الفصل السادس عشر
كان هذا المبنى هو الملجأ الوحيد لها، هذا المكان تشعر فيه بأنها ما زالت من بني البشر، الشيء الوحيد الجيد في حياتها.
كانت روز تجلس مع مديرة المبنى، وكانت المرأة سعيدة للغاية؛ عندما رأت الشيك التي أعطته إياها.
قالت لها روز:
هذا المبلغ سوف يكون من أجل المشروع، الذي تحدثنا بخصوصه منذ مدة، وأيضًا أريد شراء قطعة أرض لبناء مبنى سكني، أريد توفير حياة كريمة لكل مشرد.
قالت لها المديرة بابتسامة واسعة:
على الفور، سوف يتم ما قلت.
قالت لها روز:
أريد الأفضل في كل شيء.
ردت عليها المديرة:
وأنا أيضًا أريد الأفضل للجميع.
قالت لها روز:
سأرحل الآن، وإذا كنتِ تحتاجين أي شيء، اتصلي بي على الفور.
قالت المديرة لها:
لكنكِ وصلت قبل بضع دقائق، أنتِ في العادة تمكثين أكثر من ذلك بكثير.
ابتسمت روز لها بلطف:
لدي الكثير من الأشياء الهامة، سوف أخرج من الباب الخلفي، لا أريد أن يلاحظ أحد خروجي.
ثم غادرت روز سرًا متجهة إلى المكان الذي تريده.
كان ليو في مكتبه يشعر بالغضب؛ بسبب رجاله الحمقى لأنهم لم يجدوا مارك حتى الآن، كان يشعر بالقلق الشديد عليه وأن يكون أصابه مكروه.
صاح لاعنًا:
عليكَ اللعنة يا مارك، أنتَ تعلم أنني لا أحب اختفائك هذا.
في خارج مكتب ليو، وأمام مكتب السكرتيرة.
قالت روز لها:
مرحبًا، هل ليو موجود؟
السكرتيرة بصوت بارد:
السيد ليو مشغول، ولا يمكنه مقابلة أي شخص الآن.
روز بنبرة ناعمة:
سوف يقابلني، أرفعِ هذا الهاتف وأخبريه أن روز تريد رؤيته.
قالت السكرتيرة ببرود:
اسمعي يا آنسة، هو ليس لديه وقت لكِ.
ابتسمت لها روز:
اتصلِ به كما قلت لك.
تنهدت السكرتيرة، ثم ابتسمت ساخرة لها وهي ترفع الهاتف، وشغلت مكبر الصوت، كان صوت ليو غاضبًا.
قال ليو:
قلت لكِ لا تدعين أي شخص يقاطعني.
ابتسمت السكرتيرة منتصرة، ثم قالت:
آسفة يا سيدي، لكن هناك سيدة تريد رؤيتك، اسمها روز.
سكت ليو مدة ثم قال لها:
ادخليها فورًا.
اختفت ابتسامة السكرتيرة وهي تحدق إلى روز.
قالت روز بهدوء:
بالمناسبة، أنتِ مطرودة
ثم دخلت مكتب ليو بخطوات واثقة.
كان المكتب كبيرًا جدًا وفاخرًا، كان ليو جالسًا خلف مكتبه، حدق بها بمجرد دخولها، رافعًا أحد حاجبيه في دهشة.
قالت له روز بابتسامة ساحرة:
لماذا هذه النظرة، أنا أريد فقط أن أرى شركة العائلة؟
قال لها ليو بنبرة غاضبة:
لماذا أتيتِ إلى هنا؟
قالت له روز بابتسامة :
كنت في طريقي إلى المنزل، وقررت التوقف حتى نتناول الطعام معًا.
قال ليو لها:
لدي الكثير من العمل.
جلست روز على الأريكة، ثم قالت له:
حسنًا، سأنتظر هنا حتى تنتهي ونعود معًا إلى المنزل.
أعطاها نظرة غاضبة، فقالت له بنبرة رقيقة:
أعدك، سأكون هادئة، لن أفتح فمي بكلمة، من فضلك.
تنهد ليو، ثم نظر إلى الأوراق التي أمامه، متجاهلاً إياها تمامًا.
جلست روز تحدق به لفترة طويلة، وقالت لنفسها "كم هو وسيم، لقد كان رجلاً جذابًا للغاية."
مرت عدة دقائق وكلاهما صامت، ثم تنهدت روز وهي تقول:
أنا أشعر بالعطش، هل طلبت لي مشروبًا؟
لم يرد عليها واستمر في تجاهلها، فقالت روز له:
ليو، أنا حقًا أشعر بالعطش.
صر على أسنانه بغضب، ثم ضغط على الزر الذي أمامه، وجاءت السكرتير في الحال.
قال ليو لها :
احضري عصير ليمون للسيدة.
روز بابتسامة:
أريد نبيذًا، أنا لست طفلة.
أعطاها ليو نظرة تحذيرية:
نحن لا نقدم المشروبات الكحولية في الشركة.
قالت روز بعناد:
لكنِ لا أريد عصير.
رد عليه بنبرة غاضبة:
لا نبيذ في مكان العمل، غادري إذا لم يعجبك ما أقول.
التزمت روز الصمت؛ عندما رأت نظراته الغاضبة.
نظر ليو إلى السكرتيرة، ثم قال لها:
أحضري ما قلت.
بعد مدة وجيزة أحضرت السكرتيرة المشروب، ووضعته أمامها باحترام.
بعد مغادرة السكرتيرة، ظلوا صامتين لفترة طويلة، ولم تتوقف روز عن التحديق به، لكنها قطعت هذا الصمت، وهي تقول:
اليوم عيد ميلادي.
رفع ليو عينيه إليها ثم قال:
اعتقدت أنه بعد ثلاثة أشهر.
ابتسمت بحزن، ثم قالت:
لا، عيد ميلادي الحقيقي هو اليوم، عمري الحقيقي.
قال ليو:
لم أكن أعلم بذلك، ولماذا تقولين ذلك لي؟
تنهدت قائلة:
أنا فقط أريد هديتي.
ابتسم ليو، ثم تجاهلها مرة ثانية، وأكمل ما كان يفعل.
لعقت روز فمها بلطف ثم قالت:
هذا هو أول عيد ميلاد لي في العائلة، هل تحضر لي هدية؟
تنهد ليو:
حسنًا، تعالِ إلى هنا.
ضحكت روز، ثم ركضت نحوه، واتكأت على كرسيه قليلاً، صوت ضحكتها جعل قلبه سعيدًا.
مازحته روز قائلة:
لا أرى هدية، هل تقصد أنكَ هديتي؟ إذا كان تخميني صحيحًا، فهذه أفضل هدية على الإطلاق.
أخرج ليو جهاز الحاسوب الخاص به، وأشعل شيئًا عليه، ثم قال:
هذه هديتك.
نظرت روز إلى شاشة الحاسوب، ثم قالت:
لا أفهم شيئًا، هذا مجرد مبنى سكني.
قال لها ليو:
هذا المبنى ملكك، يحتوي على العديد من الشقق، لقد علمت من مصادري الخاصة، أنكِ تريدين بناء مبنى سكني.
شعرت ببهجة عارمة، قالت له:
أريد شكرك على هذا العمل، ولكنِ أعرف كيف أشكرك.
ثم قامت بتقبيله على وجنتيه، فقال لها ليو:
أنتِ تسحبني إلى الجحيم، أنتِ تعرفين ذلك؟
ردت روز بصوت خافت:
أنت جحيمي.
نظر إليها ليو بصمت، قبل أن يقول بنبرة عميقة:
لماذا أشعر بكرهك لي في بعض الأوقات؟
نظرت إليه روز لفترة طويلة، قبل أن تجيب:
لأنني لا أستطيع أن أحبك، نحن مقدر لنا أن نكره بعضنا البعض حتى النهاية، الحب بيننا سيكون قبيحًا للغاية.
قال لها ليو
لا تقلقِ، لن أقع في حبك أبدًا.
قالت له هي الأخرى:
وأنا ايضًا.
فجأة رن الهاتف، عندما رأى رَقْم المتصل، فتح المكالمة في الحال، تحدث بضع كلمات مع المتصل، ثم أغلق الهاتف.
كانت تجلس على سطح المكتب تحدق إليه بفضول، سألته روز:
هل هناك شيء؟
كانت ملامحه جامدة وعيناه مرعبة، وهو يقول لها:
لا شيء، لم يجدوا مارك ومازال البحث مستمرًا عنه.
ابتلعت ريقها بشدة وقالت في نفسها، " هو لم يعلم بعد بموت مارك."
ثم ابتسمت وقالت له بلطف:
لا تقلق، إنه بخير، أنا متيقِّنة من ذلك.
أقترب منها ليو ثم وقف أمامها وقال:
أقسم أنني سأقتله عندما أراه.
روز بابتسامة:
يا لكَ من أخ قاس.
قال لها ليو:
هل أعجبتك هديتي؟
ضحكت روز، ووضعت يدها على خده، ثم قالت له:
بالطبع أعجبتني.
ابتسم لها ليو، كانت ابتسامته جميلة جدًا، كانت نظراته لها مختلفة، اعتقدت للحظة أنها ترى الحب في عينيه، لكنه وحش لا يعرف الحب.
فجأة الباب ودلف العراب إلى الداخل، عندما رأى روز قال لها:
ماذا تفعلين هنا حبيبتي؟
قالت له روز بابتسامة:
كنت ذاهبة إليك، لكنِ أحضرت هدية لخطيبة ليو، لذلك فضلت عليه المرور أولًا.
خاطب ليو العراب قائلًا:
ما الأمر المهم، الذي جعلك تأتي بنفسك إلى مكتبي؟
قال لها العراب:
لقد اتفقت من غرين على موعد الزفاف، سيكون بعد ثلاثة أيام.
صاح ليو بغضب:
الزفاف لن يحدث إلا بعد ظهور مارك، أنا أشعر بشيء سيء بشأن اختفائه هذا.
العراب بنبرة باردة:
لقد أعطيت غرين كلمة، والزفاف سوف يتم في الموعد، أما بخصوص مايك فهذه ليست المرة الأولى التي يختفي فيها.
قال ليو بانفعال:
لكنه شقيقها، يجب أن يكون حاضرًا الزفاف.
العراب بنبرة لا مبالية:
لا أبالي، يكفي حضورك أنتَ يا ليو.
قال ليو بغضب:
أنتَ لست أبًا.
رد عليه العراب:
أنا لم أكن أريد مارك في حياتي، لكن بسببك أنتَ جعلته يعود للعيش معي مجددًا.
بمجرد أنهى كلام، قال موجهًا كلامه إلى روز:
هيا حبيبتي، سوف نغادر الآن.
بمجرد مغادرة روز والعراب المكتب، قام ليو بتحطيم كل شيء وقعت عليه يده.
كانت روز تجلس مع مديرة المبنى، وكانت المرأة سعيدة للغاية؛ عندما رأت الشيك التي أعطته إياها.
قالت لها روز:
هذا المبلغ سوف يكون من أجل المشروع، الذي تحدثنا بخصوصه منذ مدة، وأيضًا أريد شراء قطعة أرض لبناء مبنى سكني، أريد توفير حياة كريمة لكل مشرد.
قالت لها المديرة بابتسامة واسعة:
على الفور، سوف يتم ما قلت.
قالت لها روز:
أريد الأفضل في كل شيء.
ردت عليها المديرة:
وأنا أيضًا أريد الأفضل للجميع.
قالت لها روز:
سأرحل الآن، وإذا كنتِ تحتاجين أي شيء، اتصلي بي على الفور.
قالت المديرة لها:
لكنكِ وصلت قبل بضع دقائق، أنتِ في العادة تمكثين أكثر من ذلك بكثير.
ابتسمت روز لها بلطف:
لدي الكثير من الأشياء الهامة، سوف أخرج من الباب الخلفي، لا أريد أن يلاحظ أحد خروجي.
ثم غادرت روز سرًا متجهة إلى المكان الذي تريده.
كان ليو في مكتبه يشعر بالغضب؛ بسبب رجاله الحمقى لأنهم لم يجدوا مارك حتى الآن، كان يشعر بالقلق الشديد عليه وأن يكون أصابه مكروه.
صاح لاعنًا:
عليكَ اللعنة يا مارك، أنتَ تعلم أنني لا أحب اختفائك هذا.
في خارج مكتب ليو، وأمام مكتب السكرتيرة.
قالت روز لها:
مرحبًا، هل ليو موجود؟
السكرتيرة بصوت بارد:
السيد ليو مشغول، ولا يمكنه مقابلة أي شخص الآن.
روز بنبرة ناعمة:
سوف يقابلني، أرفعِ هذا الهاتف وأخبريه أن روز تريد رؤيته.
قالت السكرتيرة ببرود:
اسمعي يا آنسة، هو ليس لديه وقت لكِ.
ابتسمت لها روز:
اتصلِ به كما قلت لك.
تنهدت السكرتيرة، ثم ابتسمت ساخرة لها وهي ترفع الهاتف، وشغلت مكبر الصوت، كان صوت ليو غاضبًا.
قال ليو:
قلت لكِ لا تدعين أي شخص يقاطعني.
ابتسمت السكرتيرة منتصرة، ثم قالت:
آسفة يا سيدي، لكن هناك سيدة تريد رؤيتك، اسمها روز.
سكت ليو مدة ثم قال لها:
ادخليها فورًا.
اختفت ابتسامة السكرتيرة وهي تحدق إلى روز.
قالت روز بهدوء:
بالمناسبة، أنتِ مطرودة
ثم دخلت مكتب ليو بخطوات واثقة.
كان المكتب كبيرًا جدًا وفاخرًا، كان ليو جالسًا خلف مكتبه، حدق بها بمجرد دخولها، رافعًا أحد حاجبيه في دهشة.
قالت له روز بابتسامة ساحرة:
لماذا هذه النظرة، أنا أريد فقط أن أرى شركة العائلة؟
قال لها ليو بنبرة غاضبة:
لماذا أتيتِ إلى هنا؟
قالت له روز بابتسامة :
كنت في طريقي إلى المنزل، وقررت التوقف حتى نتناول الطعام معًا.
قال ليو لها:
لدي الكثير من العمل.
جلست روز على الأريكة، ثم قالت له:
حسنًا، سأنتظر هنا حتى تنتهي ونعود معًا إلى المنزل.
أعطاها نظرة غاضبة، فقالت له بنبرة رقيقة:
أعدك، سأكون هادئة، لن أفتح فمي بكلمة، من فضلك.
تنهد ليو، ثم نظر إلى الأوراق التي أمامه، متجاهلاً إياها تمامًا.
جلست روز تحدق به لفترة طويلة، وقالت لنفسها "كم هو وسيم، لقد كان رجلاً جذابًا للغاية."
مرت عدة دقائق وكلاهما صامت، ثم تنهدت روز وهي تقول:
أنا أشعر بالعطش، هل طلبت لي مشروبًا؟
لم يرد عليها واستمر في تجاهلها، فقالت روز له:
ليو، أنا حقًا أشعر بالعطش.
صر على أسنانه بغضب، ثم ضغط على الزر الذي أمامه، وجاءت السكرتير في الحال.
قال ليو لها :
احضري عصير ليمون للسيدة.
روز بابتسامة:
أريد نبيذًا، أنا لست طفلة.
أعطاها ليو نظرة تحذيرية:
نحن لا نقدم المشروبات الكحولية في الشركة.
قالت روز بعناد:
لكنِ لا أريد عصير.
رد عليه بنبرة غاضبة:
لا نبيذ في مكان العمل، غادري إذا لم يعجبك ما أقول.
التزمت روز الصمت؛ عندما رأت نظراته الغاضبة.
نظر ليو إلى السكرتيرة، ثم قال لها:
أحضري ما قلت.
بعد مدة وجيزة أحضرت السكرتيرة المشروب، ووضعته أمامها باحترام.
بعد مغادرة السكرتيرة، ظلوا صامتين لفترة طويلة، ولم تتوقف روز عن التحديق به، لكنها قطعت هذا الصمت، وهي تقول:
اليوم عيد ميلادي.
رفع ليو عينيه إليها ثم قال:
اعتقدت أنه بعد ثلاثة أشهر.
ابتسمت بحزن، ثم قالت:
لا، عيد ميلادي الحقيقي هو اليوم، عمري الحقيقي.
قال ليو:
لم أكن أعلم بذلك، ولماذا تقولين ذلك لي؟
تنهدت قائلة:
أنا فقط أريد هديتي.
ابتسم ليو، ثم تجاهلها مرة ثانية، وأكمل ما كان يفعل.
لعقت روز فمها بلطف ثم قالت:
هذا هو أول عيد ميلاد لي في العائلة، هل تحضر لي هدية؟
تنهد ليو:
حسنًا، تعالِ إلى هنا.
ضحكت روز، ثم ركضت نحوه، واتكأت على كرسيه قليلاً، صوت ضحكتها جعل قلبه سعيدًا.
مازحته روز قائلة:
لا أرى هدية، هل تقصد أنكَ هديتي؟ إذا كان تخميني صحيحًا، فهذه أفضل هدية على الإطلاق.
أخرج ليو جهاز الحاسوب الخاص به، وأشعل شيئًا عليه، ثم قال:
هذه هديتك.
نظرت روز إلى شاشة الحاسوب، ثم قالت:
لا أفهم شيئًا، هذا مجرد مبنى سكني.
قال لها ليو:
هذا المبنى ملكك، يحتوي على العديد من الشقق، لقد علمت من مصادري الخاصة، أنكِ تريدين بناء مبنى سكني.
شعرت ببهجة عارمة، قالت له:
أريد شكرك على هذا العمل، ولكنِ أعرف كيف أشكرك.
ثم قامت بتقبيله على وجنتيه، فقال لها ليو:
أنتِ تسحبني إلى الجحيم، أنتِ تعرفين ذلك؟
ردت روز بصوت خافت:
أنت جحيمي.
نظر إليها ليو بصمت، قبل أن يقول بنبرة عميقة:
لماذا أشعر بكرهك لي في بعض الأوقات؟
نظرت إليه روز لفترة طويلة، قبل أن تجيب:
لأنني لا أستطيع أن أحبك، نحن مقدر لنا أن نكره بعضنا البعض حتى النهاية، الحب بيننا سيكون قبيحًا للغاية.
قال لها ليو
لا تقلقِ، لن أقع في حبك أبدًا.
قالت له هي الأخرى:
وأنا ايضًا.
فجأة رن الهاتف، عندما رأى رَقْم المتصل، فتح المكالمة في الحال، تحدث بضع كلمات مع المتصل، ثم أغلق الهاتف.
كانت تجلس على سطح المكتب تحدق إليه بفضول، سألته روز:
هل هناك شيء؟
كانت ملامحه جامدة وعيناه مرعبة، وهو يقول لها:
لا شيء، لم يجدوا مارك ومازال البحث مستمرًا عنه.
ابتلعت ريقها بشدة وقالت في نفسها، " هو لم يعلم بعد بموت مارك."
ثم ابتسمت وقالت له بلطف:
لا تقلق، إنه بخير، أنا متيقِّنة من ذلك.
أقترب منها ليو ثم وقف أمامها وقال:
أقسم أنني سأقتله عندما أراه.
روز بابتسامة:
يا لكَ من أخ قاس.
قال لها ليو:
هل أعجبتك هديتي؟
ضحكت روز، ووضعت يدها على خده، ثم قالت له:
بالطبع أعجبتني.
ابتسم لها ليو، كانت ابتسامته جميلة جدًا، كانت نظراته لها مختلفة، اعتقدت للحظة أنها ترى الحب في عينيه، لكنه وحش لا يعرف الحب.
فجأة الباب ودلف العراب إلى الداخل، عندما رأى روز قال لها:
ماذا تفعلين هنا حبيبتي؟
قالت له روز بابتسامة:
كنت ذاهبة إليك، لكنِ أحضرت هدية لخطيبة ليو، لذلك فضلت عليه المرور أولًا.
خاطب ليو العراب قائلًا:
ما الأمر المهم، الذي جعلك تأتي بنفسك إلى مكتبي؟
قال لها العراب:
لقد اتفقت من غرين على موعد الزفاف، سيكون بعد ثلاثة أيام.
صاح ليو بغضب:
الزفاف لن يحدث إلا بعد ظهور مارك، أنا أشعر بشيء سيء بشأن اختفائه هذا.
العراب بنبرة باردة:
لقد أعطيت غرين كلمة، والزفاف سوف يتم في الموعد، أما بخصوص مايك فهذه ليست المرة الأولى التي يختفي فيها.
قال ليو بانفعال:
لكنه شقيقها، يجب أن يكون حاضرًا الزفاف.
العراب بنبرة لا مبالية:
لا أبالي، يكفي حضورك أنتَ يا ليو.
قال ليو بغضب:
أنتَ لست أبًا.
رد عليه العراب:
أنا لم أكن أريد مارك في حياتي، لكن بسببك أنتَ جعلته يعود للعيش معي مجددًا.
بمجرد أنهى كلام، قال موجهًا كلامه إلى روز:
هيا حبيبتي، سوف نغادر الآن.
بمجرد مغادرة روز والعراب المكتب، قام ليو بتحطيم كل شيء وقعت عليه يده.