الفصل السادس

بعد إنتهاء حفل الزفاف وبعض العروض للراقصات والشعراء والمطربين، كلًا عاد لبيته ولم يبقى سوى المعلقات الزينيه المُتبقية من الحفل والهدوء العارم في كُل مكان.

في غرفة غفران، التي ما زالت مغطاة بالغبار ومليئة بآثار الحشرات والعناكب.
كان يتفحص كُل إنشٍ فيها بعينيه وتتوقف عينيه للحظةٍ، ثم يغفو ويشرد في عالمه ويتذكر كل شيء مضى.

ذلك الرداء الصغير الذي كان يرتديه دومًا في صغره أثناء معاركه الطفولية، يشرد قليلًا فيتذكر تلك الذكرى المريره..

كان مرتديًا ذلك الثوب سُكريّ اللون بحزامه البُني، وشعره الأسود الطويل الناعم مغطى نِصف وجهه ويقف أمام ذلك السور متفحصًا إياه بعينيه، يُفكر في طريقة ذكيه لتسلقه، كان ما زال لا يُدرك قواه حيث أنه حاولَ مرارًا وتكرارًا لكنه يفشل ويقع من تلك المسافة العالية لأكثر من مرة.

حينها يجد إحدى الطيور فوق رأسه تتحرك بحرية وكأنها تُجاريه، لكنه وبرغم ذلك نظر إلى الحائط ثم إستخدم سحره لأول مرة وتسلقه بسهولة وهرب، كان يفعل ذلك يوميًا حيث وجده الحُراس وأخبروا الملك والده، فحاول الملك مجارته أكثر من مرة ليعرف إلى أين يذهب لكنه لم يخبره أبدًا، مما جعله يعاقبه أكثر من مرة.

إستفاق من شروده على صوت "كانري" تلك الفتاة المستفزة كما يجدها غفران خاصة بعد فعلتها الأخيرة التي جعلته يوّد قتلها والتخلص منها الآن لولا أنها صديقة طفولته ويعرف جيدًا أنها تُحبه.. ولا عتاب عليه لأنه لا يملك قلبه.
نظرت له بهيمٍ ثم قالت تُحرك وجهها بلطافةٍ وطفولة:
- ما رأيك برقصتي؟
صرّ غفران على أسنانه بغصب، ثم نظر لسقف الغرفة محاولة منه لأن يهدأ حتى لا يفعل شيء لا يوَّده.
فظنت هي أنه يشعر بالخجل مما جعلها تتمادى في حديثها وتقول:
- لقد أعجبت الجميع أدري أنها أيضًا أعجبتك لذلك جئتُ لكي أسمع منكَ بنفسي.

نظر لها غفران بغضب مما جعلها تُلاحظ ذلك وتسترجع ساقيها خطوة للوراء:
- ما الذي أعجبني بالضبط؟
أهذه رقصة أو محاولة إغراء واضحه أمام الجميع! ماذا تظنين كانري؟ هل تعتقدين أنني هكذا سأقع في غرامك من جديد؟ تعتقدين أنني سأحبك إن فعلتي ذلك؟

قهقه غفران بسخرية ثم إسترجع نظرات الغصب مرة أخرى تحت نظرات كانري المصدومة، لأنها ولأول مرة تجد ذلك الكره في عينيه كما تظن:
- هكذا سأكرهكِ، لأنك وبكل بساطة لا تحسبين لأفعالك وأنا أكره الغباء.

تغرغرت عيناها بالدموع وشعرت لأول مرة أنه كسر قلبها عمدًا، حتى ذلك الشعور لم يكن حقيقيّ فهي لم تفهم غفران ولو لمرة واحدة في حياتها
قالت بقلبٍ مكسور وصوت مرتعش:
- أهكذا تظن أنني غبيه؟
مسحت دموعها بيديها الناعمتين ثم قالت:
- أشعر أنني كذلك حقًا، الحُب هو الذي فعل ذلك بي.. لأنني أحبك فأنا أغبى إمرأة في العالم.

قالت تلك الكلمات ثم فرت هاربه من أمامه تركض في طياتِ القصر تحت نظراتهم الجميع بما فيهم "غاسوف" و "صاديان" أحد رفاقه المقربين الذين يشبهونه تمامًا في كل شيء.
قال صاديان لغاسوف الذي يتابع بغضب وقلب مُحترق:

- الجميلة الباكيه، ذلك ما يجب أن تُلَقب به بعد هذا المشهد.

نظر له غاسوف بغضب يحاول إستجماع قواه ولم يجيبه فقط أخذ يتابع ركضاتها من جديد.

بعد رحيل كانري جلس غفران يشعر بالغضب والحزن، لم يكن يريد فعل ذلك لكنه يعرف أيضًا انها أجبرته بسبب أفعالها المتهورة، هو يعرف أنها تحبه وبشدة لكنه أخبرها برفضه، لم يفعل ذلك في البداية لقد حاول أن يحبها أولًا لو أراد لم يكن يجرح قلبها مطلقًا لكنه يجد أن قلوبهم لا تتفق ولا حتى عقولهم.. أن يكونوا أصدقاء هو الحل الأمثل بالنسبة إليه.

في غرفة كانري كانت تبكي في صمت بينما تجلس أمامها الاميرة "سونا" إبنة عم غفران.
تحاول سونا تهدئتها بكل الطرق لكنها لا تكُف عن البكاء مما جعلها تقسوا بكلماتها:

- لو أنني في مكانكِ لتركته وتزوجت خادمًا، لا أدري لما تعشقينه لذلك الحد.. إنه لا يستحق الحب منكِ.

توقفت كانري عن البكاء في تلك اللحظة وقالت:
- لا يمكن أن أفعل ذلك، أساسًا لا أتخيل نفسي زوجة لأحد غيره.. ثم أن غفران ليس سيء بتلك الدرجة! إنه فقط حزين لذلك يفعل هذا.
حركت سونا رأسها نافية بشدة ثم قالت بغضب:
- لا أعتقد ذلك، أشعر أنه أناني من ناحيتكِ، لو أرادكِ لجعلك في المرتبة الأولى حيث أنه في لحظات حزنه تلك لا ينفر منكِ وإنما يريدك بجانبه!
بالرغم من أن كانري تعرف ذلك جيدًا لكنها تُكذب نفسها لأنها تُحبه.
قالت سونا في محاولة لتنبيه كانري بلؤم:
- مثلا غاسوف، أشعر أحيانًا أنه يُح..
قاطعتها كانري برفض تعرف جيدًا ما تُحاول قوله:
- لا تُكملي، غاسوف آخر من سأحبه من بين جميع رجال الأرض.

لوّت سونا ثغرها ثم تابعت الصمت حيث أنها لم تُجدي نفعًا من الكلام معها
لكنها وبعد دقائق من الصمت فكرت في شيء خبيث وجدت أنه الحل الأمثل الذي لرُبما يجعلها تنسى غفران وتتعايش مع حياتها من البداية، فقالت:
- أخبريني يا كانري؟
توقفت كانري عن البُكاء ونظرت لها بصبرٍ فارغ:
- اخبركِ ماذا؟
تابعت سونا بنفس اللؤم:
- هل يمكن أن يتزوج شابًا ثلاثيني بامرأة لديها سبعون عامًا؟
توقفت كانري تستوعب للحظات ثم أخذت تضحك مرة واحده بشدة مما جعل سونا تشعر بالنصر، فقالت كانري بين ضحكاتها:
- تخيلت ذلك، إنه أكثر شيء مضحك في العالم

فقالت سونا كلماتها القاتله السامه تلك التي جعلت كانري تتوقف عن الضحك وتنظر لها نظرات لن تنساها ابدًا:
- إذا كيف ستتزوجين من غفران؟ ستكونين حينها عجوزًا ذات شعر أبيض ووجه مجعد، بينما غفران سيكون جميلًا كما هو الآن ولن يتغير.

توقفت كانري عن الضحك، وتغير شيء بداخلها.. شيء لم تكن تدري ما هو لكنها وجدته الآن.

كان الملك يقف أمام الشرفة ينظر للسماء بتأمل فقاطعت تأملاته وشروده زوجته الخبيثه التي لطالما شجعته دائمًا على كرهه لغفران:
- لماذا تقف هكذا يا زوجي؟

تقولها متعجبه لأنها لم تجده يتأمل السماء مثل اليوم، فأجابها دون أن ينظر لها وهو مازال في نفس وقفته:
- أُفكر ماذا سيحدث في الغدّ، أعرف أن غفران لن يتركنا أبدًا وسيحاول جاهدًا ليحصل على مُبتغاه ألا وهو العر..
قاطعته نافيه بغضب:

- لا تقُل ذلك ثانيتًا، العرش حقًا لولدك أنت.
نظر إليها ثم أجابها بنظرة خوف:
- العرش حق غاسوف، لكن من يستحقه غفران.
صرّت على أسنانها غاضبه ثم قالت:

- كان ذلك قبل وفاة الملك أما الآن فتغير كل شيء! لا تجعل أحدًا يرى غير ذلك حتى لا تقل هيبتك كحاكم ذلك المكان.
بدأ الملك يقتنع بقولها ثم عاود النظر إلى السماء أما عنها فإحتلتها معالم الغضب.

في اليوم الثاني كان الجميع مستعدًا لتلك المُبارزة بين غفران وغاسوف، كانت الزينه منذ حفل الأمس إختفت تمامًا ولم يتبقى لها أثرًا تغيرت الأجواء والألوان وكل شيء.
كان غفران قد غفل لساعاتٍ قليلة في الليل وإستيقظ على صوت الخادمات الذين اتخذوا الأمر من غاندي.

إعترضت نظرات غفران في البداية لكنه لم يعترض لفظيًا خاصة عندما تذكر القتال بينه وبين غاسوف بعد قليل، لذلك إلتمس سيفه وغادر بجمود دون كلمة واحده تحت نظرات الخادمتين.

تحركت قدميه إلى الأسفل بسرعة حيث وجد الجميع في إنتظاره، أكثريتهم يهتفون بإسم غاسوف والآخرين يعترضون بغفران.

إقتلع غفران سيفه بقوة ثم هجم على غاسوف مرة واحده مما دفعه لمحاولة الدفاع عن نفسه أولًا وبالفعل تراجعت خطواته قليلًا ونظر لغفران بغضبٍ جُلّ، ثم هجم عليه هو الآخر لكن غفران تفادى ضربته وفي أثناء تفاديه إقترب غاسوف بسيفه في محاولة لضربه مرة آخرى لكن غفران يتفاداها هي الآخرى ويهجم عليه بقوته مما يجعله يقع أرضًا مُتألمًا بشدة.

فإقترب منه غفران وهمسَ في وجهه وسيفه قريبًا من رقبته:
- صاحب ذلك السيف الخشبي الذي لطالما سخرت منه دومًا.. يستطيع قتلك الآن! لكنه لن يفعل، لأنهُ يُحب اللعب كثيرًا!

ثم ركله بقديمه وتركه يزحف أمامه محاولة الرجوع إلى الخلف مما جعل الجميع يهتف لغفران، كانت كانري تتابع كل شيء بملامحٍ جامده وبارده لم تُلحَظ في معالم وجهها من قبل، حيث أنها حتى لم تشجع غفران.
توقف غاسوف مرة آخرى وتهيأ في وقفته ثم حاول الهجوم على غفران مرة آخرى لكنه هذه المرة تفاداها بذكاء، أجلسه أرضًا وأخذ يركل قدميه حتى لا يستطيع الوقوف ثانيتًا.. ومثل ما أراد بالفعل حدث.

" لقد ربح غفران، سيكون هو بطل تلك الرحلة، رحلة جزيرة بليزانت"
كانت هذه كلمات الحاكم الأخيرة والتي كانت مُفرحة جدًا للحشدّ الذي يشجع غفران، أما غفران نفسه لم يكن سعيد بذلك.. أراد فقط أن يربح ذلك القتال ليذهب هو إلى جزيرة بليزانت، كان يريد القتال أقوى من ذلك لكنه يجد عقاب غاسوف اقوى من ذلك بدرجات.

في مكان آخر مألوفًا بالنسبة إليك.. الساحر أجير يقف في تلك الغرفة السرية التي أخفاها عن العالم لأعوام وبجانبه ذلك المُسافر ذات والوشاح الطويل، يظهر وجهه أمام ذلك الصندوق الزجاجيّ الكبير وينظر له بعينين مُتسعتين وإعجاب واضح لاحظه الساحر، فقال ذلك المسافر متعجبًا بصوته المريب:

- ذلك لا يُصدق بالفعل!.
إبتسامة الساحر أجير لم تفارق وجهه من البداية إلى الآن حيث قال بلؤمٍ مخفيّ:
- لقد أخفيته عن العالم، لا يعرف بوجوده سواكَ أنت وحدك.

تعالت ضحكات المُسافر المرعبه ثم نظر له مرة واحده وتوقف عن الضحك وتحدث بأصابعه في وجهه بطريقة ملوعِه:
- لا تقلق أيها الساحر، ذلك سرًا بيننا.. عليك أن تثق بي فقط.
إبتسم الساحر والوحش أجير بنفس اللؤم ثم أجابه بذكاء وبنفس طريقته:
- لا يمكنني أن أثق بك، الأشرار لا يثقون ببعضهم أبدًا.

إبتسم المُسافر ثم قال بنفس النبرة والإسلوب:
- معكَ حق، لا يمكن أن نثق ببعضنا البعض، لكنك تعرف أن ذلك في صالحي، لذلك لا يمكن أن لا يثق الشر بشرّه.

- لهذا السبب أنت هُنا الآن، تقف وقفتك تلك وتنظر لذلك الشيء بعينيك.
أجابه أجير بصوت فحيحٍ وثقة مفرطه.

في القصر
يقف غفران أمام قاعة الحكم وأمامه يقف الملك وينظر له بريبة يحاول إخفائها لكنه لا يستطيع حيث أنه تعلثم في الحديث أمامه أكثر من مره:
- لقد ربحت أمام غاسوف، والآن لك الحق في الذهاب لتلك المهمة.. كما يمكنك إختيار أي أحد ليصطحبك في رحلتك تلك.

كان غفران يقف أمامه ببرود لا ينظر في وجهه مطلقًا وإنما يتابع حديثه في صمت وينظر إلى الفراغ بين الحائط وعينيه، فأجابه غفران:
- لا أريد أحد، يمكنني فعل ذلك بنفسي.
حرك الملك رأسه بمعنى "نعم" ولم يريد مجادلته لأنه يعرف أن غفران سيفعل ما يريد مهما حدث
تركهم غفران ذاهبًا لتلك المهمه.

في الخفاء يتسلل ذلك الغريب في القصر في محاولة لأن لا يعرفه أحد متنكرًا تحت زِيّ الخادمات رغم أن ذلك لا يليق به تمامًا، لكنه أمر كانري الذي كان ولا بُد أن يُنفذ.

تسلل ومعه تلك الفتاة التابعة لكانري وفي طريقه إليها لم يكتشفهم أحد وذلك بفضل تلك الخادمة.
دخل إلى غرفة كانري ثم أزال ذلك الوشاح من وجهه وتنفسَ بعمقٍ قائلًا:
- لم تعجبني أجواء القصر بالمره.

كان رجلًا في عمر الأربعين تقريبًا، لديه شعرًا أشقر وطويل بعض الشيء ولحية خفيفه وعينيه مُكحلة بالفحم حتى إتضح أنه فريد من نوعه، قالت كانري بخوفٍ يدق في قلبها:

- هل عرفكَ أحدهم قبل أن تأتي؟
أجابها متعجبًا غبائها ذلك:
- لا..
أطال قولها، فقال بسرعة وهي تقترب وتجلس أمامه برجاء:

- أتدري لما دعوتك إلى هنا اليوم؟
شعر بالجديه في حديثها وأنه لربما ذلك الغباء كان مجرد تخمين خاطئ، فقال بنفس الجديه:
- لأنني ساحرًا ذكيًا وتريدين مني خدمة؟
- إنه كذلك بالطبع.

قالتها بنفس المعالم الجادة، فقال ذلك الساحر:
- وما هي تلك الخدمة إذًا؟
إبتسمت وتعالت معالم البلاهةِ في وجهها حيث قالت:

- أريد أن أصاب بلعنة الخلود.
سكت قليلًا في البداية، ثم إنفجر الساحر بالضحك مما أثار غضبها بشدة، لكنه قال:

- لا يمكنني فعل ذلك، أنا ساحرًا ولستُ شريرًا لذلك الحد، هل أتيت هذه المسافة بتلك الطريقة لتمزحين معي تلك المزحة السخيفه؟
أصرت كانري على أسنانها بغضب ثم قالت والبكاء ساكنًا في مقلتيها:

- ما رأيك أنك ستظل سجينًا هُنا، ولن أتركك ترحل إلا إذا أُصبت بتلك اللعنة؟
كانت الصدمة من نصيب ذلك الساحر المسكين.

في جزيرة بليزانت.
كانت الشمس ساطعه، ضوئها الجذاب يُزهل رؤياك ويجعلك لا تمِل أبدًا من تأمُلها، يجعلك تقف لسنواتِ وتدعي أن يظل ذاك المشهد إلى الأبد.

لكنك وبرغم ذلك إتجهت عيناكَ لشيء آخر، إتجهت لتلك القرية الريفيه الصغيره ونظرت إليها بشفقه
يبدو أن تلك القرية تكمن بها كثير من الذكريات، وبالتحديد في ذلك الكوخ الذي يُباعد كُل بيوت القرية، كان في رُكن خاص يتميز عن جميع المنازل، رغم انه يملك البساطة بقدر مُفرط، ولكنه يَحمل كثير الذكرايات كُل جدار مِنه يحمل اسطوره في الماضي.

كان يقف غفران على أعلى تلةً حيث يرى الجزيرة كاملة دون أن نقصان ويتأملها بملامحٍ جامده يسكنها لين عمق، يتذكر طفولته المشوشه وذكرياته مع رفيق دربه الذي قُتل على يد شقيقه.. ذلك الألم في قلبه لم يُشفى أبدًا ولا يوجد ما يُبرد قلبه.

كان وحده في تلك الرحلة كما أراد، لكنه يعاني من الوحدة وتمنى لو أن يصطحب أحدهم معه، من المؤسف أنه لن يشاركه رحلتة تلك غير الذئاب والمواشي.

تحركت قدميه وأخذ يدور في ذلك المكان ويتأمل غروب الشمس في هدوء حتى جاء الليل وسُمعت الأصوات الليلة كالضفادع والحشرات الغريبة، والأغرب من ذلك أن غفران لا يستطيع النوم براحة إلا إذا كانت تلك الأصوات من حوله؛ لأنه إعتاد على ذلك منذ أن كان طفلًا ينام في السجون وكبيرًا في شوارعِ البشر.

سكن جسده وغفلته عيناه براحةٍ لم يشعرها سوى من فترة طويلة جدًا، ينام بسكون الآن لكنه يعرف أنه لن يسلم من الشر غدًا
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي