الفصل الخامس والعشرون

في الصباح استيقظ فهد مبكرا فقد عانى من الأرق طوال الليل بسبب خوفه من ايجادهم وقلقه على تمارا العنيده التي لا تستمع إلى أي من حديثه وذلك يغضبه كثيرا اقترب من الفراش ثم نظر إلى وجهها الطفولي الجميل كم تبدو بريئه ومسالمه وهي نائمة فقط لو تكون هكذا عندما تستيقظ ولكن كيف فعي الثعلب الشرس ولا ينكر بأن شراستها تلك واختلافها عن جميع النساء قد جذبه إليها وسحره فاختلافها هو سر تميزها والان ماذا سيفعل معها كيف يبعدها عن الخطر فمها كانت قوتهم لا تضاهي قوه تلك العصابة والأسوأ بأنه يريدها هي ولن يسمح بذلك حتى لو ضحى بحياته لبنقذها كيف يتخلى عن من ملكت القلب والفؤاد عنيدتي المتهوره...
استيقظت لتجد وجهه في وجهها يبتسم لها ارتبكت للغايه ولكن ظنت بأنها تحلم لذا ابتسمت له بحب وقامت بوضع يدها فوق لحيته المنمقه واغمضت عينيها مره اخرى بيننا هو نظر لها باستغراب عندما وجدها تبتسم له تلك الابتسامة الساحرة شعر بدقات قلبه تتسارع ولكن ماذا الطين بله عندما قامت بتحسس وجهة هنا جحظت عيناه وأصبحت دقات قلبه يسمعها بأذنه...
ظنت بأنها تحلم به لذا لم تمانع أن تتجسس لحيته فكانت تلك رغبتها منذ فترة لا تعلم لماذا ولكنها كلما رأته هادئ هكذا تتمنى لو انها تفعل ذلك لا تعلم لماذا ولكنها تثير رغبتها للمسها ولكن لحظة فتحت عينيها سريعا لتجده أمامها ينظر لها بصدمة لتدرك بأنه حقيقه وليس خيال ياللمصيبه تتمنى أن تبكي الأن ماذا ستفسر له مافعلته الان..
لذا صرخت بتوتر وضيق " انت  كنت بتعمل ايه؟ "
فهد بصدمة " انا ماعملتش حاجه انتي اللي عملتي"
تمارا بتوتر ملحوظ " هاا.. انا عملت ايه انت هتخور انت اللي كنت قاعد جنبي وانا نايمه كنت ناوي تعمل ايه هاا كنت بتغفلني ولا ايه وبتستغل اني نايمه ياندل ياواطي"
فهد بصدمة واستغراب وزعيق " انتي هتتبلي عليا يابنت انتي ولا ايه هو انا جيت جمبك انا كنت جاي اصحيكي بس" قالها بتوتر
تمارا بتساؤل لئيم" وانت من امتى بتصحيني هاا جديده دي "
فهد بتوتر وهو يحاول أن يبدو طبيعيا" ابدا بس انتي ناسيه اننا في اوضه واحده مع بعض قبل كده كنت هروح اوضتك اصحيكي يعني مش معقولة يعني ده جزاتي خلاص انا اسف ياستي مش هعملها تاني ويلا قومي يلا عشان نشوف هنعمل ايه وايه الدنيا بره "
تمارا" أمم طيب صحيت اهو بعد اذنك ممكن تبعد من قدامي بقا مش صحيت اتفضل الف شكر ياسيدي "
اعتدل واقفا بعد أن كان يجلس على طرف فراشها وقامت هي من امامه قاصده المرحاض ولكن حديثه اوقفها"..
فهد بمكر " بس انتي كنتي بتحسسي  بايدك على وشي ليه وبتبتسميلي وكده ليه ها كنتي بتحلمي بيا ولا ايه"
توترت واحمر وجهها ثم أسرعت بالحديث والهروب من امامه قائله " هاا ايه احسس على وشك دي انت عبيط ولا ايه انا كنت بحسبك الكلب بتاعي بس عم اذنك "
انطلقت باتجاه المرحاض ودخلت واقفلت خلفها بحده وتوتر بينما هو نظر في أثرها بغيظ قائلا" الكلب بتاعك يااا... ولا بلاش خلينا مؤدبين احسن" ثم ذهب لطلب الفطور لكليهما..
انا هي أغلقت الباب خلفها وأسندت عليه بتوتر وهي تحاول أن تهدأ ضربات قلبها المتسارعة ثم أسرعت باتجاه المرآه لتجد وجنتيها حمر أن استغربت وقامت بتحسس وجهها قائله " يخربيتك شكلك هتطلع حاجات ماتت جوايا انا لازم اخد بالي منك كويس لاني مش حمل وجع جديد لازم مااسملكش انك تدخل قلبي وتسيطر عليه...
كان جرس الباب يرن باستمرار رنين مزعج للغايه استيقظ علي اثره كل من في المنزل اسرعت الخادمه بفتح الباب قبل ان يستيقظ من بالفيلا ويبخوها علي عدم الفتح سريعا ولكن من هذا المزعج عديم الاحساس الذي اتي بوقت مبكر للغايه هكذا كان  بعك اذان الفحر بساعه تقريبا بذا استيقظ الجميع فزعا علي هذا الصوت وظنو بان شيئا سيئا قد حدث فتحت الخادمه الباب واذا بشيري خلفه كانت ترتدي دريس سهرات قصير وتضع ميكب قوي وكانها خرجت من حفله للتو نزل الجميع يتساؤلون عن ذلك الضيف الثقيل الذي اتي بوقت كهذا وكان اول الهابطين حمزه ليتفاجئ بابنه خالته علي هذا  النحو ..
شيري بضحك وهمجيه " هالووو افري بادي"
وحينما لمحت حمزه هابطا لاسفل وكام خلفه والدته وحياه التي تاخرت حتي ارتدت ملابسها علي عجاله وريم التي تدعك بعينيها بنعاس قوي ..
اندفعت نحوه وقامت باحتضانه وهمت بتقبيله من وجنتيه ولكنها دفعها بضيق وغضب قائلا " ابعدي عني انتي اتجننتي انتي شاربه ايه وجايه في وقت زي ده وازاي والدتك تسمحلك انك تخرجي لوحدك والدنيا ليل لسه "
شيري بهدوء وابتسامه " ليراكس ياحمزه في ايه بقا دي مقابله تقابل بيها بنت خالتك اللي ماشوفتهاش من شهور " نظر لها بتقزز بينما هي نظرت الي وادته قائله " عاجبك ابنك دع ياخالتو ده لدل ماترحبو بيا بيزعق فيا يعني انا غلطانه اني جايه اطمن عليكم " ثم مثلت البكاء الذي كان يبدو جيدا انه غير حقيقي لذا اكملت خالتها التمثيل قائله " ماتعيطيش ياحبيبتي ده بيتك تيجي وقت ماتحبي وحمزه مايقصدش بس بردو ياشيري انتي جايه بدري اوي ياحبيبتي وهو خاف ليكون في حاجه حصلت ولا كده "
شيري وهي تمسح دمعاتها الوهميه " اسفه ياخالاو اصلي كنت في حفله وقولت احي منها علي هنا بدل مااروح وبعدين اجي تاني اختصرت يعني "
حمزه بغضب وهو يتوجه اليها قائلا " كنتي في ايه ياختي حفله ؟!حفله ايه اللي تفضل لوش الفجر انت شكلك عاثزه تتربي من جديد انتي فاكره نفسك في امريكا ومالكيش حاكم مش علشان عمي مات انتي بقا تصيعي وتلفي لوش الفجر والست والدتك سايباكي بمزاجك انا قولت من الاول  مش هينفع يسبولك الحريه الكتيره دي لانها هتقلب بانفلات وانحلال وانا بقا ليا كلام تاني مع خالتي انا تيجي وانتي هتفضلي هنا ومافيش طلوع غير باذني انتي فاهمه يلا علي اوضتك دلوقتي وبعدين هنتحاسب "
كانت ريم ترمقها بتسليه وشماته مدعمه لاخاها بيننا حياه مابين موافقه علي حديثه الصحيح ومابين انها متعاطفه مع الاخري  ووالدته ترمق شيري بغيظ وضيق فهي هكذا لن تكمل خطتها بنجاح ..
شيري بضيق " نعم يااستاذ حمزه هو ايه اللي مافيش طلوع غير باذنك هو انت هتتحكم فيا انت لا خطيبي ولا جوزي ولا اخويا يبقي باي حق بقا تأمرني وبعدين انا ماكنتش صايعه زي مابتقول انا حنت في عيد ميلاد صاحبتي وانا حره مالكش دعوه بيا واذا كان وجودي مزعلك انا همشي عن اذنكم واسفه عالازعاج "
رمقها بغضب قائلا " لو خطيتي بره عتبه الباب خطوه هكسرلك رجلك وده مش تهديد انا بنفذ علي طول وجربي"  توقفت مكانها بعد ان كانت ذاهبه ليكمل هو قائلا " ولو علي ااتحكم فاه هتحكم فيكي وانا ابن عملك وخالتك في نفس الوقت وليا الحق امي اربيكي لو مالقتيش اللي يوقفك عند حدك امشي اتجري علي اوضتك فوق ولينا كلام تاني "
نظرت له بضيق ليرمقها بحده لتسرع لاعلي متفاديه حياه وريم وهي تبكي كالتماسيح وما ان اختفت من امامهم وقفت مختبئه تستمع ماذا سيقول ...
ناهد " مكانش يصح اللي قولته وعملته ده ياحمزه اللنت صغيره وطايشه ومش فاهمه وابوها مات يعني يتيمه  ومامتها مدلعاها عشان كده مالقتش اللي يفهمها الصح والغلط "
حمزه بغضب " مش مبرر ياامي لتصرفاتها دي مااحنا اهو بابا مات بردو تقدر ريم تعمل كده مش عارفه الصح والغلط وحياه قدامك اهي رغم ان باباها ومامتها كمان متوفيين الله يرحمهم بس فضلت محافظه علي مبادئها واخلاقها " نظرت شيري بتوعد وحره الي حياه ووعدت نفسها ان تجعله يغير تلك الفكره عنها " اما نسوف يااستاذ حمزه ست حياه اللي انت مفتخر بيها دي ان ماخليتك ترميها رميه الكلاب مابقاش شيري الانصاري "
اما بالاسفل اكمل حديثه "مش مبرر للي بتعمله ده انها باباها متوفي ومامتها فين بس اما خالتي تيجي تعرفيني لان لازم اقعد معاها قعده طويله وافهمها ان ده غلط عن اذنك ياامي انا لازم ارتاح ساعه ولا زفت لاني نايم متاهر والست هانم صحتنا من الفجر دي حاجه تقرف "صعد الي غرفته بغضب وحياه لحقت به وريم ذهبت الي غرفتها اما ناهد فقد لحقت بشيري وهي مغتاظه للغايه
داخل غرفه حمزه كان ينغس غضبا من ابنه عمه تلك لقد تعدت حدودها كليا ويجب ان يقف بطريقها حتي لا تضع رأس العائله بالوحل ..
حياه محاوله ان تهدأه جلست بجانبه وقامت بضم ذراعه اليها ووضعت رأسها علي كتفه قائله "ماتزعلش ياحبيبي هي طايشه شويه بس وبكره هتعقل وتبقي كويسه
حمزه بغضب " تعقل امتي ياحياه هي مش صغيره هي متدلعه وواخده حريتها ذياده عن اللزوم عشان كده انا فكرت في حل "
حياه بفضول " حل ايه "
حمزه " لازم اطلب من خالتي انها تيجي تعيش معانا اهو ابقي واخد بالي منها وعارف تحركتها واخليها تبطل السهر وتبعد عن الشله البايظه دي   لغايه لما يجلها عريس وتتجوز انا اهملت معاهم جدا واتلهيت في حياتي وشغلي ومسألتش عنهم ابوها كان موصيني عليها وانا معملتش بالوصيه دي وسبتهم واهو النتيجه دلع مامتها ليها عشان هي بنتها الوحيده خلاها انسانه مهمله مش بتفكر غير في نفسها لو ياحبيبتي ده مايضيقكيش يعني واهي بكره تتجوز وتروح بيت جوزها "
حياه باستغراب " وانا هضايق ليه ياحبيبي ده بيتك وتجيب فيه كل اللي انت عايزه  والحاجه اللي تريحك اكثد تريحني انا كمان "
حمزه وهو يمسك بيدها وينظر في عينيها " ازاي مالميش دهوه هو مش ده بيتك ولا ايه وكل حاجه ملكس هي ملكك انتي والمفعوص الصغنن اااي بكره يشرف ويملي علينا البيت سعاده "
ابتسمت بسعاده ورضا " مش مصدقه امتي هشيله بين اديا بتمني من ربنا انه يطلع ولد شبهك ياحبيبي عشان يبقي عندي نسخه عنك كل ماتغيب الاقيك قدامي "
حمزه مقبلا يديها قائلا " ربتا يخليكي ليا ياحبيبتي بس انا بقي عايز بنت تكون نسخه من امها وهسميها حياه بردو عشان تبقو انتو الاتنين حياتي "
ضحكت قائله " وكمان تسميها حياه مش مكفياك وماليه عنيك بقا يااستاذ ولا ايه:
حمزه  بحب " دا انتي ماليه مش بس عنيا ماليه عنيا وقلبي وعقلي وحياتي كلها انتي روحي ياحياتي اللي ماقدرش اعيش من غيرها "
ابتسمت وتنهدت بحزن لاحظه لينظر بتساؤل لتجيبه " خايفه يكون ده كله حلم واصحي علي كالوس مرعب او السعاده اللي انا فيها تنتهي خايفه وقلقانه اوي ياحمزه لتسبني وتتخلي عني ساعتها مش هقدر اعيش ثانيه واحده "
قام بجذبها لاحضانه وتقبيل راسها قائلا باحتواء " اوعي تخافي مني ياحياه انا مستحيل انساكي او اتخلي عنك عشان انا لو اتخليت عنك ابقي كده بتخلي عن روحي عن الاكسجين اللي بتنفسه "
قانت بضمه بقوه قائله " ربنا يخليك ليا ياحبيبي يارب "
ابتعدت عنه قائله " ياخبر انت مانمتش كويس ياحبيبي يلا نملك ساعه ولا اتنين عشان تريح جسمك شويه انا اسفه الكلام خدنا "
قام بحذبها مجددا الي احضانه واستلقي واخذها باحضانه قائلا بحب " انا بالنسبالي راحتي كلها حوه الحضن ده ومش عابز حاجه غيرو " رفع وجهها اليه وقام بتقبيلها قائلا بوقاحه " بالمناسبه بقا عشان انا خلاص مش هنام تاني كنت هايز اقولك كلمه سر كده "
اعتدلت متسائله " خير ياحبيبي سر ايه قولي سرك في بير "
ضحك قائلا " بصراحه السر ده مايتقلش ده يتعمل علطول "
لم تستطع الايتفسار اكثر منه فقد اخذ شفتيها بقبله عميقه مشتاقه وقام بسحبها الي عالمه الخاص وبث حبه لها بطريقته الخاصه المحببه الي قلبها ....
------------
بعد ان تناولا الفطور معا تحت نظرات وتوتر كلا منهما للاخر رغم سعادتهم الداخيله الكبيره قال فهد مجليا حلقه " انا هنزل اشوف الدنيا ايه هراقبهم واعرف هنا ناويين علي ايه ماتتحركيش من ومتفتحيش الباب لحد "
قامت من مكانها وارتدت جاكيتها الاسود الجلدي وامسحت بسلاحها وملائته بالرصاصات ووضعته في حزامها واستعدت حيظا تحت نظراته المتسائله ...نظرت له ثم قالت بجديه " ايه هتغضل بصصلي طول اليوم قوم يلا بينا "
وقف قائلا بتساؤل " لحظه لحظه يلا بينا علي فين انا قولت هروح لوحدي خليكي هنا  واسمعي الكلام مره في حياتك "
قالت بحديه ونظرات جامده " رجلي علي رجلك عايز تفضل انت هنا وانا هروح اوكي معنديش مشكله غير كده لا باي "
ثم فتحت الغرفه وخرجت لينادي عليها مسرعا " استني يامجنونه " التفت مره اخري واخذ سلاحه ومفاتيحه وخرج مسرعا لاحقا بها بغيظبعد نصف ساعه تقريبا كانو يقفون امام منزلهم القديم كان الجو هادئا وارادت تمارا الدخول ولكنه منعها قائلا " استني ممكن يكون فخ لينا او يكون حد منهم جوه "
تمارا بنفاذ صبر " احنا بقلنا كتير واقفين احنا جايين نراقب البيت ولا ايه "
فهد" عايز اتاكد الاول هما بيدورو علينا ولا لا واكتشفو اختفائنا ولا لسه "
لم يكمل كلامه ووجد بعض اارجال المددجون بالسلاح يخرجون من سياره مسرعه وقف امام منزلهم هبطو جميعا وكان ماركوس يترأسهم وايضا يوجد معه اليزابيث والرجال الاخرون الذين يحملون الاسلحه ويبدو علي وجههم الشر رفعو اسلحتهم ودلفو جميعا للداخل "
نظر الي تمارا بغرور ورفع حاجبه وكانه يقول لها لقد اخبرتك ايتها المتهوره  بيننا هي رمقته بغيظ وهزت رأسها بلا فائده وقالت بملل " خلاص ياسيدي فهمنا ان كنت صح ودلوقتي هنعمل ايه "
نظر لها ثم قال " هنستني ودلوقتي هتشوفي "
خرج ماركوس متجهم الوجه وخلفه اليزابيث والرجال واخرج هاتفه وطلب رقم  اخرج فهد هاتغه منتظر اتصاله وبالفعل رن هاتفه خلال ثواني نظر الي تمارا ثم قام بفتح الخط
حاول ماركوس ان يكون هادئا قائلا " مرحبا سيد اندرو كيف حالك "
فهد " بخير سيد ماركوس كيف حالك انت "
ماركوس بنفاذ صبر " بخير بخير اين انت وزوجتك "
فهد مدعي عدم الفهم " ماذا تقصد "
ماركوس " اين انت لقد اختفيت الليله الماضيه دون اخبارنا هذا ليس لائقا سيد اندرو لقد كان مستر لوكاس يريد التحدث اليكم ولكن تفاجأنا برحيلكم حاولت الاتصال بكم عده مرات ولكن كان هاتفك خارج النطاق اذا اين انت ولماذا خرجت سريعا "
فهد " نعم انا اعتذر عن هذا سيد ماركوس ولكن جائني اتصال عاحل لذا رحلت سريعا ولكني بحثت عنك ولم اجدك لذا ذهبت لم اقصد ان اقلل منك او السيد لوكاس لكن كان الامر عاجل "
ماركوس بضيق " ومتهو ذلك الامر العاجل الذي تركتنا من اجله "
فهد ينثل الحزن " لقد توفت والدتي واضطررت الي المغادره سريعا ولكني ساعود قريبا لن اغيب طويلا "
ماركوس بغضب  " ماذاا عل تقصد بانك سافرت الي اميريكا "
اندرو " نعم سيد ماركوس الليله الماضيه والان نحن باميريكا ولكن لن اغيب لا تقلق "
ماركوس بهدوء " حسنا سيد اندرو اسف بشان والدتك ولكن لا تغيب عندك فانا بحاجتك بشده هنا "
اندرو " حسنا سيد اندرو الي لقاء "
اغلق معه الخط ثم وضع الهاتف بجيبه وتنهد اقتربت منه اليزابيث قائله " ياله من محظوظ لقد اكتسب بعض الوقت ليعيش ولكن لنا انت هادئ هكذا "
ماركوس قام باخراج سيجاره الكوبي واشعله ونفث دخانه قائلا " انهم هنا لم يقومو بالسفر الي اي مكان عزيزتي الم تفهمي بعد لقد اكتشفو اننا نعلم هويتهم الحقيقيه اظن بأنهم سمعنا بالأمس أو أن أحدا أخبرهم " ثم نظر إليها بمغزي لتسرع قائله بتبرير وخوف " ماذا هل تشك بي هذا غير معقول فأنا لم تقابلهم سوى البارحه كيف سأقول لهم شيئا كهذا اقسم لك لم أخبره بأي شئ يخص العمل أو يخصهم الا تثق بي ماركوس "
ماركوس وهو يرتدي نظارته واتجه إلى سيارته قائلا" بالتأكيد أثق بك عزيزتي لا تقلقي كان مجرد سؤال لا أكثر لا تخافي هكذا " استقل سيارته واتجهت هي الي الصعود بجواره وأيضا الرجال وانطلق من حيث أتى...

على الجهة الأخرى أدار فهد سيارته وتلعهم من بعيد حتى لا يكتشفون بأنهم مراقبون...
تمارا " ودلوقتي هنمشي وراهم لغايه ماتعرف مخباهم صح "
فهد باستفزاز" برافو ياتمورتي بقيتي ذكيه اوي"
أخرجت سلاحه ووضعته على رأسه قائله  بشر
لو فكرت مرة تانيه اني تهزأ مني هخلص عليك "
فهد وهو يبعد سلاحها عن رأسه" خلاص ياوحش الكون انا اسف مش هكررها "
كزت على أسنانه بغيظ وإدارة رأسها بغضب ونظرت خارج السياره وسمحت بابتسامتها بالظهور....
تتبعو السيارة حتى وصلت وجهتها وكان قصر متطرف تقريبا عن الإسكان ويبدو مرعبا من الخارج وكأنه بيت الرعب....
ثم رجع من حيث أتى قبل أن يراهم أحدا ما ليخططو جيدا للهجوم....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي