الفصل المئه و تسعه وثلاثون

غادر الشباب سريعاً وهو استدار لعمر قائلاً :شايف ولاد البلد الجدعان بتوع عابدين... عابدين ها... فاكر عابدين.... طب فاكر امك وابوك الى سبتهم واتنمردت على عيشتهم ومابقتش بتسأل فيهم لأنك وسخ وواطى... بس خلاص هما مش عايزين منك حاجه اخوك محمد كبر واتخرج وبقا دكتور اد الدنيا ومش مخليهم محتاجين حاجه.... هما دلوقتي مش عايزين غير انهم يشوفوك ويطمنوا عليك... هههه يشوفوك بهيئتك الجديدة وانت لابس سينيه وساعه براند وايه ده.. ههههههه لابس سلسله... يا فرحة امك بيك... كل ده يا وسخ وانت سايب امك وابوك بعد ما اتبطرت على عيشتهم وعلى المنطقه وسيبتهم وبطلت تسأل فيهم... واخوك كان لسه صغير وبيتعلم وابوك راجل كبير... مين كان هيصرف عليهم.. مافكرتش عمرك ولا خطروا ببالك... نفسى ثم نفسى ثم طظ في كله مش كده.

كان عمر يقلب عيناه بملل وسأم لم يهتز له رمش واحد من حديثه عن والديه وشقيقه إنما تحدث بملل يسأل :هممم خلصت؟فين الفلوووس... انت هتعملى فيها واعظ مانت زيك زيى... نصاب وحرامي و واكلها والعه... احنا دافنينوا سوا يالا.

سامح :لا ماعلش... انا طول عمرى بنصب على النصابين وحرامية البلد... يعنى عمرى ما امد ايدى فى جيب واحد غلبان ولا حتى البس غيرى مصيبتى... زى ما عملت فى مجدى كده.

عمر وهو يبتسم بسخريه:اسمه نصب بردو.

سامح :صح... نهايته... فلوسك هتوصلك بكره فى الشغل.

عمر :نعم... ماتديهالى دلوقتي.
سامح :حد قالك انى ماشى شايل فى جيبى مليون جنيه... قولنا بكره خلاص.

وقف عمر يقول :ماشى.

كان سيتحرك ولكنه عاود الوقوف يسأل :وانجى قولتلها حاجة ولا عرفت حاجه؟

سامح :دى هلاهوطه... مانت بردو يوم ماتتجوز هتتجوز واحدة عبيطه عشان ماتعرفش تتصرف معاك ولا تلاعبك...وانجى دى طوب وطين.

عمر باقتضاب:تمام... الفلوس تبقى عندى بكره.

غادر سريعا يحلم بضم مليون اخر الى حسابه البنكى الكبير... لا يدرى بما خطط له سامح مستغلا لنقطة ضعفه الكبيره وهى الطمع كى يبنصب الشباك حوله ويوقعه فى شر اعماله.

وبعدها عاد للبيت وحرصت انجى بناء على تعليمات جيهان بأن تتعامل معه باعتياد شديد ولا تظهر اى شئ بل والأكثر انها منحته ليله ساخنه جدا أوقفت عقله عن العمل حتى الصباح.

صباح يوم جديد سيغير كل شئ.

ذهب عمر وانجى للعمل

مر كل شئ طبيعى جدا حتى ورد الى انجى رساله من سامح فذهبت للمرحاض كى تستطيع محادثته.

انجى بلهفه وتوتر :الو... ها ايه اللي حصل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي