الفصل الحادى عشر

أكمل الدكتور رمزي حديثه مع السيد هنري وقال له:
أنا كنت أتمنى أن تأتى عائلتى معى ولكن مع الأسف، هم يرون الأمور بمنظور آخر غير الذى أراها به أنا، فأنا لا يهمنى المال أو الثروة الطائلة ولا حتى أن تكون زوجتى أبنت باشا أو وزير؛ ولكن الشيء الذى يهمنى هو أننى أجد فتاة نقية وطبيعية وغير متكلفه.

تفهم ماذا أقصد دون ما أحكى، وتحترمنى وتقدر وجودى، فتاة أستطيع أن أحبها دون ما أعرف ما السبب.
وكل هذا وأكثر أنا قد وجدته فى إبنتكم المصون الآنسة كارين.

أنا أعلم أنه من الممكن أن تظن بى أننى قد أضطررت لآن أطلب يد كارين منك يوم أمس فى المشفى؛ لأنك كنت مريض وتشعر وكأننى فعلت ذلك وطلبت منك الزواج من أبنتك لأنى قد أشفقت على حالك.
_ ولكن صدقنى يا سيد هنري أنا كنت سوف أتى إليك فى أقرب وقت لكى أطلب منك أن أتزوج أبنتك ولكن شائت الظروف ووضعتنا فى ذلك الموقف والذى أراه كل خير باذن الله.

والسبب فى عدم إحضارى لعائلتى أنهم لا يفهمون رغباتى ولا يقدرونها، ولذلك قد إتخذت قرارا بأن أفعل ما أراه أننى سوف أكون سعيدا حينما أفعله.

_فأنا شخص بسيط وغير متكلف ولكن والدتى عكس ذلك تماماً، ومع الأسف أبى لم يبدى أى إعتراض على تصرفات والدتى والمواقف الكثيرة التى تفعلها وتجعل الجميع يغضب منها.

فلقد جعلت أمى من أبى شخصية ضعيفة ولا يستطيع أن يدافع عنى أو يدافع عن أحد ولا حتى أن يدافع عن نفسه، وإذا تجرء وفعل ذلك من دون رغبة والدتى أو عكس ما تريد وقتها سوف تغضب ولا أحد يعلم ماذا سوف تكون ردت فعلها ولكن أكيد سوف تهين وتوبخ ومن الممكن أن تخسر شخصاً عزيزا عليها للأبد بسبب موقف تافهه جدا ولا يستحق، وهذا لأن والدتى ليس لديها فكرة التسامح أو المغفرة.

،فإنه فى ذلك الوقت سوف يكون لا يفهم شيئا ومن الأفضل له أن يلتزم الصمت وهذا أفضل له، ومع الوقت أصبح أبى صامتاً دائما ولا يبدى رأيه فى أى شىء طالما أن والدتى متواجدة إذا هى من تتصرف،

وهو ليس له أى دخل، حتى وإذا كان الأمر يخصنى أنا وها أنا أبنه الوحيد ومع ذلك لم أرى أبى يدافع عنى من بطش والدتى ولا يوما من الأيام، ربما يفعل ذلك من دون علمى، ولكن أمامى لا أرى منه سوى الخضوع لرغبات والدتى.

_بالطبع أنا إن ذهبت وأخبرت والدتى بأننى أريد الزواج من أبنتك كارين يا سيد هنري، بالطبع سوف تقيم على الحد وهذا أقل ما يمكننى تخيله، وذلك ليس لأن كارين بها شيئاً ما يعيبها أو غير ذلك لا سمح الله، ولكن فقط لأنها لم تعطى لى الأمر من البداية، وكيف لى أن أتخذ قرارا مصيريا مثل هذا يخصهم ويخص عائلتها الكريمة هكذا بمفردى دون ما أعود إليها وأعرف ما هو رأيها!

ولذلك أنا وجدت أن أفضل حل هو أن أتى إليكم هكذا بمفردى.
وتكونوا أنتم عائلتى التى لطالما حرمت منها وهم موجودون وعلى قيد الحياة.
،؛والآن يا عمى لقد أتيت إليك وأنا رجلاً وبمفردى وأعرف جيدا ما أفعل وأنا مسؤول عنه أيضا بمفردى، وأعرض عليك وأطلب منك الآن أن أتزوج من كارين وأنا أعدك يا عمى بأننى سوف أكون ونعم الزوج بالنسبة لكارين وسوف لن تندم أبدا، لا أنت ولا هى على موافقتكم عن ذلك الزواج أنا أعدك بذلك.

_فنظر السيد هنري إلى كارين هكذا وكأنه يريد أن يسمع منها رأيها هى بنفسها أو ربما يفهم شيئا من عينها!
،ولكن كارين قد صدقت حديث رمزي وهذا الأمر كان واضحاً عليها جدا من لمعة عينيها، وأخيرا قد وجدت إجابة مقنعة لأسئلتها التى لطالما كانت تدور داخل رأسها.
؛وذلك لأنها حقا تحبه من كل قلبها وتتمنى أن تتزوج به، وهى على أتم الاستعداد لمواجهة الأمور معه وأن يحلوا كل الأمور سويا، وسوف تساعده ولن تتركه.

وهذا الأمر كان واضحاً جداً على كارين وقد فهم والدها أنها سعيدة وموافقة على الحديث الذى قاله رمزي.
،من ما جعل السيد هنري يتجرء ويقول لرمزي::
_حسنا يا دكتور أنا أعرف أننى لن أندم على موافقتى على زواجك من أبنتى، ولكنى أريد منك أن تعدنى الآن بأنك لن تسمح بأن يمس أبنتى أى سوء، وأن لا يهينها أحد، اعدنى بأنك سوف تكون سندا لها وأنك لن تتركها أبدا بمفردها.

فأنت لا تعلم مدى حبى لها وخوفى عليها ويجب أن أطمئن واتأكد من أننى سوف أضمن لإبنتى زوجا صالحا ويكون فى امكانها أن تعتمد عليه.
، طأنا أريد أن أطمئن عليها قبل أن أموت وأتركها فى هذه الحياة بمفردها، أريد أن أطمئن أنك يا رمزي سوف تبقى معها وتحميها وأن لا تجعل أى شىء يؤثر عليها بشكل سيئ يجعلها تحزن، أرجو منك الآن أن تعدنى يا رمزي..

_فنظر رمزي لكارين:
(وجد كارين واضحة السعادة عليها جدا، ووجد فى نظرتها تلك الكثير من المسؤولية عليه، وأنه إذا وافق على هذا الأمر الآن فبهذا الشكل سوف يكون مسؤولاً عن كارين، وهذا يعنى الكثير من الأمور الذى يجب عليه فعلها، أنه لن يستطيع أن يخذلها أو يتخلى عنه فى يوما من الأيام.

ولكن رمزي يعرف حقا هو ماذا يريد، ويعرف أنه يريد كارين وأنه لا يريد غيرها ويعرف أيضا أنه متمردا على حياة عائلته المتسلطة وأنه يريد أن يخلع ثوب العائلات الأرستقراطية والتى ألبسته إياه والدته دون رغبة منه، وهو غير مرتاحاً به بالمرة.

وبعد تفكير عميق ولكن لم يأخذ وقت طويل قال له:
_أنا أعدك بذلك يا عمى هنري، فأنا قد سئمت من حياتى، فبعد مرور بعض الشهور فقد سوف أنتقل من الفيلا التى تقيم بها عائلتى لكى أعيش فى مكانا آخر بعيدا عنهم، ومن ثما نتزوج أنا وكارين وإذا أرادوا أهلى أن يتواصلون معى أهلا وسهلا بهم بالطبع أنا لن أقوم بإحراجهم بل بالعكس سوف أحتضنهم واىحب بهم وأكرمهم، ولن أفعل بهم ما فعلوه بى أنا.

(وافق السيد هنري على ما أخبرهم به رمزي، وأحترم به أنه أعترف له بكل شيء ولم يخدعه أو يكذب عليه، وقال لنفسه:
أنا سوف أزوج أبنتى من ذلك الشاب المهذب أنا لن أجد أفضل منه، فيكفى أنه شخص صريح وواضح معى منذ البداية، ويعلم ماذا يريد أن يفعل وما الذى لا يتمنى حدوثه.
وهذه الأمور الأخرى والتى تتعلق بعائلته، سوف يتعامل به هو بعيد عن أبنتى كارين.)

( وحينما انتهت المقابلة على خير وأصبحت كارين مخطوبة لرمزي بشكل رسمى، ذهبت كارين إلى غرفتها وكانت سعيدة، سعيدة جدآ جدا.
وكانت تشعر وكأن اليوم هو أسعد يوم فى حياتها.
لم تصدق كارين الذى حدث معها اليوم من مواقف وأحداث سوف تعيش فى ذكرياتها طوال العمر حتى وإذا كان المستقبل من أمامها مجهول!

،وظلت واقفة أمام المرأه تمشط شعرها بينما كانت تتمايل بخصرها هنا وهناك.
وكانت تتحدث إلى نفسها وتغنى وگأنها لا تصدق ما حدث معها، وتقول..

"هل يعقل هذا الأمر!
هل أصبح رمزي خطيبى الآن وبشكلا رسمياً!!
هل بإمكانى منذ يوم غد أن أقول للجميع أن رمزي خطيبى وأننا سوف نتزوج عما قريب،!
أنا حقا لم أصدق نفسى كيف ضحكت لى الأيام هكذا؟

"كيف تغير حالى بين ليلة وضحاها!
يوم أمس كنت حزينة جدا وأرى أن الحياة أمامى ليس لها قيمة على الإطلاق، والآن حالى عكس ذلك تماما فأنا أخاف أن يمر على يوما الآن دون ما أكون فى إلى جانب رمزي، أخاف أن يمر على يوما من دونه.

وأخاف أن ينتهى عمرى وأنا بعيدة عنه فأنا لا أريد أن يضيع من عمرى أيام أخرى من دون حبيبى رمزي، فأنا أتمنى أن نجتمع سويا فى أقرب وقت ممكن.

وحينما كانت تفكر كارين فى تلك الأمور بينما كانت ممسكة بفرشاة تمشيط الشعر ومستغرقة فى التفكير، دق باب المنزل، وكانت الدقة غريبة وفى وقت متأخر جدا من الليل.

غريب لقد شعرت كارين بالخوف وذهبت إلى غرفة والدها، ولكنها وجدته مستغرقا فى نومه فوجعها قلبها عليه،
وقامت بإغلاق باب الغرفة عليه، خافت أن تزعجه وان تكون سبباً فى صحوته.
خاصة وأنه فى تلك الفترة يأتى إليه النوم بصعوبة كبيرة؛، وهذا من كثرة الألم الذى يشعر به.

ولا يرتاح سوى بالأدوية والتى مفعولها قويا جدا، وحينما كانت كارين تغلق باب الغرفة على والدها، طرق باب المنزل مرة أخرى لم يسأم ذلك الشخص الذى فى الخارج، ومصمم أن يفتح له أصحاب المنزل ذلك الباب!

فقالت كارين:
من هذا فالشخص الذى فى الخارج مصمم على ما يريد أيضاً، ولم يذهب من هنا سوى ما قمت بفتح الباب له، ورأيت من يكن وماذا يريد فى هذا الوقت المتأخر من الليل؟
وقررت كارين الذهاب إلى الباب لكى تفتح وترى من ذلك الشخص عديم الزوق الذى يذهب لزيارة أحد فى تلك الساعة المتأخرة من الليل.

وأقتربت كارين من الباب وهى متوجسة وخائفة ولا تدرى ماذا تفعل أو ماذا تقول، إذا به ذلك الشخص المجهول يقوم بطرق الباب مرة أخرى وهذا يثبت أنه يريد أن يفتح له أحدهم ذلك الباب، هذا ما جعل كارين تشعر بالتوتر أكثر وأكثر.

وكانت خائفه أن تفتح الباب وأن ترى من بالخارج ظنا منها أنه شخصا سارقا أو شيء مثل هذا، ولكنها قالت لنفسها كيف يكن سارق ويقوم بطرق الباب بهذه الطريقة!؟
،إلى أن تجرئت وقالت بصوت به نبرة غضب من على الباب، من! من الطارق؟

رد الشخص الذى فى الخارج وقال لها:.
_أنا يا كارين أفتحى ذلك الباب، أنا أشعر بالبرد الشديد ولا أرتدى ما يكفينى من الملابس لكى تشعرنى بالدفئ.

"فإنتظرت كارين قليلاً إلى أن تستعيب الموقف وتحدد صوت من هذا! فهى تعرفه، نعم تعرف ذلك الصوت.
وقالت أنا أعرف ذلك الصوت نعم أنا أعرفه أن هذا الصوت هو صوت أخى تونى، نعم تونى أخى.

_وقالت تونى، تونى تونى أنت تونى أخى صحيح قل لى شيء قل لى نعم أنا أخيك.
فقال الطارق:
نعم يا أختى هذا أنا..
قالت كارين، حسنا حسنا سوف أقوم بفتح الباب أنتظرنى يا أخى قليلا أنتظرنى.

"وكانت كارين تشعر بالتوتر الشديد، فهى تفاجأت كثيراً ولا تتوقع حدوث ذلك الأمر أبدا، فلقد كان تونى غائباً أعوام كثيرة ولم يجدوه أبدا فى أى مكان، حتى أنهم كانوا يبحثون عنه هو وإبن عمها مارتن فى صور موتى الحرب!
لقد ظن الجميع لوقت طويل أنهم ماتوا ولم يستطيعون حتى أن يأخذوا واجب عزائهم، إلى أن جاء تونى، وأخيرا.

والآن تونى هنا خارج المنزل ينتظر أن تفتح له كارين الباب، ومن ثما تراه وتعود له الحياة من بعد العذاب الذى رآها من هول الحروب.

"وقامت كارين مسرعة تفتح باب الشقة بعد ما أحضرت المفتاح، وإذا بها ترى أخيها تونى، وكان المسكين تونى فى حاله مزرية لقد كان وكأنه شخصاً آخر غير تونى الذى يعرفونه، فشكله قد تغير تماماً وأصبح وكأنه شخصا آخر غيره بشكل كلى فجسده هزيل جدا وملابسه مقطعة عليه، ولديه الكثير من الهالات السوداء، ولم يعد لديه شعرا فى رأسه ظهر وكأنه شخصاً آخر حقا.

"هذا ما جعل كارين تنزل الدموع من عينيها دون ما تنتبه لها، ودون ما تتفوه بأى كلمة وهذا من شدة ما تأثرت بهذا المنظر الذى وجدت أخيها عليه.

فهذا تونى كان شخصا مرحا للغاية وكان جميلا فى الشكل وأيضا الطبع، وكان الجميع يحبه وكانت تربطه علاقة عاطفية بإبنت عمه مارجريتا والتى لطالما أنتظرت عودته، بينما لم يكن أحد يعلم أين يكون.

ولم ترضى أن تتزوج من شخصا غيره أبدا وهى إلى الآن تنتظره ومارجريتا هى الأخت الوحيدة لمارك.

،ونظرت كارين لأخيها الآن بدأ لها وكأنه شخصاً آخر غيره وكأنها لا تعرفه، ولكنها لم تنتظر كثيراً فلقد أخذته فى حضنها لكى تدفئه من البرد، دون ما تسأل عن ما هذا وما السبب.

فقد اكتفت بحضن أخيها، وأخذت بيديه وذهبت إلى الداخل، لم تفعل شيئاً سوى أنها أشعلت النار فى المدفئة وجلس تونى على الكرسى المجاور للمدفئة وكان جسده ينتفض وكأنه لم يرى دفأ فى حياته من قبل.

ما زالت دموع كارين تنزل من عينيها على حال أخيها دون ما تشعر، وجائت لأخيها بغطاء زيادة وذهبت إليه ووضعته على جسده الهزيل والذى ينتفض من شدة البرد ومن هول ما رأى فى الحرب.

"وقامت بتقبيل رأسه وقالت له:
بالتأكيد أنت جائع الآن يا تونى، ألم تشتاق إلى الخبر الذى كنت أقوم بصنعه أنا وجدتنا زمان!؟

_نظر لها تونى ولكنه لم ينطق بحرفا واحدا بل الذى نطق هى دموع عيناه المسكين، من الواضح أنه تعرض لأشياء قاسية جدا، سوف تظل معه طوال حياته ولن يتعافى منها أبدا بسهولة.

"وقامت كارين بمسح دموع أخيها وقالت حسنا بالتأكيد إشتقت لكل شيء، أنا سوف أذهب لكى أحضر لك الطعام والشراب الساخن أكيد أنت تحتاج إليه الآن.

(وذهبت كارين مسرعة إلى المطبخ لكى تجهز لأخيها ما أخبرته به، وكل هذا يحدث بينما السيد هنري مستغرقا فى نومه ولم يشعر بأى شئ، فالعلاج الذى يأخذه قبل النوم يجعله ينام نوما عميقا ولا يشعر بشيء حينما يتناوله.)

"أحضرت كارين الطعام والشراب لأخيها وذهبت إليه مسرعة، وحينما رأى تونى الطعام كان يأكل منه بشراهة وكأنه لم يأكل منذ ما يقارب من أسبوع أو أكثر، وحينما رأت كارين ذلك الأمر ذهبت إلى المطبخ وأحضرت له المزيد والمزيد.

فأخيها يبدو عليه الجوع بشكل غير طبيعى، وجلست أمامه إلى أن أنهى طعامه، ومن ثما أعطت له كوبا به ماء، وإلى جانبه كوبا به الشاى.

_والآن أمسك تونى بالماء وشربها هكذا مرة واحدة، ومن بعدها أمسك بكوب الشاى ونظر من حوله، فوجد كارين جالسة إلى جواره مبتسمة له ولكن عيناها تملؤها الدموع.

_وكأن المسكين ما زال لم يدرك أنه هنا فى منزل هادئ ودافئ، لا يوجد به حرب أو عنف أو خسارة الأرواح،
بل هنا منزل وبه تدفئه وبه أيضا أخته كارين..

فقال لها:

أين أبى يا كارين؟
قالت له كارين بعد أن قامت بمسح دموع عينيها.
أبينا فى غرفته يا تونى مستغرقا فى النوم، أنا أرى أن يراك فى الصباح لا داع لكى نفيقه من نومه خاصة وأنه يأخذ علاج قوى يجعله نائما هكذا أكثر من ثمان ساعات.

نظر لها تونى وقال لها متعجبا:
_لما ذلك العلاج، فلقد كان أبى فى صحة جيدة.

"قالت له كارين فى محاولة منها لأن تغير الموضوع:
حسنا هيا لقد أكلت وشربت، والآن جاء موعد النظافة سوف أحضر لك بعض الثياب الخاصة بك والتى كنت ترتديها قبل أن تسافر، لا تتعجب فلقد قمنا بإحضرها معنا نحن لم ننساك ولا يوم واحدا يا تونى.

"حتى حينما إنتقلنا إلى العيش هنا فى مدينة بور سعيد، لقد قام أبى بتجهيز غرفة خاصة لك لأنه كان على يقين بأنك سوف تعود إلينا مرة أخرى، وبالفعل هذا حدث وها أنت الآن أمامى، وقد عدت إلينا بالسلامة.

"هى تعال معى لكى إريك غرفتك وبيت الراحة الخاص بك، تفضل يا أخى خذ راحتك وبعد ذلك يمكنك أن تستغرق فى النوم، بالتأكيد أنت تحتاج لراحة.

أراك فى يوم غد أن شاء الله.

يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي