البارت التاسع

البارت الثاني عشر ...

رواية أميرتي المجنونه ...

اختار سليم حلة انيقة للغاية من عنده و كانت من ضمن الملابس الذي اشتاراها منذ عدة ايام و بدأ يستعد للحفل و هو ينوي ان يقلب الموازين رأسا علي عقب في ذلك الحفل و لكن مهلا مهلا لماذا يهتم بهذا الحفل كل هذا الاهتمام فهذا ليس من شأنه لماذا بالاساس يضع كل طاقته و تفكيره في ياسمين و امورها و هنا جلس سليم علي فراشه و هو يشعر بالضيق الشديد من نفسه فهو لا يريد ان يشعر هذا الشعور مرة اخري ذلك الشعور الذي سيدمره بالمعني الحرفي ذلك الشعور الذي يقوده الي طريق سيكون السبب في هلاكه كان سليم جالس و  قلبه و عقله في حرب و كل منهم يحاول منع الاخر و لكن كانت نتيجة هذا الصراع هو بكاء سليم بكاءه مثل الطفل الصغير و هنا أردف في نفسه ليعنف قلبه الغبي و يقول له من انت !؟ من انت ايها الحقير السارق من انت حتي تفكر بك تلك الجميلة الرقيقة الغنيه فهي عندما فكرت ان تختار اختارت عمر عمر في نفس مستواها و علي قدر كبير من الثراء و لكنها نقود والده فهو وُلد ليجد هذا الغني الثري والده إذا فهذا ليس بذنبه علي الاطلاق فهو لم لم يختار ان يجد نفسه فقير و بدون اب او عائلة فلو كل انسان اختار قدره كان اختار ان يكون ابن اغني رجل فب العالم و لكن لا أحد يقتنع بهذا فكل شخص يري الظاهر فقط و الوحيدة التي رأت باطنه للأسف ياسمين ياسمين التي استعانت به من اجل ان يساعدها في الحصول علي حبيبها يا الله من سخرية القدر الم بجد سوى هذه و هنا اردف قلبه بقوة ليقول انت تحبها و انت من تستحقها و هذا عمر لا يهتم لها من الاساس فهي الغبية لا تعلم مع من مصلحتها و مع من سعادتها و اااا و لكن هنا قاطعه العقل ليقول أمجنون انت أتريد ان تحطم نفسك فهي من سابع المستحيلات ان تفكر تقضي حياتها معك الا ترى علبة الكبريت التي تعيش بها ليردف القلب بقوة ..

- و لكنها أن كانت تحبه ستعيش معه في اي مكان و في اي ظروف مهما كانت و كم من مرات و حكايات عدة تزوجت الغنية فقير و قضوا حياتهم سويا بمنتهي السعادة .. ليردف العقل بغصب اكبر و يقول ...

- هذا في القصص الخيالية فقط قصة الاميرة التي تعيش في القصر العالي و تحب الحارس الفقير و لكن في الواقع حتي تنظر له بتقزز و يجب ان تعلم انك ستهلك نفسك ان استمريت في هذا الطريق ...

و هنا صرخ سليم بقوة و هو يكسر كل ما يقابله بغضب كبير ..
- بااااااااس كفايااااااااااا كفااااايااااااا ثم أردف بضعف شديد و بكاء كفايا حرام عليكوا كفايا و اخيرا دق الباب ليقطع علي سليم هذا الصراع المشتد و سرعان ما ذهب ليفتحه ليجد ياسمين في وجهه و هي ترتدي فستان انيق للغاية و علي وجهها ابتسامة جميلة سرعان ما تبدلت الي ذعر و رعب عندما رأت حالة سليم و هنا نظر لها سليم بتعب شديد و عيون مدمعة و فجاءة شعر ان الكون يدور من حوله و انه لا يشعر بأي شئ حوله ليخر مغشيا عليه و هنا صرخت ياسمين بذعر ...

- سليييييم .....

بعد قليل كان سليم يفتح عينيه بتعب و ارهاق شديد و هو ينظر حوله ليجد ياسمين تجلس امامه و علامات الرعب و الخوف الشديد بادية علي وجهها بقوة و هنا اردف سليم بتعب و هو يشعر بألم فظيع في رأسه ...

- هو ايه اللي حصل و احنا أمتى دلوقتي ؟

ياسمين ...

- مش عارفة ان بخبط عليك انت فتحت و كان شكلك تعبان اوي و فجاءة وقعت من طولك و انا بعد معاناه قدرت احطك علي السرير الحمد لله و كنت لسه هتصل بالاسعاف لقيتك الحمد فوقت و بقيت كويس اطلبلك دكتور طيب ؟

سليم و هو يقوم و يفرك وجهه بيده ..

- لا مش مهم المهم بس دلوقتي ياله تعالي نروح الحفلة اهم ياله بينا ثم جذب الچاكيت الخاص به و لكنه وجد ياسمين تمسك يده بقوة و تجلسه مكانه مرة اخري ...

- انت رايح فين حفلة ايه و كلام فاضي ايه دلوقتي انت شكلك تعبان قولي حاسس بإيه دلوقتي ثم وضعت يدها علي رأسه لتري حرارته و كانت تنظر له بقلق و لهفة بينما كان سليم رغم تعبه ينظر له بهيام شديد و كلما حاول رفع بصره عنها يفشل في ذلك و بقوة و لكن هنا اردفت ياسمين ...

- انت حرارتك كويسة الحمد لله بس مش عارفة انت ممكن يكون ضغطك واطي هو انت اكلت النهارده يا سليم ؟

حرك سليم رأسه بنفي فنظرت له ياسمين بعتاب ..

- طب و هو ده ينفع بقي استني هنا ثم قامت و سارت عدة خطوات لتفتح الثلاجة و تجدها فارغة فنظرت له بصدمه ...

- ايه ده يا ابني انت مش عايش هنا و لا ايه فين الاكل ؟

سليم بتعب ...
- انا بقالي فترة بجيب اكل من بره بس النهارده مكنش ليا نفس ..

ياسمين بعتاب شديد ...

- طب و هو ده ينفع يا سليم هي الصحة فيها لعب انت كمان ثم اخرجت هاتفها فأمسك سليم بيدها ..

- انتي بتعملي ايه بتكلمي مين ؟

ياسمين و هي تجذب يدها منه ....

- هكون بعمل ايه يعني بطلب اكل عشانك طالما انت مكبر اوي كده ...

سليم ..

- يا بنتي انا خلاص بقيت كويس تعالي نروح الحفلة بقي هنتأخر كده ...

ياسمين ...

- في داهية الحفلة مش مهم يعني احنا هنروح حفلة سندريلا و الأمير يا اخي بلاش قرف بقي ...

سليم بضحك ....

- هههههههه بس الحفلة دي كانت مهمه بالنسبالك تعالي نروح ياله عشان نغيظهم بقي هههههه ..

ياسمين ...

- طب انا عندي حل كويس احنا نطلب اكل و ناكل سوا لأن انا كمان جعانه و يعتبر مأكلتش من الصبح و ناكل سوا و نظبط و نخرج ايه رأيك بقي اظن كده زي الفل اهو تمام ؟

سليم بإستسلام ...
- خلاص تمام و بالفعل بدأت سليم بطلب الطعام و كان سليم ينظر لها بصدمه شديدة بسبب الأصناف و الكميات التي تقوم بطلبها و هنا انهت ياسمين المكالمه بعد ان املت العنوان الي المطعم و هنا نظر لها سليم بصدمه و اردف ....

- معلش بس هو مين اللي هياكل الاكل اللي انتي طلباه دا كله ؟

ياسمين ...

- احنا ...

سليم ....

- يعني انتي مش عازمه الناس الي في الشارع معانا يعني اصل مستحيل يكون كل دا ليا انا و انتي و بس صعب يعني انتي اصلا شكلك عصفورة تاكلي لقمه واحدة من الحاجات اللي انتي طلبتيها دي و تروحي علي المستشفي علي طول وبعدين انتي لما قولتي هتتطلبي اكل و كده انا قولت دا تلاقيها هتطلب سندوتشين شاورما سوري و خلصت الليله علي كده ...

ياسمين ...

- ما تسكت بقي شوية و بعدين انا جعانه اوي جعانة اوفر يعني و انت كُل علي اد نفسك و خلاص يا عم و عايزني اخدك معايا الحفلة و تسقط من طولك هنا !؟

سليم بذهول ...

- تسقط من طولك ايه تسقط دي جبتيها منين ؟

ياسمين ...

- جبتها من مطرح ما جبتها بقي المهم دلوقتي لازم تاكل و تتغذي بدل ما عمر يشمت فينا و تقع من نظر ناني و احنا طبعا مش عايزين كده هههههه ...

سليم ...

- بقولك يا ياسمين هو بعد ما كل ده يخلص يعني و ناني تسيب عمر و كده تفتكري عمر ممكن يفكر فيكي او يكون معاكي اصله ممكن يقفل علي قلبه خالص او يعجب بواحدة تانيه و اصبح كل التعب ده هيروح علي الفاضي و لا انتي ايه رأيك في الكلام ده ؟

ياسمين ...

- معاك حق يا سليم بس في من ضمن الاحتمالات دي كلها احتمال انه يكون معايا مش عايزة علي طول ابص للجانب السلبي كده انا ساعتها المفروض اني هكون مجروحة زيه لانه قدامه انت كمان هتكون اتخليت عني وقتها و روحت لناني و ممكن ده يخليه يقرب مني و يحبني لان ساعتها اصلا مش هيكون في غيري جنبه و معاه و هو غصب عنه لازم يحس بأي حاجة نحيتي لو سمحت يا سليم انا مش اقلق نفسي واتعب و افكر في حاجات لسه بدري عليها اوي مش دلوقتي ....

و بالفعل سمت سليم و كان من وقت الي اخر يتابع تقلبات وجهها وهو حزنها و اراد ان يمازحها قليلا حتي يخرجها من هذا الحزن و هو يعلم الان انها تفكر في ماذا سيحدث ان لم يلتفت لها عمر فأردف بمرح ...

- بس مالك كده النهارده شكلك عامل ليه كده ؟

ياسمين بذهول و هي لا تفهم مقصده ...

- ايه ده قصدك ايه مش فاهمه شكلي في حاجة الميكب باظ و لا ايه ؟

سليم ..

- لا بالعكس انا قصدي بس ان انتي زي القمر النهارده و اجمل من القمر كمان ايه رأيك بقي ...

هنا ضحكت ياسمين لسعادة و ظلت تتحدث مع سليم و بعد قليل وصل الطعام و قامت ياسمين لتستلمه من العامل و لكن سليم امسك بها ...

- ايه ده انتي رايحة فين ؟

ياسمين ...

- رايحة اجيب الاكل الراجل واقف بره ..

سليم بحزم ...

- و انتي تفتحي ليه قاعدة مع سوسن اقعدي هنا علي ما اروح انت افتح و اجيب منه الوليمه بتاعتك ..

ياسمين ..

- كل استني بس خود الفلوس طيب حتي ...

لم يهتم لها سليم ليتجه الي الباب يفتحه و قام بأخذ الطعام من العامل بعد ان اعطاه النقود و رحل و هنا نظرت له ياسمين بضيق ...

- مينفعش كده يا سليم انا اللي طلبت الاكل انت ذنبك ايه تدبس في تمنه دا غالي ...

سليم و هو يفتح الطعام ...

- و الله احنا عندنا هنا تبقي عيبة كبيرة اوي لما تبقي انتي ضيفة في بيتي و اخليكي تدفعي تمن الاكل و خصوصا انك واحدة ست كمان ساعتها انا مبقاش راجل و انا بقي لامؤاخذه راجل اوي مش زي الفراخ البيضا البي عندكوا اللي ممكن يخلي واحدة ست تدفعله هو و اصحابه الحساب ....

ضحكت ياسمين بشدة ....

- هههههه هههههه ماشي يا عم و انا ميرضنيش انك تبقي فراخ بيضه بس كل ياله عشان لو عايز تروح الحفلة نلحقها بقي ...


-
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي