واحد وعشرون

" ماذا حدث الم يهدأو بعد" هتفت كايتي كلماتها وهي ترقض متخطيه إيفا المرتعشه بتجاه غرفه الصغيرين
" انهم جائعين وكما أخبرتك صدري لا يخرج الحليب و انا، انا لا اعرف ماذا افعل انهم لا يكفون على البكاء"
حملت كاتي إحدى الطفلتين لتضعهم داخل احضان إيفا وتحمل هي الطفل الاخر مشيره لإيفا بالقدوم خلفها ليذهبوا إلى المطبخ
وقد بدأت كاتي في غلي بعض الينسون لتضعه زجاجات صغيره و تضعه داخل فم كلا الطفلتين الذين بدأو بمتصاصه بنهم
" لقد غفتا لا أصدق هذا" هتفتها إيفا بسعاده، ولكن أبت كاتى أن تشاركها سعادتها لتمسك يد إيفا مبتعدين عن الفتاتين
" إيفا يجب أن تخبري جونى الطفلتان بحاجه إلى الحليب ليتغذوا مشروب الينسون لن يفعل شئ بهم إنهم فقط نائمون ولكن إنتهظر لدقائق وسوف تجدين إحداهما تصرخ مطالبه بحليب وإن لم يكن حفيدك بتأكيد فهو حليب صناعي"
إنقشعت تلك الغمامه السعيده من أمام وجه إيفا وهى تهمس بتوتر" ولكن جونى سوف يرفض بتأكيد مساعدتى لقد أخبرنى أنه لا يريد أطفالا أرجوكى كاتي حاولى فهم ما أمر به"
لتمسك كاتي جهها بين يديها بحده" انت من عليك ان تفهمي حديثي إيفا طفلتيك بحاجه لطعام وأنتى لن تستطيعي العمل لشهر على الأقل حتى تتعافي من أثر عمليه الولاده، و ايضا هم أطفال جونى لقد تزوجك و بتأكيد الزواج يأتي بأطفال لذا عليكي غدا في الصباح الباكر جدا مهاتفته و الحديث معه حول أن يرسل نفقه شهريه لطفلتين حسنا"
حركت إيفا رأسها وبرغم القلق الذي ينتابها إلا أنها عرفت أنها مهما هربت من محادثه جونى بتأكيد سوف تحدثه لتعلمه عن الطفلتين بنهايه
هتفت كاتي بحماس ينافي حزن اللحظه" صحيح إيفا ما إسم طفلتيكي"
إرتسمت إبتسامه هادئه على وجه إيفا وهى تجيبها" إيفلين و إيفانا"
حركت كاتى رأسها بسعاده هامسه و عيناها بدأت بالأغلاق لتسند رأسها على زراع الأريكه" أنهم حقا أسماء جميله، سوف أغفوا قبل أن تستيقظ الطفلتين"
أنهت كلماتها لتسقط بنوم عميق تاركه إيفا تنظر للفراغ بشجن حزين
****
صباح يوم جديد
إستيقظ جونى وهو لا يعرف ماذا سوف يقول لرب عمله عن عدم تلبيه زوجته لطلبه
" ماذا سوف أقول لرئيس كارين أنه سوف يطردنى بتأكيد" هتفها جونى برتعاب لفكره ذهابه اليوم من دون وجود إيفا معه
" جونى توقف عن خوفك أخبرهم أن زوجتى ذهب لأقاربها ولن تأتى قريبا، و أعتزر من السيد الكس و إنتهى" أجابته كارين بالا مبالاه لحديثه
و بفظاظه هتف بها ساخرا " اوو سيده كارين لا أود أن أخبرك كم كنت أنتظر هذه الكلمات منكى حقا اريد أن اشكركى على تفكريك العميق هذا"
ليكمل بغلظه و حده " انا لا تهمني إيفا او غيرها انا أريد ذلك المبلغ الذي كنت سوي اتقاضاه من اجل أن تذهب يوميا لطفل السيد الكس والأن المبلغ طار في الهواء"
زمت كارين شفتيها وهى تحاول تهدأه نفسها من الرد عليه، لتضع الغطاء عليها ملقيه نفسها مجددا على الفراش هاتفه بفظاظه" إذا هذه مشكلتك جونى يمكنك أن تحلها بنفسك و الأن إبتعد أريد العوده لنوم"
لتغلق عيناها ليزفر هو بغضب هامسا بداخله" هذا هو ردا لما فعلته بكي إيفا"
إبتعد عنها صافقا الباب خلفه بقرف مما هو به ليرحل بعدها وهو يدعو بداخله أن لا يأتى السيد الكس اليوم إلى العمل فسيرتاح كثيرا إن لم يأتى السيد اليوم
****
إستيقظ إيفان متجها لغرفه والده، و ما إن فتح والده الباب هتف به بحماس" أبي هل سوف تأتى إيفا اليوم هل انتظرها على الغداء أم الإفطار"
لقد نفذ صبره ، وتعب طفله أصبح كا جرو صغير وجد عظمه بالطريق ليظل ممسكا بها
زفير..شهيق
زفير..شهيق
تلك الحركه قام بها عدده مرات لا يصرخ بوجهه طفله ولكن حقا أصبح الحديث حول تلك الإيفا يتعبه
ليغتصب إبتسامه على شفتيه " أيفان ما رأيك أن تهتم بوالدك قليلا كم تهتم بوجود أيفا..أنت حقا لم تهتم بأحد كما تهتم بحديثك عن إيفا"
و بغضب أجابه الطفل" أبي أنت أصبحت كاذب لقد أخبرتنى أن إيفا سوف تأتى للمنزل لتقضي بعض الوقت معى و لكنها لم تأتى"
ضغط على شفتيه يمنع صراخا واقف بحنجرته
زفر بيأس" إيفان أنت عيب أن تقول لبابا أنت كاذب البابا لا يكذب أبدا و أيضا أنت ماذا تقول لقد و عدتك أن إيفا سوف تأتى و لكنها قد أنجبت لذلك لن تستطيع أن تأتى"
وبحماس هتف الصغير" إذا يمكننا أن نذهب لها أبي أنها بتأكيد لن تمانع ذهابنا لها"
زفر بيأس هتفا بحده" إيفان توقف أيفا لا تستطيع أن تأتى ولا نحن تستطيع أن نذهب إن إيفا مشغوله بحياتها، و سوف تأتى عندما تفرغ، و انت توقف عن حديثك المستمر عنها"
تجمعت الدموع حول عين الصغير قبل ان ينظر لوالده بضعف ويرحل،ليخرج بعدها الكس متجها إلى شركته.



كانت كاتي تمسك بهاتفها وهى تنظر له بين الحين والأخر
" لن يبعث رساله كيتي توقفي عن وهم نفسك"
هتفتها بيلا لتنظر لها كاتي و الشرر يتطاير من عيناها و قد أجابتها بفظاظه" سوف يرسل رساله إنه ليس مثل حبيبك الفاسق بيلا"
صمت بيلا ذامه شفتيها بغضب "أنه مثله كاتي لا تتحاذقي أنتى تعرفين أن سكورت و جونى و و جاك كلاهم فاسقين لذلك لا تحاولى ان تتتحاذقي و تغضبي و ترميني بمثل هذا الكلام لأن بنقطه ما بداخلك أنتى تعرفين أنى على حق فيما قلته وأن جمعيهم سفلاء"
لتكمل باسف:
"ونحن أغبياء لاننا وقعنا لهم"
أرادت كاتي الرد ولكن صوتها قد إحتقن بداخلها وصوت بداخلها يخبرها أن بيلا على حق ف سكورت مثل جونى متخاذل وقح
راقبت إيفا النظرات الحاده المتبادله بين بيلا و كاتي بصمت فلن تجرأ هي على قول العكس فطفلتين المحمولتين على كل من زراعي بيلا و كاتي كانتا اكبر دليل على تخاذل جونى و سفالته معاها
" سوف أحدث جونى الان كاتي أعطني هاتفك فهو بتاكيد لن يجيب على هاتفي"
اعطتها بيلا الهاتف الخاص بها وهي تهتف بسخريه" دعي هاتف كاتى إيفا فيبدوا أنها تنتظر حلما ليتحقق تفضلي هاتفي"
نظرت لها إيفا بغضب لتحرك كتفيها بالا معني فقبل أن تعود إلى تلك الصغيره إيفلين
كان جونى يجلس على كرسيه يكاد يختفي من شده إلتصاقه به، بمجرد أن رأى السيد الكس يتقدم ناحيته إبتلع لعابه وهو يدعو بداخله على إيفا و كارين.


" سيد جونى أريدك في مكتبي خلال خمس دقائق"
حرك رأسه بهدوء وهو يحرك رأسه بإحترام، وبعد رحيل الكس وقف يذهب ولكن رنين هاتفه برقم مجهول اوقفه ليغلق الهاتف ولكن الرنين قد عاد
مره
إثنان
ثلاثه
ليجيب بغضب" من المتصل و اللعنه"
إستمع إلى ذلك الصوت الخافت الذي يحفظه عن ظهر قلب
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي