لورد سكريديا

Reya17`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-11-14ضع على الرف
  • 14.1K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

مُقدمة

سَرَقت قَلبي مَع الخاتم و تركتني أسير الزَمان وعيناها

لَقد كان كأُغنّية جميلة لَم تُكتب بَعد، كأُغنية ساحِرة لا يشوبها شئ

ماذا يحدُث إن كان مَن بيده طوق النجاه يَظُنّه كنز مُثَمَّن؟
_

إهداء إلى الغارِقين في نشوّة الخيال فَلم يعُد الواقِع يُغريهُم
_

-شاونفيلد ألقى بالأريكة على مارثا
أيقظني توم على خبر كهذا مِن حُلمي الرائع

-إلهي توم هل هو مُختل أم هل يريدنا جميعًا أن نُزج بالسَجن! هذه فتاة مخملية يا هذا فتاة مخملية وليست زوجتك العاصية

تمتمت بحنق بينما أنهض من فِراشي بشعري المُبعثر وأضع روبًا على ملابس نومي وأرتدي نعال المَنزل الفروي الأبيض لأتجه تجاه المنزل المُجاور

-شاونفيلد لا أكترث إن كُنت تريد أن تتعفن في السجن ولكِن لا يمكنني المُغامرة بِمُستقبلي بكامله لأنك أحمق لا تستطيع أن تُسيطر على هرموناتك الذكورية الغبية

صببت عصبية قِلة نومي على رأسه بِصياح أرعب شاونفيلد وحتى مارثا التي إنكمشت في جسدها كالطفل الصغير

-لـ..لَقد إستفزتني
قال شاونفيلد بِلعثمة بينما ترتعش يداه بشكل ملحوظ، إن رآه أحدهم الآن فلن يصدق أنه حقًا هذا الوحش الذي كاد يلقي الأريكة على الفتاة

-وهَذا يُثبِت وِجه نظري أيُها الأحمق، أتمنى أن لا آتي هُنا مرة أخرى لأجد أن غبائك أيقظ جميع سكان سكريديا!

تحدثت بنبرة تهديدة وخرجت بعد صفعت الباب خلفي لأجِد جميع سُكان الطابِق ينظرون لي بفضولية مُميتة

-ما الذي تنظرون له أيُها الاوغاد! إذهبوا لأعمالكم هل أصبحنا برنامج التسلية الخاص بكم أم ماذا؟

صرخت في وجههم بينما أتجه لِمنزلي مَرة أخرى لأكمل يومي الذي فسد منذ بدايته في الأصل..

سكريديا هُو حي كبير جدًا لدرجة أنه يُعتبر مدينة مُستقلة، جُزء مِن جزيرة أيرلاندا

أحد منارات البسالة سابقًا ووكر لِلخارجين عن القانون حاليًا ولكِن الأمر سري قليلًا  فـيَجِب أن يكون أمن سكريديا دائمًا مُستتب نظرًا لِقلعة سكريديا التي شَيدها اللورد نايلون هوران (نايل هاء) في سبعينات المأوية الاولى للألفية المُنصرمة بشكل دقيق جدًا وواجهة جميلة أيضًا كانت حصن حصين لأهالي سكريديا

تُعتبر المقصد السياحي الأول فِي جزيرة أيرلاندا حيث أن اللورد هوران كان مِن أعظم من خطهم التاريخ أو خط التاريخ هو لنكون أكثر دقة

مبنانا ملئ بالخارجين عن القانون فـ شاونفيلد خاطف بالأجر و في الطابِق السابق لنا قاتل مأجور لا يخرج في وضح النهار أبدًا يَقول البعض أنّه عجوز الآخرون يقولون أنّه شاب لا يعلم أحد ملامحه ولكن الجميع يتفق على كونّه قاتل مأجور و على كوننا أفضل بعيدًا عنه، يترك البعض على عتبة بابه الطعام لكي لا يكونوا الضحايا المُقبلة ولكنه كتب بدم أحد ضحاياه مرة ورقة تُعبر عن إستيائه «لا تضعوا للطعام الغبي على عتبة بابي وأتركوني وحدي» كان هذا محواها وأظُن انه لا يثق بأحد ويظن أن الطعام مُسمم أعني إن كُنت قاتلًا مأجورًا سأفكر كما فكر بالضبط.

-دروسيلا أنا جائع
كان هذا توم المُتعفن الذي يَظُن أن المرأة مكانها المطبخ وهِي مُخولة بالتنظيف والتوضيب وتربية الأطفال، ذكوري غير قابل للتغيير إلا حول فتاة واحدة فقط! أين انت لورد هوران في هذا العالم المُقرف لتُعلمهم بعض القيم!

-تُوم أخبرتك إن تحدثت معي في هذا الشأن مرة أخرى سأقطع رأسك و سأضعها أعلى قلعة سكريديا وسأجعلك عبرة لِمن يعتبر !
قُلت بغضب بينما أقترب منه وأمسك برقبته بين يدي

-هدئي من روعك أنا فقط أمزح أصلًا سأعد لنا الفطور اليوم!

قال توم بإبتسامة صفراء مُنسحبًا من قبضتي مُنافق أرعن!

على كُلٍ مَبنانا أو مبنى سكريديا القديم هُو المَبنى الوحيد الذي يعج بالسُكان حيث أن سكريديا هي مدينة أثرية فباقي المباني تُعد آثار أما مبنانا فكانت وثائقه ضائعة بالتالي لم تجد الحكومة أي سبب لطردنا منه كالصعاليك الذين نحن عليهم فَتركونا نعيش به ولكِن بشرط أن لا يؤثر ذلك على أمن سكريديا، في الواقع نحن نُؤثر ولكن لا يُمكن إمساك مُجرم دون جرم صحيح؟ هُناك الجانب الآخر من سكريديا الذي يعج بالسكان وهو الجانب الغير أثري أو ليس به آثارًا تُذكر فقد كان الجانب الخاص باللورد تاموثي الغير محبوب بالمرة ناهِب الحضارات!

-درو الطعام سيبرد!
صاح توم المُزعج مرة أخرى ليفيقني من شرودي و يخرجني من هالة اللورد هوران المُحببة لقلبي..

-ما هذا توم فطائر مُحلاة بصلصة الشوكولاه؟ هل تَرانا مِن الأطفال المُدللين الذين يأخذون أموالهم من والدهم ويفطرون في ستاربكس!، تخلى عن عاداتك المخملية يا هذا

صحت في توم بينما أجلس لآكُل بِنّهَم على كُل حال

-مُفسدة المُتعة والملذات ثُم تأكُل الطعام كأنها ثعلب جائع
تمتم توم بينما يأكُل طعامه كَأولاد الطبقة المخملية بِشوكة وسكين بينما أنا أمسك الطبقة مِن البان كيك أغرسها بِالمُربى وآكُلها على مرحلة واحِدة.

-أيًا يكُن يا مُدلل سكريديا اليوم سنهجم هجوم تام على سياح القصر وكَما تعلم أليتنا هِي؟

-التوجه إلى الحي الغربي لِيظُن الجميع أن السارِق من الحَي الغربي و أن لا ندع أبدًا ايًا كان يكون أن يرى وجهنا أو يُمسك بِنّا ولو على حساب أي شيء آخر

قال توم في تملل كطفل يردد ما درس ليُسمح له بفقرة لعِب

-سنجاب جيد، هيا الآن تجهز!

أمرت توم بينما أصفعه صفعة بسيطة ودية خلف رأسه وأذهب لغرفة نومي لأبدل ملابِسي

-درو ، ستنظفين الصحون!
صاح توم بينما صفع باب المنزل خلفه هذا الوغد!

وضعت سماعات الأذن خاصتي وشغلت أغنيتي المُفضلة بينما شمرت عن ساعداي وبدأت في غسيل الصحون كان من المُمكن أن أتركها للمساء ولكِن هذه الكائنات اللعينة تتكاثر لتحتل المطبخ وأظل أنظفها إلى ما لا نهاية لِذلك أُفضل أن أنتهي منها سريعًا وإن كان هذا سيؤخرني عن العمل ويُذهب بعض الغنائِم عني ولكن أفضل من غزو الصحون غير النظيفة بالفعل!

الموسيقى ثاني أفضل شئ على وجه الكرة الأرضية بَعد اللورد هاندرسون، يَظُن توم أنّي واقِعة في غرام شخصية قد ماتت وتعفنت مِن قرون وأن هذا مرض نفسي لعين ولكِنّي فقط مُتعجبة مِن قُوة وهيمنة هذا الشخص الذي لم يكُن بيده الكثير من الأدوات ليفعل ما فعل ولَم يولد في عَصر التقَدُم بل في عصور الظلام..
تُرى إن وُلِد في عصرنا هذا ما الذي كان سيفعله؟

إنتهيت مِن الصحون وخرجت من المنزل مُوصدة باب المنزل وواضِعة نُسخة مُفتاح توم تحت إصيص الزرع لأنّه قد نسى أن يأخذه مَعه، أعلم فيما تُفكرون لا لَن يَجرؤ لِص خسيس على أن يأخذها ويسرقنا لأنّي بالفِعل أقذف الرُعب في قلوب صعاليك هذه البِناية حتى القاتل المأجور يخاف أن يضع على عتبة بابي أحد هداياه المُخيفة في الهالويين فتبقى دائمًا عتبة بابي خالية نظيفة وإن قذف الرعب في قلوب باقي سكان البناية بإصبع حقيقي أو رأس ضحية ما.

ثُم من غبي كفاية ليحاول أن يدخُل بناية سكريديا القديمة؟ إن فعل أحدهم فَقد حكم على نفسه بالمَوت و البَيع كأعضاء بشرية عَلى يد تروي، طبيبنا المُختص بالعمليات غير الشرعية كَـ بيع الأعضاء.

وضعت وشاحي على وجهي وقد كان الجو باردًا مُساعدًا على عدم نشر الريبة من فتاة تضع وشاحها على وجهها، ذهبت تجاه قَصر سكريديا و بدأت في السرقة الخفيفة بينما أضع سماعاتي في أذني وواثقة أنّ لا أحد يستطيع أن يراني أسرق حيث أنّي قد وقفت في منتصف الزحام أفقدت الكثير من النساء أموالهن و جواهرهن بدون أن يلحظن حتى ثُم خرجت مِن الزحام لأجِد فتى أشقر يخرُج من قصر سكريديا، أعلم الكَافي عَن المدينة لأعلَم أنّه مِن الممنوع منعًا باتًا أن يدخُل هذا القصر أي أحد أيًا كان فَقد كان هاندرسون يحمي الداخل بِإستراتيچيه تُخيف حتى مَن يعيشون في الحاضِر، كان مُرتديًا ملابس غريبة  يغلب عليها اللون البني كأنّه قد خرج من مَسرحية تاريخيِة وَيرتدي في عنقه خاتم يَظهر أنّه ثمين، ثمين جدًا لدرجة أنّه أغراني لأخاطِر بهويتي وألتقطه

ذهبت خلف الفتى الذي يتضح أنّه تائه وليس من سكريديا أو مِن الأنحاء مِن المُمكن أنّه أيرلندي غريب الأطوار يَهوى تلبس الأدوار أو المُمثل الذي سيؤدي دور اللورد هاندرسون في هذا المُسلسل الجديد مِن إنتاج نتفليكس فقد رأيت بعض المنشورات التي تطلب شخص بمواصفات قريبة لمواصفات هذا الفتى لتجربة الآداء

-هل أنت تائه سيدي؟

سألته بِتهذب بينما أقترب منه بمسافة كافية لِيسنح لي أخذ خاتمه

-أظُن ذلك هَل هذه سكريديا؟

سأل الفتى  بحيرة وهو يحُك مُؤخرة رأسه

-نَعم أنت فِي بلدة اللورد هاندرسون العظيم أنعم القدير روحه-

قُلت بهدوء بينما أقترب أكثر فأكثر ثُم .. نشلت الخاتم مِن رقبته وجريت مُسرعة بين الزِحام

-هاي يا آنستي تعالي لِهُنا ، يُمكنّي إعطائك كُل الدنانير التي بحوذتي ولكِن أعيدي الخاتم

صاح الفتى وبدأت بالضحك على جملته، دنانير؟ في أي عصر يظن نفسه هل تقمص شخصية اللورد لهذه الدرجة!

-يا آنستي ما فعلتيه سيحبسني هُنّا للأبد
صاح مرة أخرى لأتجاهله

هل هُو مُنتشِي ؟

-

جميع أحداث الروايّة تحدُث في مدينة سكريديا الخيالّية

سكريديا هِي مدينّة مُبتدعة من وحي خيالّي وحقوق ملكيتها محفوظّة لذلك إستخدامها بدون إذن منّي غير مُحلل

-
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي