الفصل الرابع عشر

لا تأمن للصدف أبدا، فربما بإمكانها أن تقلب حياتك رأسا على عقب، يمكن للدصف أن تحدث أمورا كثيرة تحعلك فمة الحزن، لا تقوى لا التقدم ولا تقوى على التحرك، ويمكنها أيضا أن تجعلك أسعد المخلوقات، ومن شدة الفرح تريد أن تحتضن كل ما تراه عيناك جميلا على الأرض.

كنت دلائما أعرف أننى أخذت من الدنيا نصيبى السئ فيها وأننى أنتظر الأن تعويضات الله على لكى يتحسن حالى وتتحسن امورى.
كانت الناس من حولى قد تناست أمر تلك القضية وبدأ الأمر فى الاختفاء قليلا، لكنى كان هناك بداخلى شعورا يقول لا أريد أن تنسانى الناس أريدهم أن يتذكرونى حتى ولو كنت قد مررت بظروفا سيئة بسبب تلك المهنة، ولكنى فى النهاية أرى أن صوتى هو أهم موهبة رزقنى بها الخالق، ولا ينبغى على أن أضيعها هبائا.

مرت عدة أيام حتى حاء يوم الخميس، هذا اليوم الذى سيكون به عيد ميلاد بداخل الكافيه، كانت الشباب الذين يعملون معى لا يعرفون هل سيقومون بتقسيم المكان، ام سيكون المكان متاح ويجلسون هم بوسط الزبائن، حتى خطر فى رأسى أمرا أن أعطى لهم ركنا متواجد به ثلاث طاولات إذا أرادوا أن يكونوا على بعدا عن الناس فيمكننى فعل ذلك بطريقة سهلة، وإذا أرادوا التفاعل مع الحفل فهم كذلك الأن.

فى الساعة السادسة جاءت تلك الفتاة التى تدعى شروق إلى المكان، وظلت هى والعاملين بالمكان يضعون بعض الألعاب والبلونات وعمر الفتاة التى يحضرون لعيد ميلادها، حتى انتهت من كل شئ وبعدها أتى مجموعة من البنات الأخريات للمكان وكانت معهم التورتة الخاصة بالحفل، وجلسوا بنتظرون صاحبة العيد ميلاد.
كنت أراقب المكان من مكتبى وفى نفس الوقت أتابع الحفل الذى بدأ، كانت الحفل عبارة عن دى چي، وبعدها فرقتين غناء، وهذا كان يجلب للمكان زبائن أكثر ففكرة الأماكن التى تكون هادئة لم تعد تليق بالشباب الأن زالجميع أحب الحفلات كثيرا وأصبح هذا الأمر أكثر أهمية من أى شئ أخر.
فى تلك الوقت وأنا جالس بمكانى كانت هناك حركة بالمكان، علمت منها أن تلك الفتاة قد أتت ويريدون أن يفاجأوها، حتى دخلت إلى المكان فأشعل الدى چى أغنية عيد الميلاد وبدأت الطاولات فى الإحتفال، حتى أن بعض الطاولات المجاورة لهم كانت تحتفل معهم، كان الجميع يحب البهجة ويحب أن يدخل على الأخر البهجة، الغريب فى الأمر هى تلك الفتاة صاحبة العيد ميلاد، بعدما احسست أننى اعرفها ولكنى لا اميز وجهها بسبب تلك الإضاءة التى تتلاعب، ظللت أنتظر حتى عادت إلى طبيعتها، ونظرت إليها، فوجدتها نور إحدى زميلاتى بالكلية، كانت تصغرنى عامين فقط، ولكنى قد تعرفت عليها، حينما علمت أن عمر عادل المغنى يدرس معها بنفس الكلية وتعرفنا على بعض، كانت نور تملك صوتاً مميزا فى الغناء، حدث هذا حينما سمعتها بالكلية وعلمت أنها لم تقم بتطوير صوتها أو بالتدريب، بمعنى أنه لا تريد أن يكون الأمر احترافيا هى فقط تحب الغناء فى بعض الاوقات على حسب الحالة المزاجية.

وددت ان أقوم وأسلم عليها، وابارك لها بعيد مولدها، ولكنى قررت أن أنتظر حتى ينتهون من مراسم الإحتفال ويهدئ الوضع قليلا، ظللت جالساً بمكتبى اتابع المكان، واوصيت العاملين بالاهتمام بهم وبكل طلباتهم، وبعد مرور ساعتين كان قد هدئ المكان وبدأ عازف العود فى عزف بعض الألحان الهادئة لكى تهدي الأذن قليلا، فى تلك الوقت وجد تلك الفتاة التى تدعى شروق آتية إلى مكتبى لكى تشكرنى أدخلها أحد العاملين، وقفت أمام المكتب وهى تحيينى قائلة:
_ أنا مش عارفة أشكر حضرتك ازاى بجد، المكان جميل أوى.
= ولا شكرا ولا حاجة المهم أنكم اتبسطم.
_ اتبسطنا جدا، واختى كمان مبسوطة باليوم شكراً ليكم.
= ايدا هى نور تبقى أختك؟
_ اه اختى، أنت تعرفها؟
= طبعا نور كانت زميلتى فى الكلية واتعرفنا على بعض بي أنا أكبر منها بسنتين هى تلاقيها لسة بتتخرج.
_ اه نور لسة فاضلها سنة.
= أنا كنت عايز أطلع اقولها كل سنة أنتى طيبة بس قولت اسيبك تتبسطوا مع بعض شوية يعنى.
_ لا مفيش مشكلة اتفضل طيب، بس معلش الأول أنا طلبت منهم الحساب عشان صحابنا فى منهم ناس ماشية دلوقتى، بس هما قالولى الحساب مع حضرتك.
= طيب أولا أنا مسميش حضرتك، انا أسمى عمر، ثانياً بقى مفيش حساب أنا قولتلك هى زميلتى فى الكلية واعتبروا دى هدية عيد ميلادها.
_ بس دا كتير جدا والله.
= ولا كتبر ولا حاجة كل سنة وهى طيبة.
_ طب شكرا ليك بجد لو حابب تطلع تسلم عليها معايا تعالى.
= يلا بينا.

خرجت مع شروق من المكتب وتحركنا باتجاه الطاولات التى يجلسون عليها وقفت أمام طاولة نور التى كانت غير منتبهة لوجودى، وكانت ملهية فى الحديث مع صديقتها، حتى لفت انتباهها كلمتى:

_ كل سنة وانتى طيبة ياست نور.

التفت نور لتنظر باتجاه الصوت فوجدتنى أنا بدت على وجهها علامات الاستغراب، وهى تدن أن أختها قد دعتنى إلى حفل عيد الميلاد، ووقفت وهى مبتسمة وتقول:
= عمر، وأنت طيب وبخير يارب، إيه المفاجأة الغريبة دى!
_ لا ولا مفاجأة ولا حاجة أختك بس كلمتنى وقالتلى تعالى أحضر العيد ميلاد.

بدأت نور فى النظر إلى وإلى أختها، وكانت تود أن تقول شيئاً ما اخفاه فى داخلها، حتى قالت:

=أنا مش عارفة هى عملت دا أزاى، بس أنا مبسوطة بوجودك.

ضحكت كثيراً على كلماتها أنا وأختها فقد صدقت ذلك الأمر، فنظرت إلينا وقالت:

= انتوا بتضحكوا على ايه؟

فردت عليها أختها:

_ يابنتى عمر صاحب الكافيه واكتشفت بالصدفة أنه صديقك من شوية.

نظرت إلى نور وقالت:

= اممممم، صاحب الكافيه، لا يعم ماشى ملعوبة وأنا أقول اختفيت فين اتاريك بتثنع الأمجاد.

ضحكت معهم وطلبت منى نور أن أجلس قليلا معها، كانت نور فى فترة من الفترات بحياتى وصديقة من المقربين مثلها مثل هبة ومريم ليست بنفس الدرجة ولكنها كانت من ضمنهم، ولكنى قطعت علاقتى بها حينما كانت تظن أننى اتحدث معها لجمالها، فهذا الأمر ازعجنى، وبعدها بدأت فى الإكتشاف أنها كانت تخبئ عنى بع الأشياء ليس لأنها لا تريد قولها، ولكن كانت تقول لى أشياءا أخرى، وأكثر ما يزعجنى فى اصدقائى هو أننى أشعر أو أجد احدهم يكذب على، فبدات فى الإبتعاد، وكان سؤالى عنها على فترات حتى انقطع التواصل بيننا

جلست معهم بعض الوقت وابلغتهم شروق أننى لن أخذ شيئاً منهم وهذا هدية نور، مع انتهاء اليوم، كانت الساعة قاربت على الثانية عشر ليلا، طلبت من العمال أن يغلقوا المكان وهذا بعدما اغلقت المكتب وقمت بحساب الفقرات ودفع أجورهم.

تحركت إلى الخارج وكانت معى نور وشروق وصديقة لنور أخرى تدعى أية، وقفت نور لكى تتحدث معى بخارج المكان قائلة:

_ مش ناوى تقولى بقى مكنتش بتتكلم معايا ليه؟
= عايزة إيه يانور متتبسطى باليوم وخلاص.
_ أنا اتبسطت جدا، واتبسطت لما شوفتك وعشان كدا عايزة اصفى أى حاجة بينا.
= لأنك عارفة أنى بكره الكدب وكنتى بتكدبى عليا.
_ وليه كنت بتشوفها كدب مش بتشوفها أنى مش عايزاك تعرف عشان متضايقش.
= اتضايق! وايه اللى يضايقنى؟
_ مش عارفة أنا قولت أنك ممكن تضايق من حاجة زى دى!
= لا أنا اللى ضايقنى هو تصرفك بس مش الموقف نفسه، انتى حرة تعملى اللى أنتى عيزاه ولو مش حابة تقوليلى اللى بتعمليه متقوليش لكن متكدبيش عليا، هو دا أنا وانتى مش أول مرة تعرفينى.
_ طب خلاص انا آسفة ومتزعلش منى.
= حصل خير، المهم أنتى مروحة ولا رايحة فين.
_ أكيد طيب هطلبلكم عربية توصلكم عشان الحاجات اللى معاكم.
= خلاص ماشى.

وقفت أنا ونور ومعنا أختها وصديقتها نتحدث حتى أتت السيارة وتحركت بهم أما أنا فعدت إلى منزلى عن طريق المواصلات.

دخلت إلى البيت كانت أميرة قد نامت ، فدخلت إلى غرفتى ونمت أنا أيضا.

فى اليوم التالى وبعدما أستيقظت وتناولنا الفطور أمسكت بهاتفى وفتحت مواقع التواصل، وجدت بعض الإشارات فتحتها، كانت نور تشكرنى على ما حدث بالأمس، وأنها سعيدة بلقائنا أمس، رددت عليها وأيضا وجدت رسالة من أختها ففتحتها كانت هى أيضا تشكرنى على ما فعلته وأن نور سعيدة منذ الأمس بتلك الأمر، كان لدى سؤلا حول هل فعلا هم إخوة أم ذلك مثلما يطلق الاصدقاء على بعضهم، ولكنى تأكدت من ذلك حينما حدثتنى ووجدت تطابق فى الأسماء.
جاء هذا الفضول بداخلى أو عدم اليقين، نظرا لاختلاف الشكل والملامح، كانت الإثنان يملكان وجها جميلا، ذو بشرة بيضاء ولكن كان هناك بعض الاختلافات فكانت نور تمتلك الوجه الذى يقال عنه الوجه الكندى، ذو الشعر الأصفر والعينان الملونة، ام عن شروق فكانت مثال للفتاة التى ينبغى أن يطلق عليها ملكة جمال، تمتلك من الرشاقة والجمال كل ما يتوجب أن يكون فى أى فتاة بالعالم.

مرت الأيام وكانت مقابلاتى لنور تزيد بحكم زيارتها للكافيه الخاص بى واتحدث مع شروق عبر مواقع التواصل الاجتماعى، حتى جاء وقتا وشعرت أنها تحمل هما بداخلها وتريد أن تتحدث معى به، كنا نتحدث إلكترونيا، فسألتها:

_ أنتى فى حاجة عايزة تقوليها؟

ردت علي وكأن كلماتى كانت صريحة بالنسبة إليها حتى وجدتها تبعت رسايل كثيرة بالنفى تأكدت فى ذلك الوقت أنها لديها شيئا تريد الحديث فيه ولا اعرف ما هو ذلك الشئ فسألتها مرة أخرى:

_ شروق لو خابة تتكلمى معايا فحاجة أنا معنديش مشكلة، ولو قلقانة أن أختك تعرف متقلقيش من دا.

ردت على وكانى بكلماتى تلك فتحت لها مجال الحديث فقالت:

= بص هو الموضوع مش عايزة احكيه قد منا عايزة أخد برأى حد بعيد، أنا ليا صديق كان جارنا وهو دلوقتى مسافر وبيشتغل فى دولة اجنبية، كلمنى وقالى أنه بيحبنى وكدا، بس أنا مش حاسةب ناحيته أى حاجة خالص، بس قولت اقيم العلاقة برضو، لكن بقيت أحس أنه بيكدب، هو بيشوف بنات مثلا طول الوفت بلبس فيه حرية وكدا، وفى نفس الوقت بيقولى أنه مش بيتعامل معاهم، بالرغم من أنه شغال غطاس اصلا، فأكيد بيتعامل معاهم، وفى الفترة الاخيرة دى حسيت أنه مبقاش زى الأول اللى هو كان شغوف ناحيتي وشغفه راح، وكنت عايزة أتكلم مع شاب عشان أفهم طريقة تفكير الشباب ايه وكدا، لكن معنديش صحاب شباب ومكنش قدامى غيرك بس كنت مترددة.

قرات رسالتها، وبعدما كنت أظن أن هناك أمرا أخر وجدت هذه الرسالة، المهم أننى حاولت أن أفكر فى الأمر وبدأنا فى تبادل الحوار سويا، تخبرنى بعض الاشياء عنه وأنا أحاول أن أوصل لشئ، كنت قد تيقنت أنها لا تريد علاقتها معه، وهذا بناءاً على كلامها، ولكنى لا يمكننى أن أقول لا ذلك كتابياً فلا اعرف تأثير كلماتى عليها، فقررت أن إلتقى بها واحدثها فى الأمر، وبعدما اتفقنا على أن نلتقى بإحدى الأماكن، ولم يكن يمكننا أن نلتقى بالمكان الذى أملكه؛ نظرا لأنها لا تريد أن تعرف أختها شيئا عن ذلك الأمر، فاتقنل على أن نجلس بإحدى المطاعم ونتحدث.

وبالفعل التقيت بها، وجلسنا سويا، وبعدما قصت على بعض الأشياء الأخرى تأكدت أن ذلك الرجل لم يحبها ابدأ، وأنه كان يفعل ذلك فقط، لأنه ضعر بأنها جميلة ويريد امتلاك فتاة مبمثل هذا الجمال، هذا بالضبط مثل من لديهم سيارات من فئة الفيات القديمة والتى لم يتخطى سعرها العشرة آلاف جنيه، ويحلمون بأن يكون لديهم سيارة مرسيدس، ولكن بعدما يسعون كثيراً فى الحصول عليها، وبعد مرور شهرا وهم لديهم تلك السيارة تبدا معاملتهم ونظرتهم للسيارة تتغير، وتصبح تلك السيارة عادية فى وجهى نظرهم، ويفكر فى الفئة الأعلى منها، اكتشفت أن ذلك الشاب يفكر بها هكذا، واخبرتها ذلك، كنت اخشى أن تجرحها كلماتى ولكنى وجدتها متقبلة الأمر وهذا أن دل على شئ فيدل أنها لم تشعر بشئ تجاهه، وطلبت منها أن تخبره شيئا وبناءا على ردة فعله ستعرف هى بنفسها إذا كان مازال يراها أجمل النساء أم أنها أصبحت امرأة عادية بالنسبة إليه.

كانت تمر الأيام واتحدث مع شروق، عبر الهاتف أو الإنترنت وهذا بعدما اخبرتنى بأنها انتهت العلاقة بينهم وحذفته وحذفت أرقامه، فكنا نتبادل الحديث كأصدقاء، وفى بعض الأوقات ألتقى بنور والتى بدأ أن يجمعنا عمل فكانت تريد أن تعمل مع إحدى الفرق المسرحية، وقد ساعتها فى ذلك وزادت اللقاءات بيننا.

كنت فى تلك الفترة قد عدت للغناء ولكن ليس بالصورة المعروفة فقط كنت أغنى اغانى العروض المسرحية، هذا لأنهم يجدون صعوبة فى الحصول على المطربين وأيضا أنهم كانوا يجدون المطربين يغالون عليهم فى الأجور، وأغلب من يعمل فى تلك العروض يتحمل التكاليف والمصاريف من جيبه الشخصى.

وفى إحدى بروفات تلك العروض والتى كنت اغنى بها وايضا نور معى، كنا نجلس بالبروفة ونستمتع بمشاهدة الممثلين وادائهم داخب البروفات والعمل على صناعة الكاركتر، وكنت قد أحببت ذلك الأمر كثيراً.

كانت نور تجلس بجوارى ونحن نشاهد العمل، فرن هاتفى وإذا بالمتصل هى شروق، اجبت عليها وابتعدت قليلا لكى لا أزعج الممثلي، اجبت قائلا:

_ إيه يا شروق عاملة ايه؟
= الحمدلله، أنت فين كدا!
_ أنا عندى بروفة فى محطة الرمل مع أختك.
= طب ممكن أطلب منك طلب، بس من غير ما أختى تعرف؟
_ طبعا اطلبى!
= أنا كان عندى كورس فى المنشية هنا وحصل، ظرف كدا ومحتاجة راجل يساعدنى، تقدر تجيلى؟
_ طيب حاضر، ثوانى هقولهم واجى.
= بس أوعى أختى تعرف والنبى حاجة، معلش.
_ خلاص حاضر مش هقولها، بس عرفينى أنتى فين طيب.

وصفت لى شروق المكان الذى تقف به وبعدها تحركت إلى تلك المكان واخبرتهم أننى يتوجب على التجرك هناك بعض المشكلات بالكافيه.

تحركت من المكان واتجهت صوب المكان التى اعلمتنى به شروق، وحدتها واقفة تنتظرنى، وصلت إليها وأنا أقول:
_ اتاخرت عليكى ولا إيه؟
= لا متاخرتش كتير يعنى، مش مشكلة.
_ طيب فى إيه، ايه اللى حصل!
= تعالى طيب معايا وأنا هقولك.

تحركت أنا وهى حتى وصلنا إلى طريق البحر مررنا الطريق وكنت لا أعرف لماذا نتحرك هكذا، فوجدتها تفتح شنطتها وتخرج منها شيئاً موضوع فى كيس بلاستيكى أزرق، وتعطينى إياه.

لا أعرف ما هذا الشئ، فسألتها وأنا أحاول أن أرى:

_ ايه دا؟

كنت قد رأيت بداخل تلك الكيس صندوق هدايا لونه مائل إلى الأحمر المعتم، نظرت إلى شروق وهى تقول:

= عيد ميلادك، بكرا كل سنة وأنت طيب.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي