الفصل الثامن عشر
كانت سوزان تشعر بدوار، بدأت بفتح عينيها بتثاقل وألم شديد في رأسها، كانت رؤيتها مشوشة، ثم بدأت الرؤية تتضح قليلًا وجدت نفسها نائمة على سرير في مستشفى، سمعت أصوات عالية تصدر من خارج الغرفة.
أغمضت عينيها بخوف؛ عندما رأت غرين وتصنعت النوم، شعرت به يقترب من السرير، تنفست بعمق، وحاولت أن تظل ثابتة، لا تريد أن يعلم أنها مستيقظة.
توقف غرين بجانب السرير، وشعرت به ينظر إليها، بعد فترة، سمعت غرين يتحدث بنبرة منفعلة إلى الطبيب:
لقد قلت إن الإصابات التي لديها ليست شديدة الْخَطَر، لماذا لم تستيقظ حتى هذه اللحظة؟
رد عليه الطبيب بخوف:
في أي وقت سيدي، هي ليس بها أي كسور ولكن بعض الكدمات.
ثم اقترب الطبيب من سوزان وفحصها، وبعد مدة قصيرة، قال له على الفور:
هي مستيقظة الآن، سيدي.
قالت سوزان بخفوت:
عليكَ اللعنة أيها الطبيب.
شعر غرين بالراحة؛ عندما سمع صوتها، قال بابتسامة:
مرحبًا يا أميرة، أخيرًا استيقظت.
كانت روز في الخارج تحاول رؤية سوزان، لكن حراس غرين كانوا يقفون لها بالمرصاد، مانعين إياها من رؤيتها.
في داخل الغرفة.
جلس غرين على حافة الفراش، ثم مرر إصبعه بخفة على وجنتيها، ثم قال:
ماذا كان يدور في عقلك، وجعلك لا تتركي هذه الحقيبة اللعينة؟ هل الحقيبة أغلى من حياتك؟
قالت له بنبرة ضعيفة:
هذا ليس من شأنك؟
قال لها بنبرة محذرة:
حذار صغيرتي وأنتِ تتحدثين معي، وجودك طريحة الفراش لن يمنعني من عقابك.
قالت سوزان:
يا ليتني مت في هذه الحادثة.
ابتسم لها، ثم قال:
لن أترككِ تموتين عزيزتي.
شعرت بالتعب، فقالت له:
أرجوك غادر، كل جسدي يتألم وأريد القليل من الراحة.
قال لها غرين:
إذا كنتِ تريدين النوم، أنا لن أمنعك.
همست قائلة:
غادر، لا أريدك معي في الغرفة نفسها.
تأمل وجهها الشاحب، ثم قال:
سأظل هنا بجوارك.
قالت بنبرة يائسة:
افعل ما تشاء، الكلام معكَ لن يفيد، ففي النهاية سوف تنفذ كلامك أنتَ.
ثم أغمضت عينيها، في محاولة ضعيفة منها للنوم.
نهض غرين، ثم وقف جوار الطبيب، قال له:
هل لديها إصابات شديدة؟
رد الطبيب عليه:
لا، رضوض سوف تزول خلال أسبوعين على الأكثر.
ابتسم غرين، ثم قال بنبرة عالية؛ حتى تسمعه سوزان:
إذًا لا يوجد ما يمنع إتمام الزواج في موعده.
قال الطبيب بخوف:
لا.
كانت سوزان تستمع إلى حديث غرين والطبيب، شعرت بالضيق والغضب، لم ترغب في الزواج منه.
فتحت عينيها المغلقة، وقالت على الفور:
ماذا تقول؟ أليس لديك عينين؟ جسدي كله محطم.
قال غرين بنبرة لا مبالية:
الطبيب قال وضعك الصحي يتحمل الزواج، مبارك مقدمًا حبيبتي.
قطع الطبيب حديثهم:
سأنصرف سيد غرين.
غادر الطبيب بسرعة من الغرفة، وبمجرد أن رأته روز قالت له:
أخبرني أيها الطبيب، هل هي بخير أم لا؟
قال الطبيب لنفسه، "سوف اعتزل مهنة الطب."
ثم التفت إلى روز وقال لها:
نعم، هي بخير.
وفي داخل الغرفة.
شعرت بألم وهي تقول له:
أليس لديك رحمة؟ جسدي كله محطم، أصبح لا يصلح لأي شيء.
قال لها بابتسامة باردة:
أنا لا أمانع، المهم لدي أن يتم الزفاف في الموعد المتفق عليه.
قالت بنبرة خافتة:
أنتَ أسوأ من ليو.
سألها غرين:
ماذا تقولين؟
ردت بنبرة مستسلمة:
ليس لدي اعتراض على أي كلمة تقولها.
ابتسم وهو يقول لها:
أحب الفتاة المطيعة.
قالت سوزان لنفسها، "أنا أعلم أنه لن يسمح لي بالخروج من هذا الزواج، إلا وأنا في طريقي إلى القبر."
في وقت لاحق من اليوم، اتفق غرين مع العراب على إتمام الزفاف في موعده، على الرغْم اعتراض ليو ومرض سوزان.
بعد مرور ثلاثة أيام، كان القصر مزدحمًا بالضيوف، والأنوار تزيين المكان.
في غرفة سوزان.
قالت لها روز:
هيا يا حبيبتي، فقد حان وقت إتمام مراسم الزفاف.
كان الحزن يبدو واضحًا على ملامح سوزان، وهي تقول:
أشعر وكأني دمية مسلوبة الإرادة، لماذا ليس لدي حق الرفض؟
قالت روز لها:
معظم زيجات فتيات المافيا تكون قائمة على المصالح، وليس للفتيات حرية الاختيار، وإذا اعترضت إحداهن سيكون مصيرها القتل.
قالت سوزان بصوت كئيب:
أكره هذه الحياة، التي يتم معاملة الأنثى فيها كأنها غرض، لا يصلح سوى لشيء واحد، وهو الزواج والإنجاب.
قالت روز:
حبيبتي لقد تأخرنا.
ابتسمت سوزان بحزن وهي تقول:
لنغادر إذًا.
بعد مرور نصف ساعة، تمت مراسم الزفاف وأصبحت سوزان زوجة غرين.
تحدث ليو إلى غرين، وهو يقول له بنبرة مهددة:
إذا مس سوزان أي سوء، سوف أقتلك.
نظر غرين إلى ليو، ورأى في عينيه كراهية لا توصف، كان يعلم أن ليو لن يتردد في قتله إذا أتيحت له الفرصة، لكن هو لم يكن خائفًا، كان يعرف أنه قوي، وأنه يمكنه هزيمة ليو.
قال غرين:
لا تحاول تهديدي.
انفجر ليو في غرين غضب، رفع يديه ليضربه، لكن غرين كان أسرع منه وابتعد عن مجال يديه، وقال بهدوء:
سأحميها، ولن أسمح لأي شيء أن يضرها.
قال ليو بغضب:
حذار أن يحدث لها شيء.
قال غرين له:
سوزان أصبحت الآن تحت رعايتي.
قال ليو بنبرة قاسية:
أنا سأراقبك، إذا حدث لها أي شيء، سأقتلك.
قال غرين ببرود:
لا تقلق، لن يحدث لها شيء عزيزي ليو.
عندما شعرت روز أن كلا الرجلين سوف يتقاتلان، قالت فورًا:
الموسيقى بدأت، هيا يا غرين لتنال افتتاح شرف الرقصة الأولى.
قال غرين بابتسامة ساخرة:
ألا ترين أن العروس لا تستطيع الحركة.
قالت روز بنبرة رقيقة:
ارقص معي إذًا، هل تمانعين يا سوزان؟
ردت سوزان:
بالطبع لا أمانع، ثم أكملت بصوت خافت، أتمنى أن تختفي تمامًا من على وجه الكرة الأرضية.
أمسك ليو يد روز، وقال بقسوة:
لن ترقص مع أحد، وأجلس مع زوجتك.
غمز غرين وهو يقول له:
هل هناك شيء لا أعلمه؟
قال ليو بغضب:
هذا ليس من شأنك.
ثم جذب روز من يديها، وتحرك حتى أصبح كلاهما في داخل مكتبه.
قال ليو بغضب:
هل تجرؤين على مغازلته أمامي؟
ابتسمت وهي تقول:
عزيزي، كل هذه تخيلات من وحي خيالك.
قال لها بنبرة قاسية:
وماذا تسمين ما فعلتيه منذ قليل؟
هزت كتفيها وهي تقول:
كان عرضًا بريئاً مني، لكنكَ أنتَ تفسر أي سلوك يصدر مني بمعنى غير بريء.
ضرب الحائط بقوة وهو يقول:
أنا أعلمك جيدًا روز، أنتِ تحبين إثارة غضبي بأي طريقة، تريدي أن أفقد السيطرة على النفسي.
لمست وجنتيه، وهي تقول له بنبرة مغرية:
أتريد الحقيقة.
-نعم.
-أنا أريدك خارج نطاق السيطرة، أريدك ليو.
هتف لاعنًا:
عليك اللعنة.
اقترب منها، ثم همس بالقرب من أذنيها بصوت راغب:
وأنا أيضًا.
قالت له روز:
لنتزوج.
عاد ليو إلى صوابه عندما سمع كلمة زواج، ابتعد عنها فورًا.
قالت له وهي تمثل الحزن:
ألا تريد الزواج مني.
قال بانفعال:
أنتِ زوجة العراب.
قالت بهدوء:
لا أرى ما يمنع زواجنا، أجعله يطلقني.
صاح بغضب:
مستحيل أن أفعل هذا، إنه في مقام والدي، لن أقوم بخيانة اليد التي قامت بإطعامِ.
قالت له بسخرية:
أليس لمس زوجته خيانة له؟ أم الزواج هو فقط خيانة، أنتَ مزدوج الشخصية.
صوت الطرق على الباب، جعل روز تصمت.
قال ليو بغضب:
من؟
دلفت سارة إلى الداخل، فقال له ليو على الفور:
ماذا تريدين؟
قالت سارة:
أنا لا أريد شيئًا، لكن العراب هو من يريد الحديث معك، سأغادر الآن.
عندما أعطته سارة ظهرها له، قال ليو:
أخبري أباكِ، أن موعد الزفاف سيكون خلال يومين.
قالت سارة وهي تكاد ترقص من السعادة:
أجل، أخيرًا حبيبي ليو سوف نتزوج.
عندما غادرت سارة، وقفت روز أمام ليو تنظر إليه بعيون غاضبة:
لا يمكنكَ الزواج منها، هي ليست جيدة لك.
زينت شفتيه ابتسامة ساخرة، وهو يقول:
هي على الأقل بريئة، سأقوم بتشكيلها بالطريقة التي أريدها.
ضربت الأرض بقدميها بعنف وهي تقول:
هي لن تناسبك، لن تتمكن أبدًا من إرضائك.
ضحك وهو يقول بسخرية:
وأنا لن أكون مخلصًا لها، يكفي عليها أن تنجب أطفالي.
حاولت روز تهدئة نفسها، لكنها لم تستطع، كانت غاضبة، لم تكن تريده أن يتزوج أبدًا، لكنها علمت أنه سيفعل ذلك من أجل تحطيمها.
أخذت روز السكين من على الطاولة، واقتربت منه حتى أصبحت ملاصقة له.
قالت بنبرة مهددة:
أنا سأقتلك إذا تزوجت منها.
ليو نظر إلى السكين ثم إلى روز، ثم قال بسخرية:
أعتقد أنكِ تبالغين عزيزتي.
قالت روز بغضب
أنا لا أبالغ، أنا جادة سوف أقتلك.
أخذ ليو خطوة إلى الأمام وقال لها ببرود:
حسنًا، صدري أمامك، افعليها.
أغمضت عينيها بخوف؛ عندما رأت غرين وتصنعت النوم، شعرت به يقترب من السرير، تنفست بعمق، وحاولت أن تظل ثابتة، لا تريد أن يعلم أنها مستيقظة.
توقف غرين بجانب السرير، وشعرت به ينظر إليها، بعد فترة، سمعت غرين يتحدث بنبرة منفعلة إلى الطبيب:
لقد قلت إن الإصابات التي لديها ليست شديدة الْخَطَر، لماذا لم تستيقظ حتى هذه اللحظة؟
رد عليه الطبيب بخوف:
في أي وقت سيدي، هي ليس بها أي كسور ولكن بعض الكدمات.
ثم اقترب الطبيب من سوزان وفحصها، وبعد مدة قصيرة، قال له على الفور:
هي مستيقظة الآن، سيدي.
قالت سوزان بخفوت:
عليكَ اللعنة أيها الطبيب.
شعر غرين بالراحة؛ عندما سمع صوتها، قال بابتسامة:
مرحبًا يا أميرة، أخيرًا استيقظت.
كانت روز في الخارج تحاول رؤية سوزان، لكن حراس غرين كانوا يقفون لها بالمرصاد، مانعين إياها من رؤيتها.
في داخل الغرفة.
جلس غرين على حافة الفراش، ثم مرر إصبعه بخفة على وجنتيها، ثم قال:
ماذا كان يدور في عقلك، وجعلك لا تتركي هذه الحقيبة اللعينة؟ هل الحقيبة أغلى من حياتك؟
قالت له بنبرة ضعيفة:
هذا ليس من شأنك؟
قال لها بنبرة محذرة:
حذار صغيرتي وأنتِ تتحدثين معي، وجودك طريحة الفراش لن يمنعني من عقابك.
قالت سوزان:
يا ليتني مت في هذه الحادثة.
ابتسم لها، ثم قال:
لن أترككِ تموتين عزيزتي.
شعرت بالتعب، فقالت له:
أرجوك غادر، كل جسدي يتألم وأريد القليل من الراحة.
قال لها غرين:
إذا كنتِ تريدين النوم، أنا لن أمنعك.
همست قائلة:
غادر، لا أريدك معي في الغرفة نفسها.
تأمل وجهها الشاحب، ثم قال:
سأظل هنا بجوارك.
قالت بنبرة يائسة:
افعل ما تشاء، الكلام معكَ لن يفيد، ففي النهاية سوف تنفذ كلامك أنتَ.
ثم أغمضت عينيها، في محاولة ضعيفة منها للنوم.
نهض غرين، ثم وقف جوار الطبيب، قال له:
هل لديها إصابات شديدة؟
رد الطبيب عليه:
لا، رضوض سوف تزول خلال أسبوعين على الأكثر.
ابتسم غرين، ثم قال بنبرة عالية؛ حتى تسمعه سوزان:
إذًا لا يوجد ما يمنع إتمام الزواج في موعده.
قال الطبيب بخوف:
لا.
كانت سوزان تستمع إلى حديث غرين والطبيب، شعرت بالضيق والغضب، لم ترغب في الزواج منه.
فتحت عينيها المغلقة، وقالت على الفور:
ماذا تقول؟ أليس لديك عينين؟ جسدي كله محطم.
قال غرين بنبرة لا مبالية:
الطبيب قال وضعك الصحي يتحمل الزواج، مبارك مقدمًا حبيبتي.
قطع الطبيب حديثهم:
سأنصرف سيد غرين.
غادر الطبيب بسرعة من الغرفة، وبمجرد أن رأته روز قالت له:
أخبرني أيها الطبيب، هل هي بخير أم لا؟
قال الطبيب لنفسه، "سوف اعتزل مهنة الطب."
ثم التفت إلى روز وقال لها:
نعم، هي بخير.
وفي داخل الغرفة.
شعرت بألم وهي تقول له:
أليس لديك رحمة؟ جسدي كله محطم، أصبح لا يصلح لأي شيء.
قال لها بابتسامة باردة:
أنا لا أمانع، المهم لدي أن يتم الزفاف في الموعد المتفق عليه.
قالت بنبرة خافتة:
أنتَ أسوأ من ليو.
سألها غرين:
ماذا تقولين؟
ردت بنبرة مستسلمة:
ليس لدي اعتراض على أي كلمة تقولها.
ابتسم وهو يقول لها:
أحب الفتاة المطيعة.
قالت سوزان لنفسها، "أنا أعلم أنه لن يسمح لي بالخروج من هذا الزواج، إلا وأنا في طريقي إلى القبر."
في وقت لاحق من اليوم، اتفق غرين مع العراب على إتمام الزفاف في موعده، على الرغْم اعتراض ليو ومرض سوزان.
بعد مرور ثلاثة أيام، كان القصر مزدحمًا بالضيوف، والأنوار تزيين المكان.
في غرفة سوزان.
قالت لها روز:
هيا يا حبيبتي، فقد حان وقت إتمام مراسم الزفاف.
كان الحزن يبدو واضحًا على ملامح سوزان، وهي تقول:
أشعر وكأني دمية مسلوبة الإرادة، لماذا ليس لدي حق الرفض؟
قالت روز لها:
معظم زيجات فتيات المافيا تكون قائمة على المصالح، وليس للفتيات حرية الاختيار، وإذا اعترضت إحداهن سيكون مصيرها القتل.
قالت سوزان بصوت كئيب:
أكره هذه الحياة، التي يتم معاملة الأنثى فيها كأنها غرض، لا يصلح سوى لشيء واحد، وهو الزواج والإنجاب.
قالت روز:
حبيبتي لقد تأخرنا.
ابتسمت سوزان بحزن وهي تقول:
لنغادر إذًا.
بعد مرور نصف ساعة، تمت مراسم الزفاف وأصبحت سوزان زوجة غرين.
تحدث ليو إلى غرين، وهو يقول له بنبرة مهددة:
إذا مس سوزان أي سوء، سوف أقتلك.
نظر غرين إلى ليو، ورأى في عينيه كراهية لا توصف، كان يعلم أن ليو لن يتردد في قتله إذا أتيحت له الفرصة، لكن هو لم يكن خائفًا، كان يعرف أنه قوي، وأنه يمكنه هزيمة ليو.
قال غرين:
لا تحاول تهديدي.
انفجر ليو في غرين غضب، رفع يديه ليضربه، لكن غرين كان أسرع منه وابتعد عن مجال يديه، وقال بهدوء:
سأحميها، ولن أسمح لأي شيء أن يضرها.
قال ليو بغضب:
حذار أن يحدث لها شيء.
قال غرين له:
سوزان أصبحت الآن تحت رعايتي.
قال ليو بنبرة قاسية:
أنا سأراقبك، إذا حدث لها أي شيء، سأقتلك.
قال غرين ببرود:
لا تقلق، لن يحدث لها شيء عزيزي ليو.
عندما شعرت روز أن كلا الرجلين سوف يتقاتلان، قالت فورًا:
الموسيقى بدأت، هيا يا غرين لتنال افتتاح شرف الرقصة الأولى.
قال غرين بابتسامة ساخرة:
ألا ترين أن العروس لا تستطيع الحركة.
قالت روز بنبرة رقيقة:
ارقص معي إذًا، هل تمانعين يا سوزان؟
ردت سوزان:
بالطبع لا أمانع، ثم أكملت بصوت خافت، أتمنى أن تختفي تمامًا من على وجه الكرة الأرضية.
أمسك ليو يد روز، وقال بقسوة:
لن ترقص مع أحد، وأجلس مع زوجتك.
غمز غرين وهو يقول له:
هل هناك شيء لا أعلمه؟
قال ليو بغضب:
هذا ليس من شأنك.
ثم جذب روز من يديها، وتحرك حتى أصبح كلاهما في داخل مكتبه.
قال ليو بغضب:
هل تجرؤين على مغازلته أمامي؟
ابتسمت وهي تقول:
عزيزي، كل هذه تخيلات من وحي خيالك.
قال لها بنبرة قاسية:
وماذا تسمين ما فعلتيه منذ قليل؟
هزت كتفيها وهي تقول:
كان عرضًا بريئاً مني، لكنكَ أنتَ تفسر أي سلوك يصدر مني بمعنى غير بريء.
ضرب الحائط بقوة وهو يقول:
أنا أعلمك جيدًا روز، أنتِ تحبين إثارة غضبي بأي طريقة، تريدي أن أفقد السيطرة على النفسي.
لمست وجنتيه، وهي تقول له بنبرة مغرية:
أتريد الحقيقة.
-نعم.
-أنا أريدك خارج نطاق السيطرة، أريدك ليو.
هتف لاعنًا:
عليك اللعنة.
اقترب منها، ثم همس بالقرب من أذنيها بصوت راغب:
وأنا أيضًا.
قالت له روز:
لنتزوج.
عاد ليو إلى صوابه عندما سمع كلمة زواج، ابتعد عنها فورًا.
قالت له وهي تمثل الحزن:
ألا تريد الزواج مني.
قال بانفعال:
أنتِ زوجة العراب.
قالت بهدوء:
لا أرى ما يمنع زواجنا، أجعله يطلقني.
صاح بغضب:
مستحيل أن أفعل هذا، إنه في مقام والدي، لن أقوم بخيانة اليد التي قامت بإطعامِ.
قالت له بسخرية:
أليس لمس زوجته خيانة له؟ أم الزواج هو فقط خيانة، أنتَ مزدوج الشخصية.
صوت الطرق على الباب، جعل روز تصمت.
قال ليو بغضب:
من؟
دلفت سارة إلى الداخل، فقال له ليو على الفور:
ماذا تريدين؟
قالت سارة:
أنا لا أريد شيئًا، لكن العراب هو من يريد الحديث معك، سأغادر الآن.
عندما أعطته سارة ظهرها له، قال ليو:
أخبري أباكِ، أن موعد الزفاف سيكون خلال يومين.
قالت سارة وهي تكاد ترقص من السعادة:
أجل، أخيرًا حبيبي ليو سوف نتزوج.
عندما غادرت سارة، وقفت روز أمام ليو تنظر إليه بعيون غاضبة:
لا يمكنكَ الزواج منها، هي ليست جيدة لك.
زينت شفتيه ابتسامة ساخرة، وهو يقول:
هي على الأقل بريئة، سأقوم بتشكيلها بالطريقة التي أريدها.
ضربت الأرض بقدميها بعنف وهي تقول:
هي لن تناسبك، لن تتمكن أبدًا من إرضائك.
ضحك وهو يقول بسخرية:
وأنا لن أكون مخلصًا لها، يكفي عليها أن تنجب أطفالي.
حاولت روز تهدئة نفسها، لكنها لم تستطع، كانت غاضبة، لم تكن تريده أن يتزوج أبدًا، لكنها علمت أنه سيفعل ذلك من أجل تحطيمها.
أخذت روز السكين من على الطاولة، واقتربت منه حتى أصبحت ملاصقة له.
قالت بنبرة مهددة:
أنا سأقتلك إذا تزوجت منها.
ليو نظر إلى السكين ثم إلى روز، ثم قال بسخرية:
أعتقد أنكِ تبالغين عزيزتي.
قالت روز بغضب
أنا لا أبالغ، أنا جادة سوف أقتلك.
أخذ ليو خطوة إلى الأمام وقال لها ببرود:
حسنًا، صدري أمامك، افعليها.