الفصل الثامن

الفصل الثامن....


ليت الوت يباع ويشتراب الازقه كي اقول اول المشترين ان تقسم على الوفاء لاحدهم يجب عليه عند الشرفاء و النبلاء ليس كل الحب يمثله بائعين الهوى فالعاهرات كثيرا ولكن من تخلص لك عليك ما لديها من حب وحنان.


منزل انستازيا...

ها هي سندريلا ما زالت تجلس برفقه كيت بداخل المطبخ يصنعون الكعك، والمناقشات الوديه هي سيده المكان، يضحكوا تاره، ويبتسمون بخجل تاره، وقد نشأت بينهم علاقه ود لم تنشأمن قبل بين احد من العشاق.


تقدم كيت من سندريلا وهي تزين الكعك بحبات من الكريز الاحمر، ابتسم لها والتقط واحده بين شفتيه لتنظر له قائله وهي تمثل الضيق:


_ كيت دع الكريز خاصتي، سينفذ ولن نستطيع ان نجمع غيره فالليل قد حل.


ابتسم لها وقال:

واين تقع شجره الكريز خاصتك؟

اتكأت على المنضده امامها بساعدها وقالت:

_ امام المنزل، ولكن الظلام قد حل ولن نرى شيئا الان، علينا الانتظار للصباح كي نجمع بعض الحبات.


ابتسم بجنون وقال:

_ هل لديك ِمصباح؟


اجابته:

_ بنعم، وماذا تريد ان تفعل به؟

أبتسم بجنون وقال:

_سنجمع الان حبات الكريز فانا عاشقا له، سنذهب سويا ونجمع القليل فقط القليل لن افعل شيء جنوني اعدك.


نظرت له متوترة ولكنها استسلمت لرغبته في الاخير وذهبت واحضرت المصباح وقامت باشعاله ثم حملته واتجهوا خارجا لتراهم انستازيا لتقول ببسمه:

_ الى اين تذهبان في هذا الوقت، وما هذا الذي بيديك سندريلا، ماذا ستفعلين بهذا المصباح الان!

أبتسم لها كيت وقال:


_ سنجمع حبات الكريز من تلك الشجره التي تمكث امام المنزل، لن نتاخر اعدك بذلك.

نظرت لهم الاثنان معا باندهاش وقالت:

_ الان! فالوقت قد تاخر، والظلام قد حل جلالتك.


نظر لها كيت بضيق فهو اخبرها عندما حضر في الصباح ان تعتبروا صديقا للعائله، ولا تعامله برسميه مطلقا، ولكنها تصر انه ملك البلاد ويجب عليها ان تعامله برسميه شديده اللهجه، هنا تحدث بضيق قد ظهر على نبرته وملامح وجهه قائلا:


_ ثانيا انستازيا، لما تلك الرسميه بيننا، فانا صديق لكم جميعا، ارجوكِ فقط ناديني بكيت فقط.


ابتسمت له انستازيا وقالت:


_وكيف هذا وانت ملك البلاد، لا يمكننى تخطي الأمر حقاً.


هنا احتضنتها سندريلا بعدما تركت المصباح على الارضيه وقالت:


_بلى يمكنك فعل ذلك يا عزيزتي، والان ستاتين برفقتنا لنجمع حبات الكريز.


ابتسمت لها انستازيا وقالت:

_ انت تعلمين جيدا انني اخشى الظلام، ولن اخرج الان بهذا الوقت، أذهبى انتِ واستمتعي بوقتك وانا ساخلد للنوم، هل تريدون مني شيئا قبل ان اذهب،

ابتسم لها كيت وقال:

_شكرا لك انستازيا.


تركتهم ورحلت حيث غرفتها حملت سندريلا المصباح مره اخرى الذي تناوله كيت من يدها مع بسمه ود تغلف شفتيه خارجا حيث شجره الكريز.

وقف كيت أسفل الشجرة والتقط حبات الكريز ووضعها بالسلة التى كانت بيده سابقا، بينما سندريلا كانت تحمل السلة بيد والاخرى كان بها المصباح.

بعد مرور بعض الوقت كانت السلة قد أمتلئت وجلس كيت يستريح، لتجلس سندريلا بجواره قائلة:

_من يراك لا يصدق أنك ملك البلاد، أشعر أنك مثلنا من عامة الشعب.

أبتسم لها وقال:

_ وهل هذا امر سئ؟


نفت شكوكه قائلة:

_لا بل هذا لامر رائع، أنت ملك حنون للغاية، هل تعلم كيت أننى أشتاق لأبى كثيرا، لم أرى امى للوقت الكافى ولكن ابى أشتقت لتفاصيله كثيرا، أتمنى أن يكون يسمعنى الان، فأنا أفتقده كثيرا.

سالت عبره من مقلتها ليلتقطها بأنامله مما سمحله بأختراق مساحتها الشخصية ليكون اقرب لها اكثر مما يكون.


تاهت فى بحر عينيه التى تراها لأول مرة عن قرب، أبتلع كيت لعابه من قربها المهلك له، ود الأبتعاد عنها لكن قد غلبته غريزته. وأقترب من شفتيها ببطء حتى تلامسا.


قد غاب العقل فى غيبات المشاعر المتناثرة بالأجواء، مرت دقائق حتى نفذت الأنفاس، وقطعت تلامس الشفاتين، نظر كيت لها نظرة أول مرة تراها، وهى قد أختلفت نظرتها له، لم تعلملما لم تلمح ذلك الحب الظاهر للأعمى بعينيه، تحشرج صوته بفضل مشاعرة الوليدة قائلا:

_ قد بدأت برودة الليل تزحف فى الارجاء، عليكِ الدخول للمنزل، وأنا سأعود للقصر.

نظرت له بتوتر وقالت:

_لكن كيف والوقت قد تأخر، وأخشي ان يصيبك مكروه.

أبتسم لها واطلق صفيرا ذا نبرة هادئه ليظهر طاقم الحرس الخاص به قائلا:

_ أنا لا اسير بمفردى مطلقا، فهذا هو طاقم الحرس السري.

شعرت بالخجل الشديد بسبب أعتقادتها أن طاقم الحرس قد رأى قبلتهم التى ولدت منذ قليل.
ن
نهضت سندريلا وسارت حيث بوابة المنزل التى وقفت على اعتابها ولوحت لها بالهواء قبل ان يمتطى حصانه ورحل تاركها فى غيبات مشاعرها لتظل طيلة الليل تفكر به وبما حدث.


....

أنقشع الليل ومرء بما حدث لتسطع شمس يوم جديد محملة بالكثير والكثير من الأحداث، نذهب اولا الى قصر الملك كيت....


استيقظ بصعوبه صباح اليوم التالي بسبب ما عناه طيله الليل بسبب افكاره، فقد زارته في منامه وعقله وقلبه لم ينسى ما حدث بينهما، رغم انه شيء لا يذكر ولكنه بالنسبه له كان شيئا كبير للغايه.


نهض واتجه الى القاعه الملكيه حيث ان اليوم لديه الكثير والكثير من الاعمال يجب عليه ان ينجزها..

اولا يجب عليه ان يحضر المحكمه الملكيه، من ثم يذهب ليحضر الاجتماع بوزرائه ومساعدينه، ثم ليلا عليه استقبال تلك الضيفه التي ستاتي من المملكه المجاوره لمده ثلاث ايام، يعلم جيدا انه لن يستطيع ان يراها اليوم بسبب كثره انشغاله، ولكنه لم يريد ان يخبرها حتى لا تحزن ويعكر صفو لحظاتهم بسبب اعماله وانشغلاته الكثيره.




اما بالنسبه للسيده ترمين فهي اصبحت تدقق في اعمال دايموند، وتناست للغايه وجود ابنتيها التي لم تهتم لأمر احداهن،كانت تراقب دايموند وترى ماذا يفعل يوميا حتى استطاعت ان تصل لبعض الخيوط كي تعرف علاقتها بزوجها السابق، ولكن الصدمه الحقيقيه انه لم يكن يوجد اي علاقه بينهما وانه قد وهمها بحبه وعشقه لها حتى يصل الى ثروتها.


لكن قد اعاقه الأمر حين وجد الثروه باكملها مدونه باسم سندريلا، وهي الوريثه لعمها الوحيده فهو لم يكتب اي شيء لابنتيه او لزوجته ليقرر هنا دايموند التلاعب على مشاعر ترمين ووحدتها ليكون لها العون ولكنه كان خائن لقلبها ولثقتها.


اما تاجر الاقمشه وبالمناسبه كان يدعى براين، فقد شغلته تلك الفتاه التي زارت متجره وأبتاعت بعض الأقمشة من عنده، فهو لم يرى جمالا هادئا هكذا، برغم ان سندريلا كانت تفوقها جمالا، ولكن انستازيا هي من شغلت قلبه وعقله لم يكن يعلم انه سيقع بالحب هكذا فهو كان رافضا للأمر منذ البدايه، ولكن ها قد اتت انستازيا وبدلت كل كلامه ومواعظه.


اما عن انستازيا اصبحت تفكر به كثيرا وودت حقا ان تذهب له مره اخرى ولكن ليس لديها حجه مقنعه لتذهب الى السوق وتراه وليس لديها الاموال الكافيه حتى تذهب مره اخرى الى متجره وتبتاع بعض الاقمشه ولكنها ستجد طريقها لما تريد.

اما عن سندريلا فكانت ليلتها غير بقيه الليالي فقلبها اصبح معلقا كثيرا بكيت، وقررت ان تعطي لقلبها فرصه معه، وترى ماذا يحمل لها في المستقبل.


ستدور احداث كثيره في تلك الروايه ولكن هل سينتصر الخير على الشر بالنهايه؟ وهل سيظهر الحق من الكذب هذا ما سنعلمه في الفصل القادم.


يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي