Part 14

وما هي دقائق الا وتقدموا الحضور يسلمون عليهم ويباركون لهم وكانت آصال تبتسم بمجاملة للكل بدون أستثناء الا لمّا لمحت خالاتها دنيا ودُنى يتقدمون منها وعلى محياهم إبتسامة فرح تشرح الصدر ، غمضت عيونها بعدم تصديق للي تشوفه ورجعت فتحتهم وكانوا فعلًا واقفين أمامها .. سلموا عليها وهي حضنتهم بشوق كبير واكتفت بإنها تشد عليهم وكانت هذي المفاجئة شيء مُبهج جدًا لها رغم انها ما شافت كل خالاتها الا ان قدوم أصغر خالاتها واللي أعمارهم مُقاربه لعمرها حسسها بشعور حلو وبأهمية مكانتها عندهم كونهم يحضرون عرسها الثاني بعد ٦ سنوات من زواجها الأول
مرت دقائق قليله وانصرفوا خالاتها من عندها متوجهين لأمها أما آصال كانت جالسه وساكنه ورغم انها سعيده بشوفة خالاتها الا انها الى الآن تحس بأنها وقعت على عقد تعاستها رغم هدفها الحقيقي واللي هو الإنتقام
ابتسمت والغصة بحلقها لمّا وقفت قدامها أزهار وخلفها شخص ما وضحت ملامحه لها ، امتلت عيونها بالدموع من طاحت عيونها على رزان خلف أزهار ..
تقدمت رزان بخطوات متسارعة وتوقفت أمام آصال ودخلتها بحضنها بكل لهفة وشوق وآصال شدت عليها وهي مو مستوعبه وجودها للآن
تكلمت بهمس : رجعتي؟
رزان ابتسمت وهي تمنع دموعها من النزول : ايه رجعت وتزوجت هناك وجبت بنوته تشبه لك
آصال شدت عليها وتكلمت ببحة : مو مصدقة انك جيتي بهالليلة بالذات ! الليلة اللي المفروض أنزف فيها لشخص ثاني يحبني وشاريني وأنا متقبلته ! مو مصدقه انك جيتي بالليلة السوداء بحياتي واللي من بعدها ببدأ أحارب وأقاوم وأنتقم ! ليه ما جيتي قبلها بشهر؟ بأسبوع ؟ بيوم على الأقل والله راضية قبلها بيوم ! أبي أفهمك كل شيء أبي أجلس معك ومع أزهار لساعات وننام سوا وتعرفين بكل شيء صار ! أنا الليلة ما أدري إذا بعيش بكرا أو لا يا قاتله يا مقتولة !
رزان بلعت ريقها برعب : ما فهمت! كيف يعني بتموتين !!!
آصال شهقت غصبًا عنها وطاحت دموعها : أكيد مو فاهمه محد بيفهمني اذا انا نفسي مو فاهمتها شلون بتفهموني؟.
رزان أبعدت عن حضنها ومدت يديها تمسح دموع آصال برقة ورسمت على محياها ابتسامة ، نطقت ببحة : انسي كل شيء سلبي وانبسطي الليله ليلتك انتِ مو أحد ثاني ! امسحي دموعك وانسي همومك وأبتسمي عشاني؟
آصال هزت كتوفها بعدم معرفه وميلت شفايفها وهي تحاول تبتسم وتمنع دموعها من النزول ..


كانت جالسه بجانب آصال وما هي دقائق الا وقامت آصال تودعهم عشان تروح للفندق ، وقفت ريفان وحضنت آصال بمشاعر كثيير تجمعت بصدرها ، عبرت عنها بدمعه نزلت من محاجرها وتبعها صوتها المبحوح : آصال
آصال شدت على ريفان وتكلمت بهدوء : عيون آصال؟
ريفان بلعت ريقها وتكلمت بضعف : لا تتزوجين لا تروحين ! مابي يتكرر إنكسارك والله إنه إنكساري !
آصال اخذت نفس : لا توادعيني ، صدقيني ما بجلس كثير كلها كم شهر وأرجع لكم بعد ما أخذ حقي وأبرد حرتي وأشفي غليلي فيه !
ريفان رفعت يدها تمسح دموعها بخفة : لا تتعلقين ولا تطولين زورينا كل يومين لا تصيرين مثل مناهل وتتركيني لحالي !
آصال بتأنيب ضمير : وأمي؟.
ريفان بقهر : أمي ما تقعد معي تكلميني عن أمي؟ أمي أنا اللي أنتبه لها مو هي اللي تنتبه لي أنا اللي أنصحها مو هي اللي تنصحني!.
آصال رفعت يديها لرأس ريفان وعدلت شعرها الناعم : بزورك كل يومين ولا بعد بنام كل اسبوعين عندكم ، أصلًا ما أقدر أبعد عنكم ، ابتسمي يلا وريني جمالك!
ريفان ابتسمت ورفعت نفسها لجل توصل لطول آصال وقبلت خدها برقة : انتبهي لنفسك ولا أوصيك فيه الحقير وريه وجهك الثاني !
ضحكت آصال بحب وريفان ابتسمت وانصرفت من عندها ، تقدمت مناهل وجلست بجانب آصال وبدأت تتكلم وتوصيها بأشياء معينة الى ان قاطعتها آصال بملل : مناهل قلبي ما راح أسافر وما بجلس كثير بتطلق منه بعد كم شهر !
مناهل هزت راسها بأسى : الله يهديك يا عيني.
،
،
>
تكلم والابتسامة ما فارقت محياه من بداية الحفل : مبروك صرتي زوجتي رسميًا وحبيبتي ومعي بنفس البيت !
آصال كانت تتأمل الشارع وساكته تمامًا من ركبوا السياره الى ان توقفوا امام الفندق
يامن ميل شفايفه : شفيك هادية تعبانة؟
آصال ما ردت ولا التفت له ، كانت تمشي قبله الى ان دخلوا غرفتهم
جلست على السرير بكل هدوء ويامن وقف قدام المراية يعدل شماغه .


كانت ساكته طول الوقت ويامن مل من هدوئها وتقدم منها ، جلس قدامها على السرير ورفع راسها : شفيها حبيبتي هادية وزعلانة؟
آصال بقرف نزلت يده عن وجهها : لا تلمسني ! انت على بالك بسكت لك ! على بالك ماخذتك عن حب وراضيه فيك؟؟؟ روح لف الدنيا مرتين ما بتلقى احد يحبك من كثر السوء اللي فيك ! ما راح أقعد معك اكثر من ٤ شهور انا تزوجتك عشان أنتقم منك وأعلمك مين آصال الحقيقية تزوجتك عشان أوريك وجهي الثاني أوريك الجزء المظلم من شخصيتي اللي ما تعرفه ولا راح تحبه ! والحين بعد عن وجهي؟ قوم صرف نفسك ! انا بنام على السرير وانت انقلع نام بمكان ثاني ما يهمني ان شاء الله تنام بالحمام !.
يامن ضحك بسخرية : هوب هوب ليه هالهواش والعصبية؟ ومن قالك اني بطلقك؟
آصال تكلمت بنفس سخريته : ومن قالك اني انتظرك تطلقني؟ بخلعك حبيبي
يامن ابتسم باستهزاء : ياحلوها منك حبيبي
آصال تغيرت ملامح وجهها للعصبية وهي تحس نقطه وتنفجر من قهرها ونرفزتها من يامن
تقدم منها وقرب وجهه لوجهها الى ان صار ما يفصل بينهم الا نسمة هواء .. ميل راسه بهدوء وعيونه ترتكز على شفتيها أما هي كانت تناظر لعيونه وتبتسم بداخلها من أفكارها .. قرب منها أكثر لكنه تصنم بمكانه وغمض عيونه بشده ، وشد على قبضة يده وهو مكشر من لمّا تفلت آصال بعيونه بكل جراءة وتهور ..!
ضحكت بشده ورجعت ناظرت فيه بتحدي وهي تنتظره يفتح عيونه وتشوف ردة فعله
قام من مكانه بدون ما يناظرها وتوجه لدورة المياه أما هي قامت من مكانها وهي مبتسمه بإنتصار ، وقفت عند باب دورة المياة(يكرم القارئ) وقفلته بالمفتاح اللي على الطاوله
اما عند يامن ، غسل عيونه للمره المليون وهو مقهور ومتقرف من حركتها ومصدوم جدًا .. صحيح انها مو أول مره تتفل عليه لكن ما توقعها تكون بهالجرأة وتتفل بعيونه ! وكيف تكون مقرفه لهذي الدرجة وراضيه بالهشيء وتبتسم فيه !
سكر المغسلة وتوجه لباب الحمام(يكرم القارئ) وفتحه بهدوء لكن انصدم لأنه ما يفتح ! حاول مره ثانيه ولكن ما فيه فايده وكان مقفل بالمفتاح ! تكلم بصوت حاد وعالي : آصال أفتحي الباب !
آصال تجاهلته ومسكت جوالها تطقطق فيه بروقان ، يامن كان يطق الباب بعصبيه ويصارخ عليها لأجل تفتح لكن بدون فايده !
وصل حده وإبتعد عن الباب ورجع له بسرعه ودفعه بظهره مرتين الى ان انفتح بعد ما انكسر القفل ..
طاح الجوال من يدين آصال ورفعت راسها بفزع من شافت الباب مفتوح ويامن طالع منه !!


طاح الجوال من يدين آصال ورفعت راسها بفزع من شافت الباب مفتوح ويامن طالع منه !!
تقدم منها بخطوات سريعة وملامحه حادة جدًا ، آصال وقفت ونزلت الجوال على السرير وصار يامن واقف قدامها تمامًا ..
تكلم بحدة : قد حركاتك هذي؟
آصال وهي تمثل البرود : انا ما أسوي شيء الا وأنا قده !.
يامن رفع يده بكل مافيه من عصبية لأجل يصفعها لكنه تمالك أعصابه وحول حركة يده للتهديد وهمس بفحيح : بتدفعين ثمن هالليلة كثير وتذكريها ! تذكريها..
دفعها بيديه على السرير بخفه وانسدح بجانبها لكن سرعان ما تحركت آصال وقامت وهي رافضه فكرة انه ينام معها بنفس السرير حتى لو ما صار بينهم شيء ، الا ان يامن مد يدينه وثبتها على السرير بقوة وعيونه تنطق بالشّر : ان تحركتي وقمتي من هالسرير بيصير اللي انتِ خايفه منه واللي لازم يصير ! اهجدي ونامي ولا تعانديني لأنك ما عرفتي يامن صح !.
آصال قلبت ملامحها للخوف والإحمرار من فهمت مقصده بالشيء اللي لازم يصير ، اخذت نفس وغمضت عيونها تهدي نفسها ورجعت مددت جسدها على السرير ، وما هي ثواني الا وقامت واخذت مخدتين وحطتهم بينها وبين يامن
رفع عيونه للمخدات وشد على قبضة يده وتجاهل هالحركة وغمض عيونه ..
،
،
>
نزلت من فوق بعد ما بدلت ملابسها وهي تشيك على اخوها واختها كالعادة قبل تنام تتطمن عليهم .. سمعت صوت أنين قادم من الصالة وانتابها قلق مباشرة من شافت ريفان جالسه ومغطيه وجهها بيديها
تقدمت منها وجلست بجانبها وحضنتها من الجنب ، تكلمت بحنيه : شفيها ضيّ عيوني تئِن؟
ريفان بلعت ريقها وتعدلت بجلستها ورفعت يديها تمسح دموعها ، تكلمت برجفه : مو قادرة أنام مجرد معرفتي إن آصال مو راضيه بزواجها ينتابني خوف وقلق عليها ، مدري وش بيصير معها وأساسًا مستوحشه البيت بدونها احس اني لحالي حرفيًا !
مناهل قوست شفايفها : افا وانا ؟ انا عندك هنا وان شاء الله بكون معك وطلاقي من محمد راح يتمّ رسميًا ان شاء الله بس للآن ما تفاهمت معه بخصوص ديم
ريفان رفعت راسها لمناهل : ايه ادري انك معي بس يمكن تتزوجين مرة ثانية ووقتها بصير لحالي فعلًا !



قاطع حديثهم نزول ماجد من الأعلى وتوجه لهم
جلس على الكنب المقابل وتكلم وعيونه ترتكز على ريفان وشكلها وهي تبكي : ليش تبكين؟
ما ردت ريفان وهي تمسح دموعها وتكلمت مناهل : زعلانة لأن آصال بتروح ، يعني فاقدتها وكذا بس مافيها شيء
ماجد وجه نظراته الساخرة لريفان وتكلم بإستصغار : طفله انتِ؟ تبكين عشان آصال تزوجت؟ تبينها تقطع رزقها وترفض خطابها عشان تبقى معك؟
ريفان صدت وما ردت عليه وكمل ماجد وهو متنرفز : وبعدين مين قال لك انها مو راضية؟ راضية ووقعت على العقد بكامل رضاها وأنا شاهد على زواجها ! بزعمك أنا بجبرها؟ أو بشكل أصحّ وبين قوسين (آصال ما تنجبر) وهذا الشيء ما نقدر ننكره واذا وافقت؟ هي وافقت برضاها ! لازم تسوين الدراما هذي؟ لازم تقنعين الناس انها مو راضيه ! هذا اللي ناقص بزر أمس تخاف على آصال ومعارضه زواجها ! انا أقول ركزي بدراستك وبنفسك أحسن لك وخلي عنك سوالف الكبار !
ريفان بقهر ردت عليه : آصال مو راضيه وهي قالت بلسانها لي قبل تطلع للفندق انها مو راضيه مو راضيه ! وآصال ما تكذب وانت تدري ! وبعدين البزر اللي تتكلم عنها هذي عرفت اختها وش تبي وحست فيها ولو لي القدرة كنت منعت هالزواج من انه يتم ! بس انت ما تحس ما تحس تسوي نفسك فاهم وعارف وانت أصلًا ما عندك سالفه ولو انت فعلًا تحب آصال وتخاف عليها ما كنت خليتها تروح مع واحد مثل يامن وانت عارف بسواياه ونواياه !!!
ماجد قام من مكانه وتكلم بحده : وش قصدك يعني أنا جاهل؟ يعني انا أجبرت آصال؟؟
ريفان قامت من مكانها وتوجهت للدرج وردت عليه بتأكيد : إفهم اللي ودك فيه كلامي واضح
وصعدت لغرفتها قبل تسمع رده وماجد كان بيتبعها لكن استوقفه صوت مناهل : ماجد !
التفت لها بهدوء وهي تكلمت : بتلحقها عشان تضربها؟
ماجد سكت لثواني وحس بالسؤال يوعيه : بأدبها
مناهل تقدمت ووقفت عند الدرج بتصعد وتكلمت بتعب : اليوم عرس آصال لازم تقلبها زعل وهواش؟ خلاص اتركها كلنا نعرف ريفان ونعرف شخصيتها ولا؟
ماجد سكت ومناهل كملت طريقها لغرفتها .


الساعة ٦:٥٦ صباحًا ..
تحركت بإنزعاج وهي طول ليلها ما نامت ولا ذاقت الراحة .. كانت تتقلب وتفز كل ربع ساعه والراحة ما زارتها للأسف رغم وسع السرير ونعومة الفراش الا ان وجود يامن كان مخليها منتبهه طول الليل ..
قامت من السرير وتوجهت لدورة المياة (يكرم القارئ) وبعد ما انتهت وغسلت وصلت جلست على الكنب تطقطق بجوالها وتلهي نفسها .. ولكن بدون ما تحس غفت وانغلقت جفونها بتعب
بعد مرور ساعه ، قام يامن بسبب العطش الشديد اللي يحس فيه ، تعدل بجلسته وأخذ علبة الماء اللي بجانب السرير وشربها كلها يروي فيها عطشه ، رجع انسدح على السرير ولكن فتح عيونه مجددًا من شاف مكانها فارغ ! قام من مكانه وهو يحس بالقلق والغضب عليها بذات الوقت .. انفكت عقدة حواجبه من شافها نايمه بشكل خاطئ على الكنب وجوالها مفتوح والسماعات بإذنها .. استغرب وتقدم منها ومد يده لجوالها ، ارتسمت على محياه ابتسامه خفيفة تدل على القبول من شافها فاتحه اليوتيوب ومشغله قرآن ، تقدم بهدوء ونزل راسه لها وباس راسها ، جلس بجانبها على الكنب وبدأ يتأملها بتدقيق من شعر راسها لين مواطي رجولها وعيونه تحكي اعجابه بكل تفصيل يخصها ..
بعد مرور دقائق من التأمل في الفجرية أفضل وقت باليوم بالنسبة له ، قام من مكانه وشالها بيديه متوجه للسرير ونزلها عليه بكل هدوء .. تقدم بعدم مقاومة منها وباس راسها مجددًا وأبعد بعد جهد منه انه يمنع عيونه من تأملها .. خرج من الغرفة وسكر الباب .
،
،
>
كانت تتأمل كوب الشاهي بين يدينها وما شربت منه شيء وهي غارقه بأفكارها ..
تكرر صوت مناهل المتسائل بمسامعها ورفعت راسها ووجهت نظراتها لها بإهتمام بعد ما استوعبت النداء لثالث مرة
مناهل بقلق : شفييك؟ وش مشغل تفكيرك
ريفان بهدوء رجعت أنظارها للكوب بين يدينها : ولا شيء نفس موضوع أمس ..
مناهل لانت ملامحها لثواني وتكلمت بإصرار : ريفان انا حاسه فيك شيء غير موضوع أمس ، فيه شيء مقلقك ! قولي لي؟
ريفان ناظرت لها بإنتباه وبدا الخوف على ملامحها : شلون عرفتي؟
مناهل قامت من مكانها وهذي عادتها تجلس بجانب اخوتها عشان تحسسهم بأهمية كلامهم ومشاكلهم بالنسبة لها ، رغم انها ما تفهم كل شيء والأكيد مو كل المشاكل تعرف حلها لكن المهم والأهم عندها والشيء الوحيد اللي متأكدة انها تقدر تمنحهم إياه هو الطمأنينة .. تهوين المصيبة او المشكلة اللي يقعون فيها من اختصاصها .
ريفان بتردد : ...


تكلمت بتردد : بقولك لكن اوعديني ما تقولين لماجد بيسوي سالفه وتحقيق
مناهل زاد استغرابها وهزت راسها بالموافقه وريفان تكلمت : بصراحة قبل زواج آصال ب٣ ايام اعتقد او ٤ رحت للمستشفى وقال لي الدكتور المسؤول عن حالة ابوي انه لازم يسوي عملية اليوم ، سألته عن السبب وقال ضرورية مره ويقول انتظرت اهله يجون المسؤولين عنه عشان اعطيهم خبر ومحد جاء غيرك ، وانا بصراحة ترددت اقول لكم وسكتت لان ما بتفرق معكم محد مهتم لأبوي
مناهل وسعت عيونها بذهول : وتمت العملية؟ كيفه ابوي؟ ليه ما قلتي لنا !!
ريفان : لانه ما يهمكم لو يهمكم ما كان اهملتوه وانشغلتوا بحياتكم ، تمت العملية وابوي سليم وما فيه شيء وانقذ حياته الدكتور
مناهل فكت عقدة حاجبيها وتنهدت براحة : الحمدلله ، بكرا بروح له ان شاء الله معك بس قبل تروحين قولي لي نروح مع بعض
ريفان هزت راسها بالإيجاب.

قامت من نومها وجلست لثواني تسترجع وعيها ، فزت فجأة وهي تشوف نفسها على السرير! مين حطها عليه غير يامن؟ تنرفزت بقوة وقامت وهي تضرب رجولها بالأرض وتحس بقرف من نفسها لمجرد انه لمسها ..
كانت تمشي وتجي وتروح والغضب يزداد بداخلها على يامن وتنتظره يجي عشان تتهاوش معاه
ملت من الانتظار وجلست على طرف السرير تطقطق بجوالها .. وما حست بنفسها الا وهي داخلة على صور لمحادثات قديمة جدًا .. وتاريخها كان بالسنوات ، حست بإختناق بالتنفس من كثر المشاعر السيئة اللي داهمتها وطلعت من هالألبوم لكن دخلت ألبوم ثاني ما يفرق عن هذا كثير كان خاص بعادل ومحادثاته وصورة الخ ، ما كانت تحذف شيء يخص علاقاتها اللي قبل تخلي كل شيء حافظته وما تعرف السبب ، ولكن الآن الوضع يختلف بحكم انها صارت على ذمة رجال ثاني وصارت كل الصور والمحادثات هذي تصنف تحت الخيانة ! ورغم معرفتها بذلك الا انها ما كانت تهتم لانها مستحيل تبقى مع يامن او تتماشى مع علاقتهم مع بعض كزوجين ..
طلعت من الاستديو كله وهي تحس نفسها انهلكت وبذلت جهد لجل تطلع من هالذكرى والمشاعر السيئة .. ومباشره توجهت للسناب وفتحته وبدأت تصور النافذة وتغني بكل مافيها من مشاعر :
ياما حاولت الفراق وما قويت
كنت ابي أنساه لكن ما نسيت
ما عصاني قلبي بعمره ولكن
الأكيد اني انا اللي ما اشتهيت ..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي