صفقة على شرف أنثى البارت18

نكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات وبعد مرور عشرة أيام أنهى خالد عمله بروسيا وتمم على شحنة القمح التي في طريقها الى مصر ثم عاد الى مصر على طائرته الخاصة ،واول شيء فعله فور وصوله لقصره هو الاتصال على ندى عدة مرات فلم تجبه ندى بل أغلقت الهاتف بوجهه كثيرا مما زاد من ط غضب خالد وازدادت حدته ، وعندما لم تجبه ندى و اغلقت الهاتف تماما بوجهه قرر الذهاب الى بيتها بحجة أوراق لابد من توقيعها من قبل عصام، واليوم الجمعة أجازة والاوراق لابد ان توقع اليوم لأجل ارسالها بالفاكس، هذا هو ما حكاه خالد لعصام حينما ذهب اليه واعتذر منه على مجيئه المفاجئ.

فاستقلبه عصام بكل ترحاب وقاله :حضرتك معقول جاي بنفسك كمان، يا باشا كنت بعتهم مع اي موظف ليه التعب ده بس.
خالد: مافيش تعب ولا حاجة يا عصام بيه، وبعدين انا قولت فرصة أشرب معاك فنجان قهوة ولا انتا بخيل ولا ايه؟.
عصام يا خبر ابيض ده شرف ليا والله ياخالد باشا ده انتا حضرتك نورتني اتفضل اتفضل ...ثم جلسا بالصالون وأمر عصام باتنين قهوة لهما.
عصام: الفيلا نورت والله يا باشا.
خالد وهو يسترق النظر حتى يرى ندى فقاله :الفيلا منورة باهلها يا عصام بيه.
عصام: هي الأوراق دي مهمة اوي كده يا خالد باشا.
خالد: اكيد طبعا لو ما كانتش مهمة ايه اللي هيجبني بيوم اجازة زي ده ،وبعدين انتا عارف الاجانب ما عندهمش اجازة الجمعة زيينا ...فلازم الورق يتبعت فاكس النهاردة وكان لازم توقيعك عليه عشان الاستلام ميعاده قرب خلاص يا عصام بيه.
عصام: تمام خليني اوقعهم يالا.

وأثناء حديثهم ،وتوقيع عصام على الاوراق نزلت ندى واتجهت الى الصالون لما الخادمة اخبرتها ان هناك ضيف مع عصام بيه ...فتفاجئت لما رأت خالد هو ذاك الضيف، فنظر لها خالد بغمزة وابتسامة صفراء ورفع حاجبه كعلامة منه انه يقول لها عشان تبقى تقفلي في وشي تاني.

فرحبت به ندى على مضض وجلست بجوار عصام في محاولة منها بلفت انتباه خالد بأنه مهما فعل فهي تحب زوجها وعلاقتهما جيدة جدا فلا يحاول إطلاقا زعزعتها، وفي محاولة منه لاثارة ضغينته قالت لعصام صباح الخير يا قلبي ثم قبلته بخده وقالتله اوراق ايه دي يا حبيبي.
عصام بخجل وتلعثم من طريقة مراته: صباح النور يا حبي آسف كنت بامضي الاوراق لانها مهمة جدا ثم قبلها هو الاخر بخدها
ندى بكيد: ربنا يوفقك يا عمري.

بينما خالد ظل ينظر لها بغضب وغيظ مكتوم، وهي تنظر اليه بثقة وترمقه بنظرات حادة غاضبة على مجيئه بهذا الشكل، واثناء حديثهم جاء لعصام اتصال من والدته فاستئذن ليكلمها بغرفة المكتب وقال لخالد البيت بيتك يا خالد بيه خود راحتك هرد على ماما وارجع علطول.
فخالد رد عليه بخبث: على راحتك يا عصام بيه خود وقتك على الآخر قال الجملة دي وهو ينظر لندى نظرات غيظ وبعد ان دخل عصام غرفة المكتب ليكلم والدته انتقل خالد فجاة بجانب ندى وأمسك يدها بقوة وقالها بغضب وصوت مكتوم :انتي ازاي تقفلي الفون في وشي ليه بتعملي معايا كده.
ندى: لو سمحت يا خالد ارجع مكانك البيت فيه خدامين ولو حد شافنا هيقولوا ايه.
خالد :يقولوا اللي يقولوه انا ما يهمنيش حد وردي عليا ليه قفلتي الفون بوشي انطقي؟.
ندى: عشان مش عايزة اكلمك يا خالد وعيب اللي بتعمله ده انا ست متجوزة، واللي انتا بتعمله ده غلط وغلط كبير كمان ما يرضيش ربنا.
خالد بهمس: بس انا بحبك يا ندى وربنا عالم اني بحبك ولولا حبي ما كنتش اتصرفت معاكي بالشكل ده.
ندى: حتى لو بتحبني ،ما ينفعش عمايلك دي انا ست متجوزة دلوقتي فارجوك يا خالد ابعد عني وعن جوزي بقا انتا شاب وغني والف بنت أفضل وأحسن وأجمل مني تتمناك.
خالد مطبقا على يديها بقوة :بس انا مش شايف افضل واحسن منك يا ندى ومش عايز الالف بنت دول انا عايزك انتي وبس.
ندى: عشان خاطري بطل اللي بتعمله ده كده عصام هيشك فينا ويفكر اني بخونه حرام عليك انتا جيت ليه أصلا.
خالد :عشان قافلة الفون بوشي يا ندى ،وعشان اعرفك اني ممكن اجي لحد هنا باي وقت انا عايزه ،وعصام هيرحب بيا زي النهاردة ومش هيشك بحاجة.
ندى: حتى لو جيت مش هانزل ولا هقابلك تاني وهاعتذر بأي حجة ولو ما عقلتش وبعدت عني وعن طريق زوجي انا هاحكي كل حاجة لعصام ولبابا وهم هيعرفوا يوقفوك عند حدك.
خالد بتهكم :ههههه مش هتقدري يا ندى.

وظل في شجار وترجي حتى أنهى عصام محادثته مع والدته، فلما سمع خالد صوت احتكاك الباب انتقل على الفور الى كرسيه وكأنه لم يحدث شيء، وبدأ في الحديث مع ندى يسألها انتي درستي ايه يا ندى هانم وهكذا.

فتجاهلته ندى وسألت عصام هي ماما كانت عايزة حاجة ولا ايه يا حبيبي.
عصام :لا كانت بتسأل اذا كنا هنروح نقضى معاهم اليوم ولا لأ.
ندى: اوكي يا حبيبي خلينا نروح نقضي اليوم عندهم هما وحشوني اوي .
عصام: لا خليها الجمعة الجاية النهاردة هنخرج انا وانتي وبس.
خالد بضيق وغل: طيب استئذن انا واسيبكم تجهزوا نفسكم للخروج بقا يا عصام بيه.
عصام : ما لسه بدري خليك مشرفنا شوية يا خالد باشا.
خالد: لا كده كويس مش عايز ابقى عزول ما بينكم وأضيع عليكم فسحتكم يا عصام بيه.
عصام: لا طبعا ما تقولش كده يا باشا انتا مش عزول انتا واحد مننا.
خالد :شكرا على المجاملة دي يا عصام بيه لكن كده كويس يلا سلام اسيبكم انا بقا.
عصام :سلام يا باشا واوصله الى الباب وقاله شرفتنا يا باشا مع الف سلامة.

وبعد ما خرج خالد وغادر الفيلا
ندى: يعني هو ما عندوش موظفين يجيبوا الورق بداله ولا كان صبر لبكرة حتى ايه قلة الزوق بتاعته دي ازاي يجي الصبح كده من غير ميعاد.
عصام: ايه حيلك حيلك اهدى شوية الراجل مش قليل زوق ولا حاجة النهاردة أجازة والورق كان لازم يتمضي عشان يتبعت فاكس ليه مكبرة الموضوع كده يا ندى.
ندى :اه وانت صدقته طبعا طيب راجعت الورق قبل ما تمضيه.
عصام: ايوا راجعته يا ست المديرة .
ندى: بس ولو المفروض كان يتصل قبل ما يجي مش يجي فجأة كده دي فعلا قلة زوق منه.
عصام :خلاص بقا يا ندى محصلش حاجة لكل ده الراجل جه واخد واجبه ومشي ،وبعدين الراجل ما قعدش نص ساعة على بعض فبلاش الكلام ده في حقه.
ندى بضيق وتأفف: طيب هنخرج نروح فين بقا قولي.
عصام :المكان اللي تحبيه يا قلبي.
ندى نروح على البحر بس يكون مكان هادي ما فيهوش ناس كتير ،وياريت يكون انا وانتا والبحر وبس يا عصام.
عصام بابتسامة: من عيوني يا قلب عصام.
----------------------------------
اما خالد فقد تملكته نار الغيرة اكثر وأكثر ،وسيطرت عليه مشاعر الغضب والحقد التي حاول اخمادها أمام عصام وندى قدر الامكان ،فما ان خرج من الفيلا حتى قال للسائق روح على البحر يا عزت بس يكون مكان متطرف شوية بعيد عن الناس.
السائق عزت: حاضر يا باشا

وبالفعل أخذه كما أراد ،وما ان وصل لمكان منعزل بعض الشيء نزل خالد من السيارة وأشار للحراس أن يبقوا مكانهم ،بينما ذهب هو بعيد عنهم وظل ينظر للبحر ويحدث نفسه
قائلا: انا تعملي معايا كده يا ندى ،يعني كل ما أقرب منك تصديني بالشكل ده.... ثم أخرج الهاتف واتصل على ندى ولكن ندى أجابته هذه المرة، فقد كان عصام بغرفة مكتبه يجري بعض الإتصالات بخصوص صفقة اتفق عليها لنفسه دون شركاء، وندى بغرفتها تستعد للخروج ...
فردت عليه قائلة بصوت غاضب الو عاوز ايه تاني يا خالد.
خالد هو الآخر وبصوته الغاضب الجهور : يعني انتي فاكرة انك كده بتثبتيلي حبك لجوزك يا ندى هانم.
ندى: انا ما باثبتش حاجة لحد يا خالد ،ومش محتاجة اثبتلك أصلا ،انتا بالنسبالي ماضي وانتهى وعصام ده يبقى جوزي وحبيبي وحاضري ومستقبلي ،فياريت تفهم بقا وتبطل تحلم وتتوهم بحاجات مش هتحصل الا على جثتي يا خالد باشا فاهم.
خالد: يعني ايه مش هتحصل إلا على جثتك يا ندى.
ندى: والله انتا فاهم قصدي كويس يا خالد انا مش هاكون ليك طول ما انا عايشة افهم بقا.
خالد: يعني بتتمنى الموت ولا انك تكوني ليا مش كده يا ندى.
ندى: اديك فهمت اهو ،فياريت بقا ما تتصلش بيا ولا تتعرضلي تاني سيبني بحالي وعيش حياتك وخليني اعيش حياتي انساني بقا وطلعني من قلبك وعقلك.
خالد: مش هطلعلك ياندى وهتكوني ليا وملكي وبكرة تشوفي انا بحبك اد ايه وأنا مش هتخلى عنك تاني.
ندى: حب هههههه كنت فين وكان فين حبك ده لما قولتلك جالي عريس هاه دلوقتي بس افتكرت انك بتحبني بعد أربع سنين يا خالد باشا، ولا انتا كرامتك وكبرياءك نقحوا عليك لما لاقتني سعيدة بحياتي وقدرت احب غيرك ،ولا انتا كنت فاكر ايه هاقعد احط ايدي على خدي واستنى حضرتك لما تحس انك بتحبني ومش قادر تتخلى عني ،خلاص انسى يا خالد اصلا الكلام في الماضي غلط ده ماضي وانتهى بحلوه ومره ،فأرجوك لو سمحت بلاش تنبش في الماضي يا خالد عشان هتفتح علينا شكوك وتساؤلات احنا في غنى عنها.
خالد: انا ما اتخلتش عنك يا ندى انا حاولت لكن أهلنا اللي وقفوا بطريقنا، وانتي زي زيي استسلمتي ورضختي لرأي اهلك ووافقتي على عصام.
ندى: انااا اللي اتخليت عنك برضوا....؟

واثناء ماهي بتتحدث سمعت صوت خطوات عصام على السلم فقطعت كلامها وقالت له مع السلامة عصام طلع واغلقت في وجهه فورا.
عصام: خلاص جهزتي ولا لسه يا روحي.
ندى بارتباك غير واضح :اه يا حبيبي جهزت.
عصام: طب يالا بينا يا قلبي.

وخرجا بالفعل سويا ليقضيا يومهما على البحر والتنزه.

أما خالد فبعد ان اغلقت ندى بوجهه استشاط غضبا اكثر واكثر وظل يحدث نفسه مثل المجنون ،وقرر أن يسرع في تدمير عصام نهائيا ،لانه لم يعد يحتمل وجوده مع ندى اكثر من ذلك. فقال لنفسه: الصفقة دي لازم عصام يخسرها تماما، بس مش زي اللي قبلها انا هخليه يدفع كل رأس ماله بدون ما يشعر وبكرة تشوف يا عصام يا محمدي.....

يتبع .
_________________
# بقلمي

عمر يحيى
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي