29 والأخير

بعد خمس ساعات مما حدث بين كنوز و جاسر، تجلس كنوز على مقعد خشبي ماكسي بالقطع الاسفنجيه يغطي بالفارو البيضاء من كل جانب، و هي تنظر إلى نفسها في المراه و تتأمل ثواب زفافها الأبيض الفريض من نوعه الذي يطرز بقطع من الألماس، التي كانت تبرق في أنعكاس المراه كما لو كانت بدر شديد البياض يضيئ كل من حوله، كانت كنوز تتأمل الثوب و أنعكاس صورتها في المراه بحزن يلمع في عيناها و هذة قطرات الدموع التي تقف على جفونها تثبت ذلك، و تردد بحزن و بكاء.

_مش عاوزه مش عاوزها أتجاوز أنسان كذاب و بمئة وش زايوا، طلع أنسان حقير و كذاب ومش يهمه اي حاجه غير انه يشبع رغباته وبس.. انا باكرهه باكرهه باكرهه.

كان يقف بجوار كنوز أخواتها الصغار، الذين كانوا يبكون علي بكائها، بينما أردف زياد قائلاً ويظهر أنه الواحيد الذي فهم مالذي تتفوه بها كنوز..

_طيب مش تعيطي يا كنوز و روحي قولي لعمو جاسر انك مش عاوزها تتحاوزي؛ هو طيب اوي مش ها يقول حاجه.

تنظر كنوز الي شقيقه الصغير و هي تتمنى ان كل شيء يكون بهذة البساطة مثل ما يفكر شقيقها الصغير، ترد عليها قائلة بأعتراض..

_ مش بالبساطة دي يا زياد، أتمنى لو اني أكون في كابوس و أصحى منه، يا ريت لو كل حاجه تنتهي بالبساطة دي.

وفجأة يعلن الهاتف علي وصول أتصال، يركض نادر الصغير أتجاه الرف الذي يوضع الهاتف فوقه و يحمل الهاتف، و يرجع يقف بجوار كنوز مره ثانيه، و أردف قائلاً بحزن و هو يعطيها الهاتف و كان يبكي في صمت..

_ خدي يا كنوز تليفونك بيرن.


تنظر له كنوز بينما وضعت يديها علي وجهه نادر و نزعت له أثار بكائه بحنان، و أردفت قائلة وهي تحدق بعين دمعة الى كلا من زياد لوجين ونادر الذي يقف أمامها..

_ أنتم بتعيطوا ليه؟ ما تخافوش انا كويسة.

ثم وضعت يداها الإثنتين على وجهها ونزعت آثار بكائها و أخفت كل ملامح الحزن، و إبتسمت أمام أخواتها الصغار و أخذت الهاتف من نادر، و أردفت قائلة وهي تبتسم إبتسامة مزيفة..

_ خلاص اهداوا انا مش باعيط أهو بطلوا عياط بقى؛ علشان ما يكونش شكلكم وحش في الفرح، قدام آلنآس.

ثم تحمل لوجين علي قدمها، و هي تقول بمرح..

_وانت يا لوجين يا حبيبتي انت أموره مش لازم تعيطي، علشان العياط بيخلي شكلك وحش زي السحرة الشريرة خالة سندريلا.

تجيب لوجين، ببراءة قائلة..

_ حاضر انا مش هاعيط تانى وانت كمان ما تعيطيش، علشان مش يكون شكلك وحش زي خالة سندريلا الشريرة.

تضم كنوز وجهه لوجين الصغيرة بين يديها، بينما وضعت قبلة رقيقة على جبينها و هي تبتسم لها بحنان، و فجأة يعلن الهاتف علي و صول أتصال مره ثانية تنزل كنوز لوجين من علي قدمها، بينما نزعت آثار بكائها و حملت الهاتف و وضعة على أذنيها دون ان تري من المتصل، و أردفت قائلة بنبرة حزينة و صوت مخنوق من البكاء..

_ السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، مين معايا؟

يجيب المتصل بصوت خشن قائلا، دون مقدمة و يظهر الغضبه في نبرة صوته..

_ أسمعي يا بنت انتي انا هاقول لك إيه اوعي توفقي و تتجوزي جاسر، اللي عندك ده أبداً انتي سامعاني.

تبعد كنوز سماعة الهاتف من على أذنيها قليلاً، بينما نظرت الى شاشة الهاتف من أجل ان ترى من ذلك المتصل، لكن.. تجد أنه رقم مجهول دون أسم، أردفت قائلة بتساؤل؟ بعد ان أعددة سماعة الهاتف على أذنيها مره ثانية..

_ مين أنت وازاي تتكلم معايا بالشكل ده؟ وجاسر مين اللي أنت مش عاوزني أتجوزوا، و أنت مين أصلا علشان تقول لي أتجوز مين ومتجوزش مين يا بني آدم.

يجيب المتصل قائلاً بغضب، وصوت عالٍ عبر الهاتف..

_ انا عمك فوزي يا زفت و أسمعي اللي انا باقول لك عليه ومش وقت أم عنادك ده؟ انت فهمني انا بقول لكي اي.

تجيب كنوز قائلة، بضيق و نبرة صوتها لا تبشر بالخير..

_ و أنت ليه مش عاوزني أتجوز جاسر بقا، ان شاء الله ده انا جاهزت ولبست فستان فرحي ومستنيه يجي ياخدني.

يجيب فوزي عليها قائلاً، بتحذير..

_أيكي تروحي معا او تعملي اي حاجه هو بيقول لكي عليها، و حاولي تعملي اي حاجه و مش تنزلي معا الجواز ده لو تم هتحصل مصيبة.

تعقد كنوز حاجبيه و أردفت قائلة بستفهام!؟

_مصيبة اي اللي هتحصل مش فاهمة!؟

يجيب فوزي بهدوء قائلاً، و هو يأخذ شهيق و زفير بعمق..

_أسمعي اللي انا هقول لكي اي بس.. و الكلام اللي انا هقول لكي عليه ده مش عاوز اي مخلوق غيرك يعرف بي انتي فاهمه، اللي عندك ده عصام مش جاسر...

يقاطعه عن الحديث صوت كنوز قائلة بدهشة! وصوت عالٍ عبر الهاتف، قبل ان يكمل حديثه.

_انت بتخرف تقول إيه؟ من ده اللي عصام مش جاسر، أنت حصل لعقلك حاجه و لا إيه؟

يجيب عليها فوزي قائلاً بغضب، و بصوت عالٍ..

_هو مين اللي خرف يابت انتي ما تحترمي نفسك يا بت ، و تفهمي اي اللي بقوله لكي بدل كلامك اللي مالهوش لازمها ده، اللي عندك ده عصام مش جاسر جاسر عصام خطفوا، ولسه لحد دلوقتي مش عارف له طريق، قولت أتصل و أعرفك بدل ما يضحك عليكي و يعمل فيكي حاجه، و في الأول والأخر الدم عمره ما هيكون مياه.

تجيب كنوز قائلة، و هي لم تقتنع بعد بما يقول لها فوزي وعقلها الصغير ما زال لا يصدق شيء ما يقولوا لها فوزي، بل أقنعها عقلها ان هذة مجرد لعبة من لاعيبة مثل العادة، ولا يجب عليها ان تصدق شيئاً من هذا الكاذب، و أردفت قائلة:

_ انت أكيد بتهزر او دي لعبة وسخة منك انت والزفت عصام، علشان تمنعوا ان يتم فرحي انا وجاسر مش كدا، بس.. على فكرة مش هاسمح لكم ثاني أنكم تضحكوا علي باي حاجه زاي ما ضكتوا علي وفهمتوني ان جاسر هو اللي قتل بابا وماما، بس.. في الحقيقه اللي حصل كان مجرد حادث قضاء الله وقدره مش أكثر، وانت بذات انا مش هاصدق اي حاجه من اللي انت بتقولها او من اللي انت بتقو عليها دلوقتي انت فاهم!؟

يجيب فوزي عليها قائلاً بهدوء، و هو يحاول ان يقنعها ان تصدق ما يقول لها، قبل ان ينجح ذلك الأحمق عصام في مخططه و يكون السبب فى تدمير حياة الجميع..

_طيب أسمعي الأول اللي انا هقول لكي عليه، و بعد كدا انتي حرة عاوزها تصدقي صدقي مش عاوزها انتي اللي هتندمي بعدين، بس.. اكون انا عملت اللي عليا.

تجيب كنوز بلا مبالاه قائلة ببرود، عكس ما بدخلها، و هي تحاول ان تكذب قلبها و تصدق عقلها الكاذب، ان قلبها يخبرها ان ما يقول لها عمها هو حقيقي، لكن.. عقلها خادعها و أخبارها ان كل ما يكونوا لها هو كذب ويتلاعب بها مثل العادة..

_طيب هاتي اللي عندك، و ياريت يكون بسرعة؛ علشان مش عاوزها أتأخر علي حبيبي جاسر في يوم حلوا زاي ده.

يجيب فوزي عليها قائلاً، و هو يحاول ان يسيطر علي أعصابه من أجل ان يظل هادئاً، و يستطيع ان يقنع هذة العنيدة ان كل ما يقول عليها هو حقيقي..

_طيب انتي مش ملاحظة ان جاسر متغير، او بيعمل او بيقول حاجات أنتي لا أول مره تسمعيها منه او تشوفي بيعملها.

تحدق كنوز الي أنعكاس صورتها في المراه و يظهر أنها أقتنعة بما يقول عليه فوزي، بينما أسترجع عقلها ما حدث منذ قليل و كيف تعمل معها جاسر بعنف و أقترب منها غصب عنها، و هو حقاً لا أول مره يفعل شيء كهذا معها، أردفت قائلة بتوهان و هي مزالت تحدق الي نفسها في انعكس صورتها في المراه..

_فين جاسر؟

"في مكان مجهول"

يجلس جاسر على مقعد خشبي مقيد اليدين و القدمين من كل جانب في غرفة مظلمة يصيبة الهالك، يجلس علي المقعد منحني رأسه إلى الأسفل و شعره الأسود الطويل مبثعر علي وجهه ليغطي و جهه بالكامل، و يظهر أنه يغط في سبات عميق لا يشعر بمما يحدث من حوله و فجأة يهتز جسده المقيد و يهتز معه المقعد الخشبي، و يبدو أنه يعيش كابوس مرعب الأن تعرق وجهه و تتساربة قطرات عرقه علي وجهه الذى أصابه الحمار، كما لو كان يجلس في الصحراء تحت أشعة شمس شديدة الحرارة و لا يجد شيء يتظلل تحت ليحمي نفسه من أشعة شمس، بينما يتعرق و يرتجف جسده يفتح عيناه و هو يصرخ بفزع و صوت عالٍ..

_كنوووز؟

وقبل ان يستوعب أين هو او ما الذي يحدث له، ينفتح باب الغرفة ليظهر له راجل طويل ألقمة عريض الجسد قمحاوي اللوان ذات وجهه عريض ترتسم عيناه في الصغيرة منتصف وجهه فوقهم حاجبين كثفين وأنف ضخم شفتاه تشبه شبتين الثور، أردف قائلاً بصوت خشن وهو مزال يقف كما هو على باب الغرفة في وسط ظلال الأنوار التي ظهرت من خارج الغرفة..

_أي يا عم الحبيب أخيراً صحيت، خوفتنا عليك ياصبع الكرومبة.

أردف جاسر قائلاً بتوهان و هو مزال تحت تأثير المخدر و لم يستوعب عقله ما لذي يحدث بعد، و رأسه يدور يمين و يسار و يحارب من أجل لا يتغلب عليه النعاس و يعود لسباته مره ثانية..

_فين كنوز؟ و انت مين!؟

يضحك الشخص بصوت عالٍ، و أردف قائلاً بسخرية..

_كنوز مين يابا ما حدش يجي لك في كنوز، و انا مين انا عزرائيل اللي هيجيب أجلك ان شاء الله.

ويظل يضحك بصوته الذي يشبه صوت الثور ثم يعود أدراجة ويغلق الباب خلفه ويترك جاسر في ظلام هالك لا يشعر بشيء، بينما يحدق جاسر في أنحاء الغرفة يبحث بعيناه على اي شيء يثبت له أنه شخص على قيد الحياة وليس بمقبرة بين الأموات، يصرخ جاسر مفزوع من هذا الظلام الهالك الذي يحاوطه من كل جانب و أردف قائلاً بتساؤل؟ من بين صراخ قوي يوجه سؤاله الى ذلك الراجل الذي كان يقف أمامه منذ قليل..

_انت مين و انا فين؟ فين حبيبتي كنوز عملتوا فيها ايه!؟

لكن.. كان يصراخ و وينبح دون اي جدوى ولم يعيره احد أدني إهتمام الي صراخه المستمر، و الي أسالته التي تنهش عقله من أجل ان يحصل علي جواب لها، وقلبه العاشق الذي ينبض بجنون من شدة خوفه و قلقه علي معشوقته و معذابت قلبه كنوز..

"في مكان ثاني"

يقف ذلك الشيطان فوزي الذي يحاول ان يصبح ملاك بعد ان خسر أمام العشق أكثر من مره، و هو يحمل الهاتف في يداه، يطلب عدة أرقام بعد أن أنهي حديثه مع أبنت أخيه، كان يتحدث الي أحد رجاله على الهاتف، و أردف قائلاً بلهفة كما لو كانت تتسارع الأحرف في حنجرته خوفاً ان ينسي منه شيئاً..

_ايوا يا أبرهيم مافيش اي أخبار جديدة!؟

في الجانب الأخر يجيب عليها أبرهيم قائلاً عبر الهاتف، و هو يلهث بشدة كما لو كان في سباق مع الخيل..

_ايوا يا باشا كنت لسة هتصل بيك علشان أعرفك؛ ان أحنا أخيراً عرفنا مكان جاسر بيه.

يجيب فوزي بلهفة و فرحة تظهر علي نبرة صوته..

_انت بتتكلم بجد، عرفتوا فين جاسر.

في الجانب الأخر يجيب أبرهيم قائلاً، و هو يحاول ان يثبت صدق حديثه..

_ايوا يا باشا و الله عرفنا فين جاسر؛ و حتي احنا و قفين قدام البيت اللي هو في مستنين أمر من حضرتك، او حضرتك تيجي بنفسك وتشوف تتصرف معهم انت بمعرفتك.

نجيب فوزي قائلا على أستعجال، وهو ياخذ مفاتيح سياراته من فوق الطاولة التي توجد أمامه..

_ طيب أقفل انت معي دلوقتي يا إبراهيم؛ وانا مسافر الطريق هكون عندك، و أبعث لي العنوان مظبوط في رساله على الواتس.

ثم يغلق فوزي الهاتف ويركض خارج المنزل مثل المجنون، من أجل ان يصل الي هدفه قبل فوات الاوان.

"في قصر جورج"
في الدور السفلي من القصر

تم تجهيز وتزيين القصر على أجمل وجه كما لو كان عروس في ليله زفافها، و يقف كلا من مراد و جاسر علي في الحديقة يستقبلون المعازيم، بينما لم يتوقف مراد للحظة عن مضيق جاسر و توجية له كلمات التي تدل على السخرية و ضحكاته المستفزة، و أردف قائلاً بسخرية و صوت واطي و هو يحدق في جاسر بطرف عين، بينما كان جاسر او عصام الذي يرتدي قناع يشبه وجهه جاسر، من أجل ان يصل إلى هدفه، يبتسم غصب عنه و هو يصافح أحد المعازيم..

_يالههوي يا جاسر بقا البنت تحبسك ليلة كاملة في البلكونة، و في الأخر تتصل عليا تقولي ألحقني يا مراد في حرامي عندي في الأوضة، تو تو توا والله عيب عليك اوي يا أبن جورج بقا حتة بنت تعمل فيك ده كله.

ينظر له عصام بستحقار ممزوج بالغيظ و لم يتفوه بحرف، بينما أردف مراد قائلاً و هو ينتظر أليه بستفهام، بينما عقد حاجبيه بضيق..

_اي مالك بتبص لي ليه كدا؟ هو انا بقول حاجه غلط لا سمح الله.

يرد عصام دون مقدمة قائلًا:

_انت على بعضك غلط؛ من الأساس.

ثم يتركه و يذهب من قبل أن يسمع مالذي سوف يجيب به مراد، بينما كان ينظر مراد إلى أثار رحيله و علامات الدهشة لا تفارق ملامح وجهه، و هو لا يستطيع أن يفهم ما به صديقه و لماذا لم رد المزح بهذة الطريقة الجافة غير العادة.

في مكان ثاني

في الحديقة القصر يقف جورج مع أكبر رجال الأعمال في أمريكا، و هو يحمل في يداه كأس خمر من أفخم أنواعها، و فجأة تقع عيناه على عصام الذي يفكره الجميع أنه جاسر، و أردف قائلاً و هو يبتسم بهدوء إلى معازيمه قبل أن يستأذن من أجل أن يتركهم ويرحل..

_جاسر أنتظر.

لكن كان عصام يسير و قد نسي أنه المدعوا بجاسر الان ولم ينتبه الى جورج الذي ينادي عليه، و كان جورج أسرع منه في السير فتقدم عليه بينما أمسكه من ذراعه، و أردف قائلاً بتسأل..

_ ما بك جاسر انني أنادي عليك، لماذا لماذا لم تتوقف؟

ينظر عصام الي جورج بتوتر، وهو لا يعلم ما الذي يجب عليه فعله الان من أجل ان يخرج نفسه من هذا المأزق، بينما أردف قائلاً و هو يحاول ان يظل هادئا ويسيطر على أعصابة، من أجل ان لا يشك احد في شيء وبالاخص ذلك الشيطان جورج الذي يقف أمامه، و اذا شك لو مجرد شك صغير، سوف يكون السبب في إنهاء حياته، بينما كان يبلع لوعبه بصعوبة..

_بابا انا أسف ما أخدش بالي؛ انك بتنادي عليا.

ينظر له جورج بضيق و يظهر أنه لم يفهم شيء مما قال عصام!؟ بينما كان يقف خلف عصام مراد الذي أردف قائلاً بدهشة!

_بابا أنت من أمتي بتقول لجورج بابا يا جاسر، و لا انت من أمتي بتتكلم معه بالمصري من الأساس، انت مين انت مش جاسر!؟

"في مكان مجهول"

مزال يجلس جاسر مثل ما هو مقيد اليدين و القدمين في غرفة مظلمة، و فجأة يسمع جاسر صوت ضجيج يأتي من خارج الغرفة و يظهر أنه صوت إطلاق رصاص، و لم يمر أكثر من خمس دقائق الا وقد رجع كل شيء هادئ مثل مكان، وفجأة يغلق جاسر عيناه من الانوار التي هجمت عليه دون مقدمة، عندما فتح شخص باب الغرفة يفتح جاسر عيناه ببطئ الي حين ان أخذ على النور مره ثانية، بينما أردف قائلاً بدهشه! وهو ينظر الى ذلك الشخص الذي يقف أمامه على باب الغرفة، في منتصف ظل الانوار الذي يأتي من خارج الغرفة..

_انت بتعمل ايه هنا
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي