الفصل الثلاثين

في صباح اليوم التالى،
بعد اذان الفجر، تستيقظ بسمه لتفتح نافذة الغرفه لتستمع الى نسيم الفجر وأصوات الطيور المجاوره، لتتوجه ناحية الفراش وتهمس فى أذن يوسف مردف: اوفااا اصحى نصلى الفجر، ليبتسم لها يوسف ثم يردف: صباح الخير ياكل الخير
لتبتسم بسمه ثم تردف: ههه شكلك لسه عايش في الدور بتاع انبارح اصحى يلا عشان نلحق نصلى الفجر قبل ما الشمس ماتطلع عشان ربنا يباركلنا فى طريق السفر الطويل ده يلا، لتتوجه بسمه مره اخرى بأتجاه السرير مردفه بعناد: يعنى مش هتصحى خلصهه، لتقوم بسمه بصحب قدمه من فوق السرير ليسقط على الارض مردفاً: اوهه قاسيه انت اوى ياحرم الصقر
بسمه بعصبيه: قوم اتوضى عشاان نصلى
يوسف بتألم: عولم وينفذ يافندم
بسمه بمرح: عسكري للأمام ضر، ليضحك يوسف على سذاجتها، بعد خمس دقائق يتوجهون لفرد سجادات الصله ليتولى يوسف دور الامام وتقف بسمه خلفه، ليقومون الصلاه، بعد نصف ساعه ينتهون من الصلاه ويقومون بالدعاء ليردف يوسف فى سره وهو رافع يده الى السماء:يارب محمد وموسى وعيسى وابراهيم وكل الأنبياء، أسألك أن تألف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا واهدنا سُبل الاسلام، ونجنا، من الظلمات الى النور، وجنبنا الفواحش ماظهر منها وما بطن، وبارك لنا في أسماعنا، وأبصارنا، وقلوبنا، وأزواجنا، وذرياتنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، وأجعلنا شاكرين لنعمتك، مثنين بها قابليها وأتمها علينا، اللهم أسألك خيرها وخير ماجبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها ومن شر ماجبلتها عليه، اللهم أجعلنى محباً لها وأجعلها محبه لي ياكريم،ليبكي يوسف بعد ذلك لتلاحظه بسمه فتملس على ظهره وتهدأ من روعه وتردف بحنيه: مالك يايوسف
يوسف: انا مش بنى ادم يابسمه ازاى كان اسمى مسلم ومؤمن بالله تعالى وعمرى ماركعتها تفتكرى ربنا هيتقبل توبتى لتقبل بسمه رأسه ثم تردف: عارف اول اسمين من أسماء الله الحسنى اييه يايوسف، لينظر لها يوسف ثم يردف: اسمه الرحمان الرحيم اسمه الرحيم ياحبيبى، ربنا أكتر حد بيحبنا هو ال خلقنا وعارف ان احنا هنغلط وهنفضل نغلط لكنه فاتحلنا دايماً باب التوبه وعمره ماسده فى وشنا تعرف سيدنا خالد ابن الوليد حارب الاسلام كتير، لكنه لما تاب لربنا تقبل منه وبقى اسمه سيف الله المسلول، ابونا ادم عليه السلام اكل من الشجره المحرمه مع ان ربنا منعه من انه يعمل كده قاله الجنه كلها تحت امرك الا الشجره دى ماتلمسهاش لكنه ساب كل حاجه وراح عند الشجره دى وعارض اوامر ربنا وربنا نزل عقابه على ابونا ادم وابونا ادم حس بغلطه وتاب الى ربنا، تفتكر انت ربنا مش هيتقبل منك اخلصله انت بس يايوسف الحياه دي كلها اختبار وكذبه كبيره الحياه دي قصيره جدا مينفعش نعيشها بعيد عن ربنا، ليقبل يوسف رأس بسمه ثم يمسك يدها ويردف: توكلنا على الله ولا اله الا الله يلا بينا،
لتبتسم بسمه مردفه: توكلنا على الله انا هجيب الشنطه بتاعتى من جوه
يوسف: لا انزلى انت وانا هجيب الشنط كلها واحصلك عشان مش هتقدرى
بسمه: هتشيلهم لوحدك كلهم ازاى هنتقاسمهم
يوسف: اعملى ال قولتلك عليه هو انت متجوزه سوسن
بسمه وهي تحاول كبت ضحكاتها: هههه فشررر دا انا جوزى سيد الرجاله
يوسف: تب يلا يبتاعت فشر انزلى افشرى تحت لحد ماجيلك
بسمه: لو مقدرتش ناديلى ياشبح خلصههه
يوسف:ههههه خلصت روحك يابعيده
بسمه: شوفوا الراجل يااخواتشى انت عندك انفصام في الشخصيه خلي فبالك شويه تبقى رومانسى وعاطفى وشويه تبقى زوج نكدي
يوسف: تب انت هتنزلى ولا اجى اوريكى الشخصيه التالته بتاعت الزوج المفترى واجى اكسرلك ضلع
بسمه بخوف: احم طب وعلى اييه انزل بكرامتى أحسن، لترقد بسمه من على السلم الى اسفل ليبتسم يوسف بعد ذلك ويحمل الشنط ليتوجه الى الاسفل، ليدلف هو وبسمه الى السياره ليرن هاتفه فجأه
يويف: الو ياادم اييه ال مصحيك السعادى
ادم: اييه ال مصحينى السعادى انت اييه ال مأخرك على ماصحيت انا ونور فى المطار مستنينكم عشان نوصلكم ونسلم عليكم
يوسف: انت بتهزر
ادم: اهزر اييه يعم دا نور قلبهالى نكد من ساعة ما مشينا من عندكم وقررت ان انتم هتسافروا
نور بدموع: ادينى ادينى بسمه اكلمها اعععع صحبتشى، ليعطى يوسف بسمه الهاتف
بسمه بدموع ايضا: اععععع صحبتشييي ثحبتااااي
يوسف: اييه النسوان دي يابنى
ادم: بيعشقوا النكد، خلاص يانور كفايه عياط هاتى الزفت ده من ايدك
يوسف: بسمه هاتى ياماما التلفون احنا مش مهاجرين، اقفل يلا يازفت انا داخل على المطار اهو،بعد خمس دقائق يصل يوسف وبسمه الى المطار لترقد نور بأتجاه بسمه وتحتضنها بشده، ويتوجه ادم ايضا بأتجاه فارس ويحتضنه بشده
بسمه: عشان خاطرى يانور لو جرالى حاجه تخلى بالك من ماما والواد اخويا انا كلمتهم انبارح وقولتلهم ان انا هسافر
نور ببكاء: اععععع متخفيش ياحبيبتى ان شاء الله ترجاعلهم بالسلامه
ادم: اييه الاوفر ده
يوسف: قول اييه الهبل ال احنا فيه ده كل واحد يلم الحرمه ال تخصه خلينا نخلص
ادم: احم لم حرمتك انت الاول
يوسف: في اييه ياض ماتجمد كده، احم ابدأ انت الاول
ادم: استغفر الله العظيم، انت ياوليه يلاا قدامى على الدار
نور بأستغراب: داار وووليه طلقنااالي
ادم: نعم يااوخه اطلقك هو انا لسه اجوزتك عشان اطلقك، وبعدين تعالى هنا انت بتهددينى ولا اييه
نور: احم لا ياقلبى اهددك ازاى، خلاص احنا ودعناهم نروح على بيتنا الجميل بقى
بسمه: عليا النعمه واطيه، بت اوعى ارجع القيكى مخلفه عيل ولا حاجه
يوسف: ادم واطى ويعملها
نور: عيب عليك يابو الصحابهتيجى تلاقينا مخلفه سابعه
ادم: على طول شاكك فيا كدهون يابن عمي
نور: بت الفرح مايتعملش غير لما انا ارجع انا ال هاجى معاكي الكوافير
نور: على العهد يارفيق هههه
ليضع يوسف يده على كتف بسمه ثم يتوجهوا الى الطائره مردف: ههه هو ده اقسى احلامك انك تروحي معاها على الطوافير
بسمه: ايش فاهمك انت دا انت تبقى داخل على الفرح كده كأنك صاحبة رئيسه الولايات المتحده ههههه
يوسف: ههه مش بقولك مجنونه والله مجنونه هههه
يدلف يوسف وبسمه الطائره لتردف بسمه بصدمه: اييه ده يايوسف دا الطياره مفهاش غيرنا هو احنا جينا بادرى ولا اييه دي شكلها لسه محملتش
يوسف وهو يحاول كبت ضحكاته: هههه محملتش اييه ياوليه هو تحنا راكبين ميكروباص دى الطياره بتاعتى
بسمه بصدمه: وه انت ليك طياره يايوسف ولا تقوليش
يوسف بضحك: هههه بخربيتك مش بقولك مجنونه يابنتى انا عندى شركة طياران
بسمه: مجبتليش سيره يعنى قبل كده وبعدين اييه وليه ال انت مسكهالى ليل ونهار اليومين دول الله متخلنيش اوريك شغل الزوجات الحربؤات
يوسف: ههههه حربؤات اييه دا نا لو نفخت فيكى الوقتى هتعيطى
بسمه بغضب: يوسف ممكن تبطل تنمر عل*وقبل أن تكمل جملتها تأتيها غصه قويه فى معدتها لتتوجع
يوسف بخضه: مالك ياحبيبتى فى اييه
بسمه: حسه ان انا دايخه حسه بدوخه رهيبه يايوسف
يوسف: دي أكيد بسبب الطياره ودي اول مره بالنسبالك فتلاقيكى دوختى هكلم الطيار ينزل تانى، لتمسك يده بسمه وتردف: لا ينزل اييه انا اصلا بقيت كويسه
يوسف: متأكده
بسمه: اها يعمم متأكده
بعد نصف ساعه من اقلاع الطياره تغفو بسمه على زراع يوسف ليتفقد ملامحها ثم يلتقط لهم بعد الصور بهاتفه وهي نائمه، ليضعها فى مذكراته الخاصه كاتب أسفل الصوره الاولى كم تبدين لطيفه وأنت نائمه هُريرتي، ليردف بعد ذلك تحت الصوره الأخرى، ولكنك تبدين أكثر لُطفا وأنت بُقربي هكذا الا تعتقدين أنه لا يليق بكِ سواى، أن لا أعتقد ذلك أنا أتيقن، يا أيقن الأشياء يقيناً في حياتى، أتمنى أن تكون رحله سعيده لكي، لأنها أسعد الرحلات بالنسبه لي لانك جوارى حتى لو كانت فى الجحيم حاماً ستكون أفضل رحله، بعد نصف ساعه اخرى،
يوسف: بسمه، باسم اصحى يابابا، لتستيقظ بسمه وتردف بتوهان: اييه ده احنا فين، احنا وصلنا
يوسف: هههه صحى النوم القمر شرف ايطاليا انهرده، لتتشبث بسمه فى زراعاته مثل الطفله ليبتسم لها ثم يتوجهان خارج الطائره ويدلفان الى السياره خاصه يوسف وينطلقان بها، لتفتح بسمه نافذه الطائره وتنظر الى المكان فى انبهار تام بهذا المكان رائعه ليكتفى يوسف بالنظر اليها فى نظره ليس هناك أجمل من تأمل ملامح المرأه التى يُحبها، لتردف بسمه بأنبهار وهي تشير الى أحد المبانى فى الطريق:اييه ده اييه المبنى العالى ده يايوسف
يوسف: ده ياستى توري ديلا بلاتا
بسمه بأستغراب: اييه بتقول اييه انت بلاط اييه انا بسألك على المبنى
يوسف: هههه بلاط اييه يابنتى بقولك توري ديلا بلاتا
بسمه: على اساس ان انا كده فهمت فوق ياعمهم انا اصلا تعليم حكومي كلمنى عربي وحياة ستك
يوسف وهو يحاول كبت ضحكاته يردف: حاضر ياستى اما نشوف اخرتها معاكي، ده ياستى برج اسمه برج توري ديلا بلاتا، من القرون الوسطى اتبنى عشان يكون شكل اضافى من اشكال التحصين، وليه اسم تانى ال هو برج الساعه عشان الساعه الكبيره ال عليه ال فى النص دى شايفاها
بسمه: ايوا يااخويا شيفاها انت مفكرني عاميه هههه تصدق يايوسف دا شبه البرج ال فى كرتون روبانزل
يوسف ارحمني ياربى ارحمنى انا مجوز طفله عليا النعمه، بعد نصف ساعه فى الطريق تردف بسمه مره اخرى وهي تشير الى احد المبانى: تب اييه ده كمان يايوسف
يوسف: واضح اوى اوى انها كنيسه
بسمه: وه شكلها لطيف خالص اسمها كنيسه اييه عشان ابقى اكي لصحبتى نانسى عنها
يوسف: اسمها ياستى سانتا ماريا دي ميراكولي
بسمه بصدمه: ايييه اها عادي يايوسف تبقى تكتبلى اسمها فى ورقه وابقى احفظه، كمل بقى بتتكلم عن اييه
يوسف: يامرارتى يا انا يماما، دي ياستى رغم انها كنيسه حجمها صغير مش كبير، لكن منظرها من جوه اكتر من رائعه
بسمه: وه وانت عرفت منين يااوفا
يوسف: دخلتها قبل كده يابنتى انا مسبتش حته فى ايطاليا دي غير وروحتها انا مسبتش بلد اوربيه او اسيويه غير وزورتها والدول العربيه كذلك، لتحتنه بسمه أثناء القياده وتردف بأبتسامه: حبيبى يوسف رائع للغايه، ليبتسم لها يوسف ثم يقبل رأسها، بعد ربع ساعه يصلان الى عماره ضخمه للغايه، لينزل يوسف الحقائب ثم يدلفون الى الطابق الثالث، لتدخل بسمه مسرعه الى الشقه كالأطفال مردفه:وه الشقه دي كبيره خالث يايوسف دي اد القصر بتاعنا مأجراها بكام دي يشبح
يوسف: هههه تعالى ياشبحه لما اقولك تعالى، هههه، لتقترب بسمه منه بضع خطوات ثم تردف: ينعم
يوسف: هو انت عايزه يوسف الصقر يقعد فى بيت أيجار انت عبيطه ياحبيبتى
بسمه بغضب: تب متقولش عبيطه وبس وبعدين اييه المشكله مش فاهمه اييع المشكله اييه المشكله لم تقعد فى بيت ايجار
يوسف: غورى من قدامى غورييي
بسمه بخوف: تب تب متزوقش ياعمهم الله اييه الرا*وقبل أن تكمل كلمتها تجد نفسها على وشك الترجيع والأستنطاق لترقد الى الحمام، ليتبها يوسف بألم ويقف خلف الباب بقلق ينتظرها لانها اغلقت الباب فى وجهه
يوسف بخوف: بسمه افتحيلي تعبانه اوى اجيبلك الدكتور، لتخرج بسمه وهي تضع يدها على معدتها وتأخذ أنفاسها
يوسف بخوف وهو يقوم بسندها يردف: اتصل على اى دكتور مالك اييه ال تاعبك بسمه
بسمه: متخفش يايوسف انا كويسه هتلاقى بس اثر المشوار لان انا متعودتش اسافر كتير واول مره اسافر بعيد كده، ليقوم يوسف بأسنادها مردفا: تب تعالى تعالى اوديكى القوضه تستريحي شويه
بسمه بتزمر: اععع انا مش جايه ايطاليا اقعد فى القوضه عايزه اخرج
يوسف: مفيش خروج غير لما تبقى كويسه يلا نامي انت على السرير وانا هروخ تجهزلم اكل
بسمه وهي تحاول كبت ضحكاتها: هههه اكل انت عايز تحضر اكل
يوسف بتحدى: اضحكى اضحكى، هتشربى احلى شوربة كوارع انهرده
بسمه: اعععع اييه القرف ده مستحيل طبعا
يوسف بغضب: بيمههه صوتك ميعلاش، قولت هتشربيها يعنى هتشربيها امال عايزه تخفى ازاى، ليتوجه يوسف الى المطبخ لتردف بسمه لتزمر وصوت عالى: حبيب بلا قلب اقسم بالله
يوسف: بتقوليي حاجه ياحب
بسمه: لا باقلب الحب، حاسب لا الشربه تلسعك
يتوجه يوسف ناحية المطبخ ويحضر التايلت الخاص بالمنزل ويبدأ بسمع فيديو كيفيه طبخ أرجل البقره لصنع شوربة الكوارع، ليبدأ بتنفيذ الخطوات لينجرح تاره ويَحرق يده تاره ةيسكب الاشياء تاره على ملابس وهكذا الامر لمدة ربع ساعه لينتهى الان ويقوم بغرف الطبق ويضع بجانبه كوب ماء وبعض أشرطة الدواء وفوطه للمسح، ليضع يوسف مساده خلف ظهر بسمه ويسندها بيده اليسرى ويطعمها بيده اليمنى، ليوجه المعلقه فى اتجاه فمها
بسمه بتزمر: يوسف عشان خاطرى ده هيتعبنى اكتر مش هعرف اشربه
يوسف: مليش فيه اشربى، لتشرب بسمه ولايدعها يوسف الا عندما تنتهي من الطبق بأكمله، ليخلدو بعد ذلك فى النوم
في صباح اليوم التالى،
يوسف نائم فى الفراش، فجأه يسمع صوت صريخ قوى من خارج الغرفه انه صوت بسمه، لينصدم يوسف ويرقد بخوف الى الخارج ليجدها واقفه تصرخ وتبتسم فى آن واحد
بسمه بأبتسامه: أععععع اععععع اعععععععع اعععع عااااااا عااا
يوسف بخوف وهو يمسكها من زراعيها يتفقدها: مالك يابسمه في اييه حاجه بتوجعك، لتنظر له بسمه بسعاده ثم توريه جهاز كشف تلحمل، ليمسكه يوسف بصدمه ثم يردف بسعاده: اععععععععع اناااا اناا هبقى اب اعععععع ليحمل بسمه ويدور بها فى أنحاء المكان
يوسف: انا هبقى اب انا هبقى اب وه
بسمه بفرحه: نزلناااي نزلنيييي
لينزلها يوسف بهدوء مردفا: ايواا ايواا لازم منتعبش بنتنا بوراحه خالث
بسمه: بنتنا مين يابو بنتنا اسمه ابننا صقر الصغنن
يوسف: لا يابسمه مش بمزاجك هتبقى بنت واسميها بسمه
بسمه: هو اييه ال هتسميها بسمه مش كفايه بسمه واحده عليك وبعدين انا مش بحب اسمى تقوم عايز تسمي بنتنا بأسمى لا مش موافقه
يوسف بتحدي: هتبقى بنت يابسمه يعنى هتبقى بنت وهسميها بسمه وبعد منخلفها هنخلف كمان واحده ونسميها بسمه اى بنت هخلفها هسميها بسمه
بسمه بخوف: يارب يبقى ولد يارب
يوسف: هه هسميه باسم علياا النعمه ماهتمشى كلامك عليا ويلا قودامي على السرير عشان ترتاحي لو لمحتك واقفه على حيلك بعد كده او بتتعصبى هفتح دماغك عايزه ولادنا يبقى عصابين
بسمه: هه هما كده كده هيبقوا كلهم عصبين زى ابوهم ال على طول بيتخانق مع امهم اععععع انت لييه على طول بتزعقلي كده حبيب بلا قلب اقسم بالله
يوسف: خلاص خلاص متعيطيش تعالى يلا عشان لازم ترتاحي فى السرير
بسمه: لا مش عايزه
يوسف: ممكن الفتره دي تسيبينى اهتم بيكي بنفسى عشان حياة بنتنا ال انت مش مهتمه بيها دي
بسمه بعصبيه: برضه برضه هيقول بنتنا افهم بس عرفت منين اسمه ابننا، ليحملها يوسف فجأه بين يديه لتنصدم بسمه وتقول: أعقل كده يايوسف التهور وحش
يوسف: تهور اييه يابنت العبيطه انا هاخدك ونروح عند الدكتوره هيا ال تقول بنت او ولد وبالمره نطمن على بنتنا روحقلب ابوها
بسمه: بنتنا برضه هو انت يابنى ال حامل فيها وعارف هيا بنت ولا ولد انا متأكده انه ولد
يوسف: كلها ساعات وهنعرف، ليدلف بها الى السياره، ثم يتوجه الى عياده صديقته فى ايطاليل لتتفحصها ليبدو على ملامح الطبيبه القلق، ليردف يوسف: في اييه يادكتوره بنت ولا ولد
بسمه: قوليله والنبى يادكتوره انها بنت عشان يقعد ويتهد شويه
الدكتوره: الحقيقه أخي يوسف زوجتك چسما ضعيف كتير وهيدا الجنين بدوا يأثر على حياته
بسمه بخوف: ان انت بتقوليي اييه اييه الكلام اللي انت بتقوليه ده، ليهدأ يوسف من روعها مردفا ايضا بقلق:مريم فهمينا براحه كده
الدكتوره: مدامتك حامل في الشهر الثاني أخى يوسف والجنين چسمه ضعيف بنخاف بعد الشر يأثير على حياته للمدام عم تفهمنى أكيد
يوسف: قصدك ان الجنين لازم ينزل، لتقوم بسمه مصدمه وتردف وهي تضع يدها على بطنها بخوف: لا لا ابنى لا مستحيل اموت ابمي انام مجانين
يويف بعصبيه: اهديي يابسمه خلينا نفهم في اييه
الدكتوره: إهدى أختي انا ماقلت هيك انا عم قول انا ممكن نتر وهيدا الشي بدنا نعرفه فى الشهر الثالث ال احنا فيه هلأ وبعده بدنا نكرر شو بدنا نعمول ورح اكتبلا على بعض الادويه ال تاخدهم بأستمرار ورح يسخنوا جسمه جامد بدك تعملا كمادات كتيره
يوسف: حاضر يادكتور، ليمسك يوسف يد بسمه ويقوم بإسنادها حتى الاسفل ليدلفان الى السياره لتنظر بسمه الى السماء ثم تردف بهدوء: يوسف شغلي قرآن
يوسف: حاضر، ليقوم بفتح سورة التوبه لتستوقفها أيه تجعلها تبكي، بسم الله الرحمن الرحيم (لاتحزن ان الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها) لتبكي بشده وهي تضع يدها على منطقة الجنين كأنها تخبره بأن من وضع هذه البذره فى بطنها سيرعاها وأن ارادته فوق كل شئ، ليهون يويف عليها مردفا وهو يمسك يدها: طفلنا مش هيجراله حاجه يابسمه مش ذهسمح ان اى حد فيكم يتأذى او يجراله حاجه، لتبتسم له بسمه وهي تمسح الدموع من على وجهها، ثم تقبل يده وكأنها تخبره مادمنا معاً كل الأشياء سوف تصبح بخير، لثاطعهم صوت اتصال من ادم
يوسف: الو ياادم
ادم: في اييه يايوسف صوتك عامل كده ليه في حاجه
يوسف: لا مفيش بس انت عارف ضغط الشغل وكده
ادم: اها معاد الأجتماع انهرده
يوسف بصدمه: انهرده ازاى مش على اساس بعد سبع شهور
ادم: رئيس الشركه وصل انهرده يعم هو ومراته وهيرجعوا بكره اعملهم اييه
يوسف: ازااى يعنى هو بمزاجهم انا مش فايق الوقتى لأي اجتماعات
ادم: ازااى يعنى يايوسق مينفعش نخسر العقد ده امال انت مسافر عشان اييه
بسمه: يايوسف اييه المشكله يعنى هنروح، لينظر لها يوسف لتكمل: هاجى معاك حتى افك عن نفسى شويه
يوسف: الو يازفت ابعتلى الوكيشن
ادم: عولم واعتبره اتنفذ يباشا، بعد نصف ساعه يصل يوسف وبسمه الى المكان ليدلف يوسف وهو يمسك بيد بسمه بشده، ليجد رجل كبير فى العمر يبدو انه الرئيس يجلس وحده على أحد الطرابيزات ليتوجه با إتجاهه، لتنصدم بسمه عندما ترى هذا الرجل لتردف بصدمه: بابا
ليتفاجئ يوسف مردفا: ابو ابوكي، ليقف هذا الرجل بصدمه ايضاً وخجل: بسمه، ليرقد هذا الرجل اليها كي يحتضنها لتقف بسمه خلف يوسف وتأبى ان تسلم عليه، لتترغر عين هذا الرجل بالدموع ومازال يوسف لا يفقه شئ مما يحدث، لتدلف اليهم امرأه اربعينيه هكذا لتردف لوالد بسمه: هاا ياحبيبى الضيوف وصلوا لتنظر لها بسمه بحسره، لتردف تلك المرأه: اوه مسيو ادم الصقر من ايجبت اتشرفت بمعرفتك، مراتك جميله جداً، مش لو كنا خلفنا زمان بنت زيها ياحبيبى كان هيبقى شئ رائع
يوسف: انا اسف بس انا مش هكمل فى العقد ده عن اذنكم، لتمسك يده بسمه وتنظر له برجاء ان يكمل ماجاء لأجله
أحمد(والد بسمه): ماريا ممكن تستنينى فى العربيه في كلمتين عايز اقولهم لأستاذ صقر على انفراد
ماريا: هاا اوكي حبيبى، لتخرج من الفندق، لينظر هذا الرجل الى بسمه بعين الندم مرظفا ببكاء: ازيك يابنتى
بسمه ببكاء: هه بنتى ازيك يابنتى لسه فاكر ان عندك بنت من كل السنين دي كلها لسه فاكر كنت عايش فى النعيم ده كله وخلتينى اقضى عمرى كله اسدد فى ديونك سيبك من الفلوس كلام الناس ال كال وشي انا ومراتك الست الغلبانه ال مهما كنت بتعمل فيها كانت بتسامحك، لينظر هذا الرجل بأحراج الى يوسف، لتكمل بسمه: اييه كنت مفكرنا لو رجعت هتلاقينا بنشحت ومن مستواك يابابا اها او يالى كنت بابا مشحتناش وادينا اهو انا مرات الصقر الوقتى، يلاا يايوسف
أحمد: استنى يابنتى انا عارف اني مليش عين اطلب انك سامحينى واني غلط فى حقك انت وامك كتير بس بعادي كان غصب عنى لو كنت رجعت كنت اتقتلت او اتسجنت انا كان عليا طار يابسمه
بسمه: اييه طار اييه
أحمد: في اليله المنحوسه ال البوليس جيه خدنى فيها بالليل مكنتش اخدت الجرعه بتاعتى ومكنش فى واعي قتلت عسكرى صعيدي، لو كنت نزلت كانوا هيقتلونى لو كنت اتواصلت معاكم او عرفوا ان انتم ليكم علاقه بيه كانوا هيقتلوكم يابسمه
بسمه: هه عايزنى أصدق الفلم الهندى الهابط بتاعك ده هه
أحمد: جوزك يقدر يتأكد من ده من سجلات الشرطه بكل سهوله انا غيرت هويتى بالكامل، أحمد مد أبوكي مات من زمان يابسمه، انا اسف يابنتى حقك عليا، ليتوجه ناحيتها ويقوم بتقبيل رأسها لتبكي بسمه بشده،، لتحتضنه بعد ذلك مردفه: وحشتنى اوى يابابا وحشتنى، ليبكى الاب بقوه أيضاً، ليأخذها يوسف بعد ذلك ويتوجه الى البيت لتدلف بسمه بسعاده الى الغرفه وتحط فى نوم عميق ليتوجه يوسف ليصلى قيام الليل وبعد الانتهاء من الصلاه، يقوم بالدعاء الى الله مردفاً:اللهم أقر عيوننا برؤية ابننا سالماً معافاً بين أحضاننا وأقر عيني بسلامة زوجتى، اللهم ارزقنى من زوجتى بالذريه الصالحه الطيبه، اللهم أعن زوجتى على حملها، وأرفق بها فى تعبها. بلغني ايها بخير يارب العالمين، ليظل يوسف يداوم على الصلاه والدعاء هو وزوجته حتى وضعت مولودتها الجميله التى أسموها قمر، لتربط بينهما الى الابد وتقوى علاقتهم وتكمل قصتهم هذه هي بسمه الفتاه الرائعه او فتات يوسف الرائعه التى حولته الى شخص أخر هنا حيث حصل كل شخص على مايستحق تزوج ادم ونور مريم وأحمد جشعهما تسبب لهم فى الافلاس وعاشا معا حياه عسيره كلاهما اصبح لايطيق الاخر أميره أصبحت من أكبر العلماء الباحثين عاد فارس فور ما علم بالمولوده الجديده الذى أقسم ان يتولى تعليمها وأنها ستصبح زوجه لأبنه ماهر فى المستقبل هكذا نال كل شخص الشئ الذى يستحقه من أهدى الحب وجده فى نهاية الطريق من زرع الالم فى دروب الاخرين لم ينل أيضاً سواه فى دروبه الامر كذلك.
أنتهت بحمدالله
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي