Amariita

سُحــب`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-10-17ضع على الرف
  • 2.9K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

1

(قـبـل أكثر من 14 عاماً حيث طفولـة أماريتا)

تجلس فوق الكرسي و أقدامها القصيرة تلوح
في الهواء بسعادة بينما تهز جسدها بتناغم مع
ابتسامتها المشرقة تنظر إلىٰ والدتها التـي

تقوم بترتيب شعرها القصير الذي لا يختلف عن شعر الصبيان إبتسمت الأم لـتقرص وجنتها
الممتلأة بطريقة مضحكة لـتقول:
"لقد إنتهينا!"

ابتسمت تلك الطفلة بإبتسامة واسـعة
قائلةً: "شكراً أمي، هيا حان دورك الآن."
أجابـت الأم" حسناً، لكن ماذا يجب أن أفعل؟"

قفزت الطفلة من مـكـانـهـا بـحمـاس لـتتجه إلىٰ فرشاة الشعر قائلةً بـثقة : "لا تقلقي أنا لدي فكرة، يمكنك الوثوق بي."

حركت الأم رأسها مطيعة لـكلام طفلتها
"لكن علينا الإسراع؛ فـوالدكِ علىٰ وشك القدوم،
ما رأيكِ أن نبدأ في الملابس؟"

إتجهت الأم تستخرج الملابس واحداً تلو الآخر،
بينما تعطيها طفلتها النصائح ، و تهز رأسها رافضة، حتىٰ إحتارت الأم و أطلـقت تنهيدة بخيبة أملٍ.

الأم:"إذن، ماذا يُفترض بي أن أرتدي؟"

توجّهت تلك الصغيرة إلىٰ الخِزانة و بدأت تبحث بين كومة الملابس، و والدتها تُراقبها طوال الوقت.

لـتقول بإستفسار:"أماريتا عزيزتي، عن ماذا تبحثين؟"

اماريتا:"إنتظري أمـي." أجابت بينما لــم تبعد
عينيهـا عن الـمـكان، جسدها الصغير قد إختفى بين الملابس، بينما هي منهمكة بالبحث، لمعت عينيها بسعادة؛ لـتصرخ بنبرةٍ طفولية..

أماريتا:"وجدتها!"

إتسعت عينا الأم بصدمة تبعتها فرحة 
"آه يا إللهي، كيف عثرتي عليها؟ لقد بحثت
عنها قرابة شهرٍ و لم أجدها!"

أماريتا"هيا أمي أسرعي و إرتديه، ليس
هنالك الكثير من الوقت."

إتجـهـت الأم لـتغيير ملابسها بسرعة، لـتخرج بعد
دقائق معدودات، ترتدي فستاناً أحمراً يصل إلىٰ أعلىٰ
ركبتيها، لـتبرز بشرتها البيضاء النقيّة.

أشارت لها أماريتا بِالجلوس، أمام كرسي التسريح
لـتقوم بِـحمل الفرشاة، ثم تفتح شعر والدتها،
فـهو عـكس أماريتا تمـامـاً، فـوالدتها تمتلك
شعر بني فاتح جميل للغاية!

و تمتلكُ بشرة ناصِعة البياض و عينينِ
عسلـيـة هادئة، و ملامح جميلة، ناعمة أمّا
أماريتا، فـهي تمتلك شعراً أحلَك من ظلام الليلِ
لهُ بريقٌ لامعٌ و جميـل، قصير يشبه شعر الصبية..

وجهها أقل من العادي و ملامحها تميّزت بشدة بساطتها، لديها عينان سوداء اللون و أهداباً كثيفة، أمّا بشرتها، فـليست بيضاء كَـوالدتها أو بجمال والدها
هي لا تمتلك أياً من ملامح الأب الجذابة،
ولا ملامح الأم الجميلة، هي فقط عادية و بسيطة.

قامت بـتمشيط شعر والدتها بشكل جميل، و جعلته
ينسدل بحرية علىٰ كتفيها الجميلتين، إبتـسـمت
برضـاً لـتهتف.. 

أماريتا:"إنتهيتُ!"

هانا:"يا لكِ من بارعة حقاً!"

لتكمـل قائلة"إبنتي الجميلة، شكراً لكي، هيا
لـنهبط سريعاً لإستقبال والدكِ، قبل أن يصلَ."

أماريتا:"حسناً، هيا."

هبطتا كلاً من هانا و طفلتها مُمسكَتين بأيدي بعضهمن البعض، بينما تتبادلا الابتسامة الجميلة، و بعد لحظاتٍ، سمِعت أماريتا صوت الجرس؛ لـتقفز  بـإبتسامة و حماسٍ قائلةً بسعادة..

أماريتا:"لقد جاء أبي!"

(مواصفات عائلـــة أماريتا)

الأم: تُدعىٰ «هانا» مُتزوجة بـعمر 27 عاماً، تعمل في أحد الشركات مساعدة لـلمدير، مشهورةً بين الجميع بـجمالها الخارق.

تمتلك أختاً تكبُرها بـأربع سنوات، و هي مُتزوجة
لكنها لا تمتلك أطفالاً بعد؛ لذلك شقيقتها «هيان»
تحب أماريتا كثيراً.

الأب: «جيومين» رجل أعمال، و يقوم بـإدارة
الأعمال في الشركة بمساعدة زوجته، يبلُغ
من العمر 32 عاماً.

ذو شخصية قوية، يمتلك نظرة حادة و صارمة، شعره اسود داكن كـَـ«أماريتا» لكنه أكثر كثافة، و بشرته حِنطية تمنحه هالة من الجاذبية، مع عينيه ذات اللون الأزرق النـيـلـي.

لديه أفراد كثيرة من عائلته، لكن علاقاتهم سطحية فقط، إبنتهم «أماريتا» {قمتُ بـوصفها مُسبقاً}

تبلُغ من العمر 7 سنوات تحب والداهــا للغاية.

فتاة بجسدٍ نحيـفٍ بعض الشيء، تمتلكُ ذكاءاً
حاداً، باقي الشخصيات سـتظهر لاحقاً في الفصول القادمة..

قامت الأم بفتح الباب مع إبتسامةٍ جميلةٍ،
لـيظهر «جيومين» واقفاً مع إبتسامةٍ صغيرةٍ،
بينما يتبادلا الإثنان نظرات الحب بينهما!

صاحت تلك المشاغبة ترتمي بين أحضان أبيها
بسعادة، إحتضنها والدها قائلاً بـإبتسامةٍ جميلة و هادئة لا تظهر سِـوىٰ أمام عائلته البـسيـطة فقط:

الأب:"عزيزتي أماريتا، كيف حالكِ؟ هل تعتنين بـوالدتكٍ كما قلتُ لكِ سابقاً؟"

صاحت «أماريتا» بـسعادة:"أجل أبي، أنا أعتني بها جيداً كما أمرتَني!"
لـتقول الأم:"هيا إدخلا، لا يجب أن
تكونا واقفين هكذا أمام الباب."

إبتسم الأب لـتقول «أماريتا» بطفولية:"أبي
إحملني!"

حمَلها الأب بينما «أماريتا» تضحك بـصوت عاللٍ
بسبب أصابع «جومين» الـتي تقوم بدغدغتها وضعها
علىٰ الأريكة و لم يتوقف عن دغدغتها بينما
أصبح وجه «اماريتا» أحمراً؛ من كثرة الضحك..

ثم توقف لـيقبّل وجنتيها المنتفختان، فـتحدثت «أماريتا» و هي تضحك قائلةً..

«اماريتا»:"أبي، توقف عن دغدغتي، ألم يكُن
ذلك إتّـفاقنا؟ ألم تَـقل لي أنك ستتوقف عن
فعلها إذا إعتنيتُ بـأمّي؟"

ضحك الأب بصوت شبه عالٍ لـيقول:"أوه عزيزتي، أعتذر منكِ؛ لقد نسيتُ، لكنني لم أستطع مقاومة عدم فعلها!

«أماريتا»:"لكنكَ خلفتَ بـوعدكَ هكذا!"

الأب:"حسناً، معكِ حق، ماذا تريد أماريتا من أبيها؟"

صاحت «أماريتا» بحماس:"أريد الذهاب إلىٰ مدينة الألعاب"

الأب:"و لكن ماذا عن المدرسة، هل تريدين من والدتكِ أن تقتلني؟"

عبسَت «أماريتا» و قالت معاتبة إيّاه:"و لماذا قد تفعل أمي ذلك؟ هـي لَيست وحشاً كي تقتلكَ، أنت فقط لا تريد أخذي إلىٰ هناك، أليس كذلك؟"

قال «جيومين» بسرعة:"حسناً لا داعي للحزن، سوف
آخذكِ، لكن فَـلـيَبقـىٰ هذا سراً بيننا، إتفقنا؟"

«أماريتا»:"ألن تغضب أمي منكَ؟"

الأم:"و لماذا قد أغضب منه؟!"

الأب بتوترٍ طفيفٍ:"آه، عزيزتي متىٰ أتيتِ إلىٰ هنا؟"

«أماريتا»:"أجل أمي، ماذا تفــعلين هنا؟"

الأم:"كنتُ سـأقومُ بـمُناداتكما الآن لكن.."

لاحظت الأم تهرّب كلاً منهما من الإجابة علىٰ سؤالها؛ لذا قالت و هي تضيق عيناها تنظر لهما بـشكٍ..

الأم:"أ
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي