلق الهاتف مع شقيقته قبل أن يعطيها فرصه للحديث مجددا ولسانه يردد خلفها بتلقائيه
_جميعنا نسال نفس السؤال غفران الي متي سيستمر الوضع هكذا
استقام عاصم واقفا علي قدميها العاريه مستشعرا رطوبه ارضيه الغرفه الباردة سائرا ببطء حتي وصل لشرفه غرفته وقف امام زجاجها ينظر للبحر مطولا وماهي الا لحظه واخري حتي لاحظ اقترابها من البحر مسرعه روئيتها وروئيه ما تنتوبه في خطواتها النسرعه جعلته يهتف بجزع مرتعب وهو يركض بقوه تجاهها
_ليس مرة اخري وتين ليس مره اخ