٢٥

مر حوالي أسبوع وبعدها طلبت عائشة من روفيدا أن تذهب إلى شقتها ليوم واحد لعمل بعض الأشياء وإغلاقها فقد صدر فرمان من روفيدا أن تظل معهم فترة طويلة.
وافقت روفيدا على ذهابها وأخبرتها أن غدًا ستأتي لأخذها من المشفى.
مر حوالي يومان على رجوعها إلى منزل روفيدا كانت تنقل كل شيء بالمنزل لآدم رغم إحساسها بالذنب،
حيث كان آدم من كلامها يشعر وكأنه يعيش معهم تمامًا.
كانت عائشة تجلس بغرفة الأطباء في المشفى
حين وجدت علاء يدخل عليها.
علاء: إزيك يا دكتورة؟
عائشه باشمئزاز: كويسة.
علاء: كان عندي حاجه ليكي.
عائشة بدهشة: ليا أنا؟!
علاء: طبعًا.
قام علاء بفتح هاتفه ثم قام بتشغيل مقطع فيديو وأعطاها الهاتف،
نظرت عائشة إلى شاشة الهاتف بعد أن أخذته منه،
فوجدت نفسها بالفيديو في غرفتها وهي تخلع ملابسها حتى أصبحت عارية، حينها نظرت له عائشة ولسانها كان يعجز عن الكلام.
فلاش باك..
أحد المشبوهين: عاوز خمسة آلاف جنيه.
علاء: ليه يعني؟ ده كل اللي هتعمله إنك هتخوفها وتحط الكاميرا في مكان يبين كل حاجه في أوضتها مش أكتر.
الرجل: لا هما خمسة آلاف جنيه غير كده مش هنفذ أي حاجه.
علاء: ماشي خلاص.
بالفعل تم وضع الكاميرا التي كانت متصلة بهاتف علاء وانتظر علاء بصبر حتى عادت إلى منزلها وأخيرًا حصل على شيء من خلاله سيجعل به عائشة خاتم بإصبعه، وتنفذ كل ما يطلبه منها.
باك..
علاء بخبث: إيه رأيك يا دكتورة؟
عائشة ودموعها تنهمر مثل الشلالات، محاولة استجماع نفسها فتحدثت: إنت حقير وابن...
علاء: عيب يا حلوة، إنتي روحك في ايدي دلوقتي.
عائشة ببكاء: حرام عليك، إنت عاوز مني إيه؟
علاء: حلو نبدأ من الأول، تعرفي أحمد العراقي منين وتحكيلي كل حاجه وإلا إنتي عارفة أنا ممكن أعمل إيه؟
عائشة: منك لله، منك لله.
علاء بحدة: اخلصي ولا تحبي أنشر الفيديو دلوقتي؟
عائشة: حاضر، خلاص هحكيلك.
حكت له عائشة كل شيء حدث منذ لقاء آدم واللص وذهابها إلى منزل أحمد، حتى أنها أخبرته بطلب آدم منها.
علاء: يعني إيه؟ أحمد وآدم بينهم عداوة؟
عائشة ببكاء: اللي فهمته إنهم الاتنين بيحبوا روفيدا اللي قولتلك عليها وأحمد وآدم بيكرهوا بعض جدًا وحصل بينهم مشكلة قبل كده بس معرفش إيه هي المشكلة بالظبط.
علاء بتفكير: حلو أوي.
عائشة بتعجب: هو إيه اللي حلو أوي؟!
علاء: هقولك بعدين، أهم حاجه كل كلمة أطلبها منك تنفذيها إلا والله لأخليكي تتمني الموت، فاهمة ولا لا؟
عائشة: حاضر.
..........
على الجانب الآخر...
كانت بسمة في قمة سعادتها؛ فاليوم وأخيرًا سيتم قراءة فاتحتها هي وشاهين.
بعد أن كان الصراخ والمشاكل تملأ المنزل إلا أن اليوم سيكون الصوت عاليًا أيضًا لكن بالزغاريط والفرح من الجميع، كانت الأم والأب تغمرهما السعادة، ها هي أول فرحتهما ببنتهما ويروها صارت أجمل عروس، كان الجميع في غاية الفرح فالحمد لله تم قراءة فاتحتها هي وشاهين والخطبة بعد شهر.
كانت هي وروفيدا يعدون كل شيء وهي تشعر لأول مرة بحياتها أن كل شيء بحياتها قد اكتمل
وها هي تدخل غرفتها بعد يوم طويل من البحث عن فستان الخطوبة وكالعادة لم يعجبها شيء
ارتمت على تختها بتعب فوجدت والدتها تفتح الباب وتدخل.
الأم: حمد لله على السلامة يا حبيبتي.
بسمة وهي ترفع رأسها بتعب، قائلة: الله يسلمك يا ماما.
الأم: ها عملتوا إيه النهاردة؟
بسمة بإحباط: كالعادة معجبنيش حاجه برضو.
الأم بابتسامة: إن شاء الله خير وهتلاقي أحلى فستان يا حبيبتي.
بسمة: يارب يا ماما، أنا تعبت والله من كتر ما بدور.
في تلك اللحظة رن هاتف بسمة وكان المتصل شاهين.
بسمة وهي تنظر لأمها تارة وللهاتف تارة أخرى، وأخيرًا تحدثت: أهو شاهين زمانه عرف من روفيدا إن مفيش حاجه عجبتني.
الأم بابتسامة وهي تتجه إلى الباب
قائلة: ربنا يسعدكم يا قلب ماما.
خرجت الأم وتركت بسمة في غرفتها حينها فتحت بسمة الخط وأجابت على هاتفها،فقالت: ألو.
شاهين بحب: إزيك يا بسمة؟ عاملة إيه؟
بسمة: الحمد لله.
شاهين بسخرية: عملتي إيه النهاردة؟
بسمة بكذب: مش عاوزة أقولك، جبت فستان إيه فظيع وعجبني جدًا.
شاهين بتعجب: بجد؟!
بسمة: هكدب عليك يعني؟
شاهين: والله اومال روفيدا بتقول كالعادة حضرتك مفيش حاجة عجبتك زي كل مرة ليه؟
بسمة بهمس: الواطية ميتبلش في بوقها فولو صحيح.
ثم أكملت قائلة: لا بجد مفيش جديد بس أوعدك بكرة آخر يوم إن شاء الله.
شاهين: والله أتمنى، سيبك إنتي وحشتيني.
بسمة بابتسامة وقد احمرت وجنتاها من الخجل ثم ضحكت قائلة: شاهين بطل بقى.
شاهين بسخرية: أنا بقول وحشتيني مش بزغزغك.
بسمة: معلش أنا كده لما بتحرج بضحك، عندك مانع؟
شاهين بضحك: لا خالص معنديش مانع، أقسم بالله طفلة.
.................
بينما على الجانب الآخر...
امتنعت تالين عن الخروج من غرفتها بحجة المذاكرة، بينما كانت تلوم نفسها من تسرعها
فكانت تشعر بالحزن ولا تريد الحديث مع أحد.
كانت شاردة تفكر بماجد حين وجدت روفيدا تدخل عليها.
روفيدا بمداعبة: الناس الكئيبة اللي مبتخرجش من أوضتها.
تالين: تعالي يا روفيدا.
دخلت روفيدا وجلست أمامها ونظرت لها بدقة قائلة: مالك يا تالين وبلاش حكاية المذاكرة والكلام ده، أنا سيبتك براحتك بس خلاص لازم أعرف مالك؟ وليه حزينة كده؟
تالين وهي تنفجر بالبكاء قائلة: ماجد.
روفيدا: ماله ماجد؟
حكت لها تالين ماحدث بفرح سلوى.
روفيدا: وبعدين إيه اللي حصل؟
تالين: بس من وقت بقى معرفش عنه حاجه.
روفيدا بسخرية: أه طبعًا إنتي قاعدة هنا تعيطي وحابسة نفسك وضيعتي من ايدك إنسان بيحبك، أنا عاوزة أقولك على حاجه، إن ماجد راجل وراجل قوي وإنتي قللتي منه وكان لازم تسمعيه، ماجد فعلًا معندوش أغلى من أمه، أنا فاكرة إنه كان كل يوم يبوس ايديها ولما كنت أسأله يقوللي لأنها متحملة كتير بس أنا بكرة أكبر وعمري ما هزعلها أبدًا وهعملها كل اللي نفسها فيه.
تالين بحزن: بس أنا مكنش قصدي.
روفيدا: قومي يا تالين بدل ما تفضلي قاعدة بتعيطي في أوضتك كده، اسمعيه واعتذري له وإن شاء الله كله هيكون تمام.
ابتسمت تالين بسعادة
وبدأت بارتداء ملابسها وتجهيز نفسها للمغادرة، وبالفعل ما هي سوى ساعة من الزمن حتى وصلت تالين وكانت تدخل المركز الخاص بماجد.
أخيرًا دلفت تالين وهي تبتسم
فوجدت أمامها ممرضة، قررت أن تسألها قائلة: لو سمحتي أنا ممكن ألاقي فين دكتور ماجد؟
الممرضة: دكتور ماجد سافر في مؤتمر يافندم ومش هيرجع غير بعد شهرين.
عادت تالين خطوات للوراء ثم نظرت لها بصدمة ولم تتحدث ببنت شفه، للمرة المليون تأتي متأخرة كالعادة بعد فوات الأوان.
..............
على الجانب الآخر...
كانت نغم متواجدة في النادي هي وقاسم فقد توطدت العلاقة بينهما كثيرًا عما سبق وأصبحت تأتي إلى النادي حتمًا؛ لرؤيته، لا تمل منه ولا تتوقف عن الضحك.
قاسم: هو إحنا هنفضل مقضينها هزار كده بس؟
نغم وهي مازالت تضحك، تحدثت: تقصد إيه؟
قاسم: ندخل في الجد بقى شوية.
رفعت حاجبها ونظرت له قائلة: وده اللي هو إزاي يعني؟
قاسم: نروح للمرحلة اللي بعد كده، نتنقل من الأصدقاء للأحباب مثلًا.
نغم بمشاكسة: أه ده إنت داخل على طمع بقى؟
قاسم بجدية: نغم أنا بجد عاوز نعمل خطوة جدية شوية، أنا بحبك وإنتي عارفة كده، إنتي كمان مرتاحة ليا وإلا مكنتيش استمريتي تقابليني على الأقل.
نغم: أكيد.
قاسم: علشان كده أنا عاوز آجي أطلب ايدك من أخوكي تكون فترة وشيء رسمي قدام العالم كله ونقرب من بعض أكتر.
نغم بتفكير: مش عارفة بصراحة.
قاسم: عامة فكري براحتك وهستنى اتصالك إني آجي أقابل أخوكي وأتمنى إن ده اللي يحصل وقريب كمان.
وقف قاسم ثم اعتدل وقام بدفع الحساب وحمل أشياءه وسط نظراتها المندهشة.
نغم بتساؤل: رايح فين؟
قاسم: هروح أستنى اتصالك وقرارك سلام يا نغم.
تركها فور أن أنهى حديثه وذهب وسط حيرتها.
............
على الجانب الآخر..
كان علاء يقف أمام عائشة الباكية.
عائشة: عاوز مني إيه تاني؟
علاء: الصبر يا حلوة، مستعجلة ليه؟
عائشة: حرام عليك إنت بتعمل معايا كده ليه؟ أنا عملت إيه؟
علاء: وهو أنا هضرك يعني؟ أوعدك يا حلوة بعد ما تنفذي اللي أنا عاوزه همسح الفيديو على طول، بس عاوزك تسمعي الكلام ومتلعبيش بديلك حتى لو بلغتي عني، أخويا عنده نسخة تانية لو حصللي حاجه هيفضحك وإنتي حرة بقى.
عائشة: منك لله.
علاء: اسمعيني كويس أنا عاوز مشكلة بين آدم وأحمد ده بأي طريقة كانت وفي أقرب وقت.
عائشة: عاوزني أعمل إيه يعني؟!
علاء: تمام هقولك.
عائشة: وإنت هتستفيد إيه بقى؟
علاء: ولا حاجه، كل ما فيها يكون في شهود عيان إن حصل ما بينهم خلاف مش أكتر.
عائشة: ليه إنت ناوي على إيه بالظبط؟
علاء: ناوي أقتل أحمد العراقي وألبِّس الجريمة لآدم السعدني.
..........
على الجانب الآخر..
طلبت عائشة لقاء آدم لأمر هام متعلق بروفيدا وبالفعل حضر آدم على وجه السرعة وها هي تركب إلى جانبه.
آدم: خير يا رب.
عائشة: خير متقلقش، أنا بس حصل حاجه كده وحبيت أبلغهالك.
آدم: حاجه! حاجه إيه دي؟
عائشة: روفيدا.
آدم بلهفة: مالها روفيدا؟
عائشة: النهارده سمعتها بتتخانق مع أحمد.
آدم: ليه؟
عائشة: اللي فهمته إنها محتاجة فلوس وهو مش راضي يديها وهي حابسة نفسها في الأوضة وبتعيط جامد.
آدم بغضب: وهي مطلبتش مني ليه؟ هي ناسية فلوسها؟ إيه اللي يخليها تطلب من الحيوان ده؟
عائشة: مش عارفة.
آدم: طيب خلاص أنا هتصرف.
عائشة: هتعمل إيه؟
آدم: هجيب لها فلوس النهارده، ده من حقها وأبين للحيوان ده إن فلوسه ولا تساوي حاجه وإنها مش محتاجة منه فلوس.
فكرت عائشة بداخلها هذا ما خطط له علاء بالضبط.
فلاش باك..
علاء: هقولك، بصي يا ستي إنتي زي الشاطرة كده هتقولي لآدم إن روفيدا محتاجة فلوس وطلبتها من أحمد وهو رفض، طبعًا آدم هيتجنن وهيودي ليها فلوس، ساعتها أحمد هيغضب ويتضايق أكتر وهو ده المطلوب خناقة بينهم وبس ده هيكون الفتيل اللي هنولع بيه بينهم.
عائشة: حقيقي إنت شيطان.
باك
عائشة تحدث نفسها: شيطان فعلًا.
.........
بينما على الجانب الآخر...
في منزل أحمد العراقي،
كان أحمد يجلس في غرفة مكتبه،
يتابع بعض أعماله حين دق باب الغرفة.
أحمد: ادخل.
لا أحد يجرؤ سواها من الأساس على اقتحام عزلته تلك ومع ذلك فهي كل مرة تدق الباب بأدب وخجل رغم أنه زوجها وأنه أعطاها دون غيرها صلاحيات غير مسبوقة على الإطلاق ولكنها كانت تدق الباب كلما جاءت إليه،
فرفع هذا من شأنها لديه فحبيبته الصغيرة ذو عقل كبير.
فتح الباب ودخلت روفيدا المبتسمة قائلة: مساء الخير.
أحمد بابتسامة: مساء السعادة يا حبيبتي.
روفيدا وهي تدخل وتغلق الباب
قائلة بمشاكسة: طالما مساء السعادة ويا حبيبتي كمان يبقى أدخل بقلب جامد بقى.
أحمد بمشاكسة: شكلك كده عاوزة حاجه.
روفيدا بكذب: إنت تعرف عني كده؟
أحمد وهو ينفجر بالضحك ويرتاح أكثر على كرسي مكتبه قائلًا: هو أنا أعرف عنك غير كده؟ ده إنتي أبو كده أصلًا.
روفيدا بابتسامة: ماشي، المهم بقى.
أحمد وهو يدعي الجدية في حديثه قائلًا: أيوه المهم.
روفيدا: أنا عاوزة أسافر مع المسابقة بتاعت الجامعة لأسبانيا،
هتكون مع جامعات عالمية.
شرحت له الأمر وسط نظراته المستمعة بدقة وعيونه التي لا تغفل عن أي تفصيلة بها.
روفيدا حين انتهت، تحدثت: ها إيه رأيك؟
أحمد بجدية: أنا آسف يا روفيدا ومش علشان أفرض رأي، لا عشان بخاف عليكي أكتر من نفسي.
روفيدا بإحباط: كنت عارفة عشان كده رفضت.
أحمد وهو يرفع حاجبه بتعجب
قائلًا: طيب ولزمته إيه تفتحيه معايا لما إنتي رفضتي أصلًا؟
روفيدا: قولت لنفسي أهي محاولة يمكن لعل وعسى توافق وتحن عليا شوية.
أحمد بحب: عمري ما أوافق تبعدي عني لحظة، هو فيه حد يبعد عنه روحه؟
روفيدا بخجل: إنت عارف؟
أحمد: إيه يا حبيبتي؟
روفيدا: بحب رومانسيتك أوي بتثبتني بصراحة وببقى مش عارفة أقولك حاجه أو أعترض حتى.
أحمد وهو ينفجر بالضحك: كويس إني بعرف أثبتك.
في تلك اللحظة دق باب الغرفة مره ثانية ولكن تلك المرة كانت الخادمة؛ لتعلن عن وصول آدم إلى المنزل وأنه بانتظار روفيدا بالصالون.
أحمد لروفيدا بحدة: ده جاي ليه؟ وليه مستنيكي إنتي بالذات؟
روفيدا بتوتر: معرفش، والله ما أعرف حاجه.
أحمد: طيب اتفضلي خلينا نشوف عاوز إيه؟
روفيدا في نفسها: منك لله يا آدم ضيعت اللحظة الرومانسية دي.
بالفعل
كان آدم بانتظارهم، رحبت روفيدا به بينما تبادل هو وأحمد سلام جاف جدًا.
آدم وهو يسحب الحقيبة التي كانت بجانب قدمه
قائلًا: روفيدا ده مليون جنيه من فلوسك؛ علشان لو احتجتي حاجه.
روفيدا: بس أنا..
قطع أحمد حديثها بغضب: حد قالك إنها متجوزة قرطاس عشان تحتاج حاجه منك؟
آدم بعصبية: اومال أستنى لما تتذلل ليك وترفض طبعًا وهي عندها ملايين؟
أحمد بغضب أكبر: وإنت مالك؟ راجل ومراته أحرار مع بعض، تدخل بينهم بصفتك مين؟
آدم وهو ينتفض واقفًا ويهجم عليه فقد كان يريدها منذ زمن، وكأنه كان ينتظر الوقت المناسب حتى يفرغ غضبه به ويضربه حتى يهدأ داخله ولو قليلًا، فانتفض كل منهما على الآخر يكيل له الضربات وسط صراخ روفيدا.
اجتمع جميع مَنْ بالمنزل على صوت شجارهم وأخيرًا أبعدهم الخدم عن بعضهم البعض.
آدم: مش هسيبك يا أحمد والله ما هسيبك.
أحمد وهو يصيح بهم أن يتركوه
وأخيرًا أخبرت الجده الخدم أن يخرجوا آدم من المنزل.
كل هذا وروفيدا تبكي مما حدث، أما والدة أحمد كانت تنظر لها بكل غل وحقد؛ فهي سبب كل ذلك من الأساس.
............
بعد مرور يومين
في شركة آدم.
آدم بعصبية: صدقني يا قاسم والله العظيم
ماليش دعوة بقتل أحمد العراقي، بجد مش أنا.
قاسم: اومال مين؟ اقنعني برد عشان أصدقك.
آدم: مش عارف، بس حاسس إنه حد عاوز يوقعني في مشكلة
بعد اللي حصل بيني وبينه أول إمبارح ودلوقتي اتقتل.
قاسم: هيكون مين يعني؟ أنا مش عارف أفكر..
حينها فجأة فتح باب مكتب آدم بشركته ودخل رجال الشرطة سريعًا.
الضابط: مين آدم السعدني؟
آدم: أنا يا فندم.
الظابط: مطلوب القبض عليك.
........
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي