الفصل الرابع والعشرون

لم تكن الحياة بالنسبة لى سوا مخاض صعب، أشعر أننى وضعت فيه ولم يكتب لى الخروج منه، أشعر أن كل شئ أصبح متشابها، فكل الأشياء تنتهى فى النهاية بتدميرى، كانت الحياة بالنسبة لى سباقا يتنافس به الآخرون على سرعة خزلانى، وكنت أنا فأر الاختبار بهذا السباق، حتى انتهى السباق والحميع صفق للفائزون، والفائزون قاموا بتحية الجمهور، وذهب الجميع بما فيهم لجنة التحكيم التى أتت بى إلى ذلك المكان، وظللت وحدى، أنظر حولى للمكان الذى كان يحتشد بالناس وقد أصبح الأن خاويا، أصبحت أنا على أن اقود نفسى حتى أعاود إلى بيتى واستريح ولكننى وفى طريقى للعودة كنت أجد من يحاول مهاجمتى، فأفر منه راكضا، فتنقطع انفاسى واحتاج إلى الماء لكى ارتوى، فلا أجدها، أحتاج إلى مكانا أجلس به واستريح، ولكنى اكتشفت أننى اسير بصحراء لا يوجد بها شيئاً، حتى تلك الشجرة التى ارسلها الله ليونس لكى يستريح عليها لم تقع فى طريقى، الان أريد أن أعرف ما هو الخطأ الذى ارتكبته، لكى أواجه كل هذا البلاء، هل مازلت أنا مطالب بالأستمرار ومحاولة الدفاع عن نفسى، هل مازلت مطالب بالأستمرار، لابد وأننى أحتاج إلى قسطا من الراحة، ولكن لا اعلم متى سيأتى، ومتى سيتوقف الأشخاص من مهاجمتى.

لم أفعل كل ما فعلته مع تلك الشخص الذى يدعى مصطفى من أجله هو، فقد فعلته من أجل نفسى، كانت بداخلى نارا تشتعل وتشتعل كلما رأيت أنه يريد أن يظهر بصورة أقوى منى، كما أنه أيضا رأى تلك الكلمات التى كتبتها فى لحظة ضعفى، لذلك أردت أن اثبت له أننى اكثر قوة منه ومن علاقاته، ولحسن حظى ايضا أنه كان يخطط لأن يكسر عينى أمام نور، تلك التى قامت هر أيضا بتهديدى هاتفيا، ولكنها خرجت من القسم مطاطأة الرأس ولا تقوى على النظر إلى، حدث ذلك أمام عين شروق، شروق التى حينما نظرت إلى رأيت بعينيها سؤالا (لماذا يحدث كل ذلك) شروق التى لم أشك ولو لحظة واحدة أنها لم تحبنى، فكلما نظرت إليها وجدت فى عينيها إجابة على كل ما بداخلى، تلك المقابلة جعلتنى أشعر أننى لم ولن أنساها وأننى سأظل عالقاً بحبها طوال حياتى.
مر من الوقت ما يكفى لغلق تلك الصفحات، ولكنى مازلت أفكر فيها، حتى وبعد ما تحولت حياتى لرجل روتينى، ينام نهاراً، وفالمساء يذهب ليقوم ببعض البروفات والأعمال المسرحية، ظللت على هذا الوضع ما يقرب من عام لا أفعل شيئاً سوى ذلك.

سافر صديقى المقرب مروان وزوجته مريم إلى إحدى الدول الأوروبية، وأيضا هبة لم يعد بيننا تواصل طوال الوقت نتحدث على فترات متباعدة، أما عن الباقيين فلم يعد لدينا إتصال من الأساس وكأن الخياة ومشاغلها لهت كل واحدا منا عن الآخر.

انتهت فترة اغلاق المحلات وبدأت فى فتح الكافيه مرة أخرى وبدأ فى العمل، ولكنه لم يغير من حياتى شيئا فقط قد ملئ جزء من الوقت كنت اجلس فيه اتفحص بعض المواقع على الإنترنت، بدات فى التطوير من المكان، وأحداث بعض التغيرات قبل افتتحاه مرة أخرى، فلم يكن المكان قد حظى بشهرة واسعة قبل الكورونا ولكننى الأن أود أن أعلن عنه من جديد وأن أصلح من اتلفته فترة الكورونا حتى أننى اقترضت مالا من إحدى البنوك على أمل تسديده من المحل.

كنت فى ذلك الوقت قد عدت للمزيكا والغناء ولكن بغضفا أكبر من الأول، أذهب فى بع الأحيان لكى أعمل فى إحدى الفرق ولكن لا انتسب إلى فرقة بعينها، فقط أعزف وأغنى معهم، كنا نستأجر إحدى القاعات بإحدى الاستديوهات ونقوم بعمل البروفات بها، كان الأمر يمر معى بسهولة وكانت الحياة قد أصبحت فى عينى عملية أكثر من أنها عاطفية فلم اعد أحتاج لدعما من أحد فقط اكتفى بأن اكون مصدر دعم لمن يحتاج منى ذلك ولكن لا أحدا يعرف ماذا أفعل فحياتى وماذا أريد وعما أبحث كل هذا يسكن بداخلى فقط.
فى إحدى الأيام وأنا بالبروفة شعرت بصداع يتملك رأسى وأننى أحتاج لكوبا من القهوة لكى يخفف عنى ذلك خرجت من الغرفة بعدما قام أحد زملائى بأخبارى بأن هناك سيدة تقوم بعمل المشروبات بالخارج، فخرجت وذهبت إلى غرفة المكتب كانت تجلس بها فتاة فى كنتصف العشرينات من عمرها يبدو من جلستها ومن الهيئة التى هى عليها أنها من تدير المكان لا اعرف هل هى من تملكه أم غيرها ولكن لا يوجد إمامى أحدا غيرها، قمت بسؤالها:

_ مساء الخير، لو سمحت بس هو فى حد بيعمل قهوة هنا صح؟

ردت على بصوتا هادئ وعلى وجهها إبتسامة إستقبال تدل على الاحترام فى الحديث:

= هو المفروض فى بس للأسف هى اجازة النهاردة.

قطمت على شفتاى، فأنا بالفعل أحتاج إلى القهوة، كنت سأخرج من المكتب ولكنى قمت بسؤالها مرة أخرى لعلها تدلنى على شئ:

_ طب معلش أنا آسف، مفيش حد حوالين المكان هنا بيعمل قهوة، او حتى فى قهوة قريبة من هنا؟

ردت على وهى تشعر بأننى بالفعل أحتاج إليها وقالت:

= بص هو أنا معرفش بصراحة، بس أنا حاساك محتاج القهوة معرفش ليه.
_ بصراحة أنا الصداع ماسكنى عشان كدا بدور، على العموم شكرا ليكى برضو، أنا هنزل اشوف بنفسى.

وقبل أن أتحرك من مكانى وجدتها تقول:

= طب بص قولى قهوتك إيه وأنا هجبهالك القاعة.
_ مش عايز أتعبك معايا بالذات أنه واضح أنك مش شغلتك فهتعبك معايا.
= هو عادى واللع ولا تعب ولا حاجة، أنا اتحرجت أقولك كدا عشان ممكن قهوتى متعجبكش، بس لو برضو حابب تعملها أنت مفيش مشكلة عادى يعنى.
_ يعنى دا مش هيسبب ليكى أى مشكلة؟
= لا عادى متقلقش.
_ خلاص طب ممكن تقوليلى مكان المطبخ واعملها أنا.
= طب قوانى بس أقفل المكتب وأجى اوريك كل حاجة.

بدأت فى اغلاق باب المكتب ومن ثم تحركت إمامى ودخلت معها إلى المطبخ الموجود بالمكان، وقفت لكى تخرج لى بعض الأدوات مثل البن والسكر والكنكة التى سأعمل فيها القهوة، من ثم اردفت:

_ أدى البن والسكر والكنكة والمعلقة ثوانى هولعلك النار.
= شكرا على تعبك.

فى تلك الوقت كنت قد بدأت فى وضع البن بالكنكة وبدأت فى وضع الماء ووضع القهوة على النار كانت هى تقف بجوارى، حتى أننى وجدتها تنظر إلى وتقول:

= هو أنا ليه شامة ريحة القهوة من قبل ما تغلى.
_ لأن دى قهوة سادة دا أولا، ثانياً لأن القهوة لو مطلعتش ريحة كدا اعرفى أن البن مش بيستوى.

ضحكت ضحكة خفيفة وقالت:
= شكلك خبير قهوة!
_ مش خبير قد ما بحبها، لقهوة بالنسبالى هى المزاج الوحيد، عشان كدا عارف عنها كل حاجة.
= إمممم، كنت أتمنى أقولك شربنى بقى فنجان قهوة بس مش مشكلة وقت تانى.
_ لا عادى مفيش مشكلة قوليلى قهوتك إيه واعملها؟
= لا حرام اعطلك عن بروفتك.
_ ياستى ولا هتعطلينى ولا حاجة دى كوباية قهوة يعنى، وبعدين كفاية أنك قوكتى من مكتبك عشان أعمل قهوة ليا، فدا لوحده يخلينى اردلك جميلك يعنى
= مفيش جميل ولا حاجة
_ طب قوليلى بقى قهوتك إيه؟

ردت على بنفس الابتسامة:

= زيادة.
بدأت فى إعداد فنجان القهوة لها، وأنا اتحدث أنا وهى عرفت ماذا أفعل بالبروفة وقررت أن تسمع صوتى غنيت لها وأنا اصنع القهوة وكنا نتبادل الحديث حتى انتهيت من إعداد القهوتين وذهبت إلى البروفة، جلست بالفروفة أعمل حتى مر الوقت علينا، وأنا خارج من المكان بعدما خرجت من الباب تذكرت أننى لم أدفع حساب القهوة، فعدت مرة أخرى كانت تجلس على المكتب تقفل الحسابات، فقمت بسؤالها:

_ أنا آسف معلش كنت هنزل من غير ما ادفع حساب القهوة، بكام معلش؟
= ياعم حساب قهوة إيه بس، أعتبر أنها هدية من المكان.
_ تسلمى يارب، كام بس حسابها معلش
= عادى والله خلاص، أنت عملتلى قهوة وعملت لنفسك، والبن دا بتاعى أصلا فمش هينفع أخد منك فلوس.

نظرت لها بابستامة شكر وقلت:

_ شكرا ليكى بجد ويارب القهوة تكون عجبتك!
= لا تسلم ايديك والله، أنت شكلك محترف قهوة.
_ دى شهادة كبيرة أوى منك، عن أذنك بقى عشان معطلكيش.
= ولا يهمك اتفضل.

استأذنت منها وخرجت من المكان عدت إلى الكافيه الخاص بى لكى أتابع بعض الأعمال، كنا فى آخر الشهر وهناك دفعات مالية يجب أن أقوم بتجهيزها منها ما سوف يتم سداده للبنك ومنها أيضا ما يتوجب على أن ادفعه لم يأتون لى بالبضاعة، وبدأت فى ترتيب كل شئ حتى أننى أيضا اعددت الظروف الخاصة بالمرتبات، ومن ثم عدت إلى البيت.

جلست مع أميرة بعض الوقت كانت أميرة فى السنة الأخيرة لها بالكلية وكنا قد اقتربنا من فترة الإمتحانات الخاصة به، جلست معها لكى اطمئنها، وأيضا أعرف ماذا تريد أن تفعل بعدما تتخرج، كانت أميرة قد تخصصت فىى الديكور وقالت إنها أحبت هذا المجال كثيراً وترى أنه سيكون شغفها بعد التخرج، لم تكن أميرة قلقة بشأن الإمتحانات قد قلقها من أنها تريد أن يحظى مشروع التخرج الخاص بها على أعلى الدرجات، كنت أرى الموهبة فيها وارى بالفعل أنها تسعى للنجاح، والشغف في عينيها كبير، كنت أريد أن احذرها من كل ذلك لربما يحدث لها تعثرات فى طريقها فتجعلها محبطة وربما يتسلل الاكتئاب لها، ولكنى فى النهاية قررت ألا أقارن تجربتى بتجربتها لعلها تكون صاحبة الحظ الأسعد منى.

كانت أميرة تتحدث معى فى أمر أبى، الذى فى هذه الفترة قد أرسل لنا مع أحد الأقارب انه سيكمل حياته بالخارج وعلمنا أنه قد تزوج، وقام بإرسال لنا مبلغا ماليا، وأيضا كتب لنا تنازل عن الشقة، وكان هذا الامر لا يشغلنى فمنذ طفولتى وأنا لا أرى وجوده فلم يفرق معى ما حدث، كنت أفكر فى ذلك الوقت فكيف أن أجعل أميرة تخرج من دايرة عدم وجوده وهى تعلم أنه حى يرزق، كانت اميرة على عكسى تماماً فقد كانت حزينة على ما فعله وتريده أن يكون بيننا، حاولت قدر الإمكان أن احفف عنها وطأة الأمر، وابلغتها أننى وضعت المال فى حسابا بنكى بأسمها وأن هذا المال سوف يكون لها، حتى عقد الشقة الذى نتقاسمه سنظل نتقاسمه حتى يتثنى لى شراء أخرى وترك هذه الشقة لها بمفردها، كنت أقوم فى حياة أميرة بكل الأدوار أعلم أن هناك بعض الأشياء لا يمكننى القيام بها، ولكنى كنت افعل معها ما استطيع فعله، فهناك بعض الأشياء من الصعب على أى فتاة أن تحكى فيها مع رجل حتى وإن كان أخيها.

ذهبت بعد إنتهاء ذلك الحديث إلى غرفتى، وفى الوقت الذى كنت أبدل فيه ملابسى لاحظت إحدى المزكرات التى كنت أدون فيها كلمات الاغانى، أمسكت بها وبدات فى تفحصها كانت بها بعض الاغنيات التى قمت بغنائها مع الفرقة ووجدت أن هناك اربعة اغانى لم أقم بتسجيلهم جلست أحاول أن أذكر الألحان الخاصة بهم حتى تذكرت بعضا منها، وفى النهاية قررت أن أعطيهم بعض الوقت فيما هو قادم.


مر يومين وبعدها كنت ذاهبا لأحدى البروفات بذلك المكان الذى تتواجد به تلك الفتاة، وحينما دخلت إليه كانت هى التى إمامى القيت عليها التحية:

_ ازيك عاملة ايه.
= تمام الحمدلله، انهاردة الست موجودة بقى لو عايز حاجة مش هتتعب وتعملها لنفسك.
_ ومين قالك أن وقفتى وأنا بعمل القهوة بتتعبنى، بالعكس أنا بحب الوقت اللى بعمل فيه القهوة دا جدا.
= للدرجادى!
_ طبعا، متعرفيش أنتى قيمة القهوة فحياتى
= طيب قولى جاى لبروفة مين النهاردة؟
_ هى هى نفس الفرقة.
= بس أنتوا مش الفمر ض بروفتكم الساعة ٨؟
_ ايدا بجد!
= آه هو المفروض عدل اليمعاد المرة اللى فاتت حتى مفيش حد جه لسة منهم.
_ وأنا اللى فاكر نفسى جاى متاخر، على العموم هنزل استناهم الساعة دى على القهوة.
= عادى لو حابب تستناهم هنا مفيش مشكلة.
_ عشان مسببش إزعاج بس.
= لا ولا إزعاج ولا حاجة، خش اقعد.

دخلت وجلست بغرفة المكتب التى كانت تحتى على المكتب والكرسى الخاص به وهناك اربعة كراسى موزعين حوله، جلست على احداهم، كنت أنظر إلى المكان واللوحات التى متواحدة به والجوائز، حتى أتت تلك الفتاة التى حتى الأن لم اعرف أسمها، وبعدما جلست على المكتب قلت لها:

_ واضح أنك واخدة جوايز كتير فى مجال المسرح!
= لا خالص الجوايز دى بتاعت أستاذ مراد صاحب المكان.
_ هو المكان دا مش بتاعك.
= لأ دى تعتبر شركة إنتاج وفى نفس الوقت مكان للبروفات، صاحبها أستاذ مراد وهو مسافر الفترة دى وحتى وهو موجود بيعدى بس يبص عليه، أنا هنا بدير المكان، أنا لحد دلوقتى معرفش أسمك.
_ ولا أنا برضو تصدقى، أنا أسمى عمر.
= أهلا بيك يا عمر، أنا عاليا.

رفعت حاجبى حينما قالت تلك الأسم فقد تذكرت عاليا المدرسة التى كانت تدرس لى مادة الرسم فى مرحلة الإبتدائية، كررت الإسم لها:
_ عاليا، اسمك فكرنى بزكريات حلوة.
= زكريات إيه؟
_ أصل كان عندى مدرسة فى ابتدائى إسمها عاليا، كنت أنا بحب المزيكا ودايما بهرب من حصة الرسم بتاعتها، لغاية بقى ما اقنعتنى بأن الفن كله مرتبط ببعضه وفهمتنى أزاى المزيكا مهمة للرسام، فحبيت الرسم.
= وعلى كدا بقى بتعرف ترسم؟
_ مش أوى يعنى، أختى هى اللى خدت الموهبة دى، وبتتخرج السنادى من فنون جميلة.
= ربنا معاها يارب، أنا بقى يا سيدى لقيت نفسى مبحبش أى حاجة من دول، ساعات كنت بحب أغنى واللى خواليا بيقولوا أن صوتى حلو، لكن ولا فكرت انميه ولا فكرت اتدرب ولا عمرى غنيت قدام حد.
_ ليه كدا؟
= معرفش بيبقى جوايا إحساس أنى لو غنيت قدام حد هبان. حشة أوى وصوتى وحش، عشان كدا اختصرت الموضوع فأنى مغنيش.
_ وياترى بقى بتحبى تسمعى مين.
= ناش كتير، مفيش حد معين يعنى، بس مؤخرا بقيت بحب الاغانى الهادية دى، زى أغانى تامر عاشور مثلا.

فى تلك الوقت بدأت أن أقوم بغناء إحدى الأغنيات التى تقول عنها، وظللت أغنى حتى وحدتها تغنى معى، فبدات فى أن اخفض صوتى حتى اسمع صوتها ومرة تلو الاخرى سكت تماماً فغنت هى لمدة قصيرة وحدها حتى شعرت أننى لا أغنى فسكتت، واحست أننى فعلت ذلك لكى اوقعها فقالت:

= أنت عايز توقعنى يعنى؟
_ بالعكس أنا عملت كدا عشان أسمع صوتك من غير ما تاخدى بالك، وعلى فكرا صوتك حلو متتكسفيش تغمى قدام حد.
= تسلم يارب على الشاهدة دى.

فى تلك الوقت وحدت تلك السبدة التى تعمل بالمكان آتية وفى يدها قهوة وكوب شاى، فوضعت القهوة امامى والشاى أمام عاليا، التى وجدتها تقول لى:

= قولت اختصر عليك وأقولها أنا، بس يارب قهوتنا تعجبك.
_ لا خلاص هى عجبتنى من قبل ما أشرب.

ضحكنا حميعا وجلست احتسى القهوة واتحدث معها ونتعرف على بعضنا البعض، حتى أتى ميعاد البروفة وذهبت إلى بروفتى.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي