اقرب طريق لقلب الرجل "الجزء الثاني"
تنظر إليها منال ب حب ثم تجيب على سؤال ابنتها الوحيدة ..
منال : هقولك ، عشان التجربة في الأساس عمر نتيجتها ما كانت أكيدة يعني دايما بتحتمل الصواب أو الخطأ
جميلة : طب و ايه اللي يخوف في كده ؟!
منال : المسؤلية ، يعني انا لو اكتشفت أن انا غلط هيبقى عليا مسؤلية أن أنا ادور على الصح فين و اعمله .. و بصراحة احنا اصلا في الاصل في الاصل كسلانين ، يعني انا هقولك مثلا
جميلة بحماس : قولي ؟
منال : انا فضلت فاكرة طول عمري أن أنا مش هقدر اعيش من غير ابوكي ، و طلقني و عيشت و اديني لسه عايشة اهو
جميلة : بس عيشتي لوحدك
منال تداعبها : عيشت لوحدي ازاي ! ده انا كنت عايشة مع القمر ، كنت بربي القمر و بعلم القمر و بقف في ضهر القمر عشان يبقى اكبر و اشطر مذيعة في الدنيا
جميلة : يعني احنا المفروض منخافش نجرب بقى ، نغلط منغلطش نعمل اي حاجة صح ؟
منال بجدية : لا طبعا مش صح ، فيه ايه !
جميلة : اومال ايه طيب ؟!
منال : هو احنا هنفضل ماشيين في الدنيا نجرب و بس !
جميلة : ما انتي لسه قايلة
منال : لا يا حبيبت ماما ، فيه حاجات كده بتبقى معروفة من اولها أنها غلط و طبعا حضرتك لو فكرتي فيها هقطملك رقبتك
جميلة ب ابتسامة : عارفة والله ، ما احنا ساعات بنجرب كده في الاول و بنفتكر أن الموضوع ماشي صح بس نييجي في النص كده و نلاقي الموضوع قلب غلط ، نعمل ايه بقى ساعتها ؟!
منال : عادي مش عيب يعني ، بس الاحسن أن أنا أعرف أنه غلط من بدري ، بدل ما نفضل لغاية الاخر متعشمين و بعدين نكتشف اننا غلط و نقعد نعيط و نطبطب بقى و حاجات كده
جميلة ب ابتسامة مكسورة : اه زي ما عيطنا قبل كده يعني
منال تربت على كتفها : كويس انك لسه فاكرة
جميلة : فاكرة ؟
منال : انا عن نفسي فاكرة
جميلة : و انا كمان فاكرة
منال تدغدغها : طب ياللا بقى عشان فيه ناس مستنياني
جميلة ب استغراب : ناس مين يا ست انتي ؟!
منال : يا بنتي انا بلعب اون لاااين
جميلة : ولا و عرفنا الاون لاين ، ماشي عسل انا هقوم انام تصبحي على خير
منال تضحك : و انتي من اهل الخير يا قلب ماما
قبلت جميلة وچنتين والدتها و دخلت إلى غرفتها و اغلقت الباب ، و جلست على السرير و اختفت من على وجهها الابتسامة الجميلة ل تتذكر ما فعله بها احمد و تستعيد ذكرياتها الأليمة معه ، و لكن يأتي حديث والدتها إليها ما طوق نجاة يبعث ب داخلها الامل و يعطيها طاقة للتجربة من جديد ل تبتسم و تقوم ب فتح هاتفها و تفتح محادثة الجروب بينها و بين مريم و لينا و تبعث إليهم تسجيل صوتي و هي تقول فيه .. "انا موافقة على التحدي يا بنات" ..
و في صباح اليوم التالي .. قامت جميلة ب مقابلة لينا و مريم و كانوا يتجولوا في جميع الأماكن الراقية و البحث عن الشاب المناسب التي سوف تقوم جميلة ب تطبيق نصائحها عليه ، و ظلوا على هذا الوضع حتى ذهبوا إلى مقهى راقي في حي راقي و ادلفوا إلى الداخل و هما متعبين و مجهدين ل تقول لهم جميلة
جميلة : ايه يا جماعة احنا بنلف من الصبح كل ده و مفيش حد عجبكم ، اخلصوا بقى متكرهونيش فيهم اكتر ما انا كرهاهم
لينا : ما هو حضرتك احنا مش عايزين عيل ملزق كده و خفيف و تقدري توقعيه ب كلمتين و خلاص ، احنا عايزين حد تقيل و راسي كده و يلففك ورا و يدوخك السبع دوخات
مريم : بقولكم ايه انا هبعد بقى انا تعبت اوي و مش قادرة
جميلة : و مين سمعك ، تعالوا فيه ترابيزة فاضية اهي
و بعد جلوسهم بدأوا في النظر لجميع انحاء المقهى و لكن لم يعثروا على الشخص المناسب و في ذلك الوقت كان مروان يقوم ب مقابلة عمل و اتفاقية على مشروع عقاري ضخم في شركته المجاورة للمقهى و بعد انتهاءه منها قرر أن يذهب هو و مدحت صديقه إلى نفس المقهى ل يعملوا في جو هادئ قليلا و حينها كانت جميلة و صديقاتها بدأوا أن يملوا كثيرا ف هم لم يروا أحد مناسب اطلاقا و لكن مريم لم تيأس و قررت أن تقوم هي ب البحث جيدا و ب الفعل عند إلقاء نظرتها على المكان رأت مروان و مدحت و هم يدخلون إلى المقهى ف تصيح ب سعادة ب صوت منخفض و تقول لهم
مريم : اهو اهو لاقيته
جميلة تنظر : انهي واحد ؟!
مريم : اللي لابس ازرق هناك ده "تقصد مدحت"
لينا : ابو ازرق ايه بس يا حولة انتي ، قولي ابو اسود "تقصد مروان طبعا" .. بس هو ده شكله صعب و ده اللي هياكل معاها
جميلة بنظرات اعجاب تتبع خطوات مروان قررت أن تفعل حركة مليئة ب الجنون و التهور و نهضت من مكانها و ذهبت إلى الطاولة التي وضع مروان حقيبته و ملف خاص ب العمل عليها و لكنه ذهب الى صديق له رأه ب الصدفة ف ذهب ل يلقي عليه التحية و لك ينتبه إلى ما تفعله جميلة .. و بعد أن القت نظرة سريعة عادت مسرعة إلى أصدقائها و هي تخرج قلم من حقيبتها و تقوم ب كتابة اسم الشركة المطبوع على الملف ل يسألوها صديقاتها و هم مندهشين من فعلتها
لينا : ايه انتي عملتي ايه هناك ؟
جميلة : مكتوب على الملف "سيتي اسكوير" ف تقريبا كده ده اسم المكان اللي هو بيشتغل فيها
لينا : أيوة أيوة دي شركة عقارات قريبة جدا من هنا
جميلة تكمل كتابة : حلو اوووي
مريم : انتي بتكتبي ايه تاني ؟
جميلة : الويتر اللي واقف معاهم دول شكله يعرفهم كويس يعني شكلهم بييجوا هنا كتير .. ياللا بينا
و بعد ذهابهم اتجهوا إلى منزل جميلة و جلسوا سويا و بدأت جميلة في طرح خطتها ل جلب مروان إليها و اخرجت ورقة كبيرة من الدرج و كتبت عليها .. "الخطوة الأولى"
مريم ب استغراب : ايه جو الساسبنس اللي احنا فيه ده !
جميلة : ششش ما هو انتوا لو كنتوا بتسمعوا البرنامج كنتوا فهمتوا ، بس انتوا انزال مبتسمعوش حاجة ، بصوا بقى كده و ركزوا معايا .. اول خطوة ل قلب الراجل "مقابلة صدفة" الهدف من المقابلة دي أن أنا اسيب عنده انطباع غلط و طبعا واحدة منكم دلوقتي هتطلع و تقولي ليه
مريم : أيوة ليه ؟
جميلة : عشان في الخطوة التانية هنصحح الانطباع ده و بكده طبعا هيحس أنه بيفهمني بسرعة و ده هيخليني اعلم عنده ، فهمتوا حاجة ؟
منال تقاطعهم و هي تشعل الأضواء في دخول مفاجئ و تقول لهم ب استغراب
منال : ايه ده انتوا طافيين النور كده ليه ؟
جميلة : اطفي النور يا ماما
منال تدخل ب صينية المشروبات : ايه ده انتوا بتذاكروا ولا ايه ؟
جميلة : يعني تقدري تقولي اننا بنعمل حاجة زي كده
منال تنغز لينا في كتفها : قوليلي ، انتي جوزك كويس
لينا : اه كويس
منال : طب احلفي
لينا : اه والله زي الفل
جميلة : خلاص بقى يا ماما ، اطلعي بقى عايزين نكمل
منال : طيب ماشي انا خارجة اهو هقعد برة العب على الموبايل لو عوزتي حاجة ناديلي
جميلة : طيب اطفي النور
و بعد خروج منال نظرت إليها مريم ب حماس و قالت لها
مريم : ياللا كملي
جميلة : ب اختصار كده ، انا لازم اقابله صدفة و اعمل موقف يضايقه مني جدا
مريم : لا معلش ثانية واحدة ، تقابليه و صدفة ! انتي مش واخدة بالك من الكلمة ولا ايه ؟ ازاي هتقابليه صدفة ؟!
جميلة : ما احنا هنراقبوا مراقبة دورية عشان نجمع اكبر قدر من المعلومات عنه و انتوا هتساعدوني في ده
مريم : طب و احنا هنساعدك في ده ليه ؟
لينا : المفروض أن انا اصلا عايزاكي تفشلي في خطتك
جميلة : ما هو لو انتوا كنتوا بتسمعوا البرنامج هتعرفوا ان الخطوات دي بتتنفذ ب مساعدة الاصحاب ولا انتوا بقى عايزيني اجيب صحاب من بره ؟
مريم تضحك : فشررر ، احنا معاكي يا كبيرة معاكي في اي داهية
لينا : بالظبط كده
و بدأوا في تنفيذ خطة المراقبة كالآتي ، جميلة مسؤولة عن معرفة جميع الأماكن التي يقوم ب زياراتها ب استمرار و علاقاته و لينا مسؤولة عن معرفة جميع أصدقائه المقربين و مريم مسؤولة عن معرفة جميع تصرفاته و ب تلك الطريقة يكونوا قد عملوا ب ذلك الشيء الذي يستطيع مضايقته ب كل سهولة و بعد ذلك س يأتي دول الخطوة الأولى .. و بعد عدة أيام من المراقبة استطاعوا جمع مجموعة كبيرة من المعلومات عن مروان ، و في الصباح كانت جميلة و صديقاتها يتواجدون في المقهى و لكن يقفون ب وضع خفي لكي لا يراهم أحد و كانت تقول لهم
جميلة : اكيد هييجي دلوقتي ، المكتوب هنا بيقول انه بييجي الكافيه ده كل يوم من الساعة 12 للساعة 1 عشان ياخد قهوته
و لم تكمل جميلة حديثها حتى ظهر أمامها مروان هو و مدحت و بمجرد دخوله تاهت جميلة في وسامته و لم تنتبه ل حديث لينا و هو تقول
لينا : بقولك ايه بمجرد ما يقعد و يطلب قهوته انتي تدخلي على طول ، هااا
جميلة تنتبه : بس يا ماما ، انا اللي حاطه الخطة و انا اللي هقرر ادخل امتى انتوا مجرد مساعدين مش اكتر
لينا : طول عمرك واطية
مريم تتناول السناكس : هو انتي محتاجة مساعدين اصلا ، يا حبيبتي انتي هتدخلي دلوقتي دخلت و معاكم جميلة الجيار مذيعة الراديو و هتبهريه و تخلصي الليلة في دقيقتين
جميلة : عشان انتي مغفلة ، المفروض هو ميعرفش انا مين ولا بشتغل ايه ، هو المفروض ميعرفش غير اللي انا عايزه اعرفهوله و بس عشان الاعبه براحتي .. انا هدخل
و ب الفعل تقدمت جميلة ل تدخل المقهى ورائه و لكن حدث ما لم تتوقعه ..
منال : هقولك ، عشان التجربة في الأساس عمر نتيجتها ما كانت أكيدة يعني دايما بتحتمل الصواب أو الخطأ
جميلة : طب و ايه اللي يخوف في كده ؟!
منال : المسؤلية ، يعني انا لو اكتشفت أن انا غلط هيبقى عليا مسؤلية أن أنا ادور على الصح فين و اعمله .. و بصراحة احنا اصلا في الاصل في الاصل كسلانين ، يعني انا هقولك مثلا
جميلة بحماس : قولي ؟
منال : انا فضلت فاكرة طول عمري أن أنا مش هقدر اعيش من غير ابوكي ، و طلقني و عيشت و اديني لسه عايشة اهو
جميلة : بس عيشتي لوحدك
منال تداعبها : عيشت لوحدي ازاي ! ده انا كنت عايشة مع القمر ، كنت بربي القمر و بعلم القمر و بقف في ضهر القمر عشان يبقى اكبر و اشطر مذيعة في الدنيا
جميلة : يعني احنا المفروض منخافش نجرب بقى ، نغلط منغلطش نعمل اي حاجة صح ؟
منال بجدية : لا طبعا مش صح ، فيه ايه !
جميلة : اومال ايه طيب ؟!
منال : هو احنا هنفضل ماشيين في الدنيا نجرب و بس !
جميلة : ما انتي لسه قايلة
منال : لا يا حبيبت ماما ، فيه حاجات كده بتبقى معروفة من اولها أنها غلط و طبعا حضرتك لو فكرتي فيها هقطملك رقبتك
جميلة ب ابتسامة : عارفة والله ، ما احنا ساعات بنجرب كده في الاول و بنفتكر أن الموضوع ماشي صح بس نييجي في النص كده و نلاقي الموضوع قلب غلط ، نعمل ايه بقى ساعتها ؟!
منال : عادي مش عيب يعني ، بس الاحسن أن أنا أعرف أنه غلط من بدري ، بدل ما نفضل لغاية الاخر متعشمين و بعدين نكتشف اننا غلط و نقعد نعيط و نطبطب بقى و حاجات كده
جميلة ب ابتسامة مكسورة : اه زي ما عيطنا قبل كده يعني
منال تربت على كتفها : كويس انك لسه فاكرة
جميلة : فاكرة ؟
منال : انا عن نفسي فاكرة
جميلة : و انا كمان فاكرة
منال تدغدغها : طب ياللا بقى عشان فيه ناس مستنياني
جميلة ب استغراب : ناس مين يا ست انتي ؟!
منال : يا بنتي انا بلعب اون لاااين
جميلة : ولا و عرفنا الاون لاين ، ماشي عسل انا هقوم انام تصبحي على خير
منال تضحك : و انتي من اهل الخير يا قلب ماما
قبلت جميلة وچنتين والدتها و دخلت إلى غرفتها و اغلقت الباب ، و جلست على السرير و اختفت من على وجهها الابتسامة الجميلة ل تتذكر ما فعله بها احمد و تستعيد ذكرياتها الأليمة معه ، و لكن يأتي حديث والدتها إليها ما طوق نجاة يبعث ب داخلها الامل و يعطيها طاقة للتجربة من جديد ل تبتسم و تقوم ب فتح هاتفها و تفتح محادثة الجروب بينها و بين مريم و لينا و تبعث إليهم تسجيل صوتي و هي تقول فيه .. "انا موافقة على التحدي يا بنات" ..
و في صباح اليوم التالي .. قامت جميلة ب مقابلة لينا و مريم و كانوا يتجولوا في جميع الأماكن الراقية و البحث عن الشاب المناسب التي سوف تقوم جميلة ب تطبيق نصائحها عليه ، و ظلوا على هذا الوضع حتى ذهبوا إلى مقهى راقي في حي راقي و ادلفوا إلى الداخل و هما متعبين و مجهدين ل تقول لهم جميلة
جميلة : ايه يا جماعة احنا بنلف من الصبح كل ده و مفيش حد عجبكم ، اخلصوا بقى متكرهونيش فيهم اكتر ما انا كرهاهم
لينا : ما هو حضرتك احنا مش عايزين عيل ملزق كده و خفيف و تقدري توقعيه ب كلمتين و خلاص ، احنا عايزين حد تقيل و راسي كده و يلففك ورا و يدوخك السبع دوخات
مريم : بقولكم ايه انا هبعد بقى انا تعبت اوي و مش قادرة
جميلة : و مين سمعك ، تعالوا فيه ترابيزة فاضية اهي
و بعد جلوسهم بدأوا في النظر لجميع انحاء المقهى و لكن لم يعثروا على الشخص المناسب و في ذلك الوقت كان مروان يقوم ب مقابلة عمل و اتفاقية على مشروع عقاري ضخم في شركته المجاورة للمقهى و بعد انتهاءه منها قرر أن يذهب هو و مدحت صديقه إلى نفس المقهى ل يعملوا في جو هادئ قليلا و حينها كانت جميلة و صديقاتها بدأوا أن يملوا كثيرا ف هم لم يروا أحد مناسب اطلاقا و لكن مريم لم تيأس و قررت أن تقوم هي ب البحث جيدا و ب الفعل عند إلقاء نظرتها على المكان رأت مروان و مدحت و هم يدخلون إلى المقهى ف تصيح ب سعادة ب صوت منخفض و تقول لهم
مريم : اهو اهو لاقيته
جميلة تنظر : انهي واحد ؟!
مريم : اللي لابس ازرق هناك ده "تقصد مدحت"
لينا : ابو ازرق ايه بس يا حولة انتي ، قولي ابو اسود "تقصد مروان طبعا" .. بس هو ده شكله صعب و ده اللي هياكل معاها
جميلة بنظرات اعجاب تتبع خطوات مروان قررت أن تفعل حركة مليئة ب الجنون و التهور و نهضت من مكانها و ذهبت إلى الطاولة التي وضع مروان حقيبته و ملف خاص ب العمل عليها و لكنه ذهب الى صديق له رأه ب الصدفة ف ذهب ل يلقي عليه التحية و لك ينتبه إلى ما تفعله جميلة .. و بعد أن القت نظرة سريعة عادت مسرعة إلى أصدقائها و هي تخرج قلم من حقيبتها و تقوم ب كتابة اسم الشركة المطبوع على الملف ل يسألوها صديقاتها و هم مندهشين من فعلتها
لينا : ايه انتي عملتي ايه هناك ؟
جميلة : مكتوب على الملف "سيتي اسكوير" ف تقريبا كده ده اسم المكان اللي هو بيشتغل فيها
لينا : أيوة أيوة دي شركة عقارات قريبة جدا من هنا
جميلة تكمل كتابة : حلو اوووي
مريم : انتي بتكتبي ايه تاني ؟
جميلة : الويتر اللي واقف معاهم دول شكله يعرفهم كويس يعني شكلهم بييجوا هنا كتير .. ياللا بينا
و بعد ذهابهم اتجهوا إلى منزل جميلة و جلسوا سويا و بدأت جميلة في طرح خطتها ل جلب مروان إليها و اخرجت ورقة كبيرة من الدرج و كتبت عليها .. "الخطوة الأولى"
مريم ب استغراب : ايه جو الساسبنس اللي احنا فيه ده !
جميلة : ششش ما هو انتوا لو كنتوا بتسمعوا البرنامج كنتوا فهمتوا ، بس انتوا انزال مبتسمعوش حاجة ، بصوا بقى كده و ركزوا معايا .. اول خطوة ل قلب الراجل "مقابلة صدفة" الهدف من المقابلة دي أن أنا اسيب عنده انطباع غلط و طبعا واحدة منكم دلوقتي هتطلع و تقولي ليه
مريم : أيوة ليه ؟
جميلة : عشان في الخطوة التانية هنصحح الانطباع ده و بكده طبعا هيحس أنه بيفهمني بسرعة و ده هيخليني اعلم عنده ، فهمتوا حاجة ؟
منال تقاطعهم و هي تشعل الأضواء في دخول مفاجئ و تقول لهم ب استغراب
منال : ايه ده انتوا طافيين النور كده ليه ؟
جميلة : اطفي النور يا ماما
منال تدخل ب صينية المشروبات : ايه ده انتوا بتذاكروا ولا ايه ؟
جميلة : يعني تقدري تقولي اننا بنعمل حاجة زي كده
منال تنغز لينا في كتفها : قوليلي ، انتي جوزك كويس
لينا : اه كويس
منال : طب احلفي
لينا : اه والله زي الفل
جميلة : خلاص بقى يا ماما ، اطلعي بقى عايزين نكمل
منال : طيب ماشي انا خارجة اهو هقعد برة العب على الموبايل لو عوزتي حاجة ناديلي
جميلة : طيب اطفي النور
و بعد خروج منال نظرت إليها مريم ب حماس و قالت لها
مريم : ياللا كملي
جميلة : ب اختصار كده ، انا لازم اقابله صدفة و اعمل موقف يضايقه مني جدا
مريم : لا معلش ثانية واحدة ، تقابليه و صدفة ! انتي مش واخدة بالك من الكلمة ولا ايه ؟ ازاي هتقابليه صدفة ؟!
جميلة : ما احنا هنراقبوا مراقبة دورية عشان نجمع اكبر قدر من المعلومات عنه و انتوا هتساعدوني في ده
مريم : طب و احنا هنساعدك في ده ليه ؟
لينا : المفروض أن انا اصلا عايزاكي تفشلي في خطتك
جميلة : ما هو لو انتوا كنتوا بتسمعوا البرنامج هتعرفوا ان الخطوات دي بتتنفذ ب مساعدة الاصحاب ولا انتوا بقى عايزيني اجيب صحاب من بره ؟
مريم تضحك : فشررر ، احنا معاكي يا كبيرة معاكي في اي داهية
لينا : بالظبط كده
و بدأوا في تنفيذ خطة المراقبة كالآتي ، جميلة مسؤولة عن معرفة جميع الأماكن التي يقوم ب زياراتها ب استمرار و علاقاته و لينا مسؤولة عن معرفة جميع أصدقائه المقربين و مريم مسؤولة عن معرفة جميع تصرفاته و ب تلك الطريقة يكونوا قد عملوا ب ذلك الشيء الذي يستطيع مضايقته ب كل سهولة و بعد ذلك س يأتي دول الخطوة الأولى .. و بعد عدة أيام من المراقبة استطاعوا جمع مجموعة كبيرة من المعلومات عن مروان ، و في الصباح كانت جميلة و صديقاتها يتواجدون في المقهى و لكن يقفون ب وضع خفي لكي لا يراهم أحد و كانت تقول لهم
جميلة : اكيد هييجي دلوقتي ، المكتوب هنا بيقول انه بييجي الكافيه ده كل يوم من الساعة 12 للساعة 1 عشان ياخد قهوته
و لم تكمل جميلة حديثها حتى ظهر أمامها مروان هو و مدحت و بمجرد دخوله تاهت جميلة في وسامته و لم تنتبه ل حديث لينا و هو تقول
لينا : بقولك ايه بمجرد ما يقعد و يطلب قهوته انتي تدخلي على طول ، هااا
جميلة تنتبه : بس يا ماما ، انا اللي حاطه الخطة و انا اللي هقرر ادخل امتى انتوا مجرد مساعدين مش اكتر
لينا : طول عمرك واطية
مريم تتناول السناكس : هو انتي محتاجة مساعدين اصلا ، يا حبيبتي انتي هتدخلي دلوقتي دخلت و معاكم جميلة الجيار مذيعة الراديو و هتبهريه و تخلصي الليلة في دقيقتين
جميلة : عشان انتي مغفلة ، المفروض هو ميعرفش انا مين ولا بشتغل ايه ، هو المفروض ميعرفش غير اللي انا عايزه اعرفهوله و بس عشان الاعبه براحتي .. انا هدخل
و ب الفعل تقدمت جميلة ل تدخل المقهى ورائه و لكن حدث ما لم تتوقعه ..