الفصل الثاني وعشرون

وقفت دفق جانباً حتي هبط هذا الشاب درجات الدرج ثم حدقت بيونس قائله بتلعثم:
_هذا ابن شقيق زوجة عمي، كان يريد منها شيء

ظل يونس صامتاً للحظات وقد القي نظره خاطفه نحو الأسفل ثم عاد ينظر إليها قائلاً بخشونه:
_والدك في الداخل؟

أومأت دفق برأسها سريعاً وراحت تتلاعب بطرف وشاحها متسأله:
_نعم لكن لماذا؟

وضع يونس كفيه في جيوب بنطاله قائلاً بمرواغه:
_هناك شئ هام يجب أن نتحدث به

ضيقت دفق ما بين عينيها ونظرت إلي حذائها وهي تقول على استحياء:
_ما هو؟، هل متعلق بي؟

كاد يونس أن يجيب إياها لكن وصله صوت الجده ثريا وهي تهدر بتهكم:
_واقفه مع خطيبك المبجل هنا وانا انتظرك في الأسفل يا فتاه..

ظهر الحرج على ملامح دفق وهي ترفع رأسها تلقي نظره على جدتها الواقفه ، أستدار يونس سريعاً وقد هبط درجات الدرج القليله وراح يقبض على ذراعها بلطف قائلاً بنبره هادئه:
_مرحباً يا سيده ثريا

أومأت السيده ثريا برأسها قائله بنبره مقتضبة:
_مرحباً يا ابن مديحه

ألقي يونس نظره خاطفه على دفق التي التوي ثغرها بابتسامه طفيفه سريعاً ما تلاشت وراحت تتابع يونس وهو يعاون جدتها في صعود الدرج..

بعد مرور أسبوعين ، انفصال شهد وزوجها كانت صدمه كبيره للعائله، تجمعت العائله بداخل منزل السيد عبدالوهاب، في حين كانت شهد جالسه تقضم أظافرها بعنف وهي توزع نظراتها بين الجميع ثم ثبتت نظراتها الحاده على والدها هادره بحزم:
_أبي أنا أريد جميع حقوقي، لن أترك له شيء واحد

دلفت دعاء حامله هذا الحامل المعدني الموضوع عليه كؤوس العصير الطازج وقد راحت توزع نظراتها بين الجميع وهي تضع الحامل المعدني على تلك الطاولة الصغيره..

ربطت السيده أمال على كتف السيده جيهان تدعم إياها لكن الاخيره راحت تندب حظها قائله بحسره:
_كيف له أن يفعل ذلك؟

كانت شهد تشعر ببراكين مشتعله بداخلها لكنها تمالكت حالها وهي ترمي دعاء بنظرات حاده..

رفعت دعاء حاجب ونزلت الآخر ثم تحركت من أمامهم نحو الداخل حيث تقف دفق في المطبخ تراقب الطعام الموضوع على النار، زفرت دعاء طويلاً قائله بتأفف:
_شهد ابنة عمك هذه بغيضه

سحبت دفق تلك المنشفه الصغيره وراحت تمسح كفيها قائله بنبره مشفقه:
_لكن ما حدث معها مؤلم حقاً، هذا أحمد أتخذ قرار الأنفصال فقط لأنها لديها بعض المشاكل في أمر الإنجاب!

زفرت دعاء طويلاً ثم تحركت تجلس على هذا الكرسي قائله بنزق:
_هناك نوع من الرجال هكذا، ولكن هي أيضاً من وافقت عليه دون حتي أن تتعرف عليه جيداً

لوت دفق فمها ولم تعلق لكن دون أن تشعر راح عقلها يقارن بينه وبين يونس، التوي ثغرها بابتسامه جانبيه وقد انتبهت لها دعاء التي رفعت حاجب ونزلت الآخر قائله بتهكم:
_أصبحت الابتسامه لا تفارق وجههك!

تلاشت ابتسامة دفق وأستدارت تسحب تلك المعلقه الكبيره وراحت تقلب الطعام قائله باستياء:
_دعاء توقفي عن قول ذلك

لوت دعاء فمها وصمتت ولم تعقب..

في اليوم التالي، دلفت السيده أمال إلي الغرفه توزع نظراتها بين دعاء ودفق الجالسين علي فراش الأخيره..

راحت تضع كفها على قلبها وهي تقول بحبور:
_لقد حدد والدك موعد الخطبة يا فتاه

أتسعت مقلتي دعاء وقفزت من على الفراش قائله بصدمه:
_ماذا؟، بتلك السرعه يا أمي!..

لوت والدتها فمها وتحركت تجلس على تلك الأريكة قائله بسخرية:
_لقد مر أسبوعين يا فتاه، وأنتِ عندما جلس معكِ والدك من أجل أخذ رأيك كانت إجابتك أنكِ موافقه

عادت دعاء تجلس على الفراش وأعادت خصله من خصلات شعرها إلي الخلف وهي تقول بتوتر ملحوظ:
_لكن يا أمي كان يجب أن أجلس معه مره أخري!

وكزتها دفق في كتفها وقد التوي ثغرها بابتسامه طفيفه قائله بنبره عذبه:
_مبارك حبيبتي، بالتأكيد ستكون هناك فرصة للتعرف عليه جيداً

حدقت والدتها بها وظلت صامته للحظات ثم قالت بنبره دافئه:
_ودفق موعد زفافها سوف يكون بعد الخطبة

ظهر الإضطراب على ملامح دفق وشعرت بالتوتر يسيطر عليها..

بعد مرور عدة أيام، وقفت دعاء أمام المرآة تنظر إلي الثوب الذي ترتدي إياه، تحركت دفق تقف أمامها وقد عدلت وضع وجهها تنظر إليه بدقه ثم تحدثت قائله باستحسان:
_جيد هكذا، ينقصك فقط الوشاح

وضعت دعاء كفيها على الثوب وقد لمعت عينيها بسعاده، في حين سحبت دفق الوشاح ثم راحت تقف أمام شقيقتها وهي تبتسم بحب..


أرتفعت أصوات الزغاريد وكانت السيده ماجده واقفه بجانب السيده أمال والسعاده مرسومه على ملامحهم..

وضع زاهر خاتم الخطبة في بنصرها، أحمر وجهها قليلاً وهي تخفض بصرها أرضاً، كانت دفق واقفه جانباً والدموع عالقه في مقلتيها متأثره..

تعلقت عينيها بالباب خاصة ذلك المكان الخاص بالمناسبات، وجدت يونس يدلف وبجانبه والدته السيده مديحه..

عادت تلقي نظره على والدتها التي تحركت مسرعه نحو السيده مديحه وراحت تحتضن إياها مرحبه بها..

كانت شهد جالسه بجانب والدتها تراقب ما يحدث بملامح عابسه..

تقدمت دفق منهم بخطوات بطيئة ثم رسمت إبتسامة طفيفه على ثغرها وهي ترحب بالسيده مديحه قائله بخفوت:
_مرحباً

جذبتها السيده مديحه إلي أحضانها وهي تربط على كتفها قائله بنبره هادئه:
_مرحباً غاليتي

رفع يونس حاجب ونزل الآخر متعجب من أمر والدته التي أصبحت في الفتره الأخيره تستمر في سؤالها عن دفق وعن أنها أصبحت تشعر أن هناك شئ غريب بها..

أبتعدت دفق عن والدته وقد حانت منها التفاته اليه، التوي ثغره بابتسامه طفيفه قائلاً بنبره هادئه:
_كيف حالك؟

راحت السيده مديحه توزع نظراتها بينهم ثم وجدت السيده أمال تسحبها من ذراعها قائله بسرور:
_تفضلي يا عزيزتي

تحركت السيده مديحه معها تاركه دفق تنظر إلى يونس علي استحياء ثم هدرت بنبرة خافته:
_بخير، تفضل

قالت تلك الكلمات وهي تشير إلي الداخل، أومأ يونس برأسه ثم تقدم يدلف إلي الداخل ودفق تسير بجانبه على استحياء غافله عن نظرات الحقد التي راحت شهد ترمي إياها بها..

جلست السيده صباح بداخل منزلها على فراش ابنها الراحل شريف..

مدت كفها تلتقط سترته تضع إياها أمام أنفها تستنشق رائحته العالقه بها ولم تستطيع تمالك حالها حيث انفجرت باكيه قهراً وراحت تردد بنبره متحشرجه مليئه بالألم:
_اشتقت لك يا حبيبي،لماذا تركتني لماذا؟

قالت تلك الكلمات وقد راحت تبكي بحرقه وقد ضمت سترته بقوه وتسطحت ببطء على الفراش وصوت نشيج بكائها يزداد بحرقه..

راحت دعاء تحاوط باقة الزهور المميزه تلك بذراعيها وهي تنظر إلي السيده ماجده التي راحت تربط على كتفها قائله بنبرة لطيفه:
_مبارك عزيزتي

كان زاهر يوزع نظراته بين الحضور ثم عاد يصوب نظراته نحو والدته الواقفه أمام دعاء تبارك لها بسعاده..

تحركت السيده ماجده إلي مكانها تاركه دعاء تنظر على استحياء إلي هذا الجالس بجانبها، لديها الكثير من التساؤلات لكنها لم تكن قادره على قول شئ فكانت تشعر بتوتر غريب يسيطر عليها..

التوي ثغر زاهر بابتسامة جانبيه وهو يميل عليها بتلقائية يرغب في أخبارها بشئ لكنها تراجعت في جلستها بتوتر ورفعت كفها قائله بتحذير خافت:
_ضع مسافه مناسبه، لا تقترب هكذا

عقد زاهر حاحبيه ثم هدر قائلاً بضيق زائف:
_فقط كنت أريد أن أخبرك بشئ ولأن صوت الموسيقى..

رفعت دعاء كفها تعدل من طرف وشاحها هادره بنبره قويه:
_بإمكانك التحدث لكن بدون أن تقترب بهذا الشكل

راح زاهر يحرك رأسه يميناً ويساراً حتي التوي ثغره بابتسامه جانبيه قائلاً بسخريه مازحاً:
_حسناً يا سيده دعاء

رفعت هي حاجب ونزلت الآخر ثم ضغطت بكفيها على باقة الزهور وراحت توزع نظراتها بين الحضور..


كانت دفق جالسه بجانب جدتها على هذا المقعد وقد راح قلبها يخفق بداخلها حين هدرت الأولي قائله بنبره تلقائيه:
_بالتأكيد زفاف يونس ودفق سوف يكون مميز

وضعت السيده مديحه كوب الماء على الطاوله أمامها وقد رسمت إبتسامة مجامله على ثغرها قائله بنبره لطيفه:
_دفق سوف تكون عروس رائعه، يونس محظوظ بها

صدرت ضحكه ساخره من شهد الجالسه معهم، انتقلت نظراتهم جميعاً نحوها وقد أنكمشت ملامح السيده ثريا وهي تهدر بحنق:
_هل هناك شئ مضحك؟

وضعت شهد كفها على فمها وحركت رأسها يميناً ويساراً قائله بنبره بارده:
_لا يوجد يا جدتي

نظرت لها السيده مديحه متعجبه لكنها حركت رأسها بلا معني ثم حدقت بدفق التي كانت ملامحها منكمشه قائله باهتمام:
_أخبريني يا ابنتي، متي سوف تذهبين من أجل شراء فستان الزفاف؟

كادت دفق أن تتحدث ولكن شهد لوت فمها وهي ترمق دفق بنظراتها قائله بتهكم لاذع:
_لقد ظننت أن دفق لا تريد حفل زفاف بعد ما حدث..

بترت باقي كلماتها حين رمقتها جدتها بنظره حاده أخرستها ولكن السيده مديحه لم تصمت حيث راحت توزع نظراتها بينهم قائله بتوجس:
_ماذا حدث شهد؟

أرتجف كف دفق وهي ترمق شهد بنظرات قاتله تشعر بالاختناق، تلاعبت الأخيره بهذا الخاتم الذي ترتدي إياه وهي تقول بتوتر زائف:
_لم يحدث شئ، خرجت الكلمات هكذا ليس لها معني، لا تهتمي

ضغطت السيده ثريا على أسنانها وهدرت من بين أسنانها:
_والدتك جالسه بمفردها، اذهبي إليها

كادت شهد أن ترفض ذلك لكن نظرات الجده المحذره بحده جعلتها تنهض ببطء وهي ترمي دفق بنظرات ساخره..

قبضت دفق بقوه على الثوب الذي ترتدي إياه وقد لاحظت نظرات السيده مديحه المصوبه نحوها، أشاحت بنظراتها بعيداً ليقع بصرها على يونس الجالس جانباً يضع الهاتف على أذنه يتحدث به..

لم تستطيع دفق تمالك حالها حيث شعرت بالدموع تتجمع في مقلتيها مما جعلها تنهض من مكانها قائله بنبره مختنقه:
_سوف أعود بعد قليل

قالت تلك الكلمات وتحركت تخرج من المكان والدموع تشوش الرؤيه أمامها..

لاحظت دعاء شقيقتها وهي تخرج من المكان مما جعلها تتوجس، حركت رأسها تلقي نظره على ذلك الجالس بجانبها قائله بخفوت:
_هل يمكنني الذهاب إلي الخارج قليلاً؟

رفع زاهر حاجب ونزل الآخر قائلاً باستنكار:
_نعم؟، لماذا ترغبين في ذلك أيتها العروس؟

وضعت دعاء باقة الزهور جانباً ثم أخذت نفس عميق وراحت توضح له قائله بنبره مقتضبه:
_اريد فقط استنشاق الهواء

عقد زاهر حاجبيه وظل للحظات يحدقها بنظراته ثم التوي ثغره بابتسامه جانبيه قائلاً بتبرم زائف:
_لقد فهمت، هل تريدين الهرب والتراجع عن الأمر؟

انكمشت ملامحها قائله بحنق:
_هل تمزح؟، حسناً لن اتحرك من مكاني

قالت تلك الكلمات وقد راحت تنظر أمامها توزع نظراتها بين الحضور وعقلها مع شقيقتها..

توقفت عينيها على يونس الذي تحرك هو الآخر يخرج إلي الخارج مما جعلها تشعر بقليل من الأرتياح..

_دعاء، ماذا يحدث؟

نطق زاهر بتلك الكلمات بترقب مبتسماً مما جعلها تنظر نحوه وهي تضيق ما بين عينيها قائله بهدوء متناهي:
_ماذا يحدث ماذا؟

مسح هو أسفل ذقنه الناميه ثم رفع حاجب ونزل الآخر وراح يشاكس إياها قائلاً:
_لا يوجد شئ

قال تلك الكلمات ثم اشاح بنظرات بعيداً عنها يوزع نظراته بين الحضور مبتسماً، مما جعلها تلوي فمها قائله بنبره خافته للغايه:
_هل هو أحمق؟

وجدته يعاود النظر نحوها وتحدث قائلاً بهدوء متناهي:
_لا

ظلت هي تنظر له للحظات وقد أحمر وجهها حرجاً وكادت أن تبرر له ولكن قد تقدمت صديقتها نحوها وهي تهدر بنبره لطيفه:
_مبارك يا عزيزتي

التوي ثغر دعاء بابتسامة هادئه وقد نهضت تصافح إياها بمحبه..

دار يونس بنظراته يبحث عنها وهو واقف هكذا خارج هذا المكان..

مط شفتيه بيأس ثم وضع كفه في جيب سترته يخرج هاتفه، توقفت عينيه على الرقم خاصتها ثم وضع الهاتف على أذنه.

كاد أن يدلف إلي الداخل لكن رنين هذا الهاتف الذي صدح عالياً، جعله يدور بنظراته في المكان ثم تحرك نحو مصدر الصوت حتي وجدها تقف خلف ذلك الجدار تجفف دموعها بكفها..

أنكمشت ملامحه على الفور وراح يسألها بقلق:
_هل أزعجك أحد في الداخل؟

حركت دفق رأسها يميناً ويساراً وهي تجفف دموعها بقوه ثم راحت تهدر بنبرة متحشرجه كاذبه:
_لا لم يزعجني أحد

عقد يونس حاجبيه وأشار إلي مقلتيها الذي يلمع بهم الدموع قائلاً بعدم تصديق:
_لكن الدموع العالقه في عينيكِ تقول عكس حديثك!

أشاحت دفق بنظراتها بعيداً عنه وقد رفعت كفيها تمسح أسفل عينيها بقوه قائله بنبره مبحوحه:
_أنا فقط سعيده من أجل دعاء لذلك..

عقد هو حاجبيه بشده قائلاً بسخرية غير مصدق:
_لذلك تبكي!

صمت قليلاً وقد وجدها تنكس رأسها أرضاً وقد راحت تضغط بأظافرها على ثوبها مما جعله يهدر قائلاً بنبرة مشككه:
_هل والدتي قالت لكِ شئ؟

سريعاً رفعت رأسها تنظر له وهي تحرك رأسها يميناً ويساراً نافيه:
_لا

قالت تلك الكلمات ثم تحركت ترغب في تجاوز إياه لكنه وقف أمامها يمنع إياها قائلاً بتصميم:
_أخبريني دفق، ماذا حدث؟

تراجعت دفق بخطواتها إلي الخلف وقد شعرت بالتوتر مما جعلها تهدر بضيق:
_ابتعد يونس، أريد العوده الى الداخل

حرك يونس رأسه نافياً قائلاً بنبره حازمه:
_من أزعجك دفق؟

زفرت دفق طويلاً ثم راحت تمسح على وجهها بقوه قائله بنزق:
_قولت لك، لم يحدث شيء

قالت تلك الكلمات وهي تتراجع بخطواتها تمسح على وجهها بشده لكن يونس كان عاقداً حاجبيه بشده قائلاً بصرامة:
_قولي؟

ضغطت دفق على ثوبها بقوه ونكست رأسها أرضاً ولم تستطيع الحديث، لحظات حتي رفعت رأسها تنظر له قائله بانزعاج:
_أبتعد

حرك يونس رأسه نافياً مما جعلها تتحرك سريعاً إلي الجهه الأخري وتحركت تتجاوز إياه ولكنه هدر قائلاً بنبره قاتمه:
_هل تذكرت ما حدث معك؟

توقفت دفق عن متابعة سيرها وقد تجمدت في وقفتها وتلقائياً راحت العبرات تنساب على وجنتيها، تحرك هو يقف أمامها بملامح مظلمه، ظل صامتاً للحظات ثم هدر قائلاً بنبره جامده:
_تحدثي دفق

أبتلعت دفق ريقها بصعوبه وقد نكست رأسها أرضاً وهي تشعر بتلك المراره العالقه بحلقها، عدة لحظات حتي رفعت وجهها الغارق بالدموع، حركت شفتيها تتحدث بصعوبه بالغه:
_أنا أعلم من فعل ذلك..

تعثرت عن متابعة كلماتها وقد نكست رأسها أرضاً وأنفجرت في بكاء مرير وراح جسدها يهتز بعنف غافله عن ذلك الذي كور قبضته بشده حتي أبيضت مفاصله وقد أظلمت ملامحه وهدر بنبره متحجره:
_من هو؟
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي