الفصل الثاني

جلست صامته منذ أن دلف شقيقها لغرفته تحاول استيعاب ما تفوه به!!لا تعلم لما انبقض قلبها وهوي بين ضلوعه فور أن نطق كلمته همست بصوت منخفض لعل صوتها يفيقها
و قدر و رضوان
جمع اسميهما معا اصاب جسدها قشعريرة وجعلته يرتجف قلقا وخوفا ،رغم كونها شقيقة الاثنين إلا أنها تعلم جيدا أن أحدهما لا يصلح للآخر تعلم طباع شقيقتها جيدا وكذلك شقيقها فقدر بطباعها المتمردة كيف تتوافق مع رضوان ذو الطابع الناري ،اغمضت عينيها بقوه تعتصر تفكيرها غير متقبله الامر برمته ولا تعلم أي سبب دفع شقيقها لأخذ مثل ذلك القرار ،وشقيقها ليس صغيرا كي يخطئ في أمر مصيري هكذا الا اذا

انتفضت بقوه من جلستها والامور تنكشف اليها ببطء لما يتزوج أخوها رضوان من قدر الا اذا كان انقبض قلبها من تخيل أن شقيقتها الصغيره قدر ستكون وسيلة رضوان للانتقام من امها !!الفكره نفسها جعلتها تندفع بقوة إلى غرفة أخيها دون طرق الباب أو استئذان وهي تهتف بغضب

_ لما تريد الزواج من قدر

اغلق حاسوبه ووضعه بجانبه وظل ينظر اليها لدقائق قبل أن يتنازل في الرد عليها بهدوء وحزم في نفس الوقت

عليك أن تخبريني اولا ،كيف تتجرأين تقتحمين عرفتي هكذا دون استئذان؟

لا تراوغ رضوان ،اعرف حين تفعل ذلك

ارتفع حاجبيه ببطء وارتسمت ملامح الدهشه علي وجهه قبل أن يردف

_اي مراوغة وفي أي أمر تحديدا

اخيها يراوغ علمت ذلك ،اذا الامر ليس طبيعيا لذلك اقتربت منه وعلي وجهه علامات غضب وعاصفه رعديه ستبدأ ،جلست على طرف الفراش بجانب اخيها ونظرت مباشرة في عينيه وهي تهمس بهدوء مميت

_ لما تريد الزواج من قدر اخي؟؟

ادار وجهه،واخفض عينيه إذا ما توقعته حقيقه ،تعرف اخوها جيدا تحفظه عن ظهر قلب رغم فارق السن بينهما إلا أنها تجيد الحكم عليه وتعرف حين يخطئ ،لذا وقبل أن يتفوه أخيها بحرف واحد نهضت بغضب وهي تهدر به

إذا ستفعلها رضوان ،يا الهي تنتقم منها ،ستثأر لما فعلته ووالدتي بك ،كيف ؟اخبرني بالله عليك كيف ستفعلها ،قدر!هل طاوعك قلبك اخي لم تجد سواها

_بماذا تهذي انت قمر ؟



انتفض بعنف وهو الآخر يقف أمامها بغضب وهو ينظر اليها بقوة هامسا بفحيح غاضب

اياكي ثم اياكي ان تتجرأ في الحديث معي أو أن تعتقد أن محبتي ودلالي لك يجعلني تسمح لك بالحديث معي بتلك الوقاحة



خفضت نبره صوتها ،ارتخت ملامحها ،اخذت نفسا طويلا حتي تهدأ ،ثم نظرت لاخيها هامسه بهدوء

_ أخي الحبيب لم تريد الزواج من شقيقتي الصغيرة الذي يصل فارق العمر بينكما إلى ثلاثة عشر سنة ؟هل تحبها مثلا؟!!!

ابتعد بغضب هادر بها بعنف

_ كفي عن الحديث معي بتلك الطريقه ،للمره الاخيره أحذرك من أن تتدخل في حياتي الخاصة ،التي هي بالمناسبة لا شأن لك بها !!هل فهمت ؟؟



اقتربت منه بشدة حتى كادت أن تلتصق به وهي ترفع راسها بقوه تنظر اليه وتكمل حديثا بهدوء حذر مؤكده علي كل حرف تتفوه به

_ اعدك انني ساظل بجانب قدر مهما كان الامر واذا وضعت باختيار ،سأختارها هي وسأدافع عنها بقوة بل سأمزق باسناني من يحاول المساس بها أو أذيتها ،حتى وإن كان ذلك الشخص انت اخي!!!!كما انني حينها لن اسامحك ابدا ابدا

القت كلماتها علي مسامعه وخرجت من الغرفه بعنف وغضب كما دلفت إليها مغلقه الباب بقوه حتى خيل اليها انها شعرت باهتزاز الجدران ،أما هو فيجلس بضعف علي طرف فراشه يتنفس بعنف ويشعر بذلك الالم الذي يلازمه دوما كلما رآها هكذا مدللته الاحب الي قلبه صغيرته وشقيقته قمر ،البسمة التي أتت إلي حياته وتمسكت به في الوقت الذي نبذه الجميع مازال يتذكر يوم رآها للمرة الأخيرة وقتها لم يكن هواك الان رضوان صاحب شركة العقارات بل كان فقط رضوان العامل الاجير ،اغمض عينيه والذكريات تدفق بعنف ولا هوادة بعقله وهو يسترجع ذلك اليوم حينما كان في العمل ذلك العقار يحمل بالحجارة على كتفيه بينما وقفت امامها فتاة تبلغ من العمر تسعة أعوام مثلما كان عمرها حين توفيت والدته ،رآها قادمة نحوه تتهادى بلباسها المدرسي وتنورتها القصيرة تلتف حول ساقيها وتبتسم له ملوحة بيدها ،في البداية الامر اثار دهشته ودفعه أن يظل مكانه دون حراك بالحجارة الثقيله التي يحملها ،لم يكن يعرفها منذ أن طردته حسيبه زوجة والده هي ووالده لم يراها او يري طفلتها شقيقته والتي كانت السبب الرئيسي في طرده من منزله ،فما زال يتذكر كلمات حسيبه المسمومة لوالده وهي تهمس كفحيح الأفعى ،لما سأتحمل الشقاء و تربي طفلا ليس ابني بعد ام رزقني الله بطفل من لحمي ودمي ؟ذلك الفتى لا اريده !!القيه الي اهل والدته او والدتك اما انا لا اريده ،تذكر اعتذراته ورجاءه للبيع ولها ،تذكر رغبته في أن يري شقيقته تذكر كل شي ولكن لم يحدث شئ لم يرفقا به ولم يري شقيقته ابدا حتي ذلك اليوم استفاق من ذكرياته علي صوت الصغيره تقف امامه وتهمس بحنان فطري لازم صوتها من صغرها

_هل انت رضوان ؟؟

ازدرد ريقه بارتباك فتلك هي المرة الاولى التي يأتي بها أحد إلى عمله يسال عنه ،بل هي المره الاولي التي يسأل بها شخص عنه إذا نظر إليها بتردد قبل أن يجيب

_ احم ،من أنت ؟وماذا تريدين

ابتسمت !!حقا ابتسمت ابتسامه انارت وجهها وكذلك قلبه قبل أن تنظر اليه بوجهها الذي تعلوه حمرة تجعله أشد جمال وجاذبيه وهتفت بسعاده وهي تشير لرئيس العمال الذي كان يراقبهما

_ لقد اخبرني العم حين سألته انك انت رضوان

صمتت قليلا ثم مدت يدها الصغيره تجاه يديه تقبض علي كفه الخشنه وهي تكمل بسعاده أشد

ومادمت انت رضوان !!اذا انت اخي

حينما رات الدهشه تعلو وجهه هزت راسها باستنكار مكملة بحديث اكبر من سنها

ولاتعرفني ! لك كل الحق سامحها الله هولاكو

حين رأت علامات الاندهاش والتعجب ظهرت أكثر في حاجبيه اللذين تقوسا أكملت وهي تلوح بيديها

_ لا تعرفها هي الاخرى !!اتوقع ذلك ،حسنا

اقتربت منه وكانها ستخبره سرا حربيا وهي تهمس

_انا شقيقتك قمر ايها الابله ،وهولاكو تلك هي امي حسيبه هل عرفتني الان!!!

كاد أن يتحدث ،أن يدفعها أن يطردها مثلا طرد هو ،وهو في مثل سنها بل كاد أن يلقي بالحجارة التي استقرت على كتفيه علي رأسها لولا صوت عامل آخر تدخل في الحديث قائلا بسخرية

وهل وجدت الآن من يسأل عنك أيها المنبوذ؟؟

حينما نطق العامل الاخر بتلك الكلمات وقبل أن يجيب رضوان او يلتفت اليه كانت الفتاة الصغيرة تحولت إلى قطه شرسه تقذف ذلك العامل بكافة أنواع الحجارة التي تستطيع حملها حتى أنها خلعت حذائها الصغير تقذفه به وهي تهمس بعنف وأسنانها تصطك ببعضها

أنت هو المنبوذ ايها الغبي ،إياك أن تحدث شقيقي هكذا مرة اخرى ،ليتك تموت ايها المعتوه

ابتسم أكثر حتى ظهرت الابتسامة على وجهه وهو يسترجع باقي أحداث ذلك اليوم ،فبدلا من أن يطردها او ربما يضربها وجد نفسها يحملها ويحاول تخليص ذلك العامل منها والجميع في ذلك العقار يشاهد وفور أن ابتعد بها وقف امامها قائلا بغضب

_الآن تخبرني من أنت

هزت راسها بنفي واسف وهي تردف

لا امل منك اخبرتك انني قمر شقيقتك بنت هولاكو عذرا بنت حسيبه

ليس لي أشقاء او شقيقات

_ كاذب إذا لم يكن لك احد فمن انا

صدم من كلماتها وما صدمه أكثر ما إلى ذلك حيث مدت يدها الصغيرة حقيبتها المدرسية تخرج منها فطورها وقالي حلوي ثم جذبته من يده وهي تهتف بسعادة

_انا لك اخي وليس لي غيرك لقد ظللت ابحث عنك حين علمت بوجودك رغم ام هولاكو كانت تخفي الامر علي ولكني سمعتها ووالدي يتحدثان ذات يؤم عنك ومن حينها وأنا تضيق الخناق علي والدي حتي اخبرني بمكانك بل لقد جلبني الي هنا وانصرف ،تخيل يخاف من هولاكو لتلك الدرجة ،،احم دعنا من ذلك لقد ادخرت مصروفي لأسبوع كامل حتى اجلب لك هديه تليق بك كما ادخرت طعامي والحلوى كي تتقاسمها مع

اشتد الالم بقلبه وهو يستفيق من ذكرياته شاعر بغصه في حلقه والم حاد يكاد يطيح به أرغمه على أن يكور قبضته بغضب وهو يتذكر كلماتها الاخيره انها لن تسامحه همسا بهياج وقلبه يقرع بعنف

ليس انت قمر ،ليس بيدي اقسم

……

بعد وقت طويل من جلستها الكئيبه تلك وبعد ان دلفت ابنتها للغرفتها تحركت حسيبه بتثاقل تجر ازيال الهزيمه خلفها وهي تبصر نفسها بمراءه الزمان ومئات الذكريات تتدفق امام عينيها ببطء يمزق روحها كما مزقت هي قديما روح طفل حسب والده حين تزوجها انها ستكون له اما استدارت مبتعده وهي تنظر في ارجاء منزلها بخواء قبل أن تدلف لغرفتها وتغلق الباب خلفها كما تحاول اغلاق الطريق علي ذكرياتها جلست علي فراشها ببطء وهي تحدث نفسها
_الي متي يا حسيبه وكم باب ستغلقي كبر الفتي واتي للثائر وسيقتص منك ومن ابنتك كما فعل الزمان بك وكما فعلت به انت قديما
هزت راسها بايقان وهي توافق باذعان علي ما خطه القدر لها ويعود اليها ذكري ذلك اليوم ليس يوما واحد بل مئات الايام التي تمثلت في حياه فتاه بلغت سن الزواج وتخطته حتي اصبحت عانسا او هكذا حكم عليها بواقع تحياه كل فتاه بلغت الثلاثون ولم تتزوج ،فتاه رغم جمالها الا أن نسبها كان السبب في عنوستها و بحكم من تكلم في حقها مئات المرات توقفت امان نفسها تسال عن العله عن السبب ماذنبها أن ولدت في عائله عرفت بكثرة مصائبها وخلافاتها اي اثم إقترفته ليهرب منها اي رجل رغب في الارتباط بها فور أن يعرف لقبها لذلك كانت تخفيه وكانه عار تمسك بها وابي أن يفارقها لم ينظر ايا منهما لما تمتلكه من مميزات اخري حكم عليها فقط بناء علي لقبها ورغم ان والدها كان بعيد كل البعد عن خلافات ومشاكل عائلته الا انه لم يسلم هو ولا اهله منها والدها الرجل الخلوق وجد نفسه في نهايه المطاف اب لثلاث بنات بلغن سن الزواج وتخطيناه ولم يتقدم لخطبتهن احد فصار هو من يعرض بناته للزواج ممن يراه مناسبا حتي وقع اختيار علي والد رضوان رجل ارمل توفيت زوجته حديثا تاركه خلفها طفلا في الثامنه من العمر ،اغمضت عينيها بالم وهي تتذكر فرحه والدها حين اتي اليها في ذلك البوم يهمس بسعاده

_ابشري يا حسيبه هناك من يريد الزواج بك ولن يعترض علي كونك عاقرا فهو لديه ولد

ابتسمت بسخريه وهي تتذكر كم حاولت اقناع والده بانها ليست عاقرا والدها الرجل البسيط الذي اعتقد حين بلغت الثلاثين انها بذلك باتت عاقرا كارض بور او صحراء جرداء لن تنبت الزرع يوما وهكذا ابلغ والد رضوان وهي صمتت !

شقت دموعها الغزيرة علي وجهها تتمني لو يعود الزمان مرة اخري لو فقط وقتها فكرت كيف يكون مستقبلها بعد أن يمضي الزمان وتصير هي العجوز ويصير الطفل اليتيم الذي ظلمته ولم تراعي الله به رجلا يطالب بالقصاص منها ربما فقط لو تمهلت لكانت اختلفت الاقدار حينها!

……...


تنام في فراشها تنظر لسقف الغرفه الكئيب ،تنفسها مضطرب وكذلك تفكيرها ،حينما استفاقت من نومها وهي تنادي والدها جلست صامته علمت انه مجرد حلم ،قضي الأمر والدها لن يعود ولن يأتي مرة أخرى لن تري بسمته ولن تشعر بيديه تمسد علي ظهرها برفق ،لن تسمع دعوته الاحب لقلبها حين كان يترك سبحته وينظر اليها بفخر كلما رأى منها ما يعجبه قائلا
حماك الله بنيتي

انتهى كل شيء ،ذلك المرض اللعين قضى على كل شئ ،قضي علي والدها والان اثره يريد القضاء عليها جلست علي فراشها بعنف تتنفس بقوه وغضب وهي تلعن ذلك المرض وتشعر بالحقد يتملك منها فبرغم انها ورثت الكثير من خصال والدها الا أن الخصله الاقوي بها اخذتها من والدتها حسيبه قسوة القلب مازالت تتذكر كلمات والدتها

احذري قسوة قلبك يا قدر فهي من ستكتب قدرك

ألقت فراشها بعنف وهي تنهض هامسة بغضب من نفسها ومن الحالة التي أصبحت عليها

_اي قسوه قلب امتلك يا ابي والكلاب الضاله تلتف حولي كي تنهش عظمي قبل لحمي ليتك ما مت ابي ليت هو من

قطعت كلماته الغاضبة صوت اذان الفجر الذي جعلها تصمت تمامآ كما علمها والدها حين تسمعه وبدلا من أن تكمل حديثها صمتت وهي تستغفر الله وتحوقل في سرها وتدعو الله أن يكون معينا لها


……
وعلى الطرف الآخر جلس بهيمنة وسط عائلته ممسكا سبحته وعصاته المتكئ عليها في جلسته ،يستند عليها بذقنه اعلي يديه وعينيه تنظر الجالسين أمامه يتحدثون دون أن يبدي هوا اي راي عما يراها حتى تجرأ أحدهم وهتف
_ وماذا إن كانت فتاة لنقتص منها ومن امها بل ومن شقيقتها ايضا

حينها فقط نهض ضاربا الارض بعصاه الابنوسية بقوة جعلت قلب الرجل يرتعد قبل أوصاله وهو يتحدث بقوة وصلابة قائلا

منذ متى ونحن نأخذ ثأرنا من النساء فهد !!!هل جننت أم أن كثرة سهراتك المشبوهة قد أثرت على سلامة عقلك ؟

غضب تملك الاخر وهوا ينهض بدورة ناظرا له بتحدي قائلا

كيف تتحدث معي بتلك الطريقة يا زياد هل

زمجرة خشنة تبعها صوت وقور رغم غضبه صلبا رغم حداثة سنه قائلا بحدة

وفي البداية فهد اخبرني انت كيف تتجرأ على الوقوف أمامي هكذا

اقترب منه حتى كاد أن يلتصق به وهو يقترب من اذنه هامسا فيهما
_لا يعني كوني سمحت لك بحضور المجلس أن يكسبك ذلك حق ابداء الراي في أمر لا يخصك هل سمعت!!!

ابتعد عنه ليقف في وسط الجلوس هادرا بقوة وصلابة منهيا الحديث بل ومنها المجلس بأكمله

_ يسمعني الجميع القتيل يكون أبي ،ثاره في عنقي ،وقصاصه من حقي انا ولا يحق لاحد منكم التدخل أو المطالبة به مادام في داخلي نفس ولم ياخذ الله امانته فسابقي انا كبير تلك العائله كما كان والدي وجدي ومن منكم يعارضني أو يواجه معضلة في حديثي فليقف امامي و يخبرني بذلك الان !!!

حسنا إن كانت الكلمات تقتل لاعتقد حضور المجلس ان رؤسهم نكست بعدما قتلو حين تفوه زياد بتلك الكلمات صمت الجميع ،ومن يجرؤ على تحديه او مخالفة رأيه ،رجل هوا بحق أي حديث يخالفه واي راي لا يوافق رأيه كبير عائله الصياد رغم صغره وحداثة سنه الذي كان سببا في نقمة الكثيرين عليه شاب في الحادية والثلاثون من عمره اصبح كبير العائله رغم أحقية كثيرين غيره او ربما اعتقدوا ذلك رجل نشاء بعد وفاه والده في رعايه والدته التي كانت بمائه رجل وهي تدافع عنها وتخبرهم صراحه ان تجرأ احد علي الاقتراب منه ستنهشه باسنانها
………
حينما دلفت لغرفتها جلست علي فراشها تبكي بحرقه تنهش قلبها لم تعتقد يوما أن توضع في ذلك الموقف لم ياتي لخيالها يوما أن تحادث اخيها بتلك الطريقه او حتي أن تتجرا وتتحداه هكذا سندها وظهرها أن استقام هو استقامت هي به اغمضت عيني الدموع الحارقه تنساب على طول خديها وكأنها حفظت طريقها والى اين ستصل بعكسها هي ،ماذا ستفعل لن تؤذيه تعرف ذلك ولكنها لن تسمح له باذيه قدر شقيقتها الصغري ابنتها كما تسميها بداخلها ،هزت راسها بعنف وهي تقسم أنها لن تتركه ابدا يؤذيها ثم دعت الله كثيرا أن ينجيها هي وشقيقتها وبعد وقت ليس بقليل امسكت هاتفها تحاول الاتصال بشقيقتها مرة تلو الاخرى ترغب في للاطمئنان عليها واستمر الرنين وكذلك استمر اتصالها دون إجابة أو رد من شقيقتها قدر
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي