البارت الرابع

"جريمه نص الليل"
بقلم/ منى ثروت
فاقترب منها مراد وامسكت يديها ونظر في عينيها وابتسم بحب واشتياق: اللي عايزك تتأكدي منه يا ريهام اني بحبك ومش شايف حد غيرك من وقت كنا صغيرين وعمري ما انسي كلمه ماما لمرات عمي الله يرحمها وهي بتقول ريهام ل مراد ولما كبرنا قدرنا نحقق حاجه من اللي كان نفسنا فيها أنا عايزك متشليش هم حاجه طول ما انا جنبك صدقيني
نظرت اليه ريهام والدموع تتجمد في عينيها وسحبت يداها من بين يديه ونظرت في الهاتف قائله: ياااه دانا اتاخرت اوي لازم امشي حالاً عندي ميتنج مهم جداً
مراد: تحبي اوصلك و اهو نتكلم مع بعض شويه.
-  لا مالوش لزوم انا معايا عربيتي اشوفك مره تانيه
تركته وذهبت فظل ينظر اليها وينظر الي يديه الي خاتم الخطبه الذي يرتديه نظرات حزينه ويحركه بيديه قائلا: يا تري انا اتسرعت ولا ملحقتش اديها وقتها تحبني وتتعلق بيا .
.............................
أيه يا بنتي اتأخرتي ليه مستر كرم سأل عليكي اكتر من مره
ترتدي سهر ملابس العمل الخاصه بها بسرعه وهي تقول : وانتي قولتيله أيه
-كذبة كالعاده يا ستي معلش يا مستر اصل والدتها تعبانه وكانت بتكشف عليها ، والله انا حاسه آخرة كدبك ده هيوديكي في داهيه
تضحك سهر بدلال: هو اصلا لو مكنش عينه عليا مكنش صدق كل كدبه واختها المهم سيبك منه المرتب نزل ولا لسه الدنيا معايا جايبه آخرها
-  مرتب ايه دلوقت انتي ناسيه التأخير اللي مستر كرم قال عليه في حوار المرتبات الشهر ده ممكن ندخل لنص الشهر الجاي كمان
سهر: نعم وانا مالي بالحوارت دي انا عليا ايجار وكهربا غير مصاريفي اروح استلف من فين بس انا هدخل اتكلم معاه يمكن يبحبح العمليه شويه
-  ادخل يا جميل مهو ميقدرش يرفضلك طلب زي كل مره ابقي وصيه علينا كمان داحنا غلابه زي بعض.
ضحكت سهر وغمزت بعيناها : عنيا بس يلين معايا بس وانا اجبلك اخره.
تدق باب غرفته وهي تظبط ملابسها وتفتح زر قميصها ثم تدخل تتمخطر أمامه وبكل دلع و دلال : حضرتك طلبتني
المدير: اتاخرتي ليه انهارده يا سهر انتي مش عارفه ضغط الشغل اللي عندنا
سهر: غصب عني والله يا مستر ماجد حضرتك عارف ظروف مرض والدتي
اقترب منها ماجد وامسك بيديها قائلا: وحشتيني
سهر: لا لا يا مستر مش كده حد يدخل ويشوفنا يقول علينا ايه
ماجد: طب انتي ايه مش ناويه تيجي بقا نتعشي مع بعض
-لا مقدرش واسيب ماما لمين بعد اذنك هروح علي شغلي عشان محدش ياخد باله
خرجت سهر من مكتبه وجدت شقيقها خالد يجلس علي طاوله بالمطعم وينظر اليها مشيراً بيديه قائلا: جارسون
تذهب اليه سهر وتنظر حولها يميناً ويساراً ، انت ايه اللي جابك هنا انت قاصد تقطع عيشي بقا
يضع خالد قدماً علي قدم ويخرج سيجاراً قائلا: ما انتي مش رديتي عليا ف طلبي برضو يا سهور معني كده انك مش موافقه تمام اوي ندخل بقا للمدير ونعرفه انا اكون مين واحكيله الحدوته من طقطق لسلام عليكو
تجلسه سهر بغضب قائلا: استني يا مجنون انت انا مش عارفه انت طلعتلي من فين
يضحك خالد : طلعتلك من السجن يا قطه المهم اخلصي فكرتي و لا لسه
بطل سقاله دمك دي خلاص انا موافقه قوم امشي بقا ونتكلم لما اروح
خالد: هو ده الكلام المظبوط احبك وانت عاقل
اه بقولك صحيح في واحد محامي جالك علي البيت بعد ما روحتي الشغل ابقي كلميه ها عشان كان قلقان عليكي اوي ...
ذهب وتركها تفكر كيف تتخلص منه ومن تهديده لها ..
جاءه اتصال من المستشار مجدي المرشدي في وسط اجتماعاته فأخبره السكرتير قائلا: ف اتصال لحضرتك يا دكتور .
أشار له منتصر وأخذ منه الهاتف: صباح الخير يا سياده المستشار اتمني تكون المكالمه فيها خير المرادي . وأشار للموظفين بالانصراف وأكمل حديثه وهو يضحك : لا لا ده كان شغل طيش شباب مش هيخسرنا بعض اكيد احنا عشره عمر من سنين .
مجدي: وده عشمي فيك برضو يا دكتور أن مهما غلطو الصغار الكبار زي ما هما ولا ايه
منتصر : اكيد طبعاً تحت امرك اتصال حضرتك ف الوقت ده مكدبش عليك قلقني شويتين
مجدي: هاهاها لا ربنا مايجيب قلق يا دكتور بس كان في موضوع كده حابب اتكلم معاك فيه بخصوص الشغل يعني عشان متقلقش بس مش هينفع كلام في التليفون اكيد
يلتقط منتصر سيجاراً ليشعلها ثم يتحدث بتشوق: طبعا طبعا تحت امرك شوف نتقابل فين ونتكلم تحب حضرتك تيجي عندي البيت
مجدي : لا يُفضل نتكلم بره الموضوع في غايه الاهميه يا دكتور اتفقنا خلاص انهارده الساعه عشره تجيلي ف الفندق انا عندي شغل هنا لفتره قصيره واتمني نتكلم ف موضوعنا وانا هنا
منتصر : تمام تحت امر سعادتك نتقابل انهارده.
وأغلق منتصر الهاتف قائلا: يا تري يا مجدي ناوي علي شغل فعلا و لا ناوي تغرقنا
..............
بعد ان انتهت من عملها قامت بالاتصال علي المحامي محسن الشهابي
تعرفت عليه منذ فتره بعد انتقالها للغردقه مباشرةً للبحث عن محامٍ يقوم برفع قضايا ضدد زوجها السابق الذي نصب عليها في أموالها و تنازلها بالإكراه علي بيت والدها له
فقامت بالبحث عن محامٍ يجيد مثل هذه القضايا فتعرفت علي محسن الشهابي المحامي المعروف الذي يعمل بمكتب محاماه شهير عند تردده علي الكافيه اكثر من مره ووكلته في قضيتها
وبالفعل ربحت القضيه وأخذت تعويض عن كل شئ بمبلغ مالي
لم تخبر أخيها خالد بكل ما حدث خشيهً ان يأخذ منها نصيبه .
دخلت الي الشرفه لتتحدث بصوت منخفض وغير مسموع لمن حولها حتي لا يسمعها خالد مع من تتحدث.
سهر: الو ازيك يا متر عامل ايه اسفه ان كنت بتصل بحضرتك ف وقت متأخر بس انا لسه راجعه من الشغل حالاً
محسن: ولا يهمك يا سهر المهم انتي بخير
سهر: الحمدلله ، بلغني انهارده ان حضرتك عديت علي البيت خير في حاجه؟
محسن: اه في موضوع كده ظهر قدامي و شوفت اسمك فيه حبيت اتأكد بس ، بس مين اللي فتحلي الباب ده انتي اتجوزتي؟
سهر: لا طبعا اتجوزت ايه ، داااا ، ده يا سيدي يبقي خالد اخويا اللي حكتلك عنه قبل كده خرج من السجن وجاي يرازي فيا سيبك منه خلينا في المهم شوفت اسمي قدامك ازاي مش فاهمه.
اشوفك بكره قبل ما تروحي الشعل هعدي عليكي وافهمك .
سهر: تمام .
وظلت سهر تفكر فيما ينتظرها الي الغد
طال الحديث بين منتصر و مجدي ولكن هذه المقابله عادت بالفائده علي منتصر أكثر مما يتخيل فقد جهز له مجدي مجموعه من الشباب المتطوعين في تبرعات بأعضاء داخليه لحالات حرجه في المستشفي الخاصه بيه
يجلس مجدي و منتصر في الاستراحه الخاصه بالفندق يتحدثون في أمر العمل يتناولون القهوه الخاصه بهم يكمل مجدي حديثه قائلا: صدقني يا منتصر دي هتبقي ضربه العمر ولا من شاف و لا من دري فكر انت بس وانا تحت امرك وطبعا نسبتي محفوظه
يفكر منتصر لبضع ثوان : متأكد ان الموضوع ده ف السليم حضرتك عارف ان شغلي وضعي حساس ف البلد و صعب وأي غلطه هنروح فيها
يضحك مجدي : متقلقش كل حاجه ف الأمان بس سيرتي متجيش ف اي شغل اتفقنا
منتصر : اتفقنا سعادتك
........................
انتهت سهرتهم وذهب الي بيتها ليوصلها بسيارته فاقتربت منه علا: ايه مش هتنزل و لا وراك مشوار
ينظر هيثم الي ساعته التي يرتديها في يده : لا مشوار ايه دلوقت أحنا داخلين علي الفجر اطلعي بقا عشان تلحقي تنامي شويه قبل الشغل اصل ابويا يرفدك
تضحك علا وتضع يديها علي فمها قائله: أبويا ايه يا ابني الاسلوب البيئه اللي بتتكلم بيه ده ، ابوك ده لو سمعك هيتبري منك يلا تصبح علي خير
هيثم : وانتي من اهله يا لمضه
علا: بقولك ايه صحيح انا سمعت كده ان في اسهم في الشركه الدكتور ناوي يكتبها بأسم ريهام يعني الحق أمن نفسك يا شاطر
هيثم : اسهم ايه بابا مقاليش حاجه زي دي
علا: وهيقولك ليه انت كمان ده طول الوقت يقول الفاشل راح الفاشل جه يااه يا هيثم لو تيجي الشركه وتابع الشغل وتعرفه ان الفاشل اللي هو فاكره كده يقدر يمشي شركه بحالها.
هيثم: ماشي يا بابا انا ليا كلام تاني معاك وانتي لو عرفتي حاجه جديده بلغيني
واقترب منها ليعانقها ويقبلها فوقع الحلق الذي ترتديه في سيارته دون أن تنتبه له وذهبت الي بيتها وعاد هيثم الي فيلاتهم في رجوعه تقابل مع ابيه
فنظر اليه منتصر بسخريه: اهلا بالفاشل اللي ميأتمنش علي الف جنيه حتي انت هتفضل كده لحد أمته عايز افهم .
خرج هيثم من سيارته يغلق الباب بحده وغلظه يتأفأف علي حديث ابيه له قائلا: هو حضرتك كل ما تشوف وشي لازم الكلمتين دول خلاص عرفت اني فاشل ومش نافع في حاجه شوف بقا حضرتك محتاج ايه اعملو عشان تقتنع اني ماليش خلق للشغل ف المشاريع بتاعت حضرتك دي
يضيق منتصر عيناه ينظر اليه بأشمئزاز : راجع سكران كالعاده انا هعرف اربيك ازاي خلي بالك مالكش عندي غير مصروفك لحد ما تعتمد علي نفسك
تقف ريهام في شرفه غرفتها تلاحظ حديثهم البارد معاً وعدم ألفه بينهم فهبطت الي الطابق الارضي وخرجت لهم : بابا، هيثم في ايه مالكو ليه شكلكو كده انتو اتخانقتو تاني
هيثم : يووووه هو احنا من أمته بنتكلم بعقل مع بعض انتي مش شايفه اسلوبه معايا ازاي دانا لو موظف عندك كنت عاملتني احسن من كده يا دكتور
منتصر بسرعه بديهه وبدون وعي منه ضربه كفاً علي وجهه : فوووق بقا من الزفت اللي بتشربه ده وانتبه لمستقبلك اللي انا بحاول اعملهولك وانت مصر تضيعو بغباءك ده مراد اللي مش صاحب المال ده اكفئ منك وبيخاف علي كل قرش في الشركه مش زيك ولا فارق معاك
انت لو متلزمتش ونزلت الشغل مش عايز اشوف وشك ف البيت ده تاني
ريهام: اهدا يا بابا مش كده هيثم ميقصدش انه يتطاول علي حضرتك صدقني
يقطعها هيثم واضعاً يديه علي خديه: لا اقصد ، بقا كده يعني انت بتفضل حته عيل زي مراد علي ابنك كل ده عشان هيتجوز الست ريهام مهو مش بعيد تتبناه وتكتبو بأسمك زي ما كتبت الاسهم لريهام
صرخت ريهام: كفايه بقي حرام عليكو انتو مبتزهقوش انا من يوم ما ماما سابت البيت مشوفتش يوم كويس في البيت ده بقينا بعاد اوي عن بعض
كل واحد بقا يفكر في نفسه وبس انا ايه بالنسبه ليكو بتفكرو فيا ازاي حرام عليكو كفايه بقي وانهارت ريهام في البكاء وتركتهم وصعدت الي غرفتها وهي تركض باكيه
وبعدها صعد هيثم علي غرفته وترك ابيه يفكر فيما حدث بينهم
جلس منتصر علي اريكه في غرفه الصالون يفك عقده الكرافه الخاصه بيه بضيق يتناول كأس من الماء ترتجف يده فيقع الكأس من يديه علي الارض يضع يديه علي رأسه يفكر في جرأة هيثم معه يخرج الهاتف من جيبه يدق علي المحامي الخاص به : الو ايوا يا متر ، متقلقش انا كويس بس حضر الأوراق اللي قولتلك عليها قبل كده و تعاله بكره علي الشركه ضروري .
............................
تجلس ريهام في غرفتها تحمل صورة والدتها وتحتضنها وتبكي قائله: سبتيني لمين يا ماما ياريتك خدتيني معاكي ولا عشت العذاب بعدك كل حاجه اتغيرت بعدك و مبقاش في حد بيحاول يسند البيت كل حاجه بتتهد من بعدك يا امي
وتتذكر ريهام حديثها مع زوجه عمها قبل خطبتها من مراد ابن عمها..تسترجع ذاكرتها فيما حدث....
شويكار الشافعي زوجه شقيق منتصر الشافعي وابنه عمه ايضاً توفي زوجها شقيق منتصر منذ سنوات طويله
بأزمه قلبيه حاده ولم تتزوج غيره منذ ذالك الوقت واكتفت بتربيه ابنها مراد الشافعي خطيب ريهام ابنة منتصر
كانت تربط ريهام ومراد قصه حب من وقت الجامعه بحكم صله القرابه بينهم و لكن بعد تخرجهم تعرفت ريهام علي شاب وسيم ذو جاذبيه لدي بعض الفتايات فكان هذا الشاب يدعي أمجد يعمل في مكتب محاماه لدي للمحامي الخاص بأبيها المحامي المعروف شامخ العزوني
وتقابلت معه لأكثر من مره و ربطتها قصه إعجاب بين الطرفين
في هذا الوقت تقدم مراد ابن عمها لخطبتها كما كان يعتقد انها مازالت تحبه ولكن دون اخذ رأيها وافق ابيها عليه وبالفعل حدد ميعاد الخطبه وتفاجئت ريهام بهذا القرار وحاولت فسخ الخطبه ولكن أباها رفض
هددتهم بترك البيت إذا تمت هذه الخطبه دون الموافقه منها ولكن تدخلت زوجه عمها شويكار لفض هذه المشاكسات بينهم قائله: و لا يهمك يا حببتي عادي بس انتي وصيه مامتك الله يرحمها موصياني عليكي وقرأت معايا فاتحتك علي مراد وقالت إنها مطمنه عليكي معاه لو انتي عايزه تتعبيها في قبرها افسخي الخطوبه ولا كأن شئ حصل ولا تزعلي نفسك
ريهام بنظرات ندم وحيره: مراد انسان كويس و انا مش معترضه عليه كشخصه و لكن مش قادره اشوفو جوزي وابو ولادي بعد كده صدقيني .
شويكار: مصدقاكي يا حببتي وخايفه عليكي اكتر من اي حد انا مش ست مفتريه وهغصب عليكي جوازه انتي ملكيش رغبه فيها
احتضنتها ريهام وقالت : ارجو منك تسامحيني انا بحب حضرتك جداً وزعلك يهمني
شويكار بابتسامه حزينه: انتي بنتي مهما حصل يا ريهام وجوازك من ابني او عدمه عمره ما هيغير غلاوتك عندي ابدا بس كل اللي طالباه منك تفكري شويه وبس ادي نفسك فرصه تانيه وفكري بعقلك ..
...................
أمجد لو بتحبني بجد ومستعد لأي حاجه عشاني ياريت تيجي تتقدملي عشان بابا مصمم علي جوازي من مراد وأنا مش موافقه وبتحجج طبعا بأنك هتيجي في أقرب وقت
يتفاجئ أمجد بطلبها المفاجئ له فلم يكن في مخيلته انه سوف يتزوج بهذه السرعه وبدأ يحيك يديه في رأسه يفكر فيما طلبته منه ريهام قائلا: ومالو يا حببتي أتقدم بس اعرف طلبات ابوكي الدكتور منتصر باشا الشافعي ايه الأول اشوف ف مقدرتي ولا لاء انتي عارفه ظروفي كويس يا ريهام
ريهام: طلبات ايه مش مفروض الاتفاقات دي لما تيجي وتقعد مع بابا بنفسك وتشوف ايه طلباته ! ولا الوضع اتغير
أمجد: لا أجي ايه وابوكي بقا يفضل يقولي اممم مرتبك كام وعندك شقه تمليك ولا ايجار مفروش و بتشتغل ايه غير المحاماه وكسبت كام قضيه لحد دلوقت وأهلك فين و بيشتغلو ايه
وبعد ما اشرحلو ظروفي كلها يضحك بسخريه عليا ويسقف علي ايديه ويقول يلا يا شاطر من هنا معنديش بنات للجواز .
ريهام: حيلك حيلك انت فكرت وقررت واتقدمت ورفضت نفسك ف الكام دقيقه دول يعني انت متخيل ان بايا ممكن يرفضك لظروفك
يضحك أمجد : ايوا يا بنتي انتي مش عايشه في الدنيا ولا ايه ده أبوكي لو جيت اصلا مش بعيد يخلي المتر شامخ يطردني من عنده اهدي بس كده وفكري ف حاجه تانيه دلوقت وسيبك من موضوع الجواز ده
ويتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي