الفصل السابع عشر

لم أفهم ماذا تقصد ولكن يبدو أن هناك أمرا ما حدث معها ومع أختها، وهذا الشئ له علاقة بى، ولكن ماذا حدث، فقمت بمحاولة منى أن اطمئنها، وأن أفهم أيضا ماذا حدث:

_ انا مش هخسرك حد ابدأ، بس ممكن تفهمينى في إيه وأنا هحاول احل أي حاجة.

بدأت شروق فى الحديث واخبرتنى أنها حينما اغلقت معى، كانت اختها قد دخلت عليها الغرفة ودار بينهما هذا الحديث.


(مشهد نور و شروق)

قالت نور لشروق:
_ عايزة أتكلم معاكى يا شروق فى موضوع.
= تعالى اقعدى، موضوع ايه؟

جلست نور على السرير بجوار شروق وقالت:

_ أنتى فى حاجة بينك وبين عمر؟
= حاجة ايه مش فاهمه!
_ بصى يا شروق من غير استعباط، عمر بقاله كام يوم مش بيرد عليا، وغير كدا مش بيؤوح البروفات، وانتى كمان بقيتى بتنزلى طول اليوم ودى مش عادتك، وبترجعى مبسوطة جدا، وانا مكنتش بربط حاجة ببعض ولا الكلام دا، لغاية ما حد كلمنى النهاردة وقالى أنه شافكم مع بعض فى المندرة، صح ولا ايه!

نظرت لها شروق بعدما عرفت أنها تعلم كل شئ، ولابد أن تخبرها فى أختها:

= طيب أنا هفهمك كل حاجة، ممكن تهدى.

ولكن قبل أن تكمل شروق حديثها قالت نور وهى تتحرك من الغرفة:

_ أنا ولا عايزة أفهم ولا نيلة، ولا حتى عايزة اعرفكم تانى، أنتى ولا اختى ولا اعرفك.


(عودة للمكالمة بينى وبين شروق)

قالت شروق:

_ قالتلى كدا وخرجت من اوضتى، طلعت وراها لقيتها واخدة شنطة على ضهرها ونزلت، جريت صحيت ماما عشان أقولها، بس أحنا مش عارفين هى فين دلوقتى.

قالت شروق تلك الكلمات وعادت للبكاء مرة أخرى، كنت لا اعرف ماذا سأفعل ولكن يجب أن أفكر بهدوء.

كان قد مر على نزول نور من منزلهم بعض الوقت، وقررت أن أحل ذلك الامر مهما كلفنى، فلابد لى وأن ارجع علاقة الأختين ببعض كما كانت حتى ولو كان ذلك على حسابى أنا شخصياً.

تحدث لشروق قائلا:

_ أنتى واثقة من أن أنا قادر أحل المشكلة دى ولا لأ؟
= هتحلها أزاى بس، أحنا مش عارفين هى فين يا عمر، وهى قافلة تليفونها كمان.
_ ملكيش دعوة أنا هتصرف واوصلها وهخليها ترجع البيت كمان.
= ياريت والنبى قولها أنى بحبها جدآ ومقدرش أعمل حاجة تزعلها.
_ متقلقيش هقفل معاكى دلوقتى وشوية وهكلمك.
= ماشى، يارب تحلها.

أغلقت المكالمة مع شروق، وجلست أفكر فى الأمر، وما هى الأماكن التى ستذهب لها نور فى ذلك الوقت المتأخر، جلست وامسكت بورقة وقلم وحاولت أن أضع حصر لأصدقائها، حتى أننى توصلت لأثنين هما فقط الذان يمكن أن تبيت بمنزلهم، ولكن واحدة منهم لا تعرف شيئاً عن حياة مور الشخصية فلذلك ستذهب للأخرى ولكن من أين لى أن أتى برقم هاتفها، فى ذلك الوقت قلت لابد وأن يكون مع شروق، فعاودت الأتصال بها وطلبت منها رقم هاتف مي صديقة أختها وبالفعل كان معها واعطتنى إياه، اغلقت المكالمة وكدت أن اتصل بمى، ولكنى توقفت قليلا، ماذا لو أبت أن تقول لى أن نور بمنزلها، ماذا لو حاولت أن تخادعنى بالكلمات، فوضعت خطة برأسى وقمت بعدها بالأتصال بها.

أجابت مي على قائلة:

_ الو، مين معايا؟
= إيه يا مي، أنا عمر صديق نور، ممكن تخلينى اكلمها؟
_ نور مش عندى ياعمر، وبعد أذنك ابعدنى عن المشكلة دى.
= بصى يامي أنا تحت بيتكم، هتدينى نور اكلمها ولا أطلع واعملك مشكلة، لو أنتى مش عرفانى فسألى اللى جنبك هتقولك أنى مجنون، فأدهالى بالذوق أحسن ما يحثلك مشكلة.

فى تلك الوقت كانت تسكت مي ولا تتحدث ولكنى سمعتها تقول لنور:

_ خدى ردى عليه والنبى دا نحت البيت وشكله ممكن يطلع ويعملى مصيبة.

ظللت منتظراً لمدة دقيقة حتى ردت علي نور قايلة:

_ الو، عايز إيه.
= فى بنى آدم عاقل يعمل اللى أنتى عملتيه دا؟
_ أنت مالك بيا أصلا، أنا مش عايزة اعرفك تانى اصلا.
= تمام ومعنديش مشكلة فى دا، انتى حرة تتعاملى معايا أو متتعامليش دى براحتك، إنما أمك واختك ذنبهم إيه؟
_ ملكش دعوة بأمى وأختى.
= لا طبعاً ليا دعوة، لما واحدة مستهترة تنزل فى نص الليل عشان عرفت أن أختها وصديقها بيحبوا بعض وتسيب البيت وتخلى أمها واختها قاعدين دمهم بيغلى ومحؤوقين من الخوف عليها يبقى ليا دعوة.
_ أنت إيه يابنى مبتفهمش، معندكش دم، أزاى كنت بتقول أننا صحاب ولما فكرت ترتبط باختى مجتش حتى تتكلم معايا، أزاى قبلت على نفسك كدا، وعايش بس الدور عليا أنك مش بتحب الكدب.
= أولا أنا ولا عايش دور ولا حاجة، كل الموضوع أن أختك مكنتش عايزة حد يعرف دلوقتى بالموضوع، وأنا احترمت رغبتها مش أكتر، لكن برضو دا ميدكيش الحق أنك تعملى معاهم كدا.
_ انا حرة واعمل اللى أنا عيزاه.

فى تلك الوقت تذكرت شخصية نور التى يتغلب عليها فى وقت الغضب العند والمكابرة، وتلك الشخصيات لا يمكن أن تجد منهم حلا الا إذا قمت باستفزازهم، فى ذلك الوقت بدأت أن ألعب على ذلك الأمر، كان كل هدفى من تلك المكالمة هو فقط أن تعود نور للمنزل، وابذل كل ما بوسعى حتى تعود:

= لا أنتى مش حرة خالص، ولا نسيتى كلامك ليا أنك اختها الكبيرة وبتاع، فى أخت كبيرة لما تلاقى أختها بتعمل حاجة ومبسوطة بيها تاخد رد الفعل دا، لو افترضنا حتى أنى شخص زبالة ومش كويس وغير سوى، المفروض تقعدى معاها وتنبهيها وتحاولى تبعديها عنى، مش تسيبى البيت، وهى تفضل محتاسة وفى الأخر مش هتلاقى حظ بيطمنها غيرى، بس أنا اكتشفت دلوقتى أنك اعيل من كلامك مليون مرة، وأنك مينفعش حد ياخد منك كلمة اصلا.
_ بقولك إيه أنت مش هتعرفنى اعامل اخواتى أزاى.
= صح مش هعرفك، بس عايز افهمك أن الكلمة كبيرة عليكى أوى، زى كدا ما كنتى بتقوليلى يا أنى اخوكى الكبير، وأول ما عرفتى أنى ارتبطت بأختك اختلقتى مشكلة وسيبتى البيت، لو إخوتك كدا والله مش عايزيها أبدا ولا عايزة يبقى ليا أخوات، ولكن برضو مش دا المهم اللى يهمنى دلوقتى البنت ومامتها اللى قاعدين فى البيت بيعيطوا وتعبانيين بسبب واحدة مستهترة زيك، أنا قولت اللى عندى، وهتصل بأختك أقولها أنا عملت اللى عليا واختك مينفعش تاخديها أخت كبيرة ليكى لأنها أصغر بكتير من الكلمة دى.
_ متكلمش حد ومتقولش لحد حاجة.
= لازم أقولها عشان انبهها من واحدة زيك، سلام.

أغلقت بعدها المكالمة فى وجهها، كنت أعرف أن ذلك الأمر سيجعلها تفعل شيئا من الإثنين، أما أن تتحدث لهم هاتفياً، أو أنها ستعود للبيت.
ارست رسالة لشروق ابلغها فيها أننى تحدث إلى أختها وأن الأمر تم حله. وجلست أنتظر ماذا سيحدث.

كنت أجلس أفكر فى تلك اليومين، فقد مررت فيهم بأسعد بحظات حياتى والأن أجد نفسى أمام معضلة بإمكانها أن تنهى كل شئ، هل أنا لم يكتب لى بحياتى أن اكون سعيداً هل حكم على بالعذاب الأبدى وأن أمر بكل تلك المشكلات، ماذا فعلت بحياتى كى يحدث لى كل ذلك.

كدت أنفجر من التفكير الكثير فى ذلك الوقت، حتى قطع تلك التفكير رنين هاتفى من شروق اجبت عليها على الفور، فوجدت صوتها مريحاً وكأن كل شئ حدث قد زال، وجدتها تقول.

_ الو.
= إيه يا حبيبتى، حصل إيه؟
_ نور كلمتنى دلوقتى وكلمت ماما.
= وبعدين.
_ مفيش هى قالتلى أنها زعلانة عشان أنا وأنت خبينا عليها الموضوع بس مش أكتر، وأن رد فعلها كان كدا مش عشان موضوعنا هى عندها مشاكل كتير فى الكلية السنادى بسبب مشروع التخرج واليوم دا اتخانقت مع الدكتور وقالها هسقطك، فجاية البيت مخنوقة ومش طايقة حاجة ولما عرفت الموضوع دا كله طلع مرة واحدة.
= طب الحمدلله، مامتك كويسة طيب؟
_ آه دى مبسوطة منك أوى أنك عرفت تتعامل مع نور لأننا محدش بيعرف يتعامل معاها خالص، هى كانت عايزة تكلمك بس بتتكلم فى التليفون دلوقتى.
= المهم أن المشكلة اتحلت زى ما وعدتك.
_ أنا نفسى أفهم أنت عملت إيه عشان تحل المشكلة، مع أنى أصلا كلمت مى وسألتها قالتلى أن نور مش عندها.
= مهو أنتوا غلابة، ههههه، مجرد ما قالتلك كدا قفلتى المكالمة.
_ آمال أنت عملت ايه؟
= مفيش أنا قولتلها أنا عارف أنها عندك وانا تحت بيتكم ولو مخلتينيش اكلمها هطلعلك وهيحصلك مشكلة لو أهلك صاحيوا من النوم بقى، فخافت وخلت أختك تكلمنى.
_ يابن اللذينة، يعنى ضحكت على البت.
= كان لازم عشان أقدر أحل الموضوع.
_ شكرا بجد يا عمر والله أنت ما تعرف أنا كنت اعملة أزاى قبل ما هى تكلمنى، كنت حاسة كل حاجة اسودت فى وشى، بعد ما كنت خلاص حسيت أنى ارتاحت والدنيا بقت حلوة لما قابلتك، فبقيت مرعوبة من اللى حصل دا.
= اممممم، يعنى دنيتك بقت حلوة بيا؟

لم تجيب شروق على كلامى، حتى عاودت السؤال مرة أخرى:

= إيه مسمعتيش ولا إيه؟
_ لا سمعت، اه بقت حلوة لما شوفتك، والصراحة بقى أنت عوضتنى عن حاجات كتير أوى مكنتش حاسة بيها من زمان، ربنا بعتك ليا عشان تنقظنى وتلحقنى بعد يأس كبير كان جوايا.
= أنتى اللى ربنا بيعوضنى بيكى عن سنين بهدلة شوفتها اليومين اللى فاتوا دول، المهم يلا ننام بقى عشان الوقت اتأخر وبكراا نبقى نتكلم براحتنا.
_ ماشى ياحبيبى تصبح على ألف خير.
= وأنتى من أهل الخير يا حبيبى

أغلقت المكالمة وأحسست أن قلبى قد هدأ واطمئن فها هى شروق الأن معى يتبقى فقط أن أتحدث إلى أمها وأنا أتقدم لخطبتها.

ذهبت إلى نومى بعدها، ولأول كرة أشعر بأن هناك شيئاً يجب أن أسعى من أجله.

مرت الأيام وأنا وشروق نتحدث هاتفيا، ألتقى بها وقتا قضيرا حينما تكون ذاهبة إلى كورساتها، وانا أيضا أعمل وانتبه لعملى، إلتقى بنور فى المساء بالبروفات ولكننا لم نتحدث مع بعضنا البعض فقط نكتفى بأن يسلم كلانا على الأخر، كنت أقول إن من المؤكد أننى قد جرحتها يكلماتى، ولكنى أعرف جيداً أن لولا أن قلت لها ذلك لما كانت ستعود إلى البيت، أستمرت الحياة لعدة أيام دون مشكلات اتحدث أنا وشروق ليلا، اكثر من ثلاث ساعات هاتفياً حتى فى بعض الأحيان كانت تنام وأنا أحدثها، لم نشعر بالممل فى المكالمات، كنت دائما احب سماع صوتها، ذلك الصوت الذى كان يبعث الطمأنينة بداخلى، كان صوتها دائما وهى تحدثنى يخبرني بأن العالم يسكون أجمل حينما نكون لبعض، كنت أشعر وأنها ابنتى حينما تتدلل علي فى بعض الأحيان لكى أوافق على أمرا ما، وأنا وبكل سهولة انجرف خلف تلك النبرة التى تحايلنى بها، فأجدنى أوافق على الشئ الذى كنت ارفضه.

كانت شروق تعطنى درساً دون أن تشعر، كانت تخبرنى بتصرفاتها أنه إذا كانت المرأة تعرف الرجل الذى معها جيداً، فإنها ستجد دائما طريقا لحل المشكلات، وكانت هى قادرة على ذلك بكل براعة، لم يكن بيننا خلاف ابدأ كنا نتشارك فى كل شئ، أجلس معاها لكى تذاكر المحاضرات كنت فى بعض الأوقات أجد نفسى عاجزاً وأريد منها أن تفسر لى الأمر وتشرحه لى بصورة مبسطة، لا أعرف هل أنا كنت أفعل ذلك معها حتى تذاكر وتركز فى دراستها، أم أننى كنت افعله لأنه شئ سيجعلنى على مقربة منها دائما، كان من الممكن أن أظل معها على الهاتف بالساعات أستمع لشرحها لبعض المواد الدراسيه والتى كانت بلغات صعبة جدا فكانت تدرس فى كلية الآثار وأغلب دراستها باللغتين اللاتينية واليونانية، ولكننى فهمت بعض الكلمات منها وبدأت فى استيعابها، حتى أننى عؤفت أماكن التماثيل بمصر وبالعالم، وتعرفت على حضارات عدة لم أكن اعلمها، وكان الغريب فى الأمر أننى أحفظ أكثر منها، وكأننى إذا سمعت منها المعلومة ثبت فى رأسى أكثر منها.

ظللنا هكذا لمدة شهر تقريباً، حتى أقترب يوم عيد ميلادها وكنت أريد أن اجعل ذلك اليوم مميزا جدا فى حياتها، ولكن من الصعب جداً مفاجاتها، فقدكانت شروق تملك منى أكثر مما أملك أنا بنفسى، كانت إذا نظرت إلى تعرف ما أود قوله، وتعرف إذا كنت صداقا أم لا، فبسبب ذلك الأمر لا يمكننى خداعها، ولكنى فى النهاية قررت أن اتحدث معها عما تريد فعله فى تلك الفترة.

كنت أجلس أنا وهى بأكثر مكان كنا نحبه، أمام البحر تلم الصخور التى شهدت على أقوى وأعظم علاقة حبا نشأت فى التاريخ، كنا لا يشغلنا أمر المال، والمطاعم وتلم الأماكن الكثيرة، فثك اكتفى أنا وهى أن نحلس أمام البحر، وهى بين يدى، نتقاسم ما بيننا من عشقا وغرام، مع رائحة اليود وصوت البحر ونسمات الهواء المنعش، كانوا خير شاهدين على نلك العلاقة التى حتى الأن لم نجد لها تفسيرا يوضح قوتها وترابطها وكيف لاثنين أن يجدا ببعضهم كل ما كانوا يتمنونه فى الدنيا، هل هذا حقا واقعاً أم خيال، كنت أجلس أنا وهى ونغنى إحدى الأغنيات التى تشرح بعضا مما نشعر به، فقمت بسؤالها:

= حبيبتى مش عايزة تجيبى حاجة الفترة دى؟

كنت اعرف إجابة السؤال ولكىن طرحته فقط لكى أسمعها، ولكننى كان من الممكن أن أقول لها أنتى تريدين فعل ذلك وذاك، ودائما ما يكون قولى صحيحاً ولم اخطئ ابدأ فى شئ قولته لها، والعكس صحيح، أجابت شروق علي قائلة:

_ أنت عارف نفسى افضل فساتين شتوى.
= أيوا عارف، بس قولت اسألك برضو.
_ طب وليه بقى السؤال، هو أنت مش ناوى تفاجأنى فى عيد ميلادى وهتخلينى كمان أختار هديتى.
= طب والنبى يرضيكى أنى أتعب نفسى وأفضل ألف وأدور عشان اخبى عليكى، وفى الأخر ولا هتتفاجئى ولا حاجة وهتبقى عارفة كل شئ!

ضحكت شروق على كلماتى تلك، ثم قالت:

_ والله عندك حق بلاش مرمطة وخليك كدا صريح على طول.
= بالظبط ، طيب اعملى حسابك بقى أننا ننزل نشترى الحاجة اللى أنتى عيزاها بكرا.
_ بس أنا عيد ميلادى بعد أسبوع لسة.
= أيوا منا عايز اشترى الحاجة عشان تخلص وتلبسي منهم يوم عيدميلادك وأحنا خارجين.
_ اممممم، وياترى هتخرجنى فين بقى يوم عيد ميلادى؟
= معرفش لية والله، بس أكيد أول ما أعرف هتعرفى لوحدك.

ضحكت بعدها ضحكة هادئة ثم مسكتنى من انفى وكانها تداعب طفلا وقالت:

_ بحبك يا واد كدا وانت صريح معايا وواضح.

أمسكت يدها وقبلتها من ثم أردفت:
= وأنا بموت فيكى ياروحى.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي