الفصل السادس

كانت الصدمة من نصيب «لوري» حينما وجدت نفسها أمام حائط عملاق لا تجد نهايةً له، لا ينفذَ منه ضوء ولا هواء!
-وماذا الآن!
قالتها بتنهيدة وهي تصرّ على أسنانها وتغلق عينيها بملل.
ثم بدأت نظراتها تزوغ في المكان وعيناها تقتص من كل شئ تراه، تريد حلًا لذلك اللغز وفي السريع العاجل كي تنهي مهمتها على أكملِ وجه وتعود لأذيب، حتي بدأت اناملها بالتحرك على الحائط ولمسه بأصابعها الرقيقه، ولكن أثار فضولها حجر غريب اللون في الحائط لاحظتهُ للتوّ رغم الضوء المنفذ هُناك، بدأت بلمسه فوجدته ناعمًا بعض الشيء يختلف عن نعومة باقي الأحجار فقامت بالضغط عليه بخفه لينشقَ الحائط إلى نصفين ويُفتح أمامها إلى مصراعيّه
-وأخيرًا..
قالتها بفرحة لا نهاية لها وقبل أن تكتمل فرحتها وجدت نفسها في غابة واسعه أخرى فطفحَ الكيّل بها
وقالت بعصبية:
- تبًا ألن ننتهي من هذا الشيء!

رأت العديد والعديد من الأشجار يحاوطها العشب الأخضر وصوت غريب يتخلل أذنها مثل، مثل خرير الماء أجل!! وأيضًا بعض الحيوانات الغريبة التي لا تُشبه ما تعرف، وكأنها في عالم آخر
وعلى جانبٍ آخر وجدت نهرًا غريب..
كان يَجف ثم يُعاود الإمتلاء من جديد ببطء، إقتربت لوري منه قليلًا ثم توقفت ساقيها بالقربِ منه تُراقبه بإعجوبه حتى كادت تنسى مُهمتها الأصليّه وحينما تذكرت قامت بالتأخرِ عدة خطوات حتى بدأت أقدامها تشعور بالإنزلاق على الارضيّه المرمله، فكانت الرمال التي تقف عليها رطبة إلى حد تجعل الأقدام غير ثابته بالمرة ورائحة قوية تتخلل أنفها ولا تعرف من أين تأتي.. كانت رائحة مالحة تميل إلى ماء النهر والطين والمطرِ والسماء، حتى انها نظرت إلى السماء ولكن لم تجد سماء كان لونً أخضر ثابتًا.

بدأت لوري بفرك أعينها قليلًا وبإستخدام سحرها الذي تعلمته ودرسته للعديد من السنوات على يدِ مُعلمها.. قامت بإلقاء حجر عاليًا بأعلي قوتها ولكن المفاجأة كانت ان ذلك الحجر أرتطم بشيء وعاد لها من جديد مِما جعلها تشهر بالغضب الشديد مرة آخرى.

قد علمت لوري حينها انها داخل قوقعه غابة ولكن محمية بجدار مسحور يغطيها من كل الجهات ومعنى ذلك أنها أقتربت من من مرادها أليس كذلك!
تقدمت عدة خطوات حيث اتبعت صوت خرير الماء الذي يُتابعها منذ اللحظة الأولى.. وكلما أقتربت كلما زادت الرائحة أيضًا حتى خيل لها انها استمعت لصوت حركة سريعة جوارها، تجاهلت ما سمعته حتى عادت لها الأصوات مجددًا فقالت بسرعة وهي تكبح انفاسها الغاضبة وملامح عابسه:
- لقد نفذ صبري لن أتحمل ذلك.
وعندما أدارت رأسها قليلًا وجدت ظلًا يركض من جانبها فإبتسمت وقامت بتتبعه حتى وصلت إلى منطقته قائلة:
- أهذا شلال؟

كان صوت خرير الماء يشير إلى شلال قريب، قررت أن تملأ بعض المياه حتى تكمل رحلتها لكنها أشتمت تلك الرائحة النفاذة مجددًا وحاسة الشم لدى لوري قوية جدًا، أمسكت القلادة الخاصة بها وأخذت قطرات من الماء وضعتها عليها حتى بدأ لون القلادة يتحول للأحمر الغامق دلالة على الخطر فقالت:
- أنه مسموم جيد اني اشتممتها قبل أن اتسرع.

لمحت الظل مرة أخري فقررت أنها لن تتركه وقررت الركض خلفه هذه المرة، تابعته بخفةٍ حتى لا يهرب منها ثم أمسكته كتلة واحده مما جعله يخفق بصوتهِ العذب
بعدما أمسكته توقَعت أن تُفرغ غضبها عليه ولكنها ضحكت بصوت عالٍ مردفة:
- أنتَ أيها الصغير فقط (جيرون) يفعل بي كل هذا؟

أما عنه فهذا الكائن الصغير عبارة عن وجه قط صغير لطيفًا في جسد سنجاب وله زيل أرنب وعينه تُشبه عيون الغزال، مخلوق غريب لكنه ألطف الحيوانات الموجودة هناك وأبرأهم.
فمنذُ قليل قد لاحظت أقدام ذئبٍ عملاق لا يجب أن يكون في مكانٍ كهذا لكنه أتضح أنه يتغذى على حيوانات الجيرون.

ولكن ما لفتّ نظرها أكثر هو كيف يأتي حيوانات من سنعان إلي هنا هل أقتربت؟!!
تركت الحيوان قليلًا ثم وجدته يذهب في طريق داخل الغابة فقامت بإتباعه.. هو يركض وهي كذلك من خلفه
كانت تشعر أنه سيوصلها إلى وجهتها وبالفعل حدث ذلك مثل ما توقعت.

ها هي «لوري» الآن تقف أمام أكبر قلاع العالم محاطة بسور هائل لا يستطيع زحزحته أي مدفع من مدافع البشر، ولا أي قوى من قوى السنعان أو العنان يمكن ان يدخلها المرء ولكن إذا أردت الخروج عليكَ دفع الثمن غاليًا جدًا لذلك لم يخرج منها احد حتى الآن.
ولكن ألا يوجد بابًا هنا؟

                     *****
محاولة الصمود في وجه الألغاز قد تبدو للوهلة الأولى سهلة عليك ولكن تحتاج للذكاء الخارق.

دارت «لوري» حول القلعة ولكن حتى لم تقترب إلى نصفها بعد وكانت تعلم انه لا يوجد باب يدخلها إلى داخل تلك القلعة ولكن فكرت قليلا وقالت حتى إذا قمت بالدخول، أستطيع وحدي الخروج لأني لستِ أحد السجناء ولكن كيف سأخرج ذاك الراني!! تعبَت من الدوران حولها مرارًا وتكرارًا دون فائدة تذكر لذلك قامت بالجلوس مكانها قائلة:
- لقد مللتُ! لغز خلف لغز خلف لغز آهٍ لو لم يكن أمرك يا «أذيب» لهربت من كل شئ يتعب نفسي تلك لكنك الوحيد الذي يجعلني أفعل المُستحيل.
ثم إلتفتت إلي الحيوان الصغير جوارها وقالت له:
- أيها الجيرون الصغير أخبرني كيف جئت؟
قالتها بنفاذ صبر مُدركه أنه لن يفهم ما قالت مُطلقًا لكنها حاولت بتنهيدتها المعهوده.

فاجئها الجيرون بالقفز عليها عندها توهجت قلادتها مع القلادة التي في رقبته وأشدت الإضاءة لدرجة أغمضت لوري أعينها لثوان بعدما صاحت صارخة
- أووو وماذا أيضا!
أخذت الجيرون والذي اسمته «جيرو» إختصارًا كما قالت ثم بدأت بالألتفاف وإكمال الطريق حول القلعة وكلما تذهب إلى الجانب الأيسر من القلعة كان يزداد توهج الجوهرتين حتى أضاءت بشدة ولمعان يطغى العين فأغمضت عينيها مجددًا وعندما قامت بفتحها بعد ثواني معدودة وجدت نفسها في ممرٍ طويل يحوي لوحات لجميع ملوك سنعان وعنان والبشر!! ممر ملئ بتماثيل الحراس والدروع الخاصة بالممالك الثلاثة ابتسمت وهي تصرخ قائلة:
- وأخيرًا دخلت، أين سأجدُ تلك القلعة التي أخبرني بها «أذيب»؟!

قام «جيرو» بالعواء عندما سمع اسم القلعة وركض عبر الممر إلى بوابةٍ ضخمة وقف أمامها يعوى قامت «لوري» بدفع البوابة قليلًا حتى فتحت البوابة على مصرعيها وهنا كانت المفاجأة
وجدت القلعة التي أتعبتها في البحث بفضل هذا الجيرو الصغير.

يبدو المكان ضخمًا ساحة كبيرة تمتلئ بالكثير من الشخصيات مُختلفة الأشكال والأعراق تحيطها هالة ضخمه في السماء أنها القوقعة السحرية.
أقتربت عدة خطوات ورأت العديد من الأبواب أمامها بألوان مختلفة وما لفت انتباهها ذلك الباب الضخم والذي يبدو أنه زعيم كل الأبواب هنا ضخامته أثارت انتباهها مجددًا وأقتربت منه حتى دفعته بكل قوتها ليُفتح على مصراعيه لتجد أمامها عدة طوابق متتالية وتِلك القاعة أنها قاعة طعام وكل هذا الحشد، الكثير من الأشخاص في الداخل، اكثر بكثير مما يوجد خارجًا ، نظروا لها
بتمعن وقال أحدهم وهو يبتسم:
- أهلًا بالزائر الجديد.

كانت تتجول في ردهة قاعة مليئة بالطعام طعام تلمع له الأعين ونظرات تتابعها هنا وهناك، أشكال من السنعان والعنان وهناكَ أيضًا بشر! ذلك ما لا يُصدق بالفعل، فقد ظنت أن ذلك المكان ربما يعيش فيه ما لا يقترب عن خمسة عشر شخصًا لكنها تفاجأت أنهم ملايين!!
ما جعلها في حيره وقلق، أكل هؤلاء مذنبون؟ وما الذنب الذي اقترفوه حتى إنتهى بهم المطاف هُنا!
توقف تفكيرها عن ذلك وبدأت تتذكر أهم ما في الأمر وهو (راني)

حيث أصبح كل ما يجول بخاطرها الآن كيف سأجد ذلك الشخص؟
وكيف سأطلب منه المساعدة أو بالأصح كيف سأخرجه من هنا؟


                       ******

صارخًا بعلو صوتهُ مذبذبًا طيات القلعة، حتى أهتزت حوائط المكان من جبروت صوته، وفجأة عمَ الهدوء المكان ولا يُسمع أي صوت.

الصمت التام يلمسُ الأجواء وتخلو القاعة من أي همس عدا أنفاسهُ الحارقة التي تلحف وجه المُقبض عليه، قائلًا والغضب يعتلي ملامحهُ القاتله من شدة جذابتها:
- كيف تجرؤ يا هذا وتتعدى حدود خلوتي؟ ألا تعلم ما يمكنني أن أفعل بِكَ؟
قالها بذلك الصوت الذي أثار صداهُ القلعة بأكملها.

أحمر وجه الآخر غاضبًا، لم تفهم إذا كان خائفًا منه أو غيره، لكنه جريء جدًا وذلك جعله في قائمة الموت حتمًا.
ثم أردف قائلًا:
- من أنتَ؟ وماذا تظن نفسك؟ أنتَ هنا سجين مِثلُنا وليس لكَ الحقُ في الإستيلاء على المكان وأعتبار نفسك حاكم هذا المكان.
وهُنا قد حكم على نفسهِ تقريبًا، حيث أثار غضب ذلك الذي امامه بملامحٍ غير مفهومة
لقد تحوَلت عيناه الآخر إلى الأحمر القاتم ويُمسك الذي أمامهُ ملقيًا إياه بعيدًا قائلًا
- لن أقوم بتلويث يدي بحثالة مِثلكَ.

وكان ذلك هو «رانجوران» أي «راني»!.

أنت تقف الآن أمام أعظم وأقوى قوى مرَت عبر التاريخ
فقط النظر إليه يُشعركَ بالرهبة والحنين!
تحركت «لوري» أمامهم قليلًا بعدما أجابت بأنها فتاة أُسرت هُنا كالبقية.
قالت في نفسها:
- يظنوني مسجونه هنا، سأتماشى مع الأمر حتى أجد ذلك الذي يدعى «راني»، لا أعرف في الأساس لما أعذب نفسي لأجل رؤيته هكذا هذه أسوأ مهمة، أتمنى أن أنهيها وأجد را..

صمتت قليلًا عندما وجدت إحدى الفتيان معلق من قدميه ويقف أمامه شخصًا إذا وصف بالجمال فلا يكفيه بشعره الأسود الطويل وطوله الفارع وجسده المحدد ليس هذا فقط
حتى أنه يُشبهه «أذيب» بدرجةٍ كبيره جدًا.
ماذا؟
كيف ذلك؟ إنه، إنه يشبهه بدرجة كبيرة جدًا
وذلك ما جعلها تتعجب كثيرًا، ثم تفهمت بعض الشيء وتنهدت قائلة:
- هذا هو بالتأكيد لا أظن غير ذلك.
-  من أنتِ؟
قالها «راني» بملامح غريبه متعجبه
لأن كل الذين يحضرون هنا يأتون بعدما يعاقبون ويبقوا هنا للأبد، يبدو على ملامحهم الأسى والحزن
أما هي فكانت نظراتها كلها مرح وسعادة، وذلك ما أستعجبه بشدة
فقالت تنظر حولها:
- هل أنتَ «راني»؟
أستعجبها «راني» أكثر، وشعر أنها من قِبل والده
فقال يبتلع لعابه ببطئ يحاول أن يتمالك نفسه مُنتظرًا قولها:
-أ.. أجل.


الحقيقة المخفيّه
أنه عندما أنتشر خبر موت «راني» كانت إشاعة تنطلق من ألسنة الأشخاص كاللهب، كان كله بتخطيط العجوز البشري حتى ينقذ «راني» يحب أن يختفي ولكن ما من مكان يصعب على الساحر «جليد» أن يجده فيه!
لذا أعطاه والده جوهرة سوداء.
كانت تلك القلادة عبارة عن سجن قلعة ينفى فيها جميع الهاربين والمجرمين والمخطئين ولكن
«راني» لم يخطئ!
الحقيقة أن «راني» منذ زمن طويل جدًا، منذ أن حبسه والده في تلك القلعة
لم يراه ولا مره ولا يعرف شيء عنه، ولذلك السبب؛ كرهه إلى أبعد الحدود، يقول أنه لا يكره شخص في حياته مثلما يكره والده ميدوس.. قد وجد أنه غدر به وسجنه في ذلك المكان لأعوامِ.. تركه بظنهِ وحزنه ووحدته وأساه مما جعله يكرهه إلى أبعد الحدود وكأن كل الحُب الذي كان في قلبه تضادّ إلى كُره.

- أنا هنا بمهمة، اُرسِلتَ إليك من المستقبل
استعجبها «راني» لكنه سأل سؤاله الذي ينتظر إجابته بفارغ الصبر:
- من أرسلك؟
قالها متوقعًا أن تُجيبه بميدوس والدك، لكنه حطمت أحلامه بقولها وهي تلعب في خصل شعرها بملل:
- أرسلني «أذيب»، لا أعتقد أنكَ ستعرفه لأنه قد جاء بعدك بأعوام وأعوام.. لذلك لا تُحاول معرفته أبدًا لأنك ستفشل في ذلك.
ضيق عينيه الواسعة ثم قال بأملٍ مُحطم يُحاول إخفاءه:
- وهل يقربني ذلك الشخص؟
فكرت «لوري» قليلًا ثم نظرت لملامحه القويه وتابعتها بدقة وقالت:
- لا أعرف.
تنهد «راني» ثم قال بأحلامٍ مُحطمه يريد الوصول لشيء غير موجود بالمره لكنه ما زال يشعر بشيء غريب، حتى بعد شعوره أن شغفه وأماله تحطمان قبل قليل وجدّ نفسه يشعل بأملٍ جديد ينبع من قلبه حتى قال متمالكًا أعصابه وبدى بثباتًا إنفعاليًا معتاد.
- إذًا أخبريني، لماذا أرسلك بالضبط؟

رُغم الآلم ورغم ظننا السيء لِمن نُحب آلا وأننا لا نستطيع خداع قلوبنا بعدم الحنين.
الرحلة مازالت مستمرة والمغامرة لازالت في البداية قد تستمر ونحن على حافةِ الموت، مُؤسفًا كوننا نعرف نهايتنا تلك، ونتفاخر لدرجة أنه قد يوحي لك بأننا سُعداء
وذلك صحيح جدًا.

أستعد لبداية مغامرة جديدة من نوعٍ آخر.

                         *****

في مكانٍ ما..

تصرخ سيدة كبيرة في السن بعلو صوتها قائلة..
- إبني أرجوكي أتركيه يا «بيلانا» سأفعلُ ما تريديه فقط ولدى لا تؤذيه

قامت تلك الفتاة الصغيرة ذو الأعين البُنيه والشعر الأسود القصير بقوامها ووجنتيها الممتلئة بالصراخ في وجه العجوز :
- أنه يستحق هذا هو ومن يشبهه أكره هؤلاء الحثالة.

ثم إستدارت بحذائها الغريب ذو الألتفافات العجيبة على أقدامها وكأن نبتة ما نبتت فوق سيقانها الناعمة لتخرُج مِن منزل السيدة العجوز حتى صرخت صرخة مدوية بعدما ظهرت على يدها أثار أحتراق.
في مكان آخر في نفس الزمان..

تصرخ فتاة ذو عين سوداء بشعرها البُني الغجري تملك أبتسامة يمكنها أن تأخذك في عالمٍ آخر حيث لا يوجد سواك وتلك الأبتسامة، تلك الفتاة هي «دارين».


صرخت قائلة
- حمقاء من منهم التي قامت بفعل هذا الشيء.

                      *****

أما على الناحية الأخرى كانت تتألم في صمت لكنها تكبُت داخلها هذا الألم حتى لا يشعر الماكثُ أمامها بضعفها

أما عنه يجلس يضع قدم فوق الأخرى، ثم تحرك قائمًا من جلسته بثوبه الأسود القاتم وحذائه اللامع البراق بطغيانه في نظراته التي يغطيها شعره القصير الناعم المشعثُ قليلا على رأسه ليغطي جزئا من عيناه.

تحرك مقتربًا منها بحذر فهي تستطيع إيذائه كانت تتألم من يدها ولكنها تتحمل، لقد تلوث زيها الأبيض المميز من ما حدث لها، عيناها الكاحلتين تعكس بياض بشرتها وشعرها الطويل المنسدل على ظهرها يعكس اللون الأبيض بسواده في صورة تشفق عليها في وضعها هذا.
أما الآن هي مكبلة بأصفاد من المعدن الصلب وهذا المعدن هو أحد أنواع المعادن اكتشفه الساحر «جُليد» معدن يستطيع إبطال أي نوعًا من السحر!!

«جليد» أرأينا هذا الأسم في مكان ما يا ترىٰ!!


ليقوم بالنزول إلى مستواها ويتحدث قائلًا:
والآن هل تتفضلين وتخبريني أين هي مسروقاتي عزيزتي «سُدم»؟!
قال الأخيره بسخرية واضحه

قامت بالأبتسامة في وجهه وقالت:
- أنتَ تحلُم يا هذا لنري من سيخبرُك بمكانهم هيا أرني أسوأ ما عندك.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي