حلقة خاصة
بعد مرور ست أشهر على،
وفات عصافير الحب رحيق، ودانيال،
وبعد حلقة أحزان متواصلة في قلوب
الجميع الدمع الذي لم يجف للحظة،
واحدة القلوب الذي أصبحت كلورد
الجافة التي ذبلت بعد الكثير من
المقاومة حتى لا تذبل من شدة العطش
الساعة السادسة، ونصف صباحاً عند مقبرة
عائلة الخوري مقبرة الشهداء رحيق أسامة
الخوري، ودانيال باسل الأطرش شهداء الوطنية،
شهداء التضحية العشاق الذي لم تكتمل قصة حبهما غزل: تستند رأسها على القبر) رحيق اليوم
قد مر على غيابكِ ست أشهر، نصف عام،
الجميع يريد أن أنساكِ صديقتي لشدة
حزني عليكِ أنتِ لم تكُني
مجرد صديقة بل أنتِ نصفيّ الآخر، قطعة من
روحي كنتي الكتف الذي استند إليه في كل مره
أتساقط كأوراق الخريف أنتِ التي تمسكين بي،
وتلملمي شتاتي أنتِ فقد يا نصفيّ الآخر أريد أن
أحتضنك لمره، واحدة فقد، ولا أريد شيء آخر من
هذا العالم هل تعلمي جميع أصدقائنا حزنُ كثيراً على فقدانكِ، الدكتور أحمد الذي رأيت الدمع
فيعيناه عندما علم بوفاتك أنتِ، ودانيال،
المدينة كُلََّها فخورة بشجعتكِ يا رحيق ذهبتي لتساعدي شبابنا حتى لا نفقدهم في الحرب كنتي
خائفه أن يعم الحزن في أرجاء المدينة، والمنازل،
حتى لا تجرب أي أم الشعور الذي مر على قلب أمك،
وإخوانكِ لكن الآن الذي خفتي أن يحدث
لإخواننا الأبطال في الجيش ها قد حدث
لكما عم الحزن على منزلكم للمرة الثانية ليس
منزلكم فقد بل الحزن ها قد زارني يا رحيق حتى أشعر بالشعور المؤلم الذي كنتي تتحدثي عنه
بسبب فقدان أختكِ لم اكن أعلم أنه شعور
مؤلم إلى هذا الحد حزينه على شبابكم، حزينة على
فقدانكم. صحيح نسيت أن أخبركِ أن الأزهار التي
ابتعتنها منذ اشهر عدة ووضعتنها على نافذة غرفتكِ هل تتذكريها يا رحيق؟ هذه الأزهار ذبلت بعد،
وفاتكِ بالرغم أن، والدك كان يسقيها دوما
لكنها أيضا لم تنج مثلكِ! منذ شهر،
وستة أيام ذهبت أنا، وخالتي سارة حتى
نبتاع المزيد من الورود عوضاً عن الذي
ذبلت قمنا بعمل حديقة صغيرة ملأناها بالأزهار
كما كنتِ تتمني أن تفعلي، وفي كل مرة تنبت
زهرة جديدة نوزع الحلوة، والكعك، على الأطفال
كما كنتِ تفعلي من أجل سلامة دانيال
نحن نفعل من أجلكم سوياً، ولكن ليس من
أجل أن تبقوا بخير فنحن فقدناكم فعلاً. هذاً
القبران من أكثر القبور التي تزينت بالزهور
على مستوى المدينة ربما الكثير، والكثير يأتُ
إلى قبور دانيال، ورحيق عائلات الشبان الذي
إن لم تذهب القافلة الطبية إليهم لكانو
أولادهم هم الشهداء الآن. قصي، وخطيبته شمس،
سارة، وأسامه، لما، وباسل غزل، وغيث جاد، وجود،
وجميع أصدقاء رحيق، ودانيال،
وجميع من يعلم بقصتهم يأت حتى يزورهم
يسكبُ المياه على قبورهم، ويضعوا الكثير من
الورود. بعد مرور عام في غرفة رحيق غزل غزل
هيا أسرعي تأخرنا كثيراً
غزل: أجل خالتي ها أنا سأخرج الآن
سارة: أم عامر أذهبي إلى إبنتكِ ساعة،
وهي تستحم متا سترتدي الفستان،
وتضع مستحضرات التجميل
أم عامر: غززل غزل ماما هيا أسرع
غزل: آوه يا ماما لا يمكنني الاستحمام جيداً كُنت أعلم ماذا ستفعلِ أنتِ، وخالتي سارة
أم عامر:(وهي تضحك) تقبر قلبي خالتك سارة
. بعد نصف ساعة من الصراخ امام الحمام حتى
تخرج غزل
غزل: آوووه لماذا تبكون الآن
أم عامر: تبدين جميلة للغاية بفستانكِ الأبيض
حفظك الله ياماما، وبارك بكِ
غزل:(وهي تحضن، والدتها) آوه ماما حبيبتي
سارة: تذكرت رحيق كانت تستعد دوماً
ليوم زواجكم كانت تود إن تُجهز مفاجأة كبيرة،
ومميزة لكِ صحيح تذكرت هناك شيء لطالما،
ووتد أن أعطيكِ إيه منذ مدة لكن يبدو أنّ هذا هو اوانه، تفضلي، وجدت هذه الرسالة في صندوق خاص برحيق أخدت غزل الرسالة، وفتحتها غزوتي
عروستي الجميلة لطالما تمنيت أن نتزوج في
نفس اليوم، أو أقدم لكِ مفاجأة رائعة
كصداقتنا أنا غداً ذاهبة لمساعدة
الجيش لا أعلم إن كنت سوف أعود او لا،
ولا أعلم إن كُنت أنا من ستقدم لكِ هذا المكتوب.
إن لم اقدمها لكِ بيدي فأريد أخباركِ أني
تمنيت أنّ أضمك بقوة واقُبل، وجنتيكِ ثم
اساعدك لترتدي بدلت الزفاف الفستان الأبيض
المطرز الذي حلمنا به كثيراً أود أن أهنئك عزيزتي
الغالية بزواجكِ مبروك، يا قرة عيني مبارك لكما،
وأتمم الله عليكم فرحتكم يا حبيبة روحي صديقتي،
وحبيبة قلبي اعجز عن التعبير عما يجول
بخاطري عند التفكير بكِ فأنتِ الشمعة التي
تضيء أيامي فأنتِ من تشعرني إن الحياة ما زالت بخير فمثلك يا صديقتي لا يليق بها إلا الفرح. أريد أن
اعبر عن سعادتي وفرحي لكِ يا رفيقة الدرب
غزل لم تستطع أن تتماسك حتى تكمل قراءة
فالدمع يتساقط من عينيها كحبات المطر
أم عامر: لا حبيبتي لا تبكِ يكفي هيا غيث جاء إنه
فالخارج حاولت غزل أن توقف البكاء قليل فهذا
يوم زواجها دخل غيث، ليأخذ غزل إلى منزلهم
بعد عامين من الأحداث
غزل: رحيق
رحيق
أين ذهبتي تعالي حبيبتي
رحيق: بصوت طفولي هادئ، وناعم) ماما أنا هنا
غزل:(وهي تجلس على الأرض) آوه حبيبتي تعالي
إلى حضني هيا غيث
غيث: هيا حبيبتي.
على المقابر
غزل، وغيث، ويمسكه بأيديهم طفلتهم رحيق
غزل: رحيق حبيبتي هذه المرة لم أتى لك ِ بالأزهار لكن جاءتكِ بطفلتي رحيق نعم سميتها باسمك حتي تبقى ذكراكِ معي دوماً، وأسمك لا أحد يُريد أن ينساه
غيث: حبيبتي هيا لنذهب الجميع ينتظرنا
غزل: وهي تتنفس بعمق) أجل حبيبي، وداعاً يا
رفيقة الدرب، وداعاً حتى يحين اللقاء
وفات عصافير الحب رحيق، ودانيال،
وبعد حلقة أحزان متواصلة في قلوب
الجميع الدمع الذي لم يجف للحظة،
واحدة القلوب الذي أصبحت كلورد
الجافة التي ذبلت بعد الكثير من
المقاومة حتى لا تذبل من شدة العطش
الساعة السادسة، ونصف صباحاً عند مقبرة
عائلة الخوري مقبرة الشهداء رحيق أسامة
الخوري، ودانيال باسل الأطرش شهداء الوطنية،
شهداء التضحية العشاق الذي لم تكتمل قصة حبهما غزل: تستند رأسها على القبر) رحيق اليوم
قد مر على غيابكِ ست أشهر، نصف عام،
الجميع يريد أن أنساكِ صديقتي لشدة
حزني عليكِ أنتِ لم تكُني
مجرد صديقة بل أنتِ نصفيّ الآخر، قطعة من
روحي كنتي الكتف الذي استند إليه في كل مره
أتساقط كأوراق الخريف أنتِ التي تمسكين بي،
وتلملمي شتاتي أنتِ فقد يا نصفيّ الآخر أريد أن
أحتضنك لمره، واحدة فقد، ولا أريد شيء آخر من
هذا العالم هل تعلمي جميع أصدقائنا حزنُ كثيراً على فقدانكِ، الدكتور أحمد الذي رأيت الدمع
فيعيناه عندما علم بوفاتك أنتِ، ودانيال،
المدينة كُلََّها فخورة بشجعتكِ يا رحيق ذهبتي لتساعدي شبابنا حتى لا نفقدهم في الحرب كنتي
خائفه أن يعم الحزن في أرجاء المدينة، والمنازل،
حتى لا تجرب أي أم الشعور الذي مر على قلب أمك،
وإخوانكِ لكن الآن الذي خفتي أن يحدث
لإخواننا الأبطال في الجيش ها قد حدث
لكما عم الحزن على منزلكم للمرة الثانية ليس
منزلكم فقد بل الحزن ها قد زارني يا رحيق حتى أشعر بالشعور المؤلم الذي كنتي تتحدثي عنه
بسبب فقدان أختكِ لم اكن أعلم أنه شعور
مؤلم إلى هذا الحد حزينه على شبابكم، حزينة على
فقدانكم. صحيح نسيت أن أخبركِ أن الأزهار التي
ابتعتنها منذ اشهر عدة ووضعتنها على نافذة غرفتكِ هل تتذكريها يا رحيق؟ هذه الأزهار ذبلت بعد،
وفاتكِ بالرغم أن، والدك كان يسقيها دوما
لكنها أيضا لم تنج مثلكِ! منذ شهر،
وستة أيام ذهبت أنا، وخالتي سارة حتى
نبتاع المزيد من الورود عوضاً عن الذي
ذبلت قمنا بعمل حديقة صغيرة ملأناها بالأزهار
كما كنتِ تتمني أن تفعلي، وفي كل مرة تنبت
زهرة جديدة نوزع الحلوة، والكعك، على الأطفال
كما كنتِ تفعلي من أجل سلامة دانيال
نحن نفعل من أجلكم سوياً، ولكن ليس من
أجل أن تبقوا بخير فنحن فقدناكم فعلاً. هذاً
القبران من أكثر القبور التي تزينت بالزهور
على مستوى المدينة ربما الكثير، والكثير يأتُ
إلى قبور دانيال، ورحيق عائلات الشبان الذي
إن لم تذهب القافلة الطبية إليهم لكانو
أولادهم هم الشهداء الآن. قصي، وخطيبته شمس،
سارة، وأسامه، لما، وباسل غزل، وغيث جاد، وجود،
وجميع أصدقاء رحيق، ودانيال،
وجميع من يعلم بقصتهم يأت حتى يزورهم
يسكبُ المياه على قبورهم، ويضعوا الكثير من
الورود. بعد مرور عام في غرفة رحيق غزل غزل
هيا أسرعي تأخرنا كثيراً
غزل: أجل خالتي ها أنا سأخرج الآن
سارة: أم عامر أذهبي إلى إبنتكِ ساعة،
وهي تستحم متا سترتدي الفستان،
وتضع مستحضرات التجميل
أم عامر: غززل غزل ماما هيا أسرع
غزل: آوه يا ماما لا يمكنني الاستحمام جيداً كُنت أعلم ماذا ستفعلِ أنتِ، وخالتي سارة
أم عامر:(وهي تضحك) تقبر قلبي خالتك سارة
. بعد نصف ساعة من الصراخ امام الحمام حتى
تخرج غزل
غزل: آوووه لماذا تبكون الآن
أم عامر: تبدين جميلة للغاية بفستانكِ الأبيض
حفظك الله ياماما، وبارك بكِ
غزل:(وهي تحضن، والدتها) آوه ماما حبيبتي
سارة: تذكرت رحيق كانت تستعد دوماً
ليوم زواجكم كانت تود إن تُجهز مفاجأة كبيرة،
ومميزة لكِ صحيح تذكرت هناك شيء لطالما،
ووتد أن أعطيكِ إيه منذ مدة لكن يبدو أنّ هذا هو اوانه، تفضلي، وجدت هذه الرسالة في صندوق خاص برحيق أخدت غزل الرسالة، وفتحتها غزوتي
عروستي الجميلة لطالما تمنيت أن نتزوج في
نفس اليوم، أو أقدم لكِ مفاجأة رائعة
كصداقتنا أنا غداً ذاهبة لمساعدة
الجيش لا أعلم إن كنت سوف أعود او لا،
ولا أعلم إن كُنت أنا من ستقدم لكِ هذا المكتوب.
إن لم اقدمها لكِ بيدي فأريد أخباركِ أني
تمنيت أنّ أضمك بقوة واقُبل، وجنتيكِ ثم
اساعدك لترتدي بدلت الزفاف الفستان الأبيض
المطرز الذي حلمنا به كثيراً أود أن أهنئك عزيزتي
الغالية بزواجكِ مبروك، يا قرة عيني مبارك لكما،
وأتمم الله عليكم فرحتكم يا حبيبة روحي صديقتي،
وحبيبة قلبي اعجز عن التعبير عما يجول
بخاطري عند التفكير بكِ فأنتِ الشمعة التي
تضيء أيامي فأنتِ من تشعرني إن الحياة ما زالت بخير فمثلك يا صديقتي لا يليق بها إلا الفرح. أريد أن
اعبر عن سعادتي وفرحي لكِ يا رفيقة الدرب
غزل لم تستطع أن تتماسك حتى تكمل قراءة
فالدمع يتساقط من عينيها كحبات المطر
أم عامر: لا حبيبتي لا تبكِ يكفي هيا غيث جاء إنه
فالخارج حاولت غزل أن توقف البكاء قليل فهذا
يوم زواجها دخل غيث، ليأخذ غزل إلى منزلهم
بعد عامين من الأحداث
غزل: رحيق
رحيق
أين ذهبتي تعالي حبيبتي
رحيق: بصوت طفولي هادئ، وناعم) ماما أنا هنا
غزل:(وهي تجلس على الأرض) آوه حبيبتي تعالي
إلى حضني هيا غيث
غيث: هيا حبيبتي.
على المقابر
غزل، وغيث، ويمسكه بأيديهم طفلتهم رحيق
غزل: رحيق حبيبتي هذه المرة لم أتى لك ِ بالأزهار لكن جاءتكِ بطفلتي رحيق نعم سميتها باسمك حتي تبقى ذكراكِ معي دوماً، وأسمك لا أحد يُريد أن ينساه
غيث: حبيبتي هيا لنذهب الجميع ينتظرنا
غزل: وهي تتنفس بعمق) أجل حبيبي، وداعاً يا
رفيقة الدرب، وداعاً حتى يحين اللقاء