اقرب طريق ل قلب الرجل "الجزء الثالث"

ظهر أمامها أحد المعجبين و هو يصيح ب اسمها و يقول

المعجب : الأستاذة جميلة الجيار ! انا مش مصدق نفسي
جميلة تتوتر : هو حضرتك تعرفني ؟
المعجب : اعرفك ! ده انا من أشد معجابينك ، عايز اقولك ان أنا مسميني صديق البرنامج بتاعك ، انا مش عايز اعطل حضرتك
جميلة : أيوة انت فعلا معطلني
العجب يكمل حديثه : اصل يمكن اكون انا من الرجالة القليلين جدا اللي بتسمع برنامج حضرتك لانك طبعا حضرتك مهتمة ب القضايا النسائية اكتر
جميلة : ربنا يخليك
المعجب : انتوا يا مذيعين الراديو وشكم من معروف اوي بس انا عارفك ، عارفك و حافظك و متابعك اول ب اول
جميلة : ربنا يخليك والله بس انا عندي ميعاد ضروري جوا دلوقتي

و بعد مماطلة كثيرة من المعجب استعانت جميلة ب أصدقائها و ذهبت لينا ل إنقاذها من ذلك الشخص و ب الفعل دخل جميلة و ذهبت نحو البار في نفس المكان التي يجلس فيه مروان و مدحت و اثناء انشغالهم ب العمل طلبت جميلة عصير برتقال و بعد أستلامها للمشروب اقتربت كثيرا من مروان و وضعت كوب العصير ب جانب يديه و بعد ذلك قامت ب اصدار صوت ل يلتفت مروان و يقوم ب ايقاع كوب العصير ب دون قصد و فورا يعتذر و لكن خطة جميلة كانت تسير ب شكل مختلف ف قامت ب الانفعال و الصياح و السب ل تقول له جميلة

جميلة : انت اعمى ولا ايه ؟
مروان : انا اسف والله
جميلة : اسف !! اعمل بيها ايه اسف دي يعني مش فاهمة

مروان يأخذ منديل و يحاول تنظيف ثيابها و هو يكرر اعتذاره و لكن جميلة تبتعد عنه ب انفعال أكثر و هي تقول له
جميلة : اوعى كده انت بتعمل ايه انت كمان
مروان انزعج من أسلوبها : طب ما انا مش عارف اعملك ايه طيب دلوقتي
جميلة : اه ما هو واضح كده انك مبتعرفش تعمل حاجة غير انك توقع العصير على الناس
مدحت يتدخل : ما خلاص يا استاذة ما هو قال لحضرتك انا اسف
جميلة : هو انا وجهت لك كلام ؟
مدحت : لأ
جميلة : يبقى متدخلش عشان انا بكلمه هو
مدحت : اوكي تمام

و في ذلك الوقت كانت لينا و مريم يقفون ب الخارج ينتظرونها و لكن وضعهم ب المراقبة كان ملفت كثيرا للنظر و ذلك آثار انتباه الأمن التي كان يراهم يوميا و هم يأتون إلى المقهى و يراقبون مروان و قرر أن يأخذهم الى المدير بسبب شكوكه في سلوكهم المريب .. و في ذات الوقت كانت جميلة تكمل خطتها و هي تقول ل مروان

جميلة : هتعمل لي ايه بقى ؟
مروان : مبدأيا انا اسف ، لو عايزاني ادفع حق العصير هدفعه ، لو عايزاني اعمل اي حاجة تانية هعملها بس ممكن نحسن طريقتنا في الكلام شوية
جميلة : طب مبدأيا كده انا مش هحسن طريقتي في الكلام عشان مفيش كلام ما بيني و ما بينك اصلا ، و بعدين ايه تحاسب لي دي ما تحاسب ل نفسك ، مش فاهمة انا ايه القرف ده .. "وضعت النقود على البار ب انفعال و همت ب الخروج" ..
مروان : ايه الأسلوب ده !
جميلة ب انفعال : بوظتلي الچاكيت
مروان بعد ذهابها : ده عبيطة جدا

جميلة تخرج ف تجد صديقاتها يحاولون التفاوض مع فرد الأمن حتى لا يأخذهم الى المدير و بمجرد أن رأوا جميلة ركضوا إليها و هم يستنجدوا بها

لينا : الحقينا يا جميلة
جميلة : ايه اللي حصل فيه ايه ؟!
الأمن : الهوانم دول بيراقبوا المكان هنا بقالهم كذا يوم و عايزين يسرقوه
جميلة : طب ممكن بس توطي صوتك شوية
الأمن : مين حضرتك اصلا ؟
جميلة : انا هفهمك كل حاجة والله بس اتفضل معايا لو سمحت
الأمن : اتفضلوا .. "بعدوا قليلا عن المكان" .. خير ؟!
جميلة : بص بقى ، الكلام اللي انا هقولهولك دلوقتي ده اوعى تقوله ل اي حد
الأمن : اتفضلي
جميلة : انا ابقى جميلة الجيار مذيعة الراديو ، اكيد يعني بتسمع البرنامج بتاعي
الأمن : مش متابع والله
جميلة : طيب يا سيدي ، انا ابقى مذيعة و جاية اعمل هنا برنامج واقعي ، يعني بنحط الناس في مواقف كده و بنصورهم و هما مش واخدين بالهم و دول يبقوا المساعدين بتوعي جايين معايا عشان نعاين المكان و نشوف هنحط الكاميرات فين و كده .. و بعدين انت مالك بتبصلي كده ليه ؟ طب استنى انا هديلك حاجة هتتبسط دلوقتي .. "تخرج النقود من حقيبتها و تعطيها له" .. بس اوعى تقول حاجة ل حد
الأمن يهاجمها : خلي فلوسك معاكي ، انتوا بتعملوا مقالب في الناس و بتصوروهم كمان من غير ما يعرفوا ده انتوا نصابين بقى .. قدامي على القسم انتي و هي و هي

يتدخل المعجب التي كان يقف مع جميلة منذ قليل و قوم ب إنقاذ الموقف

المعجب : ايه يا عم سيد ايه اللي حصل فيه ايه ؟!
سيد : لا مؤاخذة يا باشا ، اصل الجماعة دول حرامية و جايين يسرقوا المكان
المعجب : حرامية ايه يا عم سيد بس دي المذيعة جميلة الجيار انت مبتسمعش برامجها ولا ايه
سيد : معلش ، معلش يا باشا لا مؤاخذه معلش يا استاذة انا اسف مش متابع والله
المعجب : ولا يهمك ياللا انت اتكل على الله .. "بعد ذهاب عم سيد" .. شوفتي اديني خلصتكوا منها اهو ، صح ؟
جميلة ب ابتسامة : اه صح
المعجب : يبقى ناخد صورة سيلفي بقى
جميلة : لا لا بعد اذنك معلش عشان انا بتشائم من المكان ده .. ياللا تعالوا كده

و اخدت صديقاتها و ذهبت معهم .. و في الدخل عند مروان

مروان : اشرف
اشرف : أيوة يا اشرف بيه ؟
مروان : خد الحساب اهو و لما تيجي الزبونة المجنونة اللي كانت هنا دي تاني ابقى رجع لها فلوسها
اشرف : تمام
مدحت : ايه ده ؟! يابني حرام عليك فلوسك اللي بترميها في الأرض دي هو انت كل واحدة هتدلق عليها كوباية عصير هتحاسب لها عليه
مروان : يابني فكك بقى دي باين عليها بت لسعة ، ياللا خلينا نمشي
مدحت : ماشي ياللا بينا يا عم

و في السيارة كانت جميلة منفعلة على اصدقائها و تقوم ب توبيخهم و هي تقول لهم

جميلة : بقى انتوا مساعدين انتوا ! ده انتوا شوية فاشلة بقى الأمن يمسككم من قفاكم كده زي جوز الارانب ، الله يخربيتكم كنا هنتمسك من اول خطوة
مريم : معلش بس هو مش احنا بس اللي فاشليين ، حضرتك كمان كنتي هتتقفشي زيك زيينا بس بس لولا وجودنا معاكي مكنتيش هتلاقي حد يخلصك من المعجب الولهان اللي طلعلك من تحت الارض ده
لينا : أيوة ، و على فكره بقى انا كتر خيري جدا أن انا بساعدك ها
مريم : خلاص بقى سيبك انتي و هي من الهبل ده ، قولي لنا يا جميلة عملتي ايه مع الراجل ؟
جميلة : هكون عملت ايه يعني ! هزأته و مسحت ب كرامته الأرض
مريم : ليييه ؟! ليه كده يا جبارة يا مفترية ؟ حرام عليكي يا مغرورة ، طب الراجل كده هيبص لك و يحبك ازاي يعني ؟
جميلة : انتي غبية يا بت ؟ هي البت دي غبية يا لينا ؟! اومال انا عمالة اشرح في ايه ده كله ؟
مريم : طب ثانية واحدة بس ثانية واحدة عشان افهم ، يعني حضرتك هزأتيه و الخطة نجحت ؟
جميلة ب ابتسامة انتصار : عيب عليكي
مريم : اوووه ده انتي جامدة بقى ، انا برضه قولت من الاول أن الطقم الجلد ده مش هيروح و يرجع كده ابدا ، ايوة بقى
لينا ب نظرة فخر : صايعة يا چيمي
مريم : ده انا على كده بقى بكرة اروح الشغل و اهزأ عبدالله ، صح ؟ ولا ايه
لينا : اسكتي يا مريم اسكتي بدل ما اركب فيكي جناية دلوقتي
جميلة : كده اول خطوة تمت ب نجاح ، عاش يا بنات ، عايزين بقى نرتب للي هيحصل بعد كده
لينا : طب ياللا بينا على البيت عندك
جميلة : ماشي ..

و ب الفعل تحركت جميلة ب السيارة إلى منزلها و بعد وصولهم و استراحتهم ، ذهبوا الى غرفة جميلة ل تبدأ جميلة في شرح باقي الخطة

جميلة : بصوا بقى ، الخطوتين الجايين صعبين شوية ، ف عايزين نركز كده مع بعض و مش عايزين اي حاجة تفصلنا

ل تدخل عليهم منال ب طريقة كوميدية في نفس اللحظة و هي تفلت من يديها صينية الطعام ل يصرخوا كلهم في وقت واحد و لينا تقول لها

لينا : حرام عليكي يا موني
منال : كنت جيبالكم السندوتشات عشان تكلوها و تقويكوا على اللي انتوا فيه ده اللي انا مش فهماه .. "تتسحب منال نحو مريم" .. بت يا مريم ، هي مامتك كويسة
مريم : أيوة كويسة يعني هيكون مالها امي يا موني
منال : طب احلفي
مريم : وحياة عبدالله ، طب وحياة امي نفسها امي كويسة
منال : اومال فيه ايه ؟!
مريم : انا شعري ابيض والله شعري ابيض من اللي بتعمليه فينا ده
جميلة : اخرجي يا ماما و انا هلم اللي وقع على الأرض
منال : يابنتي سيبيني الم
جميلة : معلش يا ستي انا معفنة ، اطلعي بره ، انا اسفة ، اتفضلي
مريم بعد خروج منال : كملي يا ستي
جميلة : احنا كنا بنقول ايه انا نسيت اصلا ؟
لينا : كنا بنقول مش عايزين حاجة تفصلنا
جميلة : أيوة صح ، طب بصوا بقى .. انا عرفت أن الهدف اسمه مروان و صحبه اللي معاه على طول ده اسمه مدحت ، دلوقتي مروان ده طبعا شايفني واحدة متكبرة و شايفة نفسي
مريم ب سخرية : لا مالوش حق الصراحة
جميلة : لا ما انا مطلبتش رأي حضرتك على فكره ، يعني احترمي نفسك بقى
مريم : كملي يا هانم
جميلة : بصوا بقى ، الخطوة التانية هي اني لازم اقابل مروان ده صدفة تاني ..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي