الفصل المئه و ثلاثة وثلاثون

اما هاله فقد اختارت بعقلها جيدا... جربت من قبل اختيار القلب ورأت ما فعله بها.

تعلمت انه لو اختار القلب بساعتها يتنحى العقل ويتحول كل شئ الى كارثه او معاناه كما عانت وعاشت مع ذلك الخسيس والد طفلها.

الان ستجعل القلب يتنحى ويترك المجال لعقلها ولو لمره واحدة فقط.

عقدت العديد والعديد من الحسابات وكان ماهر فائزا.

لذا حزمت أمرها واتخذت القرار.

فتحت هاتفها واخذت نفس عميق تتصل على الرقم الذى تركه لها ومن اول ثانيه فتح الهاتف بلهفه يسأل كأنه يتأكد بل يطمئن قلبه :هاله؟؟

حمحمت بارتباك تقول:ايوه.
ليغمض عينه براحه يلتقطت أنفاسه المسلوبه وقد كان لصدى صوتها عليه مفعول كالسحر يقول بتنهيده مشتاقه:وحشتينى.

رمشت بعينها... لم تعتاد ذلك.. ربما نست كيف يعشق الرجال وعند العشق ماذا يفعلون.. سبت حازم مئة الف مره ثم قالت بجديه بحته :شكراً.

ابتسم عليها بحب يعشق حتى ردود أفعالها.

اكملت هى بحرج وتوتر:انا... احمم.. انا كنت متصله عشان ارد على طلبك الى... قاطعها بلهفه :اتمنى تكونى فكرتى كويس.

اماؤت برأسها كأنه سيراها وقالت :ايوه فكرت كويس.

صمت ينتظر قرارها بلهفه فقالت :انا موافقه.

وأخيراً التقط أنفاسه بارتياح يردد بجنون :بحبك يا هاله ووالله عمرك ما هتندمى على قرارك ده.

هاله بقوه:بس فى حاجة لازم نتفق عليها الأول... قاطعها يكمل:ابنك ابنى يا هاله وفى عينى.

ليصمت قليلاً ويكمل بتمنى وعشق :وإن شاء الله نجبلوا اخ او اخت حلوين زى مامتهم كده.

ارتبكت قليلاً ثم قالت مجددا :شكرا.

قهقه بسعادة لخجلها ثم قال :خدى معاد مع أسرتك عايز كل حاجه تتم بسرعه مش هقدر استنى اكتر من كده... كفايه الى راح.

هاله :حاضر.... مع السلامة.

وأخيراً تمدد على مقعده بارتياح يحلم بذلك اليوم الذى ستصبح فيه خاصته... يشعر انه لاول مره يعشق... ربما هذه هي الحقيقة هو لاول مره يعشق.

وفى ظرف اسبوع لا أكثر كانت داخل بيته بفستان ابيض بسيط بعد عقد قرانهم.

يقترب منها شيئا فشيئا حتى جلس لجوارها على الفراش يزيح عنها حجابها يفكك عقدة شعرها حتى انساب على جوانب وجهها وطول ظهرها بافتتان.

ليردد:بسم الله ماشاء الله... قمر... تعرفى انى حبيتك من اول ما شوفتك... من لما قولتيلى فداك.... فاكره؟

حاولت الابتعاد عن قربه المهلك وهى فعليا لا تتذكر فقالت :لأ.

ماهر بهيام وهو مازال يغرس يده بشعرها:انا بقا فاكر... حسيت بدفا كده... وكانك امى.. احساس غريب.. حسيت إنك الست الى كان نفسي تبقى مراتى.. حسيت ان كل حاجه بتحصل غلط... انتة في المكان الغلط مع الشخص الغلط وانا كمان كنت مع الشخص الغلط... بس خلاص كل حاجه اتصلحت.. كل واحد بقا فى مكانه الصح... وانتى دلوقتي معايا فى بيتى جوا اوضة نومى بعد ما حققت حلمى وبقيتى مراتى.

كان توترها يزداد كلما اقترب اكثر تحاول الابتعاد لكن لم يترك لها اى فرصه او حتى مساحه.

إنما ضمها له يحتضنها إليه ولم يتركها سوى مع فجر يوم جديد بعدما أصبحت حقا زوجته
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي