الفصل العاشر الحل هو الزواج

وفي داخل غرفتها، قالت روز لنفسها، "هذه العائلة لديها الكثير من الأسرار القبيحة، لقد تخلصت من فرد منها، ولاحقًا سوف أتخلص من الجميع."

دلف العراب إلى داخل الغرفة، قطع أفكارها قائلًا:
هل استمتعتِ اليوم حبيبتي؟

ردت روز عليه بابتسامة:
نعم حبيبي.

قال العراب ضاحكًا:
إذا اكتشف ليو أن كلاكما خرج، سوف يغضب كثيرًا.

ابتسمت روز بإغراء:
ما لا يعرفه ليو، بالتأكيد لا يضره.

ابتسم العراب، ثم هز رأسه وهو يقول:
سيعود ليو إلى المنزل غدًا.

تجمدت روز في مكانها، توقف قلبها للحظة.

قالت روز بعبوس زين وجهها:
لكنه سافر للتو.

قال العراب:
اتصل منذ قليل، وقال إنه سيعود بعد الظهر، ليو ليس رجلاً يحب الابتعاد كثيرًا عن البيت، لا بد أنه يحتضر للعودة إلى المنزل والعمل.

حاولت روز أن تحافظ على مظهرها هادئًا، وغير متأثر بينما كانت ترتجف في الداخل لأسباب لم تفهمها، وقالت لنفسها، "لقد عاد."

كان قلبها ينبض بشدة، ما الذي يحدث بحق الجحيم؟ لماذا هي متحمسة للغاية لعودته؟

قال العراب:
ما رأيك في إقامة حفلة لنجاح صفقة العائلة؟

ابتسمت روز:
ليس عند عودته، دعه يرتاح من السفر أولًا، ثم أقيم له حفلة كبيرة.

ابتسم العراب:
حسنًا، أنتِ سيدة المنزل، افعلي ما تشائين.

نظر إلى روز وقال:
أريدك أن تكوني هنا عندما يصل، لا داعي لخروجك غدًا، أريد أن يكون الجميع هنا عند وصوله، لذا ابقِ في المنزل.

قالت روز:
لكن لدي ما أفعله، أنا كنت سأخرج غدًا.

قال العراب:
عزيزتي، هل يمكنك تأجيل هذا الموعد؟ أنتِ تعرفين رأي ليو في الخروج بمفردك .

رفعت روز حاجبيها وهي تتنهد:
هل سمعت يومًا عن رجل يطلب من زوجته البقاء في المنزل؟ لأنه يخاف من ابنه بالمعمودية، إنه أمر مثير للشفقة.

قال بغضب:
أنا أحترمه ولا أخاف منه.

قالت روز:
بالطبع تحترمه، والموعد لا يمكن تأجيلها.

قال العراب:
على الأقل حاولي إلغاء هذا الموعد.

ردت روز عليه:
لا، عندما تغادر أغلق الباب.

تسللت سوزان إلى غرفتها، دون أن ينتبه لها أي شخص، جلست على الفراش، ثم قالت بخفوت:
شكرًا يا رب، كادت حياتي أن تنتهي لولا ما حدث.

انتفضت وهي في مكانها، عندما رن هاتفها، تنهدت عندما رأت رَقْم المتصل.

تنفست سوزان بعمق، ثم قالت:
نعم سيدة ديانا.

سألت ديانا:
لقد اتصلت عليكِ العديد من المرات، أين كنتِ؟

تنهدت وهي تقول:
لقد عشت تجربة مرعبة للغاية.

قالت ديانا:
ماذا حدث ابنتي؟

انفجرت سوزان في الحديث، وعندما انتهت قالت لها ديانا:
كل هذا حدث لك اليوم؟ أخبريني، هل أنتِ بخير ابنتي؟ هل غرين فعل لكِ أي شيء سيئ.

زمت شفتيها وهي تقول:
لا، لم تتح له الفرصة.

لمعت عين ديانا، وحدثت نفسها:
"ممتاز، أنا أعلم ابني جيدًا، هو الآن سيعامل سوزان معاملة الطريدة والصياد، وكل هذا سيكون في صالحي."

قاطعت سوزان شرود ديانا:
أين ذهبتِ؟

ردت ديانا:
كنت أفكر في وضعك هذا، وأن الله يحبك عندما تمكنتِ من الهروب منه، دون أي خسائر، نصيحة مني ابنتي، خلال الفترة القادمة التزمي المنزل تمامًا، ولا داعي للخروج.

قالت سوزان:
بعد ما حدث، لن أخرج نهائيًا من المنزل.

قالت لها ديانا:
سلام حبيبتي، وتصبحين على خير.

ردت سوزان:
سلام.

في الصباح، ارتدت روز ملابسها استعدادًا للخروج.

دلفت روز إلى غرفة مكتب زوجها، قالت له:
أراك لاحقًا عزيزي، سأغادر الآن.

ابتسم العراب وهو يقول:

حسنًا، لكن أرجعِ مبكرًا إلى المنزل، من فضلك.

عندما انصرفت روز، نظر مارك إلى والده بسخرية.


قال العراب:
لا تحكم علي يا ابني، إنه الحب، تزوجت من فرس لا يمكن ترويضها.

لم يكن لدى روز أي عمل خيري اليوم، لكنها كانت بحاجة إلى الابتعاد لكي ترتب أفكارها.

وقالت لنفسها، "عندما يعود ليو إلى المنزل ولا يراني، فإن ذلك سيجعله غاضبًا، وهذا بالضبط ما أريده، الوغد يتصرف وكأنه لا قيمة لي."

أمضت روز طوال اليوم في المبنى الذي تمتلكه، هذا المبنى الذي يضم جميع المشردين من الأطفال، وحرصت على أن يكون العاملون جميعهم، طيبي القلب.

هي تكون سعيدة للغاية عندما تكون معهم، وسعيدة أيضًا لأنها كانت قادرة على الإنفاق على الجميع هنا.

في ملهى غرين.

تم السيطرة على الوضع، وكانت الخسائر قليلة، ولم يمت سوى اثنين من رجال غرين.

وفي غرفة التعذيب، كان غرين يقف بشموخ في وَسْط الغرفة.

قال غرين بقسوة:
انطق يا هذا، لا تجعلني أقطع كل يديك الاثنين، حتى الآن اكتفيت بإصبع فقط، من هذا الشخص المسؤول عن اقتحام المكان.

قال الرجل بألم:
أنا لا أكذب عليك، فعلًا لا أعلم من هو، الاتفاق كان عن طريق الإنترنت، نحن فِرْقَة لدينا موقع على الدرك ويب، نقوم بمثل هذه المهام دون الالتقاء بالشخص، كل ما يهمنا هو المال، الذي سوف يتم قبضه عند تنفيذ المهمة.

قال الشخص الذي يقف بجوار غرين:
الرجل لا يكذب، ماذا نفعل به؟

قال غرين بقسوة:
تخلص منه.

همس ريد:
بخصوص الفتاة.

قال بحدة:
أنا أريدها هنا مهما كان الثمن، إنقاذها لي، لن يشفع لها.

قال ريد بخفوت:
أنتَ تعلم جيدًا من تكون هذه الفتاة، وإذا تم خطفها سوف نخسر الكثير، لقد تعبت في بناء هذه الإمبراطورية.

صرخ غرين:
ريد، هل تجرؤ على معصية أوامري؟

قال ريد برفض:
لا، لكني أحبك كثيرًا، وأرجو أن تأخذ برأيي هذا، ما رأيك أن ندخل المنزل من الباب الرئيسي، عوضًا عن خطفها.

سأل غرين:
ماذا تقصد بكلامك هذا؟

تنحنح وهو يقول:
أقصد أن تتزوج الفتاة.

صاح غرين بانفعال:
هل جننت؟

قال ريد بهدوء:
لا، ولكني فكرت كثيرًا، وقلت هذا أفضل حل للحصول على الفتاة، بعد الزواج سوف تنتقل إلى منزلك، عندها أفعل بها ما تشاء.

قال غرين بعد لحظات من التفكير:
لديك أفكار رائعة.

عند روز، مر الوقت معها بسرعة، ولم تعد إلى المنزل إلا في وقت متأخر من الليل، كانت الأنوار مطفأة، وكان الظلام شديدًا، وكان الجميع نائمين.

حتى هذه اللحظة لم تكتشف روز فشل خطتها، وأن سوزان استطاعت الهروب، وهي الآن في غرفتها لم تخرج منها تمامًا.

خلعت روز سترتها، كانت تشعر بالإرهاق، أشعلت الضوء، بمجرد أن استدارت، وقفت مكانها وهي تشعر بالذعر، ابتلعت لعابها، تحدق إلى وحشها، الذي كان جالسًا على الأريكة أمامها.

قالت لنفسها، "ما الذي يفعله هنا بحق الجحيم؟ أعتقد أنني في ورطة كبيرة؟"

نظر إليها غرين في صمت، لم ينبس بأي كلمة، هو كان يجلس هناك، وفي يده سيجارته، أخذ يحدق إليها بقسوة، وعيناه مثل ظلام الجحيم.

رأت روز الكثير من زجاجات النبيذ الفارغة أمامه، وقالت لنفسها:
"يبدو أنه شرب كثيرًا، أتمنى أن تمر هذه الليلة على خير."

كانت منفضة سجائره ممتلئة أيضًا، وبدا عليه وكأنه لم ينم للحظة، الطريقة التي نظر بها إليها من الأسفل إلى الأعلى، جعلت جسدها يحترق من الداخل.

بدا وكأنه ينتظرها، حافظت على ملامحها الهادئة على الرغْم من خوفها، ثم ابتسمت بمكر وقالت في نفسها:
"حان وقت اللعب."
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي