الفصل الحادي عشر الموت نهاية الشقاء

ابتسمت روز وهي تقول:
انظر إلى نفسك، لقد نسيت تقريبًا كم أنتَ مثير، هل اشتقت إليٌَ؟

أخذ ليو نفخة من سيجارته ببرود، ثم تكلم:
أين كنتِ؟

روز:
لم ألاحظ أنني تأخرت في الخارج، هل كنت تنتظر كل هذا الوقت لأنكَ قلق عليّ يا ليو؟

قال ليو بغضب:
كفى سخرية.

وضعت يدها على قلبها، ثم قالت روز بنبرة ساخرة:
لقد تأثرت حقًا، ولكن هذا يجب أن يتوقف، أعني أنكَ أصبحت مهووسًا للغاية، من الجيد أن العراب لم يلاحظ ذلك بعد، لكن خطيبتك فتاة ذكية.

كانت تعلم أنه فوجئ بسلوكها الهجومي هذا، ظل جامدًا في مكانه للحظة، ثم دفعها من أمامه بكل قوته، كما لو كان مرضًا معديًا.

كان يحدق إليها بملامح مليئة بالغضب والاشمئزاز، ونظر إليها بعيون متصلبة، كما لو كان يقاتل شيئًا بداخله.

ثم فجأة شتم نفسه، وتقدم نحوها بسرعة، وقبلها بعنف وهو يقربها منه بقوة، حتى أصبحت ملتصقة به.

كانت القبلة من عالم آخر، قبلها كأنه لم يقبّل امرأة من قبل.

ضغطت يده على ظهرها، كانت لمسته وحشية.

قالت لنفسها، "ما الذي يحدث معي؟ ليس من المفترض أن أستمتع بذلك، لكن اللقيط كان يفعل أشياء تجعل جسدي يذوب."

عضت شفتها السفلية بشدة؛ لدرجة جعلتها تنزف، أمالت رأسها بعيدًا عنه في كل اتجاه، تحاول الهروب من هذا الغزو، ولكن بلا جدوى.

فجأة ابتعد، نظر إليها بعينين مرعبة، ثم أمسك ذقنها بقوة، ممسكًا إياها بإحكام.

قال ليو:
لم تردي عن سؤالي، أين كنتِ؟

قالت له روز وهي تمثل الضعف:
من فضلك يا ليو، ليس الآن، فقط قبلني.

أمسك بذقنها بإحكام، حتى شعرت بأصابعه تخترق جلدها، مما جعلها تتأوه من الألم.

نظر إليها ليو بغضب:
هل لديك أي فكرة عمن تعبثي معه؟ أيتها اللعينة، يمكنني أن أمزق لحمك عن جسدك إذا أردت ذلك، مع من كنتِ؟


ابتسمت روز، مما جعله يضغط أكثر على ذقنها، إلى درجة مؤلمة.

قالت روز بصوت منخفض:
مَأوىً للمشردين، مَأوىً أمتلكه.

أرخَ يده عنها قليلًا، معطيًا إياها مجالًا للتنفس.

قالت وهي تكاد تختنق:
كنت أزور المشردين.

حدق بها ليو، محاولًا معرفة ما إذا كانت تقول الحقيقة أم لا، كان يعلم أنها كانت تزور مبنى للمشردين منذ أن عاشت معهم، كانت لديها نقطة ضعف، لقد اعتنت بهؤلاء المشردين كما لو كانوا عائلتها، حتى العاهرات يبدو أن لديهن قلوبًا طيبة.

قالت روز:
أنا متيقِّنة من أنكَ تعرف كل شيء خاص بي، اعتدت أن أجد شخصًا يراقبني باستمرار، لمعرفة أين أذهب.

تنهد بغضب، ثم ابتعد عنها، جلس على الأريكة، وأخذ ينظر إليها بغضب.

أشعل ليو سيجارته ثم قال:
انتبهي لأفعالك، حبيبتي، في المرة التالية التي تخرجين فيها دون إذني، سيكون حسابك عسير معي، سوف أعاقبك عقاب لن تتمنيه لأعدائك.

قاطعته وهي تتجه نحوه:
ما هذا العقاب الذي ستعاقبني به؟

ابتسم تلك الابتسامة التي جعلتها تفقد عقلها، وقالت لنفسها، "اللعنة عليك ليو، أنتَ أكثر نذل وسيم رأته إطلاقًا."

همس ليو:
ليس لديكِ فكرة عن مدى رغبتي في معاقبتك يا حبيبتي.

تنهدت بإغراء، وهي تجلس بالقرب منه.

أمال رأسه إلى الوراء، محدقًا بها بشدة، حركت روز أصابعها ببطء على قميصه.

رأت عينيه تتحولان إلى بحر من الظلام الداكن، لم يحاول إيقافها، حدق إلى عينيها، أنفاسه تتباطأ مع كل لمسة من أصابعها.

همست روز بالقرب من أذنه:
حلمت بك كل ليلة.

ليو بصوت أجش:
حقًا ما هذا الحلم؟

روز بنبرة صوت مغرية:
حلمت أنني كنت جالسة بالقرب منك هكذا، أحدق في عينيك هكذا، ثم قمت بتقبيل وجنتيك بهذا الشكل.

وضعت قبلة رقيقة على وجنتيه، ثم أردفت قائلة:
ثم وضعت يديك حول خصري.

أمسكت يده ولفتها حول خصرها.

كانت عيناه الداكنتان على وجهها، تنظران إليها بجوع، وضعت يدها على خده؛ لتجعله ينظر إلى وجهها، ثم بقيت صامتة لفترة طويلة.

همس ليو:
ثم ماذا حدث بعد ذلك؟

قالت روز وهي تقضم شفتيها.
ماذا يحدث برأيك بعد ذلك؟

ابتلعت ريقها خوفًا، وهي ترى كيف تغيرت ملامحه، كانت تعلم أنه على وشك أن يفقد السيطرة، وأن وحشه على وشك الظهور، وكان قد بدأ فعلًا في اخافتها.

حدق إليها ليو بغضب، كل جزء منه أراد الحصول عليها.

قال لنفسه، "اللعنة على هذا الجسد، الذي لم يبدُ أن الشمس لمسته أبدًا."

كاد أن يصاب بالجنون عندما لم تكن هنا، عندما عاد إلى المنزل، عندما عاد هذا الصباح كان أول ما بحثت عنه عيناه، بالطبع هي.

لم تكن هناك وهذا جعله يفقد عقله، لقد كان دائمًا رجلًا يتمتع بضبط النفس، والهدوء القاتل، لأنه كان يعلم أنه إذا تخلى عن وحشه، ستحدث كارثة، كل ما كانت تفعله يجعله يفقد أعصابه، تنفسها، وضحكتها، والطريقة التي تمشي بها.

في منزل جون.

عندما رن هاتفه نظر إلى المتصل، كان رَقْم مجهول الهوية، تجاهل الرنين في بداية الأمر، ولكن عندما أصر هذا الرَّقْم على إزعاجه بالرنين، فتح الاتصال، وقال بنبرة شبه حادة:
من المتصل؟

عندما سمعت صوته، تنفست عدة أنفاس متتالية، قبل أن تقول بنبرة حاولت جعلها هادئة ومتماسكة:
أنا أوريلا يا جون.

بمجرد أن سمع صوتها، هتف بنبرة غير مصدقة:
هل أنتِ فعلا أوريلا؟ نعم أنتِ أوريلا.

ثم أخذ يتحدث دون توقف، أين كنتِ مختفية حبيبتي؟ لقد بحث عنكِ كثيرًا، لقد شعرت بالقلق والخوف عليك أن يكون أصابك أي مكروه، أين كنتِ؟

سمعت دقات قلبها تتنافر بعنف، وهي تستشعر مشاعره المحبة بخصوصها، أخذ ضعفها تجاهه يظهر إلى السطح، فقالت لها:
أنــا بخير ولم يصبني أي مكروه، وأين كنت؟ كنت أعيش في فندق الزمردة السوداء.

تنفس بحدة، ثم قال بنبرة متسائلة متألمة:
لماذا تركتِ المنزل؟ لماذا حبيبتي؟ لقد ذعرت بشدة عندما علمت إنكِ اختفيت من المنزل.

طرقت بإصبعها على حافة النافذة، ونظرت إلى الشارع المضيء بأعمدة الإنارة.

بعد لحظات من الصمت، قالت بهدوء:
لم أستطع أن أظل دقيقة في منزلك يا جون، لم أستطع الصمود في هذا المنزل، أنا ومريان في المكان نفسه، الوضع بيننا أصبح لا يطاق.

قال لها جون:
لماذا؟ وماذا حدث؟ ومهما حدث بينكم، لم يكن من المفترض أن تختفي هكذا دون سابق إنذار يا أوريلا.

عبست ملامح وجهها، وهي تسمع كل كلمة يقولها.

تنهدت قبل أن ترد عليه:
سوف أخبرك بكل شيء حتى تعذرني على ما بدر مني من اختفاء، وهروبي من المنزل، وعدم إخبارك بمكان تواجدي، أتتذكر عندما قلت لي أن أذهب إلى غرفتك لكي أحضر دفترك.

أومأ برأسه قبل أن يقول:
نعم أتذكر هذا اليوم، كان اليوم الذي عدت ولم أجدك في المنزل.

شردت وهي تتذكر ما حدث، وقالت له كل ما حدث، ثم أنهت كلامها وهي تقول له:
وأيضًا أنها تريد عدم الانتظار، والحصول على أول حفيد لها في أول سنة زواج لنا سويًا، وعندما أنجب عدد الأحفاد التي تريده، سوف تجعلك تتخلص مني، وتلقيني في الشارع.

قال جون بنبرة رافضة:
مستحيل أن أفعل بكِ ذلك، يا أوريلا.

ردت عليه بنبرة كئيبة:
الآن وفي هذه اللحظة أنا متيقِّنة من كلامك هذا يا جون، ولكن في المستقبل، بعد عدة سنوات من الزواج، أكيد مع والدة زوج مثل مريان، لن تكون أيامي سعيدة، أنا فعلًا أخاف من مريان، وماذا سوف تفعل لكي تحصل على ما تريد؟ ستكون حياتي مع مريان في المنزل نفسه، جحيم مستعر.

تحدث إليها بنبرة رافضة:
لن يحدث هذا أبدًا يا أوريلا، أنا أحبك كثيرًا، وأمي أستطيع أبعادها عنك بكل سهولة.

ضحكت بألم وهي تقول:
أنا لست طفلة صغيرة تضحك عليها بكلمتين يا جون، أنا عشت معكم في المنزل نفسه، وعرفت طبعك وطبع مريان جيدًا، وأن كلمتها هي العليا في كل قرار، وأن كلمتك لا قيمة لها، وأنكَ فقط مجرد واجهة، تقوم فقط بتنفيذ ما تقوله لك.

صاح بانفعال في سماعة الهاتف:
ماذا تقولين يا أوريلا؟

قالت له بهدوء:
ما سمعته جيدًا يا جون، أن كلمة مريان هي التي سوف تنفذ، وأنه لا يوجد قرار سوى قرارها في هذا البيت، كلامي حقيقة يا جون، وبداخل عقلك تعلم أن ما أقوله هو الصدق، وأنكَ لا تستطيع الوقوف أمام والدتك، وقول كلمة لا لها.

شعر بغصة مؤلمة تعتصر قلبه، فهو يعلم جيدًا أن حديث أوريلا على صواب.

لحظات من الصمت والهدوء القاتل بينهم، وعلى الطرف الآخر انتظرت أوريلا أن يتكلم جون، أن ينفعل ويقول إنها على خطأ، أو يقول أي شيء يجعلها تعدل عن موقفها هذا.

عندما شعرت باليأس من سماع صوته، قالت لها بحزن: تحدث معي يا جون، دافع عن نفسك قل أي كلمة.

تنهد بألم وهو يقول:
هل الدفاع عن نفسي سيجعلك تعدلين عن هذا القرار؟

قالت لها بنبرة مترددة خافتة:
الانفصال وعدم إكمال هذه الزواج، هو أنسب حل لهذا الوضع.

قال لها بغضب:
سوف نتزوج، ولن أقبل كلمة رفض منك.

وضعت أوريلا يديها على صدرها، وأردفت متابعة كلامها:
أنا سوف أسافر بعيدًا، مع ديفيد.

صمت جون عدة للحظات، يحاول إدراك ما تقول، ثم قال لها بغصب:
من ديفيد هذا؟ هل هو السبب في هروبك؟

قالت له بألم:
السبب في هروبي هو أنتَ ومريان، وليس ديفيد.

قال لها بغيره:
لا أصدق، أنا لا أصدق كلامك هذا، لقد اتخذت حبيباً لك، لقد خنت حبي لك، هل أصبح عشيقك؟

تنهدت بحزن وهي ترد:
أنتَ فعلًا لا تصدقني، أنتَ تعلم جيدًا أنني لست هكذا، أنا لا أقبل بأي عَلاقة قبل الزواج.

قال لها بألم:
أنا آسف أوريلا، على ما صدر مني من كلام مهين، أنا أريد فقط فرصة واحدة لإصلاح الوضع بيننا.

شعرت بالشفقة عندما سمعت صوته المتألم، ولكنها قست على مشاعرها، وهي تقول له:
لا يوجد أي فرصة لك جون، أنا سوف أسافر، سأغادر الفندق بعد ساعة.

ثم أغلقت الهاتف، شعر جون بغضب شديد، قال لنفسه، "أنا أحبك أوريلا كثيرًا، ولن تكوني لشخص غيري."

ثم تحرك إلى خارج غرفته متوجهًا إلى حيث توجد والدته، طرق على الباب حتى سمع صوتها من الداخل يأذن لها بالدخول.

نظرت إلى ابنها بفضول قبل أن تسأله:
أتريد شيئًا.

هز رأسه وهو يقول بغضب:
نعم يا أمي، أريد التحدث معك في أمر مهم وحيوي.

دققت في ملامح جون، بعيون حادة كعيون الصقر ثم قالت: أرى من حركة يديك التي أعلمها جيدًا، والتي تقول أنكَ متوتر وما سوف تقوله لن يعجبني، تحدث يا جون وقل ما هذا الأمر المهم.

ضغط على أسنانه، قبل أن يقول بلهجة غاضبة:
حان وقت الاستقلال والعيش بمفردي.

سكون مطبق، يلفه هدوء ما قبل العاصفة، صرخت مريان وهدرت:
ماذا تقول؟ تريد ترك أمك وأن تعيش بمفردك، لماذا؟ وماذا حدث؟

رد عليها بهدوء:
لم يحدث شيء، ولكني أصبحت رجلاً بالغًا، وتخطيت مرحلة الطفولة منذ سنوات عدّة، وحان الوقت للعيش بمفردي.

ملامح وجهها أصبحت حمراء؛ بسبب ما سمعت، ولكن بالرغم من ذلك، اغتصبت ابتسامة على وجهها وهي تقول: هذا ليس كلام صغيري جون، هذا كلام الأفعى أوريلا، أكيد تحدثت معها، وهي من أقنعتك بالانفصال وترك المنزل.

قال لها بانفعال:
لم يحدث أي من هذا الكلام.

ابتسمت وهي تقول له بسخرية:
أنتَ فاشل في الكذب يا جون، أتعلم أنك فاشل ذريع ولا تستطيع الكذب عليَّ أبدًا، أريد الحقيقة يا جون والحقيقة الكاملة.

قال جون:
أنا لا أكذب عليك، أنا سوف أغادر.

قالت مريان:
وماذا أيضا يا جون؟ هل لديك كلام آخر تريد قوله.

هز رأسه نافياً وقال:
لا، سأنصرف الآن لكي تستريحي، تصبحين على خير.

ضحكت مريان، وقالت بلهجة ساخرة:
بعد كل هذا الكلام تقول تصبحين على خير، أين هذا هو الخير، وكل هذا من أجل هذه الفتاة اللقيطة.

قال لها بحدة:
لا تتحدثي بهذا الكلام القبيح على أوريلا، فهي فتاة جيدة ذات أخلاق عالية، وقلة من فتيات عصرنا هذا تمتلك نفس خلق أوريلا.

ضربت مريان كلتا يديها في بعض، وهي تصرخ في وجه جون:
لقد قامت هذه الفتاة بسحرك، واصابتك بالسحر الأسود.

قال لها جون:
كفى ترهات يا أمي، لا يوجد شيء اسمه سحر أبيض أو أسود، أنتِ لا تريدين الاعتراف بإنك مخطئة.

قالت بصوت رافض مهتاج:
بل يوجد سحر، انصرف عن وجهي يا جون، وأنزع فكرة العيش بمفردك نهائيًا من رأسك هذا.

قال لها بنبرة باردة:
تصبحين على خير.

صاحت مريان بغضب:
لو تركت هذا المنزل جون، لا تعد مرة أخرى.

غادر جون المنزل، واتجه إلى الفندق الذي تقيم فيه أوريلا.

وعندما وصل أمام الباب الرئيسي للفندق، رأى أوريلا تبتسم، كانت تبتسم لرجل غيره، كانت يداه تلمس شفتيها وهو يضحك، أصابه الجنون وهو يرى رجلاً غيرها يلمسها، تحرك جون بسرعة، حتى أصبح أمامهم.

قال جون بنبرة جنونية:
كنتِ فعلًا تكذبين عليَّ، كنتِ تضحكين عليَّ، إلى هذه الدرجة كنت غبيًا، كنتِ لا تجعليني أقترب من هذا الجسد، تقولين اصبر يا جون حتى نتزوج، وبكل هذه السهولة تهبي جسدك لهذا الرجل.

تفاجأت أوريلا من ظهور جون أمامها، صدمت من سماع كلامه هذا، فقالت له بغضب:
ماذا تقول؟

قال لها بانفعال:
لديكِ عشيق أوريلا، لذلك هربت.

نظرت له حزنًا، ثم قررت إيلامه كما ألمها بكلامه القبيح، قالت له بهدوء:
ديفيد ليس عشيقي ولكنه خطيبي، وسوف نتزوج.

نظر لها بجنون وهو يقول:
خطيبك، هو ليس خطيبك، هو نزوة ليس أكثر، علاقة عابرة سأغفرها لك، عودي معي إلى المنزل حبيبتي.

تناول ديفيد يد أوريلا، ثم قال لها:
هيا حبيبتي، حتى لا نتأخر على ميعاد الطائرة.

ثم تحركوا نحو السيارة، وقبل أن تخطو أوريلا إلى الداخل، أطلق جون عليها عدة طلقات، وهو يقول بجنون:
لن تكوني لأحد غيري أوريلا.

سقطت أوريلا على الأرض، وأخذت تنظر إلى جون بعيون دامعة متألمة، وهمست وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة:
أخيرًا سوف ترتاحين أوريلا.

صاح ديفيد:
ماذا فعلت يا مجنون؟

انحنى ديفيد على أوريلا، جس نبضها، ثم قال بنبرة مصدومة:
لقد ماتت.

كل شيء في الدنيا مشقّة وعناء، إلا الموت فهو نهاية كل عناء.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي