الفصل لخامس عشر
الفصل الخامس عشر من غفران قلب
بقلمي نيفين بكر
متابعه لماحدث
فهد ..يبقي خلاص نسيبهاله عاصم مننا ويهمنا اننا نكبره
شريف وهو يومأ له......ودا رايي بردوو
فهد وهو يخلع نظارته.... يبقي كداا تمام
لو في اي اوراق هتتمضي ابقي هاتها انت ي عز انا هاخد عمك شريف وهنروح عل الفيلا
عز ...اوك ي بوب
شريف امرا لهم ...يلا ي ولاد كل واحد عل مكتبه وانت ي احمد ياريت تنزل تتابع بنفسك مع ادم القسم الجديد في المستشفي شوف ايه التجديدات اللازمة ولو في اي اجهزة ناقصه هتكتبها بالمواصفات عشان تتفق عليها هناك ف ايطاليا
احمد ..اوك ي بوص
ثم قاموا جميعا وتوجهوا لمكاتبهم اما فهد وشريف
فذهبوا لفيلا فهد
في بيت دينا كان يجلس باريحة ويضع ساق فوق ساق .
جاءته دينا وقدمت له كاس
اخذه منها وقال ...مفيش اخبار جديدة
دينا ....في طبعا ...عز ووعد رجعوا من كام يوم
سيلا نزلت تشتغل في جريدة ......
ادم وادهم مفيش جديد عندهم
اعتدل عاصم في جلسته وهو يسند عل فخذيه بساعديه ويضع الكاس بين كفيه ويحركه بحركه دائريه
كل دي امور انا عارفها بقولك معلومات جديدة
دينا ...مفيش غير اللي قولته
عاصم.... انا عاوز حد من الخدم يشتغل معايا لحسابي
دينا ..مااظنش انك ممكن تلاقي حد يتجسس عليهم وخصوصا من الخدم
عاصم.... لييه ؟؟
دينا.... لانهم معاهم من زمان وتقدر تقول متنقين بالواحد
عاصم وهو يرتشف من كأسه ويقول ..مفيش حاجة مستحيله طول مافي فلوس ...
دينا محذرة ...ماتجازفش ي عاصم ممكن تتكشف كدا بسهوله
عاصم ...ماتقلقيش من اي حاجة
دينا ..انا اتعرفت عل حد ليه عداوة مع عيله فهد اسمه
هلال حمزة
عاصم وهو يزم شفتيه ...مين دااا
مش عارفه انا لقيته عاوز يتعرف في البدايه قولت معجب بس بعدين فهمت نوياه
عاصم ..اللي هي
دينا ..اللي هي ي سيدي عيله المهدي بيقول فيه تار قديم بينه وبينهم
عاصم وو يبتسم بشر ...اوك هشوفه اكيد...... اي حد عدو لعدوي يبقي صديق
في فيلا شريف
لم تكن العلاقه بين مي وشريف علي مايرام..ف مي دائمه الانشغال عنه بصحباتها او بالتجمعات النسائيه .
وهذا ما كان يضايق شريف منها
فهو دائما وابدا كان يحثها عل الانتباه لاولادها
كان يجلس في غرفه مكتبه ....
جاءته مهجة وهي تحمل له فنجان قهوة
اخذه منها وهو يبتسم ..متشكر ي بنتي
مهجة بابتسامه ودودة ....تسلم ي عمي مفيش شكر
حضرتك تأمر بحاجة تاني
لا ي حبيبتي متشكر بس كنت عوزة اسالك
التدريب مع احمد مساعدك في كليتك وماشي تمام
ولا انقلك مع مهندس تاني ..اصل انا عارف ابني صعب شويه
مهجة .. لا .لا والله باشمهندس احمد طيب وبيصبر عليا كتير
واتعلمت عل اديه كتير
شريف مبتسما ..طب خير ي بنتي روحي انتي شوفي اللي وراكي عطلتك كتير
لا ابدا بعد اذن حضرتك
مهجة وهي تقول في نفسها بعدما خرجت من المكتب
هو انا ليه كدبت وماقولتلوش عل اللي بيعملوا فيااا
وذهبت للمطبخ فكانت الخادمه تحضر طعام الغداء
فسمعتها وهي تقول للاخري
استني الشطة دي كتيرة باشمهندس احمد مش بيحبها كتيره
فابتسمت مهجة في نفسها وقالت ...اشطاااا هي دي
ودخلت عليهم وهي تقول بمرح
مش عوزين مساعده
احداهن ....لا ي ست مهجة خلصنا كل حاجة مستنين علي تحضير السفرة بس
مهجة طيب هطلع انا اغير وانزلكم اساعدكم
صعدت وبدلت ملابسها ثم نزلت مرة اخري وجدتهم يضعون الاطباق علي المائده
فتسحبت الي المطبخ واخذت علبه الفلفل الحارة
ووضعت ربعها في طبق احمد وقلبته جيداااا
واعادت العلبه مكانها ولم ينتبه عليها احد
جاءوا جميعاا
وجلسوا كل منهم علي كرسيه المخصص له .
كان شريف يترأس الطاوله وبجانبه مي ورحمه
شريف لاحمد الذي كان يفرد المنديل
كي يبداء في تناول الطعام...
حضرت نفسك علي السفر
احمد ..ايوة باذن الله فاضل كذاا حاجة وباذن الله و احجز التذاكر
مي بعدم فهم ...هتسافر فين ؟؟
ايطاليا انا وادهم ..
مي ..باذن الله تروحوا وترجعو بالسلامه
احمد... الله يسلمك ياامي ابقي شوفي عاوزة أي من هناك
قالت روحمه بحماس..... انا هكتبلك علي كل اللي عوزاه من هناك
وانتي ي مهجة مش عاوزة حاجة احمد يجيبهالك
مهجة... لا شكرا ي طنط مش عاوزة حاجة
رحمه هنبقي نقعد مع بعض وهكتب اي حاجة تعوزها
نظر احمد ل مهجه وجدها تتابعه فلم يتكلم وتابع هو تناول الطعام
كانت هي تتابعه بعيناها وهي تبتسم بتشفي ...اخذ الملعقه ووضعها في طبق الخضار ورفعها علي فهمه بعد ثانيه .. وجدته يبرق عيناه ويسحب نفسه بصعوبه بصوت مسموع
انتبه عليه الجميع
مي باهتمام ....احمد فيك حاجة
احمد لم يرود .....
ولكنه كان يشهق بصوت عالي
شريف بقلق ..في ايه مالك قالها وهو ينتفض ويعطيه كوب ماء ويضربه بخفه عل ظهره ضربات خفيفه
اما رحمه التي بداءت في البكاء
ابييه احمد سلامتك مالك
احمد كان يحاول ان يتنفس فكميه الفلفل الحارة اتعبته
لم يقدر علي التنفس بسهوله ...
صرخت مي احمد ابني مالك حبيبي الحقووو ي شريف
كان الكل قلق عليه حتي مهجة بداء القلق يتسرب الي قلبها
وذهبت مسرعه علي المطبخ احضرت كوب ماء
فتح شريف له ازارر قميصه واعطاه كوب ماء فشعر بتعب اكبر وعيناه تذرف الدمع منها من شددة حراره الفلفل
بعد ثوان بداءت مي الفهم فالفلفل الحار هو من فعله به هذا
صرخت علي الخادمه
هاتي ازازرة اللبن حالا
اسرعت مهجة واحضرتها هي وقربتها الي فمه وارتشف منها قليلا قليلا
حتي بداء في الهدوء وطمئنهم عليه
احمد هو يسعل خفيف وبصوت مبحوح ....الحمد لله انا بقيت كويس ماتقلقوش
شريف بغضب ...انتوا مش عارفين ان الشطة بتتعبوا
مين فيكو عمل كدااا
الخادمات بخوف..والله ي شريف بيه ما بنحط اي حاجة حاره في طبق الباشمهندس الست مي منبهه علينا
احمد. ..خلاص روحوا انتوا حصل خير
كانت مهجة تبكي بخوف عليه لم تتكلم ولكنها ظلت تبكي
هي ورحمه
شريف ..خلاص ي بنات بطلوا بُكااا الحمد لله بقي كويس
اقعدوا كلووو
جلسوا جميعا وبعد تناول الطعام
صعد كلا منهم ل غرفته....
وهي في طريقها لغرفتها جاءه صوته من خلفها قائلا
انا مسافر بس ماتفرحيش اوي كدااا
التفتت مهجة قائله..... كدااا اللي هو ازاي
فقال..... شايفك فرحانه بس احب اعرفك هتبقي تحت عيني بردو . ....
مهجة وهي ترفع له حاجبها قائله بعدم فهم
..تقصد ايه
قال.....
اقصد انك هتروحي وتيجي مع السواق وتدريبك في الشركه هيبقي تحت اشراف الباشمهندسه رباب
مهجة ...ودا بقي لييه
احمد.... عشان انتي مسؤله مني وانا عاهدت الحج زهران اني هخلي بالي منك وهتبقي تحت رعايتي
مهجة ...بس اللي انت تقصده مش خوف او حتي رعايه اللي انت تقصده شك وانا مااسمحلكش
احمد بغرور ...تسمحي او لا مايمهنيش المهم تتنفذي اللي بأمرك بيه وبس
......مهجة ...اامرك !!!
ايوة اامرك ويلا عشان تراجعي التصميمات عشان اي تهاون مش هسمح بيه
قالت بغضب وهي لا تنتبه علي ما تتفوه به
تصدق انك انسان مستفز
يارتني كنت حطيت علبه الشطه بحالها مش معلقتين بس
ضيق عيناه واقترب منها بشر ..قائلا
يعني انتي اللي حطيتي الشطه وقعدتي تبكي معاهم
اهاااا ي بنت ال وهم ليهجم عليها فهربت من امامه ودخلت غرفتها واوصدتها من الداخل
اما عنه فخبط بغضب قائلا من بين اسنانه
افتحي الباب ..بقولك افتحي
ضحكت هي كي تغيظه وهي تقول ....تعيش وتاخد غيرها ي باشمهندس
اما عنه فذهب لغرفته وهو يسب ويلعن ويتوعد لها بانه لن يمررها لها مرور الكرام
بعد يومان كانت سيلا تستعد للذهاب للجريدة
نزلت وجدته في انتظارها
سليم ...جاهزة .
سيلا...... ايوة
كانت تحكي له بسعاده عن عملها واراء رؤسائها فيها وكيف لها في وقت قصير ان تلفت جميع الانظار اليها كانت سعيده وهي تحكي وهو ايضا كان سعيد بتلك اللمعه في عينيها بعد ماانتهت
سيلا ...سليم هتيجي النهاردة تاخدني ولا مش فاضي
سليم ..باذن الله هخلص عل طول وهعدي عليكي . .
سيلا ....اوك ي حبيبي يلا بقي عشان ماتتاخرش وانا كمان
وهمت بفتح الباب الا انه قفله من عنده
سيلا ....سليم افتحلي الباب ..
سليم بلؤم ..افتحيه انتي ...
سيلا ...مش راضي يتفتح ...
سليم وهو يتصنع الدهشه ..ازاي دااا وريني كداا
واقترب منها جداا وهو يتصنع فتح الباب...
التصق بها وقرب وجهه منها وقال بنبره مهلكه
مش راضي يتفتح ازاي ..
سيلا عندما فهمت علي ما ينتوي فعله
س س ليم ..ابعد ..سليم حد يشوفنا واحنا كداا
سليم بنبرة مخدرة ....الازاز متفيم ماتقلقيش
لم يعطيها فرصه للكلام اكثر ومال عليها واخذ شفتيها بين شفتيه بقبله جامحة عميقه جداا خطفتها وخطفت انفاسها
كانه يتذوق كل انش فيها بتلذذ
بعد مده لم يعلم كم استغرق من الوقت فصل قبلته لم يبتعد ولكنه اسند جبينه عل جبينها وهو مغمض عيناه وهي ايضااا
وقال وهو يلهث .....هتوحشييني لحد مااجي اخدك
قالت بصوت مهزوز متاأثر ...وانت كمان
طبع قبله رقيق عل جبينها كانه يطلق صراحها ويعطيها العفو مؤقتاً فقط مؤقتاً وقال بصوت متحشرج
يلااا حبيبتي عشان ماتتاخريش
هزت هي راسها والتفتت كي تفتح الباب بعدما احل موصده ونزلت
اما عنه فتمهل حتي ذهبت هي وتنهد وشغل سيارته وتوجهه لعمله وهو يدندن مع اغنيه لعمر دياب
قولى يا حبيبى ليه وانت عنى بعيد انا شوقى ليك بيزيد وان جيت انا برتاح
قولى يا حبيبى ايه اللى غيرنى وازاى بتشغلنى عن عمر قبلك راح
معاك قلبي وبلاش تغيب عنى بتوحشني معاك قلبى والله ولا بنساك
احلى ايامى واجمل سنين تتعاش جنبك يا اما بلاش مين غيرك اتمناه
هو ده كلامى حبك مفيش بعديه فتحت عيني عليه وعرفت راحتي
في الشركه
كان احمد يغلي من الغيظ علي ما فعلته مهجة به
ظل يفكر ويفكر ماذا يفعل بها كي ينتقم منها
الا ان هداه تفكيره وذهب لادهم
فتح باب مكتبه
كان يراجع بعض الاوراق وهو جالس علي مكتبه
رفع عيناه عندما فتح الباب مرة واحدة
ادهم ...احمد فيك حاجة
احمد وهو يحاول ان يداري غضبه لا بس كنت عاوز رقم حسام
ليه
مفيش كنت محتاجة في حاجة
اوك واخذ الهاتف من جيب جاكيته واعطاه الرقم
اخذه احمد وذهب ل مكتبه امام حيرة ادهم فهو اول مرة يري احمد هكذا
اتصل احمد علي المدعوا حسام وهو يقول
احمد....حسام محتاجك في خدمه
حسام ...خير اامر
عاوز اربع حتت او خمسه وياريت تشكلهملي
حسام ...عنيا غالي والطلب رخيص هيكونوا عندك النهاردة خلال ساعة
احمد اوك وقفل معه الخط وهو يبتسم بشر
بعد ساعه تقريبا كان يقف امام غرفه مكتبه شخصا ما
استاذنت السكرتيرة وادخلته
الشخص ..احمد بيه حسام بيه بعت معايا الحاجات دي
احمد اوك متشكر جداا
واخذ منه الصندوق ووضعه علي المكتب وفتحه ظل يتخيل منظرها عندما تري هذه الاشياء وهو يبتسم بداخله بتشفي
خبط الباب فكانت هي
اخذ الصندوق ووضعه بالارض بجانب مكتبه حتي لا تراه
ثم تحرك نحوها وقال بجديه ....
هتقعدي هنا لحد ما تخلصي التصاميم دي هستلمها منك النهاردة
هزت راسها في طاعه اما هو فتوجه للمكتب وانحني
وفتح الصندوق وجعله مائل حتي تتحرر الحيوانات التي جلبها من صديقه حسام
فكان بها اربع فئران وسحليه كبيرة وضفدع
خرج احمد واوصد عليها الباب من الخارج وطلب من السكرتيرة ان تجلب له فنجان من القهوة
كانت مندمجة هي في رسم التصميم حتي سمعت صوت ما ياتي من جانب مكتبه
لم تعيرة اي اهتمام في بادئ الامر
الا انها انتفضت عندما رات السحليه تأكل الضفدع
وفأر يجري هنا لالا فئران لا انهم اربعه
صرخت مهجة بكل صوتها وصعدت فوق الطربيزة صعد فأر منهم عل الركنه فقفذت مهجة بهلع وهي تصرخ وجرت صوب الباب وظلت تخبط وتصرخ بكل صوتها
الحقووووني ياااا عالم ياللي برااااااا عااااااااااااااا
قفذت بهلع عندما وجدت فأر يتجه صوبها وصعدت فوق المكتب وهي تبكي وتصرخ
ثم توجهت مرة اخري للباب وهي تصرخ وتخبط مرة اخري
حتي خارة قواها ووقعت مغشي عليها عندما اقترب منها فئران ..
اما هو فكان يستمع لصراخها وهو ويضحك بتشفي
حتي تجمع بعض الموظفين وكانو يتسالون
في ا ي الصوت دا جاي منين
احمد بحزم كل واحد علي مكتبه مفيش حاجة
ذهب كل منهم علي مكتبه
اما هو فاقترب من الباب عندما سكتت ولم يسمع لها صوت
فتح الباب بقلق وجدها مغم عليها وواقعه عل الارض وجهها شاحب وشفتيها تحولت للون الازرق ...
اسرع صوبها في لهفه ورفعها من عل الارض قليلا ولكنها مازالت قابعه ف حضنه
خبط علي وجنتيها بخفه وهو ينادي عليها
مهجة مهجة فوقي مهههههجة
جاءته سكرتيرته
باشمهندس احمد مالها انسه مهجة
احمد بلهفه... معمي عليها هاتي اي ازازة برفيوم او كوبايه مايه بسرعه ...
هرولت هي وماهي الا ثواني حتي اعطتها له ف يده
نثر بعضا منها عل وجه مهجة فبدات في التململ
وفتحت عينها وجدته يحتضنها فبرقت عيناها
في اي ايه اللي حصل
احمد وهو يهداء من روعه ..كنتي بتصرخي ولقيتك واقعه كدااا
قفذت هي في هلع مرعب وهي تتلفت وتقول
فااااااااااااااااار فااااااااار
انا انا شوفت فار لا فيران كتير وتمساح بياكل ضفدع
ضحك احمد عليها . بصوته كله ..
طيب اهدي مااكنتش اعرف انك خفيفه اوي كدااا
مهجة بغضب ....انت انت بتضحك
احمد وهو يضحك كي يغيظها.... ايوة
مهجة هي علي حالتها الغاضبه... انت اللي عملتها صح!!
احمد ايوه انا اللي عملتها
مهجة وقد تحولت ملامحها للغضب وقالت بغيظ
... اخا ياااااا
احمد بنبرة متحديه..... هااا يا ايه اغلطي تاني كدااا وانا اجيبهملك واحطهم عليكي
انكمشت برعب وقالت لالا خلاص انا اسفه
بعد مدة كان المكتب نظيف من تلك الحيونات
بقلمي نيفين بكر
متابعه لماحدث
فهد ..يبقي خلاص نسيبهاله عاصم مننا ويهمنا اننا نكبره
شريف وهو يومأ له......ودا رايي بردوو
فهد وهو يخلع نظارته.... يبقي كداا تمام
لو في اي اوراق هتتمضي ابقي هاتها انت ي عز انا هاخد عمك شريف وهنروح عل الفيلا
عز ...اوك ي بوب
شريف امرا لهم ...يلا ي ولاد كل واحد عل مكتبه وانت ي احمد ياريت تنزل تتابع بنفسك مع ادم القسم الجديد في المستشفي شوف ايه التجديدات اللازمة ولو في اي اجهزة ناقصه هتكتبها بالمواصفات عشان تتفق عليها هناك ف ايطاليا
احمد ..اوك ي بوص
ثم قاموا جميعا وتوجهوا لمكاتبهم اما فهد وشريف
فذهبوا لفيلا فهد
في بيت دينا كان يجلس باريحة ويضع ساق فوق ساق .
جاءته دينا وقدمت له كاس
اخذه منها وقال ...مفيش اخبار جديدة
دينا ....في طبعا ...عز ووعد رجعوا من كام يوم
سيلا نزلت تشتغل في جريدة ......
ادم وادهم مفيش جديد عندهم
اعتدل عاصم في جلسته وهو يسند عل فخذيه بساعديه ويضع الكاس بين كفيه ويحركه بحركه دائريه
كل دي امور انا عارفها بقولك معلومات جديدة
دينا ...مفيش غير اللي قولته
عاصم.... انا عاوز حد من الخدم يشتغل معايا لحسابي
دينا ..مااظنش انك ممكن تلاقي حد يتجسس عليهم وخصوصا من الخدم
عاصم.... لييه ؟؟
دينا.... لانهم معاهم من زمان وتقدر تقول متنقين بالواحد
عاصم وهو يرتشف من كأسه ويقول ..مفيش حاجة مستحيله طول مافي فلوس ...
دينا محذرة ...ماتجازفش ي عاصم ممكن تتكشف كدا بسهوله
عاصم ...ماتقلقيش من اي حاجة
دينا ..انا اتعرفت عل حد ليه عداوة مع عيله فهد اسمه
هلال حمزة
عاصم وهو يزم شفتيه ...مين دااا
مش عارفه انا لقيته عاوز يتعرف في البدايه قولت معجب بس بعدين فهمت نوياه
عاصم ..اللي هي
دينا ..اللي هي ي سيدي عيله المهدي بيقول فيه تار قديم بينه وبينهم
عاصم وو يبتسم بشر ...اوك هشوفه اكيد...... اي حد عدو لعدوي يبقي صديق
في فيلا شريف
لم تكن العلاقه بين مي وشريف علي مايرام..ف مي دائمه الانشغال عنه بصحباتها او بالتجمعات النسائيه .
وهذا ما كان يضايق شريف منها
فهو دائما وابدا كان يحثها عل الانتباه لاولادها
كان يجلس في غرفه مكتبه ....
جاءته مهجة وهي تحمل له فنجان قهوة
اخذه منها وهو يبتسم ..متشكر ي بنتي
مهجة بابتسامه ودودة ....تسلم ي عمي مفيش شكر
حضرتك تأمر بحاجة تاني
لا ي حبيبتي متشكر بس كنت عوزة اسالك
التدريب مع احمد مساعدك في كليتك وماشي تمام
ولا انقلك مع مهندس تاني ..اصل انا عارف ابني صعب شويه
مهجة .. لا .لا والله باشمهندس احمد طيب وبيصبر عليا كتير
واتعلمت عل اديه كتير
شريف مبتسما ..طب خير ي بنتي روحي انتي شوفي اللي وراكي عطلتك كتير
لا ابدا بعد اذن حضرتك
مهجة وهي تقول في نفسها بعدما خرجت من المكتب
هو انا ليه كدبت وماقولتلوش عل اللي بيعملوا فيااا
وذهبت للمطبخ فكانت الخادمه تحضر طعام الغداء
فسمعتها وهي تقول للاخري
استني الشطة دي كتيرة باشمهندس احمد مش بيحبها كتيره
فابتسمت مهجة في نفسها وقالت ...اشطاااا هي دي
ودخلت عليهم وهي تقول بمرح
مش عوزين مساعده
احداهن ....لا ي ست مهجة خلصنا كل حاجة مستنين علي تحضير السفرة بس
مهجة طيب هطلع انا اغير وانزلكم اساعدكم
صعدت وبدلت ملابسها ثم نزلت مرة اخري وجدتهم يضعون الاطباق علي المائده
فتسحبت الي المطبخ واخذت علبه الفلفل الحارة
ووضعت ربعها في طبق احمد وقلبته جيداااا
واعادت العلبه مكانها ولم ينتبه عليها احد
جاءوا جميعاا
وجلسوا كل منهم علي كرسيه المخصص له .
كان شريف يترأس الطاوله وبجانبه مي ورحمه
شريف لاحمد الذي كان يفرد المنديل
كي يبداء في تناول الطعام...
حضرت نفسك علي السفر
احمد ..ايوة باذن الله فاضل كذاا حاجة وباذن الله و احجز التذاكر
مي بعدم فهم ...هتسافر فين ؟؟
ايطاليا انا وادهم ..
مي ..باذن الله تروحوا وترجعو بالسلامه
احمد... الله يسلمك ياامي ابقي شوفي عاوزة أي من هناك
قالت روحمه بحماس..... انا هكتبلك علي كل اللي عوزاه من هناك
وانتي ي مهجة مش عاوزة حاجة احمد يجيبهالك
مهجة... لا شكرا ي طنط مش عاوزة حاجة
رحمه هنبقي نقعد مع بعض وهكتب اي حاجة تعوزها
نظر احمد ل مهجه وجدها تتابعه فلم يتكلم وتابع هو تناول الطعام
كانت هي تتابعه بعيناها وهي تبتسم بتشفي ...اخذ الملعقه ووضعها في طبق الخضار ورفعها علي فهمه بعد ثانيه .. وجدته يبرق عيناه ويسحب نفسه بصعوبه بصوت مسموع
انتبه عليه الجميع
مي باهتمام ....احمد فيك حاجة
احمد لم يرود .....
ولكنه كان يشهق بصوت عالي
شريف بقلق ..في ايه مالك قالها وهو ينتفض ويعطيه كوب ماء ويضربه بخفه عل ظهره ضربات خفيفه
اما رحمه التي بداءت في البكاء
ابييه احمد سلامتك مالك
احمد كان يحاول ان يتنفس فكميه الفلفل الحارة اتعبته
لم يقدر علي التنفس بسهوله ...
صرخت مي احمد ابني مالك حبيبي الحقووو ي شريف
كان الكل قلق عليه حتي مهجة بداء القلق يتسرب الي قلبها
وذهبت مسرعه علي المطبخ احضرت كوب ماء
فتح شريف له ازارر قميصه واعطاه كوب ماء فشعر بتعب اكبر وعيناه تذرف الدمع منها من شددة حراره الفلفل
بعد ثوان بداءت مي الفهم فالفلفل الحار هو من فعله به هذا
صرخت علي الخادمه
هاتي ازازرة اللبن حالا
اسرعت مهجة واحضرتها هي وقربتها الي فمه وارتشف منها قليلا قليلا
حتي بداء في الهدوء وطمئنهم عليه
احمد هو يسعل خفيف وبصوت مبحوح ....الحمد لله انا بقيت كويس ماتقلقوش
شريف بغضب ...انتوا مش عارفين ان الشطة بتتعبوا
مين فيكو عمل كدااا
الخادمات بخوف..والله ي شريف بيه ما بنحط اي حاجة حاره في طبق الباشمهندس الست مي منبهه علينا
احمد. ..خلاص روحوا انتوا حصل خير
كانت مهجة تبكي بخوف عليه لم تتكلم ولكنها ظلت تبكي
هي ورحمه
شريف ..خلاص ي بنات بطلوا بُكااا الحمد لله بقي كويس
اقعدوا كلووو
جلسوا جميعا وبعد تناول الطعام
صعد كلا منهم ل غرفته....
وهي في طريقها لغرفتها جاءه صوته من خلفها قائلا
انا مسافر بس ماتفرحيش اوي كدااا
التفتت مهجة قائله..... كدااا اللي هو ازاي
فقال..... شايفك فرحانه بس احب اعرفك هتبقي تحت عيني بردو . ....
مهجة وهي ترفع له حاجبها قائله بعدم فهم
..تقصد ايه
قال.....
اقصد انك هتروحي وتيجي مع السواق وتدريبك في الشركه هيبقي تحت اشراف الباشمهندسه رباب
مهجة ...ودا بقي لييه
احمد.... عشان انتي مسؤله مني وانا عاهدت الحج زهران اني هخلي بالي منك وهتبقي تحت رعايتي
مهجة ...بس اللي انت تقصده مش خوف او حتي رعايه اللي انت تقصده شك وانا مااسمحلكش
احمد بغرور ...تسمحي او لا مايمهنيش المهم تتنفذي اللي بأمرك بيه وبس
......مهجة ...اامرك !!!
ايوة اامرك ويلا عشان تراجعي التصميمات عشان اي تهاون مش هسمح بيه
قالت بغضب وهي لا تنتبه علي ما تتفوه به
تصدق انك انسان مستفز
يارتني كنت حطيت علبه الشطه بحالها مش معلقتين بس
ضيق عيناه واقترب منها بشر ..قائلا
يعني انتي اللي حطيتي الشطه وقعدتي تبكي معاهم
اهاااا ي بنت ال وهم ليهجم عليها فهربت من امامه ودخلت غرفتها واوصدتها من الداخل
اما عنه فخبط بغضب قائلا من بين اسنانه
افتحي الباب ..بقولك افتحي
ضحكت هي كي تغيظه وهي تقول ....تعيش وتاخد غيرها ي باشمهندس
اما عنه فذهب لغرفته وهو يسب ويلعن ويتوعد لها بانه لن يمررها لها مرور الكرام
بعد يومان كانت سيلا تستعد للذهاب للجريدة
نزلت وجدته في انتظارها
سليم ...جاهزة .
سيلا...... ايوة
كانت تحكي له بسعاده عن عملها واراء رؤسائها فيها وكيف لها في وقت قصير ان تلفت جميع الانظار اليها كانت سعيده وهي تحكي وهو ايضا كان سعيد بتلك اللمعه في عينيها بعد ماانتهت
سيلا ...سليم هتيجي النهاردة تاخدني ولا مش فاضي
سليم ..باذن الله هخلص عل طول وهعدي عليكي . .
سيلا ....اوك ي حبيبي يلا بقي عشان ماتتاخرش وانا كمان
وهمت بفتح الباب الا انه قفله من عنده
سيلا ....سليم افتحلي الباب ..
سليم بلؤم ..افتحيه انتي ...
سيلا ...مش راضي يتفتح ...
سليم وهو يتصنع الدهشه ..ازاي دااا وريني كداا
واقترب منها جداا وهو يتصنع فتح الباب...
التصق بها وقرب وجهه منها وقال بنبره مهلكه
مش راضي يتفتح ازاي ..
سيلا عندما فهمت علي ما ينتوي فعله
س س ليم ..ابعد ..سليم حد يشوفنا واحنا كداا
سليم بنبرة مخدرة ....الازاز متفيم ماتقلقيش
لم يعطيها فرصه للكلام اكثر ومال عليها واخذ شفتيها بين شفتيه بقبله جامحة عميقه جداا خطفتها وخطفت انفاسها
كانه يتذوق كل انش فيها بتلذذ
بعد مده لم يعلم كم استغرق من الوقت فصل قبلته لم يبتعد ولكنه اسند جبينه عل جبينها وهو مغمض عيناه وهي ايضااا
وقال وهو يلهث .....هتوحشييني لحد مااجي اخدك
قالت بصوت مهزوز متاأثر ...وانت كمان
طبع قبله رقيق عل جبينها كانه يطلق صراحها ويعطيها العفو مؤقتاً فقط مؤقتاً وقال بصوت متحشرج
يلااا حبيبتي عشان ماتتاخريش
هزت هي راسها والتفتت كي تفتح الباب بعدما احل موصده ونزلت
اما عنه فتمهل حتي ذهبت هي وتنهد وشغل سيارته وتوجهه لعمله وهو يدندن مع اغنيه لعمر دياب
قولى يا حبيبى ليه وانت عنى بعيد انا شوقى ليك بيزيد وان جيت انا برتاح
قولى يا حبيبى ايه اللى غيرنى وازاى بتشغلنى عن عمر قبلك راح
معاك قلبي وبلاش تغيب عنى بتوحشني معاك قلبى والله ولا بنساك
احلى ايامى واجمل سنين تتعاش جنبك يا اما بلاش مين غيرك اتمناه
هو ده كلامى حبك مفيش بعديه فتحت عيني عليه وعرفت راحتي
في الشركه
كان احمد يغلي من الغيظ علي ما فعلته مهجة به
ظل يفكر ويفكر ماذا يفعل بها كي ينتقم منها
الا ان هداه تفكيره وذهب لادهم
فتح باب مكتبه
كان يراجع بعض الاوراق وهو جالس علي مكتبه
رفع عيناه عندما فتح الباب مرة واحدة
ادهم ...احمد فيك حاجة
احمد وهو يحاول ان يداري غضبه لا بس كنت عاوز رقم حسام
ليه
مفيش كنت محتاجة في حاجة
اوك واخذ الهاتف من جيب جاكيته واعطاه الرقم
اخذه احمد وذهب ل مكتبه امام حيرة ادهم فهو اول مرة يري احمد هكذا
اتصل احمد علي المدعوا حسام وهو يقول
احمد....حسام محتاجك في خدمه
حسام ...خير اامر
عاوز اربع حتت او خمسه وياريت تشكلهملي
حسام ...عنيا غالي والطلب رخيص هيكونوا عندك النهاردة خلال ساعة
احمد اوك وقفل معه الخط وهو يبتسم بشر
بعد ساعه تقريبا كان يقف امام غرفه مكتبه شخصا ما
استاذنت السكرتيرة وادخلته
الشخص ..احمد بيه حسام بيه بعت معايا الحاجات دي
احمد اوك متشكر جداا
واخذ منه الصندوق ووضعه علي المكتب وفتحه ظل يتخيل منظرها عندما تري هذه الاشياء وهو يبتسم بداخله بتشفي
خبط الباب فكانت هي
اخذ الصندوق ووضعه بالارض بجانب مكتبه حتي لا تراه
ثم تحرك نحوها وقال بجديه ....
هتقعدي هنا لحد ما تخلصي التصاميم دي هستلمها منك النهاردة
هزت راسها في طاعه اما هو فتوجه للمكتب وانحني
وفتح الصندوق وجعله مائل حتي تتحرر الحيوانات التي جلبها من صديقه حسام
فكان بها اربع فئران وسحليه كبيرة وضفدع
خرج احمد واوصد عليها الباب من الخارج وطلب من السكرتيرة ان تجلب له فنجان من القهوة
كانت مندمجة هي في رسم التصميم حتي سمعت صوت ما ياتي من جانب مكتبه
لم تعيرة اي اهتمام في بادئ الامر
الا انها انتفضت عندما رات السحليه تأكل الضفدع
وفأر يجري هنا لالا فئران لا انهم اربعه
صرخت مهجة بكل صوتها وصعدت فوق الطربيزة صعد فأر منهم عل الركنه فقفذت مهجة بهلع وهي تصرخ وجرت صوب الباب وظلت تخبط وتصرخ بكل صوتها
الحقووووني ياااا عالم ياللي برااااااا عااااااااااااااا
قفذت بهلع عندما وجدت فأر يتجه صوبها وصعدت فوق المكتب وهي تبكي وتصرخ
ثم توجهت مرة اخري للباب وهي تصرخ وتخبط مرة اخري
حتي خارة قواها ووقعت مغشي عليها عندما اقترب منها فئران ..
اما هو فكان يستمع لصراخها وهو ويضحك بتشفي
حتي تجمع بعض الموظفين وكانو يتسالون
في ا ي الصوت دا جاي منين
احمد بحزم كل واحد علي مكتبه مفيش حاجة
ذهب كل منهم علي مكتبه
اما هو فاقترب من الباب عندما سكتت ولم يسمع لها صوت
فتح الباب بقلق وجدها مغم عليها وواقعه عل الارض وجهها شاحب وشفتيها تحولت للون الازرق ...
اسرع صوبها في لهفه ورفعها من عل الارض قليلا ولكنها مازالت قابعه ف حضنه
خبط علي وجنتيها بخفه وهو ينادي عليها
مهجة مهجة فوقي مهههههجة
جاءته سكرتيرته
باشمهندس احمد مالها انسه مهجة
احمد بلهفه... معمي عليها هاتي اي ازازة برفيوم او كوبايه مايه بسرعه ...
هرولت هي وماهي الا ثواني حتي اعطتها له ف يده
نثر بعضا منها عل وجه مهجة فبدات في التململ
وفتحت عينها وجدته يحتضنها فبرقت عيناها
في اي ايه اللي حصل
احمد وهو يهداء من روعه ..كنتي بتصرخي ولقيتك واقعه كدااا
قفذت هي في هلع مرعب وهي تتلفت وتقول
فااااااااااااااااار فااااااااار
انا انا شوفت فار لا فيران كتير وتمساح بياكل ضفدع
ضحك احمد عليها . بصوته كله ..
طيب اهدي مااكنتش اعرف انك خفيفه اوي كدااا
مهجة بغضب ....انت انت بتضحك
احمد وهو يضحك كي يغيظها.... ايوة
مهجة هي علي حالتها الغاضبه... انت اللي عملتها صح!!
احمد ايوه انا اللي عملتها
مهجة وقد تحولت ملامحها للغضب وقالت بغيظ
... اخا ياااااا
احمد بنبرة متحديه..... هااا يا ايه اغلطي تاني كدااا وانا اجيبهملك واحطهم عليكي
انكمشت برعب وقالت لالا خلاص انا اسفه
بعد مدة كان المكتب نظيف من تلك الحيونات