الفصلالحاديعشر

غضب يجتاح صدرت من انتهاكها لخلوه مرة أخرى جعله ينهض بحده هادرا بها

أخبرني قمر ما مشكلتك مع طرق الأبواب ؟ألم تسمعي بشي اسمه الخصوصية من قبل يا فتاة

وكأنها لم تسمع ما قال اتجهت بحركه سريعه الي جانب فراشه تعطيه ثيابه ومفتاح سيارته وهي تتحدث قائله

_هيا اخي اتوسل اليك اريد الذهاب الآن ثمة شئ حدث

حين تفوهت كلمتها الاخيره هوى قلبه رعبا بين قدميه وهو يهدر بها بقلق فور نهوضه

،،،،لما ما الذي حدث تحديدا يجعلك تريدين الذهاب الان

اغمضت عينيها بياس هدوءه ذاك سيجعلها تجن يوما ما نظرت اليه مطولا قبل أن تهتف بنزق

_بل قل ما الذي لم يحدث منذ نصف ساعه وانا اهتف قدر ولا اتلقى منها ايه اجابه

نظر رضوان لشقيقته بغضب ستصيبه قمر يوما ما بنوبه قلبيه يكاد يقسم على ذلك ،جلس على طرف فراشه يهز راسه بيأس منها وهو يتحدث بكسل

،،،،،يا إلهي وماذا في ذلك هل قامت قيامة ما حين لم تجيب المدلله قدر علي هاتفها ؟حقا قمر !!تريدين الذهاب الي منزل والدتك في مثل ذلك الوقت لذلك السبب؟هل تفضلت وانت هاتفين شقيقتك أن تنظر للساعة لتعلمي ما الوقت ؟بحقك قمر لقد تجاوز الوقت منتصف الليل

حكت راسها باحراج وارتباك وهي تنظر لشقيقها قائله بتوتر وإخراج وحمرة الخجل قد كست وجهها بقوة

حسنا لقد فاتني ذلك ؟ولكن أن تلك الغبيه تقدر تجيب على اتصالاتي باي وقت

زفر بقوه وياس من شقيقته وأشار بسبابته لباب الغرفه وهو يتحدث بقوة قائلا

_الآن قمر الي الخارج واياك ثم اياك أن تدخلي غرفتي بتلك الطريقة مرة اخرى

اغمضت عينيها وهي تنظر لأخيها نصف نظرة قائله بتبرم

لا تعتقد أن حديثي معك الان يجعلني التهاون في أمر قدر

الان فقط غضب حقا لذا بعصبيه وحده نظر اليها وهو يهدر بعنف
_الآن قمر اخرجي ولا تريني وجهك ذاك حتى الصباح

………….

وعلي الجانب الآخر يقف أمام والده متحدثا بغطرسة دون حياء ،ودون احترام كما تربى ونشأ دوما يهدر بوالده بطريقة وأسلوب لا يليقان مع حديث بين والد وولده هتف فهد بحدة وهو ينظر لوالده بسخرية
لولا ضعفك انت ما أصبح زياد كبير تلك العائلة ليتك تموت وتريحنا منك ومن ضعفك وخضوعك ذاك

أغمض الرجل الستيني عينيه بألم وهو يرى عمله وصنيع يديه متمثلا أمامه في ابنه الوحيد ،استمع صفوت بإنصات لحديث ابنه العاق مثلما استمع والده ذات يوم إلى حديثه ،وكان الحياه كأس يدور وكما كنت انت الساقي منه أمس سيأتي اليوم وتسقي منه انت ،اعمالك واخطائك سيأتي يوم وتحصدها سيقتص الزمان منك أن لم يكن اليوم سيكون غدا حين طال الصمت المرير شعر بيد تمتد اليه دون رحمه وشفقه تدفعه بعنف وبدلا من أن يغضب يا للمهزلة ابتسم !ففي الأمس دفع والده واليوم ولده يدفعه وغدا سياتي وتتوالى الأجيال ويرى كلا منا عمله متمثلا في طفله وبيده سيجني حصاد ما زرع يوما ،انتبه صفوت علي صوت فهد الذي اصبح الان اعلي واشد قوه وقسوه وهو يهدر به قائلا

_ ماذا بك يا رجل هل صممت ام اصابك العته تبتسم لتلك الكارثة التي وضعنا بها زياد؟!

انتظر دقيقة واخرى قبل أن ينظر لولده بشك هاتفا بثقل

_كلمات زياد كانت قاطعة لن يقبل أن يتدخل أحد من العائلة ثائرة

صمت مره اخري لثوان قليلة قبل أن يكمل بلهجة ذات معنى

كما انه لن ياخذ بثاره من النساء ،لذا فالموضوع قد انتهى قبل أن يبدأ

زمجرة خشنه تبعها صوت غليظ يحوي بين طياته غل وحقد دفين استقر في قبله نظر بازدراء لوالده وهو يتحدث قائلا

إذا كان هو لا يهمه الثائر فهو يهمني ويهم رجال العائلة

ابتسم صفوت بسخرية مريرة قبل أن يهمس بتهكم

_علي من تضحك يا ولد؟!اي ثائر ذاك الذي يهمك استمع الي جيدا فهد ابتعد عن زياد وكف عن تلك الغيرة التي تعني عيناك ،وليكن بعلمك أن دخلت في حرب معه ستكون انت الخاسر

غضب يجتاح صدره وهو يهدر بعنف وغلظة قبل أن يخرج من الغرفه بل من للمنزل باكمله

سنرى من سيفوز عن قريب سنرى

خرج من الغرفه بغضب تاركا خلفه والده رجل كهل اثقلت عليه اعباء الزمان وهو يتذكر ما اقترفت يداه امس ليعاقب عليه اليوم قديما وحين كان فتيا كان صوته يعلو ويصدح بأمر علي من رباه وصار علي يديه رجلا واليوم ضعف صوته وضعفت حيلته علي من عكف علي ربايته ليصير رجلا .

………

اتزوجها!! كيف ذلك امي

ابتسمت من الارتباك الذي ظهر علي وجهه وهي تجيب بهدوء

_ بالطريقة التي يتزوج بها البشر بني

نظر بعجز لوالدته كم يتمنى لو يعرف ما يدور بعقلها يوما ادار راسه واستقرت عيناه علي ملامح وجهها وهو يتسائل بهدوء
ليس هذا ما قصدت يا ام زياد وتعلمين ذلك ،ولكن سؤالي هو كيف اتزوج من فتاه قتل والدها والدي

ابتسمت تلك الابتسامه التي تنير وجهها وهي تنظر لولدها وتهمس بهدوء

لما تحسبها هكذا بني انظر للأمر انها فتاة يتيمة وانت تسترها

جلس بجانبها والحيرة تكسو ملامح وجهه الذي مسح عليه بتوتر قائلا

_الا ترين امي انك تستثنين الفتاة من حديثك ماذا إن لم توافق هي ؟ وماذا عني

صمت بتردد متحرك بداخله من اخبار والدته عن كونه لا يرغب بالزواج سوي من فتاه قد اختارها قلبه وقبل أن يبوح زياد عما يعتمل في صدرة سمع والدته تهمس بهدوء

توكل على الله بني قدم الخير وستجد ما يرضيك ويسعد قلبك

كاد أن يتحدث يعترض يبوح بما يعتمل في صدره حين اوشك علي الحديث. قطع ذلك الحديث الذي لم يبدأ صوت الخادمه التي طرقت باب الغرفه ودلفت اليها على استحياء تخبره بأن عمه صفوت يريد لقاءه لأمر عاجل .

خرج امامها تاركا اياه تنوي العودة لمصحفها تعطر فمها بقرائته وهي تنظر في اثرة تحمد الله الذي وفقها ووقف بجانبها وهي تعكف علي ربايته هو وشقيقاته كم واجهت من صعوبات من كثيرين ظنو بها تهاونا وتفريطا وذلك فقط لان زوجها توفي كم طمع بها وكم حاولو ايقاعها ونهب ملكها وملك اولادها ورغم ذلك ظلت هي كشجرة باقيه جذورها تمتد لباطن الارض وتتشعب بها فاي ريح تاتي وتجرو أن تقتلعها ام ارمله هي وقفت بكل قوتها ترد كيد الطامعين بها وتنظر بفخر لولدها وسندها من ظن أن المراءه حين يموت زوجها يفتح بابها ومن اعطي حكم جائرا بان المتوفي عنها زوجها يجب عليها الزواج كي يكون هنا رجلا بجانبها اي رجل قد تحتاجه حين تكون هي بالف رجل ورجل وليس مائه ،حقيقه الامر أن كل حاله تختلف عن اخري ولكن كل الحالات اما مطلقات او ارمله ينظر اليها حسب اهواء واطماع المحيطين بها فمن يري انها يجب أن تظل دون زواج يستنكر حقها ان ارادت الزواج يوما ومن يري طمع بها أن يتزوجها يري أن لا راي ولاقرار بيدها ولا يحق لها أن ترفض زواج حتم عليها وبين كل ذلك متي ستتغير نظرتنا ومتي سنظل نحكم علي حياه غيرنا مقتحمين أمورا خاصه لا تعني اي منا اغمضت عينيها بأسي مستنكره مجتمع عقيم حكم عليها لمجرد انها امراءه توفي زوجها .

…….

نظر بتأفف للطريق الذي يبدو من طوله لن ينتهي ابد تنفس بقوه وهدر بعنف مخرجا عصبيته وغضبه على السائق الذي لا ذنب له سوى أن أجبرته الظروف على العمل لدي شاب مدلل مثل فهد

_ متى سنصل ؟زد السرعة ،على حالك الغبي ذلك سيدخل علينا الليل ونحن لم نصل بعد

استغفر الشاب بسرة وهو يدعو يحوقل ألا يتهور علي رب عمله السفيه فكم رأى منه في فترة عمل استمرت لثلاث سنوات متتالية ولولا الحاجة ما استمر في العمل لديه ولكن مجبرا تنهد بالم وهو يجزم غضبه بداخله ويبتسم بدبلوماسيه تستنزف طاقته قائلا

القليل فقط سيدي ونصل

تأفف بحده أكبر ثم اغمض فهد عينه وهو يحلم بما يتمنى أن يحدث ليكون هو كبير عائلة الصياد بدلا من زياد ،ويا أسفا على رجل ظن أن أخذ الثأر من امرأة سيجعلها كبيرآ للعائله
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي