الفصل الثالث عشر من الجزء الثالث

الفصل الثالث عشر من الجزء الثالث
من رواية وتغيرت أقداري
للكاتبة هدى محمود

قدرية أخبرت الاء عمة أنس وزوجة أخيها إنها قامت بإقناع ولدها أنس بضرورة الزواج من هيام، لم تخبرها أن أنس هو الذي أراد الزواج من هيام برغبته؛ وذلك لحبه الشديد لها وذلك حفاظاً على مشاعرها.

قدرية أيضاً أخبرتها أن أنس لن يقوم بعمل حفل زفاف وأنه سيكتفي بعقد القرآن فالفيلا، ثم السفر إلى الساحل الشمالي.

عرفت الاء أن أبن أخيها لا يريد عمل حفل زفاف حرصاً على مشاعرها فقالت:
—لقد أسعديني بهذا الخبر السعيد فإبن أخي لابد أن يمارس حياته بشكلاً طبيعياً وان يكون سعيداً في حياته.

وما إن أنهت الاء من مكالمتها مع زوجة أخيها، حتى إجتمعت مع زوجها وأبنائها وأخبرتهم بما سيفعله أنس وأخبرتهم قائلة:

—أنس لا يريد الإحتفال حفاظاً على مشاعرنا، ولابد أن نحتفل به نحن.

صمت يوسف وأبنائه، فواصلت الاء الحديث قائلة:
—ما رأيكم بأنس؟

نظر الجميع إليها متعجبين من سؤالها هذا.

فقالت:
— هل أساء لأختكم يوماً، هل أشتكت منه رحمة الله عليها يوماً؟

أسرع زوجها قائلاً:
—لا والله فقد كان يحسن إليها ويحبها إلى آخر يوماً في حياتها.

وعلق عامر قائلاً:
—لقد تعلمت منه كيفية الإحسان إلى الزوجة ومعاملتها معاملة حسنة.

أما عمار فقال:
—أنس أخٌ لنا ودائماً من نجده عندما نحتاج إليه، فهو شخصاً رائعاً.

فعلقت الاء قائلة:
—كما أحسن إلى أبنتي وأسعدها، فلابد أن نحسن إليه ونعمل ما يسعد قلبه.

إتفق الجميع على عمل مفاجأة لأنس وإسعاده هو وزوجته.

دلف أنس إلى غرفة هيام وطرق الباب فأسرعت وفتحت له االباب فأخبرها قائلاً:
— هيام هل يمكنني أن أتحدث إليكي بعض الوقت؟

إبتسمت هيام وقالت له:
—حسناً سآتي معك.

إصطحب أنس هيام إلى الحديقة وما إن جلسا حتى أسرع إليها قائلاً:
— حبيبتي ما رأيك أن يتم عقد قرانتا بعد غد؟

شعرت هيام بالسعادة تملأ قلبها، الذي كاد أن يقفز من مكانه معانقاً
قلب أنس، فإبتسمت وقالت:
—هل آن الأوان يا أنس أن نكون زوجين؟

إبتسم أنس وأمسك بيدها قائلاً:
—نعم يا حبيبتي فقد آن الأوان لتملأي قلبي وبيتي بالسعادة.

وفي اليوم المقترب يأتي المأذون لعقد القرآن ويجتمع الأهل الكل سعيد ويتحدثون فيما بينهم أن هيام هي عوض الله لأنس، ويعد عقد القرآن جلس المأذون يدعوا للعروسين وجميع الحضور يأمنون.

وما إن إنتهت مراسم عقد القرآن حتى فوجيء الجميع بالأنوار تضوي وتظهر فرقة موسيقية تحي حفل عقد القرآن فوجيء أنس وسأل والده قائلاً:
— من فعل هذا ألم أخبركم إنني لا أريد عمل شيء هنا؟

فارس يخبره قائلاً:
— لم أفعل شيء إنتظر حتى أعرف من فعل هذا وسأخبرك على الفور.

يذهب فارس ويعلم أن الذي فعل ذلك هم عمار وعامر بناءً على طلب من والدتهم فيسرع إليها ويقول:
—حبيبتي لقد طلب أنس عدم الإحتفال يهذه الطريقة.

إبتسمت الاء وقالت:
—أخي أنس طلب منكم وأنا حرة في الإحتفال بأخي الوحيد وأن أسعده هو وزوجته.

نظر إليها فارس وقام بمعانقتها ثم يقول:
— بنت أبي حفظك الله لي وأسعد قلبك مثلما تحاولين إسعاد إبني

إبتسمت الاء وقالت:
— أنت أخي وأبي وكل شيء عندي فلا تبخل على إبنك الوحيد أن يكون سعيداً في يومٍ كهذا.

أنس تخبره والدته أن الذي قام بترتيب هذا الحفل هو عامر زوج أخته وعمار أخيه بناءً على طلب من والدتهم فيسرع أنس ويذهب إلى عمته ويعانقها ويقول:
—لا أعرف ماذا أقول فقد عجز لساني يا عمتي عن شكرك.

ربتت العمة على كتف إبن أخيها ثم قالت:
—لا داعي للشكر يا حبيبي إذهب إلى زوجتك وإحتفل معها أسأل الله أن يسعدكم ويحفظكم يا بني.

إبتسم أنس وقبل رأس عمته وذهب إلى عروسه التي تبدو كحورية البحر فنظر إليها وقال:
—أراكي اليوم تبدين رائعة يا حبيبتي.

إبتسمت هيام وقالت:
–أنا رائعة اليوم  لوجودك بجانبي، ولكن ما هذا ألم تخبرني إنك لن تقيم إحتفالاً؟!

إبتسم أنس وعلق قائلاً:
—حبيبتي الذي فاجأني بهذا الإحتفال هم عامر وعمار بناءً على طلب من عمتي الاء حتى تدخل السعادة إلى قلوبنا.

إبتسمت هيام وقالت:
—لم أرى هذا الحب والترابط من قبل أنتم حقاً عائلة رائعة، فعمتك إنسانة جميلة ونقية وما فعلته يدل على إيمانها الشديد بالقضاء والقدر.

لقاء تقترب من زوجها وتقول:
—لقد إرتفعت مكانتك عندي بعد ما رأيته منكم الليلة لقد أدخلتم السعادة على قلوبنا جميعاً بما فعلتوه.

إبتسم عامر وعلق قائلاً:
—زوجتي الحبيبة إن أنس أخينا نحن أيضا، ومن واجبه علينا أن نحسن إليه ونفعل ما يسعد قلبه في يومٍ كهذا.

وبعد إنتهاء الحفل الذي أسعد الجميع صغاراً وكباراً، أخذ أنس عروسه وسافر إلى الساحل الشمالي كما كان مخططاً قبل ذلك وقام بعمل اللازم من حجوزات لقضاء ليلة رائعة مع زوجته تشعرها إنها عروس ولها كل الحق في السعادة والإحساس بأن عريسها يحبها ويفعل أي شيء لإسعادها.

وما إن وصل أنس وهيام إلى الفندق إذ بالفرقة الموسيقية الخاصة بالفندق تستقبلهم بالعزف ترحيباً بهم وإحتفالاً بزواجهم، ثم يدلف أنس وعروسه إلى داخل الفندق  فيتم تتوجيههم إلى داخل قاعة صغيرة قام أنس بحجزها عبر الإنترنت له ولعروسه فقط للإحتفال بليلة زفافهم، وما إن دلفت هيام إلى داخل القاعة حتى شعرت بإنبهار شديد مما رأته من تنظيم للقاعة وبدأت مراسم الإحتفال.



البسمة لم تفارق ثغر هيام فقد كانت تشعر بأنها داخل حلم جميلة، أو داخل قصة من قصص ألف ليلة وليلة وهي بطلة هذه القصة.

وقف أنس وقام بالإمساك بيد عروسه وأخذها معه ليرقص معها على أنغام الموسيقة الهادئة، وفي هذه اللحظة شعرت هيام أنها تملك الدنيا وما فيها، ولم تجد أمامها إلا أن قامت بوضع رأسها على متف زوجها وحبيبها وأغمضت عينيها قليلاً.

يمسك أنس بيدها ويقبلها قائلاً:
—ملكتي هل أنتي سعيدة؟

ضحكت هيام وقالت:
—أنا ملكتك؟!
إبتسم أنس وعلق قائلاً:
—كنتي بالأمس أميرتي، واليوم فقد توجتك ملكة على عرش قلبي لا ينازعك أحد فقد تربعتي على عرش قلبي المتيم بكي.

ومن سعادتها لم تجد هيام ما تفعله غير معانقة أنس الذي عانقها وأخذ يدور بها وهي سعيدة تشعر بأن القدر عوضها بهذا الزوج الرائع بعد طول معاناة من الوحدة بعد وفاة والديها في حادث.

وبعد إنتهاء مراسم الحفل يصطحب أنس عروسه ال الجناح الخاص به والذي قام بحجزه لقضاء أسبوعين فيه.

فتح أنس الباب ثم أمسك قام بحملها وإدخالها بعد أن طلب منها أن تغمض عينيها، وما إن دلفت لداخل الغرفة حتى حدثها أنس قائلاً:
—حبيبتي يمكنك الآن أن تقومي بفتح عينيكي.

فتحت هيام عينيها ولم تصدق عينيها فقام أنس بإنزالها برفق وود وقال:
—ما رأي ملكتي وحبيبة قلبي؟

تلألأت الدموع من عين هيام وقالت:
—حبيبي أنا لا أصدق عيني فيما أرى، أهذه غرفة أم مكان في الجنة، كيف إستطعت فعل ذلك.

نظرت هيام لتجد الورود متناثرة على الأرض في تناسق جميل ترسم على الأرض طريقاً إلى داخل الجناح، حول الورود شموعاً مضائة أمسك أنس بيدها وسار بها عبر الطريق ليصل إلى مائدة صغيرة مليئة بالطعام فيأخذ منها شيئاً ويطعم زوجته في فمها قائلاً:

—حبيبتي ألست جائعة؟

إبتسمت هيام وقالت:
—لا يا حبيبي فما رأيته الليلة قد أشبع فؤادي.

إقترب أنس من زوجته وقام برفع الطرحة من فوق رأسها بحب وحنان ثم قبلها فشعرت هيام أن قدميها تهوى بها ليسرع أنس بعناقها وهو يقول:
–حبيبتي ما الأمر؟

فتنظر بعينيها الزقويتين إلي عينيه وتقول:
— عذراً فلم أستطع تمالك نفسي فقد أذابني حبك يا حبيبي.

أنس ينظر داخل عينيها ويقول:
–لم أرى عينيكي بهذا الجمال من قبل أشعر وكأن بحراً ثائراً يجتاحني ويغرقني داخله، وأنا مستسلم له بكامل رغبتي.

إبتسمت هيام وقالت:
—ما كل هذه االرومانسية التي لم أرها من قبل.

أنس يخبرها قائلاً:
—كنت أسيطر عليها أما الآن فقد ثارت هى علي بعد أن رأت ما بعينك من إجتياح.

عانق أنس زوجته في حب وود والسعادة ترفرف بجناحيها علبهم في أول ليلة لهما كزوجين.

وفي الصباح إستيقظت وما إن إستيقظت حتى أسرعت بالنظر بجانبها فقد كانت تخشي أن يكون كل ما عاشته بالأمس من سعادة مجرد حلماً جميلاً، فلم تجد بجانبها أحد فنزرت حولها لتجد نفسها بالغرفة الخاصة بجناح الفندق، وتشاهد أنس يدفع عربة صغيرة عليها الإفطار فتبتسم وتقول:
—الحمد لله، الحمد لله.

نظر إلبها أنس وقال:
—بالطبع الحمد لله ولكن علام تحمدي ربك يا حبيبتي؟

إبتسمت هيام وإنهمرت دموعها وقالت:
— حبيبي عندما فتحت عيني ولم أجدك شعرت أن ما عشته من سعادة بالأمس ما هو إلا حلم جميل، ولكن سرعان ما تأكدت من حقيقته بعد ما رأيتك يا حببي فحمدت الله.

جلس أنس بجوارها على فراشهما ومسح دموعها وحدثها قائلاً:
—حبيبتي ألم أطلب منكِ عدم البكاء وأخبرتك من قبل أن هذه الدموع غالية عندي.

إبتسمت هيام وعانقته ثم قالت:
—حبيبي إنها دموع السعادة، إلى الآن لا أصدق إنك أصبحت زوجي وحبيبي وإنني صرت زوجتك.

ضحك أنس وقال:
—أنتِ لازلتي لاتصديقين إنني صرت زوجك، سأثبت لكي حالا.

ويقوم بنزع سترته ويقفز إلي فراشها فتضحك وتقول:
—لا أصدق أقسم لك إنني تأكدت من ذلك.

فيضحك ويقول:
— لابد أن تتأكدي جيداً.


فارس جالساً يتناول فطوره مع زوجته وحفيده أنس ويخبرها قائلاً:
— قدرية لابد أن أعود إلى البلدة بأسرع وقت فقد ورد إلى علمي أن هناك من يخطط لنزع مشيخة القبيلة مني، وكما تعلمين فإنني زاهدٌ فيها ولكن كان والدي حريصاً على عدم خروجها من عائلة البارودي، ولذلك ساعود لأ عرف من الذي يدبر لهذا.

قدرية علقت قائلة:
—حسناً  يا حبيبي سأذهب معك وسنأخذ معنا معاذ حتى يعود أنس وزوجته.

أبتسم فارس وعلق قائلاً:
—حسناً يا عزيزتي فلتحضري نفسك للسفر اليوم إن شاء الله.

أخبرت الجدة حفيدها قائلة:
—حبيبي سنسافر مع جدك اليوم وسأقوم بإعداد حقيبتك.

إبتسم معاذ وعلق قائلاً:
—جدتي الحبيبة لا عليكي سأدبر أنا أمر حقيبتي وسأقوم بإعدادها؛ فقد عودتني أمي هيام الإعتماد على نفسي.

إبتسمت قدرية وعانقت حفيدها قائلة:
—أعلم أنها نعم الزوجة ونعم الأم.

سافر فارس ورافقه زوجته وحفيده معاذ.

لقاء تجلس مع عمتها الاء فتخبرها قائلة:
—عمتي الحبيبة هل لي بسؤالك سؤالاً؟

إبتسمت الاء وقالت:
—تفضلي يا بنت أخي وإن كنت أعرف ما تودين قوله.

ضحكت لقاء وقالت:
—وما الذي تعرفيه يا عمتي الحبيبة؟

إبتسمت الاء وعلقت قائلة:
—تودين سؤالي عن شعوري بزواج انس من إمرأة أخرى بعد رحيل إبنتي رحمة الله عليها أليس كذلك؟

إبتسمت لقاء وقالت:
—نعم يا عمتي ألم تشعري بالضبق لذلك؟

تعلق الاء وتقول:
—حبيبتي إبنتي توفت وهي زوجته وكانت سعيدة طوال الفترة التي عاشت فيها مع أنس الذي أحسن إليها ولم يسيء إليها قط.
فأليس من حقه أن أساعده على بداية حياة جديدة مع إنسانة جميلة تؤلف وحشته وتؤنس وحدته وتكون أماً لإبنه.

وقفت لقاء من مكانها وقامت بمعانقة عمتها وهي تقول:
—عمتي أنتِ حقاً إنسانة رائعة وأماً حانية.

ألاء تخبر لقاء وتقول:
—كنت أود التحدث إليكي في موضوع هام.

نظرت إليها لقاء بإهتمام شديد وقالت:
— أعلم أنكِ قريبة من عمار ويستمع لما تقوليه ويقتنع به أود منك أن تجلسي مع خطيبته وتحاول تشرحي لها شخصبة عمار وأنه شخصاً طيباً ولا داعي للقلق من ناحيته.

نظرت لقاء إلى عمتها وقالت:
— وما الداعي لذلك ياعمتي؟

تخبرها عمهها وتقول:
—نهال لا تثق به وتشعر بالخوف منه ومن كل كلمة يقولها، هل تتخيلي يا بنيتي أنه أخبرني أنه لا يريدها من اليوم الثاني لخطبتهم.

تعجبت لقاء مما سمعته من عمتها وعلقت قائلة:
— هل لهذا السبب لم أراها في عقد قرآن أخي أنس؟

أومأت الاء برأسها وقالت:
—نعم يا بنيتي فلم يقوم بدعوتها ولم يتحدث إليها منذ أن أخبرني برغبته في تركها.

شعرت لقاء أن عمار يمر بمشاعر سيئة وأنها لابد أن تقوم بمساعدته.

فتخبر عمتها قائلة:
—عمتي الحبيبة لا داعي للقلق إتركي هذا الأمر علي وسأفعل ما في إستطاعتي.

إبتسمت الاء وقالت:
—هكذا أنتِ دائماً يا أبنة أخي تتواجدين عندما نحتاج إليكي دائماً.

أسرعت لقاء بالتوجه إلى منزل نهال وطلبت منها الخروج إلى أي مكان آخر خارج البيت حتى تستطيع التحدت معها بحرية، وعلى الفور قاما نهال بالخروج مع لقاء وتلبية رغبتها.

جلست لقاء مع نهال في أحد المطاعم التي إعتادت إليها مع زوجها وأخذت تتحدث مع نهال وتقول:
—في البداية أحب أن أطمئن على علاقتك بعمار كيف أصبحت؟

شعرت نهال بالتردد وفالنهاية قررت التحدث إلى لقاء فعلقت قائلة:
—لا أخفي عليكي فهي ليست بخير.

شعرت لقاء بحزن نهال وهي تتحدث إليها فقالت:
—أريد أن أسألك سؤالاً وأتمنى أن تجيبيني بمنتهى الصراحة.

نهال تخبرها قائلة:
—تفضلي وأعدك أن أكون صريحة معك إلى أقصى حد ممكن.

لقاء تحدثها وتقول:
—ما رأيك بعمار؟


نهال تخبرها قائلة:
—لا أعرف أقسم لكي أن داخلي تناقضات كثيرة تجعل أفكاري مشوشة، أحياناً أجده شخصاً طيباً وعطوفاً، وأخرى أشعر بالخوف منه خاصةعندما يخبرني عن مشاعره تجاهي وأنه يتمنى اليوم الذي نكون فيه بمفردنا.

إبتسمت لقاء وقالت:
—حبيبتي أي شخص يحب يتمنى أن يكون مع حبيبه بمفرده فيخبره بما في قلبه، أقسم لكي أن عمار شخصاً رائعاً ولا يأخذ شيئاً  ليس من حقه، عمار ليس إبن عمتي فقط فهو أخي وصديقي أيضاً.

تواصل لقاء حديثها لنهال وتقول:
— نهال إن كنتي تودين عمار فأعطيه الثقة وتأكدي أنه لن يخونها وأنتِ لست بفتاة ساذجة يمكن لأحد أن يخدعها، لا تظني ظناً سيئاً بأحد حتى تجدي منه السيء.

نهال تعلق قائلة:
— شعرت طوال اليومين الماضيين أنني لن أرى عمار مرة أخرى وأنه قد تركني.

لقاء تعلق قائلة:
— نهال عمار يمر بشعور سيء للغاية فالفتاة التي أحبها وظل يبحث عنها طوال الفترة الماضية ويرفض الإرتباط بأي فتاة أخرى، لا تشعر فتاته بولأمان معه، ولا يعرف السبب في ذلك.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي