الفصل المئه و سته وثلاثون

اغلق الباب خلفه سريعاً يهرب من ان تتمسك به أو تسأل اى سؤال ربما اجابته تثير اى ريبه لديها.

تعلم علم اليقين انه لا يخشى معرفتها خوفاً على مشاعرها... ابدأ لا سمح الله ولكنه فى غنى عن محاربة جهه اخرى لن يفتح على نفسه النار من جهتها وربما تطلب الطلاق وهو وبهذه المصيبه لا طاقة له بكل ذلك علاوه على كونه بحاجة لمن يتحمله وينفق عليه الفتره القادمة فما ادخره طوال سنوات جاء ذلك المجهول يتلاعب به ويبتزه ليرسل له كل امواله بالإضافة إلى أنه لا يعلم على اى شئ ستنتهى هذه الكارثه.

اخذت نفس عمييق تتكئ بظهرها للوراء... ثم وقفت عن مقعدها واتجهت حيث صغيرها فجلبته تجلسه فى الشمس كى يستفيد من اشعتها ثم ذهبت وصنعت لنفسها كوب قهوه مضبوط جلست تسترخى مبتسمه.

لم تكن عازمه على الذهاب للعمل اليوم بالأساس ولكنها فقط كانت تبعد اى ريبه عنها كى لا يشك بها.

دقائق وابتسمت بسعادة وهى تتناول هاتفها تتفقد تلك الرسائل التى بعثت لها والتى كانت تنص على وصول مبلغ مالى قدره خمسمائه الف جنيه من احد الحسابات البنكيه.

كل منهما ارسل لها كما امرت خمسمائه الف جنيه وهذا يعنى انها الآن اصبحت تمتلك فى حسابها الشخصى مليون ونصف جنيه منهما ولا تنوى عن التوقف الان... ستسلب منهما كل شئ وهذا اكثر ما سيوجعهم... تعلم ان حازم يعبد المال... بعد تفكير طويل توصلت انه بالاساس تقرب من تلك السهر لأجل المال كى تساعده وتسهل له امور كثيره كونها احد اعضاء مجلس الإدارة بشركة زوجها.. هذابخلاف الهدايا الباهظه.

خصوصا وهى على علم بأنها ليست جميله بل اقل من عاديه فما الذى جذب حازم لها خصوصا والمتاح امامه غيرها الكثير فهو جذاب ومتعدد العلاقات سوى اموالها واموال زوجها والنفوذ الذى تمتلكه كونها ابنة رجل أعمال ايضا.

ارتشفت القليل من قهوتها تهمهم بتلذذ تغمض عينها وهى تمد يدها تداعب شعر صغيرها بحب كأنها تمتلك العالم..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي