اقرب طريق لقلب الرجل " الجزء الأول"
في قناة إذاعية كانت تجلس "جميلة" و هي ب الفعل جميلة و ايه من الجمال تلك الفتاة التي تتمتع ب نوع خاص من الجاذبية ف هي لديها ملامح هادئة و تشع ب البراءة و الأنوثة في ذات الوقت و لديها شعر أسود قصير و لكنه حرير و منسدل ب انسيابية على وجهها الملائكي .. جميلة مذيعة في الراديو في إحدى القنوات الإذاعية الشهيرة و كانت كالعادة تقوم ب عملها و ب تقديم برنامجها التي يخص قضايا المرأة و كيفية الدفاع عنها و حل المشاكل التي تواجه جميع اي امرأة في مجتمعنا الحالي .. كانت ترتدي السماعات في أذنيها و تقوم ب ضبط المؤثرات الصوتية و تقول و هي تبتسم و كأنها ترى كل محبيها و معجبيها
جميلة : قالوا لنا من و احنا صغيرين الحكاية دي كتير اوي ، قالوا لنا أن الأمير هو بطل الحكاية و هو اللي بيعمل كل حاجة ، هو اللي بيحارب و هو اللي بيتحرك .. إنما الأميرة بقى بتقعد مكانها كده و هي مستنية الامير ييجيلها لغاية عندها ب الحصان الابيض و قالوا لنا .. أو بمعنى أصح مقالولناش ، الأميرة بتعمل ايه لما الامير بييجي لغاية عندها عشان ياخدها و كأن ده هو أقصى طموحها في الحياة .. و لما كبرنا شوية قالوا لنا أن الست دي هي نص الدنيا و بتحتاج للنص التاني عشان تبقى الحياة كاملة رغم أن الست في وقتنا ده بقت تقدر تعمل اي حاجة ، تقدر تتدافع عن نفسها و تتعلم لوحدها و تنجح لوحدها من غير لا امير ولا نص تاني لان الست عمرها ما كانت ولا هتكون نص الدنيا الست هي كل الدنيا .. انا جميلة الجيار و هكون معاكم خلال ساعتين و هنتكلم في كل حاجة ليها علاقة ب الست ، فاصل و نرجع نكمل كلامنا في كل الدنيا ..
و في مقهى راقي كان يجلس "مروان" و تجلس أمامه "ملك" من المفترض أنها حبيبته و كانت تعاتبه و تقول له
ملك : انت مبتردش ليه على تليفوناتي بقى ؟
مروان : يمكن عشان مشغول بقى
ملك : مشغول لدرجة أنك مبتردش على رسايلي مع انك بتكون فاتح
مروان ب سخرية : على فكرة حاليا الموبايلات بقى فيها اوبشن غريب كده و هو انك تكوني اون لاين و في نفس الوقت مشغولة يا سبحان الله
ملك ب حدة : مروان ، هو انت ليه بتتريق على كل كلمة بقولها ؟
مروان : عشان جو مبتردش عليا و اون لاين و مش عارف ايه ده بايخ اوي بصراحة
ملك و الدموع في عينيها : انت متغير ليه ؟!
مروان : بصي يا ملك ، احنا عرفنا بعض من فترة و اتشدينا لبعض جدا و شوية و اكتشفنا أن أنا فيا حاجات مش مناسبة بالنسبة لك اوي يعني شوية مشغول و شوية مش مهتم و شوية مش مركز و اتفقنا أن احنا هندي ل بعض فرصة تانية ، حصل ؟
ملك ب نبرة صوت مكسورة : حصل
مروان : و مفيش اي حاجة اتغيرت
ملك : ايه كل حاجة زي ما هي
مروان : بالظبط ، يبقى ده معناه ايه ؟
ملك : اننا مش لازم نسيب بعض
مروان : لأ ، احنا لازم نسيب بعض ، هتقوليلي يعني انت مكنتش بتحبني و كنت بتضحك عليا .. هقولك لأ انا حبيتك بس احنا مختلفين عن بعض و مش نفعين .. هتزعلي شوية و هتكرهيني شوية و فترة و هتلاقي نفسك بتحبي حد تاني و هكون بالنسبة لك الاكس
ملك و هي تنهض و تذهب : تمام ، تمام يا مروان
و بعد ذهابها يجلس مروان و هي يأخذ نفس عميق و كأنه قام ب إزالة جبل من على قلبه و بعد لحظات أتى إليه صديقه "مدحت"
مدحت : ايه يا عم هببت ايه حرام عليك
مروان يبتسم : تعالى بس اقعد الاول
مدحت يجلس : والله حرام عليك نعم ربنا اللي بترفصها دي ، انا لسه شايف ملك و هي خارجة منهارة من العياط ، يا عم راعي شعورنا ده فيه ناس مش لاقية خالص ده انا فاضلي يومين و ابعت جوابات للمخدة من كتر الوحدة ، طب والله النعم دي هتزول منك
مروان يضحك : طب معلش ، سيبك بقى منها و خلينا في الشغل
مدحت : طيب ماشي ، قولي بقى سيادتك بعت ل دبي رديت على العرض بتاعهم ولا رفستهم هما كمان ؟
مروان : لا بصراحة اعتذرتلهم ب شياكة ، قولتلهم أن أنا مشغول الفترة دي
مدحت مصدوم : اعتذرتلهم ب شياكة ! يابني انت اهبل هو فيه حد عاقل يرفض عرض زي ده ؟!
مروان ب هزار : هو انت طمعان في المكتب بتاعي ولا ايه مدحت
مدحت : كرسي و مكتب ايه ! طب اقولك حاجة خليهم ياخدوني انا دبي
مروان : دبي ها
مدحت : اه
مروان : يابني انا هنا ستر و غطا عليك لكن انت هناك مش هتلاقي حد يلم وراك الكوارث اللي بتعملها
مدحت : يا عم روح
مروان : ماشي ، قولي عملت ايه في اللي قولتلك عليه ؟
و عند جميلة بعدما قامت ب إنهاء الحلقة و كانت تستعد للخروج من القناة كان صديقها "مازن" يقول لها
مازن : هايل يا جميلة الحلقة كانت حلوة جدا براڤو
جميلة ب هجوم : اه ما انا عارفة
ثم يرن هاتفها المحمول ل ترد ب لهفة
سالي : الو ، ايه يا بنتي فيه ايه ؟ طب تعالولي انا في الراديو لسه تعالوا ياللا مستنياكم ، باي باي
و ب الفعل ذهبوا إليها صديقاتها "لينا" و "مريم" .. و كانت مريم تبكي بشدة و جميلة و لينا يحاولون تهدئتها و الفهم لأسباب تلك الحالة المزرية التي هي عليها و كانت جميلة تقول لها
جميلة : طب اهدي طيب انا عايزة افهم فيه ايه ؟
لينا : والله و انا كمان عايزة افهم احنا طول الطريق و هي على الحال ده مقالتش كلمتين على بعض حتى
مريم : عبدالله
جميلة : لا ما هو انتي من ساعت ما جيتي مش بتقولي غير عبدالله بس و بتفصلي شحن بعد كده
لينا : اتخانقتوا سوا طيب ؟
مريم : لأ انا هفهمكوا ، احنا فيه بنت جديدة جات تشتغل معانا و البنت دي من ساعت ما جات و هي مبتتعاملش مع اي حد في الشغل غير عبدالله و بس و النهارده بقى عبدالله عزمها على الغدا اللي عمره ما فكر يعزمني على كوباية شاي حتى
لينا : ولا عمره هيعزمك ، عارفه ليه ؟ عشان انتي معاندة و مش عايزة تصارحيه بمشاعرك الحقيقية
جميلة : لأ ، انا قولت أن هو اللي لازم ييجي لغاية عندها و هو اللي يبدأ كل حاجة عشان يتعلق بيها و ميبصش لغيرها
لينا : ياستي اسمعي كلامي انا ، انا اللي هخليكي في الاخر تكسبي عبدالله
جميلة : ما انا قولتلك ، قولتلك أمشي على الخطوات بتاعتي ساعتها كنتي هتخليه يلف حوالين نفسه كده
لينا : يلف ! ايه يلف دي بس ، يا مريم انتي لو معايا انا والله في ظرف شهرين بس هتكونوا مخطوبين و بعد كده هتتجوزوا و تحطي صورته على الفيس بوك و تكتبي عليها زوجي قرة عيني
مريم ب لهفة طفولية : يارييت
جميلة تتدخل ب عنف : لا معلش بقى انا كلامي اللي هقوله هو اللي هيمشي
لينا : لأ و معلش ليه بقى ان شاء الله ؟!
جميلة : عشان انا جميلة الجيار و عاملة ماچستير في العلاقات و برنامجي عن العلاقات و اكتر واحدة فيكوا بتفهم في العلاقات
لينا : لا معلش بقى انا اكتر واحدة فيكوا دخلت في علاقات و دلوقتي انا متجوزة يعني كلامي مبني على كلام عملي مش نظري
جميلة : على فكرة دائما هتلاقي أن الكلام النظري ده هو اللي بيفيد البنات و دايما بيسألوني في البرنامج يعملوا ايه و ميعملوش ايه ، بس اه تلاقيكي مسحولة بقى في شغل البيت و مبتسمعيش البرنامج صحيح
لينا : لا ولا مسحولة ولا حاجة ده انا حتى فاضية جدا ، عارفة ليه ؟ عشان جوزي هو اللي بيعملي كل حاجة ، حاطة رجل على رجل ، هانم متستتة ، و على فكرة أنا دخلت و شوفت كل البنات اللي انتي قولتي عليهم و اكتشفت أن كلهم سناجل بالمناسبة
جميلة : سناجل عشان ملاقيناش الراجل اللي يملى عينيننا ، لكن لو لاقيناه هنجيبه في ثانية كده ، هو انتي مسمعتيش اخر حلقة ولا ايه ؟
لينا بسخرية : الطريق المضمون لقلب الرجل ؟
جميلة : اه
لينا : سمعتها ، بذمتك انتي مصدقة الكلام ده ؟ كان السنجل نفع نفسه
جميلة ب عند : طب اقولك على حاجه ؟ انا لو عايزة اوصل لقلب اي راجل أوصله بكرة الصبح
لينا بتحدي : طب ما تورينا
جميلة : اوريكم ايه ؟
لينا : ورينا أن انتي كلامك صح و أن انتي تقدري تخلي اي راجل يحبك و ميبصش لغيرك
جميلة ب استياء : قصدك ايه أنه ميبصش لغيري ؟
لينا ب اسف : لأ انا مش قصدي حاجة والله متفهمينيش غلط
جميلة : لو قصدك على موضوع احمد ف الموضوع ده انتهى من زمان ، واحد خاين و راح لحاله و بعدين الكلام اللي احنا بنقوله دلوقتي مالوش اي علاقة بيه
لينا : طب اثبتي
جميلة : انا مش محتاجة أثبت حاجة
لينا : خلاص ، لحد ما تثبتي أن كلامك صح يبقى كلامي هو اللي هيمشي في موضوع عبدالله
جميلة : لا لا انا ماليش في شغل العيال ده ، انا مروحة
و بعد ذهاب جميلة و هي قمة استيائها ل تذكرها خيانة حبيبها السابق لها ، وصلت إلى المنزل ل تجد والدتها "منال" جالسة على الأريكة أمام التلفاز و تتحدث في الهاتف و عند رؤيتها ل جميلة أنهت المكالمة فورا ، ل تتجه جميلة نحوها ب ابتسامة جميلة و هي تقول لها
جميلة : مووني ، ايه اللي مصحيك لغاية دلوقتي يا جميل ؟
منال تبادلها الابتسامة : مستنياكي يا هانم
جميلة : بقى مستنياني ولا بتلعبي جيمز يا ست الكل ؟
منال ب طفولة : ما انا لما لاقيتك اتأخرتي كده قولت أسلي نفسي في اي حاجة لغاية ما تيجي بدل ما انام و انا قاعدة ، ياللا تعالي اقعدي هنا
جميلة : لا انا هدخل انام بقى عشان مش قادرة
منال تستعطفها بنظراتها الحنونة : مالك بس ؟ تعالي تعالي اسمعي الكلام
جميلة تستسلم : ما بلاش البصة دي يا موني بقى
منال : تعااالي
جميلة تجلس و هي تبتسم : قفشتيني يعني
منال : ياللا قوليلي بقى ايه اللي ملغبطلك دماغك اليومين دول ؟
جميلة ب تنهيدة : هو احنا ليه يا موني بنخاف من التجربة ؟
جميلة : قالوا لنا من و احنا صغيرين الحكاية دي كتير اوي ، قالوا لنا أن الأمير هو بطل الحكاية و هو اللي بيعمل كل حاجة ، هو اللي بيحارب و هو اللي بيتحرك .. إنما الأميرة بقى بتقعد مكانها كده و هي مستنية الامير ييجيلها لغاية عندها ب الحصان الابيض و قالوا لنا .. أو بمعنى أصح مقالولناش ، الأميرة بتعمل ايه لما الامير بييجي لغاية عندها عشان ياخدها و كأن ده هو أقصى طموحها في الحياة .. و لما كبرنا شوية قالوا لنا أن الست دي هي نص الدنيا و بتحتاج للنص التاني عشان تبقى الحياة كاملة رغم أن الست في وقتنا ده بقت تقدر تعمل اي حاجة ، تقدر تتدافع عن نفسها و تتعلم لوحدها و تنجح لوحدها من غير لا امير ولا نص تاني لان الست عمرها ما كانت ولا هتكون نص الدنيا الست هي كل الدنيا .. انا جميلة الجيار و هكون معاكم خلال ساعتين و هنتكلم في كل حاجة ليها علاقة ب الست ، فاصل و نرجع نكمل كلامنا في كل الدنيا ..
و في مقهى راقي كان يجلس "مروان" و تجلس أمامه "ملك" من المفترض أنها حبيبته و كانت تعاتبه و تقول له
ملك : انت مبتردش ليه على تليفوناتي بقى ؟
مروان : يمكن عشان مشغول بقى
ملك : مشغول لدرجة أنك مبتردش على رسايلي مع انك بتكون فاتح
مروان ب سخرية : على فكرة حاليا الموبايلات بقى فيها اوبشن غريب كده و هو انك تكوني اون لاين و في نفس الوقت مشغولة يا سبحان الله
ملك ب حدة : مروان ، هو انت ليه بتتريق على كل كلمة بقولها ؟
مروان : عشان جو مبتردش عليا و اون لاين و مش عارف ايه ده بايخ اوي بصراحة
ملك و الدموع في عينيها : انت متغير ليه ؟!
مروان : بصي يا ملك ، احنا عرفنا بعض من فترة و اتشدينا لبعض جدا و شوية و اكتشفنا أن أنا فيا حاجات مش مناسبة بالنسبة لك اوي يعني شوية مشغول و شوية مش مهتم و شوية مش مركز و اتفقنا أن احنا هندي ل بعض فرصة تانية ، حصل ؟
ملك ب نبرة صوت مكسورة : حصل
مروان : و مفيش اي حاجة اتغيرت
ملك : ايه كل حاجة زي ما هي
مروان : بالظبط ، يبقى ده معناه ايه ؟
ملك : اننا مش لازم نسيب بعض
مروان : لأ ، احنا لازم نسيب بعض ، هتقوليلي يعني انت مكنتش بتحبني و كنت بتضحك عليا .. هقولك لأ انا حبيتك بس احنا مختلفين عن بعض و مش نفعين .. هتزعلي شوية و هتكرهيني شوية و فترة و هتلاقي نفسك بتحبي حد تاني و هكون بالنسبة لك الاكس
ملك و هي تنهض و تذهب : تمام ، تمام يا مروان
و بعد ذهابها يجلس مروان و هي يأخذ نفس عميق و كأنه قام ب إزالة جبل من على قلبه و بعد لحظات أتى إليه صديقه "مدحت"
مدحت : ايه يا عم هببت ايه حرام عليك
مروان يبتسم : تعالى بس اقعد الاول
مدحت يجلس : والله حرام عليك نعم ربنا اللي بترفصها دي ، انا لسه شايف ملك و هي خارجة منهارة من العياط ، يا عم راعي شعورنا ده فيه ناس مش لاقية خالص ده انا فاضلي يومين و ابعت جوابات للمخدة من كتر الوحدة ، طب والله النعم دي هتزول منك
مروان يضحك : طب معلش ، سيبك بقى منها و خلينا في الشغل
مدحت : طيب ماشي ، قولي بقى سيادتك بعت ل دبي رديت على العرض بتاعهم ولا رفستهم هما كمان ؟
مروان : لا بصراحة اعتذرتلهم ب شياكة ، قولتلهم أن أنا مشغول الفترة دي
مدحت مصدوم : اعتذرتلهم ب شياكة ! يابني انت اهبل هو فيه حد عاقل يرفض عرض زي ده ؟!
مروان ب هزار : هو انت طمعان في المكتب بتاعي ولا ايه مدحت
مدحت : كرسي و مكتب ايه ! طب اقولك حاجة خليهم ياخدوني انا دبي
مروان : دبي ها
مدحت : اه
مروان : يابني انا هنا ستر و غطا عليك لكن انت هناك مش هتلاقي حد يلم وراك الكوارث اللي بتعملها
مدحت : يا عم روح
مروان : ماشي ، قولي عملت ايه في اللي قولتلك عليه ؟
و عند جميلة بعدما قامت ب إنهاء الحلقة و كانت تستعد للخروج من القناة كان صديقها "مازن" يقول لها
مازن : هايل يا جميلة الحلقة كانت حلوة جدا براڤو
جميلة ب هجوم : اه ما انا عارفة
ثم يرن هاتفها المحمول ل ترد ب لهفة
سالي : الو ، ايه يا بنتي فيه ايه ؟ طب تعالولي انا في الراديو لسه تعالوا ياللا مستنياكم ، باي باي
و ب الفعل ذهبوا إليها صديقاتها "لينا" و "مريم" .. و كانت مريم تبكي بشدة و جميلة و لينا يحاولون تهدئتها و الفهم لأسباب تلك الحالة المزرية التي هي عليها و كانت جميلة تقول لها
جميلة : طب اهدي طيب انا عايزة افهم فيه ايه ؟
لينا : والله و انا كمان عايزة افهم احنا طول الطريق و هي على الحال ده مقالتش كلمتين على بعض حتى
مريم : عبدالله
جميلة : لا ما هو انتي من ساعت ما جيتي مش بتقولي غير عبدالله بس و بتفصلي شحن بعد كده
لينا : اتخانقتوا سوا طيب ؟
مريم : لأ انا هفهمكوا ، احنا فيه بنت جديدة جات تشتغل معانا و البنت دي من ساعت ما جات و هي مبتتعاملش مع اي حد في الشغل غير عبدالله و بس و النهارده بقى عبدالله عزمها على الغدا اللي عمره ما فكر يعزمني على كوباية شاي حتى
لينا : ولا عمره هيعزمك ، عارفه ليه ؟ عشان انتي معاندة و مش عايزة تصارحيه بمشاعرك الحقيقية
جميلة : لأ ، انا قولت أن هو اللي لازم ييجي لغاية عندها و هو اللي يبدأ كل حاجة عشان يتعلق بيها و ميبصش لغيرها
لينا : ياستي اسمعي كلامي انا ، انا اللي هخليكي في الاخر تكسبي عبدالله
جميلة : ما انا قولتلك ، قولتلك أمشي على الخطوات بتاعتي ساعتها كنتي هتخليه يلف حوالين نفسه كده
لينا : يلف ! ايه يلف دي بس ، يا مريم انتي لو معايا انا والله في ظرف شهرين بس هتكونوا مخطوبين و بعد كده هتتجوزوا و تحطي صورته على الفيس بوك و تكتبي عليها زوجي قرة عيني
مريم ب لهفة طفولية : يارييت
جميلة تتدخل ب عنف : لا معلش بقى انا كلامي اللي هقوله هو اللي هيمشي
لينا : لأ و معلش ليه بقى ان شاء الله ؟!
جميلة : عشان انا جميلة الجيار و عاملة ماچستير في العلاقات و برنامجي عن العلاقات و اكتر واحدة فيكوا بتفهم في العلاقات
لينا : لا معلش بقى انا اكتر واحدة فيكوا دخلت في علاقات و دلوقتي انا متجوزة يعني كلامي مبني على كلام عملي مش نظري
جميلة : على فكرة دائما هتلاقي أن الكلام النظري ده هو اللي بيفيد البنات و دايما بيسألوني في البرنامج يعملوا ايه و ميعملوش ايه ، بس اه تلاقيكي مسحولة بقى في شغل البيت و مبتسمعيش البرنامج صحيح
لينا : لا ولا مسحولة ولا حاجة ده انا حتى فاضية جدا ، عارفة ليه ؟ عشان جوزي هو اللي بيعملي كل حاجة ، حاطة رجل على رجل ، هانم متستتة ، و على فكرة أنا دخلت و شوفت كل البنات اللي انتي قولتي عليهم و اكتشفت أن كلهم سناجل بالمناسبة
جميلة : سناجل عشان ملاقيناش الراجل اللي يملى عينيننا ، لكن لو لاقيناه هنجيبه في ثانية كده ، هو انتي مسمعتيش اخر حلقة ولا ايه ؟
لينا بسخرية : الطريق المضمون لقلب الرجل ؟
جميلة : اه
لينا : سمعتها ، بذمتك انتي مصدقة الكلام ده ؟ كان السنجل نفع نفسه
جميلة ب عند : طب اقولك على حاجه ؟ انا لو عايزة اوصل لقلب اي راجل أوصله بكرة الصبح
لينا بتحدي : طب ما تورينا
جميلة : اوريكم ايه ؟
لينا : ورينا أن انتي كلامك صح و أن انتي تقدري تخلي اي راجل يحبك و ميبصش لغيرك
جميلة ب استياء : قصدك ايه أنه ميبصش لغيري ؟
لينا ب اسف : لأ انا مش قصدي حاجة والله متفهمينيش غلط
جميلة : لو قصدك على موضوع احمد ف الموضوع ده انتهى من زمان ، واحد خاين و راح لحاله و بعدين الكلام اللي احنا بنقوله دلوقتي مالوش اي علاقة بيه
لينا : طب اثبتي
جميلة : انا مش محتاجة أثبت حاجة
لينا : خلاص ، لحد ما تثبتي أن كلامك صح يبقى كلامي هو اللي هيمشي في موضوع عبدالله
جميلة : لا لا انا ماليش في شغل العيال ده ، انا مروحة
و بعد ذهاب جميلة و هي قمة استيائها ل تذكرها خيانة حبيبها السابق لها ، وصلت إلى المنزل ل تجد والدتها "منال" جالسة على الأريكة أمام التلفاز و تتحدث في الهاتف و عند رؤيتها ل جميلة أنهت المكالمة فورا ، ل تتجه جميلة نحوها ب ابتسامة جميلة و هي تقول لها
جميلة : مووني ، ايه اللي مصحيك لغاية دلوقتي يا جميل ؟
منال تبادلها الابتسامة : مستنياكي يا هانم
جميلة : بقى مستنياني ولا بتلعبي جيمز يا ست الكل ؟
منال ب طفولة : ما انا لما لاقيتك اتأخرتي كده قولت أسلي نفسي في اي حاجة لغاية ما تيجي بدل ما انام و انا قاعدة ، ياللا تعالي اقعدي هنا
جميلة : لا انا هدخل انام بقى عشان مش قادرة
منال تستعطفها بنظراتها الحنونة : مالك بس ؟ تعالي تعالي اسمعي الكلام
جميلة تستسلم : ما بلاش البصة دي يا موني بقى
منال : تعااالي
جميلة تجلس و هي تبتسم : قفشتيني يعني
منال : ياللا قوليلي بقى ايه اللي ملغبطلك دماغك اليومين دول ؟
جميلة ب تنهيدة : هو احنا ليه يا موني بنخاف من التجربة ؟