الفصل الثاني

فتحت عينيها حين دلفت اشعه الشمس الذهبية من الشرفه و هيا تلقي باشعتها علي وجهها مما جعلها تفتح عينيها متاففه و غاضبه ...... تبا , كيف نست اغلاق الستائر. بالامس قبل نومها .....

ألقت بعينيها علي هاتفها كانت لا تزال الساعه ال 7 صباحا .....
تحركت بهدوء للحمام .....
اغتسلت ثم ارتدت ملابسها المكونه من جيب سوداء مفتوحه من احدا الجناب فتح صغير .... و عليه قميص ابيض اللون و تركت شعرها منسدل للخلف .....
نظرت للساعه كانت ال 8 و نصف ...
تحركت للخارج حين حملت شنطتها .... و تحركت للاسفل .....

_ قبلت ميا أمها من خديها ... ثم ابيها الذي كان يترأس الطاوله ....
جلست بجانب لوثر و الذي يبدو ان زوجته لا تزال نائمه ..... و أمامها جلس جاسبر اخيها الثاني و بجانبه ألبرت الثالث بعدهم ... و هيا كانت تجلس بالمنتصف بين لوثر و سبستيان ...... تحدث مادلين و هيا تنظر لصغيرتها بهدوء و بعض الريبة :-

_( انه اليوم الاول الذي تستيقظي به مبكرا ... لماذا ؟!!! ....... )

قلبت ميا عينيها بعبوس و هيا ترتدي نظارتها الطبية ثم حملت قطعه من الطعام    همست قائلة بهدوء :-

_( نسيت اغلاق الستائر .... فاستيقظت بسسب اشعه الشمس ..... )

هزت مادلين راسها بسخريه و هيا تبتلع طعامها ....

انتها ليونيل من طعامه و هو يضع المنديل الخاص به و قال بهدوء :-

_( هيا .......  )

تحرك لوثر من خلفه و هو يقول :-

_( هيا ميا ......... )

زقفت ميا بهدوء و هيا تمسح يديها و تحكت خلفهم بينما تحمل شنطتها فاوقفتها مادلين قائلة :-

_( ميا صديقتي قادمه بالامس لرؤيتك ...... )

توقفت ميا و هيا تلتف لامها بينما ارتفع حاجبها بتلقائيا و ريبة و قالت :-

_( لماذا ؟!!!! ........ )

ارتسم علي وجه مادلين ابتسامه خفيفة و هيا تكمل طعامها بينما تقول :-

_( ارادت رؤيتك فقط .... هل هناك سبب و جيه لرؤيتك يجب ذكره ....... )

هزت ميا رأسها و هيا تتحرك ... بينما تعلم المقصود من تلك الزيارة. ... أمها لن تيأس ابدا ك جدها تماما ..... أجل ....
ابتسمت بسخرية بينما تفكر في أبن صديقه أمها الذي. بالتأكيد سيحضر مع أمه بالمساء لرؤيتها ... ذلك المعتاد ... ليست المره الأولي ....

________________

دلفت ميا مكتبها و عيا تضع شنطتها علي المكتب بينما دلف خلفها سكرتيرها الخاص و هو يضع أمامها ملف الصفقه الجديده ... و قال بهدوء :-

_( وصل اليوم ملف جديد ... هذا نسخه من الملف بعثه السيد لوثر لدراسته ..... )

هزت رأسها و هيا تجلس ثم امسكت الملف بين يديها و قالت :-

_( شركه من هذه ؟!!! ......... )

عدل من وقفته و هو يقول بعملية و دهشه من عدم معرفتها بالشركه :-

_( سيدتي .... انها شركه السيد غوست ماسيو ديكان .... من عائله ديكان العريقة ..... )

ثم ضيق عينيه لثواني و هو ينظر اليها و قال :-

_( سيدتي ...... )

تركت حاسوبها و هيا ترفع عينيها اليه و عدلت من وضع نظارتها التي اصبحت تضايقها في الاواني الاخيرة و لاكنها مضطره بسبب ضعف نظرها الذي لاحقها في السنتين الاخيره ....
:-

_( ماذا ؟!!! ....... )

تحدث و هو يرمقها قائلا :-

_( إلا تعلمين من هي عائله ديكان ؟!! .... )

نفت برأسها معرفتها بتلك العائلة ... و عادت مره أخري لاوراقها و قاالت :-

_( كونار ..... )

_( نعم سيدتي ..... )

_( متي موعد الإجتماع ... و مع اي شخص من تلك العائلة بالضبط ؟!! ..... )

أمسك كونار بالاوراق التي يدون بها المواعيد و قال :-

_( من المفترض مع كبير عائله ديكان ... صااحب الشركه الرئيسي .... لاكن المعهود ان تلك العائلة لا يحضرها غوست ماسيو ... لا يحضر الاجتماعات .... بل أخيه و هو نائب رئيس الشركه ..... )

صمت لثواني و قلب في اوراقه و عاد يقول :-

_( و هو دايمون ديكان ..... )

همست قائلة :-

_( المعاد ؟!! ....... )

هز رأسه و قد نسا اخبارها بالمعاد و قال :-

_( في ال 2 ظهرا و هو آخر اجتماع لليوم ..... )

هزت رأسها و هسا تقول ببطيء :-

_( حسنا .... يمكنك الذهاب و اخبرني قبل المعاد ب خمس دقائق بالضبط ..... )

_( حسنا سيدتي ...... )

بينما يتحرك باتجاه باب المكتب اوقفته ميا قائلة :-

_( كونار ..... )

توقف كونار عن التقدم و التفت اليها و هو ينظر اليها :-

_( أجل ؟!! ........ )

رفعت رأسها من الاوراق و هيا تهمس قائلة :-

_( أين كوب القهوه الخاص بي ؟!!! ....
مع قطع البسكوت المحلي بالشوكولاته يا كونار .... لا تنسا هذا ....... )

ابتسم كونار و خرج من المكتب و اغلق الباب خلفه .....

____________________

خرج من الحمام واضعا المنشفه القصيرة بالنسبة لطوله و ضخامه جسده ... و قد عقدها حول خصره .....
عاري الصدر بينما يتساقط من خصلات شعره بعض من قطرات الماء المتساقط منه الذي كان ينسدل علي كتفيه و وجهه ......
دق هاتفه .... و وضع سماعه اذنه و هو يفتح الخط دون اي كلام ... و توجه الي الغرفة الملحقه بجناحه و هو يمسك ببذله سوداء بين يديه الخشنه و العريضه ... بينما علي الخط أخيه دايمون يخبره بذهاب هو للاجتماع مع عائله ديلان ....

تاتا غوست بشفتيه ثم تحدث ببرود و صوت قاس محذر و توهجت عينيه كالجمرتين من جديد :-

_( لا ...... أنا من سيذهب ...... )

ثم اغلق الخط بوجه دايمون دون ان يسمح له بالكلام او الاعتراض ....
ارتدا بذلته السوداء و تحتها قميص شفاف من نفس اللون ليظهر صدره العضلي ....
و ساعته الفاخره من الماركه العالميه المعروفه و صفف خصلات شعره الناعمه التي تصل لاسفل عنقه من الخلف ....
و حمل هاتفه و علبة سجائرة بجيب بذلته و خرج من جناحه متجه للاسفل ......

_ وقفت ليزا أسفل خطيبته أسفل السلم .... فقال بجمود و صوت جاف غاضب و هو يقترب منها :-

_( لما خرجتي ؟!! ....... )

تنهدت ليزا بملل و هيا تقول بعبوس :-

_( شعرت بالملل غوست ... من الجلوس بالغرفة ..... )

رفع غوست حاجبه ببرود و قال بنفس الجمود :-

_( من يوم واحد فقط .... هل تدركين انكي مصابه حتي ؟!! ....... )

ابتسمت و هيا تقول بينما تقترب منه لتعدل مت قميصه الذي بعض الازرار مفتوحه بع لتبرز صدره اكثر و هيئته المرعبه و قالت :-

_( لا داعي للقلق .... المسكنات تعطي مفعولها .... )

ثم قبلت خده بهدوء ... ابعدها من أمامه متجه للخارج ... فسارعت خلفه بغضب و هيا تقول :-

_( ألن تاكل فطورك حتي ؟!!! ...... )

هز راسه يرفض و خرج من باب القصر ..  فساعت تقول و هيا تقف غاضبه :-

_( غوست ....... )

التفت اليها غوست ببرود ما ان وصل لسيارته ... و وقف هناك منتظر اكمال حديثها دون كلام بينما يديه بجيب بنطالة .....
فا أقتربت بهدوء و عيا تتراقص بجسدها النحيف و قالت بغنج :-

_( الن تقول لي صباح الخير ؟!! .... )

ارتفع حاجبه ببرود شديد ذثم همس بقسوة شديده في صوته :-

_( و منذ متي و أنا افعل ؟!! ..... )

اقترب خطوه منها و هو يقول بشر بينما تصتك اسنانه بغضب :-

_( ليزا ..... هل تظنين انني بذلك الغباء .... )

تراجعت ليزا خطوه للخلف بسرعه و خوف و همست قائلة :-

_( ماذا فعلت ؟!! ..... )

اقترب هو الخطوه التي تراجعت بها .... بينما ظهرت عروق رقبته من رقبته لتدل علي غضب صاحبها و همس بجفاء و قسوة :-

_( هل ظننت بانني بانني لن اعرف انكي من اطلقتي النار علي نفسك ....و ليس سارق ... )

شحب وجهها برعب و ابتسم بسخرية و هو يقول :-

_( لستي بذلك الذكاء صدقيني ..... )

ثم تحرك من المكان و ركب سيارته و تحرك بها السائق للخارج و من خلفه سيارت الحراس الخاصه به .......

_________________

طرق كونار الباب بهدوء فسمحت له بالدخول بينما لا تزال غارقة وسط كومه من الاوراق التي يجب انهائها ... و التي لا تنتهي ابدا ....

رفعت راسها ل كومار بهدوء و امل عله ينقذها من تلك الاوراق ....
ابتسم كومار من منظرها الظريف ....و لف و هو يقول بهدوء :-

_( الاجتماع سيبدء بعد خمس دقائق .... )

هزت رأسها و هيا تشكره و خرجت من المكتب متجهه لغرفة الاجتماع طرقت الباب ثلاث طرقات .... و دلفت ببطيء ....

جلست علي الجانب الاخر لابيها و هو يترأس غرفة الاجتماعات .....
وضعت ما اللاب الخاص بها و أشار إليها أبيها لاخراه و هيا تفتحه .....

طرق الباب ...
و فتح الباب ....
فظر من كان يقف خلفه ....
و هب ليونيل بسرعه و هو ينظر للخارج ...

______________

رفعت ميا رأسها بهدوء و هيا تنظر للباب حين شاهدت وقوف ابيها .....
فعدلت من نظارتها التي كادت تسقط و هيا ترفع رأسها ....

_ عقدت حاجبيها و هسا تنظر لتلك الأعين البركانيه و التي كانت تشتعل مره اخري الأن ....
ميا لم تكن بتلك الحماقه التي تجعلك تظن أن الأمر مصادفة ....
نظراته و خطواته .... و عينيه التي كانت عليها اثناء اقترابه من الطاوله ....
كانت تخبرها أن الأمر مخطط و مدروس و ليس مجرد صدفه .....

_ عقدت حاجبيها و هيا تشاهد جلوسه مكان أبيها ليتراس الطاوله لجانبها بدال أبيها .... .فارتفع حاجبيها بسرعه تهكم و اعتراض علي موقع جلوسه ....

_ بينما عينيه لا تزال عليها تشاهد غضبها باستمتاع شديد و برود اشد من قسوة ....
بينما رائحه عطرها النفاذه تلتف في الغرفة بشده ......

قال ليونيل و هو يرمقها بحده قائلا :-

_( هيا ميا ... اعرضي التصاميم ..... )

تنهدت ميا بانزعاط و هيا تعرض التصاميم من شاشه الكمبيوتر للشاشه الكبيرة بالغرفة ....

___________________

_ أقتربت ليزا من أنيتا و هيا تجلس بجانبه ...
تنهدت أنيتا بملل شديد و انزعاج .... بينما تري الهرب ... تبا .... خطيبة أخيها العزيز ستبداء بوصله ازعاجها منذ الآن ... تبا لا يزال الوقت باكرا .... دائما ما تزعجها امام غوست لانها تعلم انه لن يجرؤ أحد علي التحدث امامه .....
تلك الحقيرة الشقراء .....
رمت اذنيها باتجاه ليزال التي كانت تتحدث لتخبرها بمداء قلق غوست عليها ... و كم انه كان مرتعب لإصابتها ......
ابتسمت أنيتا بسخريه ... من غوست العظيم يرتعب .....
تلك الحمقاء .....غرست حتي لم يرتعب حين ذبح أبيه أمه أمامه .... بحجه ان الحقيرة تجعله ضعيف و هو وريثة ....
اراد بناء وحش .... و قد فعل ....
ليأتي اليوم الذي يذبحه فيه غوست بيديه العارية ليخبره كم اصبح هو رجل الآن ....

_ طرقت ليزا علي ذراع أنيتا و هي تشاهد شرودها و قالت :-

_( أنيتا ... إلي أين ذهبتي ؟!! ..... )

همست انيتا و هيا ترتشف آخر بق من كوب قهوتها و قالت :-

_( بجانبك ...... )

تنهدت ليزا و هيا تقرب هاتفها لصورة فستانين باللون الأزرق الملكي و قالت :-

_( أشعر بالحيره بينهما .... يعجبني هذا .... )

وقفت علي صوره واحد منهم ... و الذي كان عاري من الصد بطريقه كبيرة و مفتوح من أحدا الفخذين و همست قائلة :-

_( و لاكنه ارخص من الآخر في السعر ..... )

تركت أنيتا كوبها و هيا تقول بعد أن ابتسمت بسخرية شديده :-

_( ليزا .... البضاعه الرخيصه مباحه للجميع .... )

فتحت ليزا عينيها و هيا تشاهد ابتعاد أنيتا التي تحركت بهدوء و جسد يتراقص بغرور ....

___________________

انتهت ميا من عرض التصاميم الخاصه بها ... ثم وقفت و هيا تقول لابيها بينما تنظر لساعه يدها :-

_( أبي ... لقد انتهيت ... يجب ان اذهب لدي موعد مهم .... )

هز ليونيل رأسه اليها و هو يسمح لها بالخروج .....
و قبل ان تمتد يها لفتح الباب :-

_( توقفي ...... )

توقفت ميا عن التقدم و التفتت تنظر لصاحب الصوت باستغراب ..... و عدم فهم :-

_( ماذا ؟!!! ....... )

عاد بعينيه لشاشه التصاميم و قال ببر د شديد و صوته الخافت المزلزل :-

_( التصاميم لم تعجبني بعد ..... )

ارتفع حاجبها بتحدي و هيا تراه يضع قدم علي الأخري ثم اشعل شيجارته بهدوء و برود شديد و قال بجفاء :-

_( لا يمكنك الذهاب دون اكمال ما أريد ..... )

ثم عاد بعينيه البركانيه لعينيها قائلا :-

_( او يمكنني فسخ العقد ....... )

لم يكن يستشيرهم بل كان يأمرهم و يخبرهم ....

هب ليونيل واقف بسرعه يحاول منع فسخ الصفقه .....
و لاكن جاء صوت ميا التي قالت بهدوء  :-

_( اذا يمكنك فسخ العقد .... نحن نستطيع تنفيذ الشروط  الجزائيه ...... )

نفا ليونيل برأسه يوقف أبنته الا ان يد ميا التي ارتفعت و هيا تقوف أبيها بسرعه و عينيها لا تزال علي الآخر و قالت و هيا تقترب بهدوء :-

_( اولا ان كنت تظن انك تخيفنا .... فا انت لم تفعل بالحقيقة .... ثانيا اردت فسخ العقد ... فافعل ذلك ..... )

صمتت ما ان توقفت أمامه و هيا تستند علي الطاوله بكف يدها و قالت و هيا تنظر لعينيه :-

_( ثالثا ... تلك التصاميم هيا كل ما لدي بجعبتي ..... رابعا ... ان اردت اكمال الصفقه ستفعل .... غير ذلك ..... )

امسكت الاوراق الصفقه بين يديها و هيا تقطعها الي نصفين امام عينيه .... فارتفع حاجب غوست من مدي جرئتها و شجاعتها في الوقوف أمامه و من خلفهم علت شهقه ابيها و لوثر و صديق غوست الذي صدم لصمت غوست اليها الا الآن علي الرغم من تطاولها عليه  .......
و قالت بهمس هادء :-

_( او يمكنك الذهاب ...... )

هب غوست بسرعه واقفا ....
تبا لها ....
كان ضخم الجسمان حقا ....
حتي انها تصل لمنتصف صدره ...
بدت و كأنها تنظر لنخله او فرع شجره اعلا منها .....
و لكنها رغم ذلك لم تتراجع ...
لم تعتاد علي التراجع أبدا ....
اعتدلت في وقفتها و هيا تنفض يديها من تراب وهمي علق بها و التفتت خارجه من الغرفة بهدو ء
تاركه خلفها عاصفة هوجاء غاضبه كادت ان تفتك بمن بالداخل ......
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي