الفصل الرابع

كانت سحر تجلس بغرفتها ومعها بعض المفات التي طلب منها يزين انهائها وبينما هي تقلب صفحات الملف الذي بيدها، سمعت صوت رنين هاتفها فأجابت وهي تنظر للأوراق التي بيدها ثم بعدما تحدث المتصل صٌعقت بم سمعت فقال لها:
-ايوه أنسه سحر معايا، الاستاذ يزين حصلتله حادثه وهو حاليا في مستشفي ^^ وياريت تيجي بسرعه حالته صعبه اوي ، احنا لقينا رقمك في عربيته فأتصلنا بيكِ
سقطت الاوراق من يدين سحر ووقفت بخوف وفزع وقالت :
-  ح..حاضر هاجي بسرعه
أغلقت سحر المكالمه ولم تتيقن بما تفعل فآلان كل شئ غير صحيح بالنسبه لها فلم تجد حللاً غير الاتصال بلميس وأخبارها فأمسكت هاتفها بسرعه وظلت تبحث بين الارقام بسرعه ثم اتصلت بها وهي في أشد خوفها وتوترها وعندما أجابتها لميس قالت سحر بخوف وبكاء:
- لمييييس، يزين عمل حادثه وهو في العملياات دلوقت ، انا مش عارفه أعمل ايه ساعديني
قالت لميس بقلق:
- انا جايه فى الطريق مش هتاخر عليكى.
قال زياد بعدم فهم:
- مالك ؟ هتعيطي تاني ولا ايه ؟
قالت لميس بسخريه:
-ههه ظريف تعال بس يزين عمل حادثه وسحر محتاجاني جنبها
قال زياد بعدم فهم:
-مين سحر؟ وهتروحيله ليه يعني متسيبيه يموت ولا يغ*ور فداهيه .
نظرت له لميس وهي تقول بجديه:
- سحر اخت يزين بس في نفس الوقت صديقتي الوحيده ...لازم اروح عشان سحر صديقتي فلو موقفتش جنبها فحاجه زي كدا هتبقى نداله منى.
قال زياد بتأفف:
- ماشي
وصلت لميس للمشفي برفقه زياد واتجهت بسرعه لسحر التى عندما رأتها عانقتها وهى تبكي بشده فأحتضنتها لميس بقوة وحاولت التخفيف من ألمها، فاراد زياد ان يتركهم بمفردهم فأراد الذهاب لشراء بعض المشروبات فقال بهدوء:
- انا نازل يا لميس اشترى شويه مشروبات عاوزه حاجه تانيه اجيبهالكم
قالت لميس بخفه:
-لا تسلم .بس بسرعه ومتتأخرش
قال زياد بلطف:
-متخافيش مش هتوه
نظرت سحر لزياد وهو يغادر ثم قالت ل لميس بصوت ضعيف من البكاء:
- مين دا ؟
قالت لميس:
- دا اخويا
قالت سحر:
-هو انت مش كنت ِ متخانقه معاه ؟
قالت لميس
-: آه بس هو ندم وحصلتله حاجات كتير كدا فخليته يعيش معايا ..
قالت سحر وعلي ملامحها علامات التساؤل:
- وهو يزين شافه عندك ؟!
تنهدت لميس وقالت:
-آه للاسف وعمل مشكله كبيره ومشي
قالت سحر وهي تمسح دموعها:
-ه..هو عمل حادثه بسبب كدا !
نظرت لها لميس بعدم فهم وقالت:
- عمل حادثه بسبب كدا ازاى يعني ؟
قالت سحر بتوضيح:
- يزين عصبي اوي فلما شاف أخوكي وفكر غلط أتعصب لدرجه كبيره خصوصاً انه بيحبك اوي فأكيد كان سايق بتهور فحصله كدا
استوعبت لميس ما قالته سحر وللحظه ادركت انها كانت السبب في ما حدث له ، ولكنه ليس ذنبها فهو من اخطئ الظن ولكنها لا يمكنها عدم التفكير في انها قد تكون سبب وجوده في غرفه العمليات
قالت سحرعندما رأت لميس سارحه بضيق:
- لميس مالك ؟
قالت لميس بسرحان:
-هه لا مفيش بس مفكرتش في كدا
قالت سحر وهي تعتدل في جلستها وتعدل من هيئتها:
- لميس انا عايزه اقولك حاجه
قالت لميس بإهتمام:
- اتفضلي
وكادت سحر ان توضح لها ما حدث فى ذلك اليوم ولكن قد جاء زياد ومعه زجاجات ماء واعطي زجاجه ماء لسحر وقال:
-اتفضلي وبطلى عياط صدقيني دا مش هيفيده بحاجه
نظرت لميس لأخاها وضيقت عيناها قليلا وقالت:
-مشوفتش الحنيه دي قبل كدا ولا هو مع البنات الحلويين وبس؟
نظر لها زياد وقال بطفوليه:
- لا يماما انا بعامل الكل كدا إلا انت طبعا عشان انت حربايه
ضحكت سحر ولكنها كتمت ضحكتها وقالت لميس بغضب مصطنع : انا حربايه يا ابو بامبرز، يبقي شوف مين هيدخلك بيته
قال زياد بتراجع:
- وانا اقدر ازعلك يا روح قلبي
قالت لميس بإستهزاء:
- اومااال مين البغ*ل الل كان بيتكلم من شويه
قال زياد:
-انا يختي طب متشكرين ياستى وادينى قعدت اهو
كتمت سحر ضحكاتها عليهما لانهما يشبهان توم وجيري كثيرا وللحظه تذكرت اخاها الذي يجلس بالعمليات فعاد وجهها عابس مره اخري واختفت الابتسامه تلقائياً من على وجهها، فجأه خرج الطبيب وقال:
-للأسف المريض فقد كتير من الدم لكن قدرنا نوقف النزيف بس محتاجين متبرع بالدم عشان هو فقد كتير جدا فقالت سحر بسرعه:
-انا هتبرعله
قال الطبيب:
-انت فصيله دمك ايه ؟
فأجابته سحر:
-o+
قال الطبيب:
- كويس اوي روحي عند الممرضه وخليها تسحب دم منك
ذهبت سحر مع لميس وتبعهم زياد ثم قالت لميس:
- مكنتش اعرف انك نفس فصيله دمي
فأجابتها سحر:
- بجد
قالت لميس:
- ايوه
ثم دخلوا للمرضه فقبل أن تسحب منها الدم قالت:
- انت عندك انيميا ؟
فأجابتها سحر:
- معرفش !
ثم قالت الممرضه:
- لازم نعملك تحليل الاول
قالت سحر:
-تمام
وبعد أن أجري التحليل ظهر ان سحر لديها انيميا ولا يمكن سحب الدماء منها
فقالت سحر:
- ازاى انا عندي انيميا !
قالت الممرضه:
-والله دا الل ظهر فى التحليل
قالت سحر ببكاء:
- طبب ويزيين كدا هيموت ومش هقدر اعيش منغيييره وهبقي يتيمه ومعنديش حد معاياا
شعرت لميس بالحزن اتجاه سحر فألمها قلبها عليها فقررت التبرع بالدم ليزين حتي لا يحدث ما تقوله سحر، وبعد أن أجري تحليل ل لميس ظهر انه ليس لديها انيميا وبالفعل تبرعت بالدم ليزين وبعد حوالى ساعتان خرج الطبيب وهو يقول لهم مهنئاً:
-مبروك العمليه نجحت وهو دلوقت بيتعافي
قالت سحر بفرح شديد:
- بجد طب ينفع ادخل ؟
قال الطبيب:
-لا مش دلوقت بعدين عشان يرتاح براحته
قالت لميس:
- طب هو عنده أي كسر فجسمه ؟
قال الطبيب:
- آه عنده كسر فى رجله بس قريب هيتعافي
قالت سحر بإبتسامه:
-شكراً يا دكتور
قال الطبيب:
-العفو وربنا يقومهولكم بالسلامه
كانت الساعه الثالثه مساءا، وقد نامت سحر على الكرسي وقد نام زياد على الارض وهو يتكئ بظهره على الحائط اما لميس فظلت مستيقظه منتظره خبر من الممرضه ثم خرجت وقالت للميس:
- في بنت اسمها لميس يعرفها المريض؟
اجابتها لميس:
- ايوه انا في حاجه
قالت الممرضه:
-اصله طلب مني اسأل عليها لو كانت موجوده
قالت لميس:
-طب ماشي شكرا
دخلت لميس ليزين ونظرت له ثم قالت:
-حاسس بتحسن ؟
قال يزين وهو ينظر لها:
-ايوه شويه
قالت لميس:
- آه كويس
تنهد يزين وهو يغمض عينيه ويضع رأسه علي الوساده ثم قال:
-لميس انا مخنوتكيش
قالت لميس:
- يزين مش مهم دلوقت
نظرلها يزين وقال:
- بصي انا كنت في المكتب و .....
بعدما حكي لها كل شئ نظرت له لميس ثم وقفت و خرجت من الغرفه بل خرجت من المشفي كلها وهي تفكر فيما يقول وأحست بالندم الشديد، في هذه اللحظات كان المدير جاء ليزين ودخل له وقال له:
- الف سلامه يايزين بيه
قال يزين بتعب:
-الله يسلمك
المدير: ايه الل حصل بس لكل دا
قال يزين:
-كنت سايق بسرعه فالعربيه إطارها سرب هوا ف تقلبت
قال المدير:
-  المهم انك كويس دلوقت ، بس هي لميس جت ؟
قال يزين:
- ايوه ووضحتلها الل حصل في اليوم دا
قال المدير:
- طب كويس ع الاقل تقدر تكمل انتقامك منها
قال يزين:
-هو لازم ؟
قال المدير:
-ايوه طبعا ، حتي انك وافقت على فكره انك توقعها في حبك عشان تدمرها وتحطم تكبرها وغرورها
أحست لميس بالندم فعادت ليزين ولكن الممرضه اخبرتها أن هناك احد بغرفه يزين فذهبت لتري من عند يزين وعندما كانت على وشك طرق الباب سمعت صوت المدير وهو يقول الخطه التي كان يخطط لها يزين لتحطيمها في هذه اللحظه ملئ قلب لميس بالكره والعداوه اتجاه يزين ثم ايقظت زياد وقالت له بضيق:
-زياد قوم يلا عشان نمشي
قال زياد بتعب:
- طب ويزين ؟
قالت لميس وكان يبدو عليها الغضب:
-انا كنت هنا عشان سحر مش عشان يزين
ثم ايقظت لميس سحر وقالت لها انهم سيغادرون وأن يزين استيقظ ثم غادرت لميس وهي تشتعل غضبا وكرها اتجاه يزين وتفكر بمليون خطه لتدمره اما زياد فلم يفهم ما بها
مالم تسمعه لميس ان يزين قال للمدير:
-انا كنت بعمل كدا عشان انتقم منها فعلا بس الموضوع قلب عليا وانا حبيتها بجد
قال المدير بإستعجاب:
-ازاى دا !! ..يعني انت مبتخططش لتدميرهاا اصلا
قال يزين وهو ينظر للسقف:
-لا مش بخطط
ثم دخلت سحر وهي تجري اتجاه يزين وقالت بخوف شديد وقالت:
0يزين انت كويس ؟ حاسس بحاجه ؟ تعباان طيب ؟
قال يزين بإبتسامه هادئه:
-متخافيش يا سحر انا كويس
قال المدير:
-طب أستأذنك انا يا يزين بيه وبالشفا ان شاء الله
خرج المدير ثم قال يزين لسحر:
- هي لميس فين ؟
قالت سحر:
- مشيت من شويه
قال يزين بتعب:
-آه ماشي
قالت سحر بقلق:
-يزين انت كويس ؟
قال يزين:
- سحر انا بحبها بجد بس هي مش راضيه تفهم وبتتعامل ببرود تام انا مش فاهم ايه دا انا بحس ساعات انا مبتحبنيش اصلا
قالت سحر:
- اصل زمان أتعرضت لحجات كتير خلتها بارده اوي كدا هي حتي بتكره تشوف الدم وبتخاف منه وبتكره الناس الل بتقتل اصلا انت عارف اننا اصحاب من زمان اوي وكنت دايما معاها
قال يزين بفضول:
- وهي ايه الل خلاها كدا؟
قالت سحر:
- امها
قال يزين بفضول:
- مش انت قولتيلي انها ماتت ولا هتعمل زي زياد برضو
قالت سحر:
-آه هي ماتت بس سببت مشاكل كتير للميس وهي صغيره
قال يزين:
- مشاكل ازاى يعني ؟
قالت سحر:
- بص يا يزين مش هقدر احكيلك اكتر من كدا لأن دي أسرارها ومينفعش احكيها لحد
قال يزين:
- اوف بقي عليكي
قال زياد بعدم فهم لحال اخته:
- مالك يا لميس
قالت لميس بضيق:
-مفيش وانا هدخل انام اصلا..
تعجب زياد من غضبها الشديد وقال في نفسه:
-مالها دي
دخلت لميس غرفتها وهي تتوعد للانتقام من يزين وتفكر بكيفيه تدميره ...فجأه جائتها فكره وأبتسمت عندما فكرت في كيفيه تدمير هذه الفكره يزين .
يتبع .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي