البارت التاسع

"جريمه نص الليل"
بقلم / منى ثروت
ربما الهروب من مأزق في حياتك قد يكلفك الكثير فيما بعد، ولكن عليك التأني في اختياراتك حتي لا تقع فريسه لغيرك، فلا يغرنك بريق الكلمات اللامعه
في ‏لا تحكم على أحدٍ في اللحظات الأولى، ولا يغرَّنك بريق البدايات، ولكن انظر كيف هوَ عند النهايات، فأصدق الأحكام على معدنِ المرءِ وأخلاقه: لحظة يرحل، ففيها يتجرَّدُ من كل زيف ونفاق، ويتكشَّف لك وجهُه بلا محسِّنات.
وفي الصباح الباكر أعدت سهر اغراضها دون اصدار صوت حتي لا يفيق خالد ويتتبع الي أين رحيلها
وبعد ذلك قامت بالخروج بهدوء تام
حتي وصلت الي اول الشارع الرئيسي، واوقفت سياره وانطلقت حتي ذهبت الي عملها الجديد بجميع أغراضها، وحين وصلت الي هناك كان ينتظرها محسن كما أخبرته عن ذهابها من البيت دون علم خالد.
فقال محسن: اهم حاجه ميكنش حد شافك عشان نخلص خطتنا علي خير وانا كلمت مدير المطعم هيشوفلك سكن قريب للشغل وبعيد عن العين برضو متقلقيش.
سهر: متشكره جدا لحضرتك معرفش من غيرك كنت اتصرفت ازاي
-يلا تعالي ورايا وهاتي شنطتك
و دلفو الي الداخل ليرحب بيه مدير المطعم فهو صديق لمحسن منذ سنوات وبالفعل بدأت سهر بالعمل هناك حتي يستقر وضعها علي الاقل حين يتردد منتصر علي المكان
مرت ايام واسابيع ولم يذهب منتصر الي المطعم فأخبرت محسن بذلك فبعد ان تفحص أمره عَلم بما أصابه في الفتره الماضيه من تعب جعله لا يقدر علي المجئ وقال لها: متقلقيش هو تعبان الفتره دي وقاعد ف البيت واللي زي منتصر قعده البيت بالنسباله سجن اكيد هيخرج قريب ويرجع يمارس حياته الطبيعيه من جديد علينا الانتظار وبس.
………………….
وفجاءه بدون مقدمات تحدث هيثم مع والده بشأن زواجه وانه يريد أن يبني حياه جديده ففرح منتصر من حديثه
وقال: اخيراً عقلت وعايز تتجوز طب والله ده احلي خبر سمعته، ومين هي سعيده الحظ اللي هتيجي تنور بيت الشافعي
تردد هيثم ثم بدأ يحيك في رأسه بيده وقال: مايا بنت مجدي المرشدي
التفت اليه والده بتعجب : مايا ! انت اكيد بتهزر صح ؟
هيثم : وههزر ف حاجه زي دي برضو يا بابا، ايه المشكله مالها مايا، مش فاهم حضرتك متفاجئ ليه، هو ابوها مش شريكك برضو ف شغل يعني مش بنت حد شويه
يتحدث معه منتصر بهدوء ودون شجار : البنت دي متنفعش مش كفايه سمعتها اللي مع كل شاب شويه، وشغلي انا وابوها انت مالكش علاقه بيه، انا بصفي الشغل ده فكر بعقلك يا ابني واختار واحده تناسبك، وظل الحديث بينهم لوقت حتي ، وظل الحديث بينهم لوقت حتي جاءتهم ريهام ويبدو عليها الحيره في امرها فدقت غرفه المكتب عليهم واستأذنت بالدخول، تسمحولي ادخل ولا بتتكلمو في حاجه خاصه
يشير اليها منتصر : تعالي انتي كمان انا مش عارف انتو ناويين تعملو فيا ايه واحده رافضه الجواز من اكتر انسان بثق فيه، والتاني عايز يتجوز واحده بتسهر معاه ف الكابريهات للصبح، ومقتنع انها هتبقي ام ولاده بعدين، انتو هتجننوني انا عارف كل واحد ماشي بمزاجه
وقفت ريهام وازرفت الدموع من عينيها باكيه تخرج من حقيبتها اوراقاً قد أرسلت الي البيت منذ أيام ولم تتفحصها من وقتها الا في هذا اليوم
فنظرت الي ابيها وقالت : ايه ده ممكن حضرتك تفهمني ايه اللي في الورق ده
اقترب منها هيثم وقال: مالك يا ريهام في ايه وارواق ايه اللي معاكي دي
ريهام بحده وغضب: لحظه يا هيثم من فضلك انا بسأل بابا ليه أمي عملت بوليصة تأمين علي حياتها قبل ما تموت بمده قصيره ووصت ان محدش يصرفها غيرنا انا وهيثم ومع كده حضرتك اللي روحت وصرفتها ممكن تفهمني
منتصر: اهدي بس يا ريهام واقعدي نتكلم وهفهمك علي كل حاجه.
....................
يجلس مراد في صمت تام يظهر عليه الحزن، والتفكير العميق يمسك هاتفه بيده يشاهد صور كانت تجمعه مع ريهام وقت خطبتهم ينظر اليها ويبتسم بحزن فتدخل والدته عليه غرفته دون علمها بأنه بداخلها فقالت: مراد! انت هنا من أمته محستش بيك وانت جاي
شوفت ضوء الاوضه مفتوح فكرت حد نسي يطفيه فدخلت انت كويس يا حبيبي
اغلق مراد هاتفه وبدأ يسترجع قواه ليتحدث اليها دون ظهور الحزن عليه فقال: اه يا ماما انا كويس بس حسيت اني تعبان شويه مقدرتش اخرج زي ما عرفتك
شويكار: مالك يا حبيبي حاسس بإيه طمني عليك في حاجه حصلت ف الشغل؟ عمك كويس وصحته كويسه؟
مراد : اطمني كله بخير بس انا محتاج اقعد مع نفسي شويه مش اكتر
تقترب منه وتجلس بجواره وتمسك يديه تحاول الدخول معه في موضوع ما ولكنه يتفهم ماذا تريد امه فيقول: خير يا ماما هتفتحي موضوع يارا تاني اكيد
شويكار: يا حبيبي للبنت بتحبك ومش شايفه غيرك وكفايه انها مستنياك كل الفتره دي مافيش واحده تتحمل كل ده يا مراد، طب انت عارف اول ما باباك اتقدملي كنت رفضاه جداا كنت خايفه اني مقدرش أسند مكان في بيت الشافعي خصوصاً ان جدي كان صعب اوي ولازم يجوز بنات العيله لولاد العيله برضو فلما اتمرد عليه عمك منتصر واختار مراته الله يرحمها غصب عنه عشات بيحبها جدك خد منه موقف ، ومنعه من دخول البيت فتره طويله، ف الوقت ده لما كنت رافضه باباك خفت موافقش وابقي ضيعت فرصه من ايدي خصوصاَ انه كان بيحبني جداً وبيحاول يراضيني بأي شكل
المجمل من حواري معاك يا مراد مش كل اللي احنا شايفينهم بقلوبنا ومتعلقين بيهم يبقو هما دول اهم حد ف حياتنا ممكن حد تكون مش حاسس بناحيته بأي شعور وغصب عنك بتلاقي قلبك بيميل للي بيحبك وبتمني راحتك فكر في كلامي كويس واتمني انك متتسرعش في قرارك وترجع تندم عليه باقي عمرك
وخرجت من الغرفه وتركته يفكر في حديثها مما استغرق التفكير لديه ساعات طويله دون أن يتحدث مع احد او يجيب علي هاتفه وظل يفكر حتي انه استسلم لأمر فسخ خطبته من ريهام لينتبه الي مستقبله
وانتظر حتي طلع النهار ولم يغفو جفنيه من التوتر والقلق والحيره.
............................
يتحدث في الهاتف ويعلو صوته ويضرب بيديه علي الطاوله من الغيظ ويقول: وانا هعرف من فين بس يا محروس، بقولك صحيت مش لقتها ف البيت قلبت عليها الشقه ونزلت دورت في الشارع ملقتهاش برضو
محروس: طب اهدا بس يمكن راحت عند حد معرفه او رجعت الشغل تاني ولا حاجه حاول تدور عليها الأوراق اللي انت جبتهالي دي كلها مضروبه بنت الايه غفلتنا وفهمت اللعبه شكلها وممكن تودينا في داهيه حاول تتصرف قبل ما تبوظ الدنيا.
خالد: يا بني بقولك خدت هدومها كلها مسابتش حتي خيط ف ابره انت بتفكر ازاي انا هروح الشغل ليها ممكن تكون رجعت يبقي نهارها زي وشها سلام دلوقت.
وخرج خالد من المنزل ولهيب الغضب يجتاح علي وجهه متوجهاً الي عملها القديم وحين دخل الي هناك قام بمقابله المدير/ مستر ماجد المسؤل عن اداره المطعم فقال له ماجد: نعم خير تحب اساعد حضرتك ف حاجه؟
خالد : فين اختي؟
ماجد بتعجب وغرابه: اختك مين! مش فاهم حضرتك تقصد إيه
خالد: اختي سهر، معلش أن كنت مش وضحت بس اما محتاجها ضروي
ماجد: هي سهر ليها اخوات!
-ايوا حضرتك انا اخوها وكنت مسافر ولسه راجع هتناديها ولا ادور عليها انا
-اهدا بس يا استاذ...يكمل له خالد ويقول متأففاً اسمي خالد يا باشا
ماجد : هي الوالده حصلها حاجه بعيد الشر عنها ولا في ايه ؟
يضحك خالد ويقول : الوالده! هو حضرتك تقصد الوالده دي يعني أمي
-ايوا طبعاً اومال هقصد مين سهر قالتلي قبل كده انها مريضه ومبتقدرش تتحرك وهي اللي بتخدمها عشان كده كانت بتاخد أجازات كتيره بسبب مرض والدتك
يضحك خالد وينتابه حاله من الضحك والسخريه لحديث ماجد معه فيقول : أمي مين يا باشا أمي تعيش انت من واحنا عيال صغيره لسه هي سهر كانت بتشتغلك وتقولك كده يا بنت الايه يا سهر اما انتي لعيبه المهم هي فين دلوقت
ماجد: فين يعني ايه ماهي سابت الشغل من زمان ومجتش تاني
-ايوا ما انا عارف انها سابتو انا فكرت انها رجعت تاني خلاص تمام كده المهم اني اتعرفت عليك ياااا
ماجد اسمي ماجد فرصه سعيده واتمني اشوفك تاني .
خرج من المطعم يفكر الي أين ذهبت سهر ومن وراء اختفاءها المفاجئ ولكن خالد لم يهدأ ولا يرتاح حتي يجدها ففكر في حل كاد ان يعثر عليها بيه وقرر الذهاب لبدأ مخططه في البحث عنها.
.....................
تمتاز بالمهاره في عملها من حيث الرقي، والأخلاق والمثابره علي العمل الجاد حيث انها لفتت انتباه جميع العاملين بالمطعم وتعجبو لحماسها الشديد للعمل فاقتربت منها زميله لها تعمل معها في نفس المطعم حديث تهمس لها ف اذنيها بصوت منخفض: ايه الحماس ده كله يا بنتي دانتي خدتي الشيفت التاني كمان انتي مش تعبانه مش وراكي مشاوير مش وراكي فسح خروجات، حبيب يعزمك علي العشا
تبتسم لها سهر : لا متقلقيش مش ورايا حاجه من اللي قولتيها دي خالص انا فاضيه
-  لا انتي غريبه اوي بجد هو في حد لسه مقفول كده
-سهر: ايوا يا ستي انا، ممكن بقا تسبيني اشوف شغلي علشان اريحلي ساعتين قبل ما استلم الشيفت الجاي
تثرثر الفتاه بكلمات غير مفهومه بصوت منخفض تقصد التقليل من سهر ولكنها لا تبالي بما تسمعه منها وتستكمل عملها حتي تثبت ذاتها في العمل الجديد كي تحصل علي ما تريد
.........................
لم تخرج من غرفتها منذ اخر مره تحدثت فيها ريهام مع والدها بشأن وفاة والدتها وبوليصه التأمين الخاصه التي اوصت بعدم فكها الا بعد وفاتها ولكن تعدا منتصر كل شئ واستطاع صرف البوليصة بمفرده لنفسه ولم يُخبر بها أحد ولكن عندما عَلمت ريهام بشأنها قررت الذهاب الي ابيها بكل شجاعه وإصرار والتحدث معه بشأن ذلك
ولكن كان رد منتصر عليها تلك الليله غريب وغير مفهوم بالمره حين قال : انا اللي طلبت منها تعمل البوليصة دي اول ما تعبت وبدأ المرض يمشي في جسمها عرضت عليها نعمل بوليصه تأمين علي حياتها عشات وقتها الشركه كانت بتنهار وماكنش في ايدي اعمل اي حاجه غير اني أمن حياتكم لو حصلي حاجه
ريهام: وحضرتك خبيت علينا ليه لما صرفتها احنا مش مستنين حاجه من حد انا كل اللي شغلني ليه عملتها قبل الوفاه بشهر بس من الواضح أن رد حضرتك كان جاهز لينا من بدري
وانهت ريهام حديثها معه ولم تصل الي حل يريح قلبها بينما هيثم لا يشغله شئ سوى' حياته وشبابه فقط.
تفكر ريهام فيما يحدث من حولها بشأن ما مرت بيه من علاقه فاشله مع أمجد وحاولت قدر المستطاع ان تكمل حياتها مع مراد ولكن الشئ الذي حدث مع أمجد كان يمنعها ان ترتبط بغيره
فقررت ارضاء عقلها وعدم التسرع علي ترك مراد طالما يحبها ولم يقدر في البعد عنها وقررت الاتصال بيه لتنهي تلك الحلول السخيفه التي وضعتها اليه في البدايه وتخبره بأنها تريد أن تستكمل حياتها معه وستخبره بما تخفيه عنه واذا أراد أكمل حياته معها واذا رفض فلا حرج عليه
فامسكت بالهاتف لتدق علي مراد وتخبره بما في قلبها ولكن وجدته يتصل هو بها فقامت بالرد عليه: مراد كنت لسه هتصل بيك حالاً
مراد: صدفه اكيد لاني متصل عايز اكلمك في موضوع مهم من فضلك متتهربيش زي كل مره
-لا يا مراد صدقني انا المرادي هتكلم وانت كمان هتتكلم وهنحل الخلاف اللي مابينا ده
-انا عمري ما اختلفت معاكي يا ريهام دايماً انتي كنتِ عكس تفكيري وقراراي، المهم الكلام ف التليفون مش هينفع لازم نتقابل
-وانا وموافقه جدا ابعتلي العنوان
…………………….
-بجد مستغربه من رفض باباك لجوازنا ايه المبررات السخيفه دي يا بني هو باباك ده من عالم موازي ولا اي يعني ايه يرفض جوازنا بدون سبب اومال بقا لو مش شريك بابي ف شغله كان عمل ايه
هيثم: متقلقيش اكيد هيوافق مع شويه ضغط يعني هو مش عارف يمشي علي ريهام كلمه، وجاي يمشي عليا انا المهم تظبطيلي خروجه حلوه كده نحتفل مع بعض
مايا: نحتفل بإيه يا مجنون أنت هو لسه حصل حاجه!
-وحياتك انتي عندي هيحصل متقلقيش كل شئ بوقته، المهم ما تشوفيلي معاكي حاجه اظبط دماغي بيها من يوم سفريه الساحل وانا دماغي هتنفجر
تضحك مايا بصوت عالي ساخر: انت لسه مبطلتش ياهيثم بطل جنان بقا يا ابني انتبه للشركه هتروح من ايدك بسبب تكبير دماغك ده.
يدق هاتفه فيخرجه من جيبه ليري مَن المتصل فيجدها عُلا فيرفع حاجبيه بتعجب ويقول : عُلا! عايزه اي دي كمان دلوقت وأغلق الهاتف
مايا: رد عليها شوفها عايزه ايه يمكن عايزه تطمن علي باباك
هيثم: لا سيبك منها مش وقتها خالص
ومن الجانب الاخري يزداد غضب عُلا وتُلقي بهاتفها بضيق شديد تردد : ماشي يا هيثم بقا انا تكنسلني بالطريقه دي انت وابوك كمان لا كده كتير اوي انا هعرفكم مين تبقي عُلا، مش هضيع كل حاجه من ايدي مره واحده كده اكيد في حاجه غلط انا مش فهماها
فقامت عُلا بالاتصال علي منتصر فرصتها الاخيره فقام بالرد عليها بكل هدوء وثقل تام: ايوا يا عُلا خير؟
عُلا: انا زعلانه منك اوي للدرجادي انا مش فارقه معاك ولا هاين عليك تسأل عليا من بعد ما جتلك علي المستشفي وريهام بنتك بهدلتني اخر بهدله
منتصر: امته الكلام ده محدش قالي حاجه عموماً حقك عليا اكيد ريهام كانت قلقانه عليا ومكنتش في وعيها واكيد متقصدش حاجه، اطمني انا بخير وكلها كام يوم هرجع الشركه تاني المهم عايز كل حاجه تمشي تمام ومافيش اي تقصير يا عُلا لحد ما ارجع تمام
تتعجب عُلا من طريقه حديث منتصر معها : انا زعلتك ف حاجه انا حاسه انك متغير معايا مش وحشتك ولا ايه؟
-بعدين نتكلم معايا تليفون علي الويتنج اشوفك ف الشركه
يغلق منتصر الهاتف ولم يشغل تفكيره سوى' ريهام وما عَلمته عن والدتها وكيف سيأكد لها حقيقه حديثه معها فشعر بحاله من الاختناق وقام من كرسيه يحاول النهوض ليذهب الي مكان ما خارج المنزل ولكن لم تقوي قدماه علي حمله فجلس مره اخري بأنتكاسه وقام بالنداء علي الخادمه : أم حسين انتي يا ام حسين تعالي عايزك
أتت اليه ام حسين تهرول : نعم يا دكتور أمرني حضرتك.
-شوفي السواق بره عايزو ياخدني مشوار حالا بسرعه
-حاضر يا دكتور تحت امرك
وخرجت ام حسين تخبر السائق بطلب منتصر له ليحضر في الحال
وعندما دخل علي منتصر: تحت امرك يا دكتور تحب حضرتك تروح فين
-تعاله اسندني بس الأول ووديني المطعم محتاج اقضي وقت مع نفسي هناك شويه.
وانطلقا السائق بالسياره متجهاً الي المطعم الذي يتردد عليه منتصر بأستمرار ليجلس منفرداً بنفسه دون ضغوطات بعيداً عن حاله التوتر التي تجتاح البيت في الفتره الاخيره وعندما وصل الي هناك رحب بيه مدير المطعم ترحيباً يليق بيه وجلس علي طاولته المفضله ليطلب كوب القهوه المفضل لديه.
........................
تحاول بدء حديثها معه بتردد وتفرك يديها في بعضها ولكن تمهد له الحديث اولاً بقولها: اكيد انت متوقع انا جايه انهارده ليه وحاطط احتمالات كتير لسبب طلبي اني اشوفك وانت اكيد مجهز كلام كتير وردود بس مهما كان ردك فأنا مش هزعل ليك الحق تعمل كل اللي انت عايزه عشان انت انسان كويس يا مراد وعمري ما هلاقي زيك انا متأكده من كده
فقاطعها مراد بحسم وقال: للاسف يا ريهام انا حاولت معاكي بأقصي جهدي عشان اقدر احافظ علي حبي ليكِ بس انتي في كل مره بتكوني مُصره انك ترجعيني لنقطه الصفر من تاني
-مراد ارجوك تفهمني في حاجات حصلت مكنش هينفع يكتمل جوازنا بيها من غير ما اصارحك فأنا جيت انهارده عشان اشوفك واقولك...
ويتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي