2

الحلقه الثانيه

بينما اماريتا قفزت تتجه نحو حقيبتها وقفت امام الباب تنتظره، اخذ هو يرتدي سترته لتقول:
"ابي هيا اسرع"

جيومين"لا اصدق هاذا"

ناولته هانا حبيبتي قائله "لا تسرع بلقياده"
ابتسم لها بحب اقترب لقبلها لكن اوقفه صوت تلك المجنونه"ااابي، هاذا اليس وقت تقبيل امي"

قلب عينيه بضجر، بينما اخذت هانا تضحك 
"فل يعينك الله اليوم"
تنفس بضيق، خرج يتجه نحو سيارته، بينما تقفز هي بسعاده غامره ركب كلاهما.

جيومين"ارتدي حزام الامان"

قاطعته بسرعة"ارتديت"

ابتسم ليبدا بقياده السياره

وقفت السياره اخيرا امام حرم المدرسه، نزل ليفتح
باب، لتقفز وتقبله وتركض بسرعه، كل ذالك و
هو متحجر بوضعيته نظر اليها كيف اجتمع بضع فتيات نحوها وبتسم ليذهب الي عمله.

ارتدت اماريتا ملابسها الخاصه، وتم وضع بعض
مساحيق التجميل لجعل وجهها متعب ومتسخ.

المعلمه"هل تذكرين النص جيدا؟
اماريتا"اجل"
المشرفه-: حسنا يا عزيزتي، لا اريد منك الخوف
سوف تتصرفين بشجاعه ولن ترتكبي اي خطاء كما تدربنا"

اماريتا"اعدك انني لن اخذلك"
مسحت المشرفه على شعرها"انتي حقا لطيفه"

بدا الجميع بتجمع واحد تلو الاخر من اهالي معلمين، ومدراء مدارس ومدعوين، ومن بين الحاظرين كان لجيومين وهانا وجود بارز،
فكلاهما يمتلك قاعده جمهوريه كبيره.

جلس الاثنان واعينهم تلمع بسعادة ممزوجه ببعض القلق،اصبح القاعه ممتلاه بلحاظرين، واخيرا خرجت المقدمة لتهدا الصوات المحطه لتقول"مرحبا سيداتي سادتي يشرفنا، ان نقدم لكم المسرحية التي ابكت الجميع من كل انحاء العالم"

"قصه بائعه الكبريت وبدون اطاله، لتبدأ المسرحيه"

ارتفعت استاير لتتضح امام الملاء والمشاهدين
طفله تجلس امام مدفئه،دخل الرجل الذي يعتني
بها صارخ بقسوه، وما ادهش الجميع اداء اماريتا.

فقد بدت اضهار ما قد تدربت به بحترافيه، وبطريقه ملفته، لتمضي خارجه تبيع اعواد الكبيريت، تحت تلك العاصفه الثلجيه وبتمثيل يهز الابدان.

تسقط على الارض ترتجف؛ بسبب قسوت الجو لتشعل اعواد الكبيريت واحد ولتي تليها، ليتنطفى وينطفى الحياة داخل جسدها.

ربما كانت القصة متداولة بكثره ولكن، اداها ما جعلهم يذرفون ادموع، ومن بينهم هانا فتقمص اماريتا تلك الشخصيه كان مثيره بحق.

انسدلت الستاير، ليهف الجميع بتصفيق حار، وهاكذا انتهت المسرحيه.

ركضت اماريتا نحو هانا معانقه بسعاده،
"هل كنت جيده؟

هزت هانا ناطقه"كنتي اكثر من رائعه"ازداد
سعه بسمتها ليقول جيومين:

"لقد ادشتني يا فتاة، من اين لك تلك الدموع! هاكذا لن انخدع بك حينما تبكين"

اجابت هيا"انها معلمتي لقد علمتني كيف
استطيع فعلها، لا ذنب لي في الامر"

اخـذت امـاريتا تـتـدلل على والـداها طول طريـق، ولـلاحـتـفـال ذهـبـت العـائله لسنماء لمشاهدة
فلم المفضل على طلب اماريتا، وشراء الكثير
من الالعاب.

ليله لطيفه بغايه الجمال، لامرايتا كل ما تريده تحصل عليه، والدان موحبان، عائله متمسكه، محيط آمن، ماذا قد ترغب اكثر من كل هاذا؟

استيقظت تلك الفتاه بـحماس كبير
فـاليوم يـكمـن عـيـد مـيـلادهـا الـمـتـضـر
هـبـت مـن على اعـلا الـسـريـر بـطـريـقـتـهـا الـمـعـتـاده القفز.

هـبـتـطـت الـسـلالـم بـفـرح لـتـجـد هـانـا «والدتها»
تـقـوم بـتـقـطـيـع الفـراولـه، امـا جيومين اخذ
بـتـحـضـير الـطـاولـه

اماريتا بصوت مبتهج"صباح الخيرامـي، ابـي"

ذهـبـت تتخذ موقـعـهـا على الـمـائـده، اتـجه
كلاهما يجلسان وهـم يعـلـمـان سبب سـعـدتـها
كان هناك الهدوء فقط، بـيـنـمـا اماريتا تراقـبـهـمـا
كـل شـي يـبـدو عادي!

بدا عـقـلـهـا يـفـكـر هـل هـمـا نـسـيـا عـيـدميلادها؟
انـزلـت راسها بنوع من الحـزن،بيـنما جيومين يـحـاول كتـم شعوره بـضـحـك،

هانا تـالـمت؛ لـرد فـعـل اماريتا لـتـنـظر لـجيومين انـهـا لـن تسـتـطـيـع الـسـتـمـرار،هز هو راسه بخـفه
كـاشـار"لا"

قـام جيومين بـ اخـذ اماريتا الـى المدرسة"
وطـوال الـطـريـق كـان يـمـثـل دور الـنـسـيـان
هـي لـم تـحـدث اي ضجه فقط الـتـزمت
الـصـمـت.

نـزلت مـن السياره لتـودع والـدهـا، ببـتـسـامـه مـشـرقـة، لـيـس وكـان طـفـل نـُسـي عـيـد ميلاده
تـعـجـب الاب للحظه وجـيـزه، لـكن سـرعـانـمـا
حـرك سـيـارتـه مـتـجـه الى عـمـلـه.

فـي مكـانـن اخـر كـانـت اماريتا تـجـلـس في فـصــلـها وعـقـلـهــا يـقـلـب الافـكـارداخـله،
كـيـف نـسـيـا امر عيـد ميلادي!

؛لا بـد بـانه سبـبـب الاعـمـال، ان ادركـاء
انهم نسيا امر عيدملادي سوف يـشـعـراء
بـسوء.

تـنـهـدت بـحـيـره، لا تـريد امضى يوم ميلادها
دون احتفال مـع والدهـا، ولا تـرغـب ايـضـا
يـحـزنـا بـسـبـب هـاذا ؤيشـعـراء بتـقـصـيـر
نـحـوها.

"اماريتا هل انتي تنسطين الى درس؟"
قال المعلم ذلك بعد ان لاحـظ عـدم انـتـبـهـهـا
اماريتا"اجل"

استـدار المعلم بعد ان قطب حاجبيه، بعدم
رضى هاكذا امضت ريتا حصص الولى.

كـانـت اماريتا تـجـلـس في الساحه، بعد
ان دق الجرس وبرفقتها فتيات.

احداهما تمتلك شعر اسود مموج وترتدي
نظرات طبيه وسمها لين، ام الآخر تمتلك شعر
بني ببشره سمراء باعين زمرديه واسعه
وتدعا كامليا، ثلاثتهم صديقات مقربات.

كامليا"احـقـآ لـن تـخـيـرهـم؟

لـيـن بحكمة"مـا تـفـعـلـيـنـه الان شـي خـاطى"

نطقت متعجـبـه"ماذا!

ابـعـدت لـيـن شـعـرهـا قـلـيـلا ثم اجـابت:
"انـتـي تـحـاولـين عـدم جرح والـداك،. لـكن
تـخـيـلـي مـعـي حـالـمـا يـكـتـشـفـون الامـر بـانـهـم
قد نـسـيـو عـيـدمـيـلادك، وانـتـي اخـفـيـتي
الامـر عنـهم مـن اجـلان لا يـحـزنـا
لـيس ذالك اسوء؟"

انـزلـت اماريتا راسـهـا"معك حق"

كامليا"اذن، مـاذا ستفـعـلـيـن؟

اماريتا"لا اعـلـم"

لـيـن"فـقـط تصرفي كـمـن لـم ينسـو الامـر
وحاولـي بـتـلمـيح لـهـم دون احـارجهـم"

امسكت ريتا يد لـيـن بـسـعـاده،شـكـرآ لـكـي لـيـن، انتي افـضـل شخص على الطلاق"

ابتسمت لين بنصر، بينما كامليا ترمقها نظرات
حقـد لتقول:الـسـنـا اصدقـاء، والاصدقاء
عـلـيـهـم دعـم بعـضـهـم"

كانـت الاجواء هادئه كـ الصبـاح بيـنمـا
هـمـا يـتـنـاولان الغداء، تـذكـرت كلام لـيـن لـتـقـول: "اشـعـر بـشـعـور جـمـيـل اليوم"

هانا "حقا!
جيومين" اجـل الجـو جـمـيـل للغايه"

«لـم يـفـهـمـا»

عادت تقول مجدداً-:اين سـندهـب اليوم"

جيومين"اليوم؟

هانا"ولماذا!؟

نـظـرت اليهـم قليـلا لتـجـد انـهـم لم يـتـذكرو
بـعـد، لـتـقـول بـحـمـاس و كـاخر محـاولـه
"اذن انـهـا مفاجأة"

نـظـر كلاهما الـي بعض بتساول؟
جيومين"عـزيـزتـي لـن نسـتـطيـع الخـروج
اليـوم ولكـن اعـدك فـي الغـد"

اخـتـفـت ابتسامـتهـا بـخيـبه اما  لـتـقـول:"حسنا"
تـركـت الطـاولـه بـحـجه انـهـا شبـعـت تـوجـهـت
الـي غرفـتـها واغـلـقـت الباب.

لـم ترد البكاء لذالك توجهت لتنام، فتحـت
عـيــنـهـا ببـطى فتـحـت الـبـاب لـتـجـد البيـت هاذا للغـايه«هل خرجـا وتراكـانـي بـمفـردي؟

كـانـت تفـكر فـي انـهـا بمفردهـا لاول
مـره ثم تـذكـرت كـلـمـات لـوكـاس «انهما يتركانني لوحدي دائما»

تـفـكـر هـل سـوف يـتـحـولا كـوالدا لـوكـاس
مـشـت بـخـطـاء مـتـثـاقـلـه تـتـجـه لـمطبخ
لـشـرب الماء اتنشرت الصوات و تشـتـعـل الـظـائه لـتـجـد هانا و جيومين يـصـفـقـان مع ابـتـسـامـه حـنـونـه ثـم نـطـقـت اخيـرا بـعـد صـدمـتـهـا.

اماريتا«ماذا!

احـتـظـنـتـها هانا بحـب لتقول
«كيف انسى عيد ميلاد ابنتي الوحيدة»
جيومين «كـل عـام وانـتـي بلاء على راسي»
نظرت له هانا بطريقه غريبه لتقول.
هانا «عزيزي»

جيومين «لا انا لا اقصد ذلك»
لتضحك امـاريـتـا و يشاركوهـا ايضا.

قـطـعـت الكـعـك لـتـاكـله بـشـراهه لـم يـتـعـجـبا
مـن ذالك فـالجميع يـعـلم كـم تـحـب تـنـاول الحـلـويـات.

وكـمـا يـفـعلآ كـل مره قامو بلخروج لـقـضـاء
عيـد ميلاد مميـز كمـا تـم تـخـطـيـط لـه مـن قـبـل جيومين وهـانـا، لـكـن وقـع مـا مـالـم يـكـن بـالحـسـبـان.

(عـــــــــــوده لـلـــوراء)

تلـك اليـلـه الـمـمـيـزه الـتي تـم تـحـظـره لاماريتا اصـبـحـت مـلـطـخـه بدمـاء.

وضعت هانا يديها على اعين اماريتا لـتـهـمس بجـانب اذنها بـحنان «هل انـتـي مسـتـعـده
لـرويـت هـديـتـك؟

هـزت راسـهـا بـنعم والحـمـاس يتقـطـر منـهـا
ازال جيومين الـعـصـأبـه عنـهـا لـتـفـتـتـح عيـنـيـهـا وتـتـسـع دهـشـه!

تقـدمت بـخـطـا مـتـقـاربـه، انـه الـمـكـان
الـذي حـلـمـت بذهـاب الـيـه.

اخد الاثـنـان بمـراقـبـتـهـا مـبـتـهـجـه ثم استدارت نحوهما تقفز لـيقـول جيومين:"لـقـد الـحـقـتـك فـي هاذه المعهد لـتتـعـلـمـي البـالـيـه"

لـطـالـمـا احبـت هي الـبـالـيه و حـلـمـت
دائمـا ان تتـعـلـمـها لـم تـعـلـم ماذا تقول
سـواء القفـز بيـن احـظـانـهما.

كـانـت تسـيـر بـسعـاده بـيـنـمـا تتوسطهما
تمسك بايدهم نـطـق جـيـومـيـن:

«الـمـكـان بعيـد انتظرا سوف احظر السـيـاره»

هـزت هـانـا راسها موئيده لـقـولـه، تـركـهـما ليـحـظر السياره كما قال، ولـم تـكن الا لـحـظـات حتى تـقـع
تلك الـمصـيـبـه.

اثنـا مـغـادرته كـانـت هـانـا تـشـد الامسـاك بـيد اماريتا  لـتـلـحـظ اماريتا سيـاره والـدهـا مـن عـلـى بـعـد بـضـع كـيـلـو مـتـرات لـتـفـلـت يـد والـدتـهـا.

هـانـا"ريتا انتظـري"

لـم تـنـهـي جـمـلـتـهـا حـيـث ظـهـرت دراجه
نـاريه بـسرعـه تـنـطـلـق نحـوهـا.

لـاحـظ الـسائق اماريتا لـيـحـاول تـجـنـبـهـا
لـكن؛ فـات الاوان

انتشرت صــرخـات هـانـا بينما هي مـرمـاه على الارض ودم تـجـمـع لـيـصـنـع حـولـها بـركـه
يـتـقـطـر من اذنهـا وانـفـها.

لـم يـمـضي الكثـير حتى اتـت سـيـاره
الاسـعـاف و صوتـهـا يضـج بـالـمكـان

لـم تـكـن تـلك اليـله فـقـط الـنـهـايـه
بـكـانـت المـقـدمه لـمـا يـتـظـر تلك الطفله.

تـم اخـذ اماريـتـا الـى الـمـسـتـشـفـى
بـسـرعـه بـيـنـمـا جـيـومـيـن يحـتـظـن هـانـا
تـبـكـي بـنـهـيـار و يـديـهـا تـمـلائها دماء.

الدقائق اصبـحت اثـقـل على
هـانـا وجـيـومـيـن عندما خرج الطبيب
هرع الاثـنـان نـحـوه وقد بـداء مرتبك.

قـال بسرعـه« نـريـد مـتـبـرع حـالان»

هـانـا منهاره«اخـبـرني هل ابـنـتـي بخـيـر»

قالـت ذالك ويـديـهـا تـرتـجـف خـوف

الـطـبـيـب"لـقـد تـعـرضـت الي اصـابـه
شـديـده على الـراس و وجـسـدهـا خـسـر
كـمـيـه كـبـيـره مـن الـدم؛ على احدكما
التـبـرع»

قاطـعـه جيومين بحزم « انـا سوف اتـبـرع»
هـز الطبيب راسه"مـن هـنـا"

اشـار لـه الطـبـيـب نحو الـغـرفـه، تـم اخـذم دم جيومين لـتـقـول الـممـرضه زمـره الدم لـيـسـت متـطـابـقـه.

قـطـب جـيـومـيـن حـاجباه مـتـعـجـب
لـيـقـول الـطـبـيـب «ليـس لـديـنا الـوقـت
بطولـه لـتتـبـرع الام»

وبـعـد ان تـم أخذ عينه اخر من هـانـا
لتتـضح انها لـيـسـت متطابـقـه ايضا

وبـيـنـمـا الوالدان فـي حـالـه صدمـه
تـدبـر امـر مـتـبـرع، وبعد نـصـف سـاعـه
خـرج الـطـبـيـب يـبـلـغـهـم عـن تـحـسـن
اماريتا، نطـق جيومين بنبـره غـريـبـه

«مـا سببـب عـدم تتـطابـق دمـنـا مع
اماريتا؟

نـظـر الـطـبـيـب وقـال لـنـتـحـدث
في مـكـانـن مـنـاسـب تـوجـه الـطـبـيـب الـى مكـتـبـه بـرفـقـت جـيـومـيـن، امـا هـانـا فـذهـبت لـطـتـمـئـن على طفـلـتـهـا.

طـلـب الـطـبـيـب الـجـلـوس من جيومين
لـيـنـفـذ مـطـلـبـه"خـلـع الـطـبـيـب نـظـاراتـه
لـيـنـظق قائل:"انـظـر سـيـدي، عـدم تـطـابـق عـيـنـه دم مـع ابـنـتـك لـهـا عـده الـسـباب مـنـهـا امـتـلاك
عـيـنـه مـخـتـلـفه و نـادره وذلـك حـاله نادره"

صمت الـطـبـيـب ثم اكمل،"وهاذا مـا ظننـاه"
جيومين« ماذا تقصد ظننـاه!!

اخـذ الـطـبـيـب نـفـس"المـشـلـكه انـهـا مـن الاصل
ليـسـت ابـنـتـكـمـا"

هجم عليه ليمسـكه من ياقـته بعنف لـيـزمجـر بغـضـب"ماذا تقصد بانها ليست ابنتي؟

الـطـبـيـب"لـيـسـت ابـنـتـكـمـا، هاذا يعني لا يـوجـد تـطـابـق بيـن حمض DNA

اي لا يـوجـد بـيـنـكـمـا اي صـلـه حـتـى
عـن بعد

ارخى قـبـضـتـه ثـم تـركه لـيـجـلس
والافـكـار تـقـلـب راسـه لـيـنـطـق«كـيـف
قـد يـحـدث ذالـك، لا اسـتـطـيـع الـتـصـديـق"

رتـب الطـبـيـب مـن بـدلـتـه ويـجـلـس
كـمـا لـو ان لم يحـصـل شـي

الطـبـيـب"لا بد انـه قـد اسـتـلـمـت
الـطـفـل الـخـطـاء، فـانـتـم لـسـتـم
العائلـه الوحيـد من تـعـرض لمـثـل
تلـك الـحـوادث فـفـي الـسـنـه الـتـي
ولـدت بـه طـفـلـتـكـما يـطـابـق نـفـس
الـسـنـه الـتـي تـم تـبـادل بـه الاطـفـال
بـ طـريــــــقه غـيـر سـلـيـمـه "

راقـب الـطـبـيـب حالـتـه ثـم اضاف

"اعتـقـد طفلكم الـحـقـيـقـي مـع عائله
اماريتا الـحـقـيـقـيه"

رفع جيومين راسه لـيـقـول بحده

«ابـنـتـي لا تـمـتـلـك عائله عدانــا»

نهـض لـيـتـرك الطـبـيـب يـبـتـسـم بـخـفـه

خـرج جـيـومـيـن مثـقـل الراس
تـلك الحـقـيـقـه الـتـي لـم يتـخـيـلـهـا قـط
مـع ان الـجـمـيـع قـد لـحـظـو ان مـن العـجـيـب ان تـكـون ابنـت، إلا انـه لـم يـهـتـم لارى الـنـاس يومآ

وهـا هو الان يـجـلـس بحـقـيـقـه مـولـمـه كـهاذه
فمن احبهـا اكـثـر مـن نـفـسه لـم تـكن ابـنـته
تلـك الحـقـيـقـه لـن تـغـيـر شي، فهـو مـتـمـسـك
بها حتى وان لـم تـكن من ابنته الحقيقيه، يـكـفـي انـه ربـاها لـتـشـبـث بـهـا لـن يـتخلي عنـها مهما
يكـن.

دخـل على الغرفه لـيـطـمـيـن على حالها
ليـجـد هـانـا تـمـسـح على شعرها بحب بـيـنـما
هـي تـتـحدث بـحمـاس

جلس بجانبها ليقول بحب يغلفه القلق
«هـل تـشـعـريـن بـلالـم مـا؟

حـركـت راسـهـا بـبـطى«نـعـم ولـكـن
لـيـس كـثـيـرا»

وختتمـت جمـلـتـهـا ببـتـسامـه.
رغـم انـهـا مـتـعـبـه تتـصـرف كـمـا ان
لـم يحدث شي.

لـم يـسـتـطـيـعـا اخرجـهـا اليـوم بـسـبب
انـهـا لاتـزال تـحـاج الى اراحـه.

ولكن رفض والداها تركها لـيـبـيـتـا تـلـك
اليله في الـمـسـتـشـفـي اخـفـي جـيـومـيـن
الامـر عـن هـانـا حتى تـهـداء الـوضـاع
او يـخـفـي الامـر الى الابـد.

لـكـن لـيـس كـل مـا نـريـد (يحصل)

مـضـى يـومـان على اقـامـه امـاريتـا تـحـت
المـراقـبـه، والـيـوم اخـيـر تـم تـصـريـح
بـاخـراجـهـا

الحـيـاه بـنـسـبـه لـجـيـومـيـن وهـانـا
مثـل الجـحـيـم حـيـنـمـا يـخـلا عن اماريتا

لـذالـك كـانـت سـعـادتـهـما اكـبر مـن اي شـي كـان، فـور ان وضـعـت قدمـيـهـا خارج المستشفى حتى قـابـلـوهـــــا بـعنـــــاق يــعبــر عـن فـــقــدان
اغلا ممتلاكاتهم.

ابــــتــســم الـطـبـيـب بـيـنـمـا يـراقـبـهـم
مـن مـكتـبه الـذي يـطـل على الـشـارع.

لـيـقـول مـتـاثـر لـذالـك الـمـنـظـر
«امـاريتـا انـتـي حـقـا فتـاه محظوظه»

مع مرور بضع اسـابـيع اسـتـعـادت
ريتا عـافـيـتـهـا كُليـآ نـزل جـيـومـيـن
مـن الـدرج قاصد شـرب بـعـض مـن المـاء

لـيـتـفـاجـى بـوجـود اماريتا فـي وقـت
مـبـكـر كـاهـذا!

لـيـنـطـق مـتـسائل: "ريتا، مـا سبب
تـواجـدك فـي الـمـطـبـخ فـي وقـتـآ كـاهـذا!

اجابـت بـحـمـاس طفولي «اعد الـفـطـار لـكـمـا»

حـك مؤخره راسـه بـتـعـب«عودي الي نوم الوقت لا يزال بـأكرآ»

نـفـت ناطـقـه«بقي القـلــيـل عـلـى الانـتـهـاء»
اخـرج زفيـر لـيـتـجـه لـمـسـاعـدتـها.

جيومين،"حسنا، سوف اقـوم بـمسـاعدتك،
ماذا تـعـديـن لــنـــا الـيـوم؟"

قـالـت مـنـفـعـلـه«الـبـانـكـيـك"

جيومين"ولـكـن هـانـا فـقـط مـن تـعـرف
طـريـقـه اعـدادها؟

ريتا بثقه«دع الامـر لـي»

قـال جيومين بصـوت غـير مسموع
«اهلآ بوجع المعده»

(بعد فتره من الزمن)

كانت هانا تجلس امام المائده بشعـر مدمر
هي وجيومين بسبب الـمـشـاريـع التي سهرو بها
ليلة الماضيه.

هانا«لا اوصدق هل انتي من قمتي بـاعداده!
قالـت ذالك متعجبه، ردت عليـها اماريتا
عكس نبرتها «اجل»

هـانـا «الـم امـنـعـك مـن الـطـبـخ
لـوحـــدك»

لتجيب«ولكن امي، كلا كما كنـتـما مـسـتـيقضين
الى وقت متاخر، وقد فكرت بأن اعـد لــكـمــــا الـفـطـور»

جيومين«احــسـنــتـي التـفـكـيـر
انه لذيذ للغايه»

هـانا"لـولا لـــم اكـن جامعه لـقمـت

بتوبيخك الان، لكننـي اعترف بداتي تنافسينني  بطبـخ حقـا"



ابتسمت بسعاده لمدح طبخها
وانها تقوم بـمساعدتـهم حتى ولو قليلا.

ككل يـوم اخـذ جيومين اماريتا الى
المدرسه لـيـتـجـه نـحـو عـملـه بـرفـقـه
زوجتــــه ولــتـي هـي مسـاعـدته.

انـتـها اليـوم ولـقـد كــان مـتـعـب على
جيومين وزوجته، نـظـر جيومين الى
الساعه لـيـجد انـه تاخر على اماريتا قال
بـعـد ان نـهـض مـن على مكـتـبـه مـسـتـعـجـل
«ياالهي اماريتا، لقـد تاخرت بـاخذها»

امسـكت هانا يده اتوقعه قائله:«انتظر
لا تقلق لـقـد طلـبـت مـن شقـيـقـتـي
بـاخذهـا»

جيومين"حقا!"

هانا"اجل لقد اخبرتها منذ الصباح"

جلس جيومين مكانه مطمئن فـاخت
اهانا الكبرى «هيان» امره حنونه للغايه
وتحب اماريتا بشده، لـذلك لن يقلق من تـلك الناحيه.

فهيان شخص يعتمدعليه، هنا تذكر ذالك الامر الذي ابا تركه وشانه تنهد لتنظر هانا اليه بقلق
«عزيزي هل انت بخير»

نظر اليها قليلا لا يعلم ماذا يقول،
ابتسم ثم قال:"حسنا يكفي عمل لهاذا
اليوم، ماريك بـالغداء في مطعم ما»

تـغـيـرت ملامحها لـتـقـول "مر قرون
على عزيمتي اللغداء، لـكن ساكون لطيف
لاقبل عرضك"

رغم ان كان اليوم جميل بقضائه مع
زوجته الحبيبه الى ان هناك شي يعكر صف
راحته شي يثقل كاهله بتفكير، شعور بان يـجـب ايـجاد طفلـه المفقود

في طريق العوده كانت هانا قد لاحظت
تـصـرفات جيومين مند بضع اسابيع.

ودائما ما ينهك نفسه بلعمل لـكي لا يـسـمـح لعقله بتفكر في ذلك الامر.

دخلا المنزل ليجدوه هادئ لـتجد
رساله  فوق الطاوله من هيان بان اماريتا سوف تقضي هاذا اليله معها.

ابتسمت هانا قليلا ثم نظرت الى جيومين
يجلس على الكرسي ويمسك راسه دلاله
على الم راسه.

جـلـــسـت بـجـانبهه وضـعـت يدهـا بـقـلـق
على قـدمـه"جيومين"

نادت بـاسمه فتح عينيه وابتسم
«نعم حبيبتي»

نـظـرت الى عينيه لتقول«مابك اشعر بانك ليست بخير»

هل شعرت بي؟

هل اخبرها؟

ماذا ان اصبحت حزينه،ام اكذب عليها مجددا؟

قاطعت شروده لتقول: "اخبرني ملذي يزعجك"

اقترب مـنـهـا لـيـقـول مع ابتسامه
مسطنعه«انا بخير، لا تقلقي»

لـم يدع لــهـا المجـال لـتقـول شي
فـقـد سـحـبـهـا لـنـوم مـتـحـجـج
بـتـعـب.

ولـكـن وفـي اعـماق قـلـبـه قـد اتـخـذ
قـراره بـان يـبـحـث عـــن طـفـلـه
دون عـلـم هـانـا بـالامر.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي