الفصل الثالث عشر

بعدما انتيهت من الإستحمام ارتديت ملابسى وسألت أميرة أن كانت تريد شيئاً بعدها ذهبت إلى الشقة الأخرى التى اقطن بها بمفردى، دخلت إلى الغرفة التى انام بها، كنت أنظر إلى الغرفة وعيناى تبدأ فى الرغرغة، اتذكر تلك الليالى التى سهرتها بتلك الشقة، أعزف على الجيتار، وأقوم بتلحين الأغنيات التى أودت بحياتى فالنهاية إلى السجن، بعدما ظللت أنظر إلى الغرفة وكأننى سأراها للمرة الأخيرة، أخذت ملابسى من دولابى ووضعتها بالحقيبة، ثم تحركت من المنزل، هبط السلم، ةفتحت سيارتى التى كانت واقفة تحت المنزل، وضعت مفتاح المحرك وقمت بإدارتها، وانتظرت قليلا فإنها لم تعمل منذ وقتا طويل، تحركت مرة أخرى عائدا إلى منزلى.

جلست قليلا أرتب الملابس بالغرفة حتى وجدت أختى تقول إن مروان ومعه مريم وهبة وأيضاً عبدالله قد أتوا ومتواجدين بالخارج، خرجت لهم وجلست معهم بعد السلام والاحضان.
قام عبدالله بسؤالى:
_ طمنى عليك يا عمر عامل إيه؟

ردت عليه وأنا فقط ارد على تلك السؤال ليس هذا ما بداخلى فإنه لا يعلم أحد ما يدور بداخلك مهما كان قريباً منك، أو يشعر بك:
= بخير يا عبدالله الحمدلله، حمدالله على سلامتك.
_ الله يسلمك.

نظرت بعدها إلى هبة واردفت:

_ إيه أخبارك ياهبة؟
= الحمدلله ياصاحبى كويسة.
_ أميرة حكتلى على وقفتك معاها انتى ومروان ومريم وأنا مش موجود، شكرا ليكم بجد
= مفيش شكر ما بين الأخوات يا عمر، أحنا معملناش غير اللى لو أنت كنت موجود كنت عملته.

ظللنا نتبادل تلك الأسئلة قليلا، وكان يمر الوقت فى جلوسنا، حتى طلبت من مروان أن أعرف ما قام به:
_ مروان أنا عارف أنك وقفت فكل حاجة وأنا فالسجن واتكفلت بكل المصاريف، شكرا ليك ياصاحبى.
= أنا معملتش حاجة دا عادى.
_ طيب أنا محتاج أعرف اللى صرفته عشان اردهولك، قولى إيه اللى دفعته؟
= عيب يا عمر اللى بتقوله دا، أنت لو مكانى مكنتش هتعمل كدا؟
_ كنت هعمل، بس سامحنى بس أنا حابب اردهملك.
= خلاص طيب مش دلوقتى، قولى بس المهم أنت ناوى تعمل إيه الفترة الجاية
_ هدور على شغل، وانزل أشتغل فأى مكان عشان أقدر اصرف على البيت.

ردت على هبة قائلة:

= طب انت شغلك موجود كدا كدا!

فهمت أن هبة تتحدث عن الغناء والحفلات فابلغتها أمرى:

_ لا أنا أخدت قرار مفيش غنا تانى خلاص.

تفاجأ الحميع من ذلك القرار فأكملت هبة قائلة:

= بس أنت شغفك كله فى الموضوع دا أزاى هتبعد عنه؟
_ دا نصيبى ياهبة، وحلاص أنا معنديش صوت أغنى بيه ومش هقدر أبسط حد زى الأول.
= أنا حاسة بيك وحاسة باللى أنت فيه، على العموم براحتك وأنا هحاول اشوفلك شغل فى الشركة معايا أنا ماسكين كذا فندق، يمكن ربنا يكرم بشغلانة منهم.
_ خير انشاء الله.

جلسنا بعض الوقت وبعدها ذهبوا وعدت أنا واختى كلا منا إلى غرفته.

ظللت بالمنزل لمدة تخطت العشرة أيام، لم أنزل فيهم من البيت سوى لأن أقوم بشراء الأشياء التى نحتاجها،

حتى قامت هبة بالأتصال بى فى يوماً من الأيام وقد أتت لى بوظيفة بإحدى الفنادق، وتطلب مقابلتى لكى أجتمع بذلك الرجل الذى سيوظفنى، ارتديت ملابسى وخرجت من البيت، ثم ذهبت إليها وتقابلنا وبعدها ذهبت معها إلى إلى مكتب ذلك الرجل.
كانت تنتظرنى هبة بالخارج وعلمت منها أنها فقط حضرت معى لأن ذلك يكون عمها، وبتد الجلوس معه والحديث معه قام بتعيينى مشرف حفلات بإحدى الفنادق التى يديرها كان المكان به ثلاث قاعات، ومكعم وكافيه، يوجد بهم حفلات أسبوعية.
كانت تلك الوظيفة تجعلنى على مقربة من الموسيقى وسماعها دوماً، ولكنى كنت أحاول بكل ما أوتيت من عزيمة بأن أبتعد عنها، كنت أتعامل مع الأمر أنه صفحة وتم طيها فى ذاكرتى ولا يمكن أن أقوم بفتحها، كنت أعمل نهاراً، وأجلس مع أميرة ليلا، وفى بعض الأحيان كنت أخذها ونخرج سويا، وكانت أميرة قد بدأت فى الألتزام بدراستها وحصلت على المجموع الذى تريده، والذى ساعدها فى دخول كلية الفنون الجميلة، كنت سعيدا جدا بذلك وبأننى قدرت على أن أجعلها تدخل الملية التى احبتها.
أما أنا فلم يكن للدراسة مجالا بحياتى مرة أخرى، الأن قد تخرج اصدقائى جميعاً اما أنا يتبقى لي عاما لأكملها، ولكنى لم ألتفت إليه أو حتى لم أفكر فيه فى الوقت الراهن.

كنت فى إحدى الأيام بعملى، وتذكرت أن الغد هو عيد ميلاد أختى، ظللت أفكر طوال اليوم كيف لى أن أجعل هذا اليوم مميزا فى حياتها، وأن أجعلها سعيدة به، فكان كل ما يشغل يالى فى الفترة الأخيرة هو أختى وحياتها فقط، لا انشغل بشئ أخر أعمل واكسب أموالا، واركز مع أميرة لكى تحصل على ما تريد، قررت أن انتهى من العمل وأن أقوم بشراء هدية لها، وبالفعل ما أن انتهيت من العمل حتى تحركت وتجولت قليلا بالمحلات كانت هناك بعض الاشياء التى أعرف أنها تحبها فقررت شراءها لها وهذا تم بمساعدة هبة صديقتى التى لم تتركنى ابدأ فى تلك الفترة.
عدت إلى البيت وقمت باعطاها الهدية، وبمعايدتها وكانت فى قمة سعادتها بذلك الأمر، فهى لم تكن تظن أننى سأكون متزكرا هذا اليوم، وهذا كان أهم بالنسبة إليها من الهدية نفسها، حتى رأت الهدية وتضاعفت فرحتها بها.
فى اليوم التالى قررت أن أخذ إجازة من العمل وأن أخرج أنا واصدقائى المقربين مروان ومريم وهبة وعبدالله، ونحتفل سويا بعيد ميلادها، وزاد اليوم فرحة وبهجة حينما وجدتنى قد دعوت بعض الأصدقاء لها بالكلية إلى ذلك المكان الذى نجلس به ليحتفلوا معنا، كان اليوم جميلا جدا، وكنت أنا سعيد بذلك وأنا أرى اختى فى قمة سعادتها، حينما أنظر إلى عينيها، أجد بها فرحة وفخر بي لا يوصف، كان هذا الإحساس قادراً على أن ينسينى أى شئ حدث فالماضى.

عدنا إلى المنزل بعد يوماً طويل، كنا نحمل أنا وأميرة الهدايا التى حصلت عليها اليوم من الأصدقاء وكانت سعيدة جداً بذلك حتى بعدما ابدلنا ملابسنا وجلست معها سألتها:

_ اتبسطتى النهاردة؟
= اتبسطت، الكلمة دى قليلة أوى على اللى أنا حاسة بيه، ربنا يخليك ليا يارب وما يحرمنى منك
_ ولا منك ياحبيبتى، كل سنة وأنتى طيبة وبخير.
= وأنت طيب ياحبيبى.

كنت أفكر فى أمرا ما منذ عدة أيام وها أنا اليوم أحس بأن هذا الأمر بدأ فى التملك من تفكيرى، كنت أريد أن أبيع سيارتى وأن أضع أموالها على بعض الأموال التى أحتفظ بها وافتح مشروعاً خاصاً بى، فأردت طرح تلك الفكرة على أميرة:

_ أميرة فى حاجة عايز أخد رأيك فيها.
= حاجة ايه دى؟
_ من فترة كدا وأنا بفكر بدل منا شغال فى شركة وكدا، يبقى ليا مشروع خاص بيا، اينعم أنا مشوفتش حاجة وحشة من الناس اللى شغال معاهم وبيعاملونى كويس جدا، بس برضو كل واحد فيا بيحب يكون ليه كارير خاص بيه هو يكبره وينجحه.
= طيب وايه الفكرة اللى عايز تعملها؟
_ بصى أنا فى كافيه عايز افتحه بيقدم مشروبات محتلفة شوية عن الكافيهات الموجودة، اه كل المشروبات العادية هتكون موجودة، بس هنزود بقى أحنا عليها الحاجات اللى تميزنا، زى مثلا المشروبات الخليجية، والأسيوية وكدا، فهمتينى؟
= أيوا آه فهماك، بس دا محتاج رأس مال كويس عشان تقدر عليه!
_ بصى أنا عامل حسابى، هبيع العربية مع القرشين اللى فى البنك، وهنفتحه، انا بس خايف أخد الخطوة دى يمكن عشان حاسس بالمسؤولية دلوقتى، معرفش بس أنا بالرغم من أنى دارس الموضوع كويس إلا أنى خايف منه.

أعتدلت أميرة فى جلستها واقتربت منى قليلا ثم أمسكت بيدى وقالت:
= بص يا عمر، لو كان عليا فأنا خلاص حطيت رجلى على أول الطريق اللى بحبه، فمتقلقش من ناحيتى خالص، اما لو قلقان بالنسبة لمصاريف كليتى وكدا، فدى حاجة ساهلة أنا ممكن أنزل اشنغل واساعد نفسى لغاية ما مشروعك ينجح، متضيعش فرصة من إيدك عشان باصص على حاجة تانية أو باصص وراك.
_ يعنى انتى رأيك إيه؟
= أنا رايى انك تبدأ من دلوقتى تفكر فى المشروع وتنفذه.
_ خلاص هبدأ أدور على المحل اللى كنت عايزه.
= وأنا كمان هدورلك ولو لقيت حاجة فى منطقة كويسة هقولك.

أستغرق امر بحثى عن مكانا لتنفذ هذا المشروع حوالى أسبوعين، كنت أعمل فيهم بالصباح، وباليل أذهب للبحث عن المحلات المغلقة بالأماكن التى كنت اضعها فى خطتى، كنت قد تخلصت من سيارتى فى تلك الوقت وأصبح المبلغ جاهزاً معى.

وفى إحدى الأيام كانت أميرة قد خرجت من الكلية وقامت بالأتصال بى رددت عليها:

_ ايه يا أميرة؟
= فينك كدا؟
_ أنا بدور كدا على محل فى ميامى.
= طب أركب وأنا مستنياك فى جليم.
_ فى حاجة طيب ولا ايه؟
= تعالى بس وهقولك.
_ حاضر ياستى

خرجت من المنطقة التى أنا بها وركبت مشروعا من خط البحر وتحركت لأميرة استغرق الطريق ربع ساعة من الزمن حتى وصلت إليها، وما أن وصلت إلى المكان التى كانت تنتظرنى به فسألتها:

_ ايه يابنتى جيبانى على ملى وشى ليه كدا؟
= أنت مش بتدور على مكان تعمل فيه مشروعك؟
_ آه.
= طيب إيه رأيك فى المكان دا؟

كانت تشير بأصابعها إلى المحل الذى نقف أمامه، كان المحل مفتوحاً ولكنه لم يكن يه شئ دخلت معها إليه كان المكان شبه فارغ إلا من بعض الأشياء البسيطة، ولكن ما لفت انتباهى بالمكان هو التجهيزات التى به فذا المكان مجهز لكافيه أو مطعم ينقصه بعض الأشياء ولكن اغلب الأساسيات مجهزة، كنت أنظر إلى المكان واتجول به قليلا جتى قالت أختى:

_ إيه رأيك بقى فى المكان؟

تحركت باتجاهها بعدما وجدت نفسى بعيداً عنها، فقد سرحت مع المكان قليلا:

= ايه المكان دا عرفتيه منين؟
_ دا يا سيدى مكان واحدة صاحبتى قالتى عليه أخوها كان هيفتحه كافيه بس سافر برا مصر ومعندهمش وقت يتابعوه أو يفتحوه فقرروا يبيعوه
= أنا قولت كدا لما شوفت التجهيزات دى، المكان دا اتجهز ومتفتحش.
_ بالظبط كدا، ايه عجبك؟
= جدا.
_ طب تعالى بقى عشان نخلص الورق بتاعه
= استنى طيب أنا معييش فلوس دلوقتى ولا حاجة!
_ ياعم متشغلش دماغك بحاجة هفهمك أنا.
= هتفهمينى ايه؟
_ يابنى المحل دا بتاع صاحبتى ومامتها منا نسيت اقولك باباهم متوفى وهما عندهم محل ملابس اللى هو موجود على الصف التانى دا أحنا بس هنتفق معاهم، وبعد كدا تجيبلهم الفلوس، يلا بقى قبل ما المحل يطير منك.
= طب يلا بينا.

تحركت أنا وأميرة للمحل الأخر كان محل ملابس سيدات، يجلس به فتاتان من عمر أميرة ومعهم سيدة كبيرة كانت تجلس على المكتب، تحكرت أميرة إمامى وكانت تشير لى أن أتحرك معها، حتى وصلنا إلى المكتب، وجلسنا متحدث مع تلك السيدة قليلا، وبعدها ابلغتنا بالرقم وكانت تريد أن أشترى المحل أيضا كان الملبغ الذى معى يغطى التكاليف ولكنى لو يتبقى معى أموالا لكى افتتح المكان، ولكنى فى النهاية قررت أن أشترى، وبالفعل بدأنا فى إبرام العقود وجلست أختى تنتظر وذهبت أنا لكى احضر المال وعدت إليهم اعطيته للسيدة، ثم اغلقنا المحل وتحركنا سويا.
عدت أنا أميرة إلى المنزل وجلست أحسب المبلغ المتبقى معى وكيف لى أن أقوم بتجهيز الباقى فى المكان، حتى قررت فى النهاية أن اقترض المبلغ المتبقى أما من مروان صديقى، أو لو تعثر الأمر سأقترضه من إحدى البنوك.

مر ما يقرب من شهر كنت قد أخذت مبلغاً من مروان، وبدأت فى تنفيذ المشروع والحنلة الدعائية له، كانت كل الخطوات تتم تحت إشراف أميرة وكان هذا هو أولى مشاريعها، وبالغعل كانت تنبهرنى بأنها تفعل كل شئ وبتكفلة بسيطة حتى أصبح المكان جاهزاً تماماً للافتتاح.

جاء يوم الإفتتاح وكان عدد الحضور مقبولا جدآ بالنسبة إلى، فكان المكان مكتظ بالزوار ولا يوحد طاولة تبقى فارغة، أكتر من دقائق معدودة، كان اليوم مبهج وكنت أشعر بالفخر وأنا أرى نفسى حققت انجازا جديداً بحياتى جعلنى اقف على قدماى مرة أخرى.

اصبح المكان معروفا واسمه بدأ فى الانتشار بين الناس، حتى أننى كنت أفكر فى أن أفتتح فرعا آخر نظرا لاراء الناس عن المكان والخدمة والمتابعة به.

وفى يوما كنت أجلس بحجرة كانت قد جهزتها أميرة لتكون هذه الغرفة للإدارة والحسابات، كانت هذه الغرفة لا يدخلها سواى أنا وأميرة، ولكن جاء أحدا العاملين بالمكان يقول إن هناك فتاة تريد مقابلتى قطلبت منه إحضارها إلى تلك الغرفة.
دخلت فتاة فى منتصف العشرينات وبعد التحية حلست إمامى على المكتب فبدات فى سؤالها عن المشروب ولكنها أجابت أنها كانت تجلس بالخارج، فقلت لها:

_ اقدر اساعدك أزاى؟
= بص هو أنا عيد ميلاد، اختى كمان خمس أيام، وكنت حابة أننا نعمله هنا بس أنا معرفش دا ينفع ولا لأ!
_ كل سنة وهى طيبة أولا.
= وحضرتك طيب يارب
_ بالنسبة للعيد ميلاد أنا فعلا معملتش دا هنا قبل كدا، ولكن أى حاجة هتدخل فرحة على قلب إنسان أنا موافق عليها ومعنديش مشكلة أبدا فى دا.
= طيب ممكن حضرتك تقولى التكلفة!
_ لا مفيش تكلفة ولا حاجة أنتوا بس اختاروا يوم من أيام الحفلات بتاعت المكان وساعتها هتكون كل حاجة سهلة، وياستى كل شحص هحاسبه على مشروبه فقط.
= ايوا بس حضرتك هيبقى فى تورتة وكدا يعنى.
_ طيب هقولك أنتوا هتجيبوا التورتة ولو عايزين تعلقوا حاجة هاتوها برضو، وانا هخلى الرجالة تساعدكم، وبالمسبة للمكان أنا مش عايز غير أنكم تطلبوا مثلا كولا لكل فرد وكدا تبقى سهلة اهى، لو حضرتك بقى حابة تعملى حاجة تانى فهيبقى الناس اللى هتقدم الحاجة ليكم تراضيهم وخلاص.
= أنا مش عارفة أقول لحضرتك ايه بجد شكرا ليك وشكرا لزوقك.
_ العفو يافندم على ايه شرفتينا.

جلست أتفق معها على الميعاد وبعدما قمنا بتحديد الموعد يوم الخميس، واتممنا كل شئ تحركت ولكنى كنت أريد أن أسجل إسمها لكى يعرف من بالمكان كيف يحزون الكاولة وباسم من، فسالتها وهى واقفة:
_ هو حضرتك أسمك ايه بس عشان اسجل الحجز بيه؟
= شروق، ولا عايز أسم أختى؟
_ لا كدا تمام يا أستاذة شروق، هنستنى حضرتك يوم الخميس إنشاء الله
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي