الفصل الرابع عشر

بعدما فك «راني» قيد الفتاتان قال لهم:
-لنذهب الآن لسوق الحديد سنجد «إيلاف» هناك، لقد عاد لتدريباته
حمحمت سُدم ثم فكرت قليلا ةقالت:
- هل كنت عنيفة معه
أقتربت منها دارين قائلة:
- أجل كنتِ كذلك
نظرت لها سدم بإستغراب واضح حتي ضحت دارين وقالت لها:
- ماذا تفكرين بصوت مرتفع!
ناظرهم راني وقال:
- هيا لنتحرك إذا
حرك الجميع رؤسهم وشردت «دارين» قليلًا في عينيه ثم اشاحت النظر عنه بعدما ابتسم لها «راني».

ذهب الجميع لسوق الحديد كان عبارة عن ممرات وممرات من ورش تصل أصوات طرق وتصنيع المعادن إلى أذنيك، الحرارة تملؤ المكان بفضل نيران إذابة المعدن.
ماذا يفعل أميل في ذلك المكان وما هي تلك التدريبات التي تجعله يعمل في ورشة حدادة!!
سأل «تير» أحد التورام عن مكان «إيلاف» الثرثار أجابه احد العمال:
-لم يعد ثرثار بعد الآن لا اعلم ماذا حدث بعدما عاد لكنه اصبح هادئا وذلك الهدوء لسنا معتادين عليه، حسنا سوف تجدونه في ورشة العجوز هناك عند مفترق الطريق.

بدأ الحزن بالظهور على وجه «سُدم» هي من فعلت به هكذا، كانت تلك الفكره تتردد في عقلها،لا تعلم كيف سوف تواجهه ولأنه غاضب او حزين منها يجي عليها توهي الحذر آخر مبارزة بينهم كلفتها نصف طاقتها.
تحرك الجميع وقاموا بالذهاب لورشة العجوز نادى أحد العاملين هناك:
- معلمي يا معلم هناك أحد يطلبك.
خرج لهم العجوز (يعرفه الجميع بإسم العجوز رجل قصير القامة ذو أعين خضراء شفافة تستطيع رؤية نفسك داخلها بسهولة يرتدى رداء يملؤه الشحم، ابتسم هو وينظر لـ«سُدم» نظرات ذات مغزى وقال:
- تفضلو يا سادة كيف أخدمكم
حاولت «سُدم» قراءة أفكاره فلم تستطيع!!
سألت نفسها كيف!! فقبل أن يجيب عقلها كان العجوز مجيبا:
- لا تحاولى لستُ أحدًا يستهان به.
- يبدو كذلك سيدي!
نظر «راني» لهم ولم يفهم فقال:
- يا سيدى نريد مقابلة «إيلاف»
-من منكم؟!
-جميعنا
نظر العجوز لـ«سُدم» فقالت هي:
- حسنًا أنا من أريده.
ابتسم العجوز وقال:
-انتظروني.
حدثت «سُدم» الجميع بأن ذلك العجوز غريب ويفهم الجميع من نظراتهم، فقالت «دارين» لها أنها لاحظت ذلك وأكد الجميع ذلك أيضًا
اقتربت سُدم من دارين قائلة:
- لا أستطيع قراءة افكاره هو ساحر كبير
- أجل أرى ذلك معلم فتاكِ رائع.
صرخت سُدم بصوت مسموع:
- فتاي من هذا!! توقفي دارين عن العبث بالكلمات.
ابتسمت دارين مشاغبة أياها وابتسم الآخرين لفهمهم الموضوع

بعد قليل.
خرج العجوز وخلفه «إيلاف» خلفه بوجه عابس حزين شعرت «سُدم» بدقات قلبها تتزايد وابتسمت تلقائيًا، نظر لها «إيلاف» ثم أشاح وجهه الناحية الأخرى.
شعرت بالحزن لكنها قادمة هنا لمحاولة إصلاح ما أفسدته هي بكلماته التي لا تهتم لآخراجها ولا تحتسب لها رد فعل إلا بفوات الأوان
نظر لهم العجوز وقال:
- إذا جميعًا اتريدون إحتساء الشراب؟!
لنتركهم قليلًا.
بالفعل ذهب الجميع مع العجوز وتبقى «إيلاف» و «سُدم».
جلس «إيلاف» على احد المقاعد فجلست «سُدم» أمامه.
دار صمت للحظات كانت النظرات هي من تتحدث ظل الصمت قائمًا حتى قطعته كلمات «سُدم» التي أذابت قلب «إيلاف» المتجمد الحزين:
- أعتذر، أجل أنا بكامل قواي العقلية أعتذر منك، لم أقصد أن اتجاهلك او أهينك في الحقيقة تجاهلتك في البداية وكرهتك لما فعلته بي لكن!!
يبدو أن قلبي أسرع بأستقبال ثرثرتك المعتادة، أعتدت عليها وعلى حديثك وجرأتك، أحببتك يبدو كذلك.
لا أعلم إن كنت تبادلني الآن نفس الشعور بعدما قلت لك تلك الكلمات الجارحة..
لم تكمل كديثها حتي أوقفها هو مبتسما وقال:
- أصمتي ايتها الساذجة لقد كنت ولازلت وسأبقي أحبكِ دائما أجل أحبكِ يا سُدم

ابتسم «إيلاف» بعدما قال تلك الكلمات وعادت نبضات قلبه بالتحرك والعزف مجددا وأغلقت أحدى قصص الحُب في حكايتنا حيث إجتمع العند مع الغرور ليكونا مزيجًا من علاقة سيخلدها التاريخ فيما بعد فهل سوف ينتصر الحب أم القدر يا ترى.

في مكان آخر..
دلف إليها يترقب حالها يبدو وأن قلبهُ أصبح يتسائل عنها وعن حالها، وعندما اقتحم الغرفة يجدها تجلس في نهاية الغُرفة وتضم جسدها يبدو وكأنها خائفة!
أقترب منها أكثر ثُم قال لها:
_كيف حالك؟
لم تستجيب له فعلم أنها غاضبة منه
_لماذا أنتِ خائفه لا مزيد من الجان هُنا نحن بعنان.
فنظرت له بجمود ولم تستجيب له مجددًا.
_ من أين حصلتي على قوتك هذا «بيلانا»؟
صمتت قليلًا ثم قالت بحزن شديد:
_ ان لا تعلم كم المعاناة التي عانيتها بسببه لا تدري كم الفقدان ابذي فقدته، أسرتي أصدقائي أحبائي، تعلم أن ذلك الكتاب اللعين الذي كنت تبحث عنهُ؟
والذي اتيتك به هو ذاته سبب لعنتي
تعجب «فاثونيت» كثيرًا ثم قال:
- ماذا تقصدين؟
قدمت يدها ليظهر النجم الأسود على يداها فقالت لهُ:
- تعلم أن هذا الكتاب سبب قوتي، أنا أرى كل شيء لا يمكن أن يراه أي إنسان على وجهه الأرض، أرى كل المخلوقات المخفيه كما أنني أرى كل البشر من الداخل يمكن لدقتي أكتشاف أعمق شيء في العالم، إذا دخلت محيطًا سأكتشف كل أسرار البحر وإذا تعمقت داخلك أنت سأكتشف عنك كل ما لا تعرفه، لقد حاولت لكن قواك التي لا اعرفها تمنعني لكنني أستطيع فعل ذلك في اي بشري في العالم، كما أنني لدي دقة تكتشف الجرائم قبل فعلها لدى حَس يخبرك أن هناك حرب قبل موعدها بأيام، لكن خلف ذلك هناك عواقب أعرفها وحدي.
وهذا الكتاب أيضًا السبب الذي فرقني عن «دارين» و «سُدم»، وجعلنا نفقد كل اقربائنا وكل المُحطين بنا
هل تعلم كم دمرنا بسببه! ألقي اللعنة علينا وفرق شملنا.

تأثر «فاثونيت» بحديثها وعلم أنهم كانوا إحدى ضحايا الكتاب
- هل تعلمين ان ذاك الكتاب سرق من عالمنا قام بأستغلاله احدى السحرة
قالها «فاثونيت» ثم نظر لها وقال:
- كنت خائف ان يقع في الأيدي الخطأ
أعلم أنه يستطيع تدمير كل شيء.
لذلك كنت ابحث عنهُ كي أقضي عليه.
من أجل سلام جميع العوالم
فقالت «بيلانا» بلهفه شديده..
- وكيف ذلك.
- يجب أن تقصي بي كل شئ حدث معكِ وكيف ومتي حصلتم علي الكتاب ثم سنذهب لملك سنعان وهو من يحل كل شيء.
صمتت «بيلانا»  قليلًا ثم قالت
- عدني بأنك لن تخونني مجددًا؟
قال لها بغموض:
- أنا اثق بكِ فلا مزيد من الخيانه.
اخذ يفكر قليلًا ثم قال مُكملًا:
- دولتي تمُر بأيامٍ عصيبه وهناك حربًا في القريب وبالتأكيد أننا لن ننتصر أبدًا بسبب قوتهم وضعف قوتنا في تلك الفتره، لذا سأذهب لـ«ميدوس» أخبره أن الكتاب معنا واطلب مساعدته لنا.

هدأت قليلا ثم قالت:
- أعطني ذلك الخاتم الذي بيدك.
- لماذا؟
قالت بإبتسامة هادئة وثابتة:
- ألم تقل انك تثق بس؟
خلع الخاتم من يده وأعطاه اياه حتي ابتسمت وقالت:
- هذا إرث عائلي أليس كذلك؟
- أجل
قامت بإخراج فقاعة خضراء اللون من يدها ووضعت الخاتم به وقالت وهي تبتسم:
- إرث عائلي، معناه انه عاصر جميع الملوك وجميع الأجيال ومعني ذلك انه عاصر جميع الخطط الحربية واماكن الحروب إذًا ذلك الخاتم سوف يكون مهم لنا فيما بعد تفضل.
أعطته الخاتم مجددًا فقال لها:
- أنا أثق بكِ.
ثم امسك كف يدها ووضع الخاتم داخل أصبعها وهو يقول:
- هو لكِ.
- لكن..
أوقفها قائلًا:
- هيا نذهب لملك سنعان.

في قصر «ميدوس» كان احتفالًا كبيرًا برجوعه من الصيد، كما يظن الجميع فلا أحد يعلم أين كان أبدًا، لم يجد سوى حل واحد العجوز الذى كان معه من بداية اللعنة التي تسببت في شجارات وقتالات الجميع، وهو ذلك الذي اقترح عليه تلك الخطة في إعلان موت «راني».
بعدما وصل له «فاثونيت» و «بيلانا» واخبراه بما حدث وبأمر الكتاب.
تذكر عندما وصلا له وقال فاثونيت:..

عودة للماضي.
- مرحبًا يا عم.
قالت له بيلانا بعدما نخذته:
- ايها الأحمق أنت امير وهو ملك احترمه.
ضحك ميدوس على تلقائيتها فهي أيضًا فتاة عادية وفاثونيت أمير حتى قال لها:
- لقد كان مثل ولدي تمامًا انا من ربيته لا والده.
توقف فاثونيت من مجلسه وقال غاضبًا:
- كان!!
ابتسم ميدوس وأقترب منه وقال:
- ولازال
هدأت الأمور فبدأ ميدوس بإخباره كل شئ ثم بدات بيلانا بقص أمور الكتاب وما حدث معهم منذ زمن بسببه، لذلك وقف ميدوس وحرك رأسه قائلا:
- يجب ان أذهب لصديق قديم، هو من ساعدني قديمًا وبالتأكيد سوف يساعدني الآن.

وبالفعل ترك القصر دون علم أحد سواء المقربين واخبر «بيلانا» و «فاثونيت» بماذا سيفعل.
ذهب لذلك العجوز وأخبره عن الذي يحدث وكيف أن الكتاب أصبح معهم وأن أنهائه أمرٌ صعب.
فقال له العجوز:
- سيدي «ميدوس» الشيء الوحيد الذي يقدر على ذلك الكتاب هو إنكار لعناته
- لكننا حاولنا التخلص منه ولم نستطيع، حرقناه آلاف المرات ولم يحدث له شيء، دفن وفعلت تعاويذه، والآن لا نعلم الحل!!
فقال العجوز وهو يحك ذقنه:
- الحل الوحيد لنتخلص من ذلك الكتاب هو الماء، النار تنميه وتكثر من لعناته أما الماء ستفني كل الكلمات المكتوبة فيه وهكذا ستبطل كل لعناته، وحذاري أن يحصل عليه أحد غير موثوق فيه فإذا مسه الشر لقضى على الجميع.

عاد «ميدوس» وأخبر «فاثونيت» و «بيلانا» بما قاله العجوز، لكن «بيلانا» قالت:
- سيدي «ميدوس» منذ سنوات وجدنا الكتاب في كهف اليمين وعندما دفناه فعلت تعويذة اصابتنا بقوى غريبة نحن ثلاث فتيات وليس واحده.
اشارت إلى علامه النجمه على يدها وقالت:
- ستحتاج بالتأكيد للمساعدة! منهم لا أعلم كيف اقولها رغم ان الزمان كان قد فرق بيننا او بفضل ذلك الكتاب اللعين اصبحنا ثلاث لا واحد.
لكن بالفعل هم من سوف يساعدونا ويجب علينا ايجادهم.

في وسط تلك الأشجار والآبار القديمة الجافة يجلس كلًا من «لوري» و «راني» و «دارين» و «سدم» يجاورها «إيلاف» وبجوارهم التورام.
تدور في افكارهم الآن الكثير من الأسئلة، عندما وافق «إيلاف» على القدوم معهم بعد اعتراف «سُدم» له، حتى قطع الصمت صوت «سُدم»:
-والآن لقد اخبرنا الجميع بما حدث معنا، أريد معرفة يا «راني» من أنتَ ومن «إيلاف»!
حرك «راني» رأسه وبدأ في سرد قصة طفولته وامر تبني «ميدوس» له وأنه أصبح كوالده، أخبرهم أمر الكتاب والساحر جليد، واللعنة التى ألقاها على العوالم الثلاث!!

حركت «لوري» رأسها ونظرت للفتيات وقالت:
- هل تذكرون الوقت الذي تشاجرتم فيه!
- لا أذكر لكن القمر كان مكتملًا وقتها وحينما تشاجرنا اختفى لأكثر من عشر أيام أذكر ذلك جيدًا.
قالتها «سُدم» وهو تنظر لـ«دارين» التي قالت:
- من حديثك تقصدين أن لعنة الكتاب التي اطلقها جليد اصابتنا نحن أيضًا لذا تشاجرنا وعندما حلت اللعنة كنا قد افترقنا!
ابتسمت «لورى» فذلك بالفعل تحليلها وقالت لـ«راني»:
- كيف حللت اللعنه؟!
قال «راني» بكل هدوء:
- أنا المختار الذي بقتلى ينفك سحر الكتاب وتنفتح التعاويذ على مصرعيها لتحل الكثير والكثير من العقد وتفتح ابوابها للإستيلاء علي كل شئ فالأقوي يحصل عليه.
نظرت «دارين» والجميع لـ«راني» بصدمه لكن «إيلاف» ابتسم وذلك لانه يعرف في الأساس.

أبتلعت دارين غصة في حلقها قائلة في فطرها:
- ايمكن ان يموت ويرحل؟!
في وسط صمت الجميع قاطعت «لوري» قائلة:
- اليوم أول يوم في اختفاء القمر، لذا سأظل معكم قليلا، الآن قال لي سيدي أنكم بالفعل ثلاث فتيات وثلاث فتيان اشداء أنتم يا صديقاتي بالتأكيد لم تعرفوا مكان صديقتكم؟!
اجابت «دارين»
-أجل.
- لكن «راني» و «ايلاف» وصديقهم الثالث لم يكن بينهم عداوة ولا صراع.
هز إيلاف رأسه قائلا:
- هذا بالفعل ما حدث دائمًا ما ألتقى «فاثونيت» لقد بني قلعة في أراضي البشر يأتي إليها كثيرا إذا اردنا الذهاب له سوف نأخذ من يومٍ ليوم ونصف تقريبًا
وافق الجميع ودار نقاش بينهم أن يناموا الليل هنا ويبدأو في الصباح الباكر

ذهب «راني» للتنزه قليلًا فصعد على جزوع شجرة عملاقة وظل شاردا يفكر في القادم.
أستفاق «راني» من شروده على صوت «دارين» التي بسهوله عرفت أين هو وقالت له:
- أيمكنك النزول؟

قالتها وهي تحاول تأمله ولا تستطيع فهو في أعلى الشجره، لكنه يسمعها جيدا فقال:
- لا أريد
لوت «دارين» ثُغرها ثم قالت بجدية
- حسنًا أبق مكانك، أنا من سيأتي
وسع عينيه بسرعه ثم نظر أسفله وجدها تحاول فعلا لكنه يعرف جيدًا أنها لن تستطيع، لأنها قالت سابقًا:
-كم أكره المرتفعات.
وبالفعل تلك الفتاة الخارقة تخاف الظلام والمرتفعات، منذ الصغر عندما كانت عائلة الثلاث فتيات تعاقبمهم كانت تحبسهم في غرف مظلمة وتمنع عنهم طعام العشاء فأصبح الظلام بالنسبة لهم هو أقوي مصدر للرعب ولكن دارين تخاف أيضا المرتفعات
فقال محاول جعلها تتراجع:
- إذا حدث إليكِ شيء سوف تتأذى تلك الفتيات بسببك
شردت تُفكر قليلًا ثم لم تُبالي كما كان يظن فتنفس بعمقٍ ثم تحرك قليلًا وبنظره واحده جعلها في أعلى الشجره لكنها أرتعبت عندما نظرت في الأسفل، كانت الشجره أطول بكثير مما ظنت حتى انها أصابت ببعض الدوار.
- ليس هُناك داعي لوجودكِ
- لمَ لا، أساسًا أنا أحببت ذلك المكان جدًا.
لم يرد «راني» وكان ليشرد مرة أخرى لولا أنها تحدثت وقالت له:
-أتعلم أن حكايتنا متشابها.
-كيف؟
اخبرته عن تشابه قصتهُ وقصتها حيث البعد والأفتراق لأعوام وظلت تتحدث معه حتى أبتسم واستلذ الحديث معها وعيناه لم تفارق النظر في كل أنش من وجهها حتى تثائبت ونست للحظة انها فوق جزع شجرة وكانت ستسقط للخلف لولا أنه امسكها.
فتلاقت أعينهم وضربت الحمرة وجنتيها بعدها أستأذنت لتذهب للجميع لكنها لم تستطيع الحراك للأسفل خوفّا من المرتفعات فنظرت له حتي ابتسم وهو يساعدها على النزول.
ذهبت وصاحبتها ابتسامة «راني» الساذجة التي بدأت بالظهور على وجهه.

يبدو ان هناك شئ لطيف يجري في قلوب البعض هنا.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي