الفصل الثامن

الفصل الثامن:

تتحرك ساقيّ غفران بجانبه ذلك الذئب الأسود، والذي هو في الأصل شيء آخر لكنه يتخفى تحت ذلك الذئب حتى لا يريب غفران من مشهده المرعب:
- كم يتبقى من الوقت لنصل؟
قالها غفران ببعض التعب الذي يجاهد في إخفاءه بكل قوة:
- فقط إنتظر يتبقى القليل.

هزَّ غفران رأسه بمعنى (حسنًا) واخذ يتابع المشيّ بجانبه، وإذا به يرى تلك الزهور الجميلة والرائعة الملونة بالفواتِح المروعة التي تمنى رؤيتها في طفولته وكانت رؤية تلك الزهور من بين أحلامه في الطفولة، نظر لها بتأمل وهدوء لاحظه ذلك الذئب الأسود الرشيق، فقال له من بين أنيابه:
- هل تحب الزهور؟

تجاهل غفران النظر إليه ثم إبتسم بسخرية وقال:
- قُل لي أيها الغريب، من لا يُحب الزهور؟
قهقه ذلك الذئب بضحكات متتاليه ثم أجابه:
- أنا مثلا؟ هل تعرف أنني أكره الزهور بشدة؟ أكرهها لدرجة أنني أريب حينما أراها.

تعجب غفران من قوله لكنه حاول أن لا يظهر ذلك ويرتدي قناع اللا مُبالاة خاصته، فرد عليه بإختصار قائلًا:
- لماذا لا تحبها؟
- لأنها رغم جمالها ورائحتها الخلابة، تحمل الشوك بباطِنها.
أجابه الذئب بسرعة وكأنه توقع رد فعله هذا ثم ضيق غفران عينيه وقال:
- أنت عميق جدًا.

تابعوا المشيّ أكثر دون كلمة واحده، ودخلوا لذلك السوق المليئ بسكان الجزيرة كان واسعًا يحمل مئات التُجار الذين يبيعون القمح والفواكهة والخضار والخيّط والسيوف والحرير وكل شيء تتخيّله.
كان غفران يُتابع كل شيء بعينيه وفجأة نظر لجانبه لم يرى الذئب، فتعجب بشدة وأخذ يبحث عنه حوله أكثر من مرة ورغم محاولته بإيجاده لم يراه مطلقًا، وفي لحظة سمع ذلك الصوت في أذنيه يقول:
- هل تبحث عني؟

وإذا به مُتجسدًا في إنسان كالذي يشبه سكان الجزيرة بثيابهم وكل شيء، فهم غفران ذلك من النظر في عينيه حيث كانت تشبه نفس عينيّ الذئب، فقال:
- هل يمكن أن تكف عن ذلك التنكر؟

أجابه ذلك المتجسد ذلك:
- يمكن، لكن الغير ممكن هو دخولي إلى هذا السوق بمجسد ذلك الحيوان الشرس، لأنهم بالتأكيد سيقتلوني.
تفهم غفران لكنه لم يشعر بالحرج الشديد كما ظن الذئب، فقال غفران بجديه مُفرطة:
- إذًا من أين نجد حاكم الجزيرة؟
- قري..
وقبل أن يُكمل جملته سمعوا ذلك الصوت الذي أصابهم جميعًا بالرهبة عدى غفران وذلك المتجسد.

عند الساحر أجير وراندلي كانوا يخططون لشيء لا يخطر على بال أحد (كما يظنون) ويُفكرون في حل لإيجاد تلك الطفلة الضائعة التي لطالما يبحثون عنها منذ فترة طويلة ولم يجدوا لها أثرًا لأنهم يعرفون جيدًا أن غفران لم يكن غبيًا لهذه الدرجة حتى يترك لهم مجالًا واحدًا! لذلك أول ما خطر على بالهم ذهابهم إلى الفيلاك.

وفي أثناء مناقتشهم لكيفية الذهاب ومعرفتهم أن ذلك من الممكن أن يتأخر قليلًا لأن السفر إلى هناك أقل مدة هي 20 يومًا كانوا يخططون لطريقة سريعة
حتى سمعوا ذلك الصوت يأتي من تلك الغرفة المجاروة، إقتربوا من الغرفة بخطواتٍ بطيئة ثم فتح الساحر أجير ذلك الباب بذلك الرداء الواسع وبسرعة فدخل راندلي أولًا وخلفه الساحر أجير وإذا به بتفاجئ من ذلك المشهد الذي إستوقف قلبه للحظات، أما أجير فكان متحيرًا وغاضبًا في نفس الوقت ولفظ بتلك الجملة الآخيرة:
- اللعنه.

في القصر وفي تلك الغرفة بالأخص، غرفة السحر الخاصة بالأمراء التي تسللت إليها كانري وخادماتها الأثنتين والساحر المرتعب من نظراتها المُهدده، أمامه وعاءً كبيرًا جدًا ومكوناته الخاصة بالسحر التي حاول تذكرها بإعجوبة كانت الأجواء مسائية رغم أن الشمس لم تغرب بعد وتلك القارورات التي يشع منها البخار كانت أكثرها حمراوية اللون.

إبتلع الساحر لعابه بخوفٍ بعد أن أضاف كل مكونات السحر الخاصة وقال متوترًا:
- الآن يمكنكِ قول هذه التعويذه يا آنستي.
تعجبت كانري ثم نظرت لإحدى الخادمات ونظرت له مرة آخرى وقالت:
- هل هذة تعويزة تُقال؟
حرك الساحر رأسه بمعنى نعم ثم قال يوضح لها:
- ربما أنكِ لا تع..
وقبل أن يُكمل جملته تلك، قالت:

- تعني أن غفران قال هذه التعويذه بنفسه؟ أي انه فعل ذلك بقصده؟
حرك الساحر رأسه بنعم رغم أنه لا يعرف غفران لكن ما قالته الآن صحيح بالنسبة له فقالت:
- حسنًا، حسنًا هيا أخبرني ما أقول.

وفي أثناء ما كان يستجمع كلماته إستوقفته إحدى الخادمات ببعض التوتر حيث أن هذه مكانتهن:
- هل يمكنني المشاركة، أود أن يثبت عمري أرجوك.
كانت كانري ساذجة بما فيه الكفاية لتقبل ذلك
لكنها لم ترفض أبدًا حيث قالت موجهة حديثها للساحر:
- هيا، افعل مثلما طلبت خادمتي وأجعلها تصاب بتلك اللعنة هي الآخرى.
قال الساحر بعدما تأكد من سذاجتها:
- تلك اللعنة يمكنكِ انتِ جعلها تُصاب بها بكل سهولة!
- وكيف يحدث ذلك؟
- فقط أن تجمعي بدلًا من أن تخصصي نفسك في التعويذة.

إبتسمت كانري بنفس البلاهة ثم قالت:
- حسنًا هيا أخبرني التعويذة تلك؟
إستوقفتها الخادمة الآخر معلنة نفس الطلب فقالت كانري بإبتسامة وفرحة غير موسوعة:
- حسنًا لا تقلقوا أبدًا سأفعل ما تريدون.
ثم نظرت للساحر تنتظر منه أن يخبرها بتعويذتها تلك فقال:
- إمسكي تلك القارورة وإدلفي بها في ذلك الوعاء الذي أمامك وأنتِ ترددين خلفي:
- حسنًا
قالتها كانري وهي تقترب منه وتأخذ تلك القاروة من يديه فأملى هو عليها:
- أتنمى الآن أن أصاب بهذة اللعنة ويُثبَت عمري من تاريخ هذا اليوم وهذة اللحظة.

- أتنمى اليوم أن يُصاب جميع من في القصر بتلك اللعنة ويُثبت عمرهم من تاريخ هذا اليوم وهذة اللحظة.
ثم أدلفت بالقارورة في ذلك الوعاء وفي لحظة واحده تغير كل شيء.


عند غفران في منتصف السوق، كانوا رجلين كلًا منهم راكبًا على حصانه الأسود والأبيض، ينظرون لبعضهم في صمت ولم يكاد يُسمع شيء سوى صوت أنفاسهم العالية، كان غفران يُتابعهم متعجبًا دون أن يفهم شيء
كانوا يلتفون حول بعضهم بطريقة دائرية يخفون فمهم وشعرهم بتلك اللافتة على وجوهههم ولم تظهر سوى عينيهم فقط.
كانت نظراتهم قوية وشرسة ومرعبة وشريرة، ذلك ما لاحظه غفران من النظر لعينيهم
لقد صمت جميع من في السوق وابتعدوا عن طريقهم وأخذوا يتابعون ذلك المشهد من بعيد على عكس غفران الذي لم يتحرك ساكنًا واحدًا من مكانه، بدأ أحدهم بالكلام قائلًا:

- لا زلت تقف في طريقي مثلما كنت تفعل دائمًا؟
أجابه الآخر بنظراتٍ قاتمة ومميتة:
- أنت الذي يفعل أولًا، كم مرة أخبرتُك أن لا تراقبني؟
لم يرُد عليه، لقد تركته ورحل فقط مما أزعج الآخر بشدة وقرر الرحيل هو الآخر لكنه وقبل أن يتحرك بخطوات نظر لغفران نظرة لم يفهمها سواهم، ثم رحل.

عاد السوق كما كان في بداية الأمر، تعجب غفران قليلًا ثم إلتفت وسأل المتجسد بنظرات متعجبة:
- من كانوا؟
أجابة بإبتسامة مبالغة وفرحة لم يفهمها كثيرًا ثم قال:
- إنهم أولاد الحاكم، توأمان لكنهم يكرهون بعضهم حدَّ الموت، لدرجة أنهم لا يطيقون سماع أسماء بعضهم، تعجب غفران في البداية لكنه تذكر غاسوف شقيقه ولم يتكلم فقط نهى حواره بتلك الجملة
- يمكنك أن تتعجل وتخبرني أين أجد الحاكم؟
- يمكنني، هيا.

لقد تذكر ذكرياته المريرة مع إخوته ووالدته، لقد كانت طفولة قاسيه حيث أنه لا يجد الحنان مطلقًا، لم يرى والدته الراقصة تلك التي لربما لو نظر في عينيها لمرة واحدة كان من الممكن أن يسامحها ويحبها، أن تضمه إليها ولو لمرة واحدة فقط! لكنه لم يعرف صورتها حتى، لقد وصفها لها رجلًا سكيرًا بأروع الكلمات، ووصفها له والده بأبشع الكلمات لأنه يكرهها بشدة.
يكرهها لدرجة أنه حتى لم يكن يطيق سماع اسمها ولو لمرة واحده، لقد وجد إخوته في إحضان أمهم التي عاملته معاملة قاسية ولم تحبه يومًا! لم يكن هناك سوى تلك العجوز الحنونة التي كان يهرب إليها كل فترة وكانت تحتضنه بكل حبٍ وود وكأنه إبنها الوحيد، وذلك بعد أن فقدت طفلها وزوجها وعاشت وحيدة.

في أرض البشر، كان الملك العظيم أرثر ومؤسس المسافرون يجلس أمام ذلك الكتاب ويقرأ بعضًا من صفحاته بدقة ثم بدأ بتجربته الفريدة تلك ووضع بعض المقادير المكتوبة على بعضها حتى أضاءت، ثم وضعها في لوحٍ زجاجيّ وأغلق عليها بشدة وإبتسم قائلًا بهمسٍ:
- كان يجب ذلك منذ البداية، لا يمكن أن تهرب أبدًا.
وضحك بخفوت وكأنه يخشى أن يسمعه أحد.

في القصر، بينما يتحاور غاسوف وفاري تحت تلك الأضواء الهادئة بكل هذا الحنان، كانت فاري تسمعه بشغف وهو يشتكي لها حبه وحزنه وفرحه وكل شيء.
ثم في لحظة آخرى إنطفئت كل الأنوار مما دفعها بالركض إلى أحضانه بخوف، ثم سمع جميع من في القصر ذلك الصوت العالي يقول:
- لقد أصيب من في القصر بلعنة الخلود، لا يمكن أن يكبر أحدكم أبدًا.

ثم إختفى ذلك الصوت تمامًا وعادت الأضواء من جديد، حينها فهم غاسوف الأمر بسهولة، وعلم جيدًا أنها ليست مزحة أو صدفة.

أمام قلعة كبيرة جدًا يقف غفران بجانبه ذلك المُتجسد الذي تحول لطائر الصقر لتوِّه ثم وقف على كتف غفران بثقله الذي شعر به غفران رغم قوته لكنه كان مُتعبًا ولا يحتمل حتى ثوبه الذي يرتديه.
إقترب غفران خطوة تلو الآخرى حتى وصل لتلك البوابة الواسعة السوداء ثم تنفس بعمق وحركها بيديه بقوة إلى أن فُتحت على مصراعيها أمام عينيه، حينها وجد ذلك القصر الصغير المُصمَم بطريقة مريبة حيث يخيل لك أنك في حلم وليس حقيقه.

تعجب غفران قليلًا من مظهرها الذي تغير درجات عن المرة الأولى من زيارته حينما كان طفلًا صغيرًا.
لقد بدى كل شيء متعجبًا في تلك الجزيرة بمعنى الكلمة، إقتربت خطواته أكثر عن ذي قبل ثم وصل لذلك الحارس الذي يقف أمام الباب الذي في الداخل والذي ركض إليه بسرعة يمنعه من الدخول، لكنه تفاداه وهجم عليه بضربًا مبرحًا لانه رفض دخوله بشدة رغم محاولة الكلام معه بخفة إلا أنه لم يفهمه ابدًا لذلك استخدم معه ذلك الإسلوب وفي لحظة واحدة إرتدى ثوب ذلك الحارس وكان في داخل القصر يتسلل دون أن يعرفه
أحد، وبجانبه ذلك المتجسد الحارس الذي يرتدي نفس ثوبه لكنه يأتي بمظهر مختلف تمامًا عن المظهر الأول، إستنشق غفران الهواء وإبتسم بنصر لتمكنه الدخول إلى غرفة ذلك الحاكم دون معرفته وفي الخارج كان ينتظره ذلك المتجسد.

وفي لحظة واحده هجم عليه بذلك الخنجر المسنون ووضعه على رقبته، صُدم الحاكم في البداية لكنه تنفس بسرعة وبدأ يستفرغ بألمٍ مما حير غفران ما بين أن يتركه أو يصر على قراره، لكن رؤيته في ذلك الوضع دفعته لتركه، كان يعرف غفران أنه سيُنادي الآن الحراس لكنه كان مستعدًا أيضًا ورغم أن توقعات غفران لا تخيب أبدًا خاب توقعه هذه المرة، حيث بدأ الحاكم بالضحك بطريقة هستيريه جعلت غفران يتعجب، حيث قال ذلك الحاكم بنفس النبرة الضاحكه:

- لقد كنت معك كل هذا الوقت وأنت تبحث عني؟
ثم تحول من ذلك العجوز المُسن لرجلًا في عمر الأربعين وسيم المهظر وبشوش.
- لا أصدق!
قالها غفران مصدومًا وغاضبًا.

يجلس الساحر أجير وبجانبه المسافر مصدومان بشدة بسبب ما حدث منذ قليل، كان أمامهم بالضبط ذلك الزجاج المكسور والذي هرب منه ذلك المخلوق الذي إنتظره أجير لأعوام، وهذه المرة لم يراه! بعد أن إهتم به وحافظ عليه كل هذه المدة، هرب الآن دون حتى أن يراه كما تمنى.

لقد شعر أجير أن أحلامه وطموحاته كلها سُكبت في الماء:
- ماذا سنفعل؟
قالها ذلك المسافر ببعض القلق الممزوج بالغضب، فأجابه الساحر أجير بأمل:
- لا تقلق سيعود، سيعود.
نظر له المسافر راندلي بعينين موسعتين غاضبتين وكأنه يتقصد اللعب بأعصابه:
- هل تمزح؟ كيف يمكن أن يعود؟
أجابه أجير وهو ينظر لذلك الزجاج ويتفادى النظر في عينيه:
- كما أخبرك سيحدث، سيعود لأنه نسى أن يتخذ شيء مُهمًا.

- وما هو ذلك الشيء؟
- فقط إنتظر وسترى.
قالها الساحر أجير بخبث.

عند غفران، كان يجلس بالقرب من ذلك الحاكم الذي خدعه طوال الطريق بتحولاته، إذا كان يمتلك قواة التحول فذلك لا يعطيه الحق ليخدع الناس، ذلك ما خطر بباله وهو ينظر لتلك الإبتسامة التي تعتلي صغره لكنه لم يتحدث فقط اخذ ينظر إليه ببرود، فتحدث ذلك الساحر أولًا ثم قال:

- قل لي أيها المُسافر غفران، ما الذي تريده من حاكم هذه الجزيرة؟
أجابه غفران دون لوعٍ أو تفكير أو حتى خبثًا بل كان واضحًا تمامًا:
- أريد "سيف الغريب".
تحولت نظرات الحاكم تمامًا ونظر له بقلق ممزوجًا بالغرابة من جرئته تلك، التي جعتله يتعجب منه، فأجابه هو الآخر:

- أنت صريح جدًا، لا يمكن أن يفعل ذلك شخصًا عاقلًا!
أجابه غفران بنفس الجدية والقوة التي لاحظها عليه
- أعرف، أنا أتعامل أولًا بالمنطق، ولأنني لا أحب السرقة قلت انه يجب أن آتي إليك أولًا وأطلبه.
إبتسم الحاكم قائلًا
- ولأنني أحب الصدق والقوة، سأساعدك وأعطيك السيف، لكن في حالة واحده
إبتسم غفران وشعر بالفرحة في داخله لكنه لم يظهر ذلك حيث قال:
- قل لي شروطك.
حرك الحاكم رأسه بمعنى حسنًا ثم تنفس بعمقٍ وقال:
- سأجعلك تفعل شيء لم يقدر على فعله أي مخلوق في هذا العالم.

ضيق غفران عينيه قليلًا ثم وضع يديه خلفه بهدوء وسأله من جديد:
- ما هو هذا الشيء؟
نظر له الحاكم بطرف عينيه ثم قال:
- هل تذكر التوأمان الذين رأيناهم معًا في السوق؟
لم يفهم غفران العلاقة بينهم، لكنه تجاوب معه محاولة منه لفهمه
- نعم أتذكرهم، ما العلاقة؟
إبتسم الحاكم ثم جلس على مقعده الخشبيّ بأريحيه وأجابه:

- تلك العداوة في قلوبهم، أجعل تلك العداوة والكره الذي بينهم إلى حب ووِد.
صُدم غفران قليلًا ثم أجابه بغضب:
- لا أعتقد أن هذه مشكلتي.
- إذًا إنسى تمامًا أن تأخذ ذلك السيف.
صر غفران على أسنانه بغضب، ثم أغلق عينيه بشدة وتحاور مع نفسه بشيء لم يفهمه الحاكم ثم قال:

- أخبرني قصتهم أولًا حتى أتمكن من كيفية التعامل معهم.
حرك الحاكم رأسه بنعم وإبتسم ثغره مرة آخرى وبدأ يسرد له هذه القصة.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي