الفصل الرابع
فى بيت عائلة الدمنهورى وتحديدا ف اوضه المكتب .
رائد ل والده: انا وافقت على كلامك بس عشان انا مش عايز شغلى ينضر مش اكتر، وبما انك حاطط تعبى وشغلى طول السنين اللي فاتت دى قصاد جوازى من بنت اخوك فانا هعمل اللى انت عايزه بس بعد كده محدش يتحكم ف اى حاجه بينى وبينها، ولا حد يتدخل ف حياتى تانى و هررجع اسافر تاتى لو بنت اخوك حبت انها تسافر معايا تمام محبتش ممكن تفضل قاعده هنا، واظن انها مش غريبه اننا نعيش بعيد عن بعض.
رحيم وهو يتركه ويذهب: تمام يا رائد بس انا متأكد ان ليل هتخليك تغير رأيك.
ليتركه ف أفكاره هائم بها.
لين: ماما.
لما: تعالى يا لين فى اى يا حبيبتى.
لين: مفيش كنت حابه اتكلم معاكي شويه.
لما: تعالى.
لين: انا و واصف هنروح لدكتور اول ما يرجع من الشغل.
لما ب خوف: مالك يا لى لى انتى تعبانه.
لين وقد تجمعت الدموع ف عينها: لا مش تعبانه؛ انا بس قلت ل واصف انى عايزة اشوف دكتور عشان موضوع الحمل.
لما: لين يا حبيبتى الموضوع ده علي ربنا وبعدين هو واصف اتضايق ولا اشتكالك؟
لين: لا يا ماما بس انا عاوزه اخلف عاوزه يكون ليا بنت او ابن قبل ما يفوت الوقت.
لما: يا حبيبتى ربنا يديكى انتى وجوزك طوله العمر، و يرزقكم ب ولاد وبنات، وتمام انتوا عايزين كده ربنا معاكم.
ف هذه اللحظه يدخل واصف: ازيك يا طنط لين ممكن تجهزى عشان منتأخرش.
لما: تعالى يا واصف لحد ما لين تغير هدومها وتيجى.
واصف: تمام.
لتتركهم لين وتذهب ل تبديل ملابسها.
لما: انا عارفه انك اتحملت لين كتير اوى وعارفه ان كل الدكاترة اللى رحتولهم قالوا ان المشكله فيها، وانك ممكن تخلف ومع كده انت متمسك ب لين و بتسمع كلامها انكم تروحوا للدكاترة انت ممكن تقولها الحقيقه، وانا هقنعها انها تخليك تتجوز و...
واصف يقاطعها: لا يا طنط انا مستحيل اسيب لين، ومستعد افضل معاها ل بقيه عمرى، انا بحب لين ولو لفيت العالم كله مش هلاقي حب زيها، ولو العمر رجع بيا مش هسيبها.
لما: ربنا يكرمكم يارب ويخليك لينا يا ابنى ويرزقكم بالزريه الصالحه.
واصف: ايوة ادعيلنا يا طنط هروح اشوفها بقا.
لما: روح يا حبيبي.
ليل كانت تمر من امام الغرفه ل تنادى لما عليها ليل.
ليل: ايوة يا ماما.
لما: تعالى.
لتدخل ليل وتجلس بجوارها.
لما: مالك؟
ليل: مالى يا ماما انا كويسه!
لما: عاوزه اتكلم معاكي شويه يا ليل.
ليل: اتفضلى يا ماما!
لما: انا عارفه ان كل حاجه جت ب سرعه، وعارفه ان قرار الجواز اللى عمك اخده ده قرار مفروض عليكى و علي رائد، بس يا حبيبي محدش عارف نصيبه فين، بس دايما بيكون الخير فيما اختاره الله، انا عارفه ي ليل قد اى انك كنتى بتستنى رائد من وانتو عيال، ولما سافر ومرجعش كان دايما عندك امل بس دلوقتي لما رجع كل حاجه اتغيرت واتبرجلت، بس انتى ف ايدك ترجعيها زى ما كانت من 15 سنه خلى دايما عندك امل، ودايما عارفه ان كل حاجه هتقابلنا هتكون نصيب.
ليل بابتسامة وهيا تحتضن امها: ربناا يخليكي لياا يا ماما.
لما: ويخليكي ليا يا حبيبتى.
لتدخل لورين ف هذا الوقت: هو علطول ليل كده ف الحجر وانا بنت البطه السودة؟
لما: بس يا بنت.
لورين: وبعدين يا ست ليل ف واحده فرحها كمان يومين وهيا مش مهتمه بنفسيها كده، قومى يلا علشان نظبط كل حاجه.
لما: ايوة يا ليل قومى مع اختك وهيا هتظبط كل حاجه ههههههه.
ليل: طيب يلا ورينى شطارتك يا ست لورين هههههه.
لورين وهيا تمثل: لورين تحت امرك يافندم اتفضلى ههههههه.
كانت ليل و لورين يخرجون من الغرفه وهما تضحكان، لتصطدمان ب روميساء.
لورين: معلش يا طنط غصب عنى.
روميساء: ليه انعميتى يا بنت لما.
لورين ب عصبيه: ما قلنا اسفه.
روميساء: جرا اى يا مفعوصه انتى ما بقاش غيرك يعلى صوته عليا.
لورين وكانت ستتحدث لتوقفها ليل: بس يا لورين كفايه، احنا اسفين يا طنط.
روميساء: اى يا ست ليل كلامى مش جاى على هواكى.
ليل: طنط حضرتك مكبرة الموضوع، اكيد لورين مكنش قصدها انها تخبط فيكى.
روميساء: بتلككلكم يعني يا ليل هانم، لا ده واضح ان مامتكم بجد معرفتش تربى.
ل تسمع صوت لما من خلفها.
لما: روميساء هانم مسمحلكيش تتكلمى مع ولادى بالطريقة دي، ومهما حصل انا مربياهم تربيه الكل يحلف بيها، ومش هسمح ليكى ولا لغيرك انك تتعدى حدودك معانا فاهمه.
روميساء: اهو انا دلوقتي عرفت ولادك جابو البجاحه دى منين.
لينطلق صوت رحيم الذى هز القصر بأكمله: روميساااااء، انا سبق وقلتلك مش هسمحلك مهما حصل انك تدخلى ف تربيه اولادى، و ليل ولورين ولين دول تربيتى انا فاهمه ولا لا، وانا لو مش واثق ف تربيه ليل مكنتش هطلب ايديها ل رائد ابنى، واتفضلى بقا مش عايز مشاكل ف القصر فاهمه.
ثم يتركها ويذهب.
ويتركها الجميع ويذهبوا ل غرفهم، وكانت تقف لورين ب جوارها.
روميساء: ماشي يا لما اما وريتك انتى وبناتك.
مر اليومان وتمم زفاف ليل ورائد.
وهنئهما الجميع.
لما: رائد خد بالك من ليل انا مليش غير ولادى.
رحيم: جرا اى يا لما هو هياخدها ويهرب.
وديدة: متقلقيش هما قاعدين على قلبنا ومش هيسيبونا ههههه.
ليدخل ليل ورائد ل جناحهما. ليذهب رائد دون اى كلام و يغير ملابسه. كانت ليل تقف ب كل توتر.
رائد وهو ينظر لها: ليل لو سمحتى اقعدي عاوز اتكلم معاكي شويه.
لتجلس ليل وتستمع اليه.
رائد: بصى انا وافقت بابا على موضوع جوازنا علشان انا مكنش ينفع اسمحله انه يهد كل حاجه انا بنيتها، انا عيشت برا واتغربت 15 سنه، كنت لوحدي ف كل وقت تعبت واشتغلت كتير اوى ودلوقتى مش مستعد اخسر اى حاجه بنيتها وعشان اى حد، وموضوع الجواز والارتباط مش ف بالى ولا تفكيرى عشان كده لازم تفهمى شويه حاجات؛ اولا الجواز على الورق ثانيا مينفعش حد يعرف ان جوازنا مجرد على الورق، انا رجل اعمال وليا مكانتى مينفعش اطلع كدا اقول انى متجوز على الورق ......
، وبالنسبه انك تنزلى شغل ف الشركة اللى همسكها هنا ف مصر ممكن تشتغلى ف الشئون القانونية وسكرتيرتى الشخصيه تنظمى مواعيد وتحضرى اجتماعات و تسافرى معايا، ومتخافيش لو الشغل هايضايقك ممكن تقعدى ف البيت.
ليل وقد خيم الحزن على قلبها وتجمعت الدموع ف عينها، كانت تستمع لكلامه وقلبها يتحطم من حديثه، فهو دمر كل احلامها حتى لو كان يوجد امل صغير بينهم، فهو دمره كانت ليل تحاول ان تستجمع قواها لتتحدث معه كأن صوتها لم يريد ان يخرج ولكن اخيرا خرج: كل حاجه هتكون زى ما انت بتطلب متقلقش، انا اكيد مش هكون فرض عليك، بس لازم تعرف اننا هيجي يوم وننفصل لانه زى ما انت محتاج تعيش حياتك انا كمان محتاجه اعيش حياتى.
رائد: دى كلها امور بسيطه ...... زى مالحظتى البيت هنا دورين دور الى احنا قاعدين فيه، وطبعا مفيهوش اوضه ليكى لوحدك وبقيت اوض اخواتى واخواتك، وانتى طبعا هنضطر نقعد مع بعض فترة وبعد كدا هنشوف هنعمل ايه اه وعلي فكره انا بكره الفوضي تمام.
ليل: انا ممكن ارجع انام ف اوضتى عادى محدش هيحس ب حاجه؛ لان عاده محدش بيدخلها وكمان هيا جنب الجناح بتاعك.
رائد: بصى زى ما انا فهمتك انك مش مسموح حد برا يعرف انك مراتي علي الورق، على العكس هنا طبعا كلهم عرفوا هنا فى البيت انك مراتى، ومينفعش مرات رائد الدمنهورى تنام ف اوضه لوحدها و جوزها قاعد ف جناح ... مفهموم.
ليل بضيق منه: مفهوم.
رائد: طيب يالا تقدرى تروحي تغيري هدومك انا خلصت كلامى.
رنا: ياعنى ايه مش هتقولى كنت فين بردو يا واجد؟
واجد: قلتلك كان عندي شغل مهم جدا في المستشفى يا رنا اى مالك بقا مش لازم ننكد علي بعض كدا كل يوم.
رنا: وحياتك عندى وانا المفروض اصدقك بقا وادخل انام علشان انت يا حرام كنت تعبان طول النهار ف الشغل.
واجد: يووووه وبعدين معاكي كل يوم ف القرف ده اى يا شيخه مبتزهقيش هو انا بعمل كل دا ل مين مش عشان خاطر حضرتك اللى كل شويه عاوزه فلوووس فلوووس ومش بتشبعى ولا بتزهقى.
رنا: والنبى متعليش صوتك اوى كده يا واجد بيه اللى يسمعك يقول انك مغرقنى فلوس ومجوهرات وياقوت جرا اى يا واجد هنلعب على بعض ولا ايه؟
واجد: انا بجد مش عارف انتى ليه شاكه فيا لي خانقانى لى كده لازم تنكدى وتقهرى فينا ليه مينفعش نعيش يوم من غير خناق او نكد كفاية بقا حرام عليكي.
رنا: انت السبب انت اللى دايما باعدنى عنك اكيد انا مش بشك فيك من فراغ يا واجد بيه.
واجد وهو يتركها ويذهب ل غرفه اخرى: تمام خليكي كده يا رنا.
واصف: الحمد لله يا لى لى الدكتور طمنا وقال انشاء الله التحاليل كلها هتبقا تمام.
لين: الحمد لله يا حبيبي ربناا يناولنا اللى فى بالنا، وكمان فرح ليل الحمدلله عدى على خير كنت خايفه اوى ان طنط روميساء تعمل حاجه بس الحمدلله، ليل طيبه والله، بس انا خايفه عليها من رائد دا شكله طبعه صعب وشديد و ليل غلبانه ومش قدة.
واصف: متقلقيش رائد عمرة مايأذيها ابدا هو الوحيد الى يقدر يحميها من امه ومن شيطانها، المهم لو حد سالك على الدكتور قولليلهم لسه مقلناش حاجه تمام.
لين: حاضر بس هقول ل ماما.
واصف وهو يحتضنها: ماما بس.
لين: بس يا واصف بقاا.
ليل كانت تقف ف وسط الجناح وهيا تشعر بأنها تأئهه لا تعلم ماذا تفعل في هذا المكان.
رائد: بتفكرى فى ايه.
ليل: يالهووووووى، احم اتخضيت.
رائد: اتخضيتى! الجناح هنا اكيد مبيدخلوش حد الا انااا وانتى فامتتخضيش كتير.
ليل: اه طيب هو انا هنام فين؟
رائد شاور على السرير: هتنامى هنا.
ليل بتوتر: احم وانت هتنام فين.
رائد ببرود: هنا بردوا.
رائد اخد نفس وببرود: بصى انتى لازم تستحملى الوضع لغايه ما ابقا اشوف مهندس يوسع الجناح ويعملك اوضه طبعا كل ده من غير ما حد يعرف.
وسابها وخرج.
ليل فى نفسها: اوووووف عليك انسان ياشيخ تقول كلام وتمشى ميستناش ارفض، ولا اوفق.
ليل دخلت الحمام واخدت شاور ولبست بيجامه وخرجت من الحمام.
رائد: انتى ممكن تاخدى راحتك ف اللبس على فكره انا جوزك.
ليل بارتباك: احم انا كدا هاكون مرتاحه.
رائد: امممم بصى انا اكتر حاجة بتعصبنى اقول كلمه ومحدش ينفذها، اظاهر انك مش فاهمه ليه كتبنا الكتاب عشان انتى تبقى براحتك وانا كمان محسش انى مجبور ف المكان ان اتحرك بحذر، وبعد كدا متستنيش منى انى ابررلك اى حاجة الى اقولو ياريت تنفذى على طول.
رائد سابها و خرج.
ليل فى نفسها: لا ياربى كدا كتير، ليه كدا يا عمو رحيم تجوزنى لواحد زي دا دا رائد دا ده قاتل صادم اى حاجه غير رائد خالص.
كان رائد ينتظر ليل ف غرفه اخرى ليتناولوا الطعام.
لتأتى ليل وهيا تفتح الباب لينظر لها رائد.
كانت نازله لابسه بارمودة جميله من اللون الروز الى ماشى مع بشرتها وفردت شعرها، رائد فى نفسه: الله يخربيتك ياريتنى ما قولتلك غيرى البيجامه.
رائد بهدوء: اتفضلى كلى.
ليل متوترة من نظراته ليها: يااه انا مكنتش اكلت حاجه طول النهار.
رائد باصلها وبعد كدا بص على الاكل وبدء ياكل بهدوء.
هو شاف انه يتجاهلها احسن علشان كل لما بتتكلم بيبقا مجبور يبص عليها، وبتجيله افكار غريبه لا لازم يحاول يسيطر على نفسه اكتر من كدا.
الساعه ٣ الفجر فى جناح رائد.
ليل بتتحرك على السرير بعنف وبتعيط: بابا لا لا متسبنيش ماماااااااا الحقينى لا بابا الحقووونى.
رائد قام من النوم مفزوع وقرب منها: ليل اهدى اصحى دا كابوس؟
ليل بتعيط وبتشد فى نفسها وصوتها بدء بيعلى.
رائد قرب منها جامد واخدها فى حضنه وضامها وبدء يهديها ويطبطب عليها، لغايه ماهديت ونامت.
رائد فى نفسه: باين ان فيه حاجات كتير انا لسه معرفهاش يا ليل.
ف غرفه ريناد
ريناد: معرفش يا حبيبي هنرجع امتا بس انا زهقت ونفسي نرجع انت وحشتني اووي.
عمار: ازاى يعني رائد اخوكي مقلكيش ممكن يرجع امريكا امتا علشان شغله.
رحيم دخلت عليها فاجاه.
ريناد بتوتر: ماشى يا لوجى هرجع اكلمك بعدين ......سلام.
رحيم بشك: بتكلمى مين؟
ريناد بتوتر: مانت حضرتك سمعت دى لوجى صاحبتى.
رحيم مش مصدقها بس حاول انه يصدقها بنته الى استحاله تهز ثقته فيها او تكسره ف يوم: امممممم حاولى تبعدى عن البنت دى عشان انا مبحبش النااس اللي متربيه برا دى. يالا عشان تنامى وترتاحى شوية.
ريناد: حاضر يابابا.
رحيم خرج و ريناد اخيرا عرفت تتنفس: يالهوى لو عرف دا يقتلنى.
رائد ل والده: انا وافقت على كلامك بس عشان انا مش عايز شغلى ينضر مش اكتر، وبما انك حاطط تعبى وشغلى طول السنين اللي فاتت دى قصاد جوازى من بنت اخوك فانا هعمل اللى انت عايزه بس بعد كده محدش يتحكم ف اى حاجه بينى وبينها، ولا حد يتدخل ف حياتى تانى و هررجع اسافر تاتى لو بنت اخوك حبت انها تسافر معايا تمام محبتش ممكن تفضل قاعده هنا، واظن انها مش غريبه اننا نعيش بعيد عن بعض.
رحيم وهو يتركه ويذهب: تمام يا رائد بس انا متأكد ان ليل هتخليك تغير رأيك.
ليتركه ف أفكاره هائم بها.
لين: ماما.
لما: تعالى يا لين فى اى يا حبيبتى.
لين: مفيش كنت حابه اتكلم معاكي شويه.
لما: تعالى.
لين: انا و واصف هنروح لدكتور اول ما يرجع من الشغل.
لما ب خوف: مالك يا لى لى انتى تعبانه.
لين وقد تجمعت الدموع ف عينها: لا مش تعبانه؛ انا بس قلت ل واصف انى عايزة اشوف دكتور عشان موضوع الحمل.
لما: لين يا حبيبتى الموضوع ده علي ربنا وبعدين هو واصف اتضايق ولا اشتكالك؟
لين: لا يا ماما بس انا عاوزه اخلف عاوزه يكون ليا بنت او ابن قبل ما يفوت الوقت.
لما: يا حبيبتى ربنا يديكى انتى وجوزك طوله العمر، و يرزقكم ب ولاد وبنات، وتمام انتوا عايزين كده ربنا معاكم.
ف هذه اللحظه يدخل واصف: ازيك يا طنط لين ممكن تجهزى عشان منتأخرش.
لما: تعالى يا واصف لحد ما لين تغير هدومها وتيجى.
واصف: تمام.
لتتركهم لين وتذهب ل تبديل ملابسها.
لما: انا عارفه انك اتحملت لين كتير اوى وعارفه ان كل الدكاترة اللى رحتولهم قالوا ان المشكله فيها، وانك ممكن تخلف ومع كده انت متمسك ب لين و بتسمع كلامها انكم تروحوا للدكاترة انت ممكن تقولها الحقيقه، وانا هقنعها انها تخليك تتجوز و...
واصف يقاطعها: لا يا طنط انا مستحيل اسيب لين، ومستعد افضل معاها ل بقيه عمرى، انا بحب لين ولو لفيت العالم كله مش هلاقي حب زيها، ولو العمر رجع بيا مش هسيبها.
لما: ربنا يكرمكم يارب ويخليك لينا يا ابنى ويرزقكم بالزريه الصالحه.
واصف: ايوة ادعيلنا يا طنط هروح اشوفها بقا.
لما: روح يا حبيبي.
ليل كانت تمر من امام الغرفه ل تنادى لما عليها ليل.
ليل: ايوة يا ماما.
لما: تعالى.
لتدخل ليل وتجلس بجوارها.
لما: مالك؟
ليل: مالى يا ماما انا كويسه!
لما: عاوزه اتكلم معاكي شويه يا ليل.
ليل: اتفضلى يا ماما!
لما: انا عارفه ان كل حاجه جت ب سرعه، وعارفه ان قرار الجواز اللى عمك اخده ده قرار مفروض عليكى و علي رائد، بس يا حبيبي محدش عارف نصيبه فين، بس دايما بيكون الخير فيما اختاره الله، انا عارفه ي ليل قد اى انك كنتى بتستنى رائد من وانتو عيال، ولما سافر ومرجعش كان دايما عندك امل بس دلوقتي لما رجع كل حاجه اتغيرت واتبرجلت، بس انتى ف ايدك ترجعيها زى ما كانت من 15 سنه خلى دايما عندك امل، ودايما عارفه ان كل حاجه هتقابلنا هتكون نصيب.
ليل بابتسامة وهيا تحتضن امها: ربناا يخليكي لياا يا ماما.
لما: ويخليكي ليا يا حبيبتى.
لتدخل لورين ف هذا الوقت: هو علطول ليل كده ف الحجر وانا بنت البطه السودة؟
لما: بس يا بنت.
لورين: وبعدين يا ست ليل ف واحده فرحها كمان يومين وهيا مش مهتمه بنفسيها كده، قومى يلا علشان نظبط كل حاجه.
لما: ايوة يا ليل قومى مع اختك وهيا هتظبط كل حاجه ههههههه.
ليل: طيب يلا ورينى شطارتك يا ست لورين هههههه.
لورين وهيا تمثل: لورين تحت امرك يافندم اتفضلى ههههههه.
كانت ليل و لورين يخرجون من الغرفه وهما تضحكان، لتصطدمان ب روميساء.
لورين: معلش يا طنط غصب عنى.
روميساء: ليه انعميتى يا بنت لما.
لورين ب عصبيه: ما قلنا اسفه.
روميساء: جرا اى يا مفعوصه انتى ما بقاش غيرك يعلى صوته عليا.
لورين وكانت ستتحدث لتوقفها ليل: بس يا لورين كفايه، احنا اسفين يا طنط.
روميساء: اى يا ست ليل كلامى مش جاى على هواكى.
ليل: طنط حضرتك مكبرة الموضوع، اكيد لورين مكنش قصدها انها تخبط فيكى.
روميساء: بتلككلكم يعني يا ليل هانم، لا ده واضح ان مامتكم بجد معرفتش تربى.
ل تسمع صوت لما من خلفها.
لما: روميساء هانم مسمحلكيش تتكلمى مع ولادى بالطريقة دي، ومهما حصل انا مربياهم تربيه الكل يحلف بيها، ومش هسمح ليكى ولا لغيرك انك تتعدى حدودك معانا فاهمه.
روميساء: اهو انا دلوقتي عرفت ولادك جابو البجاحه دى منين.
لينطلق صوت رحيم الذى هز القصر بأكمله: روميساااااء، انا سبق وقلتلك مش هسمحلك مهما حصل انك تدخلى ف تربيه اولادى، و ليل ولورين ولين دول تربيتى انا فاهمه ولا لا، وانا لو مش واثق ف تربيه ليل مكنتش هطلب ايديها ل رائد ابنى، واتفضلى بقا مش عايز مشاكل ف القصر فاهمه.
ثم يتركها ويذهب.
ويتركها الجميع ويذهبوا ل غرفهم، وكانت تقف لورين ب جوارها.
روميساء: ماشي يا لما اما وريتك انتى وبناتك.
مر اليومان وتمم زفاف ليل ورائد.
وهنئهما الجميع.
لما: رائد خد بالك من ليل انا مليش غير ولادى.
رحيم: جرا اى يا لما هو هياخدها ويهرب.
وديدة: متقلقيش هما قاعدين على قلبنا ومش هيسيبونا ههههه.
ليدخل ليل ورائد ل جناحهما. ليذهب رائد دون اى كلام و يغير ملابسه. كانت ليل تقف ب كل توتر.
رائد وهو ينظر لها: ليل لو سمحتى اقعدي عاوز اتكلم معاكي شويه.
لتجلس ليل وتستمع اليه.
رائد: بصى انا وافقت بابا على موضوع جوازنا علشان انا مكنش ينفع اسمحله انه يهد كل حاجه انا بنيتها، انا عيشت برا واتغربت 15 سنه، كنت لوحدي ف كل وقت تعبت واشتغلت كتير اوى ودلوقتى مش مستعد اخسر اى حاجه بنيتها وعشان اى حد، وموضوع الجواز والارتباط مش ف بالى ولا تفكيرى عشان كده لازم تفهمى شويه حاجات؛ اولا الجواز على الورق ثانيا مينفعش حد يعرف ان جوازنا مجرد على الورق، انا رجل اعمال وليا مكانتى مينفعش اطلع كدا اقول انى متجوز على الورق ......
، وبالنسبه انك تنزلى شغل ف الشركة اللى همسكها هنا ف مصر ممكن تشتغلى ف الشئون القانونية وسكرتيرتى الشخصيه تنظمى مواعيد وتحضرى اجتماعات و تسافرى معايا، ومتخافيش لو الشغل هايضايقك ممكن تقعدى ف البيت.
ليل وقد خيم الحزن على قلبها وتجمعت الدموع ف عينها، كانت تستمع لكلامه وقلبها يتحطم من حديثه، فهو دمر كل احلامها حتى لو كان يوجد امل صغير بينهم، فهو دمره كانت ليل تحاول ان تستجمع قواها لتتحدث معه كأن صوتها لم يريد ان يخرج ولكن اخيرا خرج: كل حاجه هتكون زى ما انت بتطلب متقلقش، انا اكيد مش هكون فرض عليك، بس لازم تعرف اننا هيجي يوم وننفصل لانه زى ما انت محتاج تعيش حياتك انا كمان محتاجه اعيش حياتى.
رائد: دى كلها امور بسيطه ...... زى مالحظتى البيت هنا دورين دور الى احنا قاعدين فيه، وطبعا مفيهوش اوضه ليكى لوحدك وبقيت اوض اخواتى واخواتك، وانتى طبعا هنضطر نقعد مع بعض فترة وبعد كدا هنشوف هنعمل ايه اه وعلي فكره انا بكره الفوضي تمام.
ليل: انا ممكن ارجع انام ف اوضتى عادى محدش هيحس ب حاجه؛ لان عاده محدش بيدخلها وكمان هيا جنب الجناح بتاعك.
رائد: بصى زى ما انا فهمتك انك مش مسموح حد برا يعرف انك مراتي علي الورق، على العكس هنا طبعا كلهم عرفوا هنا فى البيت انك مراتى، ومينفعش مرات رائد الدمنهورى تنام ف اوضه لوحدها و جوزها قاعد ف جناح ... مفهموم.
ليل بضيق منه: مفهوم.
رائد: طيب يالا تقدرى تروحي تغيري هدومك انا خلصت كلامى.
رنا: ياعنى ايه مش هتقولى كنت فين بردو يا واجد؟
واجد: قلتلك كان عندي شغل مهم جدا في المستشفى يا رنا اى مالك بقا مش لازم ننكد علي بعض كدا كل يوم.
رنا: وحياتك عندى وانا المفروض اصدقك بقا وادخل انام علشان انت يا حرام كنت تعبان طول النهار ف الشغل.
واجد: يووووه وبعدين معاكي كل يوم ف القرف ده اى يا شيخه مبتزهقيش هو انا بعمل كل دا ل مين مش عشان خاطر حضرتك اللى كل شويه عاوزه فلوووس فلوووس ومش بتشبعى ولا بتزهقى.
رنا: والنبى متعليش صوتك اوى كده يا واجد بيه اللى يسمعك يقول انك مغرقنى فلوس ومجوهرات وياقوت جرا اى يا واجد هنلعب على بعض ولا ايه؟
واجد: انا بجد مش عارف انتى ليه شاكه فيا لي خانقانى لى كده لازم تنكدى وتقهرى فينا ليه مينفعش نعيش يوم من غير خناق او نكد كفاية بقا حرام عليكي.
رنا: انت السبب انت اللى دايما باعدنى عنك اكيد انا مش بشك فيك من فراغ يا واجد بيه.
واجد وهو يتركها ويذهب ل غرفه اخرى: تمام خليكي كده يا رنا.
واصف: الحمد لله يا لى لى الدكتور طمنا وقال انشاء الله التحاليل كلها هتبقا تمام.
لين: الحمد لله يا حبيبي ربناا يناولنا اللى فى بالنا، وكمان فرح ليل الحمدلله عدى على خير كنت خايفه اوى ان طنط روميساء تعمل حاجه بس الحمدلله، ليل طيبه والله، بس انا خايفه عليها من رائد دا شكله طبعه صعب وشديد و ليل غلبانه ومش قدة.
واصف: متقلقيش رائد عمرة مايأذيها ابدا هو الوحيد الى يقدر يحميها من امه ومن شيطانها، المهم لو حد سالك على الدكتور قولليلهم لسه مقلناش حاجه تمام.
لين: حاضر بس هقول ل ماما.
واصف وهو يحتضنها: ماما بس.
لين: بس يا واصف بقاا.
ليل كانت تقف ف وسط الجناح وهيا تشعر بأنها تأئهه لا تعلم ماذا تفعل في هذا المكان.
رائد: بتفكرى فى ايه.
ليل: يالهووووووى، احم اتخضيت.
رائد: اتخضيتى! الجناح هنا اكيد مبيدخلوش حد الا انااا وانتى فامتتخضيش كتير.
ليل: اه طيب هو انا هنام فين؟
رائد شاور على السرير: هتنامى هنا.
ليل بتوتر: احم وانت هتنام فين.
رائد ببرود: هنا بردوا.
رائد اخد نفس وببرود: بصى انتى لازم تستحملى الوضع لغايه ما ابقا اشوف مهندس يوسع الجناح ويعملك اوضه طبعا كل ده من غير ما حد يعرف.
وسابها وخرج.
ليل فى نفسها: اوووووف عليك انسان ياشيخ تقول كلام وتمشى ميستناش ارفض، ولا اوفق.
ليل دخلت الحمام واخدت شاور ولبست بيجامه وخرجت من الحمام.
رائد: انتى ممكن تاخدى راحتك ف اللبس على فكره انا جوزك.
ليل بارتباك: احم انا كدا هاكون مرتاحه.
رائد: امممم بصى انا اكتر حاجة بتعصبنى اقول كلمه ومحدش ينفذها، اظاهر انك مش فاهمه ليه كتبنا الكتاب عشان انتى تبقى براحتك وانا كمان محسش انى مجبور ف المكان ان اتحرك بحذر، وبعد كدا متستنيش منى انى ابررلك اى حاجة الى اقولو ياريت تنفذى على طول.
رائد سابها و خرج.
ليل فى نفسها: لا ياربى كدا كتير، ليه كدا يا عمو رحيم تجوزنى لواحد زي دا دا رائد دا ده قاتل صادم اى حاجه غير رائد خالص.
كان رائد ينتظر ليل ف غرفه اخرى ليتناولوا الطعام.
لتأتى ليل وهيا تفتح الباب لينظر لها رائد.
كانت نازله لابسه بارمودة جميله من اللون الروز الى ماشى مع بشرتها وفردت شعرها، رائد فى نفسه: الله يخربيتك ياريتنى ما قولتلك غيرى البيجامه.
رائد بهدوء: اتفضلى كلى.
ليل متوترة من نظراته ليها: يااه انا مكنتش اكلت حاجه طول النهار.
رائد باصلها وبعد كدا بص على الاكل وبدء ياكل بهدوء.
هو شاف انه يتجاهلها احسن علشان كل لما بتتكلم بيبقا مجبور يبص عليها، وبتجيله افكار غريبه لا لازم يحاول يسيطر على نفسه اكتر من كدا.
الساعه ٣ الفجر فى جناح رائد.
ليل بتتحرك على السرير بعنف وبتعيط: بابا لا لا متسبنيش ماماااااااا الحقينى لا بابا الحقووونى.
رائد قام من النوم مفزوع وقرب منها: ليل اهدى اصحى دا كابوس؟
ليل بتعيط وبتشد فى نفسها وصوتها بدء بيعلى.
رائد قرب منها جامد واخدها فى حضنه وضامها وبدء يهديها ويطبطب عليها، لغايه ماهديت ونامت.
رائد فى نفسه: باين ان فيه حاجات كتير انا لسه معرفهاش يا ليل.
ف غرفه ريناد
ريناد: معرفش يا حبيبي هنرجع امتا بس انا زهقت ونفسي نرجع انت وحشتني اووي.
عمار: ازاى يعني رائد اخوكي مقلكيش ممكن يرجع امريكا امتا علشان شغله.
رحيم دخلت عليها فاجاه.
ريناد بتوتر: ماشى يا لوجى هرجع اكلمك بعدين ......سلام.
رحيم بشك: بتكلمى مين؟
ريناد بتوتر: مانت حضرتك سمعت دى لوجى صاحبتى.
رحيم مش مصدقها بس حاول انه يصدقها بنته الى استحاله تهز ثقته فيها او تكسره ف يوم: امممممم حاولى تبعدى عن البنت دى عشان انا مبحبش النااس اللي متربيه برا دى. يالا عشان تنامى وترتاحى شوية.
ريناد: حاضر يابابا.
رحيم خرج و ريناد اخيرا عرفت تتنفس: يالهوى لو عرف دا يقتلنى.