الفصل الثالث والعشرون

مرت عدة أيام كنت قد انشغلت فيهم وشغلت نفسى عن ذلك الأمر، بدأت فى التركيز أكثر على الغناء وهذا بعدما قمت بشراء جيتارا جديداً، وبعدما بدأ بعض الأشخاص بالطلب منى أن أعزف وأغنى معهم، واستمررت هكذا عدة أيام، كنت قد نسيت أمر شروق تماماً.

وفى إحدى الأيام وجدت هاتفى يعلن عن متصل رددت عليه:

_ مساء الخير.
= مساء النور أستاذ عمر عادل.
_ أيوا مين معايا؟
= معاك إبراهيم صلاح معاون مباحث قسم باب شرق.

تذكرت فى ذلك الوقت ما حدث بينى وبين تلك الشاب الذى تمت خطبته على شروق رددت على معاون المباحث:

_ أهلا بيك، فى حاجة ولا إيه!
= فى مشكلة كدا ما بينك وبين مصطفى نصرالله صح ولا إيه؟
_ مين مصطفى نصرالله بس عشان معرفش الإسم؟
= دا اللى كنت بتتكلم مع خطيبته.
_ أيوة تمام، كان في آه مشكلة مابينا وأنا كلمته والمفروض أنها خلصت!
= طيب أحنا مستنيينك دلوقتى فى قسم باب شرق تحب تيجى بنفسك ولا نجيلك.
_ تجيلى ليه أنا جايلكم أنا كدا كدا فى الشاطبى يعنى قريب منكم نص ساعة وهتلاقينى قدامك.
= تمام، أستاذ عمر مش محتاج انبه عليك انك مينفعش تلعب معانا بالكلام ولا ايه، دا حتى عيب يعنى فحقك كراجل فاهم وواعى لتصرفاته.
_ لا متقلقش.
= تمام أحنا مستنيينك.

اغلقت معه المكالمة وكنت اظنه سيخشى من أن يضع نفسه فى ذلك الموقف ندرا لأنها ستكون على إسمه فكيف له أن يقص ما حدث على معاون مباحث مهما كانت قرابته منه.

بعدما اغلقت معه المكالمة وبالغعل طلبت من أحد الأشخاص المتواجدين معى أن ينقلنى إلى ذلك المكان، ولكن وأنا فى طريقى أمسكت بهاتفى واخرجت رقم إبن خالتى وقمت بالأتصال به، كان محمد وحيد إبن خالتى هو ضابط مباحث تلك القسم ومن المصادفة أن يحدث ذلك قمن بالأتصال به فأجاب على بتوبيخ كالعادة:

_ يا معفن مبتتصلش يعنى ولا تسأل؟
= ياعم أهدى شوية عليا انا جايلك القسم بنفسى دلوقتى.

أستغرب محمد من كلامى وقال:

_ جايلى القسم هو فى حاجة ولا إيه؟
= معاون مباحث عندك عايز يعلم عليا، بس بالله عليك يا محمد أنا بلغتك بكل حاجة بس مش عايز حد يعرف أنى قريبك غير بعد ما أشوف نيتهم، أنا قولت بس أعرفك قبل ما اجى عشان متزعلش منى زى حوار القضية كدا.
_ حاضر ماشى، بس هو أنت عملت ايه أصلا؟

بدأت فى أن أقص على محمد كل ما حدث فى ذلك الأمر وكيف أننى ضعفت أمام هذا الحب، فرد على محمد:

= بص هو أنت غلطان، بس أنت اعتذرت مرتين تلاتة وبتقول كمان أنك خلصت الموضوع مع أخوها يعنى هو بيعمل معاككدا فرد عضلات.
_ بالظبط، أنا اعتذرت لاخوها حوالى خمس مرات، دا غير أنى اعتذرتلها هى كمان وغير أن كانت بتكلمنى وبتتأسفىى عن اللى حصل، الموضوع ملغبط يا محمد محدش هيفهمه غيرى أنا وهى.
= على العموم أنا كدا كدا فى مكتبى عايزك لما توصل بس ترن عليا وأنا هفهم أنك وصلت ولو حصل أى حاجة رن عليا، وأنا هستنى ربع ساعة كدا وهدخل عليكم.
_ خلاص تمام يا محمد سلام.

أكملت طريقى إلى القسم، حتى وصلنى صديقى الذى كان لا يعلم ماذا يحدث وطلب منى أن ينتظرنى وبعد محايلات كثيرة وافقت على انتظاره لى.

على الجانب الأخر وفى نفس الوقت الذى كان يحدثنى فيه الضابط، كان تلك الرجل يتحدث مع شروق ويطلب منها أن تأتى الى القسم فى ذلك الوقت.
_ يا مصطفى أنا مش حابة أكون موجودة، وانت كمان ثممت تعمل اللى فدماغك مع أن الموضوع خلص ليه الفضايح بقى.
= بقولك إيه أنا لازم أعلمه الأدب عشان يعرف بعد كدا أنتى تخصى مين دلوقتى وتحت أسم مين، يلا بسرعة تبقى موجودة فى القسم.
_ ماشى يا مصطفى سلام.


وقفت أمام باب القسم وقمت بالأتصال بمحمد لكى يعلم أننى وصلت وبعدها سألنى إحدى الإمناء عن سبب مجيئى فأبلغته أننى أتيت للضابط إبراهيم صلاح، أمسكت تلك الأمين من يدى وتحركت بى إلى مكتب الضابط، وما أن دخلت إلى المكتب حتى وجدت شابا يجلس على الككتب وهناك آخر يجلس فى مقابلته، لا أعرف من منهم مصطفى ومن إبراهيم ولكنى خمنت ذلك من وضعية جلوسهم، اتجهت ناحية الكرسى المقابل بعدما سلمت عليهم ما أن هممت بالجلوس حتى قال الضابط إبراهيم:

_ إيه يابنى أنت، هو أنت مفكر أنى جايبك اضايفك؟

نظرت له وأنا مبتسم ثم قلت:

= يعنى بلاش أقعد مفيش مشكلة، طب ياترى هتحط فايدى كلبشات ولا إيه؟
_ شكلك عيل لمض وعايز تتربى؟

قبل أن أجيب رد عليه مصطفى:

_ منا قولتلك يا إبراهيم باشا هو شايف نفسه شويتين.

فنظرت إلى مصطفى ذلك وقلت له:

= معلش أصل أنا بحب أشوف نفسى على اللى زيك.

فى تلك الوقت وجدت مصطفى ذلك قام من مكانه، وتحرك ناحيتى ثم قام بصفعى على وهو يصرخ ويقول:

_ فوق لنفسك يلا، اللى زيى دول هيعلموك الادب دلوقتى.

فى تلك الوقت كان قد تحرك باتجاهه الضابط إبراهيم واجلسه مكانه ثم قام بدفعى بعيداً هو يقول:

_ أهدى بس كدا يا مصطفى، دلوقتى هيعرف هو بيتعامل مع مين، وأنت يابنى روح أقف بعيد كدا عنه.

بعدما دفعنى مازلت تلك الابتسامة على وجههى، جلست فى الوقت نفسه الاثنين كلا منهم على كرسيه، فوجدنا باب المكتب يفتح علينا، كان من هو قادم محمد إبن عمى، الذى حينما رأه ذلك المعاون هم واقفاً ليعطيه التحية، فقال محمد قبل أن يرانى:

_ إيه يا إبراهيم باشا، أنا هروح كدا وشوية وراجع.

رد عليه إبراهيم قائلا:

= تمام يافندم أنا موجود.

ألتفت محمد لكى يخرج فوجدنى أمامه، فقال وهو يحتضنى:

_ ايدا عمر عادل، إيه يابنى اللى موقفك كدا؟

احتضنته أيضا وجابوته وأنا بتلك الابسامة ولكنى كنت أنظر إليهم:

= مافيش يا عم محمد، ابراهيم باشا موقفنى كدا متذنب عشان يعرف يعمل معايا اللى هو عاوزه

ألتفت محمد لينظر إلى إبراهيم وهو يقول:

_ فى ايه يا إبراهيم؟ دا أخويا الصغير ماله؟

بدأت الدهشة على وجه الاثنين من ثم القلق والارتباك أصاب ابراهيم ضابط المباحث وهو يقول:

= لا لا مفيش حاجة هو فى سوء تفاهم مابينه وبين مصطفى صاحبى بس وبخلصه.

فى تلك الوقت ضحكت عاليا واثارت ضحكتى غضب محمد الذى قال:

_ ايه ياعمر فى إيه، إيه اللى يضحك فى كلام إبراهيم باشا؟
= معلش يا محمد أصلك مشوفتش اللى حصل واللى كان بيتقال، أنت شوفته بس دلوقتى وهو بيتكلم كدا وبيقولك سوء فهم.
_ طب تعالى معايا وهنعرف فى إيه بالظبط.

ثم التفت إلى إبراهيم وهو يقول:
_ إبراهيم باشا، هات الراجل اللى معاك وأنا مستنيكم فى مكتبى.
= تمام سيادتك

تحركنا جميعا إلى مكتب محمد إبن خالتى وما أن جلسنا حتى سألنى محمد قائلا:

_ قولى بقى يا عمر فى اي؟
= اللى حصل أن مصطفى كان فى مشكلة ما بينى وبينه وكان بيهددنى بعد ما المشكلة أصلا اتحلت، وعدى أسبوع على الموضوع، لغاية من ساعة كدا لقيت مكالمة من إبراهيم باشا عايزنى اجي القسم يأما هيجي يجيبنى بطريقته، فقولت أجى أشوفه عايز ايه، بس فتفاجأت بأمر المشكلة ولما جيت اقعد أصلا لقيته بيقولى أقف يلا وكلام غريب كدا كانى تاجر مخدرات مثلا.
_ وهى إيه أصلا المشكلة اللى مابينكم؟
= سامحنى يا محمد أنت إبن خالتى واخويا الكبير على عينى وعلى رأسى، بس المشكلة دى فيها عرض حد ومينفعش اذكرها على الملئ كدا.
_ بس يا عمر نعنى أنك موحود هنا دلوقتى فدا يدل على أنها اتحكت.
= مهما كان برضو يا محمد، ممكن تسمعها منهم، إنما أنا مش هحكيها، أنت عارف اتربينا على إيه، بس قبل أى حاجة أنا ليا حق ومش هسيبه.
_ حق إيه يا عمر؟
= أستاذ مصطفى دا ضربنى بالقلم فى مكتبك، وإبراهيم باشا معترضش دا بالعكس قاله سيبه دلوقتى وشوية وهنربيه، بس تقريبا كدا كانوا مستنيين الناس اللى جاية عشان يادبونى قدامهم.

نظر محمد إلى الضابط إبراهيم وهو يقول:

_ والله عال يا ابراهيم باشا، القسم اتحول لمصالح شخصية وأنى أجيب حق صاحبى، لأ وايه بضرب وبقل ادبى على الزاس كمان

رد على إبراهيم وهو يملأوه الإحراج:

=يا فندم انا معرفش أنه تبع حضرتك.

فرددت انا مقاطعا:

_ بعد أذنك يا محمد باشا، يعنى أنا لو مش اخوك عادى أنى أضرب واتهان بدون أى وجه حق، أنا آسف أنا عايز أعمل محضر فى الأتنين يا محمد باشا، مجضر استغلال سلطات، وإهانة وتعدى بالضرب على مواطن، وهطالب بتفريغ الكاميرا بتاعت مكتب الباشا صوت وصورة، هو مش المفروض أن الدولة اتغيرت وأننا فى ٠٢٠٢ دلوقتى ولا إيه؟

لم يجيب محمد علي، ونظر إليهم وهو يقول:

_ عجبك الموقف اللى حطيتنا فيه دا يا ابراهيم باشا؟

رد إبراهيم قائلا:

_ اللى أنت شايفه صح يافندم أعمله.

نظر محمد إلى وهو يقول:

_ بص يا عمر، أنا عارف أن اللى حصل معاك غلط، وغلط كبير كمان ومن حقك تعمل اللى أنت عايزه، بس أنا بطلب منك طلب ودا احتراماً وتقديرا منك ليا.
= يا محمد أنت تطلب اللى أنت عايزه
_ تسلم يا اخويا، أنا هخليهم يعتذرولك ويبوسو على رأسك دلوقتى تمام كدا ولا إيه؟
= أنا هوافق بس عشان لو معملتش كدا ابرهيم باشا هيتضر وهيتوقف عن العمل وتحقيقات وسوشيال ميديا، ودول لوحدهم كفاية البومين دول، بس أنا كمان ليا طلب
_ طلب إيه يا عمر!
= المفروض أنهم كانوا مأجلين اعانتى لحد ما الناس اللى على حد ذكر إبراهيم باشا يجيوا ويشوفوا اللى بيحصلى بعينهم. فأنا حابب الاعتذار يبقى قدامهم، دا بعد أذنك يعنى.

رد على محمد وهو ينظر إلى إبراهيم ويقول:

_ والله ما عارف أقولك إيه ياعمر أحنا محطوطين فى موقف محرج قدامك.

فى تلك اللحظة وقف مصطفى وهو يعترض على ذلك الأمر قائلا:

_ انا مش موافق أنى أعمل دا، أيا كانت النتيجة.

فرد عليه محمد:

= خلاص يا استاذ مصطفى براحتك، حضرتك هتشرفنا فى الحجز وهضطر أنفذ طلب عمر بس كدا مش هتضر نفسك بس لأنه هيقدم دعوى للنيابة بطلب الفيديو وساعتها إبراهيم باشا اللى كان بيساعدك هيضر معاك.

نظر مصطفى إلى إبراهيم الذى قال له:

_ أنا اللى هتضر يا مصطفى مش أنت، وعلى العموم دا غلطى من الأول فشوف أنت عايز تعمل إيه؟

فى تلك الوقت طرق أحدهم على الباب فأمر محمد بالدخول، ليدخل عسكرى وهو يقول:

= فيه اتنين برا يافندم بيقولوا أنهم جايين لأبراهيم باشا صلاح.
_ خليهم يدخلوا يا بنى.

فى تلك الوقت أشعل محمد سيجارة ولأول مرة يعطينى أخرى فمحمد يكبرنى بثلاثة عشر عاماً وأنا لم أدخن أمامه من قبل، ولكن أعلم لماذا يفعل ذلك، دخلت الاشخاص فتفاجأت أنا أيضا بأنهم شروق ونور، لم أكن أعلم من الذى سيأتى ولكن فى النهاية فهمت أن مصطفى أراد أن يكسر عينى أمامهم، نظر إليهم محمد من ثم قال:

_ اتفضوا يا جماعة اقعدوا.

ردت عليه نور قائلة:

= شكرا ليك يا فندم اسفين على ازعاجكم معانا.
_ لا ولا إزعاج ولا حاجة

كانت نور تنظر إلى وهى تضحك وكأنها تريد أن ترانى مهزوما ومكسورا أمامها فهى حتى الآن لا تعلم شيئاً، كنت أجلس أنا فى الكرسى المقابل لمكتب محمد وبينما يجلس إمامى الضابط إبراهيم، ويجلس محمد على مكتبه، أما عن مصطفى فكان يجلس على اريكة مقابلة فجلي بجواره نور وشروق، كانت نور ومازلت تنظر لى وأنا المحها بطرف عينى، ولكنى ألفت لانظر إليها وأنا أبتسم بنفس الإبتسامة التى تعطينى إياها، من ثم وضعت قدما فوق الأخرى دليل على أن كل ذلك لا يهمنى، كانت شروق تنظر فى الأرض طوال الوقت وتتحاشى النظر إلى كان يبدو عليها التوتر الشديد والخجل حتى أننى أطلت النظر إليها ويحنما رفعت عيناها لكى تنظر إلى، فوجدت عيناها لامعتان يبدو أنها ستبكى مما يحدث، ولكن لم ألحق أن أنظر إليها فقد قطع كل ذلك الصمت محمد إبن خالتى وهو يقول لأبراهيم:

_ ها يا إبراهيم باشا قولتوا ايه؟
= والله يافندم الرد عن مصطفى مش عندى.
_ إيه يا أستاذ مصطفى؟
= اللى تشوفه يافندم.

كان يقولها مصطفى وهو رأسه أرضا وتخرج منه الكلمات مثقلات، فى تلك الوقت وجدت شروق تنظر إليه هى ونور وهما متعجبان من رده وطريقته، فقال محمد هو يوجه كلامه إلى:

_ فى حاجة تانى ياعمر عايزها؟
= أنا مفيش مشكلة يامحمد أنا من الأول قولتلك كلامك هيمشى عليا.
_ تمام، اتفضل يا إبراهيم باشا اعتذرله.

قام الضابط إبراهيم من جلسته، ثم جاء ليقف إمامى وأنا جالس، فوقفت له وقبل رأسى ثم أتبع بقوله:

_ متزلعش منى يا أستاذ عمر.

ردت عليه وأنا أبتسم وأسلم عليه:

= محصلش حاجة يا إبراهيم باشا.

فى تلك الوقت نظر الجميع إلى مصطفى، كانت شروق فقط هى من تنظر إلى أما عن نور فكادت عيناها تخرج من مكانها حينما رأت ذلك الآمر فهو عكس ما كانت آتية عليه بالمرة، وفى النهاية وجدت إبراهيم يقول:

_ إيه يا مصطفى؟

فوجدت مصطفى يقول:

= حاضر يا إبراهيم باشا.

وتحرك ناحيتى ولكن هذه المرة قد جلست على الكرسى فأردت أن يقبل راسى وانا جالس، حتى توقف مصطفى حينما رأى ذلك، ونظر لابراهيم الذى أشار له لرأسه أن يفعل ذلك، فاثنى ظهره وقبل رأسى وقال:

_ اسفلك يا أستاذ عمر.

لم أرد عليه، فقال محمد:

_ فى حاجة تانى يا عمر؟
= مفيش أى حاجة يا محمد باشا طالما أنت موجود، بس أنا لازم استأذن دلوقتى عشان أنا سايب شغلى وجيت.
_ أنت هتروح معايا مفيش شغل.

ثم نظر محمد للجاليين وقال:

_ تقدروا يا جماعة تتفضوا وياريت الموضوع يتقفل تماما.

خرج الجميع من المكتب دون أن يتفوه أحدهم بحرفا واحد، تذكرت صديقى الذى ينتظرنى بالخراج فاتصلت به وقلت له أن يأتى أمام باب القسم، شكرت محمد وقلت له اننى سأتى إليه بالمساء ولكن يجب أن أتحرك الان.

تحركت وخرجت من القسم كانت تقف شروق ونور مع تلك الشاب الذى بدعى مصطفى ويبدو أنهم يتشاجران، وما أن رأنى حتى عم الصمت وجدت السيارة واقفة ففتحت الباب وركبت السيارة وأنا أنظر إليهم من ثم أبتسمت لهم وطلبت من صديقى أن يتحرك.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي