الفصل الخامس
ارتبك فور أن تسائلت عن عائله والدها لذا ابتعد عنه قليلا قائلا بعمليه منهيا الحوار قبل أن تتكاثر اسئلتها
_هناك امور ليس من الجيد السؤال عنها الان حور ثقي في عزيزتي وجودك في ذلك القصر وتحت وصايه جاسر الصياد هو الافضل لك كما انني انفذ وصيه والدتك رحمها الله
حينما لاحظ صمتها إستجمع شجاعته مكملا
_اطنئني عزيزتي ستكونين بخير وساعطيك رقمي هاتفيني أن احتجت شيئا ستجديني دائما بجانبك هل فهمت عزيزتي
اخفضت راسها بأسي علي نفسها بعد أن ايقنت انه لاسبيل للنقاش اكثر اذا همست باذعان وبصوت ضعيف منخفض
_حسنآ عماه
*****
…….و بداخل القصر وخاصه في مكتب جاسر الصياد كبير عائله الصياد بعد وفاه والده رجل جذاب صلب الملامح وكذلك الطباع يبلغ من العمر اثنان وثلاثون عام يعد الوحيد المتبقي هو وشقيقه زياد من عائله الصياد أعرق العائلات ذات الاصول الارستقراطيه وبرغم كون جاسر الصياد شاب الا انه امتاز من صغره بقوه الشخصيه والملامح الحاده بالاضافه لكونه مراوغ ذكي ولعل ذلك ما دفع جده الصياد أن يرشحه كي يحل مكانه بعد وفاته .
استقام جاسر في جلسته يتحدث بعصبيه وغضب وبصوت قوي قائلا
_اعد ماقلت مره اخري ،ماذا حدث بالمناقصه؟
اذدري ريقه بقلق من غضب شقيقه قبل أن يهمس محاولا تهدئه الاوضاع قليلا
_اهدئ قليلا جاسر لاذنب لنا في ما حدث لقد غدر بنا
إن كان يحاول تهدئه الاوضاع بكلمته اذا فقد أخطأ واكتشف ذلك حين سمع صراخ شقيقه علي الطرف الاخر من الهاتف وهو يهدر بغضب
_واتتك الجراءه لتتفوه بها زياد غدر بنا ،اسمعني جيدا ما حدث لن يمر هكذا دون عقاب ولن اتهاون مع من كان السبب الرئيسي في خسارتنا تلك المناقصه والان اخبرني من اخذ المناقصه منا
اطلق زياد سبه بصوت خفيض وهوا يعلم أن الاسوء قادم لا محاله ولا سبيل لاخفاؤة لذا اخذ نفس عميق قبل أن بقول ببطء وهوا يهيا اذنيه لاستقبال صراخ أخيه
_عائله السيوطي هي من اخذت منا تلك المناقصه جاسر
غضب اعتمل في صدرة وحرقه شملت كافه اغضائه حتي انه شعر باحتراقها وحين تحدث كانت اسنانه تصطك ببعضها وهو يهدر بوحشيه
_لن يمرأ ذلك الامر علي خير ابدا يا زياد وانت تعلم ذلك ،متي ستعود للقصر؟
_عشر دقائق علي الاكثر واكون امامك
_اذا سانتظرك
تنفس بعمق وبقوه وبغضب في أن واحد وهو يغلق الهاتف بقوه منهيا الحديث مع أخيه زياد لاعن عائله السيوطي خاصه ذلك الشاب عامر السيوطي الذي يماثله عمر والذي يعتبر الابن والحفيد الاقذر في عائله السيوطي فبرغم كون تلك العائله تشتهر بسمعتها السيئه الا أن سمعه المدعو عامر تخطت الجميع
…..
في حديقه القصر
بمجرد أن دلف محامي حور لداخل القصر ظلت حور بمفردها في حديقه القصر الشاسعه تشعر بالخوف والقلق يدب في اوصالها فبرغم أن ذلك القصر يسكن به اهلها الذين هم بحقيقه الامر اهل والدتها كما اخبرها المحامي الا انها تشعر بالرفض تجاه تلك العائله والخوف وخاصه جاسر الصياد الذي لم يتبادر الي سمعها اسمه حتي وفاه والدتها ولم تراه يوما في حياتها ربما ذلك الامر هو احد اكثر الامور التي كانت تقلقها انها إن كانت تخشي ذلك الشخص وترهبه هكذا وهي لم تراه من قبل فماذا سيكون حالها وهي من المقرر لها أن تظل معهم وتحيا بينهم ،اغمضت حور عينيها وهي تتذكر حياتها قبل وفاه والدتها اي قبل شهر واحد من الان حين كانت تعيش مع والدتها في منزلهم الصغير وبالرغم من أن والدتها كانت مريضه في اغلب الاوقات الا انها لطالما راعت حور واهتمت بها وباصغرامورها لعل ذلك السبب الرئيسي في اصابه حور بصدمه بعد وفاه والدتها الحق يقال انه برغم كون والده حور لبني الصياد تحرص علي تدليل ابنتها الا انها مع ذلك كانت حازمه معها للغايه وتمنعها من الاختلاط باي شخص كان ربما ذلك هو ما اثر علي شخصيه حور وجعلها ترهب الحديث مع الغرباء ضعيفه الشخصيه وفاقده للثقه بالنفس انتبهت حور من ذكرياتها علي صوت شاب يقترب منها قائلا بابتسامه جذابه
_من انت يا فتاه وماذا تفعلين هنا؟
ارتجافه وقشعريره خوف وقلق سرت في اوصالها لذا اخفضت راسها متجنبه الحديث مع الشاب وهي تبتعد عنه ببطء وحين لاحظ الشاب ذلك اكمل يتسائل هادي محافظا علي المسافه بينهما كي لا يثير قلقها
_هل تنتظرين احد هنا ام تحتاجين لشئ يمكنك اخباري ويمكنني المساعده
حين يأست حور من ابتعاد الشاب عنها همست باهتزاز وهي تبحث بعينيها عن محامي والدتها الشخص الوحيد الذي تعرفه في هذا العالم ربما
_من فضلك ابتعد انا انتظر هنا شخص ولا احتاج الي المساعده من احد
كان سيتركها ويذهب للداخل كي يري شقيقه ولكن لسبب ما لا يعلمه هو شعر برغبه في الاسترسال معها ومعرفه من تكون لذا بدلا من أن يذهب ويتركها مد يديه اليها قائلا بابتسامه بشوشه
_لما لا نتعرف انستي انا زياد الصياد والان دورك من انت
نظرت حوربقلق وخوف تجاه الشاب وابتعدت عنه اكثر وهي تشعر بالتوجس منه وبدلا من ان تجيبه ظلت صامته تفكر كيف ستحيا في ذلك القصر تتمني لو أن ما تعيشه حلم ما تفيق منه لتجد نفسها في شقتها الصغيره بجوار امها لا باس إن غضبت عليها ولا باس إن حبستها في المنزل طيله حياتها ولكن لينتهي ذلك الكابوس الذي تحياه الان ،انتبهت حور علي صوت ذلك الشاب وهو يطرقع باصابعه امام عينيها هامسا وابتسامته الجذابه مازالت تزين وجهه
_الي اين شردتي لم نتعرف بعد
حين لاحظ زياد نظره الحيرة في عينيها اقترب منها قليلا مادا يديه هامسا ببشاشه لطالما لازمته
_حسنا ساعرفك بنفسي مره اخري علي امل أن تفعلي المثل انا زياد الصياد من انت
…..
وبمكتب جاسر بداخل القصر ظل جاسر يستمع بتركيز لحديث المحامي وبعد أن انتهي المحامي من سرد كافه التفاصيل المتعلقه بامر حور نظر له جاسر باشمئزاز وبرود هامسا بلامبالاه
_هل انتهيت ؟
ارتبك المحامي من سؤاله المباغت لذا صمت قليلا ثم نظر اليه قائلا
_اجل
زفر بقوه وغضب في أن واحد وهوا ينظر للرجل الواقف امامه محامي عمته كما يدعي شاعرا بحنق الا يكفيه ما لديه من مصائب وهموم لياتي هو الاخر ارجع ظهره للخلف يستريح علي كرسيه الاثير قائلا براحه ولا مبالاه
_جيد لقد اعتقدتك لوهله لن تنتهي من الحديث والان اخبرني تحديدا المطلوب مني
ذلك الرجل ليس سهلا ابدا تماما كما اخبرته لبني الصياد موكلته وصديقته ذلك ما اخذه المحامي عن جاسر كفكره مبدئيه عن طباعه مراوغ ذكي لذا قرر هوا الاخر أن يراوغ معه فابتسم قائلا
_كما اخبرتك منذ قليل لقد توفيت عمتك لبني الصياد تاركه ابنتها حور امانه عندك وتحت وصايتك
مط جاسر شفتيه بملل ولامبالاه قائلا بلا اهتمام
_لبني الصياد تلك التي تتحدث عنها لقد قطعت العائله كل علاقه بها منذ زمن ولا يهمني او يهم اي احد من عائله الصياد أمرها اما بالنسبه لابنتها المزعومه تلك فاعتقدت انك غفلت عن وجود عائله تخصها وهي بالتاكيد ليست عائله الصياد فكما اعتقد انه أن كانت لعمتي ابنه فستكون من عائله السيوطي الا اذا كنت مخطا وقد تزوجت لبني الصياد من رجل اخر لذا وان كان الامر كذلك فانني شخصيا لا اري سببا واضحا لقدومك الي هنا مصطحبا تلك الفتاه في يديك
تنهد المحامي الذي لم يكن سوي احمد صديق لبني الصياد في السراء والضراء بقوه والم لقد توقع أن يرفض جاسر الصياد الامر او ربما يثور فقد سبق واخبرته لبني الصياد عن طبيعه تعامل عائلتها كما اخبرته أن اكثر الامور التي تمتاز بها عائلتها هوا القسوه ولكن ما يراه امامه الان يفوق كل ما اخبرته اياه فهو لم يعتقد يوما ان جاسر الصياد بكل تلك القسوه والجبروت وكمحاوله اخيره تنحنح بقوه قائلا
_اسمعني جيدا يا سيد جاسر لبني الصياد سواء أن اتعرفت بها العائله او انكرتها فذلك لا يعني انها ليست منها وتحمل دمها وان كانت قد اخطات قديما فانني ااكد لك انها دفعت ثمن ما اخطات به كاملا مكملا والان توفيت تاركه خلفها فتاه صغيره لم تكمل الثامنه عشر عاما بعد وليس لها اي ذنب في ما حدث كما انها لا تعلم عن خلافات العائلتين بل لا تعلم عن العائلتين اي شي باستثناء اسمها واسم امها لذلك لا اعتقد انك من القسوه أن تحاسبها علي خطأ لم ترتكبه هي وانت تعلم جيدا كيف هي عائله السيوطي تلك خاصه بوجود عامر السيوطي بها او يدفعك حقدك علي عمتك أن تلقي ابنتها هكذا فمهما انكرت الامر ستظل حور ابنه عمتك فرفقا بها
حينما تفوه المحامي بتلك الكلمات ظهرت كافه امارات الغضب والعنف جليه علي وجه جاسر الصياد الذي همس من بين اسنانه بحده
_حور
صمت قليلا بقدر جعل قلب المحامي يرتجف خوفا قبل أن يكمل بقسوه
_حور السيوطي ،تلك الفتاه التي تتحدث عنها لقبها كفيل ان تراها امامي تموت ببطئ ولا امد يد العون والمساعده لها ما تبحث عنه ليس هنا وتلك الفتاه لا يهمنا أمرها لذا خذها واذهب
…..
وبحديقه القصر ابتسم زياد اكثر تجاه الفتاه التي ترفض الحديث معه باي شكل ،جميله ذلك ما تبادر لزهنه من هيئه الفتاه التي تبدو كاميره هاربه من قصه اسطوريه قديمه بعينيها الزرقاء وشعرها الاشقر بالاضافه لخجلها وارتباكها كل ذلك كان من شانه أن يجعل هاله مدهشه تبدو عليها وتحاوطها ،لذلك وبالرغم من تحفظ تجاه الجنس الاخر الا انه تملكته رغبه عارمه في الحديث معها ربما ذلك يعود كونها مالوفه لديه رآها قبل ذلك ولكن اين ،اقترب زياد من الفتاه وهو يمد يديه اكثر وابتسامته تزداد اتساعا علي وجهه قائلا
_ لما لا تريدين التعريف عن نفسك وتبتعدين هكذا اطمئني لقد توقفت عن تناول لحوم البشر منذ فتره طويله
بالرغم من ان الشاب تبدو علي ملامحه الطيبه الا أن حور شعرت بالقلق من كثره إصراره علي الحديث معها والاقتراب منها هكذا بل اكثرما اثار هلعها هوا رغبته الملحه في ان يعرف اسمها الامر الذي عاملتها والدتها انه كسرحربي لا يحق لاي كان ان يطلع عليه وحين ازداد إصرار الشاب وكثره وقت غياب المحامي عليها شعرت بالخوف وكلما اقترب منها ابتعدت حور اكثر وحين استنفذت كل قوتها علي التحمل شرعت في البكاء بقوه
…..
وبمكتب جاسر استقام المحامي من جلسته وهوا يهمس بقنوط قائلا بهدوء محاولا اقناع الشاب الجالس امامه
_هناك امور ليس من الجيد السؤال عنها الان حور ثقي في عزيزتي وجودك في ذلك القصر وتحت وصايه جاسر الصياد هو الافضل لك كما انني انفذ وصيه والدتك رحمها الله
حينما لاحظ صمتها إستجمع شجاعته مكملا
_اطنئني عزيزتي ستكونين بخير وساعطيك رقمي هاتفيني أن احتجت شيئا ستجديني دائما بجانبك هل فهمت عزيزتي
اخفضت راسها بأسي علي نفسها بعد أن ايقنت انه لاسبيل للنقاش اكثر اذا همست باذعان وبصوت ضعيف منخفض
_حسنآ عماه
*****
…….و بداخل القصر وخاصه في مكتب جاسر الصياد كبير عائله الصياد بعد وفاه والده رجل جذاب صلب الملامح وكذلك الطباع يبلغ من العمر اثنان وثلاثون عام يعد الوحيد المتبقي هو وشقيقه زياد من عائله الصياد أعرق العائلات ذات الاصول الارستقراطيه وبرغم كون جاسر الصياد شاب الا انه امتاز من صغره بقوه الشخصيه والملامح الحاده بالاضافه لكونه مراوغ ذكي ولعل ذلك ما دفع جده الصياد أن يرشحه كي يحل مكانه بعد وفاته .
استقام جاسر في جلسته يتحدث بعصبيه وغضب وبصوت قوي قائلا
_اعد ماقلت مره اخري ،ماذا حدث بالمناقصه؟
اذدري ريقه بقلق من غضب شقيقه قبل أن يهمس محاولا تهدئه الاوضاع قليلا
_اهدئ قليلا جاسر لاذنب لنا في ما حدث لقد غدر بنا
إن كان يحاول تهدئه الاوضاع بكلمته اذا فقد أخطأ واكتشف ذلك حين سمع صراخ شقيقه علي الطرف الاخر من الهاتف وهو يهدر بغضب
_واتتك الجراءه لتتفوه بها زياد غدر بنا ،اسمعني جيدا ما حدث لن يمر هكذا دون عقاب ولن اتهاون مع من كان السبب الرئيسي في خسارتنا تلك المناقصه والان اخبرني من اخذ المناقصه منا
اطلق زياد سبه بصوت خفيض وهوا يعلم أن الاسوء قادم لا محاله ولا سبيل لاخفاؤة لذا اخذ نفس عميق قبل أن بقول ببطء وهوا يهيا اذنيه لاستقبال صراخ أخيه
_عائله السيوطي هي من اخذت منا تلك المناقصه جاسر
غضب اعتمل في صدرة وحرقه شملت كافه اغضائه حتي انه شعر باحتراقها وحين تحدث كانت اسنانه تصطك ببعضها وهو يهدر بوحشيه
_لن يمرأ ذلك الامر علي خير ابدا يا زياد وانت تعلم ذلك ،متي ستعود للقصر؟
_عشر دقائق علي الاكثر واكون امامك
_اذا سانتظرك
تنفس بعمق وبقوه وبغضب في أن واحد وهو يغلق الهاتف بقوه منهيا الحديث مع أخيه زياد لاعن عائله السيوطي خاصه ذلك الشاب عامر السيوطي الذي يماثله عمر والذي يعتبر الابن والحفيد الاقذر في عائله السيوطي فبرغم كون تلك العائله تشتهر بسمعتها السيئه الا أن سمعه المدعو عامر تخطت الجميع
…..
في حديقه القصر
بمجرد أن دلف محامي حور لداخل القصر ظلت حور بمفردها في حديقه القصر الشاسعه تشعر بالخوف والقلق يدب في اوصالها فبرغم أن ذلك القصر يسكن به اهلها الذين هم بحقيقه الامر اهل والدتها كما اخبرها المحامي الا انها تشعر بالرفض تجاه تلك العائله والخوف وخاصه جاسر الصياد الذي لم يتبادر الي سمعها اسمه حتي وفاه والدتها ولم تراه يوما في حياتها ربما ذلك الامر هو احد اكثر الامور التي كانت تقلقها انها إن كانت تخشي ذلك الشخص وترهبه هكذا وهي لم تراه من قبل فماذا سيكون حالها وهي من المقرر لها أن تظل معهم وتحيا بينهم ،اغمضت حور عينيها وهي تتذكر حياتها قبل وفاه والدتها اي قبل شهر واحد من الان حين كانت تعيش مع والدتها في منزلهم الصغير وبالرغم من أن والدتها كانت مريضه في اغلب الاوقات الا انها لطالما راعت حور واهتمت بها وباصغرامورها لعل ذلك السبب الرئيسي في اصابه حور بصدمه بعد وفاه والدتها الحق يقال انه برغم كون والده حور لبني الصياد تحرص علي تدليل ابنتها الا انها مع ذلك كانت حازمه معها للغايه وتمنعها من الاختلاط باي شخص كان ربما ذلك هو ما اثر علي شخصيه حور وجعلها ترهب الحديث مع الغرباء ضعيفه الشخصيه وفاقده للثقه بالنفس انتبهت حور من ذكرياتها علي صوت شاب يقترب منها قائلا بابتسامه جذابه
_من انت يا فتاه وماذا تفعلين هنا؟
ارتجافه وقشعريره خوف وقلق سرت في اوصالها لذا اخفضت راسها متجنبه الحديث مع الشاب وهي تبتعد عنه ببطء وحين لاحظ الشاب ذلك اكمل يتسائل هادي محافظا علي المسافه بينهما كي لا يثير قلقها
_هل تنتظرين احد هنا ام تحتاجين لشئ يمكنك اخباري ويمكنني المساعده
حين يأست حور من ابتعاد الشاب عنها همست باهتزاز وهي تبحث بعينيها عن محامي والدتها الشخص الوحيد الذي تعرفه في هذا العالم ربما
_من فضلك ابتعد انا انتظر هنا شخص ولا احتاج الي المساعده من احد
كان سيتركها ويذهب للداخل كي يري شقيقه ولكن لسبب ما لا يعلمه هو شعر برغبه في الاسترسال معها ومعرفه من تكون لذا بدلا من أن يذهب ويتركها مد يديه اليها قائلا بابتسامه بشوشه
_لما لا نتعرف انستي انا زياد الصياد والان دورك من انت
نظرت حوربقلق وخوف تجاه الشاب وابتعدت عنه اكثر وهي تشعر بالتوجس منه وبدلا من ان تجيبه ظلت صامته تفكر كيف ستحيا في ذلك القصر تتمني لو أن ما تعيشه حلم ما تفيق منه لتجد نفسها في شقتها الصغيره بجوار امها لا باس إن غضبت عليها ولا باس إن حبستها في المنزل طيله حياتها ولكن لينتهي ذلك الكابوس الذي تحياه الان ،انتبهت حور علي صوت ذلك الشاب وهو يطرقع باصابعه امام عينيها هامسا وابتسامته الجذابه مازالت تزين وجهه
_الي اين شردتي لم نتعرف بعد
حين لاحظ زياد نظره الحيرة في عينيها اقترب منها قليلا مادا يديه هامسا ببشاشه لطالما لازمته
_حسنا ساعرفك بنفسي مره اخري علي امل أن تفعلي المثل انا زياد الصياد من انت
…..
وبمكتب جاسر بداخل القصر ظل جاسر يستمع بتركيز لحديث المحامي وبعد أن انتهي المحامي من سرد كافه التفاصيل المتعلقه بامر حور نظر له جاسر باشمئزاز وبرود هامسا بلامبالاه
_هل انتهيت ؟
ارتبك المحامي من سؤاله المباغت لذا صمت قليلا ثم نظر اليه قائلا
_اجل
زفر بقوه وغضب في أن واحد وهوا ينظر للرجل الواقف امامه محامي عمته كما يدعي شاعرا بحنق الا يكفيه ما لديه من مصائب وهموم لياتي هو الاخر ارجع ظهره للخلف يستريح علي كرسيه الاثير قائلا براحه ولا مبالاه
_جيد لقد اعتقدتك لوهله لن تنتهي من الحديث والان اخبرني تحديدا المطلوب مني
ذلك الرجل ليس سهلا ابدا تماما كما اخبرته لبني الصياد موكلته وصديقته ذلك ما اخذه المحامي عن جاسر كفكره مبدئيه عن طباعه مراوغ ذكي لذا قرر هوا الاخر أن يراوغ معه فابتسم قائلا
_كما اخبرتك منذ قليل لقد توفيت عمتك لبني الصياد تاركه ابنتها حور امانه عندك وتحت وصايتك
مط جاسر شفتيه بملل ولامبالاه قائلا بلا اهتمام
_لبني الصياد تلك التي تتحدث عنها لقد قطعت العائله كل علاقه بها منذ زمن ولا يهمني او يهم اي احد من عائله الصياد أمرها اما بالنسبه لابنتها المزعومه تلك فاعتقدت انك غفلت عن وجود عائله تخصها وهي بالتاكيد ليست عائله الصياد فكما اعتقد انه أن كانت لعمتي ابنه فستكون من عائله السيوطي الا اذا كنت مخطا وقد تزوجت لبني الصياد من رجل اخر لذا وان كان الامر كذلك فانني شخصيا لا اري سببا واضحا لقدومك الي هنا مصطحبا تلك الفتاه في يديك
تنهد المحامي الذي لم يكن سوي احمد صديق لبني الصياد في السراء والضراء بقوه والم لقد توقع أن يرفض جاسر الصياد الامر او ربما يثور فقد سبق واخبرته لبني الصياد عن طبيعه تعامل عائلتها كما اخبرته أن اكثر الامور التي تمتاز بها عائلتها هوا القسوه ولكن ما يراه امامه الان يفوق كل ما اخبرته اياه فهو لم يعتقد يوما ان جاسر الصياد بكل تلك القسوه والجبروت وكمحاوله اخيره تنحنح بقوه قائلا
_اسمعني جيدا يا سيد جاسر لبني الصياد سواء أن اتعرفت بها العائله او انكرتها فذلك لا يعني انها ليست منها وتحمل دمها وان كانت قد اخطات قديما فانني ااكد لك انها دفعت ثمن ما اخطات به كاملا مكملا والان توفيت تاركه خلفها فتاه صغيره لم تكمل الثامنه عشر عاما بعد وليس لها اي ذنب في ما حدث كما انها لا تعلم عن خلافات العائلتين بل لا تعلم عن العائلتين اي شي باستثناء اسمها واسم امها لذلك لا اعتقد انك من القسوه أن تحاسبها علي خطأ لم ترتكبه هي وانت تعلم جيدا كيف هي عائله السيوطي تلك خاصه بوجود عامر السيوطي بها او يدفعك حقدك علي عمتك أن تلقي ابنتها هكذا فمهما انكرت الامر ستظل حور ابنه عمتك فرفقا بها
حينما تفوه المحامي بتلك الكلمات ظهرت كافه امارات الغضب والعنف جليه علي وجه جاسر الصياد الذي همس من بين اسنانه بحده
_حور
صمت قليلا بقدر جعل قلب المحامي يرتجف خوفا قبل أن يكمل بقسوه
_حور السيوطي ،تلك الفتاه التي تتحدث عنها لقبها كفيل ان تراها امامي تموت ببطئ ولا امد يد العون والمساعده لها ما تبحث عنه ليس هنا وتلك الفتاه لا يهمنا أمرها لذا خذها واذهب
…..
وبحديقه القصر ابتسم زياد اكثر تجاه الفتاه التي ترفض الحديث معه باي شكل ،جميله ذلك ما تبادر لزهنه من هيئه الفتاه التي تبدو كاميره هاربه من قصه اسطوريه قديمه بعينيها الزرقاء وشعرها الاشقر بالاضافه لخجلها وارتباكها كل ذلك كان من شانه أن يجعل هاله مدهشه تبدو عليها وتحاوطها ،لذلك وبالرغم من تحفظ تجاه الجنس الاخر الا انه تملكته رغبه عارمه في الحديث معها ربما ذلك يعود كونها مالوفه لديه رآها قبل ذلك ولكن اين ،اقترب زياد من الفتاه وهو يمد يديه اكثر وابتسامته تزداد اتساعا علي وجهه قائلا
_ لما لا تريدين التعريف عن نفسك وتبتعدين هكذا اطمئني لقد توقفت عن تناول لحوم البشر منذ فتره طويله
بالرغم من ان الشاب تبدو علي ملامحه الطيبه الا أن حور شعرت بالقلق من كثره إصراره علي الحديث معها والاقتراب منها هكذا بل اكثرما اثار هلعها هوا رغبته الملحه في ان يعرف اسمها الامر الذي عاملتها والدتها انه كسرحربي لا يحق لاي كان ان يطلع عليه وحين ازداد إصرار الشاب وكثره وقت غياب المحامي عليها شعرت بالخوف وكلما اقترب منها ابتعدت حور اكثر وحين استنفذت كل قوتها علي التحمل شرعت في البكاء بقوه
…..
وبمكتب جاسر استقام المحامي من جلسته وهوا يهمس بقنوط قائلا بهدوء محاولا اقناع الشاب الجالس امامه