الفصل الثالث عشر
صاح العراب في كلا الرجلين:
كفى، لا أريد إراقة أي دماء على سجادتي العتيقة.
توقف كلاهما عن الحركة، ونظر ليو وغرين إلى العراب في صدمة.
قال ليو بسخرية:
هل كل ما يهمك الآن، هو سجادتك الغالية؟
قال العراب مؤكدًا:
نعم، وإذا كنتَ أنتَ وهو تريدان الشجار، فليكن في الخارج، بعيدًا من مقر الشركة.
قال غرين بسخرية:
إلى الخارج إذًا، إذا كنت تريد القتال معي.
ابتسم ليو بقسوة، ثم قال:
كنت أريد هذا اليوم منذ مدة، لتعلم من هو سيد هذه البلدة.
رد عليه غرين بالنبرة نفسها:
وأنا أيضًا، شخص واحد سيخرج حيًا من هذا القتال، هو بالتأكيد أنا.
شعر العراب بالخطر، فهو يعتمد على ليو في كل أعماله غير القانونية، خائفًا أن يخسر ليو، هو يعلم جيدًا أن الرجلين وحوش ضارية، والمنتصر في هذا القتال سيكون شخصًا واحدًا.
قال العراب بنبرة عالية:
توقف ليو، لا تغادر.
ظل ليو ثابتًا في مكانه، قبل أن يلتفت إلى العراب.
قال له ليو:
ماذا تريد الآن؟ ألم تقل لي غادر المكتب.
أخرج العراب نفسًا عميقًا، ثم قال:
لكن أنا تذكرت أمرًا هامًا، لذلك أريدك أن تبقى ولا تغادر.
قال غرين بنبرة ساخرة:
خائف يا عراب من فوزي.
قال ليو بغضب:
بالطبع ليس خائف، أنا متأكد من فوزي، ولسانك هذا سوف أقطعه لك.
ثم اقترب ليو من غرين من جديد، يريد ضربه، لكن العراب صاح قائلًا:
بخصوص زواجك من سوزان، سوف أرد عليك غدًا، يمكنك الانصراف الآن.
قال غرين بضيق:
مفسد للمتعة أيها العراب، سوف أنتظر ردك، لا تتأخر عليَّ.
غادر غرين وهو يشعر بالأسف، هو أراد قتال ليو، ثم قال لنفسه "أكيد أمنيتك سوف تتحقق، في يوم من الأيام."
وفي داخل المكتب.
قال ليو بغضب:
ماذا قلت؟ هل فعلًا ستفكر في الموضوع؟ غرين عدونا، والمنافس الوحيد لنا في تجارة الأسلحة.
قال العراب:
نعم، سأفكر في كلامه.
هتف ليو بانفعال:
أنا أرفض الفكرة من الأساس، ليس هناك مجال للموافقة.
قال العراب بحدة:
قلت سأفكر ليو، أغلق هذا الحديث، ولنتكلم عن صفقة الأسلحة الجديدة، وكيف سوف تدخل إلى البلد.
في قصر العراب، وفي داخل غرفته.
كان العراب يتحدث إلى الهاتف:
هذا اللعين تجرأ عليًَ.
قالت ديانا:
من تقصد؟
قال بانفعال:
غرين، أتى اليوم إلى الشركة، وطلب الزواج من سوزان.
شعرت ديانا بالصدمة، وفي غضون ثواني زالت الصدمة، وطرأت على عقلها فكرة خبيثة:
وماذا كان ردك؟
رد العراب عليها:
قلت له سأفكر.
قالت له ديانا بهدوء:
إذا كان تفكيرنا مشابهًا، سوف تخبر غرين إنكَ موافق.
قال العراب بابتسامة شريرة:
خسارة عليكِ أن تحملي لقب أم، فعلًا فكرت في قبول عرضه.
قالت ديانا:
مبارك لك أيها العراب.
بمجرد أن أغلق العراب الاتصال، رأى روز تقف بالقرب منه.
قالت له روز بضيق:
أنا أشعر بالحزن منك حبيبي، من المفترض أن أكون أول شخص يعرف هذا، من هو هذا الشخص الذي تقدم لخطبة سوزان؟
قال العراب:
غرين.
أخفت روز صدمتها، ثم ابتسمت قائلة:
مبارك حبيبي، لقد سمعت الكثير عن غرين، هذا الزواج سوف يعزز من عملك، ما رأيك أن أعلن هذا الخبر بنفسي، على طاولة العشاء؟
أومأ العراب برأسه، ثم قال:
موافق حبيبتي، كل طلباتك تنفذ في الحال.
قالت له روز بابتسامة ساحرة:
سوف أذهب إلى الأسفل، لأطلب من الخدم إعداد بعض الحلويات، احتفالًا بهذه المناسبة السعيدة.
عندما غادرت روز، زينت ملامح وجهها ابتسامة شريرة، وقالت لنفسها، "العدالة الإلهية سوف تتم دون أي تدخل منك."
في مكتبة القصر.
ابتسمت روز، عندما رأت ليو في يقف على مدخل الغرفة.
قالت له روز بابتسامة مثيرة:
مرحبًا بك مجددًا أيها الوسيم.
تنهد وجلس أمامها، أشعل سيجارة، وحدق بها من أعلى إلى أسفل كما لو كان يفكر في شيء ما، ثم تحدث:
سأعطيكِ الكثير من المال لكي تغادري هذا القصر، مال سيجعلك لا تحتاجي إلى العمل أبدًا، موافقة.
تجاهلت روز كلامه، قالت له بنبرة لا مبالية:
أنا جائعة، وتخيلاتي بخصوصك تجعلني أكثر جوعًا.
قال ليو بسخرية:
أفهم من كلامك هذا، أنكِ ترفضين عرضي.
قالت له بنبرة مثيرة:
هل أنتَ جائع مثلي؟
ضغط على أسنانه وهو يقول:
ليس لدي رغبة للطعام، وما هذا الفستان؟ لماذا تصرين على عرض جسدك مثل العاهرات؟
ابتسمت بدلال:
إن أحب هذا الفستان كثيرًا، زوجي الحبيب اشتراه لي، يوم زفافنا في لاس فيغاس.
رفع يديه يحذرها، ثم قال بغضب:
لا أريد تهشيم هذا الوجه الجميل.
قالت روز على الفور:
أنا أمزح بخصوص الفستان.
ابتسم بسخرية، وقال لنفسه "اللعنة، هذه العاهرة ستجعلني أفقد عقلي."
قالت روز له بنبرة مغرية:
بماذا تفكر عزيزي ليو؟
رد ليو فورًا:
أنا لم أرَ شيئًا أجمل منك.
كلامه هذا قصف قلبها، بطريقة جعلت بطنها تأن بألم جميل وغير مفهوم، أخبرها مئات من الرجال إنها جميلة، لماذا كلمات ليو تجعلها تحمر خجلًا؟
ابتسم ليو عندما رأى ارتباكها، حدقا كلاهما في بعضهم البعض، حتى دخلت سوزان.
قالت سوزان:
العشاء محضَر، الجميع منتظرون في الخارج.
خرج ليو وتبعته روز على الفور.
قالت روز لنفسها، "عليَّ أن أتصرف بسرعة، وأنفذ خطتي بخصوص مارك."
كان الجميع يجلسون على طاولة الطعام، كان الجميع مشغولين بالمزاح مع سوزان.
ابتسمت روز، عندما لاحظت أن ليو كان يحدق إليها كل ثانية، لقد كان محقًا، كان لباسها قصيرًا جدًا.
كان من الجيد لها أن تراه يحترق من الرغبة، هذا سوف يجعله يقع في حبها، ويجعل كسر قلبه أكثر متعة.
استغلت روز انشغال الجميع بالحديث، ومدت يدها أسفل الطاولة ممسكة بيده، عندما نظرت إليه، لم ترَ أي تغيير في ملامحه، مما جعلها تحرك يديها ببطء على راحة يديه.
لعنها ليو بصوت منخفض، مما جعل ابتسامتها تزداد بشكل أكبر؛ عندما لم يرفع يدها، وفجأة ضغط على يديها بدرجة مؤلمة.
كتمت ألمها، ابتلعت لعابها في محاولة للبقاء غير متأثرة بالألم، كانت يده القوية تحاول تهشيم أصابعها الرقيقة.
عندما خاطبها العراب، تجمدت يد ليو في مكانها.
قال لها العراب:
هل أنتِ بخير يا عزيزتي؟ أنتِ تبدين شاحبة للغاية.
أجابت روز:
أنا بخير حبيبي، مجرد ألم طفيف في معدتي.
أزال ليو يده، هو لا يريد أن يلاحظ أي شخص ما يحدث بينهم.
قالت روز بابتسامة
كما تعلمون اليوم مميزًا لسوزان، فقد تقدم شاب لخطبتها.
ثم نهضت روز من مكانها، وقالت:
سأذهب لإحضار الحلوى، حتى نتمكن من الاحتفال، سأعود قريبًا.
ضحك العراب، باستثناء سوزان التي صقعت من هذا الخبر، وأيضًا ليو الذي بدا أنه يحاول بصعوبة إخفاء غضبه.
قال ليو بغضب:
هل وافقت على طلب غرين بالزواج من سوزان؟
رد عليه العراب:
نعم، وسوف أبلغ غرين بموافقتي، ولن أرجع عن قراري هذا، فكر في مصلحة العمل يا ليو، ضع مشاعرك الشخصية بعيدًا عن العمل، اعتبر هذا الزواج صفقة عمل، مثل زواجك من سارة، هو أيضًا صفقة لتوسيع مجال عملنا وجعله يزدهر.
عندما سمعت سوزان هذا الخبر، كادت تتقيأ ما بداخل معدتها من طعام، نهضت من مكانها، ثم قالت بضعف:
بعد إذنك أبي سوف أغادر، أشعر بتوعك طفيف في معدتي.
ثم انصرفت سوزان مغادرة.
تنفست روز بعمق، بمجرد أن دلفت إلى داخل المطبخ،
سمعت صوت خطوات خلفها، فقالت:
لماذا أتيت خلفي ليو؟
ابتلع ليو لعابه، وعيناه تحدقان في ظهرها الشبه عاري، تعتقد هذه الفتاة، أنها يمكنها أن تلعب معه، كانت تقتله بأفعالها.
كل جزء من جسده كان يحترق بشكل مؤلم، لا يستطع المقاومة، بدأت رغبته في أن تطغى على كل شيء.
شعرت روز بأنفاس ليو على عنقها من الخلف، لمس شعرها بأصابعه، شعرت روز بالاشمئزاز، تريد حرق نفسها بسبب لمسته لها، هذه العائلة هي السبب في وفاة شقيقتها، كان قلبها يحترق بنيران الجحيم، كما أحترقت توأمها داخل غرفة الملجأ.
التفتت إليه، زيفت ابتسامة لعوبة على شفتيها، وهي تنظر إلى ملامحه المليئة بالرغبة، كانت عيناه سوداء مثل الجحيم.
قالت روز له:
ماذا لو دخل شخص إلى المطبخ؟
قال ليو بصوت ناعم:
لم أعد أهتم.
اقتربت من وجهه، وكادت الأنف تلتصق بالأنف، نظرت إليه بشكل مغري، ثم صفعته بكل قوتها.
ابتسم وهو ينظر إليها، فقالت له:
هذا لأنكَ قمت بأهانتي، وقلت إنني عاهرة أمام خطيبتك.
ثم صفعته مجددًا، وابتسامته كانت تتسع، ونار الغضب تشتعل داخل عينيه.
قالت روز له:
وهذه الصفعة لأنك كدت تهشم يدي منذ قليل.
ابتسم ليو، ثم بنبرة مرعبة:
الآن حان دوري.
قالت له روز ببرود:
وأنا أنتظر صفعك لي.
مزق ثوبها، ثم قال بابتسامة:
أنتِ لي، هذا سيكون عقابك أيتها العاهرة.
تجمدت ملامحها بالاشمئزاز والكراهية، وهي تسمح لهذا القاتل بانتهاك جسدها.
شعرت روز أن ليو فقد السيطرة تمامًا على نفسه، ابتلعت لعابها، وهي تنظر إليه في خوف، عليها أن تجعله يتوقف، لن تدعه يمتلك جسدها.
روز بصوت منخفض:
ليو ليس هنا.
أعطاها ابتسامة مرعبة، ثم أمسك رقبتها، وقال لها بنبرة مرعبة:
لقد فات الأوان، وما أفعله معك لن يعجبك أبدًا، سأكون قاسيًا، سوف أوذيك، ربما سأكسر بعض أضلاعك، هل هذا ما كنت تطلبيه؟
قالت روز بخوف.
لا، توقف أرجوك.
قال ليو:
هذا ما تريدينه منذ البداية، أليس كذلك أيتها العاهرة؟ أن أقوم بخيانة العراب، لقد نجحت في ذلك.
روز بنبرة خائفة:
توقف، أنا لا أريدك، أنا لا أرغبك.
كلماتها أغضبته كثيرًا، قال لها بقسوة:
كيف تجرؤين على قول ذلك لي؟ كنتِ تقضين كل ثانية من حياتك تغويني، والآن لا تريدي ذلك.
صفعها بقوة؛ حتى أصبحت شفتاها مغطاة بالدم.
كان جسد روز يرتجف تحت يده، هذا لا يمكن أن يحدث لها، ليس هو.
أغلقت عينيها بقوة، تصلي من أجل شخص ما لمساعدتها، همست شاكرة عندما سمعت صوت سوزان في الخارج.
تركها ليو في الحال، تنفست روز براحة، رأت عينيه تعود إلى طبيعتها.
أغلق ليو عينيه وهو يشعر بغضب شديد، ثم ابتعد عنها، يشعر بالاشمئزاز من نفسه، أدار ظهره إليها دون أن يقول كلمة.
قالت له روز بابتسامة:
لماذا ابتعدت؟ هل عاد ضميرك إليك؟
ضغط على أسنانه بغضب، لم يستطع أن يصدق ما كان على وشك فعله منذ قليل، حيث كان العراب يجلس على بعد خطوات قليلة منه.
وضع يده على فمه لتهدئة نفسه قليلًا، ثم قال:
اذهبي إلى غرفتك من الباب الخارجي، سأقول لهم أنكِ شعرت بالدوار، لا أريد أن أرى وجهك الليلة، إنه أمر مثير للاشمئزاز لي أن أنظر إلى هذا الوجه الكريه.
وقفت روز، وتنهدت كما لو لم يحدث شيء، ثم مشيت إلى الباب.
قالت روز قبل أن تغادر:
لقد أخبرتك من قبل حبيبي إنه ليس أنا، ليس أنا الذي يثير اشمئزازك، ليلة سعيدة.
ثم خرجت.
تنهد ليو في محاولة لتهدئة نفسه، لكنه انتهى به الأمر إلى تحطيم كل شيء من حوله.
وقفت روز في وقت متأخر من الليل أمام المرأة، تحدق إلى الكدمات التي تركها ليو على جسدها، كانت خائفة لأول مرة في حياتها.
عندما دلف العراب إلى الغرفة قال لها:
ما الأمر يا عزيزتي؟ أنظر إلي.
رأى العراب جسد روز مليئًا بالكدمات والخدوش، سألها وهو يشعر بالخوف عليها:
روز، ماذا حدث لكِ؟ تحدثي معي.
رفعت رأسها ببطء له، ورأى وجنتيها وشفتيها زرقاء، قال لها:
حبيبتي، ماذا حدث؟
بكت روز دون دموع، وهي تعانقه:
لا تتركني يا حبيبي.
كان جسد العراب يرتجف من الغضب، وهو ينظر إلى وجهها وشفتيها الدامية:
أخبريني ما حدث؟
قالت روز وهي تبكي:
لقد اغتصبني.
دفعها بعيدًا عنه بشدة، ونظر إلى وجهها، وكان الجحيم يحترق في عينيه:
من؟ من فعل ذلك لكِ؟
لم ترد روز عليه، والتزمت الصمت.
بقلب مكسور صرخ العراب:
من اغتصبك؟
قالت وهي تبكي بصوت عالٍ:
لقد جاء مارك إلى غرفتي، كان في حالة سكر وحاول تقبيلي، وعندما رفضت ضربني، وقال إنكَ لن تهتم إذا اغتصبتني .
قال العراب بغضب:
هذا اللعين.
بكت روز بشدة، فصرخ العرب بشكل محموم:
سأقتله سأقوم بتقطيع جثته.
نهض وأراد المغادرة، لكن روز أمسكت قدميه وهي تبكي أكثر:
لا تفعل هذا، من فضلك ابقِ معي، أنا خائفة حبيبي.
قال العرب بغضب شديد:
سأقتله، أقسم حبي لك.
قال روز بصوت منخفض:
لن يسمح لك ليو بذلك، سوف يقتلك قبل أن تلمسه.
العراب بغضب:
لا يهمني، سأقتل كلاهما.
قال روز:
لا لن أتحمل أن أفقدك، سوف يقتلك ليو.
قال العراب بغضب:
لا يهم.
قالت روز وهي تبكي:
إذا كنتَ تريد قتله، أفعل ذلك دون معرفة ليو، ادفع لشخص ما لقتله، ولن يعرف ليو أبدًا من فعل ذلك.
ابتلعت لعابها، ثم أكملت قائلة:
هذا إذا كنت تريد الانتقام، ولكن إذا كنت لا تريد الانتقام لشرفك، فسوف أذهب بعيدًا، أنا لن أتحمل مثل هذه الإهانة.
عانقها العراب بإحكام وقال:
لا لن تذهبِ، سأموت إذا تركتني، فأنتِ على حق، سأقتله دون أن يعرف ليو، سأطلب منهم قتله وقطع جسده، سأفعل ما تريدين، فقط ابقِ معي .
قالت له روز:
لن يفرقنا أحد عن بعض حبيبي.
عانقها العراب وهو يقول:
سوف أنتقم لشرفي، سوف أقتل مارك دون أن يعلم ليو.
عانقته روز بقوة، أخفت ابتسامتها، وقالت لنفسها، "سوف أفوز بجائزة الأوسكار لهذا التمثيل الرائع."
كفى، لا أريد إراقة أي دماء على سجادتي العتيقة.
توقف كلاهما عن الحركة، ونظر ليو وغرين إلى العراب في صدمة.
قال ليو بسخرية:
هل كل ما يهمك الآن، هو سجادتك الغالية؟
قال العراب مؤكدًا:
نعم، وإذا كنتَ أنتَ وهو تريدان الشجار، فليكن في الخارج، بعيدًا من مقر الشركة.
قال غرين بسخرية:
إلى الخارج إذًا، إذا كنت تريد القتال معي.
ابتسم ليو بقسوة، ثم قال:
كنت أريد هذا اليوم منذ مدة، لتعلم من هو سيد هذه البلدة.
رد عليه غرين بالنبرة نفسها:
وأنا أيضًا، شخص واحد سيخرج حيًا من هذا القتال، هو بالتأكيد أنا.
شعر العراب بالخطر، فهو يعتمد على ليو في كل أعماله غير القانونية، خائفًا أن يخسر ليو، هو يعلم جيدًا أن الرجلين وحوش ضارية، والمنتصر في هذا القتال سيكون شخصًا واحدًا.
قال العراب بنبرة عالية:
توقف ليو، لا تغادر.
ظل ليو ثابتًا في مكانه، قبل أن يلتفت إلى العراب.
قال له ليو:
ماذا تريد الآن؟ ألم تقل لي غادر المكتب.
أخرج العراب نفسًا عميقًا، ثم قال:
لكن أنا تذكرت أمرًا هامًا، لذلك أريدك أن تبقى ولا تغادر.
قال غرين بنبرة ساخرة:
خائف يا عراب من فوزي.
قال ليو بغضب:
بالطبع ليس خائف، أنا متأكد من فوزي، ولسانك هذا سوف أقطعه لك.
ثم اقترب ليو من غرين من جديد، يريد ضربه، لكن العراب صاح قائلًا:
بخصوص زواجك من سوزان، سوف أرد عليك غدًا، يمكنك الانصراف الآن.
قال غرين بضيق:
مفسد للمتعة أيها العراب، سوف أنتظر ردك، لا تتأخر عليَّ.
غادر غرين وهو يشعر بالأسف، هو أراد قتال ليو، ثم قال لنفسه "أكيد أمنيتك سوف تتحقق، في يوم من الأيام."
وفي داخل المكتب.
قال ليو بغضب:
ماذا قلت؟ هل فعلًا ستفكر في الموضوع؟ غرين عدونا، والمنافس الوحيد لنا في تجارة الأسلحة.
قال العراب:
نعم، سأفكر في كلامه.
هتف ليو بانفعال:
أنا أرفض الفكرة من الأساس، ليس هناك مجال للموافقة.
قال العراب بحدة:
قلت سأفكر ليو، أغلق هذا الحديث، ولنتكلم عن صفقة الأسلحة الجديدة، وكيف سوف تدخل إلى البلد.
في قصر العراب، وفي داخل غرفته.
كان العراب يتحدث إلى الهاتف:
هذا اللعين تجرأ عليًَ.
قالت ديانا:
من تقصد؟
قال بانفعال:
غرين، أتى اليوم إلى الشركة، وطلب الزواج من سوزان.
شعرت ديانا بالصدمة، وفي غضون ثواني زالت الصدمة، وطرأت على عقلها فكرة خبيثة:
وماذا كان ردك؟
رد العراب عليها:
قلت له سأفكر.
قالت له ديانا بهدوء:
إذا كان تفكيرنا مشابهًا، سوف تخبر غرين إنكَ موافق.
قال العراب بابتسامة شريرة:
خسارة عليكِ أن تحملي لقب أم، فعلًا فكرت في قبول عرضه.
قالت ديانا:
مبارك لك أيها العراب.
بمجرد أن أغلق العراب الاتصال، رأى روز تقف بالقرب منه.
قالت له روز بضيق:
أنا أشعر بالحزن منك حبيبي، من المفترض أن أكون أول شخص يعرف هذا، من هو هذا الشخص الذي تقدم لخطبة سوزان؟
قال العراب:
غرين.
أخفت روز صدمتها، ثم ابتسمت قائلة:
مبارك حبيبي، لقد سمعت الكثير عن غرين، هذا الزواج سوف يعزز من عملك، ما رأيك أن أعلن هذا الخبر بنفسي، على طاولة العشاء؟
أومأ العراب برأسه، ثم قال:
موافق حبيبتي، كل طلباتك تنفذ في الحال.
قالت له روز بابتسامة ساحرة:
سوف أذهب إلى الأسفل، لأطلب من الخدم إعداد بعض الحلويات، احتفالًا بهذه المناسبة السعيدة.
عندما غادرت روز، زينت ملامح وجهها ابتسامة شريرة، وقالت لنفسها، "العدالة الإلهية سوف تتم دون أي تدخل منك."
في مكتبة القصر.
ابتسمت روز، عندما رأت ليو في يقف على مدخل الغرفة.
قالت له روز بابتسامة مثيرة:
مرحبًا بك مجددًا أيها الوسيم.
تنهد وجلس أمامها، أشعل سيجارة، وحدق بها من أعلى إلى أسفل كما لو كان يفكر في شيء ما، ثم تحدث:
سأعطيكِ الكثير من المال لكي تغادري هذا القصر، مال سيجعلك لا تحتاجي إلى العمل أبدًا، موافقة.
تجاهلت روز كلامه، قالت له بنبرة لا مبالية:
أنا جائعة، وتخيلاتي بخصوصك تجعلني أكثر جوعًا.
قال ليو بسخرية:
أفهم من كلامك هذا، أنكِ ترفضين عرضي.
قالت له بنبرة مثيرة:
هل أنتَ جائع مثلي؟
ضغط على أسنانه وهو يقول:
ليس لدي رغبة للطعام، وما هذا الفستان؟ لماذا تصرين على عرض جسدك مثل العاهرات؟
ابتسمت بدلال:
إن أحب هذا الفستان كثيرًا، زوجي الحبيب اشتراه لي، يوم زفافنا في لاس فيغاس.
رفع يديه يحذرها، ثم قال بغضب:
لا أريد تهشيم هذا الوجه الجميل.
قالت روز على الفور:
أنا أمزح بخصوص الفستان.
ابتسم بسخرية، وقال لنفسه "اللعنة، هذه العاهرة ستجعلني أفقد عقلي."
قالت روز له بنبرة مغرية:
بماذا تفكر عزيزي ليو؟
رد ليو فورًا:
أنا لم أرَ شيئًا أجمل منك.
كلامه هذا قصف قلبها، بطريقة جعلت بطنها تأن بألم جميل وغير مفهوم، أخبرها مئات من الرجال إنها جميلة، لماذا كلمات ليو تجعلها تحمر خجلًا؟
ابتسم ليو عندما رأى ارتباكها، حدقا كلاهما في بعضهم البعض، حتى دخلت سوزان.
قالت سوزان:
العشاء محضَر، الجميع منتظرون في الخارج.
خرج ليو وتبعته روز على الفور.
قالت روز لنفسها، "عليَّ أن أتصرف بسرعة، وأنفذ خطتي بخصوص مارك."
كان الجميع يجلسون على طاولة الطعام، كان الجميع مشغولين بالمزاح مع سوزان.
ابتسمت روز، عندما لاحظت أن ليو كان يحدق إليها كل ثانية، لقد كان محقًا، كان لباسها قصيرًا جدًا.
كان من الجيد لها أن تراه يحترق من الرغبة، هذا سوف يجعله يقع في حبها، ويجعل كسر قلبه أكثر متعة.
استغلت روز انشغال الجميع بالحديث، ومدت يدها أسفل الطاولة ممسكة بيده، عندما نظرت إليه، لم ترَ أي تغيير في ملامحه، مما جعلها تحرك يديها ببطء على راحة يديه.
لعنها ليو بصوت منخفض، مما جعل ابتسامتها تزداد بشكل أكبر؛ عندما لم يرفع يدها، وفجأة ضغط على يديها بدرجة مؤلمة.
كتمت ألمها، ابتلعت لعابها في محاولة للبقاء غير متأثرة بالألم، كانت يده القوية تحاول تهشيم أصابعها الرقيقة.
عندما خاطبها العراب، تجمدت يد ليو في مكانها.
قال لها العراب:
هل أنتِ بخير يا عزيزتي؟ أنتِ تبدين شاحبة للغاية.
أجابت روز:
أنا بخير حبيبي، مجرد ألم طفيف في معدتي.
أزال ليو يده، هو لا يريد أن يلاحظ أي شخص ما يحدث بينهم.
قالت روز بابتسامة
كما تعلمون اليوم مميزًا لسوزان، فقد تقدم شاب لخطبتها.
ثم نهضت روز من مكانها، وقالت:
سأذهب لإحضار الحلوى، حتى نتمكن من الاحتفال، سأعود قريبًا.
ضحك العراب، باستثناء سوزان التي صقعت من هذا الخبر، وأيضًا ليو الذي بدا أنه يحاول بصعوبة إخفاء غضبه.
قال ليو بغضب:
هل وافقت على طلب غرين بالزواج من سوزان؟
رد عليه العراب:
نعم، وسوف أبلغ غرين بموافقتي، ولن أرجع عن قراري هذا، فكر في مصلحة العمل يا ليو، ضع مشاعرك الشخصية بعيدًا عن العمل، اعتبر هذا الزواج صفقة عمل، مثل زواجك من سارة، هو أيضًا صفقة لتوسيع مجال عملنا وجعله يزدهر.
عندما سمعت سوزان هذا الخبر، كادت تتقيأ ما بداخل معدتها من طعام، نهضت من مكانها، ثم قالت بضعف:
بعد إذنك أبي سوف أغادر، أشعر بتوعك طفيف في معدتي.
ثم انصرفت سوزان مغادرة.
تنفست روز بعمق، بمجرد أن دلفت إلى داخل المطبخ،
سمعت صوت خطوات خلفها، فقالت:
لماذا أتيت خلفي ليو؟
ابتلع ليو لعابه، وعيناه تحدقان في ظهرها الشبه عاري، تعتقد هذه الفتاة، أنها يمكنها أن تلعب معه، كانت تقتله بأفعالها.
كل جزء من جسده كان يحترق بشكل مؤلم، لا يستطع المقاومة، بدأت رغبته في أن تطغى على كل شيء.
شعرت روز بأنفاس ليو على عنقها من الخلف، لمس شعرها بأصابعه، شعرت روز بالاشمئزاز، تريد حرق نفسها بسبب لمسته لها، هذه العائلة هي السبب في وفاة شقيقتها، كان قلبها يحترق بنيران الجحيم، كما أحترقت توأمها داخل غرفة الملجأ.
التفتت إليه، زيفت ابتسامة لعوبة على شفتيها، وهي تنظر إلى ملامحه المليئة بالرغبة، كانت عيناه سوداء مثل الجحيم.
قالت روز له:
ماذا لو دخل شخص إلى المطبخ؟
قال ليو بصوت ناعم:
لم أعد أهتم.
اقتربت من وجهه، وكادت الأنف تلتصق بالأنف، نظرت إليه بشكل مغري، ثم صفعته بكل قوتها.
ابتسم وهو ينظر إليها، فقالت له:
هذا لأنكَ قمت بأهانتي، وقلت إنني عاهرة أمام خطيبتك.
ثم صفعته مجددًا، وابتسامته كانت تتسع، ونار الغضب تشتعل داخل عينيه.
قالت روز له:
وهذه الصفعة لأنك كدت تهشم يدي منذ قليل.
ابتسم ليو، ثم بنبرة مرعبة:
الآن حان دوري.
قالت له روز ببرود:
وأنا أنتظر صفعك لي.
مزق ثوبها، ثم قال بابتسامة:
أنتِ لي، هذا سيكون عقابك أيتها العاهرة.
تجمدت ملامحها بالاشمئزاز والكراهية، وهي تسمح لهذا القاتل بانتهاك جسدها.
شعرت روز أن ليو فقد السيطرة تمامًا على نفسه، ابتلعت لعابها، وهي تنظر إليه في خوف، عليها أن تجعله يتوقف، لن تدعه يمتلك جسدها.
روز بصوت منخفض:
ليو ليس هنا.
أعطاها ابتسامة مرعبة، ثم أمسك رقبتها، وقال لها بنبرة مرعبة:
لقد فات الأوان، وما أفعله معك لن يعجبك أبدًا، سأكون قاسيًا، سوف أوذيك، ربما سأكسر بعض أضلاعك، هل هذا ما كنت تطلبيه؟
قالت روز بخوف.
لا، توقف أرجوك.
قال ليو:
هذا ما تريدينه منذ البداية، أليس كذلك أيتها العاهرة؟ أن أقوم بخيانة العراب، لقد نجحت في ذلك.
روز بنبرة خائفة:
توقف، أنا لا أريدك، أنا لا أرغبك.
كلماتها أغضبته كثيرًا، قال لها بقسوة:
كيف تجرؤين على قول ذلك لي؟ كنتِ تقضين كل ثانية من حياتك تغويني، والآن لا تريدي ذلك.
صفعها بقوة؛ حتى أصبحت شفتاها مغطاة بالدم.
كان جسد روز يرتجف تحت يده، هذا لا يمكن أن يحدث لها، ليس هو.
أغلقت عينيها بقوة، تصلي من أجل شخص ما لمساعدتها، همست شاكرة عندما سمعت صوت سوزان في الخارج.
تركها ليو في الحال، تنفست روز براحة، رأت عينيه تعود إلى طبيعتها.
أغلق ليو عينيه وهو يشعر بغضب شديد، ثم ابتعد عنها، يشعر بالاشمئزاز من نفسه، أدار ظهره إليها دون أن يقول كلمة.
قالت له روز بابتسامة:
لماذا ابتعدت؟ هل عاد ضميرك إليك؟
ضغط على أسنانه بغضب، لم يستطع أن يصدق ما كان على وشك فعله منذ قليل، حيث كان العراب يجلس على بعد خطوات قليلة منه.
وضع يده على فمه لتهدئة نفسه قليلًا، ثم قال:
اذهبي إلى غرفتك من الباب الخارجي، سأقول لهم أنكِ شعرت بالدوار، لا أريد أن أرى وجهك الليلة، إنه أمر مثير للاشمئزاز لي أن أنظر إلى هذا الوجه الكريه.
وقفت روز، وتنهدت كما لو لم يحدث شيء، ثم مشيت إلى الباب.
قالت روز قبل أن تغادر:
لقد أخبرتك من قبل حبيبي إنه ليس أنا، ليس أنا الذي يثير اشمئزازك، ليلة سعيدة.
ثم خرجت.
تنهد ليو في محاولة لتهدئة نفسه، لكنه انتهى به الأمر إلى تحطيم كل شيء من حوله.
وقفت روز في وقت متأخر من الليل أمام المرأة، تحدق إلى الكدمات التي تركها ليو على جسدها، كانت خائفة لأول مرة في حياتها.
عندما دلف العراب إلى الغرفة قال لها:
ما الأمر يا عزيزتي؟ أنظر إلي.
رأى العراب جسد روز مليئًا بالكدمات والخدوش، سألها وهو يشعر بالخوف عليها:
روز، ماذا حدث لكِ؟ تحدثي معي.
رفعت رأسها ببطء له، ورأى وجنتيها وشفتيها زرقاء، قال لها:
حبيبتي، ماذا حدث؟
بكت روز دون دموع، وهي تعانقه:
لا تتركني يا حبيبي.
كان جسد العراب يرتجف من الغضب، وهو ينظر إلى وجهها وشفتيها الدامية:
أخبريني ما حدث؟
قالت روز وهي تبكي:
لقد اغتصبني.
دفعها بعيدًا عنه بشدة، ونظر إلى وجهها، وكان الجحيم يحترق في عينيه:
من؟ من فعل ذلك لكِ؟
لم ترد روز عليه، والتزمت الصمت.
بقلب مكسور صرخ العراب:
من اغتصبك؟
قالت وهي تبكي بصوت عالٍ:
لقد جاء مارك إلى غرفتي، كان في حالة سكر وحاول تقبيلي، وعندما رفضت ضربني، وقال إنكَ لن تهتم إذا اغتصبتني .
قال العراب بغضب:
هذا اللعين.
بكت روز بشدة، فصرخ العرب بشكل محموم:
سأقتله سأقوم بتقطيع جثته.
نهض وأراد المغادرة، لكن روز أمسكت قدميه وهي تبكي أكثر:
لا تفعل هذا، من فضلك ابقِ معي، أنا خائفة حبيبي.
قال العرب بغضب شديد:
سأقتله، أقسم حبي لك.
قال روز بصوت منخفض:
لن يسمح لك ليو بذلك، سوف يقتلك قبل أن تلمسه.
العراب بغضب:
لا يهمني، سأقتل كلاهما.
قال روز:
لا لن أتحمل أن أفقدك، سوف يقتلك ليو.
قال العراب بغضب:
لا يهم.
قالت روز وهي تبكي:
إذا كنتَ تريد قتله، أفعل ذلك دون معرفة ليو، ادفع لشخص ما لقتله، ولن يعرف ليو أبدًا من فعل ذلك.
ابتلعت لعابها، ثم أكملت قائلة:
هذا إذا كنت تريد الانتقام، ولكن إذا كنت لا تريد الانتقام لشرفك، فسوف أذهب بعيدًا، أنا لن أتحمل مثل هذه الإهانة.
عانقها العراب بإحكام وقال:
لا لن تذهبِ، سأموت إذا تركتني، فأنتِ على حق، سأقتله دون أن يعرف ليو، سأطلب منهم قتله وقطع جسده، سأفعل ما تريدين، فقط ابقِ معي .
قالت له روز:
لن يفرقنا أحد عن بعض حبيبي.
عانقها العراب وهو يقول:
سوف أنتقم لشرفي، سوف أقتل مارك دون أن يعلم ليو.
عانقته روز بقوة، أخفت ابتسامتها، وقالت لنفسها، "سوف أفوز بجائزة الأوسكار لهذا التمثيل الرائع."