الفصل السابع والثلاثون

صاحبة البنفسج
الفصل السابع والثلاثون
للكاتبة ندى محسن.. White Rose

مرت الأيام واستيقظ ادهم على رنين هاتفه،لقد كان رقم غريب، تعجب ولكنه اجاب قائلآ:

-من معي؟

صمت عندما استمع الى الصوت كان مرهق كثيرآ وهو يقول:

-ادهم، انا مهران انا في المطار سوف انتظرك لا تتأخر في المجيئ.

وقف ادهم فجأة وكأن لدغه عقرب قلبه ينبض بعنف، حاول ان يجمع شتات نفسه ليتحدث قائلآ:

-مهران اخبرني كيف حدث هذا تحدث معي هل انت على ما يرام؟

ابتلع مهران ما بحلقه وهو يشعر بالأرهاق الشديد ليقول:

-عندما تأتي سوف اخبرك يا ادهم فأنا اشعر بالكثير من التعب، لا تتأخر سوف ارتاح هنا وعندما تصل تحدث معي على هذا الهاتف.

لم يبدل ادهم ملابسه، اخذ مفاتيح سيارته وهاتفه وركض للسيارة ليصعد اليها وهو يقود بسرعة،يظن انه يتوهم هل حقآ مهران تحدث معه! هل حقآ هو هنا كل شيئ اشبه بحلم يتمنى لو يتحقق.

اما في المنزل عند روز كانت تصرخ في سراج بغضب قائلة:

-اخبرتك مرارآ ليس لك شأن بي ولا حتى بورد الا تفهم انت؟!

ابتلع سراج ما بحلقه بغضب ونظر لها قائلآ:

-توقفي عن هذا الأسلوب انا لن اتحمل اهانتكي تلك، ما الذي فعلته لكي لتتصرفي بهذا الشكل؟ انا لم افعل شيئ لكي ولكن ان استمريتي على هذا الوضع سوف تندمين ولن اغفر لكي يا روز.

بكت ورد؛ عندما صرخ سراج لتنظر روز له بغضب وتقم بصفعه قائلة بتحذير:

-اياك ان تتجرأ وترفع صوتك انت من تظن نفسك! انت لست رجل ابدآ، وعمي هو من يتحكم بك وكأنك لعبة لا توجد اي فائدة منك.

شعر سراج بالغضب الشديد، اهانتها له لم تكن هينة ابدآ ولن يتقبلها مهما حدث، قام بصفعها بعد ان فشل في السيطرة على اعصابه لتصرخ بألم وقد شعرت بالصدمة، هي لم تستطيع ان تسيطر على اعصابها ولكنها لم تتخيل ان سراج يفعل هذا، اصبح يفاجأها في الفترة الأخيرة لطالما كان اخاها الأصغر اما الأن فرؤيتها له قد اختلفت، تمالكت نفسها ونظرت له قائلة:

-هل تظن انك قوي بتلك الطريقة؟ انتم جميعآ تعيشون من مالي من مال ابي بعد ان انهى اباك امواله على اشياء محرمة، وانت تعلم هذا جيدآ وانت تريد ان تقضي علي تريد ان تنهيني.

اخذ سراج نفس عميق وهو يشعر انه على وشك الجنون، هل تريده ان يتقبل كل ما تفعله بصمت حتى يؤكد لها انه لا يريد ان يزعجها!نظر لها وهو يشعر بالضيق الشديد قائلآ:

-انا كنت اخبركي اني لا اريد اذيتكي، واني احبكي يا روز انا لا توجد لدي نية في تدميركي كما تعتقدين انتي وكما يفعل ابي.

ابتلعت ما بحلقها بألم، تشعر بطعم الدماء في فمها؛ بسبب ضربه لها لتقول:

-انا سوف انتظر انتقام الله منك يا سراج، واعلم اني لن انتظر طويلآ.

ابتعدت وورد مازالت تبكي لتحاول ان تجعلها تهدأ، اما عن سراج شعر انه يريد ان ينهي كل هذا، اصبح الأمر مزعج كثيرآ لا يشعر انه يستطيع الأكل يكفي نظرات الكره الموجهه له من خلالها.

وصل ادهم اللى المطار وتحدث مع مهران ليجيبه ويخبره انه سوف يخرج له، ليجده يقترب بكرسي متحرك فتتسع اعين ادهم بصدمة، ويركض عليه لم ينتظر اكثر من هذا ليقم بضمه قائلآ:

-مهران صديقي لقد اشتقت لك، اخبرني كيف حالك ما الذي حدث اخبرني لماذا تأخرت كل هذا الوقت ما الذي اصابك؟!

كان ادهم يبكي، ولاحظ ان مهران رفع يد واحدة ليقم بضمه ودموعه ايضآ تتساقط قائلآ:

-لقد كتب الله لي فرصة اخرى للعيش، لم اكن اتخيل ان كل هذا سوف يحدث، لم اكن اتخيل ان تلك الطائرة ستسقط وانا بها كل شيئ كان كالكبوس، استطعت العيش بمعجزة يا ادهم، لا اريد التحدث الأن اريد الذهاب للمنزل، لم استطيع ان انتظر اكثر من هذا في المستشفى.

اومأ ادهم له وابتعد وهو يمسح دموعه، لم يستطيع ان يتوقف عن البكاء ليضحك من بين دموعه قائلآ:

-سوف يكون كل شيئ على ما يرام يا مهران.

ساعده على الصعود للسيارة وصعد هو على كرسي القيادة بعد ان وضع الكرسي بالخلف، نظر مهران له وهو يريد ان يطمئن على روز قائلآ:

-كيف حال روز يا ادهم وكيف حال وردتي كيف يعيشون هل اتى ابي وامي ليجلسوا معها ام هي وحيدة؟

ابتلع ادهم ما بحلقه، يشعر بالكثير من التردد هل يخبره ان روز قد تزوجت لا يعلم متى ولا يعلم كيف ام سينتظر ولن يخبره؟!

لاحظ مهران صمته وتردده، نظر له بضيق وهو لا يتحمل ان يتحدث كثيرآ لينفعل قائلآ:

-اخبرني ما الذي تخفيه عني يا ادهم؟ هل حدث شيئ لأحد منهم!

نظر ادهم له ومن ثم اكمل القيادة قائلآ:

-انا لا اعلم ما الذي اقوله لك يا مهران ولكن روز قد تزوجت بسراج.

اتسعت اعين مهران بصدمة ليصرخ قائلآ:

-ماذا؟! ما الذي تقوله انت يا ادهم روز تزوجت! وبسراج! ما هذا الهراء الذي تقوله انت؟

صمت ادهم وهو يتفهم الصدمة الذي يمر بها مهران، صرخ مهران من بعدها قائلآ:

-هيا اسرع في القيادة اريد ان اصل بسرعة.

اومأ ادهم وهو يشعر بالقلق؛ من حدوث اي شيئ له ليقول:

-حسنآ يا مهران لكن يمكنك ان تطمئن سيكون كل شيئ على ما يرام.

نظر مهران له وهو يتسائل كيف يخبره ان كل شيئ سوف يكون على ما يرام وهو على وشك الجنون من حديثه، رفع شعره بإنفعال للأعلى قائلآ:

-لا اريد ان اسمع اي شيئ منك الأن يا ادهم، اريد ان اصل بسرعة هذا ما يهمني.

قاد ادهم بسرعة اكبر وهو يتمنى ان لا ينتهي به الأمر في احد المستشفيات؛ بسبب مهران واصراره على هذه السرعة، وصلوا اخيرآ احياء الى منزل مهران واسرع ادهم في مساعدته ليجلس على الكرسي المتحرك، لا يفهم ما الذي اصابه ليصل الى تلك الحالة، لكنه شعر بالحزن الشديد من اجله، تحدث مهران قائلآ:

-ادهم هيا اطرق الباب.

كان قلب مهران يدق بسرعة كبيرة لا يعلم اشياق ام غضب، غضب شديد من وجود روز معه في نفس المنزل، بالفعل دق ادهم الباب ليفتح سراج وقد بدى منفعلآ قبل ان يتحدثوا في اي شيئ.

-ما الأمر؟! ما الذي تريده؟! الم ننتهي من الحديث بأخر مرة ام..

قطع حديثه بصدمة؛ عندما رأى مهران امامه، ابتلع ما بحلقه بعدم استيعاب وتحدث بصوت مرتجف قائلآ:

-مهران!هذا انت! ولكن كيف حدث هذا؟

ابتسم ادهم وهو راضي عن كل ما يحدث؛ فوجود مهران هو من سيصلح كل شيئ، ذهب خلف مهران وقام بدفع الكرسي الخاص به حتى يدخل للمنزل قائلآ بسعادة:

-مهران بخير، وكما ترى هو على قيد الحياة، لست سعيد يا سراج استطيع ان ارى هذا.

نظر سراج له بتشتت شديد، يتسائل في نفسه ما الذي يجب ان يفعله؟! وما الذي يقوله؟!

-اين هي روز؟!

كان هذا سؤال مهران الذي كان يشعر بالضيق الشديد، قلبه يرتجف لا يعلم ما الذي سوف يفعله، هو فقط يريد ان يراها الأن.

نادى ادهم بصوت مرتفع حتى تأتي روز قائلآ:

-روز تعالي الى هنا.

كانت روز تبكي في غرفتها سمعت صوت ادهم لتقف، لا تعلم ما الذي يحدث لها قلبها ينبض بعنف، لم يحدث شيئ كهذا من قبل، اسرعت بالهبوط وما ان وصلت امامهم حتى توقفت بصدمة، جسدها اصبح يرتجف بعض الشيئ، تتسائل هل كل ما تراه حقيقي؟هل مهران امامها؟!

اما عن مهران ابتلع ما بحلقه، يحاول ان يتمالك اعصابه، تحدث بهدوء شديد قائلآ:

-ما الأمر؟! كنتي تظنين انكي قد انتهيتي مني؟!

لا ينكر ان خبر زواجها من سراج وحديثه مع ادهم طوال الطريق جعله يجن، نظر الى ادهم ومازالت يده الأخرى ثابتة لم يحركها ليقول:

-اريد ورد يا ادهم.

اومأ ادهم له، واقترب بتردد شديد يريد ان يأخذ ورد؛ فتنكمش وهي ممسكة بروز بقوة، ابتعد ادهم ومهران لا يفهم ما الأمر ليتسائل قائلآ:

-ما الأمر؟!

اقتربت روز منه ودموعها تتساقط بحزن، واشتياق شديد قائلة:

-مهران، اخبرني كيف حالك، وما الذي حدث طوال هذا الوقت؟!

اعطته ورد، قامت بوضعها على قدمه ليضمها بيده السليمة اليه، كان يقبلها بإشتياق شديد، استنشق رائحتها وهو يتأمل وجهها، توقف فجاة عن الأبتسام، ونظر الى روز قائلآ:

-ماذا بها! رقبتها مجروحة، وهناك بعض الخدوش عليها، لماذا تبكي يا وردتي؟!

اخذتها روز، ونظرت الى سراج بإستحقار شديد، انتبه مهران لها، ورأى وجهها متورم كثيرآ، هناك بعض العلامات الزرقاء ايضآ فينفعل قائلآ:

-ماذا بكي انتي ايضآ، اخبريني يا روز ما الذي يحدث هنا، وما  الذي يفعله هذا الحقير في منزلي؟!

تساقطت دموع روز، واقتربت جلست امام الكرسي، واضعة رأسها على كتفه قائلة:

-لم اوافق يا مهران، لم اقبل بهذا الزواج، ضربني عمي عادل بعد ذهاب ابي مصطفى لينهي عمله، قام بتهديدي وجرح ورد، اجبرني على التوقيع على عقد زواج سري.

ضمها مهران بزراعه السليمة، بينما ادهم نظر الى سراج بغضب شديد وتوعد، تحدثت روز بألم وانهيار قائلة:

-مهران، اجعله يبتعد من هنا، اجعله يخرج، هو ضربني منذ قليل؛ لأني ارفض وجوده، ارجوك يا مهران.

كانت تنهار بين يديه، تشعر انها بحلم جميل، تتمنى ان كان هذا حلم لا تستيقظ منه، هو كل شيئ بالنسبة لها، اصبحت تتسائل ما الذي حدث له، وكيف تدهورت حالته بتلك الطريقة؟!

نظر مهران الى سراج بغضب جحيمي قائلآ:

-اخرج من هنا، ولا تريني وجهك مرة اخرى وانتظر مواجهتي معك قريبآ يا سراج.

ابتلع سراج ما بحلقه، واقترب من مهران بتردد قائلآ:

-مهران كل هذا حدث دون ارادة مني، صدقني انا كنت معها من اجل حمايتها و..

قاطعه مهران بغضب، وانفعال واضح قائلآ:

-قولت لك اخرج من هنا، سوف تأتي بتلك الورقة، هذا ان اردت ان تعيش وتكمل باقي حياتك في سلام.

خرج سراج بتشتت، وابتسم ادهم وقد شعر بالرضا في كل ما يحدث حوله قائلآ:

-ان كان كما قولتي يا روز، فهذا الزواج باطل ولا حق له عندكي.

ابتسمت روز وهي تومأ له وتستمر بمسح دموعها، نظرت الى مهران وهي تلمس وجهه بإشتياق شديد قائلة:

-لا اصدق انك معي، صدقني اشعر اني احلم ولا اريد ان استيقظ من هذا الحلم ابدآ.

ابتسم مهران وهو يمسح دموعه، ومن ثم لمس حجابها بهدوء قائلآ:

-انا اسف، من اجل كل شيئ، لكن اريدكي ان تعرفي كل شيئ حدث دون ارادة مني، لقد كنت على وشك الموت يا روز.

كانت روز تبكي بقوة، شعرت في غيابه كم هي ضعيفة، لم تريد ان تتقوى بغيره، هو وحده مصدر قوتها قرب مهران يده من وجنتها ليمسح دموعها، وهو يتحدث بحنان قائلآ:

-حبيبتي توقفي عن البكاء، انا هنا كل شيئ سيكون بخير.

وضع ادهم يده على كتف مهران بقلق، يتسائل قائلآ:

-اخبرني الأن يا مهران، ما الذي حدث لك؟!

ابتلع مهران ما بحلقه، وهو على وشك ان يسرد كل شيئ حدث معه قائلآ:

-لقد سقطت الطائرة، كنت ارتدي طوق النجاة لا اعلم ما الذي سوف افعله، سقطنا في عرض البحر ولم يكن شيئ حولنا.

صمت لتمسك روز بيده، بينما ورد تضمها وهي تغفوا لاهية عن كل شيئ يحدث حولها رأت روز ان مهران يتشتت لتسأله قائلة:

-وما الذي حدث بعد هذا؟!

نظر مهران الى ادهم قائلآ:

-لقد تحدثت معك اثناء وجودي في الطائرة، لا اعلم كيف حدث الأمر، ولكن بعد قليل من الوقت وبعد سقوط الطائرة انقلب كل شيئ.

كانت روز منتبهه له كثيرآ، ليس لديها مانع لتبقى جواره تتأمله الى الأبد، اما هو فتابع حديثه قائلآ:

-استطعت ان اسبح بعيدآ على امل ان اجد اي سفينة او اي شيئ يساعدني وتنقلني الأمواج، شعرت بالخوف كلما كان الوقت يمر والشمس تغرب، وانا لم اعد ارى احد حولي، كل هذا كان يصيبني الرعب.

اخذ مهران نفس عميق، ولمس زراعه الساكن ليتابع قائلآ:

-وجدني قارب صيد تابع لفرنسا، احد الرجال يمارسون الصيد كهواية قد ساعدوني، هذا ما فهمته عندما وجدت نفسي اسفل الأجهزة بالمستشفى.

مسحت روز دموعها، فلقد كانت تتمرد عليها حتى تسقط وهي تستمع كم عانى مهران بعيدآ عنها لتقول:

-اخبرني ماذا حدث بعد ذلك، ولماذا انت مصاب هكذا يا مهران؟!

اومأ مهران لها حتى تطمئن قائلآ:

-لا يوجد ما يقلق، لقد كنت في غيبوبة طوال هذا الوقت، كان علي ان ابقى في المستشفى، ولم استطيع البقاء اكثر؛لأني اردت ان اراكي انتي ووردتي.

ابتسمت روز والدموع في عيناها، واقترب ادهم ليضم مهران قائلآ:

-عليك ان تتابع مع اخصائي هنا يا صديقي.

اومأ مهران له، ومن ثم تحدث بهدوء قائلآ:

-يمكنك الذهاب، انا سوف ارتاح فأشعر اني سوف افقد وعيي.

ابتسم ادهم بخبث له، وهو يومأ برأسه:

-حسنآ سوف اخلي لك الأجواء لا تقلق يا صديقي.

عض مهران على شفته السفلى بغيظ فهو يعلم كم ان صديقه غليظ في مزاحه، ومن ثم نظر له بتحذير قائلآ:

-ستذهب ام تريدني ان ءأتي لك انا؟

ضحك ادهم، وحرك رأسه بنفي قائلآ:

-لا بأس، سوف اذهب الأن سوف ابقى على اتصال معك، وداعآ.

ذهب من بعدها، واغلق الباب من خلفه بينما مهران سار بالكرسي قليلآ، فوقفت روز خلفه تدفعه وهي تشعر بالسعادة في وجوده وعودته ليجلس معها في نفس المنزل، قاطع تفكيرها مهران قائلآ:

-روز، انا قادر على السير، اريد منكي ان تسنديني؛ لأن اعصابي ليست بخير بعد.

اومأت روز له واسرعت بالصعود؛ لتضع ورد على السرير بعد ان نامت ومن ثم تهبط له اقتربت منه قائلة:

-لقد جعلتها تنام في السرير، يمكنني مساعدتك الأن.

حاوط مهران كتفها؛ لتساعده على صعود السلم كانت ترى انه لا يجعلها تتحمله اكثر من اللازم، بل كان يستند فقط عليها، نظرت له وابتسمت قائلة:

-لقد اكتسبت ذقنك طولآ، لكنها جميلة هكذا احببتها كثيرآ.

ابتسم مهران ونظر لها بعدم تصديق هل هي في مزاج جيد للمزاح! اخذ نفس عميق قائلآ:

-تجعليني اعجز عن الحديث، انتي ايضآ تغيرتي.

اختفت ابتسامتها فور سماعها لهذا فيتعجب مهران قائلآ:

-لا اعلم ان هذا سيزعجكي! ما الأمر بماذا تفكرين يا روز؟!

ابتلعت روز ما بحلقها ولم تنظر له، بل تحدثت وهي تصعد الى السلم ناظرة امامها وهي تقول:

-كان كل شيئ سيئ في غيابك للغاية؛ بسبب عمي عادل وسراج، ولقد اشتقت اليك بطريقة لن تتخيلها ابدآ.

هل هذا سبب لتغير هيئتها بتلك الطريقة؟! حتى طريقتها قد تغيرت كثيرآ، تركها فتاة شقية مشاغبة والأن يشعر ان هناك شيئ قد تغير، وصلوا للغرفة وجلس هو على السرير قائلآ:

-مازلتي جميلة يا روز، مازلتي كما انتي حتى عيناكي مازالت تلمع لي مازلت اراكي كما اعتدتي ان اراكي.

ابتسمت روز واقتربت لتقبل وجنته بإمتنان قائلة:

-لن اسمح لك بالذهاب الى اي مكان من بعد الأن، صدقني حياتي بدونك لا معنى لها يا مهران.

امسك مهران بيدها ليطبع عليها قبلة امتنان واشتياق، بقى قليلآ صامت قبل ان يتحدث قائلآ:

-اخبريني يا روز ما الذي حدث في غيابي؟! وهل حدث شيئ بينك وبين سراج؟!

نظرت روز له فيجد ملامحها قد تبدلت بعد حديثه، ومن ثم ابتعدت

يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي